لبنان...عون يلغي زيارته لقطر في اللحظة الأخيرة وجريصاتي: بري ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى..ممارسات لا ديمقراطية لماكينات السلطة: إستعادة مرفوضة لحقبة الوصاية...السلطة تبيح الرشاوى والفساد... وقلق مــن الجبهة الإيرانية ـ الإسرائيلية....مصادر في «حزب الله» لـ«الجمهورية»: «ايران اتخذت قرارها بالرد...الإقتراع لـ«حزب الله» في أميركا: قلق من شبح المساءلة!... القلق موجود....تصريحات باسيل تحيي الخلاف بين «أمل» و«التيار الحر»....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 نيسان 2018 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2363    القسم محلية

        


لبنان: عون يلغي زيارته لقطر في اللحظة الأخيرة وجريصاتي: بري ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى..

الجريدة...كتب الخبر ريان شربل... ألغى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون سفره، الذي كان مقرراً أمس، إلى قطر للمشاركة في حفل افتتاح المكتبة الوطنية "بسبب التطورات"، وفق ما جاء في البيان الرسمي الصادر عن قصر بعبدا، وكلف عون أحد أعضاء الوفد المرافق، وزير الثقافة غطاس خوري، تمثيله في المناسبة التي صرف النظر عنها في اللحظة الأخيرة. وأثار قرار عون إلغاء الزيارة تساؤلات حول التوقيت، وهل له علاقة بمشاركته في القمة العربية في المملكة العربية السعودية والحفاوة التي استقبل بها من قبل المسؤولين هناك. ونقل زوار عون، تقديره العميق "للسعودية ملكاً وأمراء وقيادات لما لقيه من حسن ضيافة خلال مشاركته في القمة العربية، التي انعقدت في الظهران، الأمر الذي يعطي دفعاً إلى الأمام في العلاقات بين البلدين بعد العثرات التي شهدتها أخيراً". وكانت صحيفة "الأخبار" لفتت في عددها الصادر أمس، إلى أن "عون قال في دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة التي أقلته ليلاً (الاحد) إلى بيروت، إن اللقاء مع الملك سلمان كان إيجابياً وممتازاً ومثمراً". وأضافت: "الرئيس عون أكد أن الملك سلمان أبلغه بأن الخليجيين سيعودون هذا الصيف بالتأكيد إلى لبنان". في سياق منفصل، أتت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لقرى حاصبيا والعرقوب ومرجعيون الجمعة الماضي "لتزيد الطين بلة" إلى العلاقة المتأزّمة بينه وبين رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط. وبرز عمق الخلاف من خلال تصريح عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبوفاعور بقوله، إن "الدخول إلى البيوت يكون من أبوابها لا من نوافذها"، في إشارة إلى تعمّد الحريري تنسيق زيارته إلى حاصبيا مع رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الوزير طلال أرسلان وليس جنبلاط. وبدأت تتّسع الهوة بين الرجلين منذ انتهاء المفاوضات الانتخابية في دائرة البقاع الغربي-راشيا التي رست على استبعاد تيار "المستقبل" لمرشّح "الاشتراكي" النائب أنطوان سعد عن المقعد الأرثوذكسي في اللحظة الأخيرة واستبداله بمرشّح "المستقبل" غسان السكاف، وهو ما اعتبره جنبلاط في حينه عبر "تغريدة" "بأنه حلف المصالح والسلطة، حلف الإصلاح المزيّف". في موازاة ذلك، وفي ظل التوتر العائد الى الأجواء بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، بفعل خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في رميش، أمس الأول، وانتقاد رئيس مجلس النواب نبيه بري أداء الخارجية في شكل غير مباشر أيضاً، برزت زيارة قام بها أمس وزير العدل سليم جريصاتي إلى منزل بري في بلدة المصيلح في الجنوب، أمس. وإذ أوضح أن اللقاء حصل "بطلب مني"، قال جريصاتي، إن "الرئيس بري أشاد بخطاب رئيس الجمهورية في القمة العربية واعتبره نوعياً يخرج عن المألوف". وفي موقف تهدئة ومهادنة تجاه رئيس المجلس، أشار جريصاتي إلى أنني "أطلعت دولته على بعض الأمور السياسية في البلد وهو طبعاً على بينة منها، وتمت المصارحة في موضوعات كثيرة وكالعادة وجدت في دولة رئيس مجلس النواب الضمانة الضرورية اللازمة لاستقرار التسوية الكبرى في البلد، التي ترتكز على الاستقرار السياسي والأمني أولاً وعلى التفاهم العام رغم بعض التجاذبات الحاصلة في معركة الاستحقاق الانتخابي وكان اللقاء مميزاً كالعادة". في موازاة ذلك، توقعت مصادر وزارية متابعة "ألا تتطرق جلسة مجلس الوزراء المتوقعة الخميس المقبل إلى ملف الكهرباء المقرر استكمال البحث فيه هذا الأسبوع لأنه من المواضيع المرجأة من جلسة الأسبوع الماضي". وقالت المصادر، إن "الرئيس عون بات ميالاً الى وجهة نظر الرئيس الحريري وطرحه القاضي بإرجاء هذا الملف المتفجر والساخن لما بعد الانتخابات النيابية والحكومة الجديدة التي ستنبثق منها".

ممارسات لا ديمقراطية لماكينات السلطة: إستعادة مرفوضة لحقبة الوصاية

مؤتمر صحفي للائحة «بيروت الوطن» اليوم.. وجريصاتي يحمل صيغة - حلّ من بعبدا إلى برّي

اللواء... كلما اقترب موعد السادس من أيّار، عيد الشهداء، وموعد اجراء أوّل انتخابات نيابية في لبنان، وفقاً «لقانون عصري» على حدّ تعبير الرئيس ميشال عون، هو النظام النسبي، كلما تشعر لوائح السلطة بأن الأرض تميد تحتها، شعبياً واحصائياً، فتحرك «فريق العمل» إلى الأرض، وتستحضر الاشكاليات، فيما وسائطها الإعلامية، تتهم الخصوم في المدن والدوائر الكبرى ابان عهد الوصاية، أو العلاقة مع نظام الأسد (الرئيس بشار الاسد) الذي أعلن الاليزيه انه بدأ إجراءات لسحب وسام الشرف الفرنسي منه.. كل ذلك، فيما تتحوّل زيارة وزير الخارجية جبران باسيل للجنوب إلى محطة لتحريك المواجهة السياسية بين حركة «أمل» والتيار الوطني الحر، حيث توعد رومل صابر نائب رئيس التيار بالتصعيد إذا أرادوا ذلك، ووصف النائب أنور الخليل زيارة باسيل «بالمشؤومة»، واصفاً من قام بها بالوزير «الحاقد المحرّض»، بالتزامن مع زيارة، خرقت الجمود السياسي، قام بها وزير العدل سليم جريصاتي إلى مصيلح ليؤكد من هناك ان «الرئيس نبيه برّي ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى في البلد التي ترتكز على الاستقرار السياسي والأمني.. وفي التفاصيل، تولى الإعلام العوني، شن حملة على النائب المرشح في المتن عن المقعد الارثوذكسي ورئيس لائحة منافسة من دون ان يسميه بأنه بنى «مجده على أصوات المجنسين وهو يحذر من التوطين». ولم يسلم النائب بطرس حرب من الحملة أيضاً، الذي وصف بأنه «تنقل من تحالف إلى تحالف مضاد»، وكذلك النائب فريد الخازن في كسروان، والنائب ميشال فرعون في بيروت. في بيروت، تتكرر الإشكالات، والأخطر ما يجري من محاولات لقلب الحقائق. يُهاجم مكتب انتخابي للائحة «بيروت الوطن» في منطقة كراكاس، وتصبح القصة ان أنصار المرشح نبيل بدر ضربوا المواطن أحمد خالد.. يستفيض بدر برواية ما حصل «لم نتهجم على خالد، بل هو من حاول الدخول عنوة إلى المكتب بمرافقة أكثر من 10 شبان، وهم يتفوهون بالكلمات النابية، وبعد لحظات وصل العدد إلى مئة شاب معروفون بانتمائهم إلى تيّار المستقبل، وقاموا بإعتداء «بطريقة مدروسة» داعياً القضاء للتدخل وكذلك رئيس الجمهورية. وما حدث في كراكاس، حيث يقع المكتب الانتخابي للائحة «بيروت الوطن» خلف انطباعاً بوجود «تحيز أعمى» لهذه السلطة على حدّ تعبير رئيس اللائحة الزميل صلاح سلام، الذي اتهم السلطة الحاكمة بتغطية المرتكبين في الحادث، بهدف إثارة الذعر لدى العائلات البيروتية، في إطار محاولتها مصادرة الرأي الآخر الذي هو أساس اللعبة الديمقراطية. واوضحت اللائحة في بيان، ان «الاعتداء الذي تعرض له مكتبها في محلة كراكاس جاء من قبل من وصفتهم «بـ«عناصر شغب»، قذفت أبواب المكتب ونوافذه بالحجارة على مرأى من قوى الأمن التي حضرت إلى المنطقة، واوقفت عدداً من مناصري اللائحة، من دون توقيف أحد من الجهة المعتدية، بحسب ما قال المرشح على اللائحة بدر». ورأى البيان ان «سلسلة التعديات التي تحصل خلال الحملة الانتخابية من برجا إلى عفيف الطيبي وحي العرب في الطريق الجديدة وكراكاس تُشير إلى قرار لدى تيّار «المستقبل» بترهيب أعضاء اللائحة ومؤيديها وثنيهم عن الاستمرار في هذه المعركة الديمقراطية، مهيباً بالسلطة ووزير الداخلية تحديداً ان يفصل بين دوره كوزير للداخلية وكونه مرشحاً للانتخابات في نفس الوقت». وتعقد لائحة «بيروت الوطن» مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم في مقر اللائحة في كراكاس لشرح تفاصيل موقفها من الحادث. اما تيّار «المستقبل» فقد وصف في بيانه ما اوردته بعض وسائل الإعلام من رواية للحادث بأنه من باب التحايل على مناصري التيار، واتهم مرشح لائحة «بيروت الوطن» نبيل بدر «بقلب الحقائق». ولفت إلى ان الاشكال حصل مع عضو المجلس البلدي السابق أحمد مختار خالد الذي سبق له تأجير إحدى الشقق في البناء الخاص به في كراكاس من أحد الأشخاص لاستخدامه كمكتب هندسي، فإذا به يبدل من وظيفة الشقة ويحولها إلى مكتب انتخابي رفعت فيه صور المرشح بدر. وأشار إلى ان خالد حضر إلى بنايته للاحتجاج على تحويل شقته إلى مكتب انتخابي، ومخالفة شروط عقد الايجار، لكن سائق بدر ومن معه هجموا على خالد ورموه ارضاً، الأمر الذي اثار جلبة في المكان دفعت بشباب المحلة إلى نصرة خالد، قبل ان تحضر القوى الأمنية وتضع يدها على الموضوع. لكن المرشح بدر، نفى في بيان له، ان يكون خالد هو مالك العقار المذكور، وان لا صفة تأجيرية له، وان عقد الايجار يُشير إلى إمكان استخدام المكتب في أي عمل تجاري أو اجتماعي، ولا صحة ان المكتب استؤجر قبل ثلاثة أشهر على أساس انه مكتب هندسي، وأكّد ان الحادث حضر بطريقة مدروسة. وتوقفت الأوساط البيروتية عند الإشكالات المتكررة، لا سيما التعرّض للائحة «بيروت الوطن» التي تلتزم الخطاب السياسي المعتدل، والمنسجم مع مزاج أهالي العاصمة، والجمهور البيروتي، الذي يُبدي تجاوباً مع طروحات اللائحة ورئيسها، لمعالجة وجع العاصمة وسكانها، لا سيما في ضوء التجاذب حول المعالجات. وقالت الأوساط ان الاقتراح الذي قدمه رئيس اللائحة سلام حول اعتماد «الحل المصري» لازمة الكهرباء والذي من شأنها ان يُعيد الكهرباء إلى بيروت 24/24 لاقى صدى طيباً لدى المواطن المرهق «بالفاتورتين» الرسمية (الكهرباء) والمولدات والاشتراكات الخاصة. ولاحظت هذه الأوساط ان ازلام السلطة وماكيناتها الانتخابية تتمادى في ممارسات لاديمقراطية، لفرض «احادية الرأي» واحادية الترشيح، تمهيداً لاحادية الانتخاب تماما كما كان يحصل من ممارسات مرفوضة في زمن الوصاية، وحقبة فرض المرشحين وانتخابهم قبل انتخابات 2005.

طرابلس: عنف متبادل

وفي طرابلس، سجل احتدام عنيف للحملة الانتخابية، على اثر وصف النائب محمّد الصفدي للائحة الرئيس نجيب ميقاتي «بلائحة الشيطان»، وهو الوصف الذي ردّ عليه مطولا مرشّح لائحة العزم في المدينة توفيق سلطان، الذي اعتبر ان الصفدي يتوسل لغة يقدم أوراق اعتماد لا تخدمه ولا تخدم أهل طرابلس. ونبش سلطان في مؤتمر صحفي عقده لهذه الغاية، ملفات كثيرة في تاريخ الصفدي السياسي منذ شكل «التكتل الطرابلسي؛ إلى عمله كوزير للاشغال ثم وزير المال، وقال انه تنقل من موقع إلى آخر طمعا بالوصول إلى رئاسة الحكومة، وموضحا ان رده (أي سلطان) يأتي من كونه انه لا يريد ان يكون شيطان اخرس بوجود الشياطيين التي تحاول ان تشوه مستوى طرابلس، وانه متأكد ان كلام الصفدي لا يخدم الجهة السياسية التي يدعي انه يخدمها، ولا توافق عليه. وليلا نفى مكتب النائب سمير الجسر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من ان مجموعة تعود له وللنائب الصفدي قامت بجولة السبق في منطقة القبة، ودعت المواطنين إلى إعطاء اصواتهم التفضيلية إلى الجسر بدلا من النائب محمد كبارة مقابل مبالغ مالية، وأكّد ان لا صحة لهذه المعلومات وهي بعيدة عن اخلاقه، وان العلاقة بينه وبين الوزير كبارة اعمق واقوى من ان تطالها سهام من يحاول زرع الشقاق بينهما.

كباش «امل»- التيار

في هذه الاثناء، انتقل الكباش السياسي بين حركة أمل والتيار الوطني الحر الى الجنوب بعد الزيارة التي قام بها الوزير جبران باسيل الى عدد من القرى الجنوبية والتي اعتبرتها مصادر مقربة من حركة أمل بأنها استفزازية. ولفتت المصادر إلى أن أي تنسيق في شأن زيارة باسيل إلى النبطية  لم يسجل لا مع فاعلياتها لا سيما منهم  المفتي الشيخ عبد الحسين صادق  او حزب الله، ما يعني انها جاءت تحدياً لمشاعر ابناء المدينة، في حين زار نائبا الحركة أيوب حميد وعلي بزي بلدة رميش تأكيدا على وحدة الصف مع أهلها، بعد خطاب باسيل في جولته وانتقاد الرئيس نبيه برّي اداء الخارجية في شكل غير مباشر في رسالته إلى المغتربين. وفيما لوحظ ان عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم وصف باسيل بـ «وزير الفتنة»، كانت لافتة للانتباه زيارة وزير العدل سليم جريصاتي للرئيس برّي في المصيلح، بطلب منه، بحسب ما أوضح، وسط هذا الكباش بين الطرفين، كما كانت لافتة كلام جريصاتي بحق برّي معتبرا اياه بأنه «الضمانة الضرورية اللازمة لاستقرار التسوية الكبرى في البلد التي ترتكز على الاستقرار السياسي والأمني اولا وعلى التفاهم العام بالرغم من بعض التجاذبات في معركة الاستحقاق الانتخابي». ونقل جريصاتي عن برّي اشادته بخطاب الرئيس عون في القمة العربية، معتبرا اياه «نوعيا» ويخرج عن المألوف». ولم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون زيارة جريصاتي مساهمة منه في تهدئة الأجواء بين الرئيس برّي وباسيل، لكنها لفتت إلى ان الغاية الرئيسية منها، كان الوقوف على رأي رئيس المجلس من مسألة الشغور الحاصلة في المجلس العسكري، بعد إحالة اللواء محسن فنيش على التقاعد كمدير للادارة في الجيش. وكشفت المصادر ان وزير العدل أبلغ الرئيس برّي ان الوزير باسيل لا يمانع في ان يحل اللواء مالك شمص محل فنيش لملء المقعد الشيعي الشاغر، مقابل موافقة برّي على تعيين موظف رفيع في المالية. ولم يعرف موقف رئيس المجلس من الصفقة المطروحة.

لقاء عون- الملك سلمان

وفيما يعقد الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم مأدبة غداء تكريمية في «بيت الوسط» على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتيين ورجال الدين المسلمين، بعد عودته أمس من السعودية، حيث شارك رئيس الجمهورية ميشال عون في أعمال القمة العربية في الظهران، وهي القمة التي حقق فيها لبنان ما أراده من القمة، وهو الحصول على ورقة التضامن معه بعناوين اقتصادية وسياسية جامعة. وأشارت مصادر وزارية شاركت في الوفد اللبناني الى القمة لـ «اللواء» إلى ان ما سمعته من أجواء إيجابية يؤشر إلى تطورات سعودية بارزة تجاه الملف اللبناني، وهو ما كشفه ايضا الرئيس عون في ورشة مع الصحافيين في الطائرة التي اقلته في العودة إلى بيروت حين وصف لقاءه بالملك سلمان بن عبد العزيز بأنه كان ممتازا ومثمرا، متحدثا عن محبة عميقة يكنها الملك للبنان، وانه أكّد ووقوف بلاده إلى جانب لبنان ودعمه في كل ما يتصل بمسيرة النهوض التي بدأتها الحكومة، كاشفا ان الخليجيين سيعودون هذا الصيف إلى لبنان. وسجلت المصادر الوزارية التي رافقت الرئيس عون إلى القمة ارتياحها للمشاركة اللبنانية خصوصا أن الالتزام كان واضحا بسياسة النأي بالنفس، فلبنان ليس بوارد العودة عما التزم به، وكان الأساس في ترطيب الأجواء مع المملكة أن لم يكن سببا في عودة الحرارة بين البلدين. وختمت المصادر بالتأكيد أن الأجواء ميالة إلى الإيجابية لكن من المهم أن تميل الأجواء الداخلية الى تحسن. وكان الرئيس عون قد أبدى ارتياحه للوضع العام في البلاد على الرغم من بعض الصعوبات لأن الأمن والاستقرار تحققا، وهذا أمر مهم في منطقة تغلي. وأكد الرئيس عون انه لن يوقع على أي عفو عام لمن هم متورطون في قتل عسكريين، مع اشارته إلى حق الرئيس في التوقيع على قانون العفو الخاص. وكشف أن ملف الكهرباء سيحل متوقفا عند عرقلته سياسيا، وقال: «انه سيكون ككرجة مي». تجدر الاشارة الى ان الرئيس عون ألغى سفره أمس الى قطر للمشاركة في حفل افتتاح المكتبة الوطنية بسبب التطورات، كما جاء في البيان الرسمي الصادر عن قصر بعبدا. وكلف عون وزير الثقافة غطاس خوري القيام بالزيارة التي صرف النظر عنها في اللحظة الاخيرة.

السلطة تبيح الرشاوى والفساد... وقلق مــن الجبهة الإيرانية ـ الإسرائيلية

مصادر في «حزب الله» لـ«الجمهورية»: «ايران اتخذت قرارها بالرد

الجمهورية...باق من الزمن 19 يوماً على انتخابات 6 ايار، وعلى طريقها لا يجد المواطن اللبناني ما يمنعه من الترحّم على هذا الاستحقاق ونَعي التمثيل الصحيح والصورة الجميلة التي حلم بها للبنان بعد هذا التاريخ، فيما يكاد بعض النافذين في السلطة يجاهرون بلا خجل بنسف حلم الانتقال بالبلد الى واقع سياسي سليم، بتمثيل برلماني سليم أيضاً يعبّر عن توجهات المواطنين وارادتهم، وليس تمثيلاً مزوّراً بالمال والرشاوى ومُصادراً بالضغوط والارتكابات. وعلى مقربة من لبنان، لم يخرج الميدان السوري من دائرة الرصد وترقّب مجريات الاحداث فيه بعد الضربة الاميركية ـ البريطانية ـ الفرنسية لمراكز النظام، خصوصاً انّ المعلومات الواردة من هذه المنطقة تتحدث عن استعدادات لفتح جبهات جديدة يحضّر لها النظام وحلفاؤه بعد السيطرة على الغوطة الشرقية، فيما تشهد الجبهة الايرانية ـ الاسرائيلية توتراً شديداً، بعد اعتراف اسرائيل باستهداف مركز ايراني في قاعدة «تيفور» الجوية في سوريا قبل ايام. أعقبه إعلان طهران عزمها الرد على الغارة، الذي فرض حالاً من الاستنفار داخل اسرائيل، مقروناً بإعلان ضباط رفيعي المستوى في الجيش الاسرائيلي بأنهم يأخذون التهديد الايراني على محمل الجد. صار الترحّم على مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية واجباً، بعدما حرف النافذون في السلطة المسار الذي يفترض ان يسلكه هذا الاستحقاق نحو تجديد الحياة السياسية في لبنان، وأدخلوه في مغارة محترفي الاحتيال السياسي، والمبدعين في الارتزاق الانتخابي، وفي المتاجرة بمشاعر الناس وتوجهاتهم، والمصابين بالفجع المزمن على السلطة ومغانمها، متجاوزين بذلك الصرخات التحذرية المتتالية، خصوصاً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، بوجوب الذهاب الى استحقاق انتخابي نظيف خال من الشوائب يتمتع فيه الناخب بحريته في اختيار من يراه أهلاً لتمثيله في الندوة البرلمانية، وعاملاً على تنقية الدولة واداراتها من الفساد الذي اصبح مادة للمتاجرة خصوصاً من فئة من النافذين تدعو الى مكافحته ليلاً ونهاراً فيما هي منغمسة فيه من رأسها حتى اسفل قدميها. وتكاد البورصة الانتخابية تعجز عن اللحاق بمسلسل الارتكابات اليومية التي يقوم بها أزلام النافذين واتباعهم في مختلف الدوائر الانتخابية، والناس تشهد على أداء هؤلاء الذين يقدمون خلاله ألواناً مختلفة من الضغوط والافتراء على المواطنين. وثمّة حديث في اوساط الناس عن مئات الشكاوى الى المخافر والمراجع الامنية والقضائية حول الارتكابات التي يقوم بها ناشطون في بعض التيارات والاحزاب، وبعض النواب الذين ينتمون الى تيارات سياسية محسوبة على مراجع عليا، وخصوصاً في جبل لبنان. يتزامن ذلك، مع اندلاع «حرب الماكينات» في اكثر من دائرة انتخابية، بدءاً من بيروت وصولاً الى الشمال، حيث تزايدت في الآونة الاخيرة وتيرة اعمال الشغب التي تفتعلها ماكينات السلطة، برعاية مباشرة من اصحاب مراكز وزارية ومواقع رفيعة في السلطة، وبإدارة ميدانية من عناصر بعض الاجهزة الامنية، ومن دون ان تحرّك الجهات المعنية في الدولة ساكناً حيال ما يجري. وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ «حرب الماكينات» لها وجه آخر، يتمثل بالمعارك داخل البيت الواحد، اذ انّ أداء بعض الماكينات وتحديدا في بيروت وجبل لبنان وصولاً الى الشمال، يعكس حالاً من عدم الثقة بالنتائج التي قدرتها الاستطلاعات الانتخابية، حيث تتركز المعارك على «الصوت التفضيلي» الذي بات يشبه «الصوت التفريقي» للوائح وتشتيتها، بحيث يسعى كل مرشح ضمن اللوائح الى إنقاذ نفسه ومحاولة الاستحواذ على العدد الاكبر من الاصوات التفضيلية على حساب زملائه في اللائحة، وخصوصاً لوائح النافذين في السلطة، التي اشتمّت فيها رائحة خطورة على بعض المرشحين النافذين، الذين يخشون من احتمال سقوطهم في الاستحقاق، ولذلك لجأوا الى ممارسة الضغوطات، المقرونة بدفع أموال طائلة لشراء «التفضيلي». وعلم في هذا الاطار، انّ احد المرشحين المتمولين، بالشراكة مع احد الوزراء، يحضّر لشحنات خارجية من الناخبين، تستقدمهم من بعض دول الخليج، وقد رصد لذلك مبالغ طائلة.

أنا قرفان!

ورفض رئيس أحد الأحزاب «كل هذا المشهد المقرف»، وذكّر عبر «الجمهورية» بما قاله عند إعداد قانون الانتخاب «بأنّ هذا القانون سيخرب البلد، فأصرّوا عليه، وها هي النتيجة، أقزام تقرر وتشكل لوائح وتبيع المقاعد فيها بملايين الدولارات - بين هلالين - لجهابذة الزمن الجديد ولمجموعة من المفكرين والخبراء في السياسة والقانون والدستور والتشريع، وسيتحفوننا بإنجازاتهم في المجلس النيابي الجديد». واضاف: «عيب هذا الذي يجري، لقد فقدوا الحياء، شوّهوا السياسة، شوّهوا البلد، ويريدون تشويهه اكثر في زمن سلطتهم وحكمهم، حقيقة انا «قرفان»... الجماعة ما بيستِحو، لصوصية سياسية على مَد عَينك والنظر، شو بعد في لبنان؟ تاريخ لبنان كان حافلاً بالرجال الرجال بالكبار، سواء التقيت معهم في السياسة او اختلفت، ولكن مع الاسف يريدون تحويله الى بلد الصغار».

أين عون؟

وانتقد مسؤول كبير في فريق 8 آذار «الفجع الذي يتحكّم بالبعض، وبطريقة غير مسبوقة». وقال لـ«الجمهورية»: «يريدون ان يسرقوا تمثيل الناس عينك عينك... كنّا قد راهنّا خلال اقرار القانون الانتخابي على حيادية الدولة وخصوصاً وزارة الداخلية التي يفترض ان ترعى الانتخابات بشيء من العدالة والشفافية ووفق القانون. وبناء على ما نسمع ونرى، يبدو اننا خسرنا الرهان، ناهيك عن التسخير الفاضح لكل قدرات وإمكانات وزارة الخارجية في خدمة ترشيح وزيرها جبران باسيل، اضافة الى جولاته ومؤتمراته الخارجية التي ثَبت للقاصي والداني انها انتخابية جملة وتفصيلاً، وعلى حساب الدولة اللبنانية، وقد تمّ إبلاغ ذلك الى مراجع رفيعة في الدولة الّا انها بَدت وكأنها لا تريد ان ترى. صحيح انّ الوزير ينفي ويقول انّ اموال المؤتمرات ليست من مال الخزينة، الّا انّ ما نعرفه من حقائق ووقائع يؤكد عكس ما يقوله». وتوقف المسؤول نفسه «عند الزيارة الموسمية التي قام بها باسيل قبل ايام الى بعض مناطق الجنوب، والتي استَفزّت ابناء هذه المنطقة، ليس بحضوره اليها، بل في خطابه الحربي الذي أطلقه في قرى مسيحية أعطت مثالاً على مدى تاريخ لبنان على اجتماعها بعيش واحد ومصير واحد مع محيطها، اذ لم يكن مفهوماً ابداً إبعاد الخطاب التحريضي الذي أطلقه، وتجييش ابناء هذه القرى ضد محيطهم، وصولاً الى تهديدهم بعدم فتح ابواب وزارته امامهم في حال لم ينتخبوا مرشحي «التيار». هذه سابقة خطيرة لم يعهدها لبنان بأيّ من السياسيين. وحسناً فعل ابناء تلك المنطقة بالردّ عليه ورفض التهديد والتحريض. لا نقول لباسيل تراجَع، بل نسأل: «أين عمه؟ وما قام ويقوم به نضعه برسم رئيس الجمهورية ميشال عون».

المنطقة: التوتر يتزايد

إقليمياً، اذا كانت آثار الضربة الاميركية ـ البريطانية ـ الفرنسية ما زالت مطروحة على بساط التقييم والنقاش حتى على موائد الدول التي شاركت فيها، حول ما استهدفته وما حققته والخطوات التالية لها، دخلت المنطقة في مدار تطور آخر تمثّل بارتفاع وتيرة التوتر بين ايران واسرائيل، على خلفية استهداف اسرائيل لمركز ايراني في قاعدة تيفور السورية. المعلومات الواردة من الميدان السوري، تتحدث عن زيارات عسكرية لمسؤولين ايرانيين كبار في «الحرس الثوري» الى سوريا، ومن بينهم قائد «فيلق القدس» اللواء قاسم سليماني. وجاءت الزيارة بعد التهديد الايراني بالرد على الهجوم الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري وأسفر عن مقتل 14 شخصاً، 7 منهم من قوات «الحرس الثوري». ورصدت بالتوازي مع ذلك، حركة غير اعتيادية في المناطق التي تقع تحت النفوذ الايراني في سوريا، بالتزامن مع اجراءات احترازية وبالغة الشدة اتّخذت بشكل ظاهر، في وقت اعلنت موسكو انها تنظر الى الضربة الاسرائيلية على قاعدة تيفور، كحدث شديد الخطورة، قد يفتح الامور على مصاعب كبيرة. المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام العالمية تحدثت عن وضع خطير احتمالاته مفتوحة. واللافت في هذا السياق انّ المستوى العسكري الاسرائيلي يتعاطى مع هذه الاحتمالات بجدية بالغة، وهو الامر الذي دفع الى اعلان الاستنفار ترقّباً للرد الايراني.

قلق روسي

وقال ديبلوماسي روسي لـ«الجمهورية»: «روسيا رفضت الضربة الثلاثية على سوريا، باعتبارها تفاقم من الصراع في المنطقة ويدخلها في مخاطر كبرى لا يسلم منها أحد، وهي ترفض بقوة الغارة الاسرائيلية على قاعدة تيفور. هذا العمل نراه عاملاً مؤججاً للصراع ولا نستطيع ان نتكهّن باحتمالاته. موسكو قلقة، لا نستطيع ان نؤكد او ننفي احتمال الرد الايراني، لكنّ الوضع خطير جداً».

«حزب الله»

وذكّرت مصادر في «حزب الله» بما قاله أمينه العام السيد حسن نصرالله عن انّ الغارة الاسرائيلية هي محطة مفصلية، ما بعدها غير ما قبلها. وقالت لـ«الجمهورية»: «ايران اتخذت قرارها بالرد، وجرى التأكيد على ذلك على لسان القادة الايرانيين الذين قالوا انهم سيردون في الزمان والمكان المناسبين، إيران لا تستطيع الّا ان ترد، ونحن على يقين من انها سترد، لأنّ عدم الرد سيثبت انّ اسرائيل تمكنت من فرض قواعد اشتباك جديدة مع ايران، وسيطلق يدها مجدداً للقيام بعمليات واستهدافات مماثلة. وبالتالي، لا نستبعد ان يتم هذا الرد في وقت ليس بعيداً، ونتوقع ان يتم الرد في سوريا او من سوريا. وبحسب معلوماتنا يريد الايرانيون ان يكون الردّ موجعاً لاسرائيل، وكما شيّعت ايران ضحايا الغارة السبعة، يجب على اسرائيل ان تشيّع جنودها ايضاً». وفي السياق، قال مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: «يبدو انّ الغارة العسكرية ضد سوريا لم تحقق المراد منها، ولم تُرض اسرائيل، فلجأت الى تمرير ضربة عسكرية ضد مركز ايراني تحت غطاء الضربة الثلاثية». اضاف: «ما ينبغي لَحظه هو انّ الغارة على المركز الايراني، تأتي على مقربة من شهر ايار، وهو الشهر الذي سيحسم فيه دونالد ترامب موقفه من الملف النووي الايراني، ما يعني انها ضربة تهدف الى خلق واقع جديد لدفعه الى تنفيذ وعده بالانسحاب من الاتفاق، هذا في وقت ما زال هذا الاتفاق خاضعاً للنقاش في واشنطن، ويغلب عليه موقف البنتاغون الذي أعلن قبل فترة قصيرة انّ في هذا الاتفاق مصلحة لواشنطن». وأضاف: «الوضع يبعث على القلق، واحتمال تدهوره وارد في اي لحظة، انا اعرف الايرانيين، هم جدّيون، وألزموا نفسهم بالرد، وأعتقد انّ السوريين والروس قد ابلغوا بذلك، اضافة الى حلفاء ايران في لبنان، وتحديداً «حزب الله». وقال: «انّ تدهور الاوضاع، فيما لو حصل، معناه انّ الازمة السورية دخلت في مرحلة جديدة، وانّ المنطقة معها على باب تحولات خطيرة انطلاقاً من الميدان السوري. صورة المنطقة حالياً تقع على برميل بارود، وما أخشاه ان نكون حالياً في مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة». وخَلص الى القول: «وضع المنطقة كله في خطر، وفي لبنان يجب علينا دائماً وأبداً ألّا نأمن من الغدر الإسرائيلي».

الإقتراع لـ«حزب الله» في أميركا: قلق من شبح المساءلة!... القلق موجود

الجمهورية ... عمداد مرمل...يشارك الاغتراب في الانتخابات النيابية المقبلة، للمرة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، حيث من المقرر أن يبدأ الاقتراع في دول الانتشار في 29 نيسان الحالي. وعلى رغم انّ العدد الاجمالي للمسجلين الراغبين الادلاء بأصواتهم هو قليل قياساً الى العدد الكبير للمغتربين، إلّا انّ ذلك لا يقلّل من الأهمية الرمزية لهذا «الجسر الانتخابي» الذي سيساهم في تعزيز الربط بين جناحي لبنان. لكنّ المشكلة التي بدأت تواجه البعض في الخارج، وتحديداً في الولايات المتحدة، تكمن في الشعور بغياب تكافؤ الفرص، سواء على مستوى المرشحين، او على مستوى الناخبين، ما يطرح تساؤلات حول عدالة العملية الانتخابية في المهجر الاميركي تحديداً. من المعروف أن واشنطن تُصنّف «حزب الله» منظمة إرهابية، وبالتالي فإنّ هناك حظراً لديها لكل أشكال التعامل معه، تحت طائلة ملاحقة المخالفين. هذا الحصار او «الفيتو» على «الحزب» أدّى عملياً الى خلل في قاعدتي المساواة والتوازن الانتخابيين على مستوى الولايات الاميركية التي تضم الجالية اللبنانية، إذ لا يستطيع مؤيّدو «حزب الله» تنظيم مهرجانات او حملات انتخابية في تلك الولايات حيث يتعذّر عليهم الترويج لشعاراته او رفع صور لمرشحيه، ناهيك عن عقد اللقاءات السياسية والاعلامية، بينما تملك القوى الحزبية الأخرى حرية تنظيم النشاطات والمهرجانات الداعمة للوائح الاخرى، وأحياناً بمشاركة شخصيات مركزية من لبنان، تتم دعوتها الى المشاركة في تحفيز الناخبين في اميركا. والإشكالية الأكبر والأخطر تتمثّل في خشية شريحة معينة من المغتربين المنتشرين في المدن الاميركية من التصويت للوائح «حزب الله»، تحسّباً لاحتمال التعرض لاحقاً الى الملاحقة او المساءلة القانونية لدى الاجهزة الاميركية، الأمر الذي من شأنه ان يهدّد مصالح هذه الفئة او إقامتها في الولايات المتحدة. وقد انعكس هذ الواقع انخفاضاً في عدد المسجلين للاقتراع، والذي بلغ نحو 10 آلاف شخص، من بينهم 800 فقط في منطقة ديترويت، على رغم من انها تحتوي حضوراً لبنانياً كبيراً، علماً انّ مدينة ديربون وحدها تضم نحو 40 الفاً يحق لهم الاقتراع، وغالبيتهم من مؤيدي حركة «أمل» و»حزب الله»، مع الاشارة الى انه سيتم توزيع 23 مركز اقتراع في مناطق الوجود اللبناني في اميركا. ولئن كان الدستور الاميركي يكفل حرية التعبير ومن ضمنها حق الاقتراع، إلّا انه ليس خافياً انّ الاولوية الامنية للولايات المتحدة باتت تتفوّق منذ سنوات على مبدأ الحريات العامة. وعليه، يخشى المغتربون الداعمون للوائح «حزب الله» من أن يبادر جهاز «اف بي آي» او غيره، الى استدعائهم عقب الادلاء بأصواتهم للتحقيق معهم حول وجهة اقتراعهم وصلاتهم المفترضة بالحزب. وحتى اولئك الذين قد يفكرون بالمجيء الى لبنان للتصويت في الدوائر التي ينتمون اليها، يتخوّفون من ان يخضعوا بعد عودتهم الى الاستجواب في المطارات الاميركية. وتفيد المعلومات أنّ هناك شكوى كبيرة في أوساط اغترابية شيعية في اميركا من واقع انعدام التوازن وتكافؤ الفرَص في المنافسة الانتخابية، بل انّ البعض ذهب الى حدّ المطالبة بإلغاء الانتخابات في الولايات المتحدة بسبب افتقارها الى الشروط المطلوبة والضمانات الضرورية. وقد لجأت تلك الاوساط المعترضة الى مراجعة السفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى، ونقلت اليه هواجسها ومآخذها. وبدوره، تشاور عيسى مع وزارة الخارجية الاميركية التي أبلغته انها تعرف التركيبة اللبنانية وتؤكد ضرورة إجراء الانتخابات النيابية، ما أوحى وفق بعض التفسيرات الاغترابية انّ واشنطن ربما تَغضّ الطرف عن الاقتراع لمرشحي الحزب، لأنها تعتبره تصرفاً غير مصنف ضمن الدعم المادي.

الرسالة الاعتراضية

وعُقد لقاء تشاوري اغترابي أخيراً في مدينة ديربورن الاميركية، تمّ خلاله وضع رسالة احتجاجية، رُفعت في 4 نيسان الحالي الى السفارة اللبنانية في واشنطن لإيصالها الى الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، متضمنة شرحاً لهواجس فئة من المنتشرين في الولايات المتحدة. وفي ما يلي مقتطفات من هذه الرسالة:

«نتطلّع الى أشخاصكم الكريمة وأنتم حماة الوطن وسياج وحدته وعنوان كرامته، وكلنا أمل في ان تكونوا لنا عوناً وان تنظروا بعين العدل والانصاف والمساواة الى قضيتنا ومطلبنا (...) نحيطكم علماً انّ المشاركة في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة ترتّب أعباء ومسؤوليات قانونية على شريحة واسعة من أبناء الجالية اللبنانية من مناطق الجنوب وبعلبك - الهرمل وبعبدا وبيروت (...) انّ الادارة الاميركية تدرج «حزب الله» ظلماً على لائحة الارهاب، وتحظّر التعامل معه وتقديم اي شكل من اشكال الدعم له.

انّ شريحة واسعة من اللبنانيين وجدت نفسها في مواجهة القانون الاميركي، وهي لن تستطيع ممارسة حقها الديموقراطي في اختيار مرشحيها خوفاً من احتمال الملاحقة القانونية او المساءلة لدى الاجهزة الفدرالية في ظل الاجواء الضاغطة التي يعيشها ابناء الجالية في مدينة ديربورن ومحيطها.

نتيجة لذلك، امتنع السواد الاعظم من ابناء الجالية عن التسجيل المسبق بينما يخشى القسم الآخر من المساءلة القانونية اذا ما انتخَبَ أيّاً من اللوائح المشارك فيها «حزب الله». وبناء على الشرح الذي تقدّم، نطلب من مقاماتكم الكريمة والموقرة تصحيح الخلل المترتّب على تصويت المغتربين في الولايات المتحدة، بما يحقق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين من مختلف المناطق».

توضيح السفارة

ولاحقاً، أصدرت السفارة اللبنانية في واشنطن بياناً أكدت فيه انّ الانتخابات ستتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الاميركية وموافقتها، مشدّدة على «انّ المقترعين سيُدلون بأصواتهم بطريقة سرية خلف عازل التصويت الذي يضمن الخصوصية والسرية». واعتبرت ان «لا مبرر لتخويف الناخبين او ابتزازهم او دفعهم الى الاعتقاد أنّه من الممكن اعتبار التصويت دعماً مادياً لأيّ منظمة»، لافتة الانتباه الى انه «سيتمّ نقل أوراق الاقتراع في أمان وفَرزها في لبنان». لكنّ هذه الايضاحات لم تكن كافية، كما يبدو، لطمأنة القلقين من المغتربين، في ظل تخوّف من وجود تمايز في السلوك بين وزارة الخارجية الاميركية من جهة ووزارتي الداخلية والعدل من جهة أخرى. وما عزّز هذا الانطباع انّ شخصيات اغترابية سألت المدعي العام الفيدرالي عمّا إذا كان التصويت لمرشحي «حزب الله» يمكن ان يرتّب تبعات قانونية، فامتنع عن إعطاء إجابة واضحة، متجنّباً تأكيد هذا الاحتمال او نفيه.

تصريحات باسيل تحيي الخلاف بين «أمل» و«التيار الحر» أطلقها في جولته الانتخابية الأخيرة بالجنوب

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح.. ما إن تراجعت حدة الخلاف بين حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، حتى عادت لتبلغ مستويات غير مسبوقة أعقبت المواقف التي أطلقها رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل، خلال زيارته الانتخابية إلى الجنوب اللبناني نهاية الأسبوع الماضي، والتي استدعت هجوما عنيفا شنّه نواب كتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ولعل ما فاقم استياء الثنائي الشيعي «أمل» - «حزب الله»، الحركة المكثفة لـ«الوطني الحر» وتيار «المستقبل» في دائرة «الجنوب الثالثة» التي تضم أقضية بنت جبيل والنبطية ومرجعيون وحاصبيا ذات الغالبية الشيعية. وسُجلت نهاية الأسبوع الماضي، زيارتان أثارتا امتعاض الثنائي؛ الأولى لرئيس الحكومة سعد الحريري، والثانية لباسيل، وكلاهما حضر في محاولة لحشد الناخبين وحثهم على التصويت لصالح لائحة «الجنوب يستحق» التي تشكلت بتحالف «المستقبل» - «الوطني الحر» - الحزب «الديمقراطي اللبناني»، ومستقلين. ولا يحظى المسيحيون والسنّة إلا بمقعدين نيابيين في الدائرة ككل، بحيث تم تخصيص 3 مقاعد شيعية لبنت جبيل، و3 مقاعد شيعية للنبطية، ومقعدين شيعيين ومقعد أرثوذكسي ومقعد سنّي ومقعد درزي لقضائي مرجعيون وحاصبيا. ووصف النائب علي بزي، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري، اللغة التي اعتمدها باسيل خلال زيارته الجنوبية، بـ«التقسيمية السوداء»، من خلال اعتماده مصطلحي «نحن» و«هم»، مشددا على أنه «خطاب لم ولن تمارسه (حركة أمل) و(حزب الله)»، لافتا خلال لقاء شعبي إلى أنه «لا يمكن التأسيس لاستحقاق انتخابي على حطام الوحدة الوطنية وتجزئة اللبنانيين مقيمين ومغتربين». من جهته، شدد النائب أيوب حميد، على أنه «لا يمكن للمتسلقين الذين جاءوا في لحظة من الزمن أن يغيروا تاريخ رميش وعيتا وبنت جبيل ومارون ويارون وكل قرى الانصهار الحقيقي الذي لم يذق طعمه أولئك المتسلقون الذين يحاولون إثارة الغرائز من أجل مقعد نيابي لن ينالوه في دائرة الجنوب الثالثة». وكان باسيل قد أشار خلال زيارته إلى بلدة رميش الحدودية إلى «تهديدات بلقمة العيش» تطال أبناء المنطقة، قائلا: «رميش واجهت واحتضنت، ولا تكافأ بالتهديد بلقمة عيشها إذا قامت بخيارها السياسي الحر. وأنتم لا أحد يستطيع أن يهددكم أو يخوفكم. أنتم محميون بحمايتنا، بحماية رئيس البلاد وحكومتها ونوابها. وهذا الخوف اصطناعي، اصطنعوه لكم». واستدعى موقف باسيل هذا ردا من رئيس بلدية رميش فادي مخول الذي أكد أن «أهالي المنطقة يعيشون في بلدتهم بكامل كرامتهم، محافظين على أحسن العلاقات مع محيطهم». وأضاف مخول في بيان: «نحن نحصل على حقوقنا وغير مهددين بلقمة عيشنا كما ذكر باسيل، ونأسف للكلام الذي صدر على لسان معاليه خلال زيارته لبلدتنا، حيث توجه إلينا مهددا بعدم قرع أبواب وزارته لمتابعة أي طلب في حال كانت أصواتنا في الصناديق لمصلحة اللوائح المنافسة للائحة (الجنوب يستحق) التي يدعمها (التيار الوطني الحر)». بالمقابل، أوضح المرشح المسيحي الوحيد على لائحة تحالف «المستقبل» - «الوطني الحر» شادي مسعد أن المواقف التي أطلقها الوزير باسيل «جاءت نتيجة شكاوى سمعها ونسمعها من أهالي رميش وغيرها من بلدات الجنوب، لجهة أن من صوّت باتجاه معين في الانتخابات الماضية، عوقب، وبالتحديد من خلال عدم شراء الدولة محاصيل التبغ منه، وهي الزراعة التي يعتمد عليها الأهالي للعيش». وقال مسعد لـ«الشرق الأوسط»: «كلام الوزير باسيل لم يكن موجها ضد طرف أو جهة معينة، إنما للقول إن هناك اليوم دولة وسلطة ولا أحد يستطيع أن يعاقب أحدا، خصوصا أن لائحتنا اليوم ليست بمواجهة المشروع السياسي للائحة المقابلة، إنما تقدم بديلا عن نواب للمنطقة منذ 25 عاما لا يعرفون مشاكلها، وحتى إننا لا نراهم فيها». وكان النائبان عن «أمل» هاني قبيسي وياسين جابر، قد دخلا أيضا على خط الرد على زيارتي الحريري وباسيل. فقال الأول: «فجأة تساقطت زيارات الرؤساء والوزراء على المنطقة الجنوبية ليس لدعم صمود أهلها في مقاومة العدو الإسرائيلي أو دعم مقاومتهم، إنما لغايات انتخابية، أقل ما يقال فيها إنها ساهمت في إذكاء نار الفتنة بين الأهالي الذين يلتقون على مصلحة المنطقة وخيرها ووحدة أبنائها». أما جابر فشدد على أن «المعركة الأساسية هي في قضاء مرجعيون - حاصبيا. فعندما ننتخب لائحة (الأمل والوفاء) بكثافة في النبطية، فإننا نرفع الحاصل للائحة في مكان آخر، لأن المطلوب بأي ثمن من داعمي اللائحة المنافسة للائحتنا أن يصل نائب أو اثنان عن تلك المنطقة يختلف (خيارهم) عن خيار (الأمل والوفاء)».

عون: الملك سلمان أكد عودة الخليجيين ووقوف المملكة مع لبنان ودعم نهوضه

بيروت - «الحياة» ... أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان إيجابياً وممتازاً ومثمراً». وقال إن «الملك سلمان أبلغه أن الخليجيين سيعودون هذا الصيف بالتأكيد إلى لبنان، وأكد وقوف المملكة إلى جانب لبنان ودعمه في كل ما يتصل بمسيرة النهوض التي بدأتها الحكومة الحالية». وقال عون في دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة التي أقلّته منتصف ليل أول من أمس إلى بيروت بعد ترؤسه وفد لبنان إلى القمة العربية في مدينة الظهران السعودية: «لن أوقع على أي عفو عام يُمنح لمن هم متورطون بقتل عسكريين لبنانيين في حال وصل إلي». وأعرب عن ارتياحه «إلى الوضع العام في البلاد على رغم الصعوبات لأن الأمن والاستقرار ترسخا وهذا أمر مهم في منطقة تغلي». ولفت إلى أن «الدورة الرابعة للقمة الاقتصادية التنموية التي ستعقد في بيروت ستبحث في مشاريع تنموية واقتصادية ولبنان هو من سيحدد تاريخ انعقادها بالتنسيق مع جامعة الدول العربية». وقال مصدر في الوفد اللبناني الرئاسي إلى قمة الظهران لـ «الحياة» إن المداولات التي سادت لقاء الرئيس عون مع الملك سلمان في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل عكست التطور الإيجابي في العلاقة اللبنانية- السعودية في الآونة الأخيرة، وإن الجانب اللبناني أبدى ارتياحاً كبيراً إلى موقف خادم الحرمين حيال لبنان وطي صفحة الجفاء التي كانت مرت سابقاً. وأضاف المصدر: «حرص الملك سلمان على الاستجابة السريعة لطلب الرئيس عون الاجتماع معه، فترك مقعده خلال اجتماع الزعماء العرب ليحل مكانه وزير الخارجية عادل الجبير كي يلتقي عون على هامش الاجتـــــماع، وأبدى عاطفة كبيرة حيال لبنان وأكد لرئيس الجمهورية وأعضاء الوفد أن المملكة ستقــــف إلى جانب لبنان وتدعمه»، مشــيراً إلى «أولادنا سيـــعودون هذا الصيف إلى تمضية العطلة في لبنان». وأوضح المصدر أن خادم الحرمين الشريفين لفت إلى أن المملكة مهتمة بمؤتمرات الدعم الـــدولية لدعم لبنان وهي ستواصل المساهمة في تلبية مطالبه عبر هذه المؤتمرات. وقال المصدر إن الملك سلمان أشار في خلال حديثه مع الرئيس عون إلى تدخلات إيران في عدد من الدول العربية، خلال استعراضه الأوضاع في المنطقة. وذكر المصدر أن اللقاء السريع بين عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان ودياً جداً، إذ أبلغ الرئيس اللبناني أنه يتابع أوضاع لبنان وأنه يسمع من والده وعمومته كل ما يعرفونه عن البلد الذي تكن له القيادة السعودية كل المحبة. وأشار المصدر إلى أن الجانب اللبناني يعتبر أن القمة كانت إيجابية لمصلحة البلد لأن بند التضامن مع لبنان تضمن نقاطاً عدة تتبنى الموقف اللبناني، بعضها جديد مثل الإشارة إلى مؤتمر روما لدعم الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب والاعتداءات الإسرائيلية، وإلى مؤتمر «سيدر» في باريس لدعم الاقتصاد والاستثمارات في لبنان. ولفت المصدر إلى أن الوفد اللبناني أيد البند المتعلق بتدخلات إيران في الدول العربية لكنه تحفظ خلال إعداد مشروع القرارات على مستوى وزراء الخارجية، عن 3 نقاط فيه تتناول «حزب الله» وتصفه بالإرهابي، «لأننا نعتبره حزباً لبنانياً شريكاً في المؤسسات اللبنانية الدستورية وجزءاً من النسيج الاجتماعي اللبناني. وهذا التحفظ درجت الوفود اللبنانية على التعبير عنه في المحافل العربية». وكان عون قال في كلمته أمام القادة العرب في القمة العربية: «نحن اليوم على أرض المملكة، ومن يقدر على جمع العائلة أكثر من كبارها؟ فهل تنطلق من هنا مبادرة عملية رائدة تلمّ الشمل وتعتمد الحوار سبيلاً لحل المشاكل، وتجعل من المادة الثامنة من ميثاق جامعتنا عهداً ملزماً يفرض على كلّ دولة منا أن تحترم فعلاً نظام الحكم في الدول العربية الأخرى ولا تقوم بأيّ عمل يرمي إلى تغييره؟ إذ بعد العاصفة التي ضربت منطقتنا، لا بد من إرساء رؤية مستقبلية عنوانها المصارحة والتضامن». ورأى أنه «بالإمكان أن تعمم التجربة اللبنانية التي أثبتت أن الحوار هو الحل». وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، أن عون «كلّف وزير الثقافة غطاس خوري، تمثيله في الاحتفال الذي أُقيم مساء أمس في الدوحة لمناسبة افتتاح مكتبة قطر الوطنية، وذلك بعدما تعذّر على رئيس الجمهورية المشاركة في الاحتفال نتيجة التطوّرات الراهنة».

رئيسة المراقبين الأوروبيين لـ «الحياة»: لا يمكننا مراقبة صناديق الاقتراع في الطائرة

الحياة..بيروت - أمندا برادعي .. تصل بعثة الاتحاد الأوروبي المكوّنة من مئة مراقب إلى لبنان تباعاً للإشراف ميدانياً على العملية الانتخابية. وهي بدأت العمل ميدانياً عبر مقابلة مسؤولين ومرشحين ومواطنين. وسيجول هؤلاء المراقبون في موعد الانتخابات في 6 أيار (مايو) المقبل، وهي المرة الأولى التي تجرى فيها الانتخابات في كل لبنان في يوم واحد، على أقلام الاقتراع في 15 من الدوائر الـ51. «الحياة» التقت العضو السابقة في المجلس النيابي الإسباني والحالية في البرلمان الأوروبي عن إسبانيا إيلينا فالنسيانو التي ترأس بعثة المراقبة، وحاورتها حول مهمّة البعثة وانتشارها وطريقة عملها. وهي أعربت عن سعادتها بأن الانتخابات ستحصل أخيراً. وأكدت أن «مراقبتنا ستكون لها إجراءات قانونية عبر إصدار توصياتنا بعد الانتهاء من مراقبة العملية برمتها. وهذه التوصيات يمكن أن يأخذ بها البرلمان اللبناني كما حصل عام 2009 بعد إصدار توصياتنا»، مشيرة إلى أن «قانون الانتخاب الجديد تضمن 3 من توصياتنا السابقة، والأمر يعود في نهاية المطاف إلى البرلمان اللبناني للأخذ بالملاحظات». واعتبرت أن «الحكومات والبرلمانات تأخذ عادة بهذه التوصيات لأنها تهدف إلى تحسين الديموقراطية في أي بلد». وقالت فالنسيانو إنه «من خلال لقاءاتها مع الفرقاء السياسيين اللبنانيين خلال الأيام الماضية وما نقله فريق البعثة إليها خلال جولته على المناطق، لمست التزاماً كبيراً من جانب مختلف الأحزاب السياسية التي تضطلع بدور في الحياة السياسية اللبنانية برغبتها بإجراء الانتخابات». وأملت بـ «أن يعتبر المواطنون أنهم معنيون بالمشاركة في هذه الانتخابات التي أعتبرها في غاية الأهمية للبنان والتي ربما ستفضي إلى انتخاب أشخاص جدد في البرلمان وستسمح بحماية إرادة المواطنين والأقليات تحديداً». وأوضحت «أننا ننسق مع الأشخاص الذين نريد أن نزورهم وهم يتصلون بنا أيضاً ونحن مستقلون تماماً في عملنا وبتنفيذ أجندتنا». وعن تنسيق البعثة مع «حزب الله»، قالت: «هو حزب سياسي مهم في البلاد، ومن الطبيعي أن ننسق معه». برأي فالنسيانو أنه «بناء على المعلومات التي بلغتنا بأن ما من خطر فعلي بحصول عدم استقرار في لبنان نتيجة الضربة العسكرية على سورية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وربما هذه مبالغة، فأحد لا يعرف ما سيحدث، لكن الانطباع على مستوى الهيئات الديبلوماسية والسياسية هو أن ذلك لن يؤثر في المسار السياسي في لبنان، حالياً يوجد توتر لكن أشعر بأن التوتّر إلى انخفاض». وأكثر ما يشغل فالنسيانو في هذه الانتخابات، هو ما إذا كان الناخبون اللبنانيون يعرفون في شكل جيّد طريقة الانتخاب الجديدة، وما إذا حصلت توعية كافية على مستوى الناخبين وقالت: «يبدو أن الحكومة والحملات المؤسسية والأحزاب بدأوا بتفسير أفضل لماهية القانون الانتخابي الجديد وطبيعته لكن ما عدا ذلك أعتقد بأن الانتخابات يجب أن تحصل في أجواء من الهدوء». وعن التصويت في الخارج وقلق بعض الأحزاب اللبنانية من التلاعب بهذه العملية، شددت الديبلوماسية الأوروبية على «أننا سنراقب الانتخابات في السفارات وكذلك عملية فتح الصناديق وأغلاقها التي ستنقل عبر الطائرات وهكذا نعمل في كل بلدان العالم، ويجب أن نثق بهذه العملية. ويجب أن تعود صناديق الاقتراع إلى داخل البلاد. وهذا يعود للحكومة اللبنانية ونحن فقط نقوم بمراقبة التصويت واحتساب الأصوات لكن ليس خلال الرحلة في الطائرة». ويشارك في وفد البعثة: فرنسيون، مالطيون، نرويجيون، بلجيكيون، ألمان، بولنديون، بلغاريون، هنغاريون، سويسريون، هولنديون، رومانيون، تشيك، برتغاليون، دنماركيون، إنكليز، لتوانيون، إرلنديون، إسبان، نمسويون، سلوفاكيون، لاتفيون ولوكسمبورغيون.

 



السابق

مصر وإفريقيا....البرلمان المصري يُقرّ تعديل رواتب 50 من كبار قيادات الدولة وتقنين أوضاع 166 كنيسة في محافظات عدة...تنمية مرتقبة للصعيد تقيه التطرف..حفتر يتابع {هاتفياً} تجهيزات «تحرير} درنة...الجيش الفرنسي: مقتل 15 إرهابياً في الهجوم على القوات الدولية في مالي...الجزائر: تكتل إسلامي يسأل الحكومة عن تكرار حوادث الطيران..أوروبا تسعى إلى التفاوض مع المغرب لتجديد اتفاق الصيد...

التالي

اخبار وتقارير...جدلٌ حول قانونية الضربة والوجود الأميركي ودور الأسد..ترامب يجادل القضاء لـ «حجب» الوثائق المشبوهة..حجب تطبيق «تلغرام» في روسيا ومؤسسه قلِق على الأمن القومي..تركيا تؤكد عدم وقوفها مع أي دولة تتدخل في سوريا....الجامعة العربية: قمة الظهران حققت أهدافها..دعم أوروبي للضربة وتأنٍ في معاقبة إيران...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,992,008

عدد الزوار: 6,974,103

المتواجدون الآن: 100