لبنان....«اشتباكٌ» لبناني في باريس «يُشوِّش» على «سيدر 1» فكيف سـ «تنجو» الإصلاحات؟....«أمل» و«المردة» يقاطعان مؤتمر المغتربين وموجة اعتراضات ضد باسيل...حمادة يتهم وزير الخارجية بوضع الدبلوماسية وأموال الدولة في خدمة لوائح حزبه..بري لـ «الحياة»: الحضن العالمي تأمّن...سلامة لـ «الحياة»:تنفيذ النتائج يبعِد انهيار لبنان....إشادة بنتائج «سيدر»... و«حزب الله» يعتبر أن القروض {لن تمر} قبل مناقشتها في البرلمان..الحريري للمغتربين: اشترِطوا علينا الإصلاح...

تاريخ الإضافة الأحد 8 نيسان 2018 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2568    القسم محلية

        


«اشتباكٌ» لبناني في باريس «يُشوِّش» على «سيدر 1» فكيف سـ «تنجو» الإصلاحات؟....

وزير برّي يقاطع مؤتمر «الطاقة الاغترابية» ويهاجم باسيل... والحريري يَحْضر شخصياً...

الراي...بيروت - من ليندا عازار ... الحريري يُجيِّر النجاح الباهر لـ «سيدر 1» إلى «التوافق السياسي» مع عون وبري ..

لم يكد أن «يجفّ حبْر» تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري لرئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري بعد انتهاء مؤتمر «سيدر 1» الذي عُقد في باريس أن النجاح الباهر الذي حقّقه لبنان بحصوله على تعهدات عربية وغربية بقيمة تجاوزت 11 مليار دولار لتمويل مشاريع في البنى التحتية هو «نجاحٌ للتوافق السياسي في البلد»، حتى شهدتْ العاصمة الفرنسية «الوجه المعُاكِس» لهذا التوافق من بوابة مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي استضافتْه وقاطعه قسمٌ من الوفد الوزاري الذي شارك في «سيدر 1» وذلك في «جولة جديدة» من الصراع «المُزْمن» بين رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل (صهر عون) وبين بري. وجاء تَجدُّد فصول الأزمة على خط بري - «التيار الحرّ»في قلب باريس غداة انتزاع لبنان ثقة دولية متجددة بمستقبله وإمكان نهوضه الاقتصادي وربْط الدول التي قدّمت «الوعود المالية» صرْفها بآلية رقابة لضمان وفاء حكومة الحريري بالتزاماتها بإصلاحات بنيوية وهيكلية وقطاعية، ليترك انطباعات سيئة حيال المسار التنفيذي لـ«سيدر 1» الذي يفترض أن ينطلق بعد الانتخابات النيابية المقبلة في 6 مايو وتشكيل الحكومة الجديدة. ورأتْ أوساطٌ سياسية أن المَشهد الذي ارتسم أمس في باريس، وبحضور وزير المال الفرنسي برونو لو مير، وتمثّل بمقاطعة نظيره اللبناني علي حسن خليل (من فريق بري) كما وزير النقل يوسف فنيانوس (من فريق النائب سليمان فرنجية) مؤتمر الطاقة الاغترابية لقارة أوروبا وما تَضمّنتْه كلمة باسيل من «انتقادات نارية» بدت برسْم بري، كان أبعد من مجرّد «شدّ عصَب» انتخابي، وإنْ كان ينطوي على هذا البُعد بأحد جوانبه. وحسب هذه الأوساط، فإن ما تعبّر عنه «المنازلة المفتوحة» بين بري و«التيار الحر» والتي بلغتْ حدّ التلويح بإمكان تَمدُّدها إلى استحقاق انتخاب رئيس جديد للبرلمان والحقائب الأساسية في الحكومة العتيدة، هو صراعٌ على كيفية إدارة السلطة و«مفاتيحها». ولفتت في هذا السياق الى «ربْط النزاع» الذي أجراه باسيل سابقاً بين محاربة الفساد، التي تشكّل مرتكزاً رئيسياً للإصلاحات وفق «سيدر 1»، وبين فريق رئيس البرلمان بكلامه عن «ميليشيات الإدارة» وتلميحه الى أن «وعد» الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بالتصدّي للفساد يصبّ بنفس «وُجهة المعركة» التي حددها (باسيل). وإذ أكدت الأوساط نفسها أن الانتخابات النيابية لن تفضي إلى تغييرات «دراماتيكية» بالمشهد اللبناني الذي سيبقى محكوماً بـ«سيبة» ترتكز في الرئاسات الثلاث على عون وبري والحريري، إلا أنها ترى أنّ «ندوب» الأزمة بين رئيس البرلمان و«التيار الحر» وما يتردّد عن ميل لدى رئيس الجمهورية لخيار «المداورة في الوزارات» بما يعني فتْح «معركة مبكرة» على وزارة المال التي كان رفعها الفريق الشيعي الى مرتبةٍ «ميثاقية»، يعني أن مرحلة ما بعد 6 مايو قد تكون محكومة بشدّ حبال قاسٍ يمكن أن تعْلق نتائج «سيدر 1» بـ«شِباكه». ورأت أن الوضع يصبح أكثر تعقيداً وسط مؤشراتِ تَرصُّد «حزب الله» لهذه النتائج التي «يكمن» لها من زاوية أخرى تتمثّل برغبته بالتحول «شريكاً» في القرار المالي - الاقتصادي بعدما بات هذا الملف عنوان الشراكة الدولية مع لبنان وأيضاً باب ضغوط على الحزب عبر شروط لضمان التزام بيروت بسياسة النأي بالنفس وبدء مناقشة مسألة سلاحه، علماً أن الجانب الأول حضر بوضوح في البيان الختامي لـ«سيدر 1» الذي أكد «التمسك بوحدة لبنان واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه داعين الحكومة الى تطبيق النأي بالنفس». ولاحظتْ الأوساط عيْنها أن حضور الحريري شخصياً مؤتمر الطاقة الاغترابية، أمس، اكتسب دلالات بارزة، في غمرة الحملات التي كانت تصاعدتْ على باسيل واتهمتْه بتسخير هذه المؤتمرات لغايات انتخابية ولتحشيد المغتربين على التصويت في اتجاه معين، وقد ظهّر خليل وفنيانوس هذا البُعد بحديثهما عن «أن معركتنا الانتخابية نخوضها في لبنان. وانتخابات المغتربين نديرها بطاقتنا وليس بطاقات الدولة». وإذ شكّل حضور الحريري إشارة دعم لباسيل، امتداداً لخيار رئيس الحكومة بـ«الالتصاق» برئيس الجمهورية، وذلك بعدما كان (الحريري) أكد أنه سيصوّت لبري مجدداً لرئاسة البرلمان، فإن الأوساط اعتبرت أن الحريري يحاول «السير بين النقاط» وتبريد ما أمكن الصراعات السياسية لتوفير «بيئة آمنة» بعد 6 مايو «ينجو» معها «سيدر 1» من المصير الذي كان طال مؤتمرات سابقة مثل باريس 1 و 2 و3 لم تنجح في «استيلاد» الإصلاحات. وتوقفت عند كلمة رئيس الحكومة أمام مؤتمر الاغتراب وتأكيده «ان الأهم بالنسبة لي في سيدر 1 هو الإصلاح»، متوجهاً الى المغتربين بالقول: «الخلافات السياسية في لبنان ستبقى (ورح نضل ننتّف بعض) ولكن عليكم ان تبقوا متحدين ويجب ان تهددونا بالإصلاح أو لا نعطيكم أصواتنا». وشدد على «ان السبب الاساسي وراء تمكننا من تحقيق هذه الانجازات في لبنان وخاصة بعد انتخاب الرئيس عون هو التوافق الحاصل في البلد، فالخلافات السياسية الصغيرة ستستمر ولكننا متوافقون على كل الأمور الأساسية. وعلينا ان نحافظ على روحية هذا التوافق. وأشدّ على ايدي الرئيسين عون وبري وكل الافرقاء السياسيين في البلد، لأنه بتعاون كل الافرقاء في الحكومة تمكّنا من إيصال البلد لمكان آمن». من جهته، أكد باسيل غامزاً من قناة بري «أن البعض يستكتر علينا حتى أن نلتقي في مؤتمرٍ نموّله نحن من دون أي عبءٍ على خزينة الدولة»، مضيفاً «أزعجهم اليوم أن لا وصاية على الانتشار من وزارة أو مديرية. أزعجهم أن لا وصاية على صوتكم فأنتم أحرار بالاقتراع في الخارج متحررين من عوامل وضغوط الداخل. أزعجهم أن طاقاتكم لا تُسَخَر لأحد وأن انتشاركم لا حدود له سوى العالم ولا حصر له في قارة أو فريق».

200 مليون دولار من الإمارات للجيش وقوى الأمن اللبنانية

الراي...أبوظبي - ا ف ب - أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية، أمس، أنها ستقدم 200 مليون دولار دعماً للجيش اللبناني والقوى الامنية. وذكرت الوزارة، في بيان، أن دعم الامارات يأتي «استمراراً للجهود التي تبذلها في سبيل استقرار وازدهار لبنان وشعبه». وأوضحت أن الدعم سيكون «مناصفة» بين الجهتين، حيث سيحصل الجيش اللبناني على 100 مليون دولار وستحصل قوى الأمن على 100 مليون دولار. وأكدت الوزارة أن «مناعة وقوة المؤسستين العسكرية والأمنية في لبنان أولوية لدولة الإمارات في هذه الظروف الدقيقة لما لذلك من دور في تعميق استقرار لبنان واستعادة دوره في محيطه الإقليمي».

«أمل» و«المردة» يقاطعان مؤتمر المغتربين وموجة اعتراضات ضد باسيل

حمادة يتهم وزير الخارجية بوضع الدبلوماسية وأموال الدولة في خدمة لوائح حزبه

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا... انفجرت موجة الاعتراضات على مؤتمرات الطاقة الاغترابية في فترة الانتخابات، التي كان آخرها افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية في أوروبا الذي عقد في باريس أمس، وقوبل بمقاطعة وزيري حركة «أمل» و«تيار المردة» له، فيما وصل الانتقاد لاقتراع المغتربين إلى حد دعوة وزير التربية مروان حمادة لتأجيل مشاركة المغتربين في الانتخابات «إلى حين تنفيذ آلية لانتخابهم تعمل بشكل شفاف». وتحتل هذه الدعوة أعلى درجات التصعيد في وجه وزير الخارجية جبران باسيل، على ضوء الاعتراضات المتنامية والشكوك التي تعرب عنها أطراف سياسية تجاه عملية انتخاب المغتربين، وكان آخرها تنظيم مؤتمر الطاقة الاغترابية في فترة الانتخابات، الذي شارك فيه رئيس الحكومة سعد الحريري، وهي المشاركة التي دفعت حمادة للتأكيد أن «وجود الحريري فيها يخفف من الوطأة البرتقالية» فيه. وجاءت مقاطعة مؤتمر الطاقة الاغترابية في باريس بعد اتهامات لوزارة الخارجية بتسريب قوائم الناخبين للماكينة الانتخابية لـ«التيار الوطني الحر»، الذي يترأسه وزير الخارجية، علماً بأن ملف انتخابات المغتربين احتل حيزاً واسعاً من النقاش في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الأربعاء الماضي. ولم يبدد نفي باسيل لتلك الاتهامات وتوضحيها حجم الهجوم عليه. وقال حمادة، وهو عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النيابية التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، لـ«الشرق الأوسط»: «تاريخ انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في باريس يدخل أصلاً ضمن الفترة الانتخابية، ويجب أن يخضع لرقابة هيئة الإشراف على الانتخابات»، لافتاً إلى أنه «أثار هذه النقطة في جلسة الحكومة» الأسبوع الماضي. وأضاف حمادة: «ما زلت معترضاً على استخدام شعار المغتربين الذين نحترمهم لأجل حملات انتخابية صغيرة لجمع المحازبين في أوروبا»، في إشارة إلى مناصري «التيار الوطني الحر»، وتابع: «المغتربون ومال الدولة والدبلوماسية في الخارج توضع في خدمة لوائح (التيار الوطني الحر)، وباتت مسخرة ومكرسة للعمل الانتخابي»، مشيراً إلى ضرورة أن يوضع هذا الواقع بعهدة «الهيئة العليا للانتخابات». وقال حمادة: «الآلية برمتها بالنسبة لتصويت المغتربين وأقلام الاقتراع ومن يترأسها ويدقق فيها، كما مصير ممثلي المرشحين واللوائح، كل ذلك يطرح علامة استفهام كبرى على العملية برمتها»، مضيفاً: «قد يكون مجلس النواب مدعواً إلى اتخاذ قرار بالنسبة لهذه الآلية وعيوبها»، داعياً إلى «تعديل هذه الآلية أو تعليقها أو تأجيلها إلى حين تنفيذ آلية تعمل بشكل شفاف». وأضاف: «هذه الدعوة يتشارك فيها أكثر من طرف، بعد الشكوك التي تحدثت عنها عدة أطراف ذكرت أن هناك استخداماً للأموال العامة في مؤتمرات لها عائدات انتخابية، كما أن هناك استغلالاً للنفوذ لأغراض انتخابية». وأضيفت إلى إثارة الوزير ميشال فرعون، في جلسة الحكومة، مسألة تسريب معلومات شخصية تتعلق بالناخبين المغتربين، واتهام النائب سليمان فرنجية وزارة الخارجية بتعيين 50 قنصلاً فخرياً قبل الانتخابات، معتبراً أنهم يمثلون «50 مفتاحاً انتخابياً». وانسحبت موجة الاعتراض على مؤتمر الطاقة الاغترابية للبنانيين في أوروبا، الذي افتتحه رئيس الحكومة سعد الحريري في باريس أمس، وقاطع وزيرا المال علي حسن خليل، والأشغال يوسف فنيانوس، المؤتمر الذي قالت مصادره لقناة LBC إنه «لم تتم دعوة الوزراء مسبقاً إلى المؤتمر، ومن رغب حضر». وقال خليل عن أسباب مقاطعته: «نحن هنا لحدث يهم كل البلد، هو مؤتمر سيدر. أما معركتنا الانتخابية، فنخوضها في لبنان. وانتخابات المغتربين نديرها بطاقتنا، وليس بطاقات الدولة». بدوره، قال الوزير فنيانوس: «نحن ضد المؤتمرات التي تستخدم لنفوذ أشخاص أو تيارات سياسية في الانتخابات، كما أننا ضد استغلال المغتربين في المعركة الانتخابية». لكن باسيل ردّ على تلك الاتهامات قائلاً في كلمته في افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية أمس: «يستكثر البعض علينا حتى أن نلتقي في مؤتمر نموله نحن من دون أي عبء على خزينة الدولة، ونحن نتخطى بلقائنا أي حزبية أو طائفية أو مناطقية». ورد على منتقديه من غير أن يسميهم، متوجهاً إلى المغتربين بالقول: «أزعجهم اليوم أن لا وصاية على الانتشار، فأنتم أحرار بجامعتكم أو تجمعكم، ولا وصاية عليكم من وزارة أو مديرية، بل أنتم أوصياء على لبنانيتكم وعلى انتشاركم»، كما قال: «أزعجهم اليوم أن لا وصاية على صوتكم، فأنتم أحرار بالاقتراع في الخارج متحررين من عوامل وضغوط الداخل».

بري لـ «الحياة»: الحضن العالمي تأمّن

باريس، بيروت - «الحياة» ... أثارتنتائج «المؤتمر الاقتصادي للتنمية من خلال الإصلاحات ومع الشركات» (سيدر) الذي عُقد في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، وحجم التمويل الذي حصل عليه لبنان أول من أمس، ارتياحاً في الأوساط السياسية والرسمية اللبنانية، خصوصاً أن حجم المبالغ التي قررتها الدول المانحة والمؤسسات التمويلية الدولية والعربية بما يفوق 11 بليون دولار على مدى 5 سنوات -بينها 860 مليون دولار هبات- فاق التوقعات .. وأمس أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية أنها ستقدم 200 مليون دولار دعماً للجيش اللبناني والقوى الأمنية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بيان للوزارة أن دعم الإمارات يأتي «استمراراً للجهود التي تبذلها في سبيل استقرار وازدهار لبنان وشعبه». وأوضح أن الدعم سيكون «مناصفة» بين الجهتين، بحيث يحصل الجيش اللبناني على 100 مليون دولار وتحصل قوى الأمن على 100 مليون دولار. وأكدت الوزارة أن «مناعة وقوة المؤسستين العسكرية والأمنية في لبنان أولوية لدولة الإمارات في هذه الظروف الدقيقة، لما لذلك من دور في تعميق استقرار لبنان واستعادة دوره في محيطه الإقليمي». الى ذلك، نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ «الحياة» ارتياحه إلى نتائج «سيدر»، واعتباره أن ما تحقق خطوة مهمة جداً يجب استكمالها بالإصلاحات التي تعزز الثقة. وأوضح زوار عون أنه شدد على أن «موضوع مكافحة الفساد الذي بدأه في أول عهده سيستمر فيه بزخم أكبر بعد تشكيل الحكومة الجديدة، إثر الانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار (مايو) المقبل، وأنه متفاهم مع رئيس الحكومة سعد الحريري في هذا الصدد». وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ «الحياة» مساء أمس: «باستضافة فرنسا مؤتمر سيدر ووجود الدول التي حضرته، فإن ما يسمى الحضن العالمي للبنان قد تأمن. ويبقى على اللبنانيين التنفيذ. فالعبرة بالتنفيذ». وأضاف: «الكلام الذي قاله الرئيس الحريري أول من أمس عن أهمية تعاوننا جميعاً ودور التوافق السياسي في التوصل إلى المشروع الذي وُضِع أمام المؤتمر، هو الذي يؤدي إلى النتائج المطلوبة، وأنا أشد على يده في هذا المجال». وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث الى «الحياة» في باريس، إن «نجاح المؤتمر تبعاً لبرنامج استثمار قدمه لبنان فيه أكثر من مئتي مشروع أكد صوابيتها البنك الدولي، لا يعني فقط أن لبنان باتت لديه إمكانية لتطوير بنيته التحتية واقتصاده، بل يظهر أيضاً حرص المجتمع الدولي على دعم لبنان اقتصادياً ومالياً». ونقل سلامة عن صندوق النقد الدولي تأكيده في التقرير الذي قدمه إلى المجتمعين في باريس، أن «الإصلاحات التي قدمها اللبنانيون وهي خفض العجز ٥ في المئة عن الناتج المحلي خلال خمس سنوات، إضافة إلى تنفيذ المشروع الاستثماري الذي قدمه لبنان، ستجعل منه بلداً أقوى من حيث ماليته واقتصاده، وتبعده عن الانهيار وأخطاره». وفيما ربط معظم التعليقات تنفيذ التعهدات باستثمار هذا الدعم الاستثنائي، بجدية الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لترشيد الاقتصاد ومالية الدولة، خصوصاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كرر عبارة الإصلاحات 4 مرات خلال كلمته الختامية، فإن الحريري ذهب في إظهار جدية التزامها في كلمته عند افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية في العاصمة الفرنسية أمس، إلى حد القول: «إذا لم أقم بالإصلاح لا تصوتوا لي، وأنا جدي في هذا الكلام». وخاطب الحريري المغتربين قائلاً: «أنتم يمكنكم أن تجبرونا على الإصلاحات... عليكم أن تشترطوا وتقولوا لنا إذا أردتم أصواتنا عليكم القيام بالإصلاحات أولاً، وإلا لن نمنحكم أصواتنا... الأهم بالنسبة إليّ هو الإصلاح ثم الإصلاح ثم الإصلاح وهذا يتطلب منا قرارات جريئة».

سلامة لـ «الحياة»:تنفيذ النتائج يبعِد انهيار لبنان

باريس – رندة تقي الدين .. وصف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث لـ «الحياة» نتائج مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان بأنها «ناجحة وإيجابية». واعتبر أن نجاح المؤتمر الذي أدى إلى حصول لبنان على قروض وهبات بما يتعدى ١١ بليون دولار تبعاً لبرنامج استثمار قدمه فيه أكثر من مئتي مشروع، أكد صوابيتها البنك الدولي، لا يعني فقط أن لبنان باتت لديه إمكانية تطوير بنيته التحتية واقتصاده، بل يبين أيضاً حرص المجتمع الدولي على دعم لبنان اقتصادياً ومالياً». وأوضح سلامة أن «المقاربة تقول إنه صحيح أن مديونية لبنان مرتفعة، إنما نحن كمجتمع دولي نريد دعمه ليعود ويستعيد عافيته الاقتصادية بسبب هذه المديونية وليس العكس». وعن التشكيك الذي كان سبق واستمر حول المؤتمر وتراكم الدين على لبنان قال: «هناك بعض القوى والتقارير التي صدرت عنها تتحدث عن عجز ودين مرتفع، تتكهن بأنها ستؤدي إلى انهيار، لكن بالعكس فقد استعملت هذه التقارير لتبرر دعم للبنان». وأضاف: «قال صندوق النقد الدولي في التقرير الذي قدمه إلى المجتمعين، إن الإصلاحات التي تقدم اللبنانيون بها وهي خفض العجز ٥ في المئة عن الناتج المحلي خلال خمس سنوات، إضافة إلى تنفيذ المشروع الاستثماري الذي قدمه لبنان، سيجعل منه بلداً أقوى من حيث ماليته واقتصاده ويبعده عن الانهيار ومخاطره. وعبر ممثل الصندوق عن ارتياحه للاستقرار في البلد ولو أن هذا الاستقرار يمر بمراحل صعبة. فالإصلاحات إضافة إلى التمويل الذي يحصل عليه يحسن وضعه. المقاربة عادة تنظر إلى الدين مقارنة بالناتج المحلي. فهذه المشاريع الاستثمارية ستخلق نمواً، ولذا نسبة الدين للناتج المحلي ستتراجع. أما تطبيق البرنامج كما تحدث المجتمعون فهو مسؤولية الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات. واعتقد أن هناك إدراكاً لدى الجميع أن لبنان بحاجة إلى الأرضية اللازمة لبنية تحتية كي ينمو ويتطور قطاعه الخاص، لأن القطاع العام أصبح كبيراً جداً». وتابع سلامة: «قبل الحرب حصة الناتج المحلي للدولة كانت بحدود ١٧ في المئة، بينما هي اليوم ٣٤ في المئة. وإذا كبر القطاع العام لا يخلق إنتاجية للبلد ولا قدرات تنافسية. فمعظم التوسع الذي يحدث للقطاع العام هو تحت بند الرواتب وخدمة الدين، بينما القطاع الخاص يمكنه خلق فرص عمل منتجة ويحسن تنافسية لبنان ويخفف من الكلام الدائر حول الفساد، ويخفف من حدة الصراعات السياسية. أعتقد أن هذه الرؤية التي ستعمل عليها الحكومة بعد الانتخابات. لننتظر ونرى، ولا اعتقد أن للبنان كل هذه الإمكانات ولن يستخدمها ليحسن وضعه الذي إذا تم يستفيد منه جميع اللبنانيين». وعن إعلان السعودية تمويلها لبنان ببليون دولار قال:»السعودية التزمت ببليون دولار على أساس البرنامج اللبناني المقدم، وكان لديها ميزانية للمساعدة في تمويل مشاريع استعمل جزء منه، ولكن هذا البليون يمثل تعهداً جديداً لأنه مرتبط بالبرنامج الاستثماري الذي قدمه لبنان وهذا مهم جداً، وشهدنا أيضاً مشاركة من الكويت وقطر والصندوق الاقتصادي الاجتماعي العربي، وأيضاً البنك الإسلامي». وعن التشدد الأميركي إزاء البنوك اللبنانية بسبب العقوبات على «حزب الله» قال: «الممثل الأميركي في الاجتماع التحضيري الأسبوع الماضي قال إن لبنان ملتزم الشرعية الدولية ويطبقها. ونحن في البنك المركزي أصدرنا قبل سنوات تعاميم عدة بأننا نحترم قوانين الدول عندما نتعاطى بعملتها وعندما نتعاطى مع مصارفها. وهذا يتيح للقطاع المصرفي اللبناني التحرك بطريقة مرنة وسهلة عالمياً. كما أتاح للمصارف المراسلة التعاطي مع البنوك اللبنانية وتوسع أعمالها، وهي تطلع عن كثب على حركة المصارف اللبنانية ومرتاحة لهذا التعاطي». وأكد أن «نظرتي الإيجابية تأتي من أن الإمكانات متوفرة على الصعيد النقدي في المصارف ووضع الليرة اللبنانية جيد. وعلى الصعيد التمويلي هناك إمكانات تأتي من الخارج ولا نسحب من طاقات البلد ليستمر في تنمية اقتصاده في الشكل الذي نعرفه، والآن المطلوب قرار سياسي بعد الانتخابات للتطبيق». وعن سبب هذا الدعم الدولي للبنان قال سلامة:»ما أعرب عنه البنك الدولي يعطي خلاصة أن لبنان قدم الكثير بسبب الحرب واللاجئين، وعلى المجتمع الدولي أن يقدم له الآن. وقال سلامة إن الرئيس ماكرون مشكور لجهوده مع فريقه، السفير بيار دوكين والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشي وممثل المالية الفرنسية جاك دولاجوجي، والتي ساهمت في إنجاح المؤتمر مع مساهمة كبرى من رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه.

إشادة بنتائج «سيدر»... و«حزب الله» يعتبر أن القروض {لن تمر} قبل مناقشتها في البرلمان

بيروت: «الشرق الأوسط»... رأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن النجاح الكبير الذي أسفر عنه مؤتمر «سيدر» الذي عقد في باريس من خلال تلبية ممثلي 51 دولة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمنظمات والهيئات المالية العربية والدولية، من أجل دعم لبنان، «يشكل خطوة إيجابية ومهمة سوف تساعد لبنان في هذه الظروف الصعبة محليا وإقليميا ودوليا للخروج منها، وكذلك من أجل النهوض باقتصاده والتصدي لمعالجة مشكلاته المتفاقمة». وجاء تصريح السنيورة ضمن سلسلة إشادات بنتائج مؤتمر «سيدر» الذي جمع أكثر من 11.5 مليار دولار كقروض ميسرة وهبات دولية، لمساعدة لبنان على النهوض باقتصاده، واعتبر السنيورة أن «لدى لبنان فرصة مستجدة من أجل تحويل هذا الدعم إلى أداة نهوض ونمو تتلازم وتتواكب مع التصرف من قبل الدولة اللبنانية بمسؤولية وجدية بما يحول دون تزايد الأعباء والقيود والتراجع». وأوضح أن «ما يلزم هو المبادرة إلى توجيه بوصلة سياساتنا الاقتصادية والمالية والإدارية في الوجهة الصحيحة ونحو الإصلاح الحقيقي والجدي بعيدا عن الإعاقات والعراقيل التي حالت في الماضي دون تحقيق الإصلاح الذي التزم به لبنان بتحقيقه في مؤتمري باريس 2 و3». غير أن «حزب الله» أبدى تحفظاً تجاه «القروض»، إذ أعلن النائب نواف الموسوي أن «أي قرض لا يمكن أن يمر إلا بعد نقاشه في اللجان النيابية المختصة وبعد إقراره في المجلس النيابي، وسنكون نحن وحلفاؤنا في المجلس واللجان حريصين على الحؤول دون تفاقم الدين العام، وبالتالي تفاقم خدمة الدين والعجز بالموازنة». من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «النجاح الذي حققه مؤتمر سيدر هو انتصار لسياسة النفس الطويل لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي راهن على الاستقرار والتهدئة لخلق مناخات سياسية مؤاتية للاستثمار، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتوسيع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة تعالج أزمة البطالة التي تضرب المناطق اللبنانية كلها». وشدد المشنوق على أن «المساعدات التي قدمها المجتمع الدولي والعربي للبنان نجاح للعهد أيضا، ودليل ثقة دولية بسياسة الرئيس الحريري، وهذا النجاح هو جواب على كل الذين شككوا بمسيرة الحريري». وكان وزير الخارجية جبران باسيل أكد في حفل تكريمي في باريس، «أن مؤتمر سيدر كان جيدا للبنان، وأعطى إشارة بأنه لا يزال هناك من يؤمن بلبنان غير اللبنانيين واعتراف بأنه مصدر استقرار لأوروبا ويستحق المساعدة». بدوره، رأى نائب رئيس «حركة التجدد الديمقراطي» الدكتور أنطوان حداد أنه ليس أمرا عاديا أن يبدي المجتمع الدولي اهتماما بحجم 11 مليار دولار ببلد صغير كلبنان، موضحا أن هذا الدعم مقيد لا بل مشروط بـ«إصلاحات» جذرية هي وحدها الكفيلة بتحويل مؤتمر سيدر وما سينتج عنه إلى فرصة لانتشال لبنان من حافة الهاوية الاقتصادية والاجتماعية التي يترنح على ضفافها منذ بعض الوقت. وأضاف حداد: «كي لا يبقى الحديث عن (الإصلاحات) عموميا، فإنها لا بد أن تتضمن، بالإضافة إلى (الإصلاحات الهيكلية)، سياسات وخيارات جذرية خاصة بالوضع الفريد الذي يعانيه لبنان قياسا بدول العالم من حيث تداخل وتضافر العوامل المعيقة للاقتصاد ولحسن عمل الدولة، وتتمثل في (اعتماد سياسة حقيقية لمكافحة الفساد)، و(إعادة النشاط الاقتصادي بمجمله إلى كنف الدولة)، وفي (الانتقال التدريجي إلى اقتصاد منتج تنافسي وتشغيلي يعيد إحياء الطبقة الوسطى، ويحد من الاتكال على الريع المصرفي والعقاري)، إضافة إلى تطوير سياسة (النأي بالنفس) التي تنطوي على قدر كبير من الغموض والرضائية ولا تقدم ضمانات كافية لتحقيق الاستقرار المستدام الذي هو الشرط الأول لعودة لبنان بلدا جاذبا للاستثمارات والودائع بشكل طبيعي».

الحريري للمغتربين: اشترِطوا علينا الإصلاح

بيروت - «الحياة» ... طغت نتائج مؤتمر «سيدر» الذي عقد أول من أمس في باريس لدعم عملية النهوض الاقتصادي في لبنان بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على جلسة افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الأول لقارة أوروبا والثاني عشر في العالم الذي عقد أمس. وكان اللافت في الجلسة، مقاطعة الوزير علي حسن خليل (حركة أمل) والوزير يوسف فنيانوس (المردة) المؤتمر الذي افتتحه وزير الخارجية جبران باسيل. وقال خليل: «إننا هنا لحدث يهم كل البلد هو مؤتمر سيدر، أما معركتنا الانتخابية فنخوضها في لبنان. وانتخابات المغتربين نديرها بطاقتنا وليس بطاقات الدولة». أما فنيانوس فقال: «إننا ضد المؤتمرات التي تستخدم لنفوذ أشخاص أو تيارات سياسية في الانتخابات كما أننا ضد استغلال المغتربين في المعركة الانتخابية». وشارك في المؤتمر رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد الذي رافقه إلى مؤتمر «سيدر» ووزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير في حضور شخصيات ديبلوماسية. وتحدثت معلومات صحافية عن حضور متنوِّع ضم منتمين إلى «التيار الوطني الحر»، «القوات»، «المستقبل» و «حزب الله». وشدد الحريري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية على «ضرورة التفاف اللبنانيين حول دولتهم والعمل على كل ما يحفظ الوطن من مخاطر». وقال: «علينا أن نغير من طريقة التعاطي السابقة مع المنتشرين اللبنانيين في العالم، وأن نعمل ما في وسعنا لأن يكون التواصل في ما بيننا يرتكز على الشعور الوطني». وشدد على أن «جمع اللبنانيين هو من الأمور المهمة التي يجب أن نقوم بها كحكومة وكدولة». وقال: «صحيح أنني عملت على مؤتمر سيدر لكن لا أنكر أن الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري عملا من أجله أيضاً». وشدد على أنه «لا يمكن لبنان أن يستمر بطريقة العمل الحالية، ومن المستحيل أن نستمر من دون إصلاحات وبقوانين تجارية تعود إلى الخمسينات والستينات من القرن الماضي. ويجب علينا أن نحدّث قوانيننا بما يتلاءم مع متغيرات الزمان، فمثلاً عندنا في الجمهورية اللبنانية لا يوجد في النص القانوني وجود للكمبيوتر فما زلنا نعتمد على الدكتيلو». كما شدد على «وجوب أن نعمل جدياً بعد الانتخابات لتغيير طريقة عملنا أيضاً، وكما قال وزير المال الفرنسي برونو لومير، فإن فرنسا لا يمكنها أن تستمر كما هي عليه، كذلك لا يمكن أن نستمر من دون اتخاذ قرارات شجاعة كما في فرنسا». وقال: «نتكلم عن ضرورة خلق فرص عمل ولكن ماذا نفعل من أجل ذلك؟ على العكس فإننا نستمر في التوظيف في الدولة التي ليست هي الأساس في عملية التوظيف، بل القطاع الخاص. وجميعنا يعلم أن الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد هو ما يؤمّن فعلا فرص العمل».

«لا شيء سيخلفنا»

وقال الحريري: «إذا كان هناك فعلاً أزمة اقتصادية خارجة عن سيطرتنا عندها نطالب بعقد مؤتمرات. ما يحصل في لبنان اليوم خير دليل على ذلك». وأَضاف: «صحيح أن هناك مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان ولكن لو كانت هناك إصلاحات من قبل أؤكد لكم أن التأثير أقل بكثير مما هو عليه اليوم». ودعا المنتشرين إلى أن «يبقوا موحدين على رغم أن مشكلتنا في لبنان أننا نفرق في ما بيننا ولا شك في أن الخلافات السياسية في البلد ستستمر». كما دعا المنتشرين إلى «الخروج من الحزبيات والطائفية والمذهبية وكل هذه الأمور لأن كل ذلك لا يطعم خبزاً. وما يحمي لبنان هو أن يبقى هذا البلد أولاً، ويبقى لبنان هدفكم». وقال لهم: «أنتم يمكنكم أن تجبروننا على القيام بالإصلاحات، ويجب أن تحضونا وتهددوننا بالإصلاح، لأنه يجب علينا أن نحسن أداءنا، ولنفعل ذلك يجب أن نشعر بأن هناك من يقف وراءنا وهذه هي طبيعة السياسة بأي حال، دائما نبحث عن إيجاد أصوات من هنا ومن هناك. لذا عليكم أن تشترطوا علينا وتقولوا لنا، إذا أردتم أصواتنا عليكم القيام بالإصلاحات أولاً، وإلا لن نمنحكم أصواتنا، وإذا لم أقم أنا بالإصلاح فلا تصوتوا لي، وأنا جديّ في هذا الكلام». وشدد على «أننا نكمّل مع الرئيس ماكرون مسيرة الأخوة مع فرنسا التي بدأت منذ زمن بعيد واستثمرها الوالد الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لما فيه مصلحة البلدين». وأكد أن «السبب الأساسي وراء تمكّننا من تحقيق هذه الإنجازات في لبنان وخصوصاً بعد انتخاب الرئيس ميشال عون هو التوافق الحاصل في البلد، فالخلافات السياسية الصغيرة ستستمر ولكننا متوافقون على كل الأمور الأساسية. ولا شيء سيخلفنا، إلا بعض الحساسيات الشخصية أكثر مما هي تتعلق بمصلحة البلد». وأشار أنه «بسبب تعاون كل الأفرقاء في الحكومة تمكنا من إيصال البلد إلى مكان آمن».

لومير: عازمون عل دعم لبنان

وأكد الوزير لومير: «حشدنا أكثر من 10 بلايين دولار للبنان وسبب نجاح مؤتمر سيدر هو تلاقي عزم الرئيس ماكرون والمشاريع التي حملتها الدولة اللبنانية والرئيس الحريري». وقال: «انطلقنا على أساس الإصلاح والاستثمار ولم نبق في الماضي ولذلك نجح سيدر ومقتنعون أن لبنان يتحوّل». وحيّا «عزيمة الرئيس الحريري على القيام بالإصلاحات». وأكد أن فرنسا «تشعر بالتحديات التي يواجهها اللبنانيون ونحترم ما تتحملونه لذلك نحن عازمون على تقديم الدعم للبنان». وكان باسيل رد على المنزعجين من انعقاد المؤتمر في كلمته الافتتاحية بالقول: «يستكثر البعض علينا حتى أن نلتقي في مؤتمرٍ نموّله نحن من دون أي عبءٍ على خزينة الدولة، ونتخطى بلقائنا أي حزبية أو طائفية أو مناطقية، ونعلو إلى مستوى اللبنانية، رابطة انتمائنا التي هي فوق أي انتماء آخر، يستكثرون علينا الزيارات واللقاءات ونستقلّها، لعلمنا بمدى تقصيرنا تجاهكم، يستكثرون عليكُم (المنتشرين) قانون استعادة الجنسية وحق الاقتراع، يستعظمون أعداد المسجلين ونستقل أعدادهم ونطلب تمديد المهلة للتسجيل فيرفضون». وإذ لفت إلى أن «مؤتمر سيدر أثبت أن لبنان استعاد ثقة العالم به»، قال للمنتشرين: «أزعجهم اليوم أن لا وصاية على الانتشار، فأنتم أحرار بجامعتكم أو تجمعكم ولا وصاية عليكم من وزارة أو مديرية، أزعجهم اليوم أن لا وصاية على صوتكم فأنتم أحرار بالاقتراع في الخارج متحررين من عوامل الداخل وضغوطه. لا يمكن أحداً بعد الآن أن يمنعنا عنكم أو أن يمنعكم عنا». وأضاف: «سنلهث وراء حقوقكم وسنطاردكم حتى آخر نقطة من هذه المعمورة لنربطكم مع وطنكم الأم». ودعا المنتشرين إلى «المشاركة في الانتخابات لأول مرة في تاريخ لبنان، فأصبح حقكم أن تصوتوا. صوتوا لمن تريدون، ولكن صوتوا». وقال: «لمن تسجل في الخارج صوتوا بكثافة في الخارج ولمن لم يتسجل اذهبوا إلى لبنان وصوتوا بكثافة هناك، لأن تصويتكم الكثيف باب لتحصيل المزيد من حقوقكم، وعدم تصويتكم هو وصفة لخسارة ما قد تحقق». وقال: «يستكثرون علينا نواب الانتشار ونستقل أعدادهم، فنطالب بزيادتهم فيؤجلون». وأضاف: «مؤتمرات الطاقة أظهرت أن قوة الانتشار اللبناني لا تخاف بل تخيف، حيث قال أحد الإسرائيليين: «أخاف وشوشة الانتشار اللبناني أكثر مما أخاف قرقعة سلاح جميع الجيوش العربية متحدة»، لأصحاب هذه القوة نقول: لن نقبل بنعتكم بالمغتربين فأنتم لبنانيون منتشرون وأعددت مشروع قانون لتعديل تسمية وزارة الخارجية والمغتربين لتصبح وزارة الخارجية والمنتشرين والتعاون الدولي». وزاد: «أنتم الناخبون غير المقيمين في لبنان لستم بانعزاليين. كيف تختارون برنامج فريق أو مرشح إذا انعزلتم عن أي تواصل معه، والمرشح الذي لا يتواصل معكم بأي وسيلة ويتهم غيره بالتواصل معكم لا يستحق صوتكم. وهو يريد إفشال هذه العملية بالتأثير السلبي عليها بعدما بدأت تعيد لكم حقوقكم وتعيد للبنان توازنه».

«صوت تفضيلي» دولي للبنان والحريري في «سيدر»

الحياة...بيروت - وليد شقير ... حصد لبنان ورئيس الحكومة سعد الحريري «صوتاً تفضيلياً» دولياً، من خارج صندوقة الاقتراع، بلغة الانتخابات النيابية اللبنانية، ووفق الحصيلة التي انتهى إليها مؤتمر «سيدر» أول من أمس. لكن هذا «الصوت التفضيلي» يفوق بأبعاده أصوات المقترعين في 6 أيار (مايو) المقبل، على أهمية الاستحقاق الداخلي الذي يعلق عليه المجتمع الدولي أهمية قصوى لتجديد المؤسسات اللبنانية التي يقع على عاتقها ترجمة نتائج «سيدر»، لا سيما في الإصلاحات المطلوبة من لبنان. ورأى مراقبون أن المؤتمر وضع خريطة طريق لنهوض لبنان من أزمته الاقتصادية في عملية ستستمر بضع سنوات ويفترض أن تحميه من أي انفجار اقتصادي واجتماعي إذا بقي قريباً من نموذج اليونان الذي ما انفك سياسيون وخبراء ومسؤولون في رأس الهرم من التحذير من بلوغه. وفي اعتقاد أوساط سياسية تابعت تفاصيل التحضير لمؤتمر «سيدر» ونتائجه، أنه على رغم أن بعض خصوم الحريري بدأوا حملة على المؤتمر قبل انعقاده مستخدمين حجة أن المشاريع التي عرضها فريق الحريري لتمويلها عبر الآلية المعدة لـ «سيدر»، هي مشاريع وضعت لأهداف انتخابية، فإن للمؤتمر انعكاسات على الانتخابات لكن ليس من الزاوية الضيقة التي طرحها بعض المنتقدين. وترى هذه الأوساط أن لنتائج المؤتمر انعكاساً على الاستحقاق الانتخابي من زاوية أن مشروع الحريري الذي تبناه المجتمع الدولي في باريس يعزز وجهة نظره بأن حشد الدعم الدولي للبرنامج الاستثماري وسيلة للحلول من دون تفاقم الأزمة الاقتصادية من جهة، وبأنه امتحان للقوى السياسية إزاء توجهات هادفة إلى تثبيت الاستقرار في البلد على أساس هذا البرنامج. فالحريري لم يخف في خطب التعبئة، دعوته الناخبين إلى الاختيار بين «مشروع لضمان الاستقرار وخلق فرص عمل وبين خراب وكوابيس اقتصادية واجتماعية». كما أنه تحدث عن خيار بين «لبنان مستقر، آمن، يعج بالعمل والحياة والاستثمار، لبنان سيد حر مستقل، لبنان عربي، أو لبنان زمن الوصاية والقمع والاغتيال». وإذا كان الحريري ربح الرهان في باريس قبل يومين، واستعاد بريق صورة والده الراحل بقدرته على تعبئة المجتمع الدولي لحماية لبنان اقتصادياً، واستدراك انعكاسات الخارج السلبية على أوضاعه الداخلية، فإن الحشد الدولي الاستثنائي في باريس أعاد التأكيد على ضرورة التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن حروب المنطقة وتعزيزها، وفق ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر وفي خطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيري خارجيته جان إيف لودريان والمال برونو لومير، بعد أن شددت عليه بيانات مؤتمر روما، وقبله اجتماع «مجموعة الدعم الدولية للبنان» ومجلس الأمن. وفي انتظار مدى انعكاسات مؤتمر «سيدر» على الاستحقاق الانتخابي، ثم بعده في التشكيلة الحكومية التي سينتجها البرلمان الجديد، تطرح الأوساط السياسية السؤال عما إذا كان الاحتضان الدولي للبنان سيواجه العرقلة كما حصل سابقاً مع مؤتمرات باريس 1 و2 و3 لأسباب تتعلق بالخيارات السياسية الخارجية. فالحريري سبق أن قال قبل أسبوع إن «هناك من مشروعه أن يضع العصي في الدواليب، كما كان الأمر أيام الرئيس الشهيد». كما أن ملاحظة ماكرون بأنه يأمل أن تتشكل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات في سرعة، تخفي خشية من وضع العراقيل أمام مشروع رئيس الحكومة ونتائج «سيدر». وتفيد معلومات «الحياة» أن ممثلي بعض الدول التي قدمت هبات (الولايات المتحدة ممثلة بمساعد وزير الخارجية السفير ديفيد ساترفيلد) وقروض (ممثل المملكة العربية السعودية) ودول أخرى أشاروا إلى أنهم يقدمون الدعم على رغم الدور الذي يلعبه «حزب الله» في اشتراكه بحروب المنطقة وزعزعة الاستقرار في عدد من الدول.

جعجع: لائحتنا في جبيل تذكر بإعلان بعبدا

بيروت - «الحياة» .. أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «لائحتنا في جبيل تذكرنا بإعلان بعبدا وبأيام الحلف الثلاثي القديم والكرامة الوطنية الفعلية»، معتبراً «أننا لا نستطيع تغطية السلاح غير الشرعي وندعي الوطنية والكرامة». وزار جعجع أمس، برفقة أعضاء لائحة «التغيير الأكيد» (المدعومة من حزب القوات) في دائرة كسروان الفتوح- جبيل، الرئيس السابق ميشال سليمان في دراته في عمشيت. وقال جعجع: «ما يتم طرحه اليوم هو التغيير الفعلي تماماً كما صنعت القوات الفرق عبر وزرائها في الحكومة». ودعا «الجميع في عمشيت وجبيل وكسروان إلى التصويت لـ «التغيير الأكيد»، طالباً «تأييد الرئيس سليمان للائحة لتتمكن من إحياء إعلان بعبدا وتنفيذه». واعتبر سليمان أن اللائحة «تشكل تحالفاً سيادياً». وأكد أن «معظم اللوائح لا تتمتع بالتوجه السيادي وأن هناك أحزاباً لديها ارتباطات خارجية ولا يهمها لبنان بل مصالحها الشخصية». ورأى أن «بعض البيانات الانتخابية وهمية كالحديث عن استعادة حقوق المسيحيين. فهذه الحقوق تحميها الدولة والحياد». وسأل: «هل من ليس معهم ليس مسيحياً؟». وأضاف: «ما حدا يربّح جميلة بالكهرباء». وقال: «في المؤتمرات يتكلمون عن النأي بالنفس وتحييد لبنان تماماً كما جاء في إعلان بعبدا وعن الإستراتيجية الدفاعية». ونوه بتصرفات «القوات» لأنهم «وطنيون بممارستهم للسياسة داخل الحكومة وخارجها»، معتبراً أن «هناك إجماعاً على ذلك». وقال: «القوات لم تضيع البوصلة يوماً وأداء وزرائها أثبت أنه الأفضل. واتفقنا مع جعجع على التنسيق من أجل النهوض بلبنان نحو الأفضل». وشدد على «وجوب تعزيز العلاقات الخارجية، حيث يوجد لبنانيون». ولفت إلى أن «السلطة الجديدة يجب أن تحاسب ليس فقط على الهدر والفساد بل على التشكيلات العشوائية والتعسفية، وعلينا خلق مشاريع جديدة وإعادة الدور لأبناء جبيل وكسروان الذين كانوا دائماً بالطليعة. و7 أيار هو يوم جديد». واعتبر أن «لائحة «التغيير الأكيد تشكِّل تحالفاً بين الاستقلاليين».

«المستقبل» مرتاح لمعركة عكار وتنافس على مقعدين بين «الوطني الحر» و«8 آذار»... 6 لوائح تتنافس في المنطقة إحداها نسائية بالكامل

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. خفتت حدة المعركة الانتخابية في منطقة عكار، المعروفة بدائرة الشمال الأولى بعد تشتت القوى المتنافسة بين 6 لوائح وانسحاب النائب خالد الضاهر من السباق النيابي لمصلحة تيار «المستقبل»؛ ما أضعف اللائحة التي شكلها اللواء المتقاعد أشرف ريفي في ظل استبعاد خبراء انتخابيين تأمينها الحاصل الذي يخولها الفوز بمقعد على الأقل. وتنحصر المنافسة حالياً بين لائحة «المستقبل لعكار» التي شكلها تيار «المستقبل» متحالفاً مع «القوات اللبنانية»، وبين لائحة «القرار لعكار» المحسوبة على قوى «8 آذار»، ولائحة «عكار القوية» التي شكلها «التيار الوطني الحر» بالتحالف مع «الجماعة الإسلامية» بعد تعذر تحالفه مع أي من الفرقاء الأساسيين في المنطقة. ولا يعطي الخبراء الانتخابيون حظوظاً للائحة «لبنان السيادة» التي شكلها ريفي أو للائحة «قرار عكار» المحسوبة على المجتمع المدني، كما للائحة النسائية التي تحمل اسم «نساء عكار» وتشكلت من تحالف 5 سيدات، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان لائحة من هذا النوع. وفي حين تؤكد مصادر في الماكينة الانتخابية للائحة «المستقبل لعكار»، أن فوزها بـ5 مقاعد محسوم، وأن العمل يتم لكسب المقعد السادس، يشير النائب السابق وجيه البعريني الذي يترأس لائحة قوى «8 آذار»، إلى أن جهودهم تنصب على الفوز بـ3 مقاعد، تماماً كما لائحة تحالف «الوطني الحر» - «الجماعة الإسلامية» التي تركز اهتمامها على مقعدين أو 3. وقد خصّ القانون الانتخابي الجديد محافظة عكار بسبعة مقاعد نيابية، منها ثلاثة للطائفة السنيّة، واثنان للروم الأرثوذكس، ومقعد واحد للموارنة وواحد للعلويين. ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 276938. وبالتالي، فإن الحاصل المتوقع هو نحو 20693، أي أن على المرشح، لكي يتمكن من الفوز بأحد المقاعد، تأمين أكثر من 20 ألف صوت. ويشكل الناخبون السنة الأكثرية الساحقة في هذه الدائرة، بحيث يبلغ عددهم 186920 ناخباً، أي ما نسبته 67.5 في المائة، في حين يبلغ عدد الأرثوذكس 40606 ناخبين، أي ما نسبته 14.66 في المائة، الموارنة 30208 ناخبين، أي ما نسبته 10.91 في المائة، العلويون: 13767 ناخباً، أي ما نسبته 4.97 في المائة، الشيعة 2911 ناخباً أي ما نسبته 1 في المائة، والكاثوليك 1710 ناخبين، أي ما نسبته 0.62 في المائة، إضافة إلى تسجيل 751 ناخباً إنجيلياً، أي ما نسبته 0.27 في المائة. وتستبعد المصادر الناشطة في الماكينة الانتخابية للائحة «المستقبل لعكار» أن تتمكن قوى «8 آذار» من تأمين الحاصل الانتخابي: «وبخاصة بعد انضمام نجلي النائبين السابقين وجيه البعريني وطلال المرعبي إلى لائحة (المستقبل)؛ ما سيؤدي تلقائياً إلى تشتيت الأصوات»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المنافسة الحقيقية تتركز مع لائحة «الوطني الحر» – «الجماعة الإسلامية» التي يتوقع أن تحصد نحو 32 ألف صوت، أي نحو حاصل انتخابي ونصف». من جهته، تحدث النائب السابق وجيه البعريني عن «تحسن ملحوظ في وضع لائحته مع اقتراب موعد الانتخابات»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما يحمّس الناخبين للاقتراع للائحة التي يرأسها هو اقتران الخدمات التي يقدمها منذ سنوات طويلة مع تمسكه بخط سياسي معين لم يحد عنه. ويضيف: «نحن نعمل على كسب 3 مقاعد نيابية من أصل 7، ويمكن الحديث عن نتائج إيجابية متوقعة». ويعتبر الخبير الانتخابي كمال فغالي، أن نجاح تيار «المستقبل» باستقطاب نجل البعريني تسبب في إرباك في لائحة «8 آذار»، وانعكس إيجاباً لمصلحة لائحة «المستقبل لعكار»، مرجحاً أن يتمكن البعريني الأب من كسب أحد المقاعد النيابية وفي أفضل الأحوال من كسب مقعد علوي إضافي.

 



السابق

مصر وإفريقيا.....بعد فشل مفاوضات السد.. مشروع جديد بين مصر والسودان..... توصية برفض «طعن بديع»... واستنفار لتأمين «القيامة»...مصر والإمارات تبحثان التعاون في الصناعات الدفاعية العسكرية....مساع لدمج الأحزاب في «كيان مصر»....ليبيا: «الأعلى للدولة» ينتخب رئيساً جديداً...المعارضة السودانية تحض على استلهام ذكرى إطاحة نظام النميري...«محاولة فرار مفترضة» تؤدي إلى مقتل 14 موقوفاً في مالي....المغرب: تحذير قضائي من تعرّض ضحايا اعتداءات للتهديد....

التالي

أخبار وتقارير...بالأرقام: نواب العراق ولبنان يكتسحون نواب اميركا ماليًا..هزيمة «داعش» مقدمة لولادة تنظيمات متطرفة....تصفية مؤسس «داعش أفغانستان»..اليابان تشغل أول وحدة مشاة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية...أولبرايت: أوقفوا ترامب قبل فوات الأوان...واشنطن تتعقب الإرهابيين المحتملين لمنع دخولهم....مرحلة جديدة من التعاون العسكري التركي مع روسيا....إسلام آباد تعلن قبول كابول حواراً مع «طالبان»....فضيحة جنسية تهزّ الأكاديمية المانحة لنوبل الآداب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,825

عدد الزوار: 6,754,501

المتواجدون الآن: 104