لبنان..«نقْزة» إيرانية من سلوك عون و«العودة» السعودية....إعلام طهران يفتح النار على عون: أين مليارات الدولارات؟...صحيفة إيرانية تعترف بـ"هزائم" ميليشيات حزب الله اجتماعياً في لبنان....هل يفاجئ محمد بن سلمان لبنان بـ... حضوره «سيدر 1» في باريس؟....خلافات حول اقتراع المغتربين وارتياب من المال الإنتخابي.......رقم قياسي متوقّع للطعون الإنتخابية......إنقلاب المشهد في شمال لبنان: هل يضرب التسونامي مجددا؟..مؤتمر سيدر إيجابي للبنان وهذه حقيقة تأمينه 900 ألف وظيفة....

تاريخ الإضافة الخميس 5 نيسان 2018 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2755    القسم محلية

        


خلافات حول اقتراع المغتربين وارتياب من المال الإنتخابي...

جعجع يُطالِب بالطاقة في الحكومة المقبلة وأبي خليل يمتعض والجامعة تُعلِن الإضراب لأسبوع...

اللواء... ينعقد غداً مؤتمر «سيدر» (cedre) في باريس. والهدف، كما صرّح الرئيس سعد الحريري «ايجاد تمويل للمشاريع الحيوية والضرورية التي ستوفّر فرص عمل للشباب والشابات بالدرجة الاولى». وبالتزامن، وفي اليوم التالي، يعقد في العاصمة الفرنسية مؤتمر الطاقة الاغترابية والذي يشارك فيه الرئيس الحريري ويحضره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وسط اشتباك وزاري حول إشكالات قد تترتب على اقتراع المغتربين، تؤدي إلى الطعن بالانتخابات ككل، على حدّ ما قال وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة. وليلاً، وصل الرئيس الحريري إلى باريس في إطار العمل لعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع الجهات الدولية، التي ستشارك في المؤتمر الاقتصادي المالي حول دعم لبنان، وسط معلومات عن وصول ولي العهد السعودي إلى باريس، آتياً من الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة يلتقي فيها كبار المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس ايمانويل ماكرون في الاليزيه. ولم يشأ مصدر متابع نفي أو تأكيد إمكان عقد لقاء بين الأمير محمّد بن سلمان والرئيس الحريري، في إطار توطيد العلاقات بين الجانبين.

مؤتمر «سيدر»

وبطبيعة الحال، حضر مؤتمر «سيدر» في مداولات مجلس الوزراء، إلا ان هذا الحضور كان سريعاً، على اعتبار ان تفاصيله بالنسبة للبرنامج الاستثماري الذي يحمله الرئيس الحريري معه، كان خضع لنقاش لبناني واسع، وبالتالي فإن كل شيء بات معروفاً حوله، لكن الرئيس الحريري حرص على اطلاع الوزراء، انه سيتوجه إلى باريس مباشرة بعد انتهاء الجلسة، ومعه وفد وزاري وخبراء اقتصاديين ومستشارين. وبحسب المعلومات فإن المؤتمر الذي يرعاه بصورة مباشرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يفترض ان يفتتح أعماله عند الساعة الرابعة بعد ظهر غد (بتوقيت باريس) الخامسة بتوقيت بيروت، بكلمة يلقيها الرئيس ماكرون، ويتبعه الرئيس الحريري بكلمة ثانية، ثم يترك لوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان إدارة جلسات المؤتمر الذي سينقسم إلى فريقين، فريق المشاركين من دول ومؤسسات وصناديق والبنك الدولي، وبلغ عدد أفراده حوالى الـ50 شخصاً، وفريق لبنان الذي سيقدم خطة عمله بما في ذلك المشاريع التي يطرحها في برنامجه الاستثماري، ويجيب على الأسئلة التي سيطرحها المشاركون لينقلوا الإجابات إلى دولهم ويستشيروا حكوماتهم قبل ان يقرروا نسبة المشاركة في المشاريع اللبنانية. وسيركز هؤلاء، بحسب معلومات العاصمة الفرنسية، على مواضيع الأمن والاصلاحات ومكافحة الفساد والشفافية ووقف الهدر، وضرورة ان تفرز الانتخابات البرلمانية مجلساً نيابياً يتمكن من إدخال الإصلاح إلى إدارات الدولة ويضع حداً لانهيارها، كما انه سيكون هناك تركيز في النقاش على ضرورة تطبيق سياسة النأي بالنفس فعلاً لا قولاً، ومكافحة الإرهاب بكل انواعه، وإقرار الاستراتيجية الدفاعية، بحيث يكون حصر السلاح في يد الدولة فقط، لكن المعلومات اللبنانية، نفت ان يكون المؤتمر سيتطرق إلى مواضيع سياسية، وشددت علىانه لن تكون هناك ولا كلمة سياسية. وقالت ان أبرز المشاريع التي تطرحها الورقة اللبنانية ستتمحور حول المياه والطاقة والنقل إلى جانب الصناعة والزراعة والبنى التحتية، على ان يتعهد لبنان بالقبول بنسبة معينة من الشراكة الأجنبية الخاصة في كل مشروع.

كتلة المستقبل

وعشية انعقاد المؤتمر، اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية، التي أجمعت أمس في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ان من «شأن مؤتمر «سيدر» ان يقدم جرعة دعم كبيرة ومهمة للبنان في هذه الظروف الدقيقة في لبنان والمنطقة، وعلى وجه الخصوص ان الحكومة تحمل معها الى المؤتمر حزمة من المشاريع الإنمائية من شأنها إذا ما جرى إقرارها وتم التقدم على مسارات تنفيذها ان تدفع بالعجلة الاقتصادية الى الامام وتساعد على تعزيز معدلات النمو الاقتصادي المستدام ومجالات التنمية المناطقية وزيادة التدفقات المالية الى لبنان. وكذلك في تحسين مستويات ونوعية عيش اللبنانيين، وذلك بالتوازي مع الالتزام الكامل للبنان للسير قدما في تنفيذ البرامج الإصلاحية الضرورية التي يحتاجها للاعداد والتلاؤم مع مقتضيات النمو والاستقرار والازدهار في المرحلة القادمة». وفي المناسبة، عبرت الكتلة عن «تقديرها للاحتفال الوطني الجامع الذي شهدته الواجهة البحرية لمدينة بيروت بإطلاق اسم الملك سلمان بن عبد العزيز على أحد اهم وأبرز الشوارع في الواجهة البحرية للمدينة، ولاحظت ان هذا الاحتفال الوطني ضم مختلف رموز الاطياف والشخصيات السياسية والاجتماعية اللبنانية، مما يؤكد عمق ورمزية العلاقات العربية التاريخية والاخوية الوثيقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وبين لبنان. وهو يعبر كذلك عما يجول في وجدان الشعبين الشقيقين من محبة وتقدير وإدراك لأهمية تعزيز المصالح المشتركة التي تربط بينهما والتي يؤمل منها أن تسهم في تقوية الجهود نحو تعزيز التضامن العربي ونحو استعادة بناء التوازن الاستراتيجي في المنطقة العربية».

خلوات «الفينيسيا»

وفيما لم تتطرق الكتلة، إلى عشاء السفارة السعودية في «الفينيسيا» والخلوات التي عقدت على هامشه، ولا سيما بين الرئيس الحريري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فقد علم ان المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا باق في بيروت اليوم لمتابعة اتصالاته بعدما نجح في جمع القادة الثلاثة في حضوره وحضور الدبلوماسية الهادئة التي يمثلها القائم بالأعمال السعودي وليد بخاري. وبحسب المعلومات المتوافرة عن خلوات الفينيسيا، فإن المداولات بين الأقطاب الثلاثة ركزت على ما وصف «بالتوازن في بناء الدولة»، بما يؤدي إلى تحصين هذه العملية وتجنيبها أية اهتزازات سياسية في المستقبل القريب، وتجنب القادة الثلاثة الحديث عن الانتخابات النيابية، على رغم العتاب وانتقادات جنبلاط لأداء «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، على اعتبار ان مرحلة تشكيل اللوائح الانتخابية والتحالفات، والتي خلفت نوعاً من التشنج في العلاقة بينهم، باتت وراءنا. ووصف جعجع اللقاء مع الحريري بأنه «بداية جديدة» إذ أعاد التواصل المفتوح إلى ما كان عليه، وتم تمهيد الطريق وسنبدأ بطرح الأمور بالشكل الذي يجب ان تطرح عليه. وقال انه إذا كان (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله يعتبر ان الخرق في بعلبك - الهرمل طبيعي، فأنا أيضاً اعتبره كذلك، الا ان المفارقة ان هذا الخرق لم يحصل منذ 25 عاماً «حتى اليوم».

اقتراع المغتربين

  • مجلس الوزراء الذي انعقد أمس في السراي، والذي كاد أن يخلو من النقاشات السياسية الحادّة، فقط طغى عليه موضوع تصويت المغتربين، بعد أن مرت مناقشة البنود العادية الـ81 بصورة سلسلة بعدنقاش قصير حول بند تثبيت العقود بين وزارة الاتصالات و«هيئة اوجيرو». واثار كل من الوزراء مروان حمادة وعلي قانصو وميشال فرعون بوجه وزير الخارجية جبران باسيل، اسئلة حول كيفية ضبط عملية الانتخاب في 140 قلم اقتراع في دول الاغتراب وسبل مراقبتها ومنع اي تزوير لنتائجها وتحقيق شفافيتها.معتبرين ان هناك مشكلات تقنية ومسائل مبهمة بحاجة الى توضيح،مثل من سيكون رؤساء الاقلام ومن سيراقب وكيف سيتم توضيب المحاضر ولوائح الاقتراع،واشار الوزير حمادة الى ان في دولة مثل المانيا تسعة مراكز اقتراع في اكثر من مدينة فكيف ستتمكن السفارة من الاشراف عليها وهل يمكن توفير المندوبين عن المرشحين في كل المراكز، مع تاكيد كامل الثقة بشخص السفراء اللبنانيين في هذه الدول؟ واوضح الوزير فرعون انه «اثارخلال الجلسة موضوع تسريب «داتا» المعلومات من السفارات اللبنانية في الخارج، وكيفية ضبط هذا التسريب الذي اصبح شبه مؤكد، خاصة بعدما ورد في بعض وسائل الاعلام حول ما حصل في باريس مع احد المرشحين الى الانتخابات النيابية (اشارة الى ما تردد عن تسريب الداتا الى احد مرشحي التيار الوطني الحر)، الذي اتصل بالناخبين الذين سجلوا اسماءهم في السفارة اللبنانية في باريس من خلال حصوله على داتا معلومات الناخبين الشخصية، وقد جرى خلال الجلسة نقاش طويل حول الموضوع، حيث لم يكن نفي لما حصل، فطلب فرعون التحقيق الدقيق بما حصل حتى لا يتم التمادي بذلك خلال الانتخابات، مما يضرب مصداقية هذا البند الاصلاحي في قانون الانتخاب الجديد الذي يسمح للمغتربين اللبنانيين بممارسة حقهم الديمقراطي في الاقتراع». واثار حمادة مجددا موضوع استغلال المؤتمرات الاغترابية لأغراض انتخابية من قبل «بعض الاطراف» في اشارة الى التيار الحر. وفي حين لم يتلق الوزراء اجوبة مباشرة،دعا الوزير علي حسن خليل الى عدم التشكيك،وأصر المجلس على مراقبة العملية الانتخابية وحمايتها بشكل دقيق. وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد الجلسة أن وزارة الداخلية ليست لها القدرة على ارسال فرق الى اقلام اقتراع المغتربين لكنها ستكون مضبوطة وستكون مربوطة بوزارة الداخلية عبر كاميرات. أما الوزير جبران باسيل، فأكد ان «كل وسائل المراقبة والشفافية متوافرة لاقتراع المغتربين»، داعيا الى «وقف حفلة التشكيك في انتخاب المغتربين»، موضحا ان «هناك عملا من اجل المزيد من الشفافية في الخارج». وقال: «تعبنا كثيرا لتأمين مراكز الاقتراع للمنتشرين فلا يجب أن نخرب عليهم أو نشكك بهدف الضخ الإعلامي وعدم بث خلافاتنا الى الخارج». كما رد على حمادة حول مؤتمرت الاغتراب، مشيرا الى ان «كل المؤتمرات التي حصلت في الخارج حصلت بتمويل خاص، ولم تدفع الدولة اي ليرة لبنانية، والمؤتمرات في الخارج ليست سياسية مثل كل المؤتمرات التي حصلت قبل وستحصل في ما بعد». واعترف باسيل بتسريب «داتا» المغتربين، معلنا بأنها باتت موجودة لدى كل الماكينات الانتخابية لافتا إلى انه اقترح على مجلس الوزراء توزيعها رسمياً، لكن الوزير المشنوق اعترض لأن المغتربين قد لا يريدون ذلك، لكن النائب بطرس حرب اعتبر تسريب «الداتا» بأنه يُشكّل مخالفة حركة للقانون وخرقا لمبدأ حيادية السلطة ويعرض الانتخابات للطعن. إلى ذلك اثار وزير الزراعة غازي زعيتر موضوع عدم البت بتعيين ماموري الاحراج برغم من انه اعد مرسوما بتعيين 65 مسيحيا لضمان التوزان الطائفي، فوعده الرئيس الحريري بتوقيع المرسوم لحل المشكلة وتعيينهم. وأوضح وزير الطاقة سيزار أبي خليل، ان ملف كهرباء بات جاهزا لديه، وانه سيرفعه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، تمهيدا لبحثه في جلسة خاصة لمجلس الوزراء لم يُحدّد موعدها بعد، لكنه أكّد ان الملف سيتم بته قبل موعد الانتخابات النيابية. وليلا، اشتعل السجال الكهربائي مجددا بين القوات اللبنانية ووزير الطاقة سيزار أبي خليل، الذي ردّ على جعجع في «تغريدة» على حسابه تويتر: لأن نجاحكم الباهر بوازارتكم يسمح لكم بهكذا طموح. وكان جعجع قال في مقابلة عبر شاشة «المستقبل» نحن نضع اعيينا على وزارة الطاقة في الحكومة المقبلة من أجل حل مشكلة الكهرباء، لأنه عندما يكون هناك مشكلة، فمن الطبيعي أن تكون بحاجة للقوات. وما لبث بعد ردّ أبي خليل ان ردّ وزير الاعلام ملحم رياشي قائلاً: «صح صديقي» ورد أبي خليل بعدها: طبعا.. طبعا.

المال الانتخابي

انتخابيا لا زالت الشكوى قائمة من صرف المال الانتخابي والرشى لا سيما في بيروت الاولى والثانية،وكان هذا الموضوع مدار بحث في لقاء الاربعاء النيابي للرئيس نبيه بري،حيث نقل النواب عنه «امتعاضه من الخروقات التي تحصل ومن صرف اموال في العديد من الدوائر والمناطق، داعياً الى معالجة والتصدي لمثل هذه التصرفات والأعمال». وجدد القول «أن عدداً من الثغرات ظهر حتى الان في قانون الإنتخاب، وان هناك حاجة لتطوير القانون وهذا برسم المرحلة المقبلة والمجلس الجديد». وفي المعلومات التي نقلها إليه النواب واثارت امتعاض الرئيس البري، ان الرشى الانتخابي يتركز على شراء الصوت التفضيلي الذي لحظه القانون الانتخابي الجديد لرفع الحاصل الانتخابي للائحة، وان ثمة بورصة للصوت التفضيلي وان مرشحين يلوحون بقدرتهم على الحصول على 10 أصوات تفضيلية مقابل منحة جامعية كاملة. وأوضح النائب سيرج طورسركيسيان الذي شارك في جانب من اللقاء انه بحث مع رئيس المجلس في المال الانتخابي والصرف الهائل والعشوائي من قبل الأفرقاء. وأشار إلى ان الحكومة بذاتها، تعمل انتخابات، وسأل كيف ستطبق هيئة الاشراف على الانتخابات عملها»؟ لافتا إلى ان هذه الهيئة قالت لا ذراع تنفيذي، متسائلا من ينفذ في هذا البلد؟ اما النائب علي بزي فنقل من الرئيس برّي انه سيصوت للرئيس الحريري كرئيس للحكومة، بعدما تبلغ من الرئيس الحريري انه سيصوت للرئيس برّي لرئاسة المجلس، وان مسألة رئاسة المجلس غير قابلة للنقاش، بحسب ما نقل الوزير المشنوق عن الحريري.

إضراب الجامعة

أعلنت رابطة الاساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرّها ببئر حسن، الاضراب التحذيري طيلة الاسبوع الأول بعد عطلة الأعياد، معتبرة اياه الانذار الاخير قبل اضطرارها لاعلان الاضراب المفتوح. وتلا رئيس الرابطة الدكتور محمد الصميلي بيانا جاء فيه: «إعلان الإضراب التحذيري هذا، لم يأت من الفراغ، ولا هي خطوة مرتجلة، فقد تريثت الرابطة كثيرا قبل إعلان الإضراب، ولقد سبق لها القيام بتحركات عدة بدأتها منذ قرابة العام غير أنها وللأسف لم تقابل بالإيجابية نفسها من قبل المعنيين». مؤكدا «تبقى القضية المركزية في هذا التحرك هي إعادة التوازن إلى رواتب أساتذة الجامعة اللبنانية التي تاكلت، من جهة بسبب التضخم الحاصل منذ إقرار السلسلة الأخيرة بالقانون الرقم 206/2012، ومن جهة أخرى نتيجة سلة الضرائب الجديدة التي أقرها المجلس النيابي في أواخر العام 2017. إن للأستاذ في الجامعة اللبنانية خصوصية نابعة من طبيعة عمله الذي يميزه عن غيره من سائر الموظفين لأسباب عديدة»..

رقم قياسي متوقّع للطعون الإنتخابية... وتــشكيك بإقتراع المغتربين.. وجدوى «سيدر»

الجمهورية....مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية والتي ستبدأ من باب اقتراع المغتربين، تتّسع الهوّة عميقاً بين أهل السلطة، ويَظهر تباعاً الخللُ والتخبّط في تطبيق قانونٍ انتخابي، كان الهمّ الأوّل تسجيل إنجاز بولادته من دون إدراك عواقبه التي باتت جليّةً عند التطبيق، تماماً كما بدا واضحاً كالشمس تفصيله على قياسات بعض القوى الطاغية. وقد أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري امتعاضَه من الخروق التي تحصل ومِن صرفِ أموالٍ في عدد من الدوائر والمناطق، ودعا إلى التصدّي لمِثل هذه التصرّفات والأعمال ومعالجتِها. وكرّر القول «إنّ عدداً من الثغرات ظهر حتى الآن في قانون الانتخاب، وإنّ هناك حاجة إلى تطويره، وهذا سيكون برسم المرحلة المقبلة والمجلس القادم». تعالت الأصوات من استمرار لجوء مرشحين في السلطة إلى استخدام مؤسسات الدولة ومرافقها لمنافع انتخابية خاصة، وكثرَت الشكاوى من اندفاعة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في عملية توظيف مناصرين له في دائرته الانتخابية طمعاً بأصواتهم الانتخابية، ونيتِه مع آخرين إمرارَ سلّةِ تعيينات في الفئة الأولى لاستدرار عطفِ الناخبين.

مئات الطعون

وقالت مراجع دستورية لـ«الجمهورية» إنها تتوقع أن يفيض عدد الطعون الانتخابية المقدمة امام المجلس الدستوري على المئة طعن في ضوء النتوءات التي سمح بها قانون الانتخاب والهوامش المعطاة للمرشحين الخاسرين باللجوء الى المجلس. وقالت هذه المراجع إنّ وجود 77 لائحة تخوض الانتخابات في 15 دائرة انتخابية واعتماد النظام النسبي و«الصوت التفضيلي» في القانون الانتخابي الجديد وسّع هامش لجوء الخاسرين الى الطعون في وجه جميع اعضاء اللائحة المنافسة بكلّ طوائفهم ومذاهبهم، كذلك في مواجهة زملائهم في اللائحة عينها التي خاضوا الانتخابات من ضمنها، وليس في وجه المرشح المنافس في دائرته ومن المذهب عينه كما كان قائماً في القانون السابق. وقالت المراجع الدستورية نفسها «إنّ بعض الممارسات ستسمح بكثير من الطعون نتيجة المخالفات التي تُرتكب، بدءاً من وجود رئيس حكومة ومعه 16 وزيراً يخوضون الانتخابات ومن خلال الضغوط التي تمارَس ومحاولات صرفِ النفوذ التي لجأ إليها البعض من اليوم وتسخير مؤسسات الدولة لمعركتهم الإنتخابية، عدا عن القرارات المتناسبة والحاجات الانتخابية الضيّقة. وكلّ ذلك يضاف الى الاتهامات باستخدام المال لشراء الأصوات التفضيلية والشكاوى التي تعدّدت من جرّاء التصرّف بـ«داتا» الناخبين في الاغتراب والتي وضِعت في تصرّف بعض الماكينات الانتخابية دون سواها ...

تشكيك بشفافية الاقتراع

وعلى رغم محاولة رئيس الحكومة سعد الحريري إدراجَ جدول أعمال أكثر من عادي على طاولتها، وَقعت جلسة مجلس الوزراء أمس في مطبّ عملية اقتراع المغتربين، إذ شكّكَ عدد من الوزراء بشفافيتها ونزاهتها، خصوصاً انّ وزارة الداخلية غائبة عنها، والسفراء والقناصل لا يمكنهم ان ينتشروا في يوم واحد على 140 مركز اقتراع. وأُثيرَ هذا النقاش قبل أن يتمكّن الحريري من رفعِ الجلسة على بَياض قبل توجّهِه الى باريس، فنغّصَ النقاش أجواءَ التوافق فيها وذهبَ وزير التربية مروان حمادة الى تجديد اعتراضه على مؤتمرات المغتربين في الخارج التي تُستثمر وتوظَّف لمصلحة اشخاص وتيارات سياسية على حساب الدولة، داعياً إلى وقفها، ما دفعَ وزير الخارجية جبران باسيل الذي لم يتلفّظ بكلمة داخل الجلسة الى استخدام منبر السراي الحكومي للرد، فأعلنَ أنّ «كلّ المؤتمرات التي حصلت في الخارج إنّما حصلت بتمويل خاص»، وقال إنّ «كلّ وسائل المراقبة والشفافية متوافرة لاقتراع المغتربين»، ودعا إلى «وقفِ حفلة التشكيك في انتخاب المغتربين»، وأكد «أنّ «داتا» المغتربين ليست عملية مقفلة، فكلّ واحد لديه جزء منها ويمكن ان توزّع، وهناك من يعمل على تجميعها، والمطلوب منّي ومن وزير الداخلية عدم تسليمها رسمياً، ولكن، في رأيي، إنّها قد تصل الى الجميع كغيرها من الامور، والموضوع ليس سرّياً». وقد ظهرَ حِلف «التيار الوطني الحر»ـ «المستقبل» جليّاً في كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تعالى عن خلافِه الدائم مع باسيل ودافعَ عن «شفافية» الاقتراع.

حمادة

وقال حمادة لـ«الجمهورية»: «يتبيّن أنّ استغلال السلطة يزداد، خصوصاً في عدد من الوزارات الخدماتية». وأوضح أنّه طرح وغيرَه من الزملاء في الجلسة اسئلةً عدة، إلّا أنّ الاجوبة عليها جاءت مبهَمة ومنقوصة، وقد تحتاج الى تدابير تنفيذية عاجلة لكي لا تُحاط كلّ عملية الاقتراع في الخارج بالظنون والشكوك وتؤسّس لطعون لاحقة». وأضاف حمادة: «مع تأكيد ثقتِنا بالديبلوماسيين اللبنانيين سألنا حول طريقة اقتراع المغتربين، ومن سيترأس أقلام الاقتراع؟ ومِن أين سيأتون بالطواقم على صناديق الاقتراع؟ ولماذا تغيب وزارة الداخلية عن العملية؟ وكيف ستُعدّ المغلّفات الخاصة بالاقتراع؟ ومن يتأكّد من عددها وإعادةِ توضيبها (شحن) الى لبنان، وما هو دور مندوبي اللوائح؟ وهل تستطيع القنصليات والسفارات استيعابَ 70 مندوباً في كلّ قلم اقتراع؟».

إلى باريس

وإلى ذلك، حزَم الحريري مساء أمس حقائبه متوجّهاً إلى باريس قبل يومين على موعد انعقاد مؤتمر «سيدر»، على ان ينضمّ اليه اليوم الوفد الوزاري ومسؤولون في مجلس الإنماء والإعمار ومصرف لبنان ومدراء عامون والمستشارون الكبار الذين ساهموا في التحضيرات للمؤتمر وأوراق العمل والمشاريع المطروحة في ورقة لبنان، ووفد إداري وإعلامي كبير.

قانصو لـ«الجمهورية»

ورحّب الوزير علي قانصو بانعقاد مؤتمر «سيدر» كونه «يشكّل محطة لإعادة لبنان الى خريطة الاهتمام الدولي»، إلّا انه شدّد على وجوب عدم تحميله اكثر ممّا يتحمّل، وقال لـ«الجمهورية»: «نسمع كثيراً أنّ «سيدر» «جايي» وأنّ الهبات سترونها غداً، وهذا غير صحيح، فلا ينتظرنّ أحدٌ الهبات، ومؤتمر روما كان عِبرةً، فقد قدّموا لنا وعوداً بقروض ولم نتسلّم هبات، وفي «سيدر» لن يكون هناك هبات لمن ينتظرونها بل في احسنِ الحالات، ستكون هناك قروض، والتقدير الموضوعي لحجمها انّها ستكون 5 أو 6 مليارات من الدولارات، اي أنّ هذه القروض ستُفاقم دينَنا، ولكنّ حسنتها انّها ستكون بفوائد متدنّية لفترات سَماح قد تمتد الى 5 أو 10 سنوات». وهذا مفيد للاقتصاد ولتنشيط عجَلة الاستثمارات، لكنّ حجم الدين العام سيزداد في النهاية. صحيح أن لا خيار آخر، لكن آنَ الأوان لتسكير مزاريب الهدر والفساد، إذ إنّ البلد منهوب و»بعدو منهوب»، فإلى متى»؟

«حزب الله»

وفي السياق نفسه، أوضحت مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية» أنّ الحزب «يؤيد أيّ لقاء أو مؤتمر فيه خير على لبنان، لكنّه يأمل في أن لا يكبّد مؤتمر «سيدر» او غيره، لبنان مزيداً من ديون لم يعد قادراً على تحمّلِها».

«القوات» والعلولا

وفي وقتٍ ترصد الاوساط السياسية أجواء اللقاءات التي عقدها المستشار الملكي السعودي نزار العلولا في الساعات الاخيرة، كشفَت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» انّ الخلوة الخماسية التي عقِدت امس الاوّل في فندق «فينيسيا» وجَمعت الى العلولا، القائمَ بالاعمال السعودي وليد البخاري والرئيس سعد الحريري ورئيس «القوات» سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط ركّزت على 3 نقاط أساسية:

• النقطة الاولى تتعلق بالانتخابات، فما كتِب فيها قد كتِب ولا يمكن العودة الى الوراء، أي انّ التحالفات انجِزت، وقد يكون هذا ضمناً، رسالة سعودية في مكانٍ ما مفادها أنّ المملكة لا تريد التعاطي في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي لكلّ طرف حرية في تحالفاته السياسية، وهي لا تتدخل في هذا الشأن. لذلك، عملياً خلوةٌ من هذا النوع جاءت بعد اقفالِ كلّ ابواب التحالفات ولم يعد هنالك امكانية للعودة الى الوراء.

• النقطة الثانية: التواصل والتنسيق بين «القوات» و«الاشتراكي» و«المستقبل» بعد الانتخابات، لأنّ التنسيق على المستوى الوطني بينهم ضرورة وطنية، والمملكة التي تدعم مشروع الدولة في لبنان حريصة في الوقت نفسه على دعمِ القيادات اللبنانية التي تؤيّد هذا المشروع، وفي طليعتها الحريري وجعجع جنبلاط. وبالتالي بعد الانتخابات يومٌ آخر من أجل التنسيق في كلّ الملفات الوطنية، وهذا لا يعني العودة الى اصطفافات عمودية أو جامدة وإنما تنسيق طبيعي. والامر غير الطبيعي هو عدم التنسيق الذي كان قائماً منذ سنتين الى الآن.

النقطة الثالثة: إستعراض كلّ ما يجري في المنطقة والتحديات القائمة والنزاع في سوريا في ظلّ حِرص سعودي ـ لبناني على اولوية الاستقرار في لبنان وتجنّبِ انتقال عدم الاستقرار الاقليمي الى الواقع السياسي اللبناني. وبالتالي التمسك الى الحدود القصوى بالاستقرار اللبناني، لكنّ التمسك بهذا الاستقرار لا يعني اطلاقاً عدم الاستمرار في المواجهة السياسية تحت عنوانين: قيام دولة فعلية في لبنان، ومواجهة الفساد وكلّ ما يمتّ الى الممارسة السياسية البعيدة عن القوانين المرعية».

غليان تربوي

سابقةٌ خطيرة يختبرها القطاع التربوي برُمّته في لبنان، فبَعد الكباش المستعر بين المدارس الخاصة والأساتذة والأهالي، تُعاود لجنة الطوارئ التربوية برئاسة وزير التربية اجتماعاتها بعد ظهر اليوم لحلّ هذه الأزمة؛ مِن رواتب المعلمين في الخاص، إلى قضية تمويل الدرجات السِت، مروراً بصندوق التعويضات، والزيادات على الأقساط وموازنات المدارس وغيرها من القضايا الشائكة. في هذا الإطار أكّد نقيب المعلمين رودولف عبّود لـ«الجمهورية» «الرفضَ التامّ لأيّ مساس بحقوق المعلمين وفق ما أقرّه القانون 46، وحتى فكرة التقسيط»، مشيراً إلى «أنه يتوقع أن يسمع مقاربةً جديدة بعد كلّ الذي حصل في جلسة المجلس النيابي الأخيرة، لأنّ ما يهمّنا حقوق الأساتذة، ولا سيّما منهم المتقاعدين الذين لم يتقاضوا أيّ ليرة منذ آب 2017». في موازاة ذلك، أكّدت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي «رفضَها التزامَ الدولة دفعَ زيادةِ الدرجات السِت للمعلمين في المدارس الخاصة»، معلِنةً الإضرابَ العام والشامل الخميس المقبل 12 نيسان. وعلى خط الإضرابات، أعلنَت أمس رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية الإضرابَ الشامل في الأسبوع الأول بعد انتهاء عطلة الأعياد..

منافسة حامية على مقاعد عكار ودائرة الشمال الثانية

إنقلاب المشهد في شمال لبنان: هل يضرب التسونامي مجددا؟

جواد الصايغ.. إيلاف- خاص: إرتفعت الحماوة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية في لبنان، والتي تضم (طرابلس-المنية-الضنية)، ودائرة عكار، بعدما ابصرت اللوائح الانتخابية النور في الأيام الماضية. وتكتسب انتخابات هذه الدوائر أهمية استثنائية بفعل القوى السياسية المتواجدة على الساحة الشمالية، والتي دخلت في منافسة حامية بين بعضها البعض، رغم ان أطرافا رئيسية (تيار المستقبل وتيار العزم) سبق لها وان تحالفت فيما بينها بانتخابات عام 2009 عندما اقترع اللبنانيون وفق القانون الاكثري.

إنقلاب المشهد

دائرة عكار التي تستحوذ على سبعة مقاعد نيابية، شهدت إنقلابا في المشهد بالأيام الأخيرة، فقبل حوالي أسبوعين خرج النائب خالد الضاهر ليعلن فك التحالف الموعود مع وزير العدل السابق، اشرف ريفي، معلنا وقوفه إلى جانب تيار المستقبل ورئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.

ريفي يفجر مفاجأته

خروج الضاهر من المشهد الإنتخابي، إستُتبع بإعلان سعد الحريري لائحته في عكار بمهرجان حاشد، وخُيل لكثيرين أن معركة الدائرة ستكون محسومة بشكل شبه كامل لتحالف المستقبل والقوات اللبنانية، وجاء مهرجان الحريري بالتزامن مع معلومات تحدثت عن فشل ريفي في تشكيل لائحته نتيجة عزوف عدد من المرشحين عن الانضمام للائحته، غير ان وزير العدل السابق الذي دائما ما يحتفظ بأسرار المعارك الانتخابية لنفسه كما حدث في الانتخابات البلدية لمدينة طرابلس، فجّر السبت الماضي مفاجأة ضخمة في ببنين ومسقط رأس النائب خالد الضاهر، والتي تعد واحدة من أكبر بلدات عكار، بعدما أعلن لائحة لبنان السيادة محاطا بالآلاف من مناصريه، فعادت التوقعات والترجيحات إلى نقطة الصفر، وسقطت التكهنات واصبح المشهد ضبابيا بانتظار اقفال صناديق الاقتراع.

لوائح اخرى

وإلى جانب لائحتي المستقبل وريفي، تحالف التيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية في لائحة واحدة حملت اسم "عكار القوية"، وانخرطت قوى الثامن من آذار في لائحة واحدة برئاسة وجيه البعريني، وكذلك شُكلت لائحة غير مكتملة تحت اسم "قرار عكار"، وكان لافتا تشكيل لائحة "نساء عكار" التي ضمت عددا من السيدات.

تسونامي طرابلس

ما حدث في عكار تكرر في دائرة الشمال الثانية (طرابلس-المنية-الضنية) التي تضم احدى عشر مقعدا، فتسونامي اشرف ريفي كما أطلق عليه وصل إلى عاصمة الشمال التي شهدت مهرجانا ضخما الإثنين الفائت للائحة التي يترأسها وزير العدل والذي إضطر الى نقل مهرجانه من قاعة "اوتيل كواليتي إن" إلى الباحة الخارجية لإستيعاب الاعداد الضخمة للمشاركين في الإحتفال.

معركة الاقوياء

ريفي ليس وحيدا في الدائرة الثانية التي ستشهد اشرس المعارك، فتيار المستقبل اعلن لائحته مدعوما من الوزير السابق محمد الصفدي الذي وضع ماكينته الانتخابية بتصرف رئيس الحكومة، سعد الحريري، بالإضافة الى تيار العزم الذي يقوده رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والذي يمتلك قاعدة شعبية مهمة في هذه الدائرة، وإنقسمت قوى الثامن من آذار على نفسها فشكلت لائحتين واحدة برئاسة الوزير السابق فيصل كرامي، وثانية يقودها المرشح عن المنية كمال الخير، وسار المجتمع المدني على خطى قوى الثامن من آذار على صعيد تشكيل لائحتين متنافستين، وشكل النائب السابق مصباح الاحدب بالتعاون مع الجماعة الإسلامية لائحة غير مكتملة.

مع استثمارات تصل الى المليار دولار وما فوق سنويًا

مؤتمر سيدر إيجابي للبنان وهذه حقيقة تأمينه 900 ألف وظيفة

ريما زهار... «إيلاف» من بيروت: يتوقع لبنان مؤتمر "سيدر" في 6 إبريل لدعم الاقتصاد اللبناني بكثير من الإيجابية والآمال الكبيرة، فالعاصمة الفرنسية تتوقع حضورًا كبيرًا لنحو 50 وفدًا، من بينها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا ومصر وإيطاليا، وهي الدول التي تتألف منها "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، إضافة إلى المنظمات الدولية وأوروبيين آخرين من فنلندا والنروج ومن الدول الخليجية وفي مقدمها السعودية.

فما هو المتوقع فعليًا من مؤتمر "سيدر" وما حقيقة تأمينه ل900 الف فرصة عمل في لبنان؟

يؤكد الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة ل"إيلاف" أن هذا المؤتمر يبقى إيجابيًا، وعلينا التركيز على نقاطه الإيجابية للاستفادة القصوى منها، ومؤتمر سيدر يبقى دعمًا دوليًا للبنان. وسوف يدخل هذا المؤتمر أموالاً للبنان بكلفة أقل. ويلفت عجاقة إلى الحديث عن أهداف توطينية للمؤتمر ويؤكد أنه بالمنطق والواقع لا يمكن توطين أحد إذا اللبناني لا يريد ذلك، لا أحد يستطيع أن يأخذ الجنسية اللبنانية أو يبقى على الأراضي اللبنانية إذا المسؤولين السياسيين في لبنان غير موافقين على ذلك، ومن الممكن أن يكون لمؤتمر سيدر نوايا سيئة في إبقاء النازحين السوريين في لبنان، ويدفع أموالاً في ذلك، لكن يبقى القرار في بقاء النازحين السوريين في لبنان بيد اللبنانيين ولا أحد غيرهم.

تأمين وظائف

ويتابع عجاقة، في ما خص تأمين المؤتمر لنحو 900 ألف وظيفة فهو شخصيًا يعتقد أنه من الصعب حصول ذلك، فمن وجهة إقتصادية هناك العديد من انواع الوظائف، فالنوع الأول من الوظائف تلك التي تخلق وتبقى للأبد، ولا خوف أن تتوقف، لأن الاقتصاد يستوعبها، ويبقى نوع آخر من الوظائف يتعلق بأعمال آنية، وتبقى وظائف غير ثابتة، ومن الممكن مع ضخ الأموال أن تكثر نسبة الوظائف في لبنان، ولكنها لن تتعدى ال30 الف وظيفة في العام. ورقم 900 الف وظيفة يبقى متفائلاً جدًا ولا يمكن الوصول إليه، فباعتقاد عجاقة رقم 30 الف وظيفة يمكن الوصول إليه مع استثمارات تصل الى المليار دولار وما فوق سنويًا، وتكون استثمارات في مختلف القطاعات ولا تركز فقط على قطاع البنى التحتية. لأنه في حال استثمار قطاع البنى التحتية سوف يستفيد من الأمر أيضًا قطاعات أخرى كمكاتب المحاماة والعمال وقطاع المواد الغذائية.

الانجازات الإصلاحية

وردًا على سؤال مع ربط الدعم المادي لمؤتمر سيدر بالإنجازات الإصلاحية في لبنان لأي مدى سيتعهد لبنان بتنفيذ كل تلك الإصلاحات؟ يجيب عجاقة أن هناك أمرين مهمين يجب معرفتهما في هذا الخصوص، حيث ان هناك فارقًا بين الإصلاحات التي يراها لبنان، وبين الإصلاحات التي يريدها المجتمع الدولي، وهناك فارقًا أيضًا بين منطق الإصلاحات للدول المانحة التي لديها مصلحة بموضوع إبقاء النازحين في لبنان، وهناك فارق بين نظرتنا كلبنانيين للإصلاحات ونظرة المنظمات الدولية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونظرة الدول التي لديها مصلحة بما يخص النازحين وبقاءهم في لبنان، فنحن ننظر الى الإصلاحات كوقف الهدر والفساد في لبنان، أما المنظمات الدولية فتراه في 3 خطوات وهي رفع الضرائب، ووقف الدعم كالدعم على القمح والكهرباء، وكذلك خصخصة القطاع العام. والدول التي لها مصلحة في بقاء السوريين في لبنان، فإصلاحاتها تكون في دعم إشراك السوريين في إقتصاد لبنان. والدولة اللبنانية تبقى عالقة بين تلك القيود، فاللبنانيون ينتظرون من الدولة أمرًا مغايرًا لما تتنظره منه المنظمات الدولية. ولبنان في طور عرض نتائج الإنتخابات النيابية وتشكيل الحكومة، فهل تلتزم الحكومة اللبنانية بكل تلك الإصلاحات؟ لنأخذ الخطابات السياسية في لبنان كلها تؤكد على محاربة الفساد، هل هذا سيخلق شرخًا بين الحلفاء؟ لأن محاربة الفساد أمرًا مهمًا لكل إصلاح.

إعلام طهران يفتح النار على عون: أين مليارات الدولارات؟

صحيفة إيرانية تعترف بـ"هزائم" ميليشيات حزب الله اجتماعياً في لبنان

العربية.نت ـ إيليا جزائري... انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية دعم النظام الإيراني للرئيس اللبناني ميشال عون، ووصفته بـ"الناكث"، بسبب مواقفه الحديثة، وتحديداً ما يتعلق بالانتخابات النيابية اللبنانية القادمة، وتعترف بتراجع موقع حزب الله بالمجتمع اللبناني. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر، الأربعاء، أن عون "وصل إلى الرئاسة اللبنانية بدعم حزب الله، ولكنه زار المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، ويتملص من زيارة إيران". وفي إشارة إلى الخلافات بين التيار الوطني الحر التابع لعون وحركة أمل بزعامة نبيه بري، كتبت صحيفة "جمهوري إسلامي": "الحزب التابع لعون بزعامة صهره وزير خارجية لبنان، يشن أشد الهجمات ضد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث أكد علناً أن هدفه إضعاف الأخير. نبيه بري يمثل الشيعة في رأس هرم السلطة في لبنان، يأتي هذا في حين أن الساسة المسيحيين في لبنان يتحدثون كل يوم عن رئيس ماروني قوي". وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى الوضع الذي تمر به ميليشات حزب الله في لبنان، وكتبت في مقالها: "مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان، أعلن الكثير من المرشحين من قوائم مختلفة أن برنامجهم هو مواجهة حزب_الله. قبل أيام كان الوضع الاجتماعي في لبنان في قبضة حزب الله ولكن اليوم يعلن (الأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله بصراحة بأنه يخاطر بحياته ويذهب بنفسه إلى قرية في منطقة بعلبك -الهرمل ويدق كل الأبواب كي يقنع سكان القرية بالتصويت لصالح قائمته". وتساءلت الصحيفة عن مصير "مليارات الدولارات" التي أنفقها النظام الإيراني في لبنان، وكتبت: "ويطرح السؤال نفسه: ما هو مصير مليارات الدولارات التي أنفقت في لبنان؟ ما هو مصير النفقات السياسية للجمهورية الإسلامية في لبنان في السنوات الطويلة الماضية؟ وكيف آلت الأمور إلى ما هو عليه اليوم؟ ألم يحن الأوان كي تتم إعادة النظر بالإنفاقات المادية والمعنوية الكبيرة في لبنان كي لا تتقهقر القوى العملية لإيران كما يحدث اليوم".

هل يفاجئ محمد بن سلمان لبنان بـ... حضوره «سيدر 1» في باريس؟ و«نقْزة» إيرانية من سلوك عون و«العودة» السعودية

الراي...بيروت - من ليندا عازار ... تتّجه أنظار بيروت ابتداءً من يوم غد إلى باريس التي تَستضيف مؤتمر «سيدر 1» لدعم الاستثمار والاقتصاد اللبناني والذي يَجري رصْدٌ دقيق لما سيُفضي إليه من نتائج ولـ «المفاجآت» التي سرى أنه قد يشهدها ولا سيما من البوابة السعودية، وذلك بعد «ثلاثاء المملكة» في لبنان الذي كرّس عودة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها وأكثر، ومعاودة احتضان الرياض لـ «بلاد الأرز» على قاعدة «التأثير الإيجابي». وفيما كانت عمليات «التقصي» على أشدّها لأبعاد المشهدية التي ارتسمتْ أول من أمس مع افتتاح «جادة الملك سلمان بن عبد العزيز» عند الواجهة البحرية لبيروت وما رافقها من لقاءات بعضها حَمَلَ طابع «المصالحة» بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع واكتسب بعضها الآخر منحى سياسياً مثل الذي جَمَعَ الأخيريْن بالزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط برعاية موفد الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، فإنّ العيون شخصتْ على «سيدر 1» الذي ينعقد غداً وبعده من زاويتيْن: الأولى ما سيعود به لبنان من قروض مدعومة وطويلة الأمد لتمويل أكبر نسبة من المرحلة الأولى من البرنامج الاستثماري للبنى التحتية الذي وضعتْه الحكومة بتكلفة 17.2 مليار دولار (المرحلة الأولى تكلفتها 10.8 مليار دولار ستُطرح في «سيدر»). والزواية الثانية ما سيعبّر عنه من دعم دولي متجدّد للبنان في ظلّ تَرقُّبٍ كبير للمساهمة السعودية خصوصاً والخليجية عموماً (تشارك أيضاً الكويت والإمارات وقطر). وفي حين تَحضر 50 دولة ومنظمة المؤتمر الذي ستتخلّله كلمة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأخرى للحريري والذي يشكّل الحلقة الثانية في «ثلاثية» مؤتمرات الدعم للبنان التي بدأت منتصف الشهر الماضي من روما وتُستكمل نهاية الجاري في بروكسيل، فإنّ توقّعاتٍ سادتْ في بيروت بإمكان أن يشهد «سيدر 1» مفاجأة بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جانباً منه بحال كان وصل الى العاصمة الفرنسية التي يقوم بزيارةٍ لها يبدأ برنامجها الرسمي الاثنين. ويأتي التركيز على الحضور والمساهمة السعودية في «سيدر 1» على خلفية سلسلةِ إشارات الدعم التي تُطْلِقُها المملكة تجاه لبنان من ضمن «المسار الجديد» الاحتوائي الذي بدأتْه لمرحلة أزمة استقالةِ الحريري وما سَبَقَها من توتّر في العلاقة مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون (وُجّهت له أول من أمس دعوة لحضور القمة العربية في السعودية منتصف الجاري) على خلفية مواقف له داعمة لـ«حزب الله» وسلاحه، وهو المسار الذي يرتكز على حفْظ استقرار لبنان تحت سقف التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي واعتماد استراتيجية «مواجهة الصمود» بوجه «حزب الله»، الذراع الإيرانية الأبرز، ومنْعه «على البارد» من «الإطباق» على مفاصل الواقع اللبناني سواء في الانتخابات النيابية المقبلة او ما بعدها. وكان الأمير محمد بن سلمان «تلقى صورة» اللقاء الثلاثي الأول من نوعه منذ فترة طويلة الذي جَمَع الرئيس الحريري وجعجع وجنبلاط على هامش العشاء الذي أعقب تدشين جادة الملك سلمان. وفيما اجتمع الحريري وجعجع للمرة الأولى منذ استقالة رئيس الحكومة (من الرياض في نوفمبر الماضي) وما تركتْه من «ندوب» في علاقتهما بفعل «أزمة الثقة» التي رافقتْها، فإن التقاء الحريري وجنبلاط جاء بدوره معبّراً في غمرة الفتور بينهما على خلفية ملف الانتخابات النيابية واستياء الزعيم الدرزي من إقصاء رئيس الحكومة أحد مرشحيه في دائرة البقاع الغربي - راشيا وكلامه عن «منحى لمحاصرته». ورغم ان الحريري وجعجع وجنبلاط شكّلوا «مثلّث الارتكاز» في ما كان يُعرف بقوى «14 آذار»، فإن التقاءهم برعايةٍ سعودية لا يعني إحياء هذا التحالف بمعناه الاصطفافي بمقدار ما أنه عَكس رغبة سعودية في إبقاء التنسيق قائماً بين هذا الثلاثي في مرحلة ما بعد انتخابات 6 مايو لا سيما حيال الثوابت الوطنية والمَفاصل الاستراتيجية وضرورة تحصين لبنان والإبقاء على استقراره مع تعزيز مسار استعادة الدولة لسيادتها ووجوب التصدي للفساد. وكانت المملكة وجّهت إشارةً بالغة الدلالات خلال تدشين جادة الملك سلمان بلسان رئيس البعثة الديبلوماسية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري الذي أكد ان بلاده «كانت ولا تزال وستبقى بإذن الله، وبتوجيه من القيادة الرشيدة، ضنينة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية ووحدة أبنائه»، مثنياً على جهود الرئيسين عون والحريري كما رئيس البرلمان نبيه بري، الأمر الذي أكد أن «عودة» الرياض الى بيروت ليست على قاعدة صِدامية بل في إطار منطق حلفائها بوجوب تحضير الوضع اللبناني لـ «هبوط هادئ» بملاقاة التحولات في المنطقة لا سيما في الأزمة السورية. وفي حين كان إعلامٌ قريب من «حزب الله» في بيروت ينتقد بعنف افتتاح جادة الملك سلمان وما رافقه من مشهدية، برز انتقاد صحيفة «جمهوري إسلامي» الإيرانية دعم النظام الإيراني للرئيس عون، ووصفتْه بـ«الناكث»، بسبب مواقفه الحديثة، وتحديداً ما يتعلق بالانتخابات النيابية. ووفق ما نقل موقع «العربية» فإن الصحيفة الإيرانية وفي عددها الصادر أمس كتبت أن عون «وصل إلى الرئاسة اللبنانية بدعم حزب الله، ولكنه زار المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، ويتملص من زيارة إيران»، لافتة الى ان «الحزب التابع لعون (التيار الوطني الحر) بزعامة صهره وزير خارجية لبنان يشن أشد الهجمات ضد رئيس البرلمان نبيه بري، حيث أكد علناً أن هدفه إضعاف الأخير». واذ أشارت إلى الوضع الذي يمر به حزب الله في لبنان فـ «قبل أيام كان الوضع الاجتماعي في لبنان في قبضة حزب الله ولكن اليوم يعلن (الأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله بصراحة بأنه يخاطر بحياته ويذهب بنفسه إلى قرية في منطقة بعلبك - الهرمل ويدق كل الأبواب كي يقنع سكان القرية بالتصويت لصالح قائمته»، تساءلت «ما مصير مليارات الدولارات التي أنفقت في لبنان؟ وكيف آلت الأمور إلى ما هو عليه اليوم؟ ألم يحن الأوان كي تتم إعادة النظر بالإنفاقات المادية والمعنوية الكبيرة في لبنان كي لا تتقهقر القوى العملية لإيران كما يحدث اليوم».

جنبلاط: الحماسة والأغاني قد تضرّ

بيروت - «الحياة» .. توجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني ​وليد جنبلاط​، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى «الرفاق والمناصرين والحلفاء»، منبهاً إلى أنّ «المسيرات والحماسة والأغاني وغيرها من المظاهر لا تنفع بل قد تضرّ». وأكّد أنّ «أهم شيء في ​الانتخابات النيابية​، هو الالتزام بتعليمات اللجنة الانتخابية المركزية، وأهم نقطة في هذه الانتخابات هي في كيفية توزيع الصوت التفضيلي وفق التعليمات».



السابق

مصر وإفريقيا..أسماء المصريين المُمتنعين عن التصويت في الانتخابات الرئاسية... أمام النيابة خلال أيام....إغلاق مقر موقع إخباري مصري بعد يومين من شكوى «هيئة الانتخابات»...منظمة تونسية تندد باستخدام «وسائل تعذيب» في مراكز الأمن...«ألغام ليبيا»... جرائم حرب تحصد الأرواح شرقاً وغرباً..روسيا مستعدة للتوسط في حوار بين السراج وحفتر....تعديل وزاري جزئي يشمل 4 حقائب في الجزائر...العثماني: «مينورسو» لا تضبط أراضي المنطقة العازلة بالصحراء....عشرات القتلى في أفريقيا الوسطى...

التالي

أخبار وتقارير..رئيس المخابرات الروسية: كأن الحرب الباردة عادت.....موسكو تحذر الغرب من «أزمة صواريخ كوبية ثانية»...ريطانيا: اقتراح روسيا بإجراء تحقيق مشترك بشأن سكريبال «مضلل»...المكسيك تطالب واشنطن بتوضيحات حول نشر الجيش على الحدود..أميركا تعتزم فرض عقوبات ضد نخبة رجال الأعمال في روسيا..الصين ترد على أميركا تجارياً..النمسا ستحظّر الحجاب في المدارس الابتدائية...78 ألف «مشبوه» تدرجهم باريس على لائحة تهديد أمني....

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,450,096

عدد الزوار: 7,029,138

المتواجدون الآن: 68