لبنان...الحريري: هناك استهداف للبنان وللطائفة السنّية...«متفق مع جعجع على كل الأمور»..لبنان إلى «سيدر 1» والملف المالي - الاقتصادي إلى «حقل الألغام» السياسي...الحريري: حاورتُ «حزب الله» لأنني أختلف معه..«الوطني الحر» ينسج تحالفات ظرفية لضمان أكبر كتلة مسيحية...وخصومه حمّلوا «العهد» مسؤولية تجيير الدولة لمشروعه السلطوي....حمادة: الهيمنة التي يمارسها باسيل لا تنبئ بنزاهة الانتخابات من الخارج....

تاريخ الإضافة الإثنين 2 نيسان 2018 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2409    القسم محلية

        


الحريري: هناك استهداف للبنان وللطائفة السنّية...«متفق مع جعجع على كل الأمور»..

محرر القبس الإلكتروني ... زار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، امس، الرئيس تمام سلام في دارته في بيروت في حضور حشد كبير من أهالي المنطقة. وتحدث الحريري أمام الحضور فقال: لا شك أن هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها. ففي السابق كانت اللائحة ستنجح لأن الصوت أكثري. فالبيت الذي فيه خمسة مقترعين، يكتفي ثلاثة منهم بالنزول إلى صناديق الاقتراع لأنهم كانوا متأكدين من نجاح اللائحة. أما في هذه الانتخابات فلا يمكن أن يصلح هذا التصرف، لأنه كلما ارتفع الحاصل، كلما فقد كل طرف آخر الأمل بالنجاح. وأضاف «في انتخابات عام 2009، كانت نسبة التصويت في بيروت حوالي %48، هذه المرة يجب أن نصل إلى 60 و65 و70 و%75». وأضاف: «هناك استهداف للبنان وللطائفة السنية، ولكن، نحن بطريقة تصرفنا، نحافظ على الطائفة أو نفرط بها. وللحفاظ على الطائفة لا بد من اعتماد الأسلوب الذي اتبعه المغفور له صائب بيك سلام والرئيس الشهيد رفيق الحريري، اللذان كانا يضحيان بنفسيهما لمصلحة الطائفة ومصلحة البلد». وتابع «لقد ذهبنا إلى روما لتقوية ودعم الجيش والقوى الأمنية، والآن نحن ذاهبون إلى باريس لكي ننهض بالاقتصاد. وإذا تحدثنا فقط عن فرص العمل التي سيؤمنها مؤتمر سيدر فإنه سيوفر أكثر من 900 ألف وظيفة وفرصة عمل، وهذا ما نريده. البعض يقول إنه في مؤتمر سيدر سنزيد الدين، كلا لن نزيد الدين بل سنستثمر بمشاريع تكون لها نتائج إيجابية.. وفي المقابل، هناك من مشروعه هو الكذب، وهناك من مشروعه إطلاق الوعود، وهناك من مشروعه أن يضع العصي في الدواليب» واضاف «تذكروا أنه في مرحلة من المراحل كان هناك من يقول لكم: كيف يفتح سعد الحريري حوارا مع (حزب الله)؟ ولكن إذا كنت لن أقيم حوارا مع (حزب الله)، مع من إذا سأقيم حوارا؟ الحوار نقيمه مع من نختلف معهم وليس مع من نتفق معهم. هل نقيم حوارا مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع؟ أنا متفق مع الدكتور جعجع في الاستراتيجية وفي كل هذه الأمور. بالتأكيد لن أقيم حوارا مع أي طرف أنا متفق معه، بل مع من أختلف معهم». (الوطنية)

ريفي للمشنوق: أنت متطفل على الأمن

أشار وزير العدل السابق اللواء ​أشرف ريفي​ في كلمة له خلال مهرجان للائحة المعارضة في بيروت إلى اننا «نستطيع أن نفعل شيئا ويوم أمس عكار الابية قالت كلمتها، قالت لا للتخاذل لا للاهمال والضعف، ونحن رجال وقد قررنا ان ننزع عن جبيننا علامات الانبطاح». وراى ريفي أنه «بالامس السلطة كانت غائبة كليا عن عكار وبالمقابل ملئت شوارع عكار بالسيارات ومن المؤسف ان يعتقد البعض ان الاجهزة هي ملك لوالده»، مشددا على انه «ليس من شيمنا ان نكون منبطحين او ضعفاء نحن اكبر طائفة في ​لبنان،​ ولكن اصبحنا اضعف فريق فقط، لان هناك من أراد ان يقدم مصالحه على مصالح الجماعة، أما نحن فقد نكون خدما لاهلنا في بيروت و​طرابلس​ وعكار وسنلتقي في كل الاماكن في بيروت شاء من شاء وابى من ابى»، معتبرا ان «هناك من سخر ​الاجهزة الامنية​ لملاحقة مناصرينا فاجابتهم بالامس عكار باسقاط الدولة الامنية ونحن نريد دولة مدنية». وتابع ريفي: «من يسأل ماذا يفعل ​اشرف ريفي​ في بيروت اقول له بيروت هي عاصمة اشرف ريفي». من جهة اخرى، لفت ريفي الى انه «لدينا ما يكفي لنقول من هم قتلة وسام الحسن». وتوجه الى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالقول: «اما ان تقول الحقيقة من القاتل واما ارحل الى منزلك»، مضيفا: «انت متطفل على الامن وكلنا نعلم ماذا حصل في الموقوفين الاسلاميين في رومية».

لبنان إلى «سيدر 1» والملف المالي - الاقتصادي إلى «حقل الألغام» السياسي

الحريري للمرشّحين من «ديناصورات» الاستخبارات السورية: طويلة على رقبتكم

بيروت - «الراي» ... تسييل نتائج المؤتمرات سيبقى رهناً ببقاء «الستاتيكو» ضمن حدود «ترسيمات التوازنات» الحالية في أعقاب الانتخابات.... يتّجه لبنان يوم الجمعة المقبل إلى باريس، في «يدٍ» خطة تنص على استثمار 17.2 مليار دولار في البنى التحتية ويسعى الى أن يوفّر مؤتمر «سيدر 1» أكبر نسبة من تمويل المرحلة الأولى منها بـ 10.8 مليار دولار، وفي «يدٍ» أخرى مسار إصلاحاتٍ أُعطيت إشارة انطلاقته مع إقرار موازنة 2018. ويأتي انعقاد المؤتمر، الذي ستكون فيه كلمة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كما لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، على وقع تَزايُد المؤشرات في بيروت الى أن العنوان - المالي الاقتصادي سيتحوّل حقل «ألغام» في الطريق إلى الانتخابات النيابية في 6 مايو المقبل وفي مرحلة ما بعدها بوصْفه أحد «الساحات» الجديدة التي قرّر «حزب الله» اقتحامها مُنْهياً خيار «إدارة الظهر» لها بحجة الأولويات الاستراتيجية، وذلك بعدما وجد نفسه في مرمى «نيران صديقة» من قلب بيئته «المحرومة» إنمائياً في مناطق كثيرة، وكذلك استشعاراً منه بأن «الخاصرة» المالية تشكّل مدخلاً لاندفاعة دولية متجددة يَخشى ان تكون «ملعباً خلفياً» لإكمال مسار محاصرته، وأيضاً لتوسيع دائرة «إمرته» الداخلية الى مختلف «حلقات» السلطة. وفي حين يراهن لبنان عشية «سيدر 1» على النجاح في تمويل القدر الأكبر من حاجات المرحلة الأولى من البرنامج الاستثماري، فإن الرسالة الأبرز التي تعوّل بيروت عليها تتمثّل في تأكيد المجتمع الدولي (من خلال توقُّع مشاركة نحو 50 وفداً من دول ومنظمات) أن لبنان «ليس متروكاً» وأن الثقة بمستقبله قائمة بما يجعله وجهة جاذبة لاستثمارات القطاع الخاص ويعطي إشارة الى أن «مظلة الحماية» الأمنية - السياسية له ما زالت قائمة من «خلف ظهر» كل «مناخات الحرب» من حوله والتي لا يوفّر بعضها «ساحته». وإذ تتّجه الأنظار إلى حجم المساهمات في تمويل البرنامج الاستثماري التي ستقوم بها دول الخليج ولا سيّما السعودية في ظل تزايُد الإشارات إلى قرب إعلان انتهاء مرحلة التحذير من السفر الى لبنان ترجمةً لقرارٍ خليجي بـ «العودة» إلى هذا البلد وعدم ترْكه «لقمة سائغة» للنفوذ الإيراني، فإن الترقُّب يسود أيضاً للإطار السياسي للدعم الدولي المتوقَّع والذي يرجَّح ان لا يخرج عما صدر في أعقاب مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذي انعقد منتصف الشهر الماضي لجهة الدعوة لمعالجة مسألة سلاح «حزب الله» تحت سقف مناقشات الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي التزم الرئيس اللبناني العماد ميشال عون باستئنافها بعد الانتخابات، وتطبيق سياسية النأي بالنفس التي تركّز على أدوار الحزب الخارجية وتالياً تعزيز مسار استعادة الدولة مفاصل القرار الاستراتيجي بصفتها «صاحبة السلطة الشرعية الوحيدة». وفيما ستكون الالتزامات المالية التي ستُقدّم في باريس مربوطة برزمة الإصلاحات التي تعهّدت الحكومة اللبنانية القيام بها واستكمالها بعد الانتخابات، فإن دوائر سياسة ترى ان توقيت «سيدر 1» وبعده مؤتمر بروكسيل نهاية هذا الشهر (مخصص لدعم لبنان في تحمل عبء النازحين) يعطي إشارة واضحة إلى اطمئنان المجتمع الدولي لصمود التسوية السياسية (أنهتْ الفراغ الرئاسي) لمرحلة ما بعد استحقاق 6 مايو، موضحة أنه في المنطق نفسه يمكن القول ان تسييل نتائج هذه المؤتمرات سيبقى رهناً ببقاء «الستاتيكو» اللبناني ضمن حدود «ترسيمات التوازنات» الحالية في أعقاب الانتخابات. على أن هذه الدوائر ترى ان إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «مقاومة الفساد» والتوعّد بملاحقة نتائج «سيدر 1» مشروعاً مشروعاً في الحكومة والبرلمان بالتزامن مع طرْحه علامات استفهام حول «الدين الجديد» الذي سيتحمّل لبنان عبئه وشنّ ونواب من كتلته هجوماً على إدارة «تيار المستقبل» (الرئيس الحريري) الملف المالي - الاقتصادي في البلاد، يعطي معنى إضافياً لسعي الحزب الى انتزاع ثلث معطّل صافٍ في البرلمان يرجّح ان يرغب في ترجمته على مستوى الحكومة المقبلة، بما يجعل شراكته بالقرار المالي - الاقتصادي ذات ثقل أكبر، وإن كان الهدف الأول من هذا «الفيتو» يبقى التحكّم باستحقاقات مفصلية ليس أقلّها الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي السياق نفسه تلاحظ الدوائر ان العنوان الاقتصادي طغى على المناخ الانتخابي في اليومين الماضييْن سواء على لسان نواب «حزب الله» أو الرئيس الحريري الذي كانت له زيارة امس للرئيس السابق للحكومة تمام سلام في بيروت غداة إعلانه لائحة «المستقبل» في البقاع الغربي - راشيا. فالحريري، الذي شدّد من دارة سلام على وجوب رفع نسبة التصويت الى 75 في المئة «إذ كلما ارتفع الحاصل الانتخابي لَما فاز أحد منهم»، أكد أن «مؤتمر باريس هو لفرص العمل وسيكون هناك 900 ألف فرصة، وهذا الأمر الذي نريده، والدين لن يزيد بل سنستثمر بمشاريع لها نتائج ايجابية. وهذا مشروعنا، وغيرنا مشروعه الكذب وتقديم الوعود ووضع العصي بالدواليب». ودافع عن الحوار مع «حزب الله»، متسائلاً: «إذا لم نفتح حواراً مع«حزب الله» مع من نتحاور؟ مع«الحكيم» (الدكتور سمير جعجع) الذي نتفق معه استراتيجياً؟ الحوار يكون مع مَن نختلف معهم». وكان رئيس الحكومة، الذي برز كشْفه انه سيصوّت لمصلحة إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة البرلمان المقبل في ردٍّ على اتهامات له بأنه شريك في مسارٍ لمحاصرة بري، أعلن من البقاع الغربي غامزاً من قناة نصر الله «هناك أناس تذكروا فجأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وأهمية البرامج الاقتصادية. وتذكّروا أن الدنيا ليست فقط سلاحاً ومسلحين وحروباً وعروضاً عسكرية، وان هناك مناطق محرومة»، وأضاف: «قبل 25 عاماً، كان كل مشروعهم عرقلة مشروع رفيق الحريري. وكانوا يفبركون ملفات بالتكافل والتضامن مع المخابرات السورية وأزلامها، الذين يرشحون اليوم منهم ديناصورات على لوائحهم في البقاع. نعم اتخذنا قراراً بأن نعيد زمن رفيق الحريري»، منتقداً «تجميع حلفاء بشار (الأسد) في لوائح من الشمال الى بيروت والجبل وصولا الى البقاع. فهذا النوع من اللوائح عنده أمْرُ مهمّةٍ يتمثل بترجمة الحرب في سورية بالانتخابات النيابية في لبنان. وطويلة على رقبة أي شخص، أو أي لائحة أن تخطف قراركم».

الحريري: حاورتُ «حزب الله» لأنني أختلف معه

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه أقام حواراً مع «حزب الله» لأنه يختلف معه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك استهدافاً للبنان وللطائفة السنية. وقال الحريري: «للحفاظ على الطائفة لا بد من اعتماد الأسلوب الذي اتبعه المغفور له صائب بيك سلام والرئيس الشهيد رفيق الحريري، اللذان كانا يضحيان بنفسيهما لمصلحة الطائفة ومصلحة البلد دون أن ينظرا لمصلحتهما الشخصية». وقال الحريري، خلال زيارته الرئيس السابق تمام سلام: «نحن وإياكم، أمام هذه التحديات والاستهداف، علينا أن نتحلى بالحكمة والحوار للتوصل لما نريده. فالحقيقة أن كل ما يركّب في البلد ليس طبيعياً. الطبيعي أن تكون هناك دولة قوية ومؤسسات، وأي أمر آخر لا ينفع ولا يبني بلداً ولا دولة ولا يؤمن الخدمات للناس». وإذ أشار إلى أن الاستقرار والأمن تحققا خلال الفترة السابقة منذ عام ونصف العام، أكد أنه «بقي علينا أن نعمل على النهوض بالاقتصاد». وأوضح: «ذهبنا إلى روما لتقوية ودعم الجيش والقوى الأمنية، والآن نحن ذاهبون إلى باريس لكي ننهض بالاقتصاد». ولفت إلى أن مؤتمر «سيدر» في باريس المزمع عقده في 6 أبريل (نيسان)، سيوفر أكثر من 900 ألف وظيفة وفرصة عمل. ورد الحريري على متهميه، واصفاً مشروعهم بـ«الكذب». وقال: «هناك من هو مشروعه إطلاق الوعود، وهناك من مشروعه أن يضع العصي في الدواليب». وأضاف: «الآن أصبحت الوتيرة أسرع في إزالة هذه العصي، لأننا نجحنا بأن نتمكن من التحدث مع كل الناس». وتوجه الحريري للحاضرين بالقول: «تذكروا أنه في مرحلة من المراحل كان هناك من يقول لكم: كيف يفتح سعد الحريري حواراً مع (حزب الله)؟ ولكن إذا كنت لن أقيم حواراً مع (حزب الله)، مع من إذا سأقيم حوارا؟ الحوار نقيمه مع من نختلف معهم وليس مع من نتفق معهم». وتابع: «لنتذكر أن رفيق الحريري أتى في بداية الأمر وكان وحده ولم تكن لديه لا كتلة نيابية ولا عدد كبير من الوزراء، لكن ما نجح به رفيق الحريري هو التحاور مع الجميع والنظر إلى مصلحة البلد. وهذا ما نقوم به اليوم. نحن تعلمنا من مدرسة رفيق الحريري أنه علينا أن نتحاور مع الجميع. لذلك أنجزنا موازنات، وأنجزنا قانون انتخاب قد يكون صعباً بعض الشيء، لكن الأساس في هذا القانون أنه كلما ارتفعت نسبة التصويت كلما فقد الآخرون أي فرصة بالنجاح». ودعا أهالي بيروت للتصويت بكثافة في الانتخابات المزمع عقدها في 6 مايو (أيار) المقبل.

«الوطني الحر» ينسج تحالفات ظرفية لضمان أكبر كتلة مسيحية وخصومه حمّلوا «العهد» مسؤولية تجيير الدولة لمشروعه السلطوي

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب... يخوض التيار الوطني الحرّ معركة تكريس نفوذه السياسي داخل السلطة، وتثبيت حضوره النيابي بأكبر كتلة مسيحية، وهو ما يسعى إليه عبر تحالفات انتخابية «ظرفية وهجينة» كفيلة بتحقيق أهدافه، التي تواجَه بانتقادات حادّة، من قبل قوى وأحزاب مسيحية أخرى على رأسها تيّار «المردة» وحزب «الكتائب»، تتهم التيار بأنه «صاحب برنامج سلطوي، يعمل على تجيير الدولة ومؤسساتها لصالح مشروعه بغطاء من العهد، ممثلاً برئيس الجمهورية ميشال عون». ولا يختلف اثنان على أن الاستحقاق الانتخابي، يشكّل جسر عبور إلى معركة رئاسة الجمهورية، ومن سيخلف عون في قصر بعبدا بعد 4 سنوات ونصف السنة، ولذلك لا ينكر قياديون في التيار الوطني الحرّ، أنهم يستخدمون كلّ الأسلحة السياسية لضمان حصولهم على أكبر كتلة نيابية، وتثبيت معادلة تمثيلهم المطلق للمسيحيين في لبنان، وتأمين كتلة وازنة يُبقي «العهد» قوياً. وقدّم منتقدو رئيس الجمهورية والتيار البرتقالي، أدلة على ما سموها «إخفاقات (العهد) وفريقه»، فوصف عضو كتلة «الكتائب» النائب فادي الهبر، التيار الحرّ بأنه «حزب سلطة، وهدفه الإمساك بالسلطة بأي ثمن». ورأى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «شغف الوصول إلى السلطة والمال، حمل التيار على بناء تحالفات متنوعة ومتعددة ومتناقضة، وكل ذلك يدعم وجوده في رئاسة الجمهورية»، معتبراً أن «الانتخابات المقبلة تكرّس تقاسم السلطة، بحيث يعطى التيار الحرّ كتلة نيابية كبيرة لتكريس تمثيله المسيحي، ويبقى القرار السيادي بيد (حزب الله) ورئاسة الحكومة عند سعد الحريري، ورفع تمثيل حزب (القوات اللبنانية) بعدد إضافي من المقاعد النيابية». وبرأي النائب الكتائبي فادي الهبر، فإن التيار «يخوض مع حلفائه القدامى والجدد معركة السلطة، البعيدة عن معايير السيادة والوطنية ومحاربة الفساد». وقال الهبر: «للأسف هذا عهد (بتاع كلّو)، شرّع من جديد الاستدانة وإنهاك الاقتصاد بديون داخلية من المصارف، وخارجية عبر مؤتمر (سيدر – 1)، ما يؤكد أنه العهد السلطوي بأي ثمن». وقبل 35 يوماً على فتح صناديق الاقتراع، ارتفع منسوب إغراء الناخبين من قبل المرشحين، بخدمات اجتماعية ووظائف ومكاسب متنوعة، إذ اعتبر عضو كتلة «المردة» النائب سليم كرم، أن «تقديم أي مرشح للانتخابات خدمات لناخبيه أمر مفهوم، لكن من غير المفهوم، كيف أن أحد المتربعين على عرش السلطة من رأسها حتى أسفلها، يجيّر الدولة ومؤسساتها لمصلحته الخاصة». وكشف كرم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن وزير الخارجية جبران باسيل «يسخّر مؤسسة كهرباء قاديشا (شمال لبنان) وأبنيتها، لتصبح مكاتب انتخابية له». وقال كرم «منذ أشهر وجبران باسيل يوزّع الوظائف العامة كخدمات لمناصريه وناخبيه، فيُدخل أعداداً كبيرة من أتباعه إلى المؤسسة العسكرية، ومن كانت لديه كسّارة (للرمال) مقفلة يعيد فتحها خلافاً للقانون، ومنذ أيام بدأ حملة تلزيمات النفط الموعود لأتباعه، عدا عن فضيحة استئجار بواخر الكهرباء، وغيرها من فضائح». هذه الاتهامات ردّ عليها عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، الذي لفت إلى أن «التيار الحرّ لا يمزج بين عمله الحزبي ومسؤولياته في الدولة»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتهامات التي تطال التيار ليست إلا جزءاً من معركة البعض الانتخابية»، مذكراً بأن التيار الحرّ «موجود بالحكومة منذ عام 2009 وفي عدد كبير من الوزارات، وهو يمارس السلطة بشكل مسؤول، لكن وجودنا في السلطة لا يحرمنا الحقّ من خوض الانتخابات، وحقنا أن نعمل على إيصال كتلة نيابية كبيرة ووازنة». ولم يقتصر تصويب نائب «المردة» سليم كرم على سياسة باسيل وتياره فحسب، بل طال القصر الجمهوري، حيث قال: «نحن عايشنا الجنرال ميشال عون، وشعاراته باسم التغيير وإعادة بناء دولة المؤسسات والمواطنة والنزاهة والكفاءة، لكن للأسف الممارسة أثبتت عكس ذلك كلياً». وأضاف: «نعيش الآن في دولة التيار الحر ودولة جبران باسيل، بدل الدولة اللبنانية»، مستغرباً كيف أن «شخصاً مثل باسيل يتمتّع بالحصانة، يشتم رئيس مجلس النواب (نبيه بري)، الذي يمُثّل الشعب اللبناني ككل ويصفه بـ(البلطجي)، ولا يتعرّض لأي مساءلة أو محاسبة، ثم نكتشف أنه يصارع من أجل ضمان حصته في النفط والغاز». وأكد كرم أن «القوى الوطنية لن تستسلم لقرار جبران باسيل باستخدام الدولة والمؤسسات العسكرية من أجل مصالحه». وختم بالقول: «هذه ليست معركة انتخابية، إنها معركة الهيمنة على الدولة». وسارع النائب آلان عون إلى نفي الاتهامات التي تساق ضدّ الرئيس ميشال عون، وقال: «كل من يصل إلى الحكم أو السلطة يختار فريق العمل الذي يثق به ويضعه في مواقع المسؤولية، وكل وزير يأتي بمن يرتاح إليه لمساعدته في مهامه». ورداً على سؤال حول ما يسمّى التحالفات الانتخابية «الهجينة» التي يبرمها التيار الحّر مع قوى كان على صراع معها مثل «الجماعة الإسلامية» وتيار «المستقبل»، من أجل كسب مقعد نيابي هنا وآخر هناك، رأى النائب آلان عون أن «أصحاب هذه الاتهامات لا يزالون يعيشون في الماضي». ولفت إلى أن «التسوية السياسية التي أتت بالعماد عون رئيساً للجمهورية جعلته على تماسٍّ مع الجميع، ومكّنت التيار الحرّ من إقامة مروحة تفاهمات واسعة، وجعل هامش التحالفات أوسع وأكبر، بخلاف القوى الأخرى التي لا تزال في خنادق قديمة». وختم آلان عون بالقول: إن «الغاية من معركتنا اليوم هو إيصال كتلة نيابية كبيرة ووازنة، ليبقى العهد قوياً وتعطيه مزيداً من الزخم».

مطالبة للبنان بتفعيل «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان» بعد عام على تأسيسها

مخيبر: الكرة في ملعب الحكومة بعدما تسلّمت أسماء 43 مرشحاً

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... بعد أكثر من سنة على موافقة البرلمان اللبناني على إنشاء «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان»، لا تزال المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة تنتظر تعيين أعضائها العشرة، ليكونوا بمثابة العين الساهرة على حقوق الإنسان في لبنان الذي يتعرض لانتهاكات مختلفة، بحسب ما سبق أن أشارت إليه تقارير منظمات حقوقية عدة. ورغم الوعود التي أطلقها ويطلقها المسؤولون في هذا الإطار، وكان آخرها تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري من على منبر «مؤتمر روما» قبل أيام، لم تقم الحكومة بتعيين الأعضاء، وهو ما يثير تساؤلات الأمم المتحدة التي تؤكد على أهمية الإسراع في هذه الخطوة، وبالتالي انطلاق عمل اللجنة الفعلي الذي من شأنه أن يساهم في تطوير وحماية حقوق الإنسان في لبنان. وهو ما يشدّد عليه، عبد السلام سيد أحمد، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في لبنان، معتبراً أنه ليس هناك أي مبرّر لهذا التأخير، بينما يلفت مقرر لجنة حقوق الإنسان النيابية ومقدم مشروع الهيئة، النائب غسان مخيبر، إلى أن الكرة اليوم في ملعب الحكومة اللبنانية التي عليها فقط تعيين الأعضاء بعدما تسلّمت لائحة من 43 مرشحاً. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أهمية السير بالتعيين لأهمية هذه الهيئة في القيام بإصلاحات بنيوية في مجال حقوق الإنسان، كما متابعة ومراقبة عمل السلطات والإدارات. من جهته، قال سيد أحمد لـ«الشرق الأوسط»: «لا نعلم سبب التأخير ولا نريد التكهّن به، لكن يمكننا التأكيد أن كافة الأطراف والمسؤولين اللبنانيين يبدون تأييدهم لعمل الهيئة، لكن المشكلة تكمن في عدم اتخاذ الخطوة النهائية عبر تعيين الأعضاء بعد أكثر من سنة على إقرارها من قبل البرلمان». ولفت إلى لقاء جمعه مع الحريري ووزير حقوق الإنسان أيمن شقير قبل أيام، حيث أكد رئيس الحكومة حرصه على تفعيل عمل الهيئة، لكن لغاية الآن لم يتم إدراجها على جدول أعمال جلسة الحكومة. وكان الحريري قال في اليوم العالمي لحقوق الإنسان «التزاماً مني بقضايا حقوق الإنسان، ومن ضمنها قضية المرأة، أعمل على تنفيذ التزامات لبنان الدولية، ومنها مكافحة العنف ضد المرأة وإصدار مرسوم تشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب وتوفير الموارد المالية لها وضمان استقلاليتها». مع العلم أن منظمات حقوقية ودولية عدّة كانت قد وجّهت انتقادات عدّة للدولة اللبنانية، بينها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، وذلك في مواضيع عدّة، منها التعامل مع اللاجئين السوريين ومع العاملات الأجنبيات والسجون والنفايات، وغيرها، معبرة عن مخاوفها بشأن إخفاق الحكومة في حماية حقوق الإنسان. ويجمع سيد أحمد ومخيبر على أهمية هذه الهيئة، ويوضح الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن «عمل هذه الهيئة إلى جانب لجنة الوقاية من التعذيب، سينعكس إيجاباً ليس فقط على اللبنانيين، إنما على كل شخص مقيم في لبنان، بحيث بإمكانه اللجوء إليها لتقديم أي شكوى عند تعرضه لأي انتهاك، وهو الأمر الذي لا يقتصر على المواطنين فقط، بل سيكون بمثابة جهاز رقابي على مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والسجون في ظل اقتصار هذه المهمة على القضاء اللبناني، كما أنها ستقوم سنوياً بإعداد تقارير حول حقوق الإنسان في لبنان لتقديمها للحكومة وإلى الجهات التعاقدية المعنية بالاتفاقات الدولية التي وقع عليها لبنان»، ويلفت في هذا الإطار إلى أن القانون اللبناني يمنح الهيئة القدرة على المراقبة، وهو ما يتناسب مع المعايير الدولية. من هنا، يشدّد كل من سيّد أحمد ومخيبر على ضرورة الإسراع في تعيين الأعضاء، قبل إجراء الانتخابات النيابية في 6 مايو (أيار) المقبل، انطلاقاً من أن التأخير إلى ما بعد ذلك قد يصعّب المهمة في ظل حكومة تصريف أعمال أو انتظار تشكيل حكومة جديدة.

لائحة «التيار» المتنية معرضة لخروق

بيروت - «الحياة» ... تشهد دائرة المتن الشمالي في جبل لبنان واحدة من أشرس المعارك الانتخابية. وتدور المنافسة فيها بين خمس لوائح بعضها مكتملة والأخرى ناقصة. ويتوقع مراقبو التحضيرات الجارية لخوض الانتخابات ارتفاع منسوب الاقتراع فيها بنسبة غير مسبوقة ما يصعّب التكهن بنتائجها، خصوصاً أن من المحال أن تفوز أي لائحة بمقاعدها الثمانية الموزعة: 4 موارنة و2 أرثوذكس وواحد لكل من الكاثوليك والأرمن الأرثوذكس. ويؤكد المراقبون أنفسهم أن تبادل الخرق بين اللوائح أمر حاصل ولا مفر منه، لا سيما بين 4 لوائح ،الأولى مدعومة من تحالف «التيار الوطني الحر» وحزبي «الطاشناق» و «السوري القومي الاجتماعي»، والثانية برعاية حزب «القوات اللبنانية»، والثالثة بزعامة رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل، والرابعة يرعاها نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر، والخامسة هي حصيلة ائتلاف شخصيات من الحراك المدني والمستقلين. ويلفت هؤلاء إلى أن لوائح «الكتائب» و «القوات» والمر تتميز عن لائحة تحالف «التيار الوطني- الطاشناق- القومي» بقدرة رعاتها على تنظيم عملية الاقتراع، خصوصاً بالنسبة إلى الصوت التفضيلي. ويعزون السبب إلى أن على رأس هذه اللوائح مرجعية واحدة لديها القدرة على إدارة حساباتها الرقمية، فيما تدار لائحة التحالف الثلاثي بثلاثة رؤوس والمسؤولية الكبرى في توزيع أصوات المقترعين تقع على «التيار الوطني» في مقابل حرص «الطاشناق» و «القومي» على حصر الصوت التفضيلي بمرشحيها هاغوب بقرادونيان وغسان الأشقر. وبكلام آخر، كما يقول المراقبون، فإن «التيار الوطني» سيكون مضطراً إلى تأمين وصول مرشحيه الستة إلى بر الأمان، ومن ضمنهم المرشح الماروني سركيس سركيس الذي انضم إلى اللائحة بتدخل مباشر -وفق ما يردد هؤلاء- من مرجعين سياسي وروحي. ناهيك بأن لائحة التحالف الثلاثي -وفق المراقبين أنفسهم- تتمتع بحضور «قومي» بارز، في إشارة إلى وجود الأشقر في هذه اللائحة، إضافة إلى المرشحة المارونية كورين الأشقر ابنة رئيس بلدية ضبيه قبلان الأشقر المحسوب على الحزب نفسه، وأيضاً الوزير السابق المرشح الأرثوذكسي إلياس بوصعب، الذي لم يتنكر في يوم من الأيام لأصوله «القومية»، فكيف إذا أضيف إلى هؤلاء الثلاثة المرشح على لائحة المر القومي ميلاد السبعلي (جناح علي حيدر) والذي يحظى بتأييد قوميين من جناحَي الحزب؟ ...ويرى المراقبون أن «التيار الوطني» يحاول ضبط إيقاع المنافسة بين «الأشقرين» غسان وكورين وبين بوصعب، وهذا يتطلب منه ترسيم الحدود بينهم لقطع الطريق على خصومه الذين يحاولون الإفادة من الحضور البارز لـ «القومي» وتوظيفه في حملاتهم الانتخابية لكسب تأييد البعض في الشارع المتني بذريعة أنه لم يهضم مثل هذا الحضور. ومع أن هؤلاء يرجحون حصول خرق للائحة التحالف الثلاثي من لائحتي «الكتائب» و «القوات»، فإن لدى المر -كما تنقل عنه مصادره- ملْء الثقة بأنه سيسجل خرقاً مماثلاً للائحة، مستفيداً من الحصار السياسي الذي فرضه رئيس «التيار الوطني» الوزير جبران باسيل الذي كان وراء إبعاده من الائتلاف معه، على رغم إصرار «الطاشناق» على أن يكون أحد أعمدتها. لكن «الطاشناق» اضطر على مضض إلى الرضوخ والتسليم بإبعاد المر، بغية استيعاب تهديده بفك ارتباطه الانتخابي به في دائرتَي بيروت الأولى وزحلة، وهذا ما أتاح للمر -وفق مصادره- كسب عطف الكثيرين من المتنيين. إلا أن عزوف مرشحين عن خوض المعركة على لائحة المر لم يمنعه من تشكيل لائحة خماسية تضم أربعة مرشحين إضافة إليه، وهو يبدي تفاؤلاً بالفوز بالمقعد الأرثوذكسي الثاني. لذلك، يتطلع المر إلى الثأر من إصرار باسيل على محاصرته انطلاقاً من حساباته بأن المنافسة ستدفع حتماً إلى إعادة خلط الأوراق لجهة الاتجاه العام للمقترعين، فيما ينطلق كل من «القوات» و «الكتائب» في خوضهما الانتخابات على لائحتين منفردتين، من برنامجهما السياسي لمنع «التيار الوطني» من وضع يده بالكامل على المتن الشمالي. وعليه يصعب على «التيار الوطني» التفرد في تمثيل المتن الشمالي وستكون له «القوات» و «الكتائب»، إضافة الى المر بالمرصاد، لما تنطوي عليه المعركة من حسابات رئاسية يراهن باسيل من خلالها على أنه سيصل إلى البرلمان بأكبر كتلة نيابية يمكن أن يحولها «رقماً صعباً» يحسب له ألف حساب في المعركة الرئاسية المقبلة على خطى مؤسس «التيار الوطني» رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على رغم صعوبة استنساخ الظروف نفسها التي أوصلت الأخير إلى الرئاسة. كما أن باسيل من وجهة نظر «القوات» و «الكتائب»، لا يقيم تحالفاته الانتخابية من منظور سياسي، وإلا كيف يدافع عن تحالفه مع مجموعة من الأضداد الذي يظن أنه سيؤمن له دخول البرلمان بأكبر كتلة نيابية، مع أنه قد يخطئ في حساباته الانتخابية وسيجد نفسه بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي أمام واقع سياسي جديد عندما يضطر بعض من يحالفه الحظ للفوز، إلى التموضع فوراً في معسكر غير المعسكر الذي يتزعمه هو شخصياً.

الراعي لمحاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد

بيروت - «الحياة» ... أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي عيد الفصح،​ فأقيمت القداديس والصلوات في مختلف المناطق اللبنانية. وترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي، قداس عيد الفصح، في حضور رئيس الجمهورية ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا، الرئيس أمين الجميل، وعدد من الفاعليات السياسية والقضائية والعسكرية والنقابية والعسكرية. وألقى الراعي عظة توجه في بدايتها إلى عون قائلاً: «نعرب لكم عن أطيب التهاني والتمنيات بالعيد، راجين لكم، وأنتم تقودون كربان ماهر وحكيم سفينة الوطن، أن تبلغوا بها ميناء الأمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، وأن يحفظكم الله، ويكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح». وأضاف: «انتم يا فخامة الرئيس، على رأس الدولة تقودون مسيرة النهوض بما أتيتم من وعي لجوهر الأمور، وهمة في الإرادة، ورغبة ومعرفة في شؤون الدولة، وخبرة سنوات. إننا نشكر الله معكم، ومع كل المسؤولين في البلاد، على عودة المؤسسات الدستورية والإدارات العامة إلى عملها، فيما الملفات المتنوعة والمؤجلة متراكمة عبر السنين. وعلى ما تحقق من إنجازات، على أكثر من صعيد، وخصوصاً ما يختص بزيادة قدرات الجيش والقوى الأمنية وسائر الأجهزة الذين نقدر تضحياتهم، وقد صانوا بكفاءة عالية سيادة الوطن وأمنه. كما نقدر توصيات مؤتمر روما، لدعم الجيش والقوى الأمنية. لكننا نتطلع معكم إلى تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة بكل ما لها من حسنات على كل صعيد، ومحاربة الفساد، وضبط مال الدولة، والنهوض بالاقتصاد، وتحقيق الإنماء الشامل وتوطيد الأمن المتوازن، والعمل الجدي على تحييد لبنان، لكي يتمكن من أن يكون مكاناً عالمياً لحوار الديانات والثقافات والحضارات، بحسب رغبتكم». وتابع: «من حق كل دولة أن تنعم بالسلام والاستقرار والنمو. ومن حق كل شعب أن يعيش في وطنه، ويحقق ذاته فيه، ويتمتع بكل حقوقه الأساسية. هذه كلها من مظاهر السلام. نشاطركم يا فخامة الرئيس، الهموم الوطنية الكبيرة، وخصوصاً الهم الاقتصادي، لكونه عصب الدولة وعمودها الفقري. لكني أود مرة جديدة أن أشدد على هم آخر كبير، هو قضية العلم والتربية. هذه الثروة مهددة اليوم بالسقوط إذا لم تحافظ الدولة عليها». وقال: «لا تستطيع المدرسة أن تتحمل سلسلة الرتب والرواتب مع الدرجات الست الاستثنائية، من دون أن ترفع أقساطها. فتجنبا لإقفال العديد من المدارس، طالبنا ونطالب الدولة مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بتمويل الدرجات الست الاستثنائية». وتلقى الراعي سلسلة اتصالات مهنئة بالعيد، أبرزها من الرئيس نبيه بري والنائب بهية الحريري والنائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس. إلى ذلك، ولمناسبة ​أحد الشعانين​ لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، أقيمت القداديس في مختلف الكنائس الأرثوذكسية في جميع المناطق اللبنانية. وبعد القداديس، طاف المصلون والأطفال حاملين أغصان الزيتون والشموع في الباحات الخارجية للكنائس.

حمادة: الهيمنة التي يمارسها باسيل لا تنبئ بنزاهة الانتخابات من الخارج

بيروت - «الحياة» - وصف وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة القانون الانتخابي النسبي بـ «السيئ، وهو أسوأ من القانون الأرثوذكسي، ولا يصل إلى النسبي، وقضى على الأكثري»، مشيراً إلى «إمكان تصحيحه قبل انتهاء المهل». وانتقد ما اعتبره «هيمنة وزير الخارجية جبران باسيل على ملف انتخابات المغتربين»، وشدد في حديث إلى إذاعة «الشرق» على ضرورة «فتح مكاتب اقتراع أكثر، وعدم حصرها في بعض العواصم، وعدم تركها في أيدي السفارات فقط والقنصليات، لأن الهيمنة التي يمارسها وزير الخارجية، لا تنبئ بنزاهة الانتخابات من الخارج»، داعياً إلى «وجود لوزارة الداخلية حتى في القنصليات والسفارات بموظف على الأقل، إضافة إلى مندوبين للوائح». وسأل: «كيف تحصل انتخابات في الخارج من دون مندوبين، باستثناء مندوبي وزارة الخارجية؟». وقال: «لم أر في عهد من عهود الاستقلال بعد عهد الرئيس كميل شمعون من وصل إلى هذه الاستنسابية باختيار ناس في وزارة معينة، كما حدث في التعيينات الديبلوماسية»، لافتاً إلى أن «الاستمرار في هذا النهج سيقضي على كل صيت وكل وهج العهد الحالي». وأكد «الذهاب إلى الانتخابات لاسترجاع السيادة الحقيقية للبنان في 6 أيار/ مايو المقبل».

 

 



السابق

مصر وإفريقيا....ضبط خلية إرهابية في مصر خططت لاستهداف مسيحيين...مصر والأردن يربطان أمن المنطقة وحل القضية الفلسطينية..إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية اليوم...تجدد المواجهات القبلية في جنوب ليبيا..القوات التونسية تقتل قيادياً في «جند الخلافة»..عشرات القتلى وآلاف النازحين بعد تجدد المعارك في دارفور...الجزائر تدعم ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026.....إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الإثنين....

التالي

أخبار وتقارير...قتلى بمعارك عنيفة في كشمير..حريق كيميروفو يطيح أحد أقدم حكام المقاطعات الروسية..البابا لـ«مصالحة» في الأرض المقدسة و«إنهاء الإبادة» في سورية....أفغانستان تنظّم في تشرين الأول انتخابات نيابية تأخرت 3 سنوات....بكين ترد على واشنطن بفرض رسوم جمركية ....روسيا تحذّر رعاياها من السفر إلى لندن ...فرنسا: 3 أشهر من الإضرابات تنطلق اليوم.. أزمة بين روما وباريس بعد تفتيش بلدة إيطالية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,143,446

عدد الزوار: 6,756,823

المتواجدون الآن: 135