لبنان....إطلاق الشيخ المناهض لـ «حزب الله»...الحريري يتَّهم «اللوائح المنافِسَة» بالتصويت لحزب الله!....الراعي: البلد مُفلِس كما أبلغني الرئيس...إعتراضات شعبية على التحالفات الهجينة..حزب الله ما بعد 6 أيار: ولّى زمن التساهل.. لن يكون مستغرباً إذا ما آلت وزارة المال في الحكومة المقبلة الى حزب الله..

تاريخ الإضافة السبت 24 آذار 2018 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2568    القسم محلية

        


إطلاق الشيخ المناهض لـ «حزب الله»...

بيروت - «الراي» .... أفرج جهاز الأمن العام اللبناني، أمس، عن المرشّح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك ـ الهرمل الشيخ عباس الجوهري المناهض لـ «حزب الله»، بعدما كان قد أوقفه، قبل يوم واحد، على خلفية مذكرة توقيف غيابية صادرة بحقه. وكان توقيف الجوهري لم يتأخر في أن يتحوّل «كرة ثلج» سياسية - انتخابية كرّستْ الأهمية الكبرى التي تنطوي عليها المعركة في هذه الدائرة التي تُعتبر «عرين» الحزب. ورغم إعلان «الأمن العام» ان توقيف الجوهري، خلال تَقدُّمه اول من امس لإجراء معاملة لعاملة في الخدمة المنزلية، حَصَلَ بعدما تبيّن وجود مذكرة توقيف غيابية بحقّه صادرة في 12 /‏‏2 /‏‏2018 بجرم مخدرات، فإن مصادر عدة ربطتْ التوقيف بمهلة تشكيل اللوائح وتسجيلها الإلزامي في وزارة الداخلية كشرط لخوض الانتخابات من ضمنها وهي المهلة التي تنتهي منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء. علماً ان الجوهري يترأس لائحة معارضة لحزب الله في بعلبك - الهرمل، ويُعتبر من أكثر «المرشّحين» الشيعة لإحداث خرْق يعتبره خصوم الحزب «يساوي 127 مقعداً»، وهو كان استحصل على سجلّ عدلي بـ«لا حُكْم عليه» وقدّمه مع طلب ترشيحه الذي قُبل رسمياً للانتخابات. وسبق أن اعتبر المكتب الإعلامي للجوهري ان توقيفه حصل «بضغط من حزب الله لإخراجه من السباق نحو برلمان 2018»، لافتاً الى «ان ما حصل يؤشر إلى بدء مرحلة جديدة مفتوحة على استعمال كل أنواع الأسلحة المحرمة»، وسائلاً «كيف يحصل أن تصدر مذكرة توقيف دون تبليغ صاحب العلاقة لا قبل المذكرة ولا بعدها، ولا علم له أصلاً بوجود ملف قضائي يتضمن له اتهامات تصل به إلى حد التوقيف؟ وإننا على يقين بأن ذلك الملف المسخ هو فبركة دنيئة».

الحريري يتَّهم «اللوائح المنافِسَة» بالتصويت لحزب الله!

الراعي: البلد مُفلِس كما أبلغني الرئيس { خليل: بعد مؤتمر «سيدر» سترفع الضرائب

اللواء.... بين اللوائح الحمراء والزرقاء والصفراء، بدأ الخطاب الانتخابي يرسم خطوطاً سياسية حول خيارات ما بعد الانتخابات.

وعبرت هذه الرسوم عن ذاتها ليس فقط بالخطابات بل أيضاً بإعادة التموضع الانتخابي للمرشحين، أو ما يمكن وصفه «بالانسحابات» لمصلحة هذه اللائحة القوية أو تلك، تماماً كما يحدث لصالح لائحة «المستقبل لبيروت» التي اعلنها بعد ظهر أمس من بيت الوسط الرئيس سعد الحريري، أو الانسحابات لصالح مرشحي التيار الوطني الحر في جزّين، أو لصالح مرشحي «الثنائي الشيعي» في أكثر من دائرة، سواء في البقاع أو الجنوب، أو حتى جبيل. والبارز ان الرئيس الحريري اعتبر ان المواجهة في هذه الانتخابات بين اللائحة الزرقاء ولائحة «حزب الله»، معتبراً ان عدم التصويت للائحته يعني التصويت «لمصلحة حزب الله» والاستيلاء على قرار بيروت. وأكد «كل بيروتي يجلس في بيته في 6 أيار 2018، يكون قد اتخذ قرارا بتسليم بيروت. 7 أيار الذي ننتظره هذه السنة، هو الرد على 7 أيار الذي فشل منذ 10 سنين: فشل في أي يضع يده على كرامة بيروت، بقوة السلاح، ولن تسمحوا له أنتم أهل بيروت، من كل الطوائف، أن يضع يده على بيروت، بصندوق الاقتراع».

إعلان اللوائح

في غضون ذلك، توالى أمس إعلان اللوائح الانتخابية وتسجيلها رسمياً في وزارة الداخلية، قبل يوم واحد من اقفال باب التسجيل منتصف ليل الاثنين، وبلغ عدد اللوائح التي تمّ تسجيلها حتى انتهاء الدوام الرسمي، أمس 13 لائحة، توزعت على مختلف القوى السياسية والحزبية والمجتمع المدني في كافة المناطق اللبنانية، ولكن على تركيز خاص على دوائر الشمال والبقاع والجنوب، التي اكتملت لوائحها تقريباً، ولم يبق سوى دوائر جبل لبنان. وبذلك تكون بورصة اللوائح الانتخباية رست رسمياً في الداخلية على 26 لائحة، بما في ذلك 13 لائحة كانت سجلت يوم الخميس الماضي، والأيام التي قبله. الا ان العدد فاق هذا الرقم بكثير، ذلك ان كثيراً من القوى السياسية ومن المرشحين اعلنوا عن تسجيل لوائحهم، لكن دوائر الداخلية لم تتمكن من إنجاز معاملات التسجيل، على ان تتابع ذلك الاثنين، حيث يفترض ان تتجاوز اعداد اللوائح قرابة المائة لائحة في 15 دائرة انتخابية، بمعدل ست لوائح في كل دائرة. وأبر اللوائح التي أعلنت أمس، كان اعلان الرئيس سعد الحريري لائحة «تيار المستقبل» في بيروت الثانية في احتفال اقيم في بيت الوسط، وضمت الى الحريري كلا من: الرئيس تمام سلام، نهاد المشنوق، نزيه نجم، علي الشاعر، رولا الطبش الجارودي، فيصل الصايغ، ربيع حسونة، زاهر عيدو، باسم الشاب، غازي يوسف. كما اعلنت العلاقات الاعلامية في «حزب الله» تشكيل «لائحة وحدة بيروت» في دائرة بيروت الثانية، التي تضم تحالف: جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، وشخصيات بيروتية تضم: عدنان طرابلسي، عمر غندور، أمين شري، محمد خواجة، محمد بعاصيري وادغار طرابلسي، على أن يتم الإعلان عن اللائحة يوم الأربعاء 28 آذار 2018، الساعة الخامسة والنصف عصرا، في قاعة فندق رامادا بلازا - الروشة - شارع أستراليا». وسجلت أمس، لائحة بيروت الوطن» التي يرأسها الزميل صلاح سلام وتضم: مصطفى بنبوك، بشار القوتلي، عماد الحوت، سعد الدين الوزان ونبيل بدر (عن المقاعد السنية)، سلوى الأمين وابراهيم شمس الدين (عن المقعدين الشيعيين)، العميد المتقاعدة دلال الرحباني عن (الاقليات) وسعيد الحلبي عن المقعد الدرزي. وسيتم الإعلان عن هذه اللائحة أواسط الأسبوع المقبل باحتفال شعبي. وتوصلت الاتصالات أيضاً إلى لائحة رابعة مدعومة من اللواء اشرف ريفي وتضم: زياد عيتاني، اكرم سنو، عامر اسكندراني، ياسين قدادو، صفية ظاظا (عن السنة)، بشارة خير الله (عن الارثوذكس)، لينا حمدان (عن الشيعة)، وزينة منصور (عن الدروز).

لوائح بعبدا

وبالنسبة لبقية الدوائر، تقدم النائب آلان عون بالوكالة عن زملائه بتسجيل «لائحة الوفاق الوطني» عن دائرة بعبدا على أن تعلن اللائحة رسميا يوم الأربعاء 28 آذار الساعة الرابعة بعد الظهر، في قاعة فندق لانكاستر - غاليري سمعان - مقابل حلويات سي سويت. وتضم اللائحة التي شهدت تحالفا بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» الاسماء التالية: ألان عون وحكمت ديب والدكتور ناجي غاريوس، علي عمار وفادي علامة والدكتور سهيل الاعور. واعلنت لائحة «سوا لبعبدا» باللون الاخضر لخوض المعركة الانتخابية في دائرة بعبدا، وتضم اللائحة وجوها بارزة من المجتمع المدني وناشطين في مجال البيئة وحقوق الإنسان وشخصيات مستقلّة ومرشّح عن حزب الكتائب، ويدعمها حزب الوطنيين الأحرار. وتضم: الدكتور ايلي غاريوس، سعيد علامة، ألفت السبع، رمزي بو خالد، بول ابي راشد والدكتور اجود العياش. وسجل المحامي جوزف وانيس لائحة «كلنا وطني» عن دائرة بعبدا رسميا في وزارة الداخلية والبلديات، وهي تضم ناشطين من المجتمع المدني ومستقلين، وهم: المحامي جوزف وانيس، المحامي واصف الحركة، الدكتورة ماري كلود الحلو، الدكتور علي درويش، رئيس جمعية «يازا» الدكتور زياد عقل، والدكتورة رانيا المصري.

زحلة

وسجلت في زحلة لائحتان الأولى باسم «زحلة قضيتنا» وضمت جورج ايلي عقيص وميشال الياس فتوش (روم كاثوليك)، ايلي ميشال ماروني (ماروني)، قيصر نعيم رزق المعلوف (ارثوذكس)، محمّد علي ميتا (سنة)، عامر محمد الصبوري (شيعي)، بوغوص هيرايت كورديان (ارمن ارثوذكس)، والثانية لائحة «زحلة للكل» وضمت عن الكاثوليك ميشال سكاف، عن المقعد الكاثوليكي: ميشال ضاهر، عن المقعد الماروني: سليم عون، عن المقعد السني: عاصم عراجي، عن المقعد الارثوذكسي: اسعد نكد، عن المقعد الشيعي: نزار دلول، عن المقعد الارمني: ماري جان بيلازكجيان.

صيدا - جزّين

وجرى امس، تسجيل لائحة «لكل الناس» في دائرة صيدا - جزين. وقد اعتمدت اللائحة اللون الأحمر، وتألفت من المرشحين: أسامة معروف سعد المصري، وعبد القادر نزيه البساط، عن دائرة مدينة صيدا. إبراهيم سمير عازار، ويوسف حنا السكاف، عن قضاء جزين.

بعلبك - الهرمل

لائحة «الأرز الوطني»، وزارة الداخلية والبلديات أسماء مرشحيها عن دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل). وسمت اللائحة باللون الذهبي، وهي مكتملة تضم عشرة مرشحين هم: خلدون وجيه شريف، عباس يوسف عساف، محمد غسان مصطفى الشل، محمد خليل رعد، فؤاد خليل المولى، حمد علي ديب، عادل محمد بيان، وعد حسين سكرية، ليلى يوسف تنوري، وسعدالله هولو عرود. واستكمل رئيس ​مجلس النواب​ السابق ​حسين الحسيني​ لائحته بانضمام عضوين من ​التيار الوطني الحر​ وهما ميشال ضاهر وغادة عساف، وقد كلف الحسيني الضاهر بتسجيلها في الداخلية، وهي تحمل اسم المقاومة المدنية وشعارها اللون الأبيض المتدرج الى الزهري والبنفسجي». وتضم اللائحة: حسين الحسيني، ​علي زعيتر، علي صبري حمادة، عباس ياغي، محمد حيدر، عبدالله الشل، ​مسعود الحجيري، شوقي الفخري، ميشال ضاهر، وغادة عساف. وسجلت في الداخلية أيضاً لائحة ثالثة عن نفس الدائرة تحت اسم «لائحة الكرامة والانماء» وضمت النائب السابق يحيى شمص، غالب محمّد ياغي، رفعت نايف المصري، خضر حسين طليس، محمّد سليمان حمية، محمّد حسن الحاج سليمان (شيعة)، بكر محمود الحجيري، حسين محمّد صلح (سنة)، انطوان البدوي حبشي (ماروني)، سليم ميشال كلاس (روم كاثوليك). وسجلت في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا)، لائحة «الغد الأفضل» وضمت عبدالرحيم مراد (عن أحد المقعدين السنيين)، ناجي نبيه غانم (المقعد الماروني)، ايلي نجيب الفرزلي (مقعد روم ارثوذكس)، محمّد ديب نصرالله (المقعد الشيعي)، فيصل سليم داوود (المقعد الدرزي) وترك المقعد السني الثاني شاغراً فيها.

الجنوب الثالثة

وجرى امس، تسجيل لائحة «الجنوب يستحق» في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية – بنت جبيل- مرجعيون- حاصبيا)، واعتمدت اللون الأحمر، وهي تتألف من المرشحين: هشام جابر، مصطفى علي بدر الدين، نديم سميح عسيران، عباس محمد شرف الدين، مرهف احمد رمضان، شادي جرجس مسعد، وسام كمال شروف، محمد مصطفى قدوح، حسين جهاد الشاعر، وعماد فؤاد الخطيب.

كسروان جبيل

  • لائحة تحالف الكتائب- الخازن- سعيد والمستقلين اجتماعا بعد ظهر امس، وأخذت الصورة التذكارية من ثم لتسجيلها في وزارة الداخلية بأسم «عنا القرار». وتضم اللائحة في كسروان كل: من فريد هيكل الخازن، شاكر سلامة، يوسف خليل، جيلبيرت زوين، والاعلامية يولاند خوري. وتضم في جبيل كل من المرشحين: فارس سعيد، جان حواط، مصطفى الحسيني. ويتابع الوزير السابق جان لوي قرداحي اتصالاته مع عدد من الشخصيات الكسروانية المرشحة لتشكيل لائحة بالتحالف مع مرشح «حزب الله» في جبيل الشيخ حسين زعيتر. ويرجح ان تضم اللائحة: جوزيف الزايك، المحامية زينا كلاب، مختار ذوق مكايل كارلوس أبي ناضر، بينما تستمر المشاورات لحسم الإسمين المتبقيين. وكان قرداحي قد أعلن نشوء حركة «التضامن الوطني» إلى جانب عدد من الشخصيات لتخوض الإنتخابات النيابية تحت هذا المسمى. وفي صيدا - جزّين، أعلن مساء عن تحالف انتخابي بين «التيار الوطني الحر» والجماعة الإسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري، وضمت اللائحة التي أطلق عليها «لائحة صيدا وجزين معاً» كلاً من: عبد الرحمن البزري وبسام حمود (عن المقعدين السنيين في صيدا)، النائبين زياد أسود وأمل أبوزيد (المقعدين المارونيين في جزين) والدكتور سليم خوري (عن المقعد الكاثوليكي).

«البلد مفلس»

ووسط «الهوس الانتخابي» على تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً في وزارة الداخلية، جاءت «صرخة» البطريرك الماروني الراعي، على لسان الرئيس ميشال عون، الذي أبلغه ان «البلد مفلس»، لتثير «زوبعة» من المخاوف على حقيقة الوضع الاقتصادي، عشية الاستحقاقات التي يواجهها البلد، سواء على الصعيد الانتخابي، أو على صعيد المؤتمرات الدولية لدعم لبنان استثمارياً وعلى صعيد أزمة النازحين السوريين. ولئن ربط البطريريك الماروني صرخته بالاستحقاق الانتخابي، «طالباً» من الذين سيدخلون للمجلس النيابي ان يعلموا ان الأمر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم أن يتحملوا مسؤولية بلد في مرحلة الخطر»، فإن دوائر قصر بعبدا، سارعت إلى لملمة التداعيات والمخاوف التي حذر منها البطريرك الراعي، في محاولة للتخفيف من وطأتها على الوضع الاقتصادي، موضحة بأن ما نقله الراعي عن الرئيس عون لجهة ان البلد مفلس، كان المقصود به التعبير عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده لبنان، وليس المقصود به الإفلاس بالمعنى الدقيق للكلمة، مشيرة إلى ان ما أطلقه الرئيس عون هو بمثابة «صرخة» عن الوضع الاقتصادي. وكان الراعي، أضاف على عبارة «البلد مفلس» قوله ان هذا يعني ان البلد بحاجة للجميع لضبط المال والفساد، وقال «مشكورة الدول التي تهتم بنا. ولكن إذا لم يبن ربّ البيت عبثاً يتعب البناؤون». وكان المثير للاهتمام ايضا دعوة وزير المال علي حسن خليل إلى عدم التشويش على مؤتمر «سيدر» مشيرا إلى «انني لم أرَ استعدادات لإقرار تشريعات جديدة لمكافحة الفساد وسنكون بعد مؤتمر «سيدر» امام رفع جديد للضرائب والرسوم وزيادة المديوينة. ويصل إلى بيروت الأربعاء المقبل وزير خارجية قبرص، في إطار المشاورات الجارية بين لبنان وقبرص لا سيما على صعيد التعاون بين البلدين في مجالي النفط والغاز.

مجلس الوزراء

إلى ذلك، علمت «اللواء» ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا بهدف استكمال البحث لبنود مجلس الوزراء السابقة التي علقت بفعل النقاش الطويل حول ورقة لبنان إلى مؤتمر سيدر. وانه علم انه تمت اضافة 10 مواضيع على جدول أعمال الجلسة السابقة وأبرزها: طلب المجلس الأعلى للخصخصة تذليل العقبات التي تواجه الأمانة العامة للمجلس في سبيل تنفيذ الأعمال المطلوبة منها ، مشروع مرسوم نظام الاجراء في صندوق التعاون للمختارين في لبنان، وتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة صندوق التعاون للمختارين في لبنان وتعديل قرار مجلس الوزراء الرقم 59/2018 المتعلق بمباشرة المتعاقدين للتدريس بالساعة عملهم في الثانويات والمدارس منذ بداية العام 2017-2018 ليشمل المتعاقدين في المعاهد والمدارس الفنية، مشروع اتفاق تعاون عسكري بين لبنان وروسيا وتفويض وزير الدفاع التوقيع عليه خلال زيارته الرسمية إلى روسيا في بداية الشهر المقبل. اتفاق قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 120 مليون دولار أميركي لتنفيذ مشروع تسهيل الحصول على الخدمات الصحية وقرض ميسر من البنك الدولي لتمويل المرحلة الأولى من مشروع تعزيز الحوكمة المالية بقيمة 6 ملايين دولار أميركي، ومشروع مرسوم يرمي إلى استرداد مشروع قانون الصفقات العمومية المحال إلى المجلس النيابي وطلب وزيرة التنمية الإدارية استئجار مساحة إضافية في مبنى ستاركو من أجل الوزارة.

إعتراضات شعبية على التحالفات الهجينة... والراعي قلق من «الإفلاس»

الجمهورية.... ثمان وأربعون ساعة وتنتهي مهلة إعداد اللوائح الانتخابية، لتنطلق بعدها مباشرة صفارة العدّ التنازلي الفعلي ليوم الانتخاب في 6 أيار المقبل. ولتنتهي معها فصول المسرحيات الهزلية التي رافقت تشكيلها، وتقفل البازار الذي أفرز تحالفات عجيبة غريبة تُرجمت بلوائح، ركِّبت بالارتكابات والضغوط والتدخلات، وعُرِضت عضوية بعضها بالمزاد العلني لمن يدفع اكثر من أصحاب الاموال والعقارات، وقد بدأ بعض من هؤلاء ببازار جديد لشراء الاصوات بمبالغ تصل الى 1000 دولار للصوت الواحد. هذه اللوائح التي يحمل الكثير منها بصمات قوى السلطة، يراهن أصحابها على ربح المعركة الانتخابية، وتأمين القدر الأعلى من الحواصل، التي لا تتأمّن الّا من خلال المشاركة الكثيفة للمواطنين في عملية الاقتراع. واذا كانت القوى الحزبية مطمئنة الى اصوات محازبيها، الّا انها ليست مطمئنة بالقدر نفسه للمزاج الشعبي الذي عكّرته الطريقة التي تمّ فيها تركيب اللوائح والتحالفات التي قامت عليها. والواضح في المناخ العام، أنّ أصواتاً شعبية مُمتعضة بدأت ترتفع اعتراضاً على هذا المنحى، وعلى تحوّل أصحاب المبادىء والشعارات البرّاقة الى مجموعة من «أكلة الجبنة «النيابية، همّها فقط الوصول الى أكثريات منفوخة في المجلس النيابي، من دون أيّ اعتبار للقيَم والثوابت والمبادىء السياسية، وحتى الاخلاقية. والأكيد انّ هذا الامر، بالتحالفات الهجينة واللوائح المفروضة على الناس، لا يحفّزهم على النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع، بل على العكس، قد يشكّل حافزاً عكسياً يدفع الكثير من المواطنين، إمّا الى تغيير وجهة اصواتهم نحو آخرين، وإمّا الى الاحجام عن الاقتراع ورفض التصويت بما يخالف قناعاتهم، للوائح لا يجدون فيها ما يُغري من شخصيات وكفاءات تملك المؤهلات للتصويت لها ومنحها الثقة التمثيلية للناس. والأكيد انّ اتّساع دائرة المُحجمين عن التصويت، معناه سقوط «أكلة الجبنة» في شرّ أفعالهم، والنتائج ستكون مخيبة حتماً.

الراعي

والواضح في المناخ الشعبي العام، انّ المواطن العالق في أزمات السلطة وحقل ألغام صفقاتها ومحاصصاتها وتقصيرها وعجزها، يتطلّع الى الانتخابات كمَن يبحث عن «قشّة» يتعلق بها، لعلها تنجّيه من الغرق اكثر، الّا انه صدم بواقع التحالفات التي تعيد إنتاج المجلس نفسه تقريباً، والتركيبة الحاكمة نفسها التي دحرجت البلد الى درك الإفلاس، باعتراف أهل الدولة، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قدّم للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال استقباله في القصر الجمهوري أمس، صورة سوداء عمّا آلَ إليه وضع البلد، وأبلغ إليه قوله صراحة: «البلد مفلس». هذه الصورة السوداء أقلقت البطريرك، فدقّ ناقوس الخطر مؤكداً انّ هذا الوضع «بحاجة للجميع لضبط المال والفساد». وهذا الموقف يستدعي استنفاراً من جميع القوى السياسيّة في البلاد بَدل التلهّي في المشادات. خطورة الكلام عن الافلاس، أنه صادر عن رئيس البلاد، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات كبيرة، في حين أنّ الأمر يحتاج الى معالجة فورية وجذرية ووضع خطة للخروج من الإفلاس الذي بات محتماً. وكان الراعي قد طرح مواضيع عدة مع عون وقال: «صحيح أنّ هناك عطفاً دولياً على لبنان، ودولاً تريد مساعدتنا، ولكنّ هذه المساعدة هي قروض، حتى ولو كانت ميسّرة، وديون على لبنان أن يحملها». وعن المال الانتخابي، قال الراعي: «لم نتطرّق الى المسألة، ولكنّ الصحافة هي التي تثير هذا الموضوع. نحن سُررنا بإقرار قانون انتخابي جديد لكنّ الذين وضعوه غير راضين عنه، ومع ذلك نشكر الله انّ الانتخابات ستحصل، ونتمنّى أن تأتي بوجوه جديدة، وعلينا الّا ننظر دائماً إلى الوراء». ودعا الراعي المرشحين الى «عرض برامجهم الانتخابية بدل التخاطب بالاساءات، ليتمكن المواطنون من منح أصواتهم على أساس البرنامج». وقال: «كنت أتمنى حصول مناظرات إعلامية بين المرشحين، ليطّلع الشعب على برامجهم وأفكارهم، فيكون التنافس على اساسها لخدمة البلد»، ورأى انّ «على مَن سيدخلون المجلس النيابي أن يعرفوا انّ الامر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية بلد في حال الخطر. نحن في حالة غير عادية ونريد أشخاصاً غير عاديين».

مصادر كنسية

ولفتت مصادر كنسية الى أنّ «الراعي كان يحذّر دائماً في عظاته من الحال الخطيرة التي وصلت اليها البلاد، فكلامه سابقاً لم يكن تخويفاً، بل كان يستند الى معطيات وأرقام»، مشيرة الى أنّ «الدين العام بلغ حداً غير مقبول، وعلى المسؤولين أن يتحرّكوا بسرعة لكي لا نصل الى الإنهيار». وأوضحت المصادر أنّ «بكركي لا تعتبر الإنتخابات عرض عضلات أو إثبات أحجام أو «تسلية سياسية»، بل هي باب للمحاسبة وتجديد الطبقة السياسية. وعليه، يجب ان ينتخب الناس من يؤمّن استمرارية المؤسسات ويحارب الفساد وينقذ الوضع الإقتصادي، بعيداً من التدخلات والضغوطات».

بري

إنتخابياً، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده على إجراء الانتخابات في موعدها. وأكد امام وفود زارته في دارته في المصيلح امس، على أهمية هذا الاستحقاق، وصولاً الى مجلس نيابي يتصدى لكل هموم الناس وشجونهم وأولوياتهم. وقال: «انّ الانتخابات في 6 ايار، يجب ان تعكس صورة الوحدة والديموقراطية على مستوى كل لبنان، والجنوب يشكّل وجه لبنان بالتعايش المشترك والاخوة بين كل مكوّناته من مسلمين ومسيحيين، والتحدي الكبير هو ان نتوجّه بكثافة الى صناديق الاقتراع، ولينتخب الناس من يريدون، وبهذه الصورة الكثيفة نقدّم للعالم صورة نقية عن وجه لبنان وديموقراطيته. وهذه ايضاً فرصة للجنوب، إذ انه كما كان عظيماً بمقاومته ووحدته، يجب ان يثبت مجدداً انه عظيم بديموقراطيته».

لوائح

الى ذلك، يستمر مسلسل إعلان اللوائح عشية انتهاء مهلة إعدادها غداً، وبلغ عدد اللوائح المسجلة رسمياً في وزارة الداخلية 31 لائحة، من بينها 5 خاصة ببيروت الثانية، ولم تسجّل أيّ لائحة بعد في دائرة الشمال الكبرى من البترون الى الكورة وبشري وزغرتا، كما معظم دوائر جبل لبنان ولا سيما في كسروان - جبيل. وفي هذا الوقت، تتواصل المشاورات على أكثر من خط لاستكمال لوائح اخرى، ما زالت تعترض طريق الوصول اليها صعوبات وتعقيدات والتباسات، خصوصاً في بعض الدوائر التي يَحضر فيها «التيار الوطني الحر» في جبل لبنان والشمال وجزين.

الحريري

في هذا الوقت، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري من «بيت الوسط» لائحة «تيار المستقبل» للانتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية، والتي تضمّه مع كل من الرئيس تمام سلام، الوزير نهاد المشنوق، نزيه نجم، علي الشاعر، رولا طبش الجارودي، فيصل الصايغ، ربيع حسونة، زهير عيدو، باسم الشاب وغازي يوسف. وفي كلمة له، اعتبر الحريري «أنّ المواجهة في هذه الانتخابات هي بين لائحة «المستقبل لبيروت»، اللائحة الزرقاء، وبين لائحة «حزب الله». معتبراً «أنّ أي صوت يبقى في بيته في 6 أيار، هو صوت يذهب لـ«حزب الله»، وليس لأيّ أحد آخر. كذلك انّ أي صوت نزل واقترع للائحة غير لائحة المستقبل لبيروت، اللائحة الزرقاء، هو صوت في النهاية يصبّ لمصلحة «حزب الله». واعتبر الحريري «أنّ هذه الانتخابات مصيرية بكل معنى الكلمة، لأنها تضع بيروت أمام مفترق سياسي وطني: إمّا أن نذهب في 6 أيار لحماية قرار بيروت، أو نبقى بالبيت، ونصوّت لمصلحة الاستيلاء على قرار بيروت». الى ذلك، يستعد الحريري لإمضاء «ويك إند» شمالي، حيث خصّص اليوم لعكار، والأحد لطرابلس بهدف الإعلان عن لائحتيه فيهما.

المشنوق

بدوره، إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق انّ قانون الانتخابات الجديد «لئيم وخبيث لأنّه يخلق تنافساً داخل اللائحة الواحدة»، ودعا إلى»حماية بيروت من خلال التصويت بكثافة، لئلّا يسيطر على قرار العاصمة مَن أهانوها سابقاً».

الحكومة

حكومياً، ينعقد مجلس الوزراء قبل ظهر الثلثاء المقبل في قصر بعبدا ليبحث في المواضيع المؤجلة من الجلسة الماضية، مضاف اليها جدول يتضمن 47 بندا يتصدرها طلب المجلس الاعلى للخصخصة لتذليل العقبات التي تواجهها الامانة العامة للمجلس في سبيل تنفيذ الاعمال المطلوبة. من جهة ثانية، علمت «الجمهورية» أن رئيس الجمهورية يدرس إمكان ترؤسه وفد لبنان إلى مؤتمر «سيدر» في باريس.

وزير قبرصي

الى ذلك، علمت «الجمهورية» انّ ملف الحدود البحرية للمنطقة الإقتصادية الخالصة مع قبرص واسرائيل وسوريا، سيعود الى الواجهة من خلال جدول الأعمال الحافل الذي سيفتح بين وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس والمسؤولين اللبنانيين فور وصوله الى بيروت يوم الخميس المقبل، في زيارة رسمية بناء لدعوة من نظيره اللبناني، وتمتدّ ليوم واحد. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ وفداً قبرصيّاً كبيراً سيرافق الوزير القبرصي وخبراء في ترسيم الحدود البحرية للجزيرة مع جيرانها على الجانب الشرقي من البحر المتوسط، للبحث في كل أشكال التعاون الإقتصادية والمالية والإستثمارية المفتوحة بين البلدين. وسيلتقي الوزير القبرصي كبار المسؤولين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة ونظيره اللبناني، حيث أعدّ ملفاً يتصل بالخلافات القائمة حول الحدود البحرية للمنطقة الإقتصادية الخالصة بين لبنان وكل من قبرص واسرائيل وسوريا».

لبنان إلى انتخاباته وسط «الغيوم السود» في المنطقة

بولتون وفوسفور أبيض وإفلاس و... لوائح

بيروت - «الراي» .. عون: العلاقات مع السعودية عادت إيجابية وطبيعية جداً وما من أمرٍ يمكن أن يكدِّرها

... ليس للانتخابات وحدها يكترث لبنان، فثمة غيوم سود تحوم فوق رأسه بمعزلٍ عما ينتظره من صناديق الاقتراع في السادس من مايو المقبل. ها هو النظام السوري (وحلفاؤه)، الذي ربما لم يأخذ على محمل الجد الخطوط الحمر الدولية، لا سيما الأميركية - الفرنسية، يُمْطِر بعض نواحي الغوطة الشرقية بـ «الفوسفور الأبيض»، في الوقت الذي يمضي دونالد ترامب في «عسْكرة» خياراته عبر تعيين أحد أشهر «الصقور» عدائيةً لايران، جون بولتون (الحائز درع «ثورة الأرز» في 2006) مستشاراً للأمن القومي بعد الاتيان بمدير الـ C.I.A مايك بومبيو وزيراً للخارجية. فلبنان، الذي جَعَله «حزب الله» منصةً متقدمة لمشروع إيران الإقليمي، يفْرك يديه الآن، مع تَعاظُم خطر مواجهةٍ كبرى في المنطقة. فالولايات المتحدة التي تلوّح بإمكان الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو في سياق هجومٍ لمحاصرة نفوذ طهران في المنطقة، باتت على تَناغُم مع الأولويات السعودية خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، والتي خلصت الى تعاون مشترك على قاعدة تفاهمات كان لإيران «حصة الأسد» فيها. ويزداد «سوء الحظ» اللبناني من جراء قرقعة الحرب من حوله، عبر الخشية من سقوط المساكنة الاقليمية فيه، في اللحظة التي تعاند بيروت خطر الانهيار المالي ولو بعد حين. فلم يكن تفصيلاً اعلان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي امس ان رئيس الجمهورية ميشال عون قال له ان «البلد مفلس»، في اشارة الى المصاعب الفعلية الناجمة عن الاختلال المالي والاقتصادي. هذا الواقع «المأسوي» ضاعف في بيروت الإهتمام بمؤتمرات الدعم الدولية للبنان وكأنها «الخرطوشة الأخيرة». فبعد مؤتمر روما لدعم الجيش يجري التحضيرات على قدم وساق لمؤتمر «سيدر -1» في باريس في 6 ابريل المقبل، وهو دعمٌ يستند في جانبٍ منه الى ضمانات يريدها المجتمع الدولي من الحكومة اللبنانية كـ «النأي بالنفس» والالتزام بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أي مصير سلاح «حزب الله». وكان لافتاً تكرار الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «ربْط النزاع» مع مؤتمرات الدعم ولا سيما باريس محذّراً «من تركيب 17 ملياراً من الديون الجديدة على لبنان والتي ستأتي إلينا بشروط البنك الدولي»، ومهاجماً الرياض وواشنطن ومتّهماً إياهما بالوقوف وراء ترتيب التحالف بين «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» في دائرة بعلبك - الهرمل لمواجهته، وموضحاً ان ما قاله عن استعداده للذهاب شخصياً إلى البقاع لدعم لائحة المقاومة «كلام جدي»، ولافتاً إلى أنه أبلغ المسؤولين عن حمايته بهذا الأمر، ليأخذوا في حسبانهم استعداده للمخاطرة الأمنية. وفي مقابل كلام نصر الله كان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون يؤكد أن «العلاقات اللبنانية - السعودية عادت الى ما كانت عليه ايجابية وطبيعية جداً»، مُطَمْئناً أعضاء مجلس الأعمال اللبناني - السعودي الى أن «ما من أمر يمكن ان يكدِّر العلاقات بين البلدين»، ومعرباً عن سروره لأن «الأمور باتت إيجابية مع المملكة»، ومضيفاً: «صحيح ان حدَثاً معيناً حصل لكننا تخطيناه معا، والعلاقات الثنائية عادت الى ما كانت عليه بشكل طبيعي جداً جداً، ولطالما كانت كذلك منذ القدم، وهو أمرٌ ينطبق كذلك على الأشقاء الخليجيين بشكل عام. ونحن منفتحون على كافة أشكال التعاون المشترك، سواء كان اقتصادياً أم تنموياً أم غير ذلك»، مذكّرا «بأن أول زيارة قمتُ بها كرئيس للجمهورية، كانت زيارة تقدير ومحبة الى المملكة». وجاءت مواقف عون غداة تأكيد رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية في لبنان الوزير المفوّض وليد بخاري أن «العلاقات الاقتصادية السعودية - اللبنانية ستشهد في الفترة القريبة تطورات إيجابية مهمة من شأنها أن تمهّد لعودة العلاقات بين البلدين إلى عصرها الذهبي»، مشدداً على «حرص المملكة الدائم على سيادة لبنان واستقراره السياسي والأمني وعلى ازدهاره الاقتصادي، والمملكة كانت ولا تزال وستبقى على مسافة متساوية من جميع الأطراف في لبنان». ولم تحجب هذه المواقف الاهتمام بإعلان اللوائح التي ستخاض من خلالها الانتخابات النيابية (قبل ساعات من انتهاء مهلة تسجيلها منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء) والتي «تكرّ سبحتها» تباعاً. وكان الأبرز على هذا الصعيد أمس إطلاق رئيس الحكومة سعد الحريري لائحة «تيار المستقبل» التي يترأسها في دائرة بيروت الثانية، على ان يليها اليوم إعلانه شخصياً لائحة التيار عن دائرة عكار، ليختتم نهاية الأسبوع بعد ظهر غد بإعلانه وبحضوره لائحة «المستقبل» عن دائرة طرابلس - المنية - الضنية.

قائد «يونيفيل» يبلغ لبنان وإسرائيل وجوب التنسيق لتجنب أي سوء فهم أو تقدير

بيروت - «الحياة» ... أعرب رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء مايكل بيري خلال الاجتماع الثلاثي مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة، عن ارتياحه إلى «أن آلية الارتباط للتنسيق والاتصال من خلال قنواتنا يتم استخدامها في شكل فاعل»، مشدداً على أن «أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئاً، بحيث يتم الإخطار عنه في شكل مسبق وكافٍ لإتاحة المجال للتنسيق من جانب الأطراف، لتجنب أي سوء تفاهم ومنع وقوع الحوادث». وتركزت المناقشات في الاجتماع العادي، وفق المكتب الإعلامي في «يونيفيل» حول «قضايا متعلقة بتنفيذ ولاية «يونيفيل» بموجب القرار 1701 والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، إلى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر». وأفاد المكتب الإعلامي بأنه جرى التشديد «خصوصاً على ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها «يونيفيل» لتخفيف احتمال حدوث توترات وتقليل نطاق أي سوء تفاهم محتمل بين الأطراف على طول الخط الأزرق، لا سيما بالنظر إلى أعمال البناء الجارية جنوب الخط الأزرق». ولفت الجنرال بيري الى أنه «خلال الفترة الماضية، كان هناك عدد كبير من الأنشطة على طول الخط الأزرق التي تمت إدارتها بكفاءة من قبل الأطراف الذين استفادوا من آليات الارتباط والتنسيق التابعة لـ «يونيفيل» على المستوى الثلاثي والثنائي». وشدد «على أهمية استخدام منتديات التنسيق والارتباط من أجل تقليل التوتر ومعالجة الخطر المتمثل في أن سوء تقدير بسيط يمكن أن يغير السيناريو العملياتي على الفور». وتطرّق اللواء بيري إلى آخر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701، والذي دعا الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) إلى وقف التصريحات العالية النبرة والاستفادة من آليات اليونيفيل، مثل المنتدى الثلاثي، لمعالجة أي توترات قد تنشأ». وقال: «أود أن أشجعكم على إيجاد حلول للمناطق التي يوجد حولها خلافات في أجواء يسودها ضبط النفس، وبروح تتسم بالنوايا الحسنة والمرونة.

أرمن لبنان... التصقوا بأحزاب السلطة والتزموا موالاة الدولة

كبرى أحزابهم تحالفت مع «الوطني الحر» و«المستقبل» للانتخابات المقبلة

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. لم يخالف أرمن لبنان في الانتخابات النيابية المقبلة، تجربتهم السياسية القائمة على الالتصاق بالدولة، حيث كانت أصواتهم الانتخابية رافعة رئيسية لأحزاب السلطة، من خلال تحالفات تركزت مع «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل». وأرمن لبنان، الذين تفوق أصواتهم الانتخابية المائة ألف صوت، يتصدرهم حزب «الطاشناق». ولطالما مثل تصويت الأرمن، دفعاً كبيراً للقوى التي يتحالفون معها في الانتخابات، وفيما كانت أصواتهم وفق النظام الانتخابي الأكثري تمثل رافعة للأحزاب التي يتحالفون معها، فإن النظام النسبي ألزمهم بالعمل على إنجاح مرشحيهم، ولو أن تصويتهم سيوفر حظوظاً لتحصيل حاصل انتخابي مرتفع في لوائح يترشحون عنها، وفي مناطق يتواجدون فيها من غير أن يكونوا ممثلين عنها، بالنظر إلى أن تمثيلهم النيابي يقتصر على دائرة بيروت الأولى (4 نواب)، ودائرة المتن في جبل لبنان (نائب واحد)، ودائرة زحلة (نائب واحد). ولم يخالف حزب الطاشناق، الذي يعد أكبر الأحزاب الأرمنية وأكثرها تأثيراً، استراتيجية دأب عليها منذ الاستقلال، بالتحالف مع أحزاب السلطة واتخاذ موقف قريب جداً من رئيس الجمهورية، باستثناء تغيير بسيط طرأ في العام 2009. حين أحجم عن التقرب من الرئيس السابق ميشال سليمان، لصالح «التيار الوطني الحر» الذي كان رئيسه العماد ميشال عون آنذاك، وهو كان مشروع مرشح لرئاسة الجمهورية وانتخب رئيساً في العام 2016. كما كان الحزب حليفاً لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وحليفاً لنائب رئيس الحكومة ميشال المر في مرحلة سابقة. يقول الباحث السياسي كريم بقرادوني بأن الخيار الذي اتخذه الطاشناق منذ استقلال لبنان «ناتج عن قرار بعدم التداخل في الصراعات السياسية اللبنانية، والوقوف إلى جانب الدولة، وليس إلى جانب الأحزاب»، وهو ما تم التعبير عنه «بالابتعاد عن النزاعات الحزبية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على بلورة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية جيدة لهم». وأوضح بقرادوني لـ«الشرق الأوسط» أن، الأرمن «اتخذوا قراراً من الأساس بأن لا يكونوا فريقاً، والتزموا بموالاة الدولة، ولا تزال هذه الفلسفة السياسية قائمة، علما بأنهم حققوا نجاحاً في الاندماج أكثر في الدولة والحياة السياسية اللبنانية». ويفسر هذا الجانب من التجربة السياسية لأرمن لبنان، عزوفهم عن الترشح إلى جانب حليفهم الأبرز منذ مطلع التسعينيات الوزير الأسبق ميشال المر، والتصاقهم بتحالف قوي مع «التيار الوطني الحر» في دائرة المتن، إضافة إلى تحالفهم مع «الوطني الحر» و«المستقبل» في دائرة بيروت الأولى، ومدينة زحلة (البقاع). فقد ترشح النائب بقرادونيان مع «الوطني الحر» في المتن، وأعلن أمس عن أسماء 3 مرشحين آخرين، ثلاثة منهم في دائرة بيروت الأولى وهم هاغوب تارزيان، والمحامي سيرج شوكاداريان وأليسكاندر باتوسيان، فيما أشار إلى أن «المقعد الأرمني الأرثوذكسي في زحلة ما زال ضمن المناقشة» مع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. ويشكل الصوت الأرمني الآن رافعة لتحصيل حاصل انتخابي مرتفع، بالنظر إلى أنهم يقترعون بكثافة، لكن النظام النسبي أفقدهم صفة «المقرر» في اللوائح وترجيح فوزها، حيث يحتاج كل مرشح لتحصيل أصوات تفضيلية. ويقول كريم بقرادوني، وهو وزير لبناني أرمني أسبق، أنه في ظل القانون النسبي «لا تزال أصوات الأرمن مؤثرة، لكنها لم تعد رافعة كما كانت في السابق، فالمسائل هنا أكثر تعقيداً وفق القانون النسبي، وصار التأثير أقل»، لافتاً إلى أن «الدعم في دوائر أخرى لا يتمثل فيها الأرمن، يذهب إلى أحزاب الدولة وحلفائها». ويسجل وجود أصوات أرمنية في دوائر كسروان - جبيل، وبعبدا، والشوف - عاليه، والزهراني - صور وطرابلس. ويشير خبراء انتخابيون إلى إمكانية كبيرة بأن يتمكن رئيس حزب «الطاشناق» من الحصول على أصوات تفضيلية في المتن، تؤهله للفوز، وأن يحصل ثلاثة آخرين على الأقل من المرشحين الأرمن الأربعة في بيروت في تحالف (الطاشناق – الوطني الحر – المستقبل) على أصوات تفضيلية تؤهلهم للفوز، علما بأن «المستقبل» يدعم مرشحاً ليكتمل ترشيح المقاعد الأرمنية الأربعة في دائرة بيروت الأولى، هو سيبوه قالبكيان، رئيس حزب الهانشاك ثاني أقوى الأحزاب الأرمنية في لبنان. وخلافاً لدائرة بيروت، تفيد التقديرات «بأن يكون مرشح حزب القوات اللبنانية في زحلة هو الأقوى»، كون «القوات» يعتبر من أكثر الأحزاب المسيحية المؤثرة في هذه الدائرة، بينما يعد تيار «المستقبل» أكبر قوة ناخبة، لكنه يضطر لتوزيع أصواته التفضيلية على المرشح السني عاصم عراجي، والمرشح السيعي نزار دلول، ما يقلص حظوظ المرشح الأرمني الذي من المرجح أن يكون مدعوماً من «التيار» على اللائحة الانتخابية، بالفوز.

عون ونصرالله يتفقان على ترميم التحالفات بعد الإنتخابات

حزب الله ما بعد 6 أيار: ولّى زمن التساهل.. لن يكون مستغرباً إذا ما آلت وزارة المال في الحكومة المقبلة الى حزب الله

الاخبار....وفيق قانصوه

ما بعد السادس من ايار 2018، ليس كما قبله، بالنسبة إلى حزب الله الذي يستعد لأوسع انخراط في الحياة السياسية اللبنانية منذ تأسيسه. إدارة الملفات السياسية والاقتصادية التي تطال تأثيراتها بيئته الحاضنة ستكون أولوية تضاهي أولوية المقاومة ...مع انتهاء الانتخابات النيابية المقبلة، يدشّن حزب الله أوسع انخراط له في الحياة السياسية اللبنانية منذ دخول نوابه ساحة النجمة للمرة الأولى عام 1992. لن يكون ذلك، فحسب، من خلال ملف مكافحة الفساد الذي وعد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بإيلائه اهتماماً شخصياً. وإنما، أيضاً، من خلال لعب دور «الناظم» للحياة السياسية، على الأقل في ساحته وبين حلفائه، بعد التصدّعات التي أحدثها التنافس الانتخابي. صوت العتب واضح في أوساط الحزب على الحلفاء ــــ كل الحلفاء ــــ لتعاطيهم مع الاستحقاق بالمفرّق، وليس وسيلة لوصول أكثرية من فريق سياسي واحد الى الندوة البرلمانية. علماً أن مصلحة هؤلاء الحلفاء ومقتضيات الوفاء لهم كانت في رأس الاهتمامات لدى مناقشة قانون الانتخابات ووراء الاصرار على النسبية، لإدراك الحزب أنهم، في كل تسوية سياسية، كانوا «يخرجون من المولد بلا حمّص». إذ أن الواقعية السياسية كانت تقتضي التفاهم مع المكوّنات الرئيسية في طوائفهم. لكن الصراعات داخل الفريق الواحد، اليوم، تكاد تطيح بفرص بعض هؤلاء في الفوز، وتهدّد بتضييع فرصة حقيقية أمام الفريق السياسي الذي ينتمون اليه للوصول الى المجلس بأغلبية عددية متجانسة ومتماسكة. رغم ذلك، تبقى التحالفات ــــ والتباعدات ــــ الحالية، الظرفية، أمراً مفهوماً في سياق طموحات كل فريق بالوصول الى ساحة النجمة بأكبر عدد ممكن من المقاعد. إلا أن ما يُهمّ حزب الله، في ما بعد السادس من أيار، هو التحالفات السياسية المستقرة وترميم ما تضرّر منها. صحيح أن السيد نصرالله يؤكد، في كل مناسبة، على متانة التفاهم مع التيار الوطني الحرّ مثلاً. إلا أنه ليس سرّاً أن في فريق 8 آذار قلقاً من التحالفات الانتخابية التي يصوغها التيار، وما إذا كانت ظرفية، أم تخفي وراءها ما هو أكثر من ذلك. وليس سراً، أيضاً، توجّس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من هذا القلق، وهو الذي يُنقل عنه أن هناك ضرورة، بعد الانتخابات، لتبديد المخاوف وترميم التحالفات ونزع ما علق بها من شوائب.

لن يكون مستغرباً إذا ما آلت وزارة المال في الحكومة المقبلة الى حزب الله

هذا التوجّس الرئاسي مفهوم إذا ما أخذنا في الاعتبار أن رئيس الجمهورية، منذ انتخابه، اعتبر أن عهده الفعلي يبدأ بعد الانتخابات النيابية. وهي «بداية» لن تكون موفقة إذا ما بقي التوتر على حاله بين التيار الحر وحركة أمل، مثلاً، أو بينه وبين تيار المردة، ما سينعكس قطعاً على تشكيل الحكومة المقبلة، وسيفرمل الانطلاقة الثانية للعهد. لذلك، يدرك حزب الله أن الخلافات السياسية وصلت الى مستوى باتت تحتاج معه إلى ضابط إيقاع، وهو الدور الذي ينبغي أن يلعبه في المرحلة المقبلة. على أن ترميم التحالفات السياسية، هذه المرة، سيتسم بمقدار أعلى من الوضوح والصراحة. حزب الله الذي قدّم دوره المقاوِم على ما عداه سابقاً لن يواصل دور المراقب لنهب المال العام وتفشّي الفساد وازدياد المديونية مراعاة للتوازنات السياسية حيناً، أو تحت عنوان «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» في غالب الأحيان. فهم الحزب تماماً التململ الذي عبّر عنه أهالي بعلبك ــ الهرمل نتيجة السياسات الحكومية التي تهمّش الأطراف. رسالة البيئة الحاضنة كانت: كيف لا يمكن الحزب الذي هزم إسرائيل وتحوّل رقماً في المعادلة الاقليمية والدولية أن يؤمّن إنماء متوازناً أو يسكت عن الصفقات وعن تفشّي الفساد؟ تلقّف نصرالله الرسالة بعدما بات واضحاً أن مكافحة الفساد هي دفاع عن هذه البيئة بقدر ما هي عملية انقاذ ملحّة على المستوى الوطني. وربط هذا الملف، في دلالة إلى الأهمية والجدية التي يوليه إياها، بشخصه، مستنداً إلى صدقيته لدى الجمهور، وإلى تاريخ الحزب غير الملوّث بنهب المال العام. والعمل بدأ فعلياً في هذا الشأن على تشكيل إطار تنظيمي متخصص تكون مرجعيته المباشرة الأمانة العامة للحزب. بالطبع، الواقعية تقتضي عدم الاعتقاد بأن الأمور ستحلّ بكبسة زر. لكنها خطوة كبيرة اذا ما تكاملت مع طموحات رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي القائم على الاصلاح والتغيير. المؤكد أن ما بعد السادس من أيار لن يكون كما قبله. إذا أراد أي من الأطراف السياسية المشاركة في المقاومة، فأبواب الحزب مفتوحة لتقديم المساعدة. أما المقاومة، من جهتها، فمصمّمة على المشاركة الكاملة في الادارة المالية والاقتصادية لأن وضع البلد بات أخطر من أن يُترك هذا الملف لفريق وحده وفق التقسيم الذي كان سائداً. بهذا المعنى، لا ينبغي أن يستغرب كثيرون، إذا ما «دبكت»، مثلاً، بين التيار الوطني الحر وحركة أمل أثناء تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، ووصلت الأمور إلى طريق مسدود، أن يكون وزير المال المقبل... من حزب الله.

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي من سيناء: قريباً يحتفل المصريون بالقضاء على خوارج العصر..«رئاسية مصر» تدخل فترة «الصمت الانتخابي» اليوم ..مصر تغلق معبر رفح بعد فتحه يومين...القاهرة: قيادات الجيش الليبي تنأى بالمؤسسة عن السياسة...سلامة يحذّر من بوادر أزمة نقدية في ليبيا...السلطات الجزائرية تخطط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد...رئيس الحكومة التونسية: ماضون في طريق الإصلاح مهما كان الثمن...

التالي

اخبار وتقارير...مراقبون: التسليم ببقاء بشار الأسد ينذر بعودة المنطقة الى وضعها...الشرق الأوسط مقبرة مشاريع السياسة الخارجية الاميركية..قراءة أميركية مستفيضة في قضايا شرق أوسطية مستعرة من سورية... إلى التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية...شكوك حول عقد القمة الأوروبية ـ التركية..أردوغان يصعّد هجماته ضد الغرب وانتقد ما يسميه «ازدواجية المعايير» التي يتبناها...«داعش» يشعل فرنسا من جديد ويتبنى 3 هجمات إرهابية...أوروبا ترفض الرضوخ لأميركا تجارياً..نزاع جامو وكشمير ومستقبل الخلاف بين الهند وباكستان...بولتون كبير «صقور» المحافظين مستشاراً للأمن الأميركي...بوتين يَعِد الروس بـ «قفزة نوعية» وردٍ على «تهديدات تاريخية»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,192,486

عدد الزوار: 6,939,863

المتواجدون الآن: 121