لبنان...التباعد الماروني - الشيعي: جعجع لإضعاف حزب الله وباسيل للتخلص من ميليشيا أمل...الحريري يلقتي ساترفيلد قبل مؤتمر روما.. وخلاف البون - افرام يهدّد لائحة روكز...المنطقة على نار الإشتباك الأميركي - الروسي.. ولبنان على مفترق الإنتخابات والمؤتمرات....مؤتمر روما.. هل يعيد الإستراتيجية الدفاعية؟....«العفو العام» في طريقه إلى الإقرار...

تاريخ الإضافة الخميس 15 آذار 2018 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2941    القسم محلية

        


التباعد الماروني - الشيعي: جعجع لإضعاف حزب الله وباسيل للتخلص من ميليشيا أمل...

الحريري يلقتي ساترفيلد قبل مؤتمر روما.. وخلاف البون - افرام يهدّد لائحة روكز...

اللواء.. في ذكرى 14 آذار، تفرق حلفاء الامس: الرئيس سعد الحريري في روما للمشاركة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وهو التقى في مقر اقامته في العاصمة الإيطالية مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، وتناول معه التحضيرات الجارية لإنجاح مؤتمر دعم الجيش، فضلا عن النقاط المتعلقة بالنزاع الحدودي البري والبحري والنفطي بين لبنان وإسرائيل. رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يعلن في مهرجان إعلان مرشحي حزبه للانتخابات النيابية والتي وضعت خطا فاصلا بين مرشحي هذا الحزب والمرشحين الآخرين، الذين يُمكن ان يتحالفوا مع حزب الله، في إشارة افتراقية إلى التيار الوطني الحر في مختلف الدوائر. والأخطر في ذكرى 14 آذار، ما بدا ان تباعد شيعي- ماروني على مستوى الدولة ومؤسساتها. فبعد ان كرّر الرئيس نبيه برّي انتقاده لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، قبل أيام قليلة من بدء العقد العادي في أوّل الثلاثاء بعد 15 آذار، أطلق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، موقفا في احتفال أقامه التيار بذكرى 14 آذار اعتبر ان «المعركة أصبحت اصعب لأنها تحرير مؤسسات الدولة من الميليشيات الحديثة، في الحرب كنا بمواجهة دولة الميليشيات العسكرية، ونحن اليوم بمواجهة بدلة مدنية مع «كرافات» مبينا ان «من وقتها مرّ 16 شهراً، ولا نزال لوحدنا بمواجهة المافيا، والاصعب لأن انتظارات النّاس منا كبيرة». وفي سياق الكلام، فهم ان إشارة باسيل «للبدلة العسكرية؛ ربما تعني الحرب مع «القوات اللبنانية» التي عرفت باسم حرب الالغاء، اما الإشارة إلى الدولة المدنية، فهو على الارجح يقصد حركة «امل» من دون ان يسميها. وجاء موقف باسيل بعد يوم عاصف، كانت الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية مسرحه على خلفية تفريغ 570 استاذاً اعترض عليه التيار الوطني الحر ببيان قال فيه انه لن «يسمح بإقرار ملف يضم 80٪ من المسلمين مقابل 20٪ من المسيحيين».. معتبرا ان ملف الشيعة يساوي 52٪ والسنّة 23٪ و25٪ مسيحيين. وعليه، صوت 14 من أعضاء مجلس الجامعة برفع الأيدي ضد المشروع، مقابل 10 أعضاء يمثلون «امل» وحزب الله، وامتناع 3 أعضاء عن التصويت سلباً أو إيجاباً وهكذا سقط المشروع، ليرفع من وتيرة التوتر بين الفريق الماروني بقيادة باسيل والفريق الشيعي بقيادة «امل» وبتعاطف من حزب الله، مذكراً بالصدامات في مجلس الوزراء والشارع حول المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، ومأموري الاحراج والناجحين في مجلس الخدمة المدنية ....

مؤتمر روما- 2

في روما، وبحسب البرنامج الموضوع، فإنه من المفترض ان يفتتح المؤتمر أعماله عند الساعة الثالثة عصرا بتوقيت روما (الرابعة بتوقيت بيروت) في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، بكلمة لرئيس وزراء إيطاليا باولو جانتيلوني، ثم يلقي الرئيس الحريري كلمة لبنان، كما يلقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس كلمة المنظمة الدولية، باعتبار ان الدعوة للمؤتمر موجهة من قبل مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمخصص لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان. وبعد التقاط الصورة التذكارية لرؤساء الوفود، يعقد المؤتمر جلسة عمل مغلقة، وأعطي لرئيس وفد كل دولة خمس دقائق للكلام، ثم يختتم المؤتمر بمؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الغانو. وذكرت معلومات رسمية، ان الوفد اللبناني إلى المؤتمر يحمل خطة شاملة سيعرضها على الدول المشاركة لدعم الجيش والقوى الأمنية على مدى خمس سنوات، عرض قائد الجيش العماد جوزف عون الجانب المتعلق بالمؤسسة العسكرية، مع نظيره رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، في لقاء جانبي عقد في مقر القيادة العسكرية الإيطالية، ومعروف ان غراتسيانو كان قائدا لقوات «اليونيفل» في جنوب لبنان، وله علاقات وطيدة مع ضباط الجيش اللبناني. وكان العماد عون والمدير العام للأمم المتحدة اللواء عباس إبراهيم سبقا الوفد اللبناني بيوم، في حين رافق المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الرئيس الحريري في الطائرة إلى روما برفقة وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف. وأمل الرئيس الحريري، الذي التقى بعد ساعة من وصوله إلى روما ساترفيلد، ان تكون نتائج مؤتمر روما اليوم إيجابية جدا لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، لتتمكن من الاستمرار في القيام بمهماتها في حفظ الأمن والاستقرار وتطبيق القرارات الدولية، كاشفا بأن الدعم العربي سيكون كبيرا، مشيرا إلى ان ما يهمنا هو ما يريده لبنان، وليس ما يريد المجتمع الدولي من لبنان مقابل المساعدات التي سيقدمها. وقال: «نحن هنا لنقول للمجتمع الدولي ما يلزمنا في لبنان وهذا المجتمع بسبب الإرهاب الذي تشهده المنطقة وأزمة اللاجئين والقرار 1701 يريد ان يدعم القوىالعسكرية اللبنانية وسنرى النتائج غدا (اليوم). تجدر الإشارة إلى ان معظم الدول العربية ستشارك في المؤتمر، باستثاء تونس، السودان، العراق، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، مصر، الكويت، البحرين، الأردن، قطر، الجزائر، المغرب وعمان، إلى جانب البلد المضيف إيطاليا، وكل من الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المانيا، بريطانيا، اسبانيا، روسيا، كندا، اليابان، الصين، كوريا، استراليا، الدانمارك، النمسا، فنلندا، السويد، سويسرا، هولندا، النروج، بولندا، رومانيا، الارجنتين، البرازيل، أرمينيا، قبرص، اليونان، تركيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والناطق بصفته عضوا مراقبا.

ذكرى 14 آذار

وكان الرئيس الحريري، قبل سفره إلى روما، قد ربط في بيان له، بين مؤتمر روما والذكرى الثالثة عشر لانتفاضة 14 آذار، معتبرا ان دعم الجيش والقوى الأمنية الذين هم حماة السيادة والاستقرار في لبنان وتدعيم الدولة وبناؤها، كانت المطالب التي ألفت حولها أكثر من مليون لبناني نزلوا إلى الساحات في ذلك اليوم التاريخي. وقال ان 14 آذار انطلق من شهادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليشكل محطة فاصلة لا يُمكن تمحى من وجدان اللبنانيين الذين يتطلعون لقيام دولة العدالة والاستقرار، وهو سيبقىعلاقة فارقة في تاريخ لبنان وعنواناً للحرية والسيادة، ورفض الهيمنة والوصاية وجسرا للعبور الحقيقي إلى الدولة وإرادة الشرعية التي تعلو فوق كل الإدارات. الا ان المناسبة وإن غابت كاحتفال، فإنها حضرت في مهرجانين له انتخابيين، الأوّل أقامه حزب القوات اللبنانية في ساحل علما لاعلان أسماء مرشحيه في الدوائر الانتخابية المختلفة، والثاني للتيار الوطني الحر في عشائه السنوي التمويلي للتيار في «الفوروم دو بيروت» تميز بهجوم عنيف اطلقه رئيس التيار الوزير جبران باسيل، ضد ما وصفه بالميليشيات المدنية التي تركت بدلة الميليشيات العسكرية وارتدت «كرافات؛ في إشارة ربما إلى القوات اللبنانية أو حركة «امل» وغير ذلك من الأحزاب، معتبرا ان المعركة باتت اصعب لأنها أصبحت تحرير مؤسسات الدولة من الميليشيات المدنية، التي وصفها «بالمافيا». وقال: «إذا كنا نريد ان يستمر العهد، فيجب على التيار الذي هو دعامته ان يكون قويا بكتلته النيابية لنصل إلى حكومة العهد الأولى بكتلة وزارية قوية، لأن هذه فكرة الرئيس القوي، قوي ليس فقط بشخصه وشخصيته، بل بكتلته وشعبيته والا على الميثاق والدستور السلام»، جازما ان «الضعف يأخذ من الدولة دون ان يضيف شيئاً فتضعف الدولة وينتهي البلد. أما إذا كان قويا أعطى الدولة قوة تصبح هي الأقوى، والتيار لن يأخذ من الدولة مشاريع وتنفيعات، بل سيعطيها طاقاته لتكون المالية امتن وانظف»، لافتا إلى ان كل مال سياسي وخاصة المستورد هو اضعاف للدولة امام سياسييها، بينما الدولة القوية بحاجة إلى رجالات دولة يؤمنون لها مداخيل من ثرواتها.. معتبرا ان السياسي الذي يستقوي على دولته من ماله يفرغها من الداخل، وهو عميل كبير ان يستقوي على الدولة بنفوذ مستورد». اما رئيس حزب القوات سمير جعجع، فلم يغب عن كلمته انتقاد مبطن للتيار الحر وهجوم مباشر على حزب الله الذي حمله مسؤولية الخلل الفاضح الموجود في الدولة، داعيا إلى عدم الاقتراع لصالح أية لائحة تضم أحداً يُبرّر أو يغطي هذا الخلل الفاضح الموجود في الدولة، من جرّاء فقدانها قرارها الاستراتيجي والذي سببه وجود دويلة في داخلها. مشددا على ان المسؤول في الدرجة الأولى عن وجود هذا الخلل هو حزب الله وفي الدرجة الثانية من بدأ على العمل من أجل تغطيته وإيجاد المبررات لممارساته. وفي اشارة لا تخلو من غمز من قناة «التيار الحر» ردّ جعجع على أصحاب نظرية اما البواخر أو العتمة بالقول: لا بواخر لا ظلمة بل كهرباء بيضاء نظيفة لا تشوه سمعة الدول وتستنزف ماليتها، مؤكداً ان حل معضلة الفساد لا يكمن في الطروحات النظرية لتعزيز أجهزة الرقابة والمساءلة والمحاسبة وإلى هناك من طروحات وشعارات طنانة، فهي ليست بالنصوص وإنما بالنفوس والأشخاص المعنيين، باعتبار ان حل مسألة الفساد سهل وليس على المواطن سوى انتخاب شخص نظيف وعندها سيصبح كل شيء نظيفاً من دون نصوص ولا من ينصون.

مرشحو «القوات»

وتبين من أسماء المرشحين الـ19 الذين أعلنهم جعجج مساء أمس، ان «للقوات» مرشحين اثنين في دائرة بيروت الأولى هما: عماد واكيم عن المقعد الارثوذكسي، ورياض عقل عن مقعد الأقليات، ومن العدد الأكبر لمرشحيها هم في دائرة الشمال الثالثة التي تضم البترون وبشري، والكورة وزغرتا، وهم: ستريدا جعجع وجوزف اسحاق (عن المقعد الماروني في بشري) فادي سعد (عن المقعد الارثوذكسي في الكورة) ماريوس بعيني (عن المقعد الماروني في زغرتا). وفي دائرة الشوف - عاليه، كان لها أيضاً مرشحان هما النائب جورج عدوان عن المقعد الماروني في الشوف وانيس نصار عن المعقد الارثوذكسي في عكار. وكذلك الأمر بالنسبة لدائرة كسروان - جبيل، حيث رشحت كلاً من: شوقي الدكاش عن المقعد الماروني في كسروان، وزياد حواط عن المقعد الماروني في جبيل. أما في بقية الدوائر، فقد اكتفت القوات بمرشح واحد على النحو الاتي: عجاج حداد (عن المقعد الكاثوليكي الماروني في البقاع الغربي) جورج عقيص (عن المقعد الكاثوليكي في جزين) ايلي لحود (عن المقعد الكاثوليكي في زحلة) انطوان حبشي (عن المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل) فادي سلامة (عن المقعد الارثوذكسي في مرجعيون - حاصبيا) وهبه قاطيشا (عن المقعد الارثوذكسي في عكار)، إدي أبي اللمع عن المقعد الماروني في المتن. واللافت ان ثلاثة نواب فقط من أصل ثمانية، كانوا في عداد كتلة نواب «القوات» عادوا مرشحين، وهم ستريدا جعجع وعدوان وكرم، فيما خرج كل من النواب: انطوان زهرا (البترون) ايلي كيروز (بشري) وطوني أبوخاطر وجوزف المعلوف وشانت جهجيان (زحلة)، وحضر هؤلاء جميعاً احتفالية «القوات» في ساحل علما، باستثناء النائب زهرا، الى جانب مرشحين آخرين، اعتبروا أصدقاء للقوات، من بينهم الإعلامية جيسيكا عازار، وحرص جعجع على توجيه تحية للنواب الذي سلموا الامانة النيابية من أجل استلام أمانة أخرى حزبية وفي الشأن العام. في مجال آخر أعرب نائب كسروان عن تخوفه، من أن يؤدي شدّ الحبال بين النائب السابق منصور غانم البون ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام، والحملات المتبادلة بين الشخصين المرشحين أن تكون على لائحة العميد المتقاعد شامل روكز إلى فرط هذه اللائحة.. فبعد ان جدد افرام موقفه من لائحة روكز هي «قائمة» وليست لائحة موجها انتقادات إلى البون، تحدثت معلومات ان البون يتجه إلى تفجير ما وصف «بمفاجأة» انتخابية، قد تكون قبل تسجيل اللائحة في وزارة الداخلية، ما لم يتم تدارك الموقف قبل فوات الآوان، ووقف الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

المنطقة على نار الإشتباك الأميركي - الروسي.. ولبنان على مفترق الإنتخابات والمؤتمرات

الجمهورية....لبنان المنهمك بالإعداد للاستحقاق الانتخابي بعد 52 يوماً، وبمحاولات انتشالِ اللوائح المتنافسة من عمقِ التناقضات والخلافات السياسية، يحاول في ما أبقاه هذا الاستحقاق من وقتٍ للسياسيين، اللحاقَ بمسلسل التطوّرات المتسارعة من حولِه، والتي تنذِر بإسقاط وقائع جديدة على مساحة المنطقة، قد تعيد خَلط الأوراق وترسم علامات استفهام حول الآثار التي ستُرخيها، والمدى الذي ستبلغه بدءاً بالملف النووي الإيراني وصولاً إلى الأزمة السورية التي شهدت في الآونة الأخيرة تحوّلاتٍ نوعية في خريطة المواجهات العسكرية والسياسية. في المقلب الأوّل للصورة الداخلية، يسود ترقّب لبناني حذِر للتطوّرات الدولية والاقليمية التي تشهد تسارعاً خطيراً، إنْ حول الملف النووي الايراني، وتصاعُد الاشتباك الاميركي ـ الايراني حوله، الى حدٍّ بات ينذِر بوضعِ هذا الملف مجدّداً في دائرة إعادة النظر فيه من قبَل الادارة الاميركية، بالتزامن مع تلويح ايران بالخروج منه تِبعاً لأيّ إجراء أميركي، وإنْ حول اسباب الاشتباك الاميركي ـ الروسي وخلفياته وتداعياته والذي بلغَ مرحلة احتدامٍ غير مسبوق على الجبهة السورية، وفي الميدانَين السياسي والعسكري في آنٍ معاً، الأمر الذي أدخَل المنطقة في حالٍ من حبسِ الأنفاس، تتعزّز معها الخشية من اتّساع رقعة الاحتمالات السلبية الى ما أبعد من نقطة الاشتباك، ومن شمولِ شظاياها وتداعياتها لبنانَ بشكل أو بآخر، وهو ما ستُظهره الأيام المقبلة.

مؤتمر روما

وفي المقلب الثاني، ترقّبٌ إيجابي لبناني رسمي وسياسي، لِما سيتمخّض عن مؤتمر روما 2 المنعقد في العاصمة الايطالية، وحضَر لبنان فيه رسمياً عبر رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفدٍ وزاري، وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وقد بدأت أمس الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر برَز فيها لقاء الحريري بمساعِد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد، وبَحث معه التحضيرات للمؤتمر، كما عَقد قائد الجيش لقاءً مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو وبحَث معه سُبلَ تطوير العلاقة بين الجيشين اللبناني والايطالي وتفعيلها.

المشنوق

وفيما عبَّر الحريري عن تفاؤله بالمؤتمر وأشار إلى إيجابيات مؤكّداً أنّه «سيكون هناك دعمٌ عربيّ كبير للبنان في مؤتمر روما، ونحن ملتزمون بالنأي بالنفس، والفرَقاء في لبنان يطبّقونه»، رأى عضو الوفد الوزاري وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ البيان الختامي للمؤتمر سيكون سياسياً، مستبعداً أن يكون هناك نصّ يؤثّر على استقرار لبنان. وقال لـ«الجمهورية»: المجتمع الدولي متفهّم لأوضاعنا الداخلية ويولي أهمّية قصوى لاستقرارنا. وللمرّة الأولى يطرح لبنان استراتيجية لخمسِ سنوات للجيش وقوى الأمن الداخلي، وهذا أمر جيّد، وفي اجتماعاتي أنا شخصياً مع معظم السفراء المعنيين لمستُ إيجابية مطلقة لدعمِ لبنان». وأشار الى أنّ هذا المؤتمر «هو بتمثيلٍ عالٍ ويعكس نيّات جيّدة على مستوى كل الدول المشاركة، وستسمعون غداً (اليوم) أخباراً جيّدة، عِلماً أن لا أحد ينتظر مردوداً مباشراً، فالخطط ستناقش مع الجهات المعنية وتحتاج الى وقتٍ، وبالتالي على القوى السياسية في لبنان أن تحافظ على الاستقرار الداخلي للاستفادة من نتائج هذا المؤتمر». ورداً على سؤال قال المشنوق: «نحن لا نتوقع سلاحاً هجومياً، لكن أقلّه أنّ السلاح الدفاعيّ سيؤمّن وبتقنيات متطوّرة وعالية».

إبراهيم

وقال اللواء ابراهيم لـ«الجمهورية»: «الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي، كلّ منها لديه متطلباته واحتياجاته، وتمّ تقديم خطط في هذا الشأن وسُلّمت الى المعنيين الذين عبّروا عن استعدادٍ لتلبيتها وتقديمِ الدعم». وأضاف: «إنّنا متفائلون بالنتائج التي سينتهي إليها المؤتمر، وما يعزّز هذا التفاؤل هو هذه التظاهرة الكبيرة السياسية والعسكرية التي تُقام في روما دعماً للبنان، نحن نلمس بشكلٍ واضح نيّةً جدّية لدى هذه الدول لدعمِ الجيش والأجهزة الامنية. وفي الخلاصة، الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وننتظر النتائج والإيجابيات إن شاءَ الله».

مرجع سياسي لـ«الجمهورية»

والواضح من أجواء الوفد اللبناني، أنّ لبنان يعوّل على المؤتمر كفرصةٍ شديدة الاهمّية، ويَحدوه الاملُ فيها بأن يحظى بالرعاية والدعمِ الكاملين للمؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية وفي مقدّمِها الجيش اللبناني. واللافت أنّ الايجابيات التي تحرص المستويات الرسمية اللبنانية على إسقاطِها على المؤتمر ونتائجِه قبل انعقاده، مردُّها، كما كشَف مرجع سياسي لـ»الجمهورية»، إلى تأكيدات اقليمية ودولية تلقّاها أركان الدولة، وكذلك المراجع العسكرية والامنية بوجود توجّهٍ جدّي لتقديم الدعمِ الملموس للجيش والمؤسسات الأمنية، وهو الأمر الذي حفّز على إعداد جداول بالاحتياجات الأمنية والعسكرية. وأكّد المرجع تفاؤله بأن يخرج لبنان من «التظاهرة الدولية» الداعمة له، بما وصَفها، «غنيمة دسمة» تسدّ ولو الحدَّ الادنى من الاحتياجات العسكرية والتسليحية. إلّا أنّ ما يخشاه المرجع المذكور هو دخول العامل الاسرائيلي على الخط ومحاولة التأثير على بعض الدول، لعرقلةِ الجهود الدولية الرامية الى دعمِ الجيش اللبناني، خصوصاً وأنّ المستويات السياسية والعسكرية الاسرائيلية عبّرت علناً عن اعتراضها على تسليح الجيش اللبناني بذريعة أنّ هذا السلاح يمكن أن يصل إلى «حزب الله»، وهي ذريعة واهية بشهادة المجتمع الدولي كلّه». ويَخلص المرجع إلى القول: «المهم بالنسبة إلى لبنان هو أن يأكل العنب في نهاية المطاف، ونتيجة التجارب السابقة لا نستطيع إلّا أن نكون مِثلَ توما، أريد أن أرى بعيني وألمسَ بيَدي ، ما يعني أنّ الأهمّ بالنسبة إلينا هو ألّا يكون لبنان اليوم أمام فصلٍ جديد من الوعود التي تبقى حبراً على ورق، والتي يشبه مصيرُها مصيرَ المبالغ بالمليارات التي تقرّرت في العديد من القِمم العربية لدعمِ لبنان ولم يصل منها إلى لبنان قرشٌ واحد».

الحدود

في سياقٍ متّصل، برَز في الساعات الماضية تطوّر بارز على صعيد الحدود البرّية اللبنانية، وصَفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالانتصار، ويتمثّل بتثبيتِ نقطةٍ حدودية حسّاسة (النقطة ب) في منطقة الناقورة، ومن شأن ذلك ان يؤدي الى انقلابٍ في الصورة الحدودية البرّية وكذلك البحرية على ما كانت عليه قبل هذا التثبيت، والذي كان من شأنه ان يخلقَ إشكالات وتوتّرات على جانبَي الحدود، ويهدّد بالتالي الحدود البحرية وما تكتنزه من ثرواتِ نفطٍ وغاز هي مِن حقّ لبنان. وجاء هذا التثبيت، برعاية اليونيفيل، بعد اجتماع في مقرّ قيادتها في الناقورة، تمّ بَعده الانتقال الى الحدود وتحديدُ النقطة «ب» نهائياً على خط الحدود البرّية الجنوبية. والمعلوم أنّ إسرائيل كانت على مدى المرحلة السابقة تحاول أن تتجاوز تلك النقطة لوضعِها على بضعة أمتار في البر، إلّا أنه تبيَّن أنّ لها امتدادها الخطير في البحر، بما يهدّد المنطقة النفطية اللبنانية. وقد سعَت إسرائيل في الآونة الاخيرة الى تعديلٍ في تلك النقطة مقترحةً أن يتمّ تقاسُمها بينها وبين لبنان، الذي رفضَ هذا الاقتراح، وأصرَّ على ان يتمّ التحديد الدقيق لتلك النقطة عبر «اليونيفيل». وعلى هذا الاساس عقِد اجتماع الأمس، وانتقل خلاله وفدٌ عسكري لبناني مع «اليونيفيل» الى تلك النقطة، حيث تبيَّن فيها لـ«اليونيفيل» وجود الصخرة التاريخية التي وضِعت كعلامة للحدود بين لبنان وفلسطين في العام 1923، وهي نفسُها التي اعتمد على أساسها ترسيمَ خط الهدنة.

11 يوماً للّوائح

إنتخابياً، أحد عشَر يوماً هي الفترة المتبقّية من مهلة الإعداد الإلزامي للّوائح الانتخابية، التي تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وبرغمِ ضِيق المساحة الزمنية، فإنّ التعثّر في صَوغ التحالفات يبقى سيّد الموقف حتى الآن، وتبدو غالبية الدوائر خاضعةً للأمزجة السياسية، التي ثبتَ عجزُها عن ابتداع المخارج والحلول التي تُذلّل العقبات المانعة لإخراج اللوائح من قمقمِ التعقيدات والمطالب التعجيزية الصادرة من هذا الطرف أو ذاك. هذا التعثّر الذي صعّبَ على القوى السياسية عملية بناء لوائح مشتركة بين بعضها البعض، شكّلَ دافعاً لمعظم الاطراف للعودةِ كلٌّ إلى مربّعِه، ومحاولةِ بناء لوائحِه من طرفٍ واحد وفقاً لتوجّهاته وبتحالفاتٍ مختارة تصبّ أصواتها التفضيلية في مصلحته، ويؤشّر ذلك الى أنّ حلبة الانتخابات النيابية في 6 أيار مرشّحةٌ لأن تشهد تنافساً شديداً بين مجموعة كبيرة من اللوائح المكتملة وغير المكتملة، ما يُغلّب، تبعا لذلك، فرَضية أن تحمل صناديق الاقتراع الكثيرَ من المفاجآت. وعلى الرغم من افتراق الماكينات الانتخابية وتنافسِها الملحوظ، إلّا أنّها تلتقي عند الاعتراف بأنّ محاولات ترسيم الحدود الانتخابية وتحديد اللوائح، معقّدة، وثمّة صعوبةٌ شديدة في محاولة إنزالِها عن حبل التناقضات السياسية المعلقةِ عليه، وهو الأمر الذي يؤشّر إلى صعوبة الخروج قريباً من هذه المتاهة، وتوقّفِ القوى السياسية على اختلافها عن الدوران حول ذاتها. وقد يكون طبيعياً ومبرّراً لجوءُ كلِّ طرفٍ لتحشيد كلّ عدّتِه الانتخابية وتجميعِ أوراقه الانتخابية وتوسيع دائرة حظوظه وتغليبِ مصالحه وتحسينِ ظروف واحتمالات وإمكاناتِ فوزه في الاستحقاق الانتخابي المقبل، إلّا أنّ ما يُخشى منه هو أن ينسحب ما قد تثيره من إشكالات والتباسات ومناكفات على مرحلة ما بَعد الانتخابات. وكان لافتاً في هذا السياق ما قاله بري أمام «نواب الأربعاء» بـ»أنّ الجميع منصرفٌ اليوم للاستحقاق الانتخابي، الذي سيكون بعده يومٌ آخر نأمل أن تتعزّز فيه مسيرة لبنان واللبنانيين نحو مزيدٍ من الوحدة والاستقرار والازدهار».

جعجع

وأمس أطلقت «القوات اللبنانية» حملتها الانتخابية بعنوان «صار بدّا» بحضور مرشّحي الحزب والحلفاء المرشّحين. ودعا رئيس الحزب سمير جعجع إلى عدم الاقتراع « لمصلحة أيّ لائحة تضمّ أحداً يبرّر أو يغطّي الخللَ الفاضح الموجود في الدولة». ودعا اللبنانيين إلى «التخلّصِ من السياسيين الفاسدين بدل مجرّدِ الكلام عنهم، فالكلام لم يأتِ يومًا بنتيجة ولم يقدّم أو يؤخّر». وقال: «عليكم صنعُ الدولة في 6 أيار بأصواتكم، فنحن كمواطنين لبنانيين لدينا فرصة ذهبيّة كي نبدأ في صناعة الدولة، وهي تكمن عندما نرفض الاقتراع لأيّ أحدٍ يؤيّد أو يبرّر أو يغطّي الواقعَ العسكري الأمني الاستراتيجي الشاذ الذي نعيشه اليوم في لبنان».

موازنة «ملغومة»

على صعيدِ الموازنة، تَقرَّر عقدُ جلسات مكثّفة للّجنة النيابية للمال والموازنة اعتباراً مِن يوم غدٍ الجمعة بجلسات نهارية ومسائية لدرسِ مشروع موازنة العام 2018، حيث وعَد رئيس المجلس بإقرارها قبل نهاية هذا الشهر، نظراً لمصادفة عيد الفصح المجيد وقبل انعقاد مؤتمر باريس في 6 نيسان المقبل. والملاحظ من خلال الأرقام والمؤشرات التي وردت في مشروع الموازنة، أنّ الحكومة عملت على خفضٍ بسيط لتخفيف العجز، لكنّها عمدت الى أساليب تجميلية تؤدي إلى خفضٍ دفتريّ في العجز، في حين تبقى الأمور على خطورتها وحقيقتها ماليّاً. كذلك عمدت الحكومة إلى التذاكي من خلال فصلِ عجزِ الكهرباء من متنِ الموازنة. ولوحِظ أيضاً إعادةُ جدوَلةِ دفعِ مستحقّات بعض المشاريع التي بدأ تنفيذُ بعضها، بحيث تمّ خفضُ الدفعات المقرّرة في العام 2018، وجرت زيادة الدفعات للعام 2019، بما يوحي بنقلِ جزءٍ من المشكلة إلى العام المقبل. وبهذه الطريقة تأمل الحكومة في أن تتوجّه إلى مؤتمر «سيدر» بأرقامٍ دفترية توحي للدولِ المشاركة بأنّ لبنان يعمل على خفضِ العجز تدريجياً. لكنّ الواقع المرير ينكشف في مكانٍ آخر في الموازنة، حيث تنصّ المادة الخامسة في بندِها الثاني الإجازة «للحكومة إصدارَ سنداتِ خزينة بالعملات الأجنبية بحدودِ مبلغٍ لا يتجاوز ستّة مليارات دولار أميركي. بما يعني أنّ البلد مقبلٌ على الاقتراض بقيمة 6 مليارات دولار في العام 2018، سواء استُخدمت الاموال لتغطية العجز، أو لاستبدال ديون.

مؤتمر روما.. هل يعيد الإستراتيجية الدفاعية؟

محرر القبس الإلكتروني .. بيروت – أنديرا مطر ... تنطلق في العاصمة الإيطالية اليوم أعمال مؤتمر روما 2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. وهذا المؤتمر هو باكورة المؤتمرات الدولية الداعمة التي يتطلع إليها لبنان في تشكيل خطة نهوض ركيزتاها الأساسيتان الامن والاقتصاد. يشارك في هذا المؤتمر 41 دولة إضافة إلى حلف الناتو بصفة مراقب. ويرأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وفد لبنان المؤلف من وزراء الدفاع يعقوب الصراف والداخلية نهاد المشنوق والخارجية جبران باسيل. وكان قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكبار الضباط قد وصلوا قبله، وعقدوا مع مسؤولين دوليين وعرب اجتماعات على مستوى اللجان للبحث في الخطط التي قدمها لبنان وتتضمن حاجات الجيش والأجهزة الأمنية التي حملت عنوان «الخطة الخمسية للاعوام 2022-2018». مؤتمر روما 2 لن يقدّم هبات عسكرية مجانية بحسب ما كشفت مصادر وزارية لـ القبس. فعلى غرار مؤتمر سيدر الذي سيعقد في باريس ابريل المقبل، وتشترط الدول المانحة والمشاركة فيه على الحكومة اللبنانية تقديم إصلاحات مالية واقتصادية لقاء مساعدتها على النهوض باقتصادها، فإن الدول المشاركة في مؤتمر روما 2 قد أبلغت الحكومة اللبنانية أن تعزيز قدرات الجيش إنما هو استثمار أمني يهدف إلى امساكه دون سواه بقرارات السلم والحرب. وتضيف المصادر أن المجتمع الدولي يدرك حساسية الوضع اللبناني واختلال ميزان القوى داخليًا لمصلحة حزب الله، والمرجح أن يكرسه شعبيًا في الانتخابات النيابية المقبلة إلا أنه ينتظر من الحكومة ابداء مواقف أكثر حزماً من سلاح الميليشيات الذي يهدد سيادة الدولة.

عودة الإستراتيجية الدفاعية

وتلفت هذه الأوساط الى ان مصطلح «الاستراتيجية الدفاعية» الذي غاب عن التداول منذ انتهاء جلسات الحوار الوطني قبل سنوات عاد قبل أيام على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل داهلر كاردل، اذ اكد أن البحث في الاستراتيجية الدفاعية سينطلق بُعيد الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل. وهكذا بموازاة الإسراع في إقرار الموازنة من اجل مؤتمر سيدر 2، يكون رئيس الجمهورية قد أوصل للمشاركين في روما 2 رسالة مطمئنة بأن لبنان يستجيب للشروط الدولية قدر الإمكان. وفي آخر مستجدات النزاع اللبناني الإسرائيلي على الحدود البحرية والبرية اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان حقق أول انتصار في ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل إذ دخل الجيش واليونيفيل إلى الحدود البرية حيث تطابقت المعالم البحرية مع الخرائط اللبنانية. وصرح النائب علي بزي، بعد انتهاء لقاء الاربعاء النيابي، أن بري يتطلع الى اجراء جلسة عامة لمناقشة الموازنة قبل نهاية الجاري، لأن الموازنة يجب أن تقر قبل مؤتمر باريس.

14 آذار: ذكرى

على صعيد آخر، حلت أمس الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة 14 آذار للمرة الأولى منذ 2005 بلا أي احتفال. فبعدما استبدلت التظاهرات الجماهيرية باحتفالات دأب تيار المستقبل- باعتباره أم الصبي- على إحيائها في قاعات مغلقة، استعيض عنها امس ببيانات تذكر بالمناسبة على خفر. اختارت «القوات اللبنانية»، «عن سابق تصور وتصميم»، تاريخ 14 آذار للإعلان عن برنامجها الانتخابي وأسماء مرشحيها في احتفال حاشد في مسرح البلاتيا في كسروان. وشدد رئيس الحزب سمير جعجع في كلمة له على معاني 14 آذار الوطنية وأبعادها السياسية، مؤكدا انها باقية. كما تطرق الى سلاح حزب الله ومصادرة قرار الدولة الاستراتيجي، من دون اغفال دولة المزرعة التي تقوم على مبدأ الصفقات والسرقة. ودعا جعجع الناس الى الاقتراع بكثافة لغير الفاسدين. وغير بعيد عن الاستحقاق الانتخابي المقبل، صرح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ المسودّة الأولى لقانون العفو العام انتهت، وبات إقراره قريباً جداً، «بعد جهد كبير بذله الرئيس سعد الحريري ووزراء المستقبل». وخلال لقاء مع إحدى عائلات بيروت جدّد المشنوق دعوة اللبنانيين إلى التصويت بكثافة، قائلاً: «هذه المرّة الانتخابات مفصلية، لأنّ من يمسك بقرار بيروت يمسك بقرار البلد كلّه»..

لبنان: «العفو العام» في طريقه إلى الإقرار

تفاؤل في بيروت باعتماد «الخطة الخمسية» بمؤتمر روما

الجريدة....كتب الخبر ريان شربل.. بعد الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الموقوفون الإسلاميون في السجون اللبنانية منذ نحو أسبوع، أعيدت قضية إقرار قانون العفو العام الى السكة، إذ ظهرت إشارات أن العفو بدأ يأخذ طريقه إلى الحل. في هذا السياق، كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، أنّ "مرسوم العفو بات إقراره قريباً جداً"، مؤكداً أنّ "المسودّة الأولى انتهت وان شاء الله يكون إقرارها في السريع العاجل، بعد جهد كبير بذله رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء تيار المستقبل". وقالت مصادر متابعة إن "الرئيس الحريري يقوم بسلسلة مشاورات سياسية مع الرؤساء والكتل النيابية، بهدف تأمين التوافق على مشروع القانون الذي أنجز، والسعي إلى إقراره في مجلس النواب". وسيستفيد من القانون أكثر من 60 ألف شخص، ما بين محكومٍ وموقوف وفارٍ من وجه العدالة. ويشمل قانون العفو العام أكثر من 48 ألف شخص بين موقوف ومتوارٍ عن الأنظار صادرة بحقهم أحكام قضائية أو مذكّرات توقيف وبلاغات بحثٍ وتحر بجرائم قتل وتجارة وترويج مخدّرات وسرقات، غالبيتهم من الضاحية الجنوبية ومحافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل، أي أن معظمهم ينتمي الى الطائفة الشيعية. كما يشمل القانون آلاف اللبنانيين الذي فروا إلى إسرائيل لإعادتهم إلى لبنان، وقد أطلق عليهم رئيس الجمهورية ميشال عون في خطاب القسم اسم "المبعدين قسراً"، إضافة إلى الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية. ويعمل أكثر من طرف سياسي لإصدار القانون قبل الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في شهر مايو المقبل، علماً بأنّ هناك عدداً كبيراً ممَّنْ يمكن أنْ يستفيد من القانون، يصبح بإمكانهم الاقتراع، ما يؤدي إلى تحسين الواقع الانتخابي لبعض القوى السياسية. والتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، امس، اهالي الموقوفين الإسلاميين من مختلف المناطق اللبنانية. وقال دريان: "اول من طالب بقانون عفو شامل لا يستثني احدا هو مفتي الجمهورية، فأنا اريد بهذا الاطار ألا يزايد احد علينا في قضيتكم. نحن دائما عند أي مناسبة نؤكد مطلب دار الفتوى والمجلس الشرعي ومفتي الجمهورية والمفتين في المناطق بالعفو العام الشامل". وقال الشيخ سالم الرافعي المتحدث باسم الأهالي: "كان الرأي واحداً ومتفقا عليه مع سماحته، وخرجنا بموقف واحد، المطالبة بالعفو العام الشامل الذي لا استثناء فيه لأحد، لا من طائفتنا ولا من غيرها من الطوائف، وهذا الموقف لا تراجع عنه. ونطالب رئيس الجمهورية بأن يمضي بهذا العفو الشامل لطي صفحة ماضية كانت فيها حرب أهلية غير معلنة، وبعد الحرب يكون هناك عفو في العادة، كما جرى بالسابق".

مؤتمر روما

إلى ذلك، تتجه الأنظار اللبنانية اليوم الى روما، حيث انطلقت الاجتماعات التحضيرية للنسخة الثانية من المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الايطالية والمخصص لدعم الجيش والأجهزة الامنية اللبنانية، فرئيس الحكومة سعد الحريري وصل الى روما، أمس، أما قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكبار الضباط، فأصبحوا منذ يومين هناك، وعقدوا مع نظرائهم ومع مسؤولين دوليين عرب وغربيين وأمميين، اجتماعات على مستوى اللجان، لمناقشة الأوراق التي أعدّها لبنان وتتضمن متطلبات الجيش والاجهزة الامنية، وتحمل عنوان "الخطة الخمسية للأعوام 2018 – 2022". وكان العماد عون عقد عدة لقاءات جانبية على هامش المؤتمر، أمس، أولها مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو في مقر القيادة العسكرية، حيث جرى التداول في شؤون الجيشين، وسبل تطوير العلاقة بينهما وتفعيلها. وقلّد الجنرال غراتسيانو العماد عون وسام الشرف للقوى المشتركة، وهو أرفع وسام عسكري. كما التقى العماد عون قائد القوات البرية الإيطالية الجنرال سالفاتوري فارينا، وجرى البحث في شؤون عسكرية.

«المقرصن غبش» حوّل معاوناً في الجيش إلى عميل!

ادعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي بيتر جرمانوس، أمس، على المقرصن الموقوف إيلي غبش في قضية جديدة منفصلة عن ملف الممثل زياد عيتاني- المقدم سوزان الحاج، وهي إقدامه على ارتكاب جرم "الافتراء الجنائي والتزوير وتلفيق جرم التعامل مع إسرائيل بحق المعاون في الجيش اللبناني إيفاك دغيم، وأحاله الى قاضي التحقيق العسكري الأولّ رياض أبوغيدا، وطلب استجوابه وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه. وقالت مصادر أمنية إن "غبش فبرك جرم التعامل مع إسرائيل للمعاون دغيم بسبب خلافات شخصية بين الأخير ووالد غبش وشقيقه، وقد أرسل تلك المعلومات المفبركة الى جهاز أمن الدولة، مما أدى الى توقيف المعاون أول مدة 54 يوماً على جريمة لم يقترفها".

مرشحو «القوات» ... والحلفاء

الحياة...سمى حزب «القوات اللبنانية» مرشحيه إلى الانتخابات النيابية المقبلة في 6 أيار المقبل وهم: ستريدا جعجع (نائب حالي)، جورج عدوان (نائب حالي)، فادي كرم (نائب حالي)، وهبه قاطيشا (عكار المقعد الأرثوذكسي)، جوزاف اسحق (نقيب مهندسي الشمال سابقاً)، فادي سعد (طبيب)، ماريوس بعيني (نقيب مهندسي الشمال سابقاً عن المقعد الماروني في زغرتا)، زياد حواط (رئيس بلدية جبيل سابقاً عن المقعد الماروني في جبيل)، شوقي الدكاش (عضو في الرابطة المارونية ومنسق «القوات» في كسروان الفتوح سابقاً)، إدي أبي اللمع (منسق القوات في المتن الشمالي)، أنيس نصار (مهندس مدني- المقعد الأرثوذكسي في عاليه)، بيار بو عاصي (قضاء بعبدا)، عماد واكيم (مهندس- عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى)، رياض عاقل (عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى)، إيلي لحود (المقعد الماروني في البقاع الغربي- راشيا)، أنطوان حبشي (عن المقعد الماروني في قضاء بعلبك- الهرمل)، جورج عقيص (مقعد الروم الكاثوليك في زحلة)، وعجاج حداد (لبناني- أميركي عن المقعد الكاثوليكي في صيدا- جزين). وحضر إعلان ترشيحات «القوات» مرشحون آخرون (حلفاء على لوائح القوات) وهم: ميشال مكتف، فادي روحانا صقر، قيصر المعلوف، ميشال فتوش، سليم كلاسي، جان طالوزيان، رازي وديع الحاج، جيزيل هاشم زرد، الينا كلونسيان، لينا مخيبر، جيسيكا عازار، روك مهنا، محمد ميتا، عامر الصبوري، راجي السعد، شكري مكرزل، بوغوس كورديان وآرا قيونيان.



السابق

مصر وإفريقيا...السيسي يحض على المشاركة بـ «الرئاسية»: اقترعوا ولو ضدي...وزير الخارجية المصري يتوجه إلى روما لترؤس اجتماع «الأونروا»....25 قتيلاً بعنف عرقي وسط مالي..الأمم المتحدة: إريتريا تعتقل مئات المعارضين...مقتل 25 شخصاً في هجوم وسط نيجيريا....ليبيا: نجاة رئيس المجلس الأعلى للدولة من محاولة اغتيال..وزير الداخلية الفرنسي يبحث في الجزائر الهجرة والإجرام المنظم...السودان والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقاً لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب...محتجو جرادة يرفعون شعار «الموت ولا المذلة»....وزارة الداخلية المغربية تمنع التظاهر في جرادة...

التالي

اخبار وتقارير.....حرب "جواسيس روسيا" تستعر.. دولة جديدة تحقق بتسميم جديد.....تبادل خبرات عسكرية بين أميركا وإسرائيل من وحي حربي غزة والعراق...موسكو تستجيب طلب أنقرة تسريع تسليمها صواريخ «أس 400»..أجهزة الإغاثة الإسبانية تنقذ 135 مهاجرا أفريقيا...السجن 25 عاما لأميركي حاول شراء صواريخ لمصلحة إيران..إقالات ترامب لن تتوقف... و«نووي إيران» يدخل مرحلة الخطر..عالم كيماوي روسي يرجّح تورط موسكو بتسميم سكريبال....لندن تفرض حزمة عقوبات لموسكو: «حرب» ديبلوماسية - اقتصادية....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,672,745

عدد الزوار: 6,907,868

المتواجدون الآن: 95