لبنان...الحريري في السعودية: إعادة الدفء للعلاقات التاريخية..الموفد الملكي يغادر بعد لقاءات رؤساء جمهورية وحكومة.. ورياشي يتوقع تفاهماً بين المستقبل و«القوات»..«الكتائب» ينبه من الانزلاق نحو نظام قمعي...جعجع: يتكتّلون ضد «القوات» لعزلها...جنرالات الأمن والجيش يستعدون لدخول معترك السياسة و10 ضباط متقاعدين تقدموا بترشيحاتهم للانتخابات النيابية.....

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 شباط 2018 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2643    القسم محلية

        


الحريري في السعودية: إعادة الدفء للعلاقات التاريخية.. الموفد الملكي يغادر بعد لقاءات رؤساء جمهورية وحكومة.. ورياشي يتوقع تفاهماً بين المستقبل و«القوات»..

اللواء... في خطوة من شأنها ان تعيد ترتيب الوقائع السياسية والانتخابية، قبل أسبوع فقط من اقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية في 6 أيّار 2018، توجه الرئيس سعد الحريري يرافقه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى الرياض، بالتزامن مع مغادرة الوفد السعودي، تلبية لدعوة نقلها الموفد الملكي المستشار نزار العلولا للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمّد بن سلمان الذي يستقبله غداً الخميس.. الأمر الذي يعني تأجيل جلسة مجلس الوزراء.. وتستمر زيارة الرئيس الحريري اليوم وغداً، على ان تشهد عودته حسماً للملف الانتخابي ذي الصلة بالمستقبل وتحالفاته، فضلاً عن مناقشة إعادة الدفء إلى العلاقات الثابتة والتاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية.

الموفد السعودي

وكان الموفد السعودي أمضى طوال نهار أمس في جولة واسعة من اللقاءات مع عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين، شملت الرئيس نبيه برّي في عين التينة، والرئيسين ميشال سليمان وأمين الجميل في حضور نجله رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة، كما التقى في مقر السفارة السعودية كلاً من الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون والنائب السابق الدكتور فارس سعيد. وفيما لم يدل الموفد السعودي بتصريحات خلال هذه اللقاءات باستثناء التأكيد على ان المملكة «تعمل كل شيء لصالح لبنان»، فإن كل القيادات السياسية التي التقاها حرصت على التأكيد بأن الزيارة هدفت إلى ترميم العلاقات بين المملكة ولبنان، وتأكيد دعم المملكة للبنان كدولة وشرعية، خصوصاً في ظل الاستحقاقات الكبيرة التي يواجهها، سواء على مستوى استحقاق الانتخابات النيابية أو على المستوي الاقتصادي والانمائي أو المالي، أو المؤتمرات المقبلة، حيث تمّ التشديد على أهمية المشاركة العربية وتحديداً السعودية منها بفاعلية. اما أوساط الرئيس برّي فقد وصفت أجواء اللقاء مع الموفد السعودي بانها كانت «ايجابية وودية»، وان الحديث تركز على العلاقات التي تربط لبنان بالمملكة والتي هي علاقة مودة وتعاون، خصوصاً وان السعودية تعتبر لبنان بلداً مميزاً بالنسبة لها. وأكدت هذه الأوساط لـ«اللواء» ان الحديث لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى موضوع الانتخابات النيابية، مشيرة إلى ان الدبلوماسي السعودي أكّد لرئيس المجلس بأنه سيعود ثانية إلى بيروت وسيلتقيه مجدداً، وهو وصف الرئيس برّي لدى انصرافه من عين التينة، بأنه «قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان».

«المستقبل» و«القوات»

وإذا كانت زيارة الرئيس الحريري إلى الرياض تعتبر مفصلية خصوصاً في الموضوع الانتخابي، بحسب ما نقل عن مصدر وزاري محسوب على تيّار «المستقبل»، وان ما بعدها لن يكون كما كان قبلها، خاصة وانها تأتي الأولى منذ الأزمة السياسية التي نتجت عن تقديمه استقالته بشكل مفاجئ قبل نحو من أربعة أشهر، فقد استرعى الانتباه اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري مساء أمس بالوزير القواتي ملحم الرياشي في «بيت الوسط» موفداً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في حضور الوزير الدكتور غطاس خوري المكلف من قبل الحريري بملف العلاقات بين تيّار «المستقبل» و«القوات». ولاحظ مصدر متابع، ان لقاء الحريري - الرياشي، صحيح انه لم يكن الأوّل، وقد يكون الثالث أو الرابع منذ ان فتح ملف هذه العلاقات، لكن أهميته تأتي عشية زيارة الرئيس الحريري إلى السعودية، خاصة وان المملكة تبدو مهتمة بشد عصب الفريق السيادي، أي فريق 14 آذار في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وان كان عضو في الوفد السعودي اعتبر السؤال الذي وجه إليه بهذا الخصوص بأنه «مفخخ»، مؤكداً ان ما يهم المملكة هو مصلحة لبنان كما كان دائماً، ومع ذلك فإن كثيراً من المراقبين استوقفتهم الحفاوة والترحيب التي رافقت زيارة الموفد السعودي مساء أمس إلى معراب، حيث تناول العشاء إلى مائدة جعجع دون غيره من القيادات اللبنانية. ومهما كان من أمر، فإن الوزير الرياشي حرص على إشاعة أجواء إيجابية عن محصلة لقائه بالرئيس الحريري، لكنه استدرك بأن العلاقة مع السعودية مفصولة عن العلاقة مع المستقبل. وأوضح في مقابلة مع قناة «الميادين» بأن اللقاء كان محاولة للتوصل إلى أكبر عدد ممكن من الاتفاقات الانتخابية، وإلى اتفاق سياسي يسقط على الدوائر الانتخابية بين «القوات» و«المستقبل» وانهما تمكنا في هذا الاجتماع من تذليل بعض العقبات، مشيراً إلى ان الموضوع لا يحتاج إلى وقت كبير، فمن اليوم إلى 3 أو 4 آذار المقبل نكون قد انتهينا سلباً أو إيجاباً من هذا الموضوع، كاشفاً بأنه سيكون هناك بيان مشترك مع تيّار المستقبل لا ورقة نوايا أو مذكرة تفاهم على غرار التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر، جازماً بأن المصالحة المسيحية مقدسة ولا عودة إلى الوراء، مشيرا إلى انه مع تيّار المستقبل سيكون هناك اتفاق استراتيجي تجري دراسته لمواجهة حالة حزب الله غير الشرعية في لبنان، لافتا إلى ان 14 آذار بالمعنى التقليدي انتهت لكنها مستمرة بمعنى الخط السيادي حيث يُشكّل الرئيس الحريري والدكتور جعجع العمود الفقري له، والاتفاق بينهما يجب ان يكون طبيعياً. وتوقع ان يعلن التفاهم في حال حصل يوم الأحد في الرابع من آذار قبل إغلاق الترشيحات.

مرشحو «القوات»

تجدر الإشارة إلى ان حزب «القوات» قدم أمس طلبات مرشحيه إلى المديرية العامة للشؤون السياسية في وزارة الداخلية وهم إلى الوزير بيار بوعاصي عن المقعد الماروني في قضاء بعبدا، عمّاد واكيم (بيروت الاولى) النائب جورج عدوان (قضاء الشوف)، أدي أبي اللمع (المتن الشمالي)، فادي سعد (البترون)، النائب ستريدا طوق جعجع (بشري) جوزف اسحاق (بشري) انطوان حبشي (بعلبك- الهرمل) ايلي لحود (زحلة) شوقي الدكاش (كسروان) وهبة قاطيشا (عكار). وبرز من بين المرشحين الذين قدموا ترشيحاتهم أمس وبلغ عددهم 54 مرشحا، مما رفع بورصة الترشيحات الـ215 مرشحا، الوزيران بيار رفول عن المقعد الماروني في زغرتا، وحسين الحاج حسن عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل، كما قدم طلب ترشيحه الوزير السابق اللواء اشرف ريفي عن المقعد السني في طرابلس والنائب جيلبرت زوين عن المقعد الماروني في كسروان، والنائب نواف الموسوي عن قضاء صور، ومرشحا حزب الله إبراهيم الموسوي عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل، وأمين شري عن المقعد الشيعي في بيروت الثانية، ومرشح حركة «امل» محمّد نصر الله عن البقاع الغربي، بالإضافة إلى النواب السابقين: سليم سعادة (الكورة)، انطوان حداد (المتن)، منصور غانم البون (كسروان) وخليل الهراوي (زحلة).

الحريري

وإذا كان الرياشي قد حدّد الأحد المقبل موعدا لاعلان التفاهم بين «القوات» والمستقبل، فإن هذا اليوم ايضا قد يكون مناسبا للرئيس الحريري لاعلان لوائح المستقبل وأسماء مرشحيه، خاصة وانه يأتي قبل يومين من اقفال باب الترشيحات رسميا. وأكّد الرئيس الحريري، خلال تلبيته مساء أمس الأوّل دعوة سمير الطبش إلى لقاء في دارته في بشامون، ضم مجموعة من الشخصيات وممثلي العائلات البيروتية، ان الانتخابات المقبلة هي بمثابة استفتاء لاستكمال مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري للنهوض بالبلد وتنمية الاقتصاد وتحسين مستوى عيش المواطن، داعيا أبناء العاصمة للاقتراع بكثافة لتوفير مقومات استمرار هذا المشروع الذي يصب في مصلحة البلد ككل، ووعد بالاهتمام بتنفيذ مشاريع البنى التحتية ومستلزمات الخدمات الضرورية للمناطق المحرومة ولا سيما في عرمون وبشامون. ولفت إلى ان لديه خطة سيحملها إلى مؤتمر «سيدر» في باريس، والذي يعتقد ان الأمور ستكون إيجابية لأن كل الدول الأجنبية متحمسة للمشاريع التي نحملها، وكذلك متحمسة للمشاريع التي نحملها لمؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية. وتسربت أمس لائحة «المستقبل» لخوض معركة بيروت الثانية وقوامها:

- عن السنّة: الرئيس الحريري، الرئيس تمام سلام، الوزير المشنوق، رلى الطبش، ربيع حسونة وحسان قباني (ولم يحسم وضع ترشيحه نهائياً بعد).

- عن الشيعة: غازي يوسف وماهر بيضون.

- عن الدروز: فيصل الصايغ.

- عن الاقليات: باسم الشاب.

- عن الارثوذكس: نزيه نجم.

لجنة الموازنة

وعلى صعيد آخر، تعود اللجنة الوزارية المكلفة درس مشروع قانون موازنة العام 2019 للاجتماع في السراي الحكومي، في اجتماع هو الخامس لاستكمال البحث في تخفيض موازنات الوزارات، بعد أن تمت في اجتماع أمس مناقشة موازنات رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والوزراء. وتوقع نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني الا تنتهي اللجنة الوزارية من دراسة مشروع موزانة العام 2018 هذا الاسبوع كما كان مقررا، بسبب الغوص في تفاصيل الارقام ودراسة كل بند واحداً تلو الاخر وكل قطاع بقطاعه، لتقرير التخفيضات الممكنة – لا المطلوبة - مشيرا الى ان اللجنة باشرت في اجتماعها أمس درس الارقام في كل ادارة ووزارة، لكنه أوضح لـ«اللواء» ان الارقام التي عرضها وزير المال علي حسن خليل ليست نهائية بل هي مبدئية اولية ستكون حكما عرضة للتغيير في ضوء المناقشات الجارية. ويمكن ان ننتهي من النقاش الاسبوع المقبل. ووصف مناقشات اللجنة بأنها جيدة اجمالا لكنها لم تلامس بعد الاماكن الحساسة والاساسية التي يفترض مقاربتها، وقال ان التخفيضات التي يتم بحثها تتناول بعض النفقات التشغيلية والمصاريف الجارية ولاحقا سنصل الى الهبات والمساعدات للجمعيات، (لا يطال التخفيض الرواتب والاجور وخدمة الدين العام)، لكن كل هذه التخفيضات لا تتجاوز اربعة في المائة بينما المطلوب عشرين في المائة وهذا لا يتحقق إلا بمناقشة النفقات الكبيرة ما يستدعي حلولا جذرية لاصلاح كل القطاعات المكلفة ومنها الاتصالات والكهرباء، التي يجب الانتهاء خلال اشهر قليلة من بت دفتر الشروط لانشاء المعامل الارضية واستثمار القطاع الخاص فيها الى جانب الاستثمار في قطاع الاتصالات. وذكرت مصادر المعلومات ان اللجنة الوزارية ستبحث خفض الانفاق في ابواب الهبات والدعم للجمعيات الاهلية، بعدما زاد العجز الى نسبة 60 في المائة من قيمة الموازنة نتيجة تكلفة الكهرباء وسلسلة الرتب والرواتب ومؤسسة الاسكان وسواها. وعبر عدد من الوزراء عن رفضهم العلني لبواخر الكهرباء ومنهم وللمرة الاولى وزير حزب الله محمد فنيش الى جانب وزراء «امل والمردة والقوات اللبنانية». ولذلك تقرر احالة ملف البواخر الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار. وستجتمع اللجنة اليوم وغدا الخميس في السرايا الحكومية برغم سفر الرئيس الحريري الى السعودية تلبية لدعوة رسمية.

الحريري والمشنوق إلى الرياض اليوم والموفد السعودي أعاد الروح للعلاقات مع لبنان

بيروت - «الحياة» .. يبدأ اليوم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارة إلى المملكة العربية السعودية بدعوة رسمية من قيادتها للقاء كبار المسؤولين فيها، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعدما شكلت لقاءات موفد الملك السعودي إلى بيروت المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا إشارة قوية إلى نية الرياض إعادة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية- السعودية، وفق ما أكدت مصادر كبار المسؤولين الذين التقاهم على مدى اليومين الماضيين لـ «الحياة». وفيما أنهى المستشار العلولا اجتماعاته في بيروت، يرافقه السفير لدى لبنان وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي القائم بالأعمال السابق في بيروت وليد بخاري، مع عدد من قيادات الصف الأول، وغادر ليلاً إلى الرياض «للتحضير لزيارة الحريري»، كما قال لأقطاب التقاهم، ينتظر أن يرافق الحريري وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي لديه جدول لقاءات مع عدد من المسؤولين السعوديين تتعلق بالتنسيق بين وزارته وبين نظيرتها في المملكة واجتمع الوفد السعودي بعد ظهر أمس مع رئيس البرلمان نبيه بري، الذي وصف اللقاء بـ «الودي على أمل لقاءات أخرى»، فيما قال العلولا إن «بري قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل». وقال مرجع لبناني ممن التقاهم الموفد الملكي السعودي لـ «الحياة»، إن زيارته هدفت إلى ثلاثة عناوين رئيسة هي، إعطاء نفحة روح جديدة للبلد بعودة المملكة إلى الاهتمام بأوضاعه، تأييد الشرعية اللبنانية والحرص على دعم الدولة ومؤسساتها، ودعم الحريري وتأييده في ظل المشهد السياسي اللبناني الداخلي المقبل على الانتخابات النيابية، واستكشاف سبل مساندة لبنان المقبل على سلسلة مؤتمرات دولية لدعم جيشه واقتصاده في مواجهة أزمته نتيجة التراكمات وعبء النازحين على أرضه. ورأى أن المملكة مهتمة لتعاون أصدقائها وحلفائها اللبنانيين وتوحيد صفوفهم. وأكد المرجع أن العلولا «واسع الاطلاع على الوضع اللبناني في شكل جيد جداً، ولديه الكثير من المعطيات». وأوضح مصدر رسمي لـ «الحياة»، أن الجانب السعودي «بدد من خلال زيارته الانطباعات التي نشأت بعد استقالة الحريري من الرياض في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن تباعد بينه وبين المملكة، وأن الأخيرة عائدة إلى لبنان، خصوصاً أن بدء المستشار العلولا اجتماعاته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والكلام الذي سمعه الأخير منه عن الحرص على أفضل العلاقات له رمزية إيجابية جداً». كما سمع الوفد السعودي من بعض من التقاهم، بحسب قول المرجع السياسي لـ «الحياة»، «أهمية وحدة الصف السني في هذه المرحلة بخلاف ما يحصل من البعض لمحاولة شقه بالتزامن مع الانتخابات النيابية، على رغم أحقية أي فريق سياسي في أن تكون له استقلاليته وطموحه المستقل. وشدد المرجع أمام الجانب السعودي على «الحاجة إلى الوقوف إلى جانب الحريري الذي يخوض مغامرة محفوفة بالصعوبات من أجل إنهاض الوضع الاقتصادي وتفعيل المؤسسات في البلد». وقال أكثر من مصدر لـ «الحياة» إن الجانب السعودي أكد استعداد الرياض لإعادة دعم البرامج الإنمائية المخصصة للبنان. وكان الموفد السعودي زار أمس كلاً من رؤساء الحكومة السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، ثم رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي تمنى أن تواصل المملكة إرسال الوفود إلى لبنان للاطلاع على شؤونه، لأن العرب يهمهم لبنان مستقراً ومزدهراً، ونفى أن يكون البحث تطرق إلى الانتخابات النيابية. وقال: «يبدو أن إحياء العلاقات أمر جدي من خلال الزيارة ومن خلال مضمون الأحاديث». كما التقى الوفد رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل بحضور الرئيس السابق أمين الجميل. وقال العلولا رداً على سؤال: «كل شيء لمصلحة لبنان نعمل لأجله». وقال سامي الجميل إنه أكد «الاستمرار في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته وتحييده عن صراعات المنطقة، ورفض التدخل في شؤون الآخرين والتدخل في شؤوننا». وأضاف: «ما يهمنا هو ألا يدفع اللبنانيون الموجودون في الخليج ثمن مواقف الدولة وفرقاء لبنانيين يعرّضون اللبنانيين العاملين في الخليج للخطر». ورحّب «بكل الدعم الذي تؤمنه المملكة للدولة، لا سيما للجيش الذي هو المؤسسة الشرعية التي تمثل الجميع».

«الكتائب» ينبه من الانزلاق نحو نظام قمعي

بيروت - «الحياة» .. - نبه المكتب السياسي لحزب «الكتائب اللبنانية» الذي اجتمع برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، من «انزلاق لبنان إلى نظام قمعي بوتيرة متسارعة»، معتبراً أن الأمر «يستدعي من اللبنانيين وعياً تاماً لمدى خطورة المرحلة المقبلة وما يمكن أن ينسج للبنان تحت ذرائع عدة تعيده إلى ممارسات زمن الوصاية». ورأى «أن منع مؤتمر المبادرة الوطنية من انعقاده قبل 24 ساعة من موعده مرفوض تحت أي ذريعة ويفضح نية السلطة في اسكات كل من يقف في وجهها. كما أن التعدي على حرية الرأي والتعبير واستمرار ترهيب الإعلام يكشف عزم السلطة على كم الافواه المعارضة، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي». وتوقف الحزب عند «مؤشر مدركات الفساد الصادر عن الشفافية الدولية وانحدار لبنان مجدداً في المراتب»، معتبراً أن ذلك «يظهر مدى إهمال السلطة لأبسط واجباتها تجاه البلد وانغماسها في الصفقات ويؤكد ما يقوله «الكتائب» من إن لا ثقة في سلطة غارقة في الفساد وتعيد إنتاج نفسها، من خلال الرشى الانتخابية». وعن تأخير إقرار موازنة عام 2018، رأى الحزب أن الدولة «تحاول استلحاق ما عجزت عنه طيلة الاشهر الماضية، وهمها تلبية شروط المؤتمرات الدولية وليس الحاجة الملحة الى رؤية اقتصادية وإصلاحات مالية تضبط الفساد المستشري والزبائنية السياسية في ادارات الدولة». ودان الحزب «ما يتعرض له المدنيون المحاصرون في الغوطة الشرقية»، معتبراً «أن ما يحصل جريمة ضد الإنسانية».

سعيد أكد أن المؤتمر سيعقد وطالب الحريري بالعودة إلى سابق عهده

ورداً على إلغاء مؤتمر «المبادرة الوطنية»، قال النائب السابق فارس سعيد للوكالة «المركزية»: «نحن مصرون على تنظيم المؤتمر في 11 آذار في فندق «بريستول»، في مبادرة تؤسس لمعارضة في وجه الحكم والحكومة، وترفض التسوية التي أوصلت الوضع السياسي إلى ما هو عليه اليوم». وحمّل مسؤولية إلغاء المؤتمر لـ «عاتق رئيس الجمهورية ميشال عون الذي في عهده تحصل عمليات كمّ الأفواه والحريات، ولعاتق رئيس الحكومة سعد الحريري، إذ إن المؤتمر أزعج أركان السلطة كونه يشكل حالة اعتراضية جامعة إسلامية- مسيحية». ورأى أن «بعد زيارة الموفد السعودي نزار العلولا لبنان والدعوة التي وجهت للحريري إلى زيارة السعودية، لم يعد باستطاعة أطراف مقايضة الحريري، ونأمل بأن يعود الرئيس الحريري إلى سابق عهده بعد هذه الزيارة، ولن تكون هناك مشكلة بيننا». واعتبر أن الحريري «مع إبرامه التسوية، كان من المفترض أن يحدد قواعد ربط النزاع بين الدولة وبين حزب الله، لكن في الممارسة حصل العكس».

جعجع: يتكتّلون ضد «القوات» لعزلها

بيروت - «الحياة» ..أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «في لبنان ليس هناك من كهرباء، والمعادلة بسيطة إما البواخر أو الظلمة وكل ذلك لغاية في نفس يعقوب»، مشدداً على أن «علينا ربح الإنتخابات لإفشال كل محاولات العزل والإستفراد والإضطهاد والملاحقة التي تخاض ضدنا». واعتبر أنه «في نهاية المطاف الناس هم الحكم في الانتخابات ولن يصح إلا الصحيح». والتقى جعجع أمس، وفداً من منسقي «القوات» وكوادرها في كسروان في حضور مرشحها عن المقعد الماروني في كسروان شوقي الدكاش. وقال: «صار بدها» أن تحل مسألة الكهرباء، فهل رأيتم بلداً في أقصى أدغال أفريقيا ليس لديه كهرباء؟». ولفت إلى أنه لم يستطع «حتى الساعة فهم تلك المعادلة الغريبة العجيبة». وأضاف: «صار بدها أن يكون لدينا دولة فعليّة وليس نصف أو ربع دولة، لأنه لا يمكن أن نجتزئ الدولة فإما دولة أو لا دولة، وأن يكون كامل القرار في يد الدولة والسلاح ضمن نطاقها». ورأى أن «هناك من يحاول عزلنا وملاحقتنا ولم أستطع فهم ما هي القوّة القادرة التي تمكنت من جمعهم ضدنا. يبدو أن القوة القادرة هي القوات لأنها بالفعل هي وحدها التي تقف في نهاية المطاف مع الشرعيّة». وقال: «يتكتلون ضد القوّات، هم ضدها لأنها تعتمد مبدأ «أعور أعور بعينو» وأنتم تلحظون ما يجري داخل الحكومة وكم من مرّة حاولوا إخراجنا منها. يقولون إن قطع الأرزاق من قطع الأعناق، نحن لا نقطع برزق أحد شرط أن تكون هذه الأرزاق شرعية». وسأل: «اجتماعهم ضدها هو من أسهل الحلول والصعب هو أن يكونوا معها باعتبار أنه «مش هيني الواحد يكون قوات». ورد جعجع على من يقول إن «القوات تحمل السلم بالعرض»: «نتدخل في أمور تخصّنا باعتبار أن لدينا وكالة من الناس تحتم علينا العمل لمصلحة الدولة فقط، اذ لا يمكننا قبول أي سلاح خارج الدولة أو القبول بدويلة إلى جانب الدولة». وأضاف: «لا يمكننا أن نتغاضى عن أمور نراها أمامنا وتبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات وليس مبلغ 10 ليرات تعطى إلى موظف بسيط». وأكد أن «الكسروانيين سيقترعون لمصلحة القوّات وشوقي الدكاش وهمنا الوحيد أن ننام بضمير مرتاح».

جنرالات الأمن والجيش يستعدون لدخول معترك السياسة و10 ضباط متقاعدين تقدموا بترشيحاتهم للانتخابات النيابية

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا... يدخل جنرالات متقاعدون من الجيش اللبناني والقوى الأمنية معترك السياسية، من باب الانتخابات النيابية المقبلة، وهي المرة الأولى التي تشهد كثافة في ترشيحات ضباط متقاعدين من رتب عالية للانتخابات المقبلة، حيث بلغت الترشيحات 10 حتى الآن، بهدف «استكمال المسيرة الوطنية التي بدأت في المؤسسة العسكرية، بعمل سياسي»، كما يقولون، مؤكدين أن «الضابط الذي يموت لأجل عسكرييه، لن يبخل في الدفاع عن قضايا المدنيين والتضحية لأجلهم حين يبلغ العمل السياسي». وتقدم 10 ضباط سابقين على الأقل بترشيحاتهم للانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في مايو (أيار) المقبل، هم: القائد السابق لفوج «المغاوير» العميد شامل روكز الذي رشحه «التيار الوطني الحر» عن دائرة كسروان، والقائد السابق لفوج «المجوقل» العميد جورج نادر الذي يخوض الانتخابات عن المقعد الماروني في عكار عن «المجتمع المدني»، والعميد المتقاعد وهبه قاطيشا الذي رشحه حزب «القوات اللبنانية» عن دائرة عكار، ومدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد الذي يخوض الانتخابات حليفا لـ«حزب الله» في دائرة بعلبك الهرمل، وهي الدائرة نفسها التي يخوض فيها الجنرال المتقاعد الوليد سكرية (وهو نائب حالي) الانتخابات حليفا للحزب عن المقعد السنّي في الدائرة. وفي طرابلس، تقدم اللواء المتقاعد أشرف ريفي بترشحه عن المقعد السني، فيما ترشح العميد المتقاعد من قوى الأمن الداخلي علي الشعار عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية في مواجهة مرشحي الثنائي الشيعي. أما في دائرة عاليه - الشوف، فيخوض 3 جنرالات سابقين الانتخابات ضمن لوائح «المجتمع المدني»، هم العمداء المتقاعدون: سامي رمّاح ومازن شبو ومارون بدر. كما تأكد ترشح الجنرال المتقاعد خليل الحلو. يذكر أن اسم مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء إبراهيم بصبوص طُرح للترشح للانتخابات، من غير أن يُحسم ترشحه بعد . ولا ينفي الضباط المتقاعدون أن تجربة العمل السياسي التي تحتاج إلى «ديناميكية وبراغماتية»، تختلف عن تجربة السلك العسكري التي تتسم بالصرامة والنظام إلى حد بعيد، لكن الراغبين منهم بدخول العمل السياسي لا تنقصهم القدرة على خوض العمل السياسي انطلاقاً من الثوابت في السلك العسكري. وقال العميد المتقاعد جورج نادر لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت بعض الممارسات السياسية في لبنان تتسم بالفساد، وفيها كذب وطعنات بالظهر، فإنني أعيش الصراحة والمناقبية وأحمل الأخلاق العسكرية معي لأطبقها بالعمل السياسي»، متعهدا بـ«الوقوف إلى جانب الناس، والمساعدة لنتخلص من الفساد المستشري». وقال: «نحن ملتزمون بالثوابت الوطنية ومبادئنا التي تتمثل في أنه لا سلاح فوق سلطة الدولة، ومحاربة الفساد، وتكريس الدولة المدنية»، فضلاً عن أن «هناك حاجات لأهالي عكار، سنتبناها ونعبر عن أوجاعهم، ونعمل على رفع الحرمان عن المنطقة» الواقعة في شمال لبنان، منذ 70 عاماً؛ «إضافة إلى تحصيل حقوق العسكريين لأن كل الكتل السياسية تآمرت على حقوقهم أخيراً، مستغلة كونهم العامل الصامت، لكننا سنجاهر بحقوقهم رفضاً للامبالاة والاحتقار لكراماتهم والإهمال لتلك الحقوق». وقال نادر إنه يترشح ضمن لوائح «المجتمع المدني» الذي يعبر عن الحراك الشعبي، وهي تضم مرشحين مستقلين، مشيراً إلى «أننا نعبر عن نبض الشارع ووجع الناس وحاجات العسكريين». ولفت إلى أن اللائحة التي تحمل اسم «القرار الحر» في عكار «بات فيها مرشح ماروني ومرشحان من السنة، فيما يجري التنسيق لإضافة مرشح أرثوذكسي». وقال إن «العسكري في مجلس النواب يستطيع أن يعمل فرقاً في العمل السياسي، لأنه يحترم التاريخ والمستقبل وكرامات الناس ويتصرف وفق المبدأ الذي يتصرف به في الخدمة العسكرية»، موضحاً: «الضابط الذي يموت أمام عسكرييه في المعارك لأجل الوطن وكرامته، لن يبخل على المدنيين بالتضحية نفسها». وفي حين كان الضباط، سابقا، يصلون إلى رئاسة الجمهورية، مثل اللواء فؤاد شهاب في عام 1958، والعماد إميل لحود في عام 1998، والعماد ميشال سليمان في عام 2008، والعماد ميشال عون الذي انتخب رئيساً في عام 2016، شكل العسكريون المتقاعدون في السنوات الأخيرة، جزءاً من المشهد السياسي الداخلي، حيث عُين اللواء المتقاعد أشرف ريفي وزيرا للعدل في عام 2014، كما عين العميد المتقاعد جان أوغاسبيان وزير دولة لشؤون المرأة في حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة. ويتضمن مجلس النواب الحالي 4 ضباط متقاعدين. ولا يخفي الضباط المتقاعدون في البرلمان أن التجربة السياسية تتعدى المشاركة في لجنة «الدفاع» في مجلس النواب، رغم اصطدام العقل العسكري المنظم بالعقل السياسي البراغماتي، لكن الضابط «ينقل قناعاته الوطنية غير الفئوية من الحياة العسكرية إلى السياسية»، كما يقول النائب الوليد سكرية لـ«الشرق الأوسط»، مشدداً على أن المبادئ نفسها يحملها النائب لجهة «الدفاع عن لبنان والدفاع عن النظام وقمع الفساد وقيام دولة المؤسسات». وقال سكرية: «النائب بصفته فردا لا يستطيع تحقيق الكثير، كونه يحتاج إلى كتلة نيابية وازنة تضغط لتحقيق تلك المطالب»، من غير أن ينكر أن التركيبة السياسية الطائفية والمناطقية والمحاصصة، تحول أحياناً دون قدرة النائب على تحقيق العدالة بين أبناء الوطن. وأشار إلى أنه حقق نجاحين في السنوات الأخيرة، هما «قانون الإيجارات الذي يؤثر على 200 ألف عائلة، نصفهم غير قادر على شراء منازل جديدة ضمن الشروط الجديدة لبرامج الإسكان»، وعليه «توصلنا إلى تحسين في قانون الإيجارات يرضي المالكين والمستأجرين بعد 70 اجتماعا ومتابعة، وكنت أدافع عن حق الشعب بغض النظر عن الطائفة والمنطقة التي يتحدر الأفراد منها، وكان العبء الأكبر في القانون ملقى على أكتافي». ولفت إلى أنه حمل «قضية العسكريين والمتقاعدين في سلسلة الرتب والرواتب؛ حيث قاتلت لأجل سلسلة عادلة». وأتاح قانون الانتخاب ترشيح كثيرين من فئات مختلفة بينهم ضباط متقاعدون ومحامون وإعلاميون وفنانون وناشطون في المجتمع المدني، بعدما كانت الأغلبية من المرشحين من المحامين والقانونيين. ومن المتوقع أن يُضاف عدد المرشحين من الجنرالات خلال المهلة المتبقية للتقدم بالترشيحات لوزارة الداخلية.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..«سيناء 2018»... مصرع 3 عسكريين و11 إرهابياً خطيراً...الجيش المصري يحبط هجمات انتحارية في سيناء...القاهرة تتعهد تعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان...جند الخلافة..فرع داعش بتونس على قائمة الإرهاب الأميركية...تونس..اتهامات للشرطة بالتمرّد على القضاء..البشير يجري تغييرات في هيئة قيادة الجيش السوداني ....أردوغان يوثّق علاقاته بأفريقيا بدءاً من الجزائر....الملك محمد السادس يشدد على الطابع الاستعجالي لإصلاح الإدارة ...ضربة أوروبية للمغرب في نزاعه مع «بوليساريو»...

التالي

اخبار وتقارير..حزب الله يروج لحروبه عبر لعبة إلكترونية.. "شحن وتعبئة"..محكمة تشيكية تخلي سبيل صالح مسلم..من هو صالح مسلم الذي تلاحقه تركيا أينما ذهب؟...طالبان تدعو لمحادثات مباشرة مع واشنطن للتوصل إلى حل سلمي...شقيق نواز شريف يقترب من رئاسة وزراء باكستان..بدل سكن يطيح بوزير الاقتصاد اليوناني...سريلانكا: سقوط مصابين وتدمير متاجر ومسجد باشتباكات بين بوذيين ومسلمين..ترامب يترشح لولاية جديدة.. ويختار بارسكيل مديرا لحملته...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,723,284

عدد الزوار: 6,910,421

المتواجدون الآن: 97