لبنان....أسبوع سعودي في لبنان: 4 ملفات في محادثات العلولا..إستكمال درس الموازنة اليوم وتحالفات إنتخابية تواجه عقبات..«حزب الله» يُحفّز جمهوره للاقتراع «لحماية دم أبنائكم».....الجميل: ماذا تفعل دولتنا لاستعادة مخطوفين؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 26 شباط 2018 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2162    القسم محلية

        


أسبوع سعودي في لبنان: 4 ملفات في محادثات العلولا..

رياشي في بيت الوسط للمرة الثانية خلال 48 ساعة.. وأبي خليل يتّهم «أمل» بعرقلة معامل الكهرباء.. وينتقد حزب الله...

اللواء.. تركز الاهتمام السياسي على المحادثات التي سيجريها اليوم في بيروت موفد الديوان الملكي السعودي السفير نزار العلولا على رأس وفد قوامه السفير وليد البخاري وسفير المملكة في بيروت وليد اليعقوب، ناقلاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس ميشال عون الذي يلتقيه بعد ظهر اليوم، على أن يلتقي عند الخامسة بعد الظهر أيضاً في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري على ان يزور عين التينة عند الثالثة الا ربعاً بعد ظهر غد ويلتقي الرئيس نبيه برّي. واستبق السفير البخاري القائم بالأعمال السعودي السابق في بيروت والذي رقي إلى رتبة وزير مفوض، ويتولى نائب وكيل الخارجية لشؤون الرئاسة والتشريفات، مهمة السفير العلولا بالتغريد عبر تويتر: «لبنان عُد أملاً». وعلمت «اللواء» ان اللقاء مع الرئيس الحريري سيكون خاصاً، وسيتناول كافة «جوانب العلاقة بين الطرفين»، كما سيتضمن توجيه دعوة للرئيس الحريري لزيارة السعودية. وكشفت مصادر مطلعة ان المحادثات اللبنانية السعودية ستركز على النقاط التالية:

1- اهتمام المملكة بتفعيل العلاقات السعودية - اللبنانية في المجالات على اختلافها.

2- كما تتناول المحادثات التوجه اللبناني لجهة «النأي بالنفس» عن الصراعات العربية - العربية، وما تحقق على هذا الصعيد، بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته، قبل أربعة اشهر».

3- وسيشدّد الوفد السعودي على أهمية الاستقرار، وتأثيره على تنفيذ المشاريع، انطلاقاً من استعداد المملكة لدعم المشاريع الإنمائية المطروحة في مؤتمر «سيدر» في باريس في نيسان، في حال توفّر ضمان الاستقرار، واعداد الدراسات اللازمة لهذه المشاريع..

وكان الرئيس الحريري أكد في حلقة خاصة مع الأطفال عبر قناة M.T.V انه سيزور السعودية، وان مؤتمرات ستأتي في السعودية وسأذهب إليها، مضيفاً: علاقتي بالعاهل السعودي الملك سلمان جيدة وهناك اتصالات دائمة معه ومع ولي العهد الأخ محمّد بن سلمان. وفي السياق، نفسه، أكّد مصدر رئاسي لبناني ان الموفد السعودي العلولا المكلف بالملف اللبناني تولت السفارة السعودية في بيروت ترتيب مواعيد لقاءات له مع عدد من الوزراء والقيادات اللبنانية، والذي مدّد زيارته من الاثنين إلى الجمعة. وأكدت مصادر تيّار «المستقبل» لـ«اللواء» ان كل ما يقال عن زيارة الموفد السعودي هو عبارة عن تحصيل سياسي واستنتاجات، ولا يمكن القول عن شيء قبل لقاء الرئيس الحريري بالعلولا. ونفت ان يكون التيار قد حدّد موعداً لاعلان أسماء مرشحيه أو اللوائح، أو ان يكون أي علم بجولة خليجية يعتزم الرئيس الحريري القيام بها. وكانت مصادر في «القوات اللبنانية» قد رجحت ان يكون من ضمن أهداف زيارة الموفد السعودي إيجاد تقارب انتخابي بين الرئيس الحريري و«القوات»، علماً ان العلولا سيزور رئيس القوات سمير جعجع الذي سيولم على شرفه مساء اليوم في معراب، كما سيزور أيضاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. تجدر الإشارة إلى ان موضوع التحالف بين «المستقبل» و«القوات» كان موضع مشاورات جرت الليلة في «بيت الوسط» بعيداً عن الإعلام بين الرئيس الحريري من جهة ووزير الإعلام القواتي ملحم رياشي، بمشاركة المفوض بملف العلاقات مع القوات الوزير غطاس خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري. وتوقعت المصادر القواتية ان يحسم موضوع التحالف خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، في عدد من الدوائر، ولا سيما في زحلة وبيروت الأولى والشمال الثالثة وصيدا - جزّين في حين ما يزال التحالف غير محسوم في دائرتي الشوف - عاليه والبقاع الغربي.

الحريري

وكشف الرئيس الحريري في حلقة خاصة مع الأطفال ضمن برنامج «دق الجرس» عبر محطة M.T.V ان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو من اخبره بمسألة إسقاط حكومته في العام 2011. وقال: «لن أسامح من قتل والدي ولكن أريد العدالة عبر المحكمة الدولية وحين يصدر الحكم لكلّ حادثٍ حديث»، مشيراً إلى أنّ «بحث سلاح حزب الله يجب أن يكون على طاولة الحوار التي سيتمّ خلالها بحث موضوع الإستراتيجية الدفاعية». وقال: «استقلت لأنّني رأيت أنّ هناك خطراً كبيراً يهدّد لبنان وكان هدفي أن أخلق صدمة إيجابية، وبعد الإستقالة حصلت الوحدة التي نحتاجها». وأضاف ردّاً على سؤال حول سبب استقالته من السعودية قال: «اخترت أن تكون الإستقالة من السعودية لتكون More Dramatic». وعن علاقته باللواء أشرف ريفي قال الحريري: «لا اعتبر ريفي صديقاً لأنّ الصديق يجب أن يكون وفيّاً وهو قرر أن يحيّد نفسه عني». واعتبر أن «أهم عامل لبقاء اللبنانيين في بلدهم هو الاستقرار وهو الذي يؤدي بنا الى النمو الاقتصادي»، مشدداً على أن «ثروة الانسان ليست في المال بل في محبة الناس». وأكد على أن لا فرق بين السنّة والشيعة والخلاف الوحيد بينهم هو خلافٌ سياسي وليس خلافاً دينياً، مشيراً إلى أن «علينا أن نعمل على تقوية الجيش وسائر المؤسسات الأمنية حتى نصل الى الوقت الذي يصبح فيه الجيش هو الوحيد الذي يدافع عن لبنان».  وفيما ارجأ المكتب إعلان مرشحيه إلى الأوّل من الأسبوع المقبل، تحدثت معلومات عن تحالف انتخابي في دائرة زحلة بين التيار الوطني الحر والمستقبل، بلائحة يترأسها ميشال (ابن عم الوزير الراحل ايلي سكاف) تضم سليم عون (التيار الحر) والنائب الحالي عاصم عراجي (المستقبل) ونزار دلول (نجل النائب السابق محسن دلول)، على ان تستكمل الاتصالات مع حزب الطاشناق من أجل تسمية المرشح الأرمني، وذلك في مواجهة لائحة حزب الله - فتوش في المدينة.

مرشحو الكتائب

انتخابياً، أيضاً، قرّر حزب الكتائب خوض الانتخابات بلوائح خاصة به في أكثر من الدوائر الانتخابية من الجنوب إلى الشمال مروراً ببيروت وجبل لبنان والبقاع الغربي، وهو حتى الآن لم يحسم كل ترشيحاته، وإن كان المكتب السياسي قد أقرّ معظمها باستثناء دوائر المتن وبعبدا والشوف- عاليه. وقال مصدر قيادي في الكتائب لـ«اللواء» انه إذا لم نجد حليفا يشبهنا سنذهب في كل الدوائر بلوائح كتائبية بحتة، ولكن ممكن ان تتضمن حلفاء أو مناصرين من المستقلين أو من الرأي العام، مشيرا إلى ان ما يهمنا هو السيرة الذاتية والمهنية الحسنة للمرشح، وان يحافظ على مبادئ الحزب العامة، وهي تتلخص حاليا في اثنين: حفظ السيادة الوطنية والادارة الرشيدة والشفافة.

وكشف المصدر ان مرشحي الحزب المعتمدين من المكتب السياسي حتى الآن هم:

- النائب نديم الجميل عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى (الأشرفية).

- النائب سامر سعادة عن المقعد الماروني في دائرة البترون.

- شادي معربس عن احد المقاعد المارونية في دائرة عكار.

- سميرة واكيم عن المقعد الكاثوليكي في دائرة الزهراني- صور.

- شاكر سلامة عن احد المقاعد المارونية في دائرة كسروان - جبيل

- سعد الله عرضو عن المقعد الكاثوليكي في دائرة البقاع الغربي.

- ريمون نمّور عن المقعد الكاثوليكي، وجوزيف نهرا عن احد المقاعد المارونية في دائرة جزين.

اما عن دوائر المتن الشمالي وبعبدا والشوف – عاليه، فلم يقرر المكتب السياسي بعد ترشيح اي شخص وهو سيدرس الموضوع في اجتماعه اليوم الاثنين لاتخاذ القرار او تأجيل البت به قليلا، علما ان كل المؤشرات تدل على ان المكتب السياسي سيرشح على الارجح رئيس الحزب سامي الجميل عن دائرة المتن الشمالي، وعن دائرة بعبدا رمزي بوخليل، وعن عاليه النائب الحالي فادي الهبر.

كسروان - جبيل

أما في كسروان - جبيل، فقد بدأت معالم معركتها تتبلور من دون استبعاد أن تبقى المفاجآت سيّدة الموقف في عاصمة الموارنة، لا سيما بالنسبة لموقف «القوات» التي رشحت شوقي الدكاش في كسروان وزياد الحواط في جبيل. وقال مصدر كسرواني لـ«اللواء» ان التوجه الأخير لدى مختلف الأطراف في هذه الدائرة، سيخوض العميد المتقاعد شامل روكز معركة خلافة العماد ميشال عون مترئسا لائحة قوامها حتى اللحظة منصور غانم البون ونعمة افرام، مع النائبين سيمون أبي رميا ووليد الخوري، أما المرشح الشيعي على هذه اللائحة فمن المرجح أن يكون ربيع عواد. وفي المقابل، تتجه القوى المعارضة إلى تشكيل لائحة تضم مرشح حزب الكتائب شاكر سلامة ومرشح الوطنيين الأحرار مارون الحلو والمرشح المستقل نوفل ضو في كسروان والدكتور فارس سعيد في جبيل، مع ترك باب النقاش مفتوحا لبلورة الأسماء المتبقية، سيّما الإسم الشيعي. وتقول أوساط مطلعة على الصورة الإنتخابية أن النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن بصدد استكمال المشاورات لتشكيل لائحة مع النائب يوسف خليل والنائب جيلبرت زوين، ومع مرشح «حزب الله» عن المقعد الشيعي في جبيل.

الموازنة والكهرباء

من جهة ثانية، تبدأ اللجنة الوزارية المكلفة بحث مشروع الموازنة في اجتماعها المقرر اليوم برئاسة رئيس الحكومة، مهمتها الصعبة ببحث ارقام الوزارات بالتفصيل وكيفية خفض ارقام الإنفاق بنسبة عشرين في المائة، لا سيما في الوزارات الاساسية:الاشغال العامة والصحة والتربية والشؤون الاجتماعية، وسط تلويح باعتراض بعض الوزراء على خفض موازنتهم وبانهم سيطلبون زيادة لا سيما وزارة الصحة التي يقول وزيرها غسان حاصباني انه بحاجة هذه السنة الى زيادة 75 مليار ليرة للاستشفاء والدواء. وذكر بعض اعضاء اللجنة لـ«اللواء» انه من الصعب ان تمر التخفيضات بالنسبة التي يطلبها رئيس الحكومة ووزير المال، وإن كان بالامكان خفض نسبة اقل من عشرين في المائة، فيما سيحتل عجز الكهرباء الحيز الاكبر من العجز العام في الموازنة طالما لا حلول منطقية الا استئجار البواخر برغم كلفتها العالية، والتي يصر عليها رئيس الجمهورية وهومستعد للذهاب بالملف الى التصويت في مجلس الوزراء، ونحن سنذهب معه الى التصويت اذا اصر، لنرى الى اين سيصل التصويت!. واضافت المصادر الوزارية:سنناقش مسألة عجز الكهرباء وسبل حل الازمة عند الوصول الى موازنة وزارة الطاقة، علما ان قسما كبيراً من الاموال المجباة من قطاعات منتجة كالاتصالات والاشغال وسواها تذهب الى تغطية عجز الكهرباء، والان سيضاف اليها استئجار البواخر، وهذه مسألة لا بد من حل لها. وقال وزير الاشغال يوسف فنيانوس ل «اللواء»: انه اذا اصر رئيس الحكومة على خفض موازنة الوزارة سأضطر الى خفضها لكن لا يطلب أحد مني القيام بمشاريع تأهيل وتنمية واصلاح البنى التحتية في كثير من المناطق. مشيرا الى ان لدى الوزراة مداخيل من المرفأ والمطار لكنها تذهب على المشاريع. واي تخفيض او اقتطاع من مال الوزارة لسد عجز الكهرباء يعني تراجع المشاريع. وتوقعت المصادر الوزارية ان تنتهي اللجنة من مناقشة مشروع الموازنة هذا الاسبوع «اذا سارت الامور على خير»، ليبحثها مجلس الوزراء ايضا في جلسات متتالية، لكنها تساءلت عن مصير الاصلاحات الاخرى غير خفض الإنفاق.مرجحة الا يتم بحثها وان تؤجل الى موازنة 2019! واستبعدت إمكان طرح ملف الكهرباء امام مجلس الوزراء الذي سيعقد جلسته العادية الخميس المقبل، بجدول أعمال سابق لم يوزع بسبب الانشغال بدرس موضوع الموازنة، مشيرة إلى ان الخيارات بالنسبة لهذا الملف باتت ضيقة جدا، بحيث لن يكون امام الحكومة سوى واحد من خيارين، اما استئجار الكهرباء بالبواخر التركية، أو بقاء الوضع على حاله.

أبي خليل

وتحدث وزير الطاقة سيزار أبي خليل عن مماطلة في هذا الملف بعدما كان احيل إلى لجنة وزارية، واتهم وزارة المال بعرقلة تنفيذ معامل الكهرباء بذرائع وصفها بأنها «واهية»، لكنه أكّد ان الكهرباء على بعد قرار وليست مستحيلة، رافضا الرد على رئيس الكتائب لأنه «فالج لا تعالج». وكرر أبي خليل القول: «كفانا تضليلاً نحن لا نستأجر بواخر، بل نشترى طاقة منها وهي ارخص من المعامل ومن استجرار الطاقة من سوريا، وسأل الذين يطالبون ببناء المعامل بدلا من البواخر: على أي أرض يبني المعامل، على أرض ستي بالضيعة؟»، علماً «ان الدولة تمتلك الأراضي المعروفة التي ستبنى عليها معامل دير عامل والزهراني وسلعاتا». واعتبر ان الخطأ الذي اقترفناه هو اننا بالغنا في الحرص على الشفافية وذهبنا إلى دائرة المناقصات في حين القانون لا يلحظ ذهاب المؤسسات العامة إلى دائرة المناقصات، معلنا «انه لا يُمكن التخلص من مشكلة انقطاع الكهرباء قبل الانتخابات النيابية، حلفاؤنا لا يريدون منحنا هذه الفرحة باعتبارها «رشوة». وكشف إلى أن «حزب الله» لم يقف كحليف إلى جانب التيار الوطني الحر في موضوع الكهرباء غامزاً مما قاله مؤخرا ناذب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، كاشفا انه فاتح وزير الحزب في الحكومة محمّد فنيش، قبل طرح الموضوع للمناقشة.

تضامنا مع الغوطة

شعبياً، سجل في بيروت أمس تحريكين تضامنا مع الشعب السوري الأوّل نظمته هيئة العلماء المسلمين قبالة السفارة الروسية في بيروت، ندّد بالدور الروسي في دعم نظام الأسد بحجة مكافحة الإرهاب، والثاني وقفة تضامنية، في حديقة سمير قصير وسط بيروت، نددت بالتعرض للأطفال والنساء في الحرب المدمّرة على الغوطة الشرقية.

إستكمال درس الموازنة اليوم وتحالفات إنتخابية تواجه عقبات

الجمهورية...على وقعِ ارتفاع وتيرة الحراك الانتخابي قبل إقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية في 6 آذار المقبل، تزدحم أجندة هذا الأسبوع بجملة من المحطات والاستحقاقات والملفّات، أبرزُها سياسياً، زيارة الموفد السعودي نزار العلولا للبنان اليوم، والتي ستؤشّر إلى دخول العلاقات اللبنانية ـ السعودية في مرحلة جديدة بعد الشوائب التي اعترَتها قبل أشهر. واقتصادياً، معاودةُ اللجنة الوزارية اجتماعاتها اليوم أيضاً لاستكمال درسِ ما تبَقّى من بنود في مشروع موازنة 2018، وفي استمرار التحضيرات لمؤتمرات روما وباريس وبروكسل. بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومساعدِه ديفيد ساترفيلد، يزور موفد سعودي هو نزار العلولا لبنانَ اليوم ترجمةً للتعاطي السعودي الجديد معه، بما يعزّز العلاقات اللبنانية ـ السعودية، بعدما كانت قد شهدَته من تطوّرات في المرحلة الأخيرة ، سواء بين بيروت والرياض أو بين المملكة وأطراف لبنانيين. وتوقّفت مصادر متابعة عند توقيتِ هذه الزيارة التي تأتي في خضَمّ التحضيرات للمؤتمرات الدولية لدعمِ لبنان والمترافقة مع الدعوات اللبنانية والدولية إلى التمسّك بسياسة «النأي بالنفس» وإبعاد لبنان عن النزاعات الدائرة بين المحاور الإقليمية والدولية. كذلك تأتي في ظلّ كلامِ البعض عن اهتمام السعودية بترتيب البيت الداخلي لحلفائها، في ضوء انطلاق الاستعدادات لاستحقاق الانتخابات النيابية. وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنّ زيارة العلولا لبيروت والتي ستدوم بضعة ايام، تعكس مدى اهتمام المملكة العربية السعودية بلبنان لِما تربطها به من علاقات أخوية تاريخية، كذلك تعكس أهمّية لبنان واستقراره بالنسبة إلى المملكة، وتؤكّد أنّه كان وما يزال أولويةً لديها، خلافاً لكلّ ما يقال في هذا المجال. وتضيف هذه المعلومات نقلاً عن مطّلعين على مناخ الزيارة «أنّ زيارة الموفد السعودي تؤكّد أنّ المملكة ما تخلّت يوماً عن لبنان ولن تتخلّى عنه، وهي حريصة دوماً على عدمِ التدخّلِ في شؤونه الداخلية، وهو مبدأ تسير عليه في سياستها الخارجية إزاء كلّ الدول على المستويَين العربي والدولي، ولذلك فإنّها تدعم دوماً كلَّ ما يتّفق عليه اللبنانيون. وأشارت المعلومات إلى أنّ العلولا سينقل إلى المسؤولين الكبار تحيّات القيادة السعودية ودعمَها الدائم والثابت لاستقرار لبنان على مختلف الصُعد.

برنامج الزيارة

وسيصل الموفد السعودي بعد ظهر اليوم فيزور عند الثالثة عصراً رئيسَ الجمهورية العماد ميشال عون، ويلتقي لاحقاً رئيسَ مجلس النواب نبيه بري ورئيسَ الحكومة سعد الحريري، ثمّ يَجول على عدد من القيادات السياسية والحزبية والروحية، يُرافقه السفير السعودي في بيروت وليد اليعقوب وفريق عملٍ مِن السفارة السعودية. وعُلم أن العلولا سيلتقي أيضاً كلّاً من الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، وكذلك رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي سيقيم له عشاءً على شرفه في معراب مساء غد.

«المستقبل»

وفيما يدرج البعض زيارة العلولا في إطار استكشافه مدى إمكانية رأبِ الصدعِ بين قوى كانت تُشكّل في السابق فريق 14 آذار، أدرجَتها مصادر في كتلة «المستقبل» «في إطار زيارةِ موفدٍ رسمي لدولة عربية إلى دولة عربية أُخرى للِقاء المسؤولين فيها الذين تَحكمهم علاقات طبيعية مع المملكة العربية السعودية، وزيارته ليست للتدخّل في الشأن اللبناني أو للحديث عن الانتخابات النيابية، فسياسة المملكة المعتمدة هي عدم التدخّل في الشأن اللبناني الداخلي». وهل يَحمل الموفد السعودي دعوةً رسمية للحريري لزيارة المملكة؟ أجابت المصادر: «لا نستطيع معرفة ما إذا كان سينقل دعوة أم لا، وإنْ فعلَ، فهو يكون قد نقلَ دعوةً إلى رئيس حكومة لبنان، وليس لأنّ الرئيس سعد الحريري في حاجة إلى دعوة لزيارة السعودية». ومِن جهة ثانية، أكّدت المصادر نفسُها «أنّ المؤتمرات الدولية المخصّصة لدعمِ لبنان «ليست مؤتمرات لتيار «المستقبل»، بل هي لدعم الدولة اللبنانية التي تعتمد على علاقاتها المميّزة مع الدول الصديقة ومع الدول العربية خصوصاً». وكان الحريري قد تلقّى أمس اتّصالاً من وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون جرى خلاله عرضُ العلاقات الثنائية وتطوّرات المنطقة. كذلك جرى البحث في التحضيرات الجارية لمؤتمر «روما 2» لدعمِ الجيش والقوى الأمنية ومؤتمر «سيدر» في باريس لدعمِ الاستثمار في لبنان. وشكرَ الحريري لجونسون المساعدات التي تُقدّمها بريطانيا للبنان في مجالَي الأمن والاقتصاد ومساعداتها الإنسانية لمواجهة أعباء النزوح السوري.

إنتخابات

وعلى صعيد الاستحقاق النيابي المقرّر في 6 أيار المقبل، تستمرّ المشاورات الانتخابية لصوغ التحالفات بعيداً من الأضواء. وفي الوقت الذي حسَم الثنائي الشيعي تحالفَه وترشيحاته، تتواصل الاتّصالات على خطوط الرابية - معراب - بيت الوسط، وكذلك على خط معراب - الصيفي، ولكنّها لم تتوصّل إلى اتّفاق نهائي حتى الساعة. وخلافاً لِما يردّده البعض، أفادت معلومات «الجمهوريّة» أنّ التواصل والحوار الانتخابي بين «القوات» والكتائب لم ينقطع، وقد فتِحت قنوات جديدة في إطاره، لكنّ الأمور ليست سهلة، بل هناك مجموعة عقَدٍ أبرزُها المقعد الماروني في البترون، حيث تقترح «القوات» أن يخوض النائب الكتائبي سامر سعادة المعركة إلى جانب مرشّح «القوات»، فيما يصرّ حزب الكتائب على انسحاب المرشّح «القواتي» لمصلحة سعادة. ويرى البعض أنّ حلَّ عقدةِ البترون يَفتح الطريق أمام تحالفٍ بين «القوات» والكتائب، خصوصاً أن لا عُقد كبيرة في بقيّة الأقضية المسيحيّة. ومِن جهةٍ ثانية، تردّدت مساء أمس معلومات مفادُها أنّ اتّفاقاً شِبه نهائي حصَل بين «التيار الوطني الحرّ» وتيار «المستقبل» في دوائر عدّة أبرزُها عكّار، من دون أنّ يشمل الاتّفاق حزبَ «القوات»، كذلك الأمر بالنسبة إلى دائرة طرابلس - المنية - الضنية، فيما سيَحصل افتراق انتخابي بين «المستقبل» والعونيين في دائرة جزين - صيدا، بينما يقايض «التيار الوطني الحرّ» و«القوات»، تيار «المستقبل»، على بيروت، بحيث يأخذون مرشّحاً مسيحياً في بيروت الثانية مقابل مقعدٍ أرمني لـ«المستقبل» في بيروت الأولى. وأكّدت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» أنّ «الحوار المستمرّ لا يعني اتّفاقاً نهائياً بين العونيّين و«المستقبل»، أو بينهما وبين «القوات»، لأنّ النقاش يدور بين متخصّصين أيضاً، فالاتفاق على التحالف والخطوط العريضة لا يعني أبداً أن يُترجم بخوض القوى الثلاثة الانتخابات مجتمعةً على لائحة واحدة، لأنّ التحالف أيضاً يُحتّم في بعض الدوائر أن يكون كلّ فريق أو حزب على لائحة مختلفة، وهذا من ضِمن التكتيك الانتخابي».

أسبوع الموازنة وجلسة عادية

على صعيدٍ آخر، تجتمع اللجنة الوزراية المكلّفة درسَ مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2018 قبل ظهرِ اليوم في السراي الحكومي، وذلك في إطار اجتماعاتها المقررة للبتّ بهذا المشروع ورفعِه إلى مجلس الوزراء لإحالته إلى المجلس النيابي لإقراره قبل الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار. وفي هذه الأثناء أُنجِزت الاستعدادات لجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الخميسَ المقبل في انتظار التفاهمِ على عَقدها في القصر الجمهوري أو في السراي الحكومي.

تويني لـ«الجمهورية»

وفي ملفّ العلاقات اللبنانية ـ العراقية، وبعد زيارة عون لبغداد، كشَف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني العائد مساءَ أمس من العراق، أبرزَ المواضيع التي تابَعها مع المسؤولين العراقيين واستدعَت مكوثه في بغداد بَعد عودة رئيس الجمهورية والوفد المرافق.

وقال التويني لـ«الجمهورية» إنّ أبرز الملفات التي تناوَلتها المحادثات هي:

• دخول اللبنانيين إلى العراق، على أن يكون مبدأ المعاملة بالمِثل، حيث إنّ العراقيين يَدخلون إلى لبنان بتأشيرة يَحصلون عليها في المطار.

• دخول البضائع اللبنانية إلى العراق عبر طريق التنف، على أن يتمّ فتحُ معبر التنف لهذه الغاية.

• دخول الأدوية اللبنانية إلى العراق، حيث كان هذا الموضوع قد بُحِث مع وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وتابعتُه بدوري.

• موضوع الديون اللبنانية والتي تمّ تقسيمُها إلى 3 أقسام، بينها 80 مليون دولار للمصارف اللبنانية مجمَّدة منذ 3 سنوات. وديون التجّار والأشخاص الاعتباريين الذين يتعاملون تجارياً وصناعياً مع العراق، وديون ما قبلَ العام 2003.

وأشار التويني إلى أنّه سيقدّم تقريراً إلى كلّ مِن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، على أن يتمّ طرحه في مجلس الوزراء لإنشاء لجان متابعة لكلّ هذه المواضيع..

السعودية «تعود» إلى لبنان... فهل يُستعاد «التوازن»؟

«حزب الله» يُحفّز جمهوره للاقتراع «لحماية دم أبنائكم»

بيروت - «الراي» ... أوّل اتصال سعودي - لبناني على مستوى عالٍ منذ أزمة استقالة الحريري....

تخطف الأضواء في بيروت ابتداءً من اليوم الزيارة التي سيقوم بها الوفد السعودي رفيع المستوى برئاسة نزار العلولا المكلّف الملف اللبناني، حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين وشخصيات سياسية، على أن يسلّم رئيس الحكومة سعد الحريري دعوةً رسميّة لزيارة الرياض. وتشكّل محطة العلولا، أوّل اتصال سعودي - لبناني على هذا المستوى منذ أزمة الاستقالة التي أعلنها الحريري من الرياض في 4 نوفمبر الماضي قبل ان يعود عنها من بيروت في 22 من الشهر نفسه، وما تركتْه من «ندوبٍ» على أكثر من مستوى جاءت لتضاف الى «أصْل المشكلة» المتمثّل في «الغضبة» السعودية - الخليجية على خلفية «الانفلاش» الأمني - العسكري لـ «حزب الله»، بوصْفه الذراع الإيرانية الأبرز، في ساحاتٍ عدة بعضها يهدّد الأمن القومي لدولٍ في مجلس التعاون. وتكمن الأهمية المضاعفة لزيارة الوفد السعودي، حسب أوساط مطلعة في بيروت، في أنّها ستكون مناسبة لما يشبه «المكاشفة» بين الرياض والحريري حيال مجمل المرحلة الماضية التي جاءت الاستقالة في سياقها وما تلاها، وسط انطباعٍ بأن المملكة التي كادت أن «تنفض يدها» من الملف اللبناني ما زالت تترك «فرصةً» لتدارُك المسار الانحداري في العلاقة بين البلدين ربْطاً بما تعتبره «سقوط لبنان في المحور الإيراني»، وهو ما تحمّل حلفاءها اللبنانيين جزءاً من المسؤولية عنه وما تخشى ان يَتكرّس في الانتخابات النيابية المقبلة. وفي حين سيلتقي العلولا، الى الحريري، رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري وعدداً من القادة السياسيين القريبين من المملكة، فإنّ الزيارة تؤكد وفق الأوساط نفسها عدم «إدارة الظهر» للبنان، ويفترض ان تؤسس لمسارٍ تطبيعي يتحدّد ما بعده بحسب ما ستفرزه الانتخابات. وترى الأوساط ان الزيارة التي ستستمر لأكثر من يوم ستشهد بالتأكيد محاولةً سعودية لحضّ الحريري وحلفائه «السابقين»، وخصوصاً الذين حصل افتراق معهم إبان أزمة الاستقالة، على الانخراط في تحالفاتٍ انتخابية معاً أو أقلّه إدارة المعركة بتفاهماتٍ لا تفضي إلى ان يُضعِف أحدهم الآخر أو «يأكل من صحنه»، وفي الوقت نفسه إعادة الاعتبار للبُعد الاستراتيجي للاستحقاق الانتخابي بما يحقق التوازن مع «حزب الله» الساعي الى جعل صناديق الاقتراع استفتاءً على خياراته ومدْخلاً للإمساك بمَفاصل السلطة عبر القبض على «الثلث المعطّل» في البرلمان المقبل (من دون التيار الوطني الحر) بما يمنحه القدرة على التحكّم بمفاتيح استحقاقاتٍ مفصلية مثل الانتخابات الرئاسية. وإذ تتوقّف الأوساط عيْنها عند حصول الزيارة مع بدء الاستعدادات لجولةٍ خليجية يعتزم الحريري القيام بها في سياق حشْد الدعم للمؤتمرات الدولية الثلاثة المقرَّرة للبنان في كل من روما (لدعم الجيش) منتصف مارس، وباريس (لدعم الاسثتمار) في 6 ابريل، وبروكسيل (لتعزيز قدرة لبنان على تَحمُّل عبء النازحين) أواخر ابريل، فإنها ترجّح ان تكون الرياض فاتحة هذه الجولة ولا سيما ان المملكة والإمارات أطلقتا إشاراتٍ غير معلنة الى عدم الحماسة لمشاركةٍ فاعلة في المؤتمرات ربْطاً بالموقف من «حزب الله» والاقتناع بأن «الخيط الفاصل» بين الأخير ولبنان الرسمي بات رفيعاً جداً في ظلّ تَحوُّل الحاجة الى صون الاستقرار ورقةً بيد الحزب لمزيد من «قضم» التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي وذلك بما يخدم أجندته الخارجية و«القبض» على الواقع اللبناني. واذ يصعب التكهّن من الآن بما يمكن أن تفضي إليه محادثات العلولا وتأثيراتها المحتملة على مسار التحضيرات للانتخابات النيابية وتحالفاتها، فإن الأوساط المطلعة ترى أن «حزب الله» بات متقدّماً على الجميع بخطواتٍ في السباق الانتخابي، هو الذي حَسَم مرشّحيه تحت عنوان التحالف الثابت مع شريكته في الثنائية الشيعية حركة «أمل» في مناطق ثقلهما في موازاة تحالفاتٍ في دوائر أخرى تنتظر بتّ حلفائه «حساباتهم»، فيما فرَضَ على خصومه المفترضين «قواعد اللعبة» في دوائرهم عبر تبني ودعْم مرشّحين محدَّدين. كما أن «حزب الله» اندفع في الأيام الأخيرة وعلى أعلى مستوى في اتجاه تظهير البُعد الاستراتيجي للانتخابات النيابية بعدما كان وبلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أعلن ان «معركتنا ليست مع أحد»، لافتاً الى عدم وجود اصطفافيْن سياسييْن يخوضان الاستحقاق، في إشارة الى اندثار اصطفاف «8 و14 آذار». وعَمَد نصرالله نفسه في إطلالته أول من أمس الى إطلاق عملية تحفيز جمهوره على التصويت للوائحه ولا سيما في بعلبك - الهرمل على قاعدة ان «هناك تآمراً على المقاومة اليوم أكثر من أي وقت»، متوجّهاً الى هذا الجمهور «لتحمي دم ابنك وإنجاز دماء أبنائنا وشهدائنا التي هي المقاومة واستمرارية المقاومة وقوة المقاومة أيضاً، أنت أوْلى أن تعطي صوتك لتحميها»، سائلاً «هل نوصل أناساً يسلّمون البلد للاميركيين، ويسلمون مثلا آبار النفط للاسرائيلي، ويتسامحون بحدودنا ويتآمرون على مقاومتناً مثلاً»؟ وتحدث عن اجتماعاتٍ في سفارات بهدف تشكيل لوائح وتأمين الدعم المالي لها بوجه «حزب الله»، معتبراً أن «كل عنوان المعركة الانتخابية المقبلة عند الأميركيين والسعوديين وعند بعض القوى السياسية وآخرين، أن العين هي بالتحديد على حزب الله بهذه الانتخابات».

الحسيني عن ترشحه: لا أخشى تنافساً فرعون: تحالفات بيروت الأولى لم تحسم

بيروت - «الحياة» .. لم تسجّل الحركة الانتخابية أمس، نشاطات بارزة واقتصرت التحركات على اتصالات غير معلنة، فيما قال رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني رداً على سؤال حول ترشحه للانتخابات النيابية وموعد إعلانه لائحته في بعلبك- الهرمل: «إنّني أدرس الأوضاع وما يرغب به الناس فعلاً وما هو أجدى بالنسبة إلى معاناتهم وطموحهم. علماً أنّ اهتمامي بهذا الأمر ومتابعتي له سابق على الانتخابات ولاحق لها. أمّا الفوز بالمقعد النيابيّ نفسه فقد سبق لي أنْ تخلّيتُ عن ذلك المقعد... أنا مع لبنان واللبنانيّين، كنتُ وسوف أكون. لا أخشى تنافساً ولا أُحجم عن تعاون في هذا السبيل، في هذه الانتخابات وفي غيرها». وأضاف: «ما يعنيني في هذه الانتخابات هو تمثيل المواطنين في هذه الدائرة أوّلاً وفي سائر الدوائر، فالنائب الذي يمثّل الأمّة جمعاء إنّما يكون قيامه بأعباء ذلك التمثيل من خلال مجلس النوّاب مجتمعاً لا بمفرده... الأولويّة لتمثيل المواطنين لا لتمثيل الأحزاب التي يرى المواطنون أنّ معظمها قد انحرف عن دوره الوسيط». وعلق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط على احتجاج مناصريه ضد برنامج تلفزيوني سخر منه ومن نجله تيمور متوجهاً إلى الرفاق في الحزب وإلى المناصرين قائلاً: «نسير قدماً بهدوء ولا نبالي بانتقاد من هنا أو تجريح من هناك. تمر أحياناً زوابع إعلامية وقد عرفنا الكثير منها سابقاً ولم نتأثر. إن الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء». وقال رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان في تغريدة: «هناك مواقع إلكترونية تتحدث عن حجم وأعداد أصوات لأحزاب أو شخصيات وتغوص في غمار التوقعات الواهية التي يحلمون بها بأحقاد دفينة».واعتبر أن «هذا جزء من الانحطاط الأخلاقي قبل السياسي»، مطمـــئناً «العقول المريضة والتافهة بأنني أطمح بكل وضوح وصراحة لتكون لنا كتلة نيابية من باب الحــــرص على تــــأمين مصالح الناس وعيشهم الكريم». وأكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون «إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد على رغم كل ما يحكى عن إمكان اندلاع حرب على حدودنا»، مشيراً إلى أن «صورة التحالفات في دائرة بيروت الأولى لم تحسم نهائياً». واعتبر في تصريح أن «اللائحة التي سيشكلها مع حزبي القوات اللبنانية والكتائب تقوم على ثوابت ومبادئ قوى 14 آذار، وأن التواصل قائم مع مختلف مكونات 14 آذار، وخصوصاً القوات اللبنانية وتيار المستقبل، في حين يبقى التواصل مع القوى السياسية الأخرى في إطار النقاش العام». ورأى أن «إمكان وجود تيار المستقبل على لائحة 14 آذار في بيروت لما تحمله من رمزية، أمر منطقي أكثر من وجوده على اللائحة المنافسة التي سيشكلها التيار الوطني الحر».

نديم الجميل: متحالفون مع صحناوي

وكان رئيس حزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان لفت في حديث تلفزيوني إلى «أننا ولآخر لحظة سنسعى لتشكيل لائحة تمثل أكبر عدد من الشريحة المتنية، وفي حال وصلنا إلى نهاية المطاف ولم ننجح سنقرر ما سنفعل»، مشيراً إلى أن «معلوماتنا تشير إلى أن النائب ميشال المر هو الذي سيترشحّ وليس ابنته ميرنا أو رئيس مجلس إدارة محطة أم تي في ميشال المر». وقال: «لا يوجد تواصل مع «الكتائب» و «القوات» في ما خصّ التحالفات الانتخابية في المتن الشمالي». وأشار عضو حزب «الكتائب اللبنانية» النائب ​نديم الجميل​، إلى «أن لا شيء حُسم بعد»، كاشفاً أنّ «بالمبدأ نحن متحالفون مع رجل الأعمال ​أنطون صحناوي​، والنائب ​سيرج طورسركيسيان​ لن يكون معنا على اللائحة، وهو صديق وموقعه في السياسة النيابية سيبقى محفوظاً». واعتبر رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون خلال عشاء للحزب أن «قانون الانتخابات أعوج كالذين صنعوه، ولو كنا قادرين على المقاطعة لفعلناها، ولكن نخاف إن قاطعنا أن يغدروا بنا في اللحظة الأخيرة كما اعتادوا أن يفعلوا، لذلك سنستعد للإنتخابات وإذا ألهمهم الله تأجيلها من أجل تعديل هذا القانون الأعوج، قد يكون أكبر خدمة يقدمونها للبنان».

«التيار الحر» يوضح

ولفتت «لجنة الإعلام المركزية في التيار الوطني الحر» في بيان إلى أن «كل ما يصدر في الإعلام من تحاليل ومقالات وتصاريح ومواقف تتناول تحالفات التيار ومرشحيه، من الآن وحتى الإعلان الرسمي لهذه التحالفات وهؤلاء المرشحين، لا يعتبر موقفاً معتمداً أو نهائياً للتيار إلا إذا صدر ببيان رسمي». وقال عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب فريد الياس الخازن: «هناك أمور كثيرة لست مرتاحاً لها في إدارة المعركة، مؤكداً أنه لا يزال في الخط السياسي عينه الذي يمثله الرئيس ميشال عون وهو باق فيه». وقال: «الأمور في دائرة كسروان لم تتبلور بعد وهناك تخبط لأن قانون الانتخاب بالغ التعقيد وضائع بين النسبي والأكثري. هو قانون هجين يعقد عملية التحالفات والتفاهمات خصوصاً أن لكل دائرة إنتخابية خصوصيتها المختلفة، وكأن الانتخابات تحصل في بلدان عدة وليس في بلد واحد». وجدد الوزير السابق أشرف ريفي تأكيد جاهزيته لخوض الانتخابات. وقال: «نقدم أنفسنا كنواة تغيير، ولن نسمح في طرابلس لنائب لديه علاقة مع النظام السوري أو حزب الله المتهم باغتيال شهدائنا وجعل نفسه أداة للمشروع الإيراني في المنطقة بأن يمثلني».

الجميل: ماذا تفعل دولتنا لاستعادة مخطوفين؟

بيروت - «الحياة» .. سأل رئيس حزب «الكتائب» النائب ​سامي الجميل​ عن «جوزف صادر المخطوف منذ 9 سنوات على ​طريق المطار​ وسمير كساب​ المخطوف منذ 5 سنوات في ​سورية​، وأندره مرقص المخطوف منذ 8 أشهر في ​البوار». وقال: «يحق لأهلهم معرفة مصيرهم أو على الأقل ماذا تفعل دولتنا لاستعادتهم».



السابق

مصر وإفريقيا..مصر: التحفظ على أموال رئيس حزب مصر القوية و15 آخرين..مؤتمر لخبراء مصريين مهاجرين لتفادي آثار متوقعة لـ«سد النهضة»..السيسي يفتتح مقر «قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب»..بابا الأقباط يحض المصريين على المشاركة في الاقتراع الرئاسي...وفد مصري في غزة لتمكين «حكومة الوفاق»..الميليشيات تحتشد مجدداً في طرابلس واشتباكات بين الجيش ومسلحين في درنة...السودان: باقون في التحالف العربي لوقف التدخلات الإيرانية..موريتانيا : استمرار قوة الساحل مرتبط بتوافر الإمكانات..أزمة بين الجزائر ومنظمة العمل الدولية إثر إضرابات..

التالي

اخبار وتقارير..انطلاق ملتقى «التعايش والتنوّع» في فيينا...لقاء عربي ـ أوروبي يناقش مستقبل عملية السلام...فلسطين تستبق اجتماعاً عربياً - أوروبياً بالدعوة إلى آلية عملية لحماية السلام...بيونغيانغ مستعدة لحوار مع واشنطن وتعتبر عقوباتها «عملاً حربياً»..الآلاف يشاركون في مسيرة بموسكو لإحياء ذكرى مقتل زعيم معارض....إصابة 5 في هجوم على مركز يوناني مناهض للفاشية..تكهنات بمعركة لخلافة مركل بين معسكرَين متصارعَين في حزبها...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,452

عدد الزوار: 6,759,045

المتواجدون الآن: 119