لبنان...موفد سعودي إلى بيروت... والحريري مدعوّ رسمياً للرياض... سعيد لرئيسي الجمهورية والحكومة: لا تصلحان للإشراف على انتخابات نزيهة...لبنان على مشارف «ربيع انتخابات» كأنه... «خريف سياسي»...شخصيات في «14 آذار» تتمسّك بمواجهة «مشروع الدويلة» والتسوية تغيّب سلاح «حزب الله» عن الحملات الانتخابية...واتجاه إلى تعليق مهمة ساترفيلد..نصرالله: سفارة أميركا تركز على انتخابات بعلبك- الهرمل...

تاريخ الإضافة الأحد 25 شباط 2018 - 5:40 ص    عدد الزيارات 2554    القسم محلية

        


موفد سعودي إلى بيروت... والحريري مدعوّ رسمياً للرياض... سعيد لرئيسي الجمهورية والحكومة: لا تصلحان للإشراف على انتخابات نزيهة...

كتب الخبر الجريدة – بيروت... تتواصل الاتصالات في لبنان بين القوى السياسية بوتيرة متسارعة لحسم التحالفات "لخوض الانتخابات البرلمانية"، قبل موعد إقفال الباب أمام اللوائح، على أن تتكشف الصورة تباعاً، اعتباراً من الأسبوع المقبل، إذ يفترض أن يحدد كل طرف سياسي موقعه وتموضعه قبل اقفال باب الترشيحات في 6 مارس. توازياً، تتجه الانظار غداً إلى زيارة الموفد السعودي نزار العلولا المكلّف الملفّ اللبناني من قبل المملكة العربية السعودية إلى بيروت لعقد لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. وأكدت مصادر متابعة أن "العلولا سينقل دعوة رسمية إلى الحريري لزيارة المملكة السعودية". في موازاة ذلك، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، أن "رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري يسيئان للأمانة"، وقال: "يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس، ما تقومان به إشارة واضحة أنكما لا تصلحان، بسبب انحيازكما، أن تشرفا على انتخابات نزيهة وشفافة". واتهم سعيد "العهد" بـ"منعه من عقد المؤتمر العام للحركة (حركة المبادرة اللبنانية) في فندق مونرو". وقال في مؤتمر صحافي عقده ورضوان السيد أمس، "منذ أغسطس 2017، نقوم مع رفاق لنا من كل مناطق لبنان بالتحضير لإنشاء وإطلاق إطار سياسي يعارض الحكم والحكومة معاً، وعقدنا اجتماعات عدة في المدينة وفي الريف، وعقدنا اجتماعين في أوتيل مونرو بتاريخ 4 و26 أكتوبر 2017 في ظل الإدارة الحالية، ولأن تجربتنا مع هذا الفندق كانت ناجحة، قررنا عقد المؤتمر العام بمشاركة أعضاء من كل لبنان في المونرو بتاريخ 24-2-2018 أي اليوم (أمس)، ففوجئنا بتاريخ 23-2-2018 أي البارحة (أمس الأول)، وبعدما أطلقنا الدعوات للأعضاء المشاركين وللإعلام، بإبلاغنا من قبل إدارة الفندق بأنه ولأسباب أمنية، لا يمكن الاستمرار في عقد المؤتمر، أي في احترام العقد بيننا والإدارة". واعتبر أن "هذا المنع يندرج في سياق سلسلة من الخطوات التي قامت بها السلطة منذ بداية عهد العماد عون. فهذا العهد القوي، قويٌّ على مرسال غانم وهشام حداد وحنين غدار وأحمد الأيوبي وزياد عيتاني وجيسيكا عازار ومي شدياق والمخرج زياد الدويري. واليوم يحاول الاستقواء على المبادرة الوطنية. كلّ هذا في غياب أي إجراء تتخذه الحكومة من أجل وضع حدّ لقوة العهد!". إلى ذلك، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "دراسة لبنان كنموذج تستدعي الانتباه إلى التهديد الذي تمثّله ​إسرائيل​. كما أن اقتصاده الحر ونظامه المصرفي يشكلان منافساً اقتصادياً لها، إضافة إلى أن المقاومة في لبنان نموذج لمقاومة الشعوب ومقاومة الاحتلال، وهذا النشاط يجب إظهاره"، مركّزاً أنّ "علينا أيضاً كشف أطماع إسرائيل في مواردنا المالية. إنّ هذا الملف يحتاج إلى الفهم التام بالقوانين الدولية". وأكّد أنّ "دبلوماسيتنا الدولية يجب أن تكشف خروقات إسرائيل لقرارات ​مجلس الأمن​، لا سيما القرارين 425 و1701". ولفت إلى أنه "في ضوء ​قانون النسبية​، لا بدّ من تمثيل المزيد من الفئات حيث لا تبقى فئات تشكو من التهميش"، مشدداً على "ضرورة احترام ​الدستور​ ومواعيده"، وداعياً إلى "انتفاضة دستورية بطرق ووسائل ديمقراطية، وتطوير القانون الإنتخابي بعد ​الانتخابات النيابية​ والموافقة على خفض سنّ الاقتراع وتجديد الحياة السياسية وتداول السلطة مع الأجيال الشابة". وقال خلال حوار بينه وبين طلاب الجامعة اللبنانية- الأميركية في مجلس النواب، أمس، إنّه "لا يمكن من خلال لقاء واحد إطلاعكم على دور المجلس النيابي الرقابية والتشريعية"، داعياً إلى"دراسة مفهومنا حول الديمقراطية التوافقية، والدبلوماسية البرلمانية من أجل قضايا لبنان وعلى رأسها الدبلوماسية في مواجهة الاحتلال". وفي وقت لاحق، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية "ادعاءات فارس سعيد، ود. رضوان السيد عن تدخل العهد لمنعهما من عقد مؤتمر في أحد الفنادق". كما أن مكتب الحريري رد على سعيد، مشيراً في بيان إلى أن "رئاسة الحكومة لم تتدخل في هذه المسألة لا من قريب ولا من بعيد، وهي غير معنية بأي مزاعم تساق في هذا الشأن لأغراض سياسية واضحة".

لبنان على مشارف «ربيع انتخابات» كأنه... «خريف سياسي»

ترقُّب وصول موفد سعودي إلى بيروت غداً

بيروت - «الراي» .... مع اقتراب 6 مارس، موعد قفل باب الترشيحات إلى الانتخابات النيابية المقبلة (محدَّدة في 6 مايو) وبعده انتهاء مهلة تسجيل اللوائح في 26 من الشهر نفسه، دخل لبنان في «الزمن الانتخابي» الذي بات معه كل شيء يُحسب «على مقياس» صناديق الاقتراع التي تراوح قراءة النتائج التي ستُفرِزها بين حدّيْ أنها ستضفي «شرعية شعبية» على التسوية التي كانت أنهتْ الفراغ الرئاسي (اكتوبر 2016) وتُكرِّس حال الـ «لا اصطفاف» السياسي التي أعقبتْها تحت عنوان «الاستقرار أولاً»، وبين أنها ستجعل «حزب الله» يستفيد من «المهادنة» الداخلية وتَشتُّت خصومه وانجرارهم وراء «واقعية» التسليم بتفوُّقه لتحقيق أكثر من «نقطة استراتيجية» ولو مع تفادي مشهدية «الانتصار الصريح» الذي يمكن ان يستجلب «متاعب» مع الخارج. ومَن يدقق في المشهد اللبناني هذه الأيام يجد أن «الربيع الانتخابي» بات متشابكاً مع مجموعة استحقاقاتٍ داخلية ذات امتداداتٍ خارجية مثل النزاع البحري مع اسرائيل ومؤتمرات الدعم الدولية الثلاث التي تقام بين منتصف مارس وأواخر ابريل في كل من روما فباريس ثم بروكسيل والتي ترتسم تباعاً ملامح محاولاتٍ لاستخدامها بمثابة «الجزرة» في سياقات عدة أبرزها:

* حضّ بيروت على مرونةٍ حيال «خريطة الطريق» الأميركية المتعلّقة بالصراع النفطي بين لبنان وإسرائيل ومسْرحُه منطقة الـ 860 كيلومتراً المتنازَع عليها في البحر، فيما «عصا» التهديدات الاسرائيلية رُفعتْ على أكثر من «جبهة»، بمعنى ربْطِ المشاركة الدولية الفاعلة والمثْمِرة في مؤتمرات الدعم ولا سيما «سيدر 1» في باريس بإيجاد إطارٍ ولو «بالأحرف الأولى» لبتّ هذا الصراع الذي دخلت واشنطن بقوة على خطّه بديبلوماسيةٍ مكوكية يضطلع بها ديفيد ساترفيلد.

* الحضّ على تفادي أن تكون الانتخابات النيابية مدْخلاً لجعل البلاد تقع بالكامل في أحضان «حزب الله» والمحور الإيراني والحفاظ على حال «ممانعةٍ» داخلية للحزب تُبقي على «خيْطٍ» بينه وبين لبنان الرسمي بما يجنّب تحويل المؤسسات «خط دفاع» أو «متراساً» في سياق المشروع الكبير للحزب، بوصفه الذراع الأبرز لطهران، التي تواجه ضغوطاً متعددة عربية ودولية تحت عنوان الحدّ من نفوذها في المنطقة ومنْع وجودها في سورية الرامي الى تكريس «هلال النفوذ» الممتدّ إلى لبنان عبر العراق وسورية، كما إلى إيجاد «تماس» مع اسرائيل يمتدّ من جنوب سورية الى جنوب لبنان.

وفي حين تشكّل الولايات المتحدة من خلال مهمة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد على جبهة النزاع البحري مع اسرائيل عامل الارتباط مع مؤتمرات الدعم، فإن عنوان الارتباط العربي بهذه المؤتمرات يبقى أكثر التصاقاً بأبعاد الصراع مع إيران والتصدي لأدوار «حزب الله» في الخارج ووزنه في الداخل اللبناني، وهو ما عبّرت عنه المعلومات عن عدم حماسة سعودية - إماراتية للمساهمة في المؤتمرات وخصوصاً «سيدر 1» لدعم الاستثمار، وذلك كامتدادٍ لاقتناع لدى الدولتين بأنّ أي انخراطٍ وازن فيها يصبّ بالنتيجة في «جيْب» حزب الله المتحّكم بمفاصل اللعبة في لبنان إما بقوّته وإما بضعف الآخرين.

ومن هنا تتجه الأنظار الى ما إذا كان سيصّح «الموعد الجديد» الذي ضُرب لزيارة الموفد السعودي المكلّف الملف اللبناني نزار العلولا لبيروت والتي أشارت تقارير أمس الى أنها ستحصل غداً.

وحسب التقارير، فإن العلولا سيلتقي رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري على أن يتسلّم الأخير دعوة لزيارة الرياض، الأمر الذي سيعني بحال حصوله رسالة من المملكة بأنها أعادت لبنان إلى «أجنْدتها»، كما سيشكّل إشارة علنية إلى عودة المياه لمجاريها بينها وبين الحريري الذي كان قدّم استقالة ملتبسة منها في 4 نوفمبر وتراجع عنها بعد رجوعه الى بيروت في 22 من الشهر نفسه، مع تَفاهُم «ورقي» داخل الحكومة على نأي كل مكوّناتها عن صراعات المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وإذا تمّتْ زيارة العلولا وتلقى الحريري دعوة إلى السعودية، فإن من شأن ذلك أن يعطي دفعاً للآمال بأن تحقّق المؤتمرات الدولية نتائج إيجابية، من دون أن يتّضح إذا كان بالإمكان تفسير مثل هذه الزيارة على أنها مبارَكةٌ للمسار الذي يسلكه رئيس الحكومة في الانتخابات النيابية أو أنها قد تترك تداعيات على «الأشواط الأخيرة» من الاتصالات التي يُجْريها لحسْم التحالفات.

على أن أوساطاً سياسية في بيروت لم تنظر بعين الارتياح أبداً إلى «رسالةٍ بلا قفازات» وجّهها «حزب الله» لخصومه (قبل بعض الحلفاء) بإدراجه المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيّد على لائحته مع «حركة أمل» في بعلبك - الهرمل، هو (اي السيّد) الذي شكّل أحد أبرز أركان ما عُرف بالنظام الأمني اللبناني - السوري الذي طبع مرحلة الوصاية السورية على لبنان (قبل انسحاب ابريل 2005)، والذي اعتُبر ترشيحه في سياق «إعادة الاعتبار» لرموز «المرحلة السورية» التي كانت «انفجرتْ» بوجهها «انتفاضة الاستقلال» في 14 مارس 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي أوقف السيد ومعه 3 ضباط آخرين احترازياً في ملفه لـ 44 شهراً من قبل لجنة التحقيق الدولية قبل أن يتم إطلاقهم من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ولم تحجب هذه التطورات الأنظار عن حدَث أثار «نقزةً» وتمثّل في ضغوط سياسة - أمنية مورست على أحد فنادق بيروت ومنعتْه في «ربع الساعة الأخير» من استضافة مؤتمر إطلاق «المبادرة الوطنية»، وهي الحركة المعارِضة (للتسوية السياسية ولما تعتبره استسلاماً لـ«حزب الله») التي يتقدّمها المنسّق السابق للامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيْد والدكتور رضوان السيد. وعقد سعيْد والسيّد أمس مؤتمراً صحافياً وضعا فيها المنْع في سياق «سلسلة خطوات قامت بها السلطة منذ بداية عهد الرئيس عون»، معتبريْن ان «الحكومة كما الحكم صدرها ضيّق أمام اي مطلب من طبيعة وطنية يحمله مسلمون ومسيحيون ومدنيون من كل لبنان». وتوجها إلى الرئيسيْن عون والحريري بالقول: «أنتما مؤتمَنان على لبنان لكنكما تسيئان للأمانة عندما تتصرّفان بصبغةٍ أمنية وليس سياسية»، متسائليْن «ما الذي يمنع تالياً الحكم والحكومة من جعْل الاعتبارات الأمنية أيضاً عنواناً لعدم إجراء الانتخابات»؟ ....في المقابل، نفت ​رئاستا الجمهورية والحكومة، في بيانين منفصلين، أي تدخل لهما لمنع أحد ​الفنادق​ من استضافة مؤتمر «المبادرة الوطنية».

شخصيات في «14 آذار» تتمسّك بمواجهة «مشروع الدويلة» والتسوية تغيّب سلاح «حزب الله» عن الحملات الانتخابية

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... منذ خروج قوات النظام السوري من لبنان في ربيع عام 2005، غداة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، تخوض قوى الرابع عشر من آذار الاستحقاقات المصيرية ومنها الانتخابات النيابية، تحت شعارات سياسية استطاعت عبرها استمالة الرأي العام وتحقيق أهدافها بحصد الأكثرية النيابية، وعلى هذا الأساس خاضت المعركة الانتخابية في عام 2005 بعنوان «كشف حقيقة الاغتيال وبناء الدولة»، أما انتخابات الـ2009، فجاءت تحت شعار «مواجهة سلاح (حزب الله) الذي يكرّس سلطة الدويلة على حساب الدولة»، خصوصاً بعدما ساهم هذا السلاح في قلب المعادلة السياسية، عبر اجتياح بيروت عسكرياً في السابع من مايو (أيار) 2018، ودوره في إجهاض مشروع بناء الدولة. لكن عشية انتخابات الـ2018 المقررة في السادس من مايو (أيار) المقبل، غابت هذه الشعارات عن أدبيات قوى وأحزاب كبرى في «14 آذار»، ومنها تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» أقلّه حتى الآن، نتيجة التسوية التي أفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، في حين آثرت شخصيات أخرى مواصلة حملتها المناهضة لسلاح الحزب وهيمنته على القرارات السيادية، ومن بين تلك الشخصيات، منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، الذي أوضح أن شعار «14 آذار» في عام 2009 كان «العبور إلى الدولة»، وأيده بذلك البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، بقوله: «إذا ربح فريق الثامن من آذار الانتخابات يعني ذلك أن إيران ستحكم لبنان، واليوم يرفع (حزب الله) شعار (نحمي ونبني)، أي أنه يحمي لبنان من إسرائيل، ويبني الدولة التي تؤدي وظيفته ووظيفة سلاحه». ورأى سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المرشحين الحاليين ممن كانوا ضمن فريق «14 آذار» هم مجموعة متمولين ووجهاء، ويأتي ترشحهم من باب تثبيت مكانتهم والاجتماعية»، مؤكداً أن «التسوية التي أبرمت مع (حزب الله) وأدت إلى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأتت بالحكومة والقانون الانتخابي، سلّمت بأن يحتفظ (حزب الله) بسلاحه، ويمسك بالقرار السياسي وقرار السلم والحرب، بينما يبقى للفريق الآخر الكراسي فقط». أما القيادي في «14 آذار» الإعلامي نوفل ضوّ، المرشّح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان (جبل لبنان)، فأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «فريق 14 آذار لم يتخلّ عن شعاراته ومبادئه، وهو لا يزال متمسكاً ببناء الدولة، لكن قسماً من هذا الفريق آثر السير بالتسوية التي قامت على اكتساب المواقع الرئاسية والحقائب الوزارية، مقابل التخلّي عن القرارات السيادية». وأكد أن «فريق 14 آذار لا يزال على مبادئه القائمة على نزع سلاح (حزب الله) والتمسّك بالقرارات الدولية وأهمها القرارين 1559 و1701، والحفاظ على علاقات لبنان بالدول العربية، وإحباط مشروع ربط لبنان استراتيجياً بالمحور الإيراني». هذه الاتهامات التي يُقصد منها رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه السياسي، ردّت عليها عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» الدكتورة شذا الأسعد، التي شددت على أن «موضوع السلاح غير الشرعي خطّ أحمر ولا يمكن القبول أو التسليم به». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ذكّرت بخطاب الرئيس سعد الحريري الأخير، الذي قال فيه إن «تيار المستقبل لن يخرّج ميليشيات، ولن يرضى بوجود ميليشيات في لبنان، وتحت هذا العنوان لن يكون هناك أي تحالف مع حزب الله». وأشارت الأسعد إلى «تعارض مشروع (المستقبل) وكل فريق (14 آذار) من مشروع (حزب الله)». وأضافت: «شعارنا لبنان أولاً، بينما ينفّذ (حزب الله) أجندة (إيران أولاً)، وبالتالي نحن (المستقبل) لا نغطي سلاح الحزب لا في الداخل حيث وجّه إلى صدورنا، ولا في الخارج حيث يتسبب بمشاكل مع الدول العربية الشقيقة». مؤكدة أن «تيار المستقبل» لن يرضى بأي سلاح سوى سلاح الشرعية، ولذلك نحن ذاهبون إلى مؤتمر «روما 2، من أجل تأمين الدعم اللازم للجيش وتعزيز قدراته». وأوضحت أن «التسوية السياسية المشار إليها، ارتكزت على مبدأ النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، وهذا مثبّت في البيان الوزاري، وهذا كان عنوان عودة الرئيس الحريري عن استقالته». وتأكيداً على المضي بمواجهة السلاح غير الشرعي، شدد فارس سعيد على «البقاء مع عدد من الشخصيات التي تخوض مواجهة سياسية ضدّ سلاح (حزب الله) انطلاقاً من مبدأين، الأول تثبيت العيش المشترك، والثاني مواجهة مشروع فصل لبنان عن محيطه العربي ومحاولة جعله ضمن النفوذ الإيراني». وقال: «لن نسمح لـ(حزب الله) تجاهل قرار السلطة، ونصرّ على أفضل العلاقات مع العالم العربي». وأضاف: «يكفي أن نقف في وجه المحدلة الكبرى، وعليهم (الحزب) أن يتذكّروا أننا نعيش في بلد متقلّب، والتاريخ أثبت أن أي فريق لا يمكن أن يتحكّم بلبنان بمفرده». ورداً على سؤال عمّا تبقى من فريق «14 آذار» طالما أن مكوناته الأساسية باتت في السلطة، أوضح الصحافي نوفل ضوّ أن «لا شيء اسمه مكونات أساسية». وقال: «الفريق الأساسي هو الرأي العام اللبناني، لأنه في 14 آذار من عام 2005، لم يكن هناك شيء اسمه تيار (المستقبل)، و(القوات اللبنانية) كانت في السجن (رئيسها سمير جعجع)، وحزب (الكتائب) كان خارج التركيبة القائمة، وبالتالي فإن أغلبية الشعب اللبناني، ليست جزءاً من المعادلة القائمة والتي تشكل إهانة إلى هذا الشعب»، مذكراً بأن «المنتسبين إلى الأحزاب ليسوا أكثر من 2 في المائة من الشعب اللبناني، وبالتالي صناديق الاقتراع هي التي ستقرر صوابية الخيارات السياسية».

تيمور جنبلاط وطوني فرنجية أبرز مرشحي «التوريث»

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. كثف المرشحان إلى الانتخابات النيابية، تيمور جنبلاط (36 عاما) نجل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط وطوني فرنجية (31 عاما) نجل رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، حركتهما قبل نحو شهرين ونصف على موعد الاستحقاق النيابي. فهما وكثيرون غيرهم يستعدان لخوض غمار المعركة الانتخابية للمرة الأولى، إلا أن ما يجعل مهمتهما أسهل بكثير هو أنهما سيرثان تلقائيا الأصوات التي لطالما كانت تصب في صناديق الاقتراع لصالح والديهما. وينضم تيمور وطوني إلى مجموعة كبيرة من وارثي السياسة عن آبائهم وأجدادهم وأخواتهم وحتى أعمامهم، ليرسخا بذلك تمدد ظاهرة «التوريث السياسي» التي لطالما طبعت التاريخ اللبناني منذ الخلافة العثمانية ومن بعدها الانتداب الفرنسي، حيث كان القادة العثمانيون والفرنسيون على حد سواء يستسهلون حكم لبنان عبر التعاون مع أعيانه ورؤساء طوائفه، ما رسخّ البنية الطائفية والعائلية في الحياة السياسية اللبنانية. وينكب الشابان الثلاثينيان منذ فترة على مواكبة سكان مناطقهما عن كثب والسعي لمتابعة شؤونهم واحتياجاتهم، وهما حاليا يواكبان والديهما في عملية إعداد اللوائح ولرسم التحالفات، وإن كانا قد حسما مسألة فوزهما ويعملان على توسيع كتلتيهما النيابية. وكان النائب وليد جنبلاط قد سلّم قبل نحو عام نجله تيمور «كوفية الزعامة السياسية» خلال إحياء الذكرى الأربعين لاغتياله والده كمال جنبلاط، ومنذ حينها يتولى تيمور جزءا من مهام والده المتمثلة بإدارة شؤون المختارة ومتابعة شؤون الناس. ويستعد جنبلاط الحفيد حاليا لتولي أحد المقاعد الدرزية الـ4 في دائرة الشوف - عاليه التي خُصص لها 13 مقعدا نيابيا. وأطل تيمور وللمرة الأولى في حوار إعلامي عبر «الشرق الأوسط» في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، اعتبر فيه أن حزبه «ليس الوحيد الذي يسلم فيه الأب ابنه، فغالبية الأحزاب الموجودة على الساحة تفعل ذلك»، قائلا: «لنعترف بأن ديمقراطيتنا ليست مثالية، لكننا نقوم بما علينا القيام به من أجل قيادة المنطقة التي نوجد فيها وسط حفلة الجنون التي تضرب لبنان. أما الذين ينتقدون عملية التوريث فنقول لهم: ماشي الحال... فليسمحوا لنا، لأن لا أحد بيته من حجارة... كلنا بيتنا من زجاج». وكان وليد جنبلاط تسلم زعامة عائلته السياسية إثر اغتيال والده كمال في عام 1977 بإطلاق رصاص من قبل مجهولين اعترضوا سيارته، وهو يتهم النظام السوري بعملية الاغتيال هذه. أما طوني فرنجية، فيستعد لتولي أحد المقاعد المارونية الـ7 المخصصة لدائرة البترون - بشري - الكورة – زغرتا، التي تضم 10 مقاعد. وهو يعد بطروحات شبابية يتميز بها عن والده وإن كان يؤكد تمسكه بالخط السياسي والنهج الذي يتكئ عليه سليمان فرنجية، الذي تسلم الزعامة من جده بعد اغتيال والده في عام 1978 فيما يُعرف بـ«مجزرة أهدن» التي ذهبت ضحيتها أيضا والدته وشقيقته. وشكلت إطلالة طوني فرنجية قبل أيام في برنامج سياسي حواري مادة دسمة للناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ففيما بدا أن المنتمين إلى «المردة» ومؤيدي خط سليمان فرنجية السياسي «بايعوا» تلقائيا الابن، شن خصومهم السياسيون عبر مناصريهم حملة كبيرة انتقدوا فيها عملية «التوريث السياسي». وقد سبق النائب سامي الجميل، تيمور وطوني، إلى المجلس النيابي في عام 2009 كما ترأس في يونيو (حزيران) 2015 حزب «الكتائب اللبنانية» خلفًا لوالده رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل. وفي سبتمبر (أيلول) 2015، دعم رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون صهره وزير الخارجية جبران باسيل للفوز بالتزكية برئاسة «التيار الوطني الحر». ويستعد باسيل لمعركة انتخابية جديدة في دائرة البترون - بشري - الكورة - زغرتا، بعد خسارتيه المتتاليتين في عام 2005 و2009. كذلك يخوض صهر العماد عون الثاني، العميد المتقاعد شامل روكز غمار المواجهة الانتخابية عن دائرة كسروان - جبيل. وقد ورث رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري زعامة الطائفة السنية بعد اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير (شباط) 2005، وانتخب نائبا في العام نفسه قبل أن ينتخب رئيسا للحكومة لأول مرة في عام 2009. وتطول لائحة «وارثي السياسة» عن آبائهم وأجدادهم وتضم، فيصل كرامي وطلال أرسلان وعبد اللطيف الزين وكاظم الخير وتمام سلام وأسامة سعد وعلي عسيران. واللافت أن القسم الأكبر من النساء اللواتي دخلن الندوة البرلمانية ورثن السياسة ومقاعدهن عن آبائهن وأجدادهن وأزواجهن ومنهن: صولانج الجميل، نايلة معوض، ستريدا جعجع، نايلة تويني، جيلبرت زوين وغيرهن. وكما جرت العادة بأن يكون انتقال السلطة أو المقعد النيابي من زعيم إلى نجله سهلا ومدعوما شعبيا، كذلك سيكون عليه الموضوع هذه المرة بحسب محمد شمس الدين، الباحث في «الدولية للمعلومات» الذي يرجح أن يتم ذلك بـ«سلاسة، وإن كنا اعتدنا أن يحصل التوريث السياسي بعد وفاة أو اغتيال النائب أو الزعيم». ويضيف شمس الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ما نحن بصدده مع تيمور وطوني، ظاهرة جديدة، بحيث يسلمهما والداهما الزعامة والنيابة وهما بأوج عملهما السياسي، مع ترجيح أن يؤدي ذلك لارتفاع نسبة الاقتراع لهما بمسعى من قبل الجماهير للتأكيد على دعمها لخيارات زعمائها». وفي تقرير سابق أعده «التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان»، ربط ما بين «الإقطاع الوراثي السياسي في لبنان وفساد النظام اللبناني»، وأورد أسماء أكثر من 28 شخصية سياسية لبنانية ورثت النيابة أو الزعامة عن آبائها وأجدادها. وشدّد التجمع على وجوب قيام «تيار سياسي ثالث في لبنان خارج اصطفاف فريقي 8 و14 آذار، بعيدا عن الإقطاع الوراثي اللبناني، وعن التسلط بالمال والسلاح والدين، لكي نرى دولة القانون والديمقراطية الشفافة واحترام حقوق الناس والسلام وتحسين مستوى العيش».

بري يدعو إلى «انتفاضة دستورية» بعد الانتخابات

بيروت: «الشرق الأوسط».. دعا رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري إلى «انتفاضة دستورية بطرق سياسية وتطوير القانون الانتخابي بعد الانتخابات النيابية»، وحثّ على وجوب الموافقة على خفض سن الاقتراع، وتجديد الحياة السياسية، وتداول السلطة مع الأجيال الشابة. وأكد خلال حوار مع طلاب الجامعة اللبنانية - الأميركية في مجلس النواب أنّه ضد التوريث السياسي، قائلاً: «لست ابن بيك ولا أنا بيك ولا ابني سيكون بيكا، ونبيه بري لا يورث بالسياسة». وأضاف: «أشكر نفسي أنني استطعت القضاء على الإقطاع في جنوب لبنان بعد أن كان مركز الإقطاع الأساسي في قلعة تبنين. أنا في خط الأمام موسى الصدر وهذا الخط ليس وراثياً». واعتبر بري أنّ «الطوائف نعمة في لبنان والطائفية نقمة»، مشدداً على أن «الرقابة الحقيقية في مجلس النواب تكون من خلال المحاسبة في موضوع الفساد». وقال: «لكننا في لبنان لا نستطيع المحاسبة بسبب المنطلقات الطائفية». وشبّه بري مجلس النواب بـ«مؤسسة مصغرة تشبه إلى حد ما منظمة الأمم المتحدة تضم ممثلين عن الطوائف والمذاهب والفئات والجهات والقوى السياسية»، داعياً لـ«دراسة مفهومنا حول الديمقراطية التوافقية، والدبلوماسية البرلمانية من أجل قضايا لبنان، وعلى رأسها الدبلوماسية في مواجهة الاحتلال». وأوضح أن «دراسة لبنان كنموذج تستدعي الانتباه إلى التهديد الذي تمثله إسرائيل، كما أن اقتصاده الحر ونظامه المصرفي يشكلان منافساً اقتصادياً لها»، معتبراً أن «المقاومة في لبنان نموذج لمقاومة الشعوب ومقاومة الاحتلال، وهذا النشاط يجب إظهاره، كما علينا كشف أطماع إسرائيل في مواردنا المالية، وهذا الملف يحتاج إلى الفهم التام بالقوانين الدولية». وأضاف: «يجب أن تكشف دبلوماسيتنا الدولية خروقات إسرائيل لقرارات مجلس الأمن، لا سيما 425 و1701»، مشدداً على أن «لبنان لعب أدواراً تاريخية لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين تبقى القضية المركزية». ورداً على سؤال، اعتبر بري أن «القانون النسبي أكثر من ضرورة إلى لبنان، ولكن ليست هذه النسبية التي أحلم بها، فهي تكون بدوائر جغرافية أكبر كي لا يسيطر عليها العنصر الطائفي»، وقال: «فشلت 3 مرات في موضوع الحوار خلال العمل على إلغاء الطائفية السياسية». وتناول رئيس المجلس النيابي ملف النزوح السوري، فأشار إلى وجود عدد أكبر من الطلاب السوريين في المدارس الرسمية من عدد الطلاب اللبنانيين، مؤكداً أن «مؤسسات الدولة لم تقصر في عرض الأمر أمام المؤسسات الدولية، وحل أزمة النازحين السوريين يجب أن تكون ضمن إطار إعادتهم إلى سوريا». كما دعا بري الطلاب الذين حاورهم على مكافحة الإرهاب من خلال التمسك بـ«لبنان بالتعايش»، مشدداً على «أهمية تجفيف منابع الإرهاب، وعلى الوحدة كأساس لكل عمل ناجح».

جعجع: الانتخابات للخلاص من الفساد

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن حزبه يخوض الانتخابات النيابية «ليخلّص الناس من الجحيم الذي يعيشونه، والدولة من الفساد الذي يتهددها»، معتبراً أن نوابه ووزراءه «قلبوا المعادلة التي كانت قائمة منذ عام حتى اليوم»، مشدداً على أن «(14 آذار) مستمرّة رغم ما يزعمه بعض الناس، لأنها مشروع وما دام هناك من يستمر في النضال من أجل تحقيقه فإنها باقية». ورأى جعجع في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لمنسقيّة «القوات اللبنانية» في الكورة في شمال لبنان أن «البعض يخوض الانتخابات من أجل الوصول إلى الندوة البرلمانيّة فقط، وهذه هي البداية والنهاية بالنسبة إليهم، أما نحن فنخوضها من أجل الوصول إلى الندوة أيضاً البرلمانيّة ولكن ليس لمجرد أن يكون لنا عدد من النواب وإنما بغية إخراجكم وإخراج أنفسنا من الجحيم الذي نعيشه يومياً نحو الوضع الذي نحلم به. نحن نسعى للوصول إلى البرلمان من أجل أن نخلّص المواطنين من الجحيم الذي يعانون منه بشكل يومي». وقال: «نحن نخوض الانتخابات من أجل أن نخلّص الدولة من الخطر الأكبر الذي يتهددها في الوقت الحاضر ألا وهو الفساد». واعتبر جعجع أن حزبه تمكن بـ8 نواب و3 وزراء من «كسر المقولة التي كان الكثير من اللبنانيين قد بدأوا بتصديقها، وهي أنه لا إمكان لأحد القيام بالإصلاح في لبنان»، لافتاً إلى أن «الفضل الكبير لنواب (القوّات) منذ 8 سنوات ولوزرائها منذ عام حتى اليوم هو أنهم قلبوا المعادلة التي كانت قائمة». ورد جعجع بشكل غير مباشر على الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، فقال: «سمعنا في الآونة الأخيرة أنه (إذا ما قام العدو الإسرائيلي بتهديد لبنان سنستقدم مئات آلاف المقاتلين المجاهدين من مختلف أنحاء العالم للدفاع عن أرضنا)، وهذا الكلام هو بمثابة من يقوم برش المازوت والبنزين حول منزله لحمايته من أي حريق محتمل». وأكّد جعجع أن «قوى 14 آذار مستمرّة رغم ما يزعمه بعض الناس، لأنها مشروع وما دام هناك من يستمر في النضال من أجل تحقيقه فإنها باقية»، لافتاً إلى أن «المواطنين يعيشون في ظل انطباع أنْ لا دولة فعليّة في لبنان، فكيف يمكن لهؤلاء تشجيع أولادهم على البقاء هنا إذا كانوا غير واثقين بوجود دولة فعليّة؟». وسأل: «هل هناك أي مواطن غير مدرك أن القرار الاستراتيجي ليس بيد الدولة اللبنانيّة؟ وهل هناك من دولة قائمة لا علاقة لها بالقرارات الاستراتيجيّة وبقرار الحرب والسلم على أرضها؟ هذه ليست بدولة وإنما بلديّة كبيرة، ونحن نترشح للانتخابات بهدف قيام دولة فعليّة في لبنان تمسك بالقرار الاستراتيجي».

موفد سعودي في بيروت غداً واتجاه إلى تعليق مهمة ساترفيلد

باريس - رندة تقي الدين { بيروت - «الحياة» .. قال مصدر رئاسي لبناني لـ «الحياة» امس، إن موفداً سعودياً هو نزار العلولا سيصل إلى العاصمة اللبنانية غداً الاثنين، حاملاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرئيس ميشال عون الذي ينتظر أن يلتقيه بعد ظهر غد. وأوضحت مصادر رسمية لـ «الحياة» أن الموفد السعودي سيلتقي أيضاً رئيس الحكومة سعد الحريري على أن يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري الثلثاء. وتولت السفارة السعودية في بيروت ترتيب مواعيد لقاءات لعدد من الوزراء والقيادات اللبنانية مع الموفد الذي سيمكث بضعة أيام في لبنان. وفي باريس، قال مصدر فرنسي بارز لـ «الحياة»، إن التحضيرات لاجتماعي روما و «سيدر» في باريس لدعم لبنان تتقدم على رغم الصعوبات، مشيراً إلى أن باريس «تنسق جيداً مع الإيطاليين في شأن التعاون مع القوات العسكرية اللبنانية وقوى الأمن خلال مؤتمر روما» .. وذكر المصدر أن «التعقيدات في شأن مؤتمر روما تأتي من أن الدول الخليجية غير متحمسة للمشاركة فيه بسبب موقفها من إيران وحزب الله، إضافة إلى أن الإيطاليين يمرون بمرحلة انتخابية. ومع ذلك سينعقد المؤتمر في ١٥ آذار (مارس) المقبل، في حضور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ومشاركة فرنسية وزارية، إما عبر وزيرة الدفاع فلورانس بارلي أو وزير الخارجية جان إيف لودريان». وبالنسبة إلى مؤتمر «سيدر» الذي من المتوقع عقده في ٥ أو ٦ نيسان (أبريل) في باريس، قال المصدر لـ «الحياة»، إن كبار المسؤولين في باريس والسفير الفرنسي المسؤول عن التحضير له بيار دوكين، يحرزون تقدماً في خطوات الإعداد، وباتت لديهم رؤية جيدة حوله ومشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقال المسؤول إن باريس «أكدت للبنك الدولي وصندوق النقد وللبنانيين أن هذا المؤتمر لا يمكنه النجاح إلا إذا كانت هناك إصلاحات لبنانية وهذا كان واضحاً. وطُلب إلى اللبنانيين أن يعملوا في شكل وثيق مع صندوق النقد والبنك الدولي من أجل الإصلاحات». وأضاف المصدر أن «ما لفت انتباهنا بإيجابية أن توجه صندوق النقد والبنك الدولي ليس على أسس غير واقعية macroeconomique ، مثل خفض الرواتب وغيرها من شروط تعجيزية، بل يعتمدان توجهاً ذكياً وواقعياً، ويعملان في هذا الشأن مع المصرف المركزي اللبناني، لكن مسألة خفض العجز والدين العام أساسية في الإصلاحات المطلوبة، ودوكين يتحرك بقوة لإقناع الممولين الخليجيين والدوليين، ولإقناع اللبنانيين، بوضع أرقام تمويل معقولة، أي نحو ٤ إلى ٥ بليون دولار». وقال إن باريس دعت حكومات وبنوكاً عامة وخاصة وشركات كبرى. وتطرق المصدر الفرنسي إلى مهمة مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة دافيد ساترفيلد في لبنان وإسرائيل، فأشار إلى أنه «يحاول إقناع اللبنانيين والإسرائيليين بحل الخلاف على الحدود البرية، وتجنب إقامة إسرائيل الجدار الإسمنتي، على أن تكون هناك فرصة لحل الخلاف الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل». وقال المصدر إن «رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يريد مثل هذا التفاوض في المرحلة الانتخابية حالياً». والاقتراح هو، كما قال المصدر، «ترك مسألة الخلاف على البلوك٩ معلقاً، على أن يبدأ التنقيب في البلوك الآخر أي الرقم 4 مقابل الاستمرار في التفاوض بتكتم، حول الخط الأزرق على الأرض، بالقول للإسرائيليين إن لا مصلحة لهم في استفزاز حزب الله الآن، والقول للحكومة اللبنانية إن من مصلحتها أن توافق على التفاوض طالما هذا متاح». وأوضح المصدر أن «بناء إسرائيل للجدار حجة تريد اعتمادها عبر إقامته في مناطق حساسة متنازع عليها بين البلدين، لأنه يبنى على الجزء الذي يعتبره لبنان من أراضيه». ورأى المصدر أن «إسرائيل تبحث عن سبل لحماية نفسها من حزب الله، لأن زيادة الحزب ترسانة صواريخه في السنوات الأخيرة أدت إلى قرار من إسرائيل بوضع حد للتهديد الذي تواجهه لحماية نفسها». وأكد المصدر أن باريس «بدأت تعمل مع إيران حول موضوع حزب الله، خصوصاً أن الوزير لودريان سيزور طهران في 5 آذار المقبل»، وينتظر أن تجدد باريس تأكيدها للمسؤولين الإيرانيين أنهم يمارسون سياسة بالغة الخطورة، وأنه كلما اشتدت استفزازات «حزب الله» لإسرائيل ازداد خطر ضربات انتقامية تقوم بها.

نصرالله: سفارة أميركا تركز على انتخابات بعلبك- الهرمل

بيروت - «الحياة» .. قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، إن «اللبنانيين دخلوا مرحلة الانتخابات وباتت شغلهم اليومي، وخلال أسبوعين من المفترض أن تتشكل اللوائح وستكون لدينا مدة شهرين تستطيع الناس أخذ وقتها للنقاش وإعطاء الرأي». وأضاف في مناسبة دينية أمس: «يجب ألا يكون منطلق الانتخاب لماذا اختير هذا الشخص أو ذاك؟ على الناس أن تنطلق من مسؤولية، ويجب أن نشرح لهم لماذا نريد التصويت لهذه اللائحة أو هذا المرشح وأن نتناقش بمسؤولية. يجب أن يرى الناس الموضوع من زاويتين: الأولى هي دائرتهم الانتخابية، والثانية الوطنية، لأن هؤلاء النواب سيذهبون إلى البرلمان ليكونوا نواب لبنان لا نواب دائرتهم، وهم ينتخبون رئيس لبنان ويعطون الثقة لرئيس حكومة لبنان وللحكومة ومن يوافق على الموازنة والضرائب ومن يوافق على المعاهدات الدولية وترسيم الحدود». وقال: «ليس مطلوباً أن يكذب أحد على الناس ولا يجوز ذلك. نحن نحرم شراء الأصوات بالمال. مجلس النواب يملك صلاحيات كبرى ومسؤولية ومن هذا المنطلق في الانتخابات نرسل إلى هذه المؤسسة أشخاصاً هذه هي مسؤولياتهم». نافياً الكلام «عن حصول تكليف شرعي في الانتخابات». وأكد أن «في الانتخابات المقبلة، دائرة بعلبك - الهرمل ستكون محط أنظار لأسباب عدة، أبرزها تاريخها مع المقاومة وكل عنوان المعركة المقبلة عند أميركا وبعض القوى المحلية، لأن هذه الدائرة تعني حزب الله وسيضعون جهودهم في هذه الدائرة، والخرق فيها أمر طبيعي بسبب القانون النسبي». وأضاف: «الشتائم والافتراءات حرام، لكن الانتقادات أمر طبيعي، وعلى أهل المقاومة أن يتحملوا مسؤولياتهم وفي هذه الدائرة العين عليها، من السفارة الأميركية وغيرها، إذ عندما يتحدثون عن اللوائح من أهم الدوائر التي يفكرون بها بعلبك - الهرمل وأنا أتحدث عن معلومات». وزاد: «كان هناك تآمر على المقاومة، ووزير خارجية أميركا (ريكس) تيلرسون عندما زار لبنان كان يتحدث عن مشكلة حزب الله التي يجب أن تحل». وقال: «اليوم يمكن القول إن هناك غالبية تؤمن بأن المقاومة هي عنصر قوة للبنان، وإسرائيل لو لم يكن لديها شيء تخافه كانت اعتدت على البلوك 9 وهذا ليس انتقاصاً من الجيش اللبناني لكن هم لا يسمحون له بالحصول على السلاح. وعلى جمهور المقاومة أن يعلم أن حماية دماء أبنائهم وإنجازاتهم أن يعطي صوته لحماية المقاومة، لأن التآمر عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى».

 



السابق

مصر وإفريقيا...موسى لـ «الراي»: أرفض أصوات «الإخوان» وأعداء السيسي ومش لازم ناكل 5 أرغفة في اليوم... كفاية واحد عشان صحّتنا..الحكومة تعيد هيكلة العاملين بالدولة وأجورهم..أطفال جنوب السودان شهدوا اغتصاب أمهاتهم..الاتحاد الأفريقي: قوات الصومال غير قادرة على حفظ الأمن منفردة..«داعش» يُهدد بـ «استنزاف»الجيش في ليبيا...4809 مهاجرين مغاربة دخلوا إسبانيا سراً...

التالي

اخبار وتقارير..من هم المرتزقة الروس الغامضون في سوريا؟..الرئيس الأميركي يجدد دعوته لعسكرة التعليم ..غيتس ثالث مستشار سابق لترامب يعقد صفقة مع مولر...ماكرون وميركل يبحثان خطة الهدنة في سوريا مع بوتين..حملة بحرية أميركية لاستهداف منتهكي العقوبات على بيونغ يانغ...أفغانستان: «انتحاريون» يستهدفون 5 مقرات للمخابرات والجيش..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,063,858

عدد الزوار: 6,932,860

المتواجدون الآن: 93