لبنان...«إنتخابات 2018» تَفقُد نكهة الديمقراطية: إصطفاف طائفي وتشرذم وطني!..تفاهم لبناني - عراقي على دور اللبنانيّين في إعمار العراق .. ولقاء مسائي مطوّل بين الحريري والرياشي...فشل وساطة ساترفليد حدودياً ونفطياً... و«جُلجلة» الموازنة تبدأ اليوم..ليبرمان: لبنان سيخسر إذا رفض الحل بشأن بلوك ٩... احتجاجات واسعة ضد مرشحي الميليشيات..

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 شباط 2018 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2369    القسم محلية

        


«إنتخابات 2018» تَفقُد نكهة الديمقراطية: إصطفاف طائفي وتشرذم وطني!.. تفاهم لبناني - عراقي على دور اللبنانيّين في إعمار العراق .. ولقاء مسائي مطوّل بين الحريري والرياشي...

اللواء... مع ارتفاع بورصة الترشيحات، وأبرزها ترشيح الرئيس نبيه برّي، بدأ في البلد همس دبلوماسي، وحراكات تتابع المشهد ضمن أسئلة عادت تطرح حول طبيعة التنافس والخيارات، حيث تقلصت احتمالات التحالف الانتخابي بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وبدا «المناخ الارثوذكسي» يطغى على قانون النسبية الذي اعتبر اختباراً لدخول قوى تغييرية ومدنية إلى برلمان عام 2018، المرسوم من الآن كيف ستكون رئاسته وهيئة مكتبه، وربما اللجان ورؤسائها.. وكل العدة التي تعقب تشكيل المجلس الجديد، ودائماً إذا جرت الانتخابات!... في الأفق، وعلى وقع إيقاع حرارة اللقاءات والاجتماعات، المنظورة وغير المنظورة، والارباكات والصعوبات، لدى كتل وتيارات وازنة، عاد السؤال يطرح: هل فكرة تأجيل الانتخابات ستة أو سبعة أشهر ما زالت واردة حتى يتزامن تاريخ انتهاء ولاية المجلس الجديد مع إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون؟... وبصرف النظر عن التقديرات ان حزب الله وحلفاءه، سيصل إلى المجلس النيابي بكتلة وازنة تخوله الضغط لإعادة انتخاب الرئيس برّي لولاية جديدة في رئاسة المجلس، وفتح الطريق امام النائب الحالي سليمان فرنجية (الذي سيترك المقاعد لنجله طوني) للوصول إلى قصر بعبدا.. فإن المسار الانتخابي يسجل خطوات على طريق انتخاب الطوائف لنوابها، على طريقة مجالس المبعوثين في حقبة ما بعد إعلان دولة لبنان الكبير في 1 أيلول 1920، من قصر الصنوبر، وبلسان الجنرال المفوض غورو..

إرباك انتخابي

انتخابياً، ارتفعت بذلك بورصة الترشيحات الرسمية إلى 73 مرشحاً، قبل أسبوعين من اقفال باب الترشيحات في 6 آذار المقبل. وفيما لم ترشح أية معلومات عن اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري ليل أمس الأوّل، برئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، بخصوص مسألة التحالفات بين «المستقبل» و«التيار»، رأت مصادر نيابية متابعة لملف الانتخابات ان الوقت ما يزال متاحاً امام القوى السياسية لاعلان برامجها الانتخابية ومرشحيها، متوقعة ان تحسم هذه القوى خياراتها نهاية الشهر الحالي. وقالت ان الرئيس الحريري ما يزال في صدد جوجلة تحالفاته وخياراته قبيل الإعلان النهائي عنها وعن أسماء مرشحيه، وهو يتمسك بعدم الإفصاح حتى لأقرب المقربين منه عن هوية هؤلاء المرشحين، الأمر الذي ترك نوابه الحاليين في كتلة «المستقبل» في حالة من «حبس الانفاس» بانتظار القرار الذي قالت معلومات انه لم يعد بعيداً. ومساءً، عقد اجتماع مطوّل امتد 4 ساعات بين الرئيس سعد الحريري والوزير القواتي ملحم رياشي، بحضور الوزير غطاس خوري في بيت الوسط، تخلله عشاء لمتابعة النقاش في إشكالية العلاقة بين تيّار المستقبل والقوات اللبنانية، وامكانيات التحالف في بعض الدوائر الانتخابية. كما ان «الجماعة الاسلامية» التي أطلقت أمس حملتها الانتخابية في بيروت، في حضور أمينها العام عزام الأيوبي، لم تحسم أمر المشاركة بعد في لوائح «المستقبل» أو غيرها من اللوائح في انتظار الانتهاء من المشاورات التي لا تزال مفتوحة بينها وبين القوى السياسية السنية من دون استثناء. وكشفت مصادر الجماعة لـ«اللواء» عن أسماء المرشحين التي حسمت موضوع ترشيحهم حتى الآن وهم: النائب عماد الحوت عن بيروت الثانية، أسعد هرموش عن منطقة الضنية ومحمّد شديد عن عكار، ووسيم علوان عن طرابلس وبسام حمود عن صيدا، من دون ان تستبعد ان تقفل بورصة ترشيحات الجماعة على 9 مرشحين، خصوصاً وان هناك أسماء ستعلن قريباً لتمثيل البقاع وإقليم الخروب. من ناحية ثانية، يزور اليوم وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي يضم النائب اكرم شهيب والمرشح عن منطقة بعبدا هادي أبو الحسن والقيادي هشام ناصر الدين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للتشاور في إمكان التحالف ضمن لائحة الشوف - عاليه التي يريدها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انعكاساً للرغبة بتعزيز المصالحة التاريخية في الجبل. وأشارت معلومات إلى ان الوفد سينقل إلى الجميل رغبة جنبلاط بضم النائب فادي الهبر إلى اللائحة الجاري العمل على تشكيلها مطعمة بمختلف القوى السياسية الفاعلة في المنطقة، في حين ان الحزب لم يحسم حتى الساعة ترشيح الهبر، ويميل رئيسه إلى خوض الانتخابات خارج لوائح السلطة. يُشار إلى ان الاشتراكي كان طرح على «التيار الوطني الحر» عرضاً يقوم على حصول التيار على ثلاثة مقاعد (مقعدان في عاليه ماروني وارثوذكسي، وواحد ماروني في الشوف)، لكن التيار رفض هذه الصيغة المغرية، مع انها تتناسب مع طموحه في هذه الدائرة. وتردد ان العونيين مثل «القوات اللبنانية» يرفضون ترشيح الوزير السابق ناجي البستاني في الشوف والذي يعتبره جنبلاط من الثوابت الانتخابية. غير ان مصادر مطلعة استدركت ان المفاوضات لم تنته بعد، رغم ان العرض الاشتراكي يعني اقصاء «القوات» والكتائب عن اللائحة التوافقية، وهو ما يتناقض مع الرغبة الجنبلاطية بتمثيل الجميع، حيث ستكون اللائحة على الشكل الآتي:

في عاليه: سيزار أبي خليل وهنري الحلو عن المقاعد المارونية، ومرشح ارثوذكسي يسميه «التيار»، إضافة إلى اكرم شهيب عن المقعد الدرزي، ومقعد يترك مراعاة للنائب طلال أرسلان.

وفي الشوف: ماريو عون وناجي البستاني وايلي عون عن المقاعد المارونية، نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي، تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقاعد الدرزية، إضافة إلى محمّد الحجار وبلال عبد الله عن المقاعد السنية.

الموازنة

وتعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن جلسة مجلس الوزراء اجتماعاً اليوم برئاسة الرئيس الحريري في السراي الكبير، على ان يليه اجتماع آخر غداً الخميس، في إطار الإسراع بإنجاز المشروع واحالته إلى المجلس النيابي لاقراره قبل نهاية ولايته. وعشية الاجتماعات الوزارية برز موقفان: الأوّل لكتلة المستقبل التي شددت على «الانضباط المالي» والتأثير الإيجابي، الذي ربما يمكن لبنان من الحصول على الدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات العربية والدولية.. والثاني من تكتل الإصلاح والتغيير الذي طالب بـ5 إصلاحات ضرورية: خفض الفوائد وكلفة الدين العام، وتخفيض الانفاق في الوزارات وتخفيض المساهمات عبر التحقق من الجمعيات المستفيدة منها والكهرباء والسلفة التي تغطي الفارق بين التعرفة المخفضة والكلفة، والاصلاحات كزيادة التطويع والتوظيف وضبط الهدر وتفعيل الجمارك. وقال وزير الاقتصاد رائد خوري: إذا لم تحصل تغييرات في الموازنة سيكون هناك عجز يزيد عن 10 آلاف مليار ليرة لبنانية. واستغربت مصادر وزارية ما أعلنه وزير المال علي حسن خليل، بعد جلسة مجلس الوزراء، في ما خص نسبة العجز الكبيرة في مشروع الموازنة. وقالت: ان وزير المال كان قد استرد مشروع الموازنة، قبل حوالى الشهرين، ليتم تخفيضها بنسبة 20٪ من موازنات الوزارات والإدارات العامة، كما كان تمّ الاتفاق عليها في جلسات سابقة للحكومة لتقليص نسبة العجز فيها، ولكنه أعاد المشروع الى رئاسة الحكومة، من دون ان يضمنه التخفيض، وقدمها كما كانت في حين ان إنجاز المشروع يصبح في صيغته النهائية، مطروحاً على الحكومة، وهو من مهامه، وليس من مهام اللجنة الوزارية.

مؤتمر باريس في 6 نيسان

وانعقد في السراي لقاء تحضيري لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان، حيث حسم ان مؤتمر «سيدر-1» (باريس-4) سيعقد في 6 نيسان المقبل، على ان يسبقه اجتماع تحضيري في بيروت في 6 آذار المقبل، برعاية الرئيس الحريري. وكشف مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا، على هامش مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية، عن ان الرئيس الحريري سيقوم بجولة خليجية قريبا تحضيرا لمؤتمرات الدعم الدولية للبنان، وأعلن ان السفير الفرنسي المكلف رئاسيا الاعداد للمؤتمرات بيار دوكان الموجود في بيروت، أبلغ الجانب اللبناني انه جال على أربع دول خليجية مستطلعاً مدى استعدادها للمشاركة في المؤتمرات فأبدت اثنتان تأييدهما ودعمها فيما وعدت الأخريان بمراجعة قيادتها والعودة بالجواب قريباً، وشدّد المنلا على ان الإصلاحات وإقرار الموازنة مطلوبة ولازمة دوليا، الا انها ليست شرطية لعقد المؤتمرات.

عون في بغداد

في هذا الاثناء، بدأ الرئيس ميشال عون زيارته الرسمية للعراق، حيث فاجأه الرئيس العراقي فؤاد معصوم بالاحتفال بعيد ميلاده، أثناء مأدبة الغداء، في لفتة رئاسية معبرة تجاه لبنان، مؤكدا حرص العراق على المحافظة على استقرار لبنان وازدهاره وسلامة أراضيه، وان لبنان نموذج ليس فقط في التعددية والعيش المشترك، بل ايضا كونه البلد الأوّل في العالم الذي نجح جيشه في دحر المنظمات الإرهابية على أراضيه وتطهيرها من الاجرام التكفيري، مبديا استعداد بلاده لتعزيز التعاون وتطويره في كافة المجالات. وجدّد الرئيس عون من جهته على أهمية توحيد الموقف العربي، على أبواب انعقاد القمة العربية المرتقبة في السعودية، وعلى ضرورة الدفع باتجاه المصارحة الجدية بين الدول الشقيقة تمهيدا لتحقيق المصالحة الحقيقية بينها، لافتا إلى ارتفاع حدة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة، مؤكدا موقف لبنان الموحّد والصارم إزاء التهديدات والاستفزازات المرافقة لها. وأكّد عون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس معصوم قبل الغداء، ان لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق وضد كل المشاريع والنزاعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه. اما رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي الذي زاره الرئيس عون في قصر «سندباد؛ مقر رئاسة الحكومة العراقية في بغداد، انعقدت محادثات موسعة بين الجانبين اللبناني والعراقي، فقد رأى ان الزيارة ستعزز العلاقات بين البلدين وتفتح مجالات التعاون، لا سيما وان لبنان والعراق واجها ظروفا مماثلة في مكافحة الإرهاب وحققا انتصارات.وجدّد الرئيس عون وقوف لبنان إلى جانب وحدة الدولة العراقية ارضا وشعبا ومؤسسات ورفض كل ما يُمكن ان يمس بهذه الوحدة، مشددا على أهمية تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. ويستكمل عون زيارته الرسمية لبغداد اليوم بلقاء رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ونائب الرئيس العراقي اياد علاوي، قبل ان يتوجه إلى أرمينيا في زيارة مماثلة تستمر إلى الغد.

جولة اليعقوب

تزامناً، سجل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب تحركا باتجاه المرجعيات الدينية ولا سيما المسيحية، حيث زار البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، ثم متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة. ومن بكركي أطلق السفير اليعقوب موقفا لافتا إذ قال انه أكّد للبطريرك الراعي وقوف المملكة إلى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور والطائف ودعم المؤسسات في لبنان، مؤكداً إن ما يربط المملكة بجميع المرجعيات الروحية اللبنانية عميق وأساسي، وما يربطها بهذا الصرح الوطني الكبير استثنائي، مشدداً على ان لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين.

ساترفيد في بيروت

إلى ذلك، ذكرت معلومات ان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد سيعود إلى بيروت اليوم لوضع المسؤولين في نتائج الاتصالات التي أجراها في تل أبيب في شأن النزاع النفطي بين لبنان وإسرائيل، في وقت زار فيه قائد قوات «اليونيفل» في الجنوب الجنرال مايكل بيريي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المكلف بملحق الجدار الاسمنتي على الخط الأزرق الذي تبنيه إسرائيل، وجري بحث في الأوضاع على الحدود النوبية، وموضوع الجدار، وعرض سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمن العام و«اليونيفل» لترسيخ الاستقرار في المناطق الحدودية.

فشل وساطة ساترفليد حدودياً ونفطياً... و«جُلجلة» الموازنة تبدأ اليوم

الجمهورية... على وقعِ مناخاتٍ تثير مخاوف من احتمال تأجيل بعض المؤتمرات الدولية المقررة لدعم لبنان لأسباب بعضُها سياسي وبعضها الآخر تقني، عادت الحدود البحرية والبرّية الجنوبية إلى الضوء مجدداً مع عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، ومن دون طولِ غياب، بعد محادثات أجراها في إسرائيل في إطار وساطة بين لبنان والدولة العِبرية في شأن الملفات العالقة بينهما، وأبرزُها البلوك 9 والجدار الإسمنتي في المنطقة المتنازَع عليها وإشكالية تطبيق القرار1701 بما فيها «الخط الأزرق». قالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ وساطة ساترفيلد «فاشلة سلفاً، لأنّ بدايتها تتطلّب قبول الفريقين بها، في حين أنّ لبنان يرفض المفاوضات السياسية مع إسرائيل خشية أن يُستدرج إلى مفاوضات سلام لاحقة، الامر الذي يثير انقساماً داخلياً، ولكن هذا لا يعني أنّ الولايات المتحدة الاميركية لا تستطيع أن تبذل جهداً لحلّ هذا النزاع الموضعي بين لبنان واسرائيل، خصوصاً وأنّ هناك القرار 1701 الذي يفترض أن يكون مرجعية التسوية لموضوع الجدار، والقوانين الدولية المرجعية لتسوية ملف النفط (البلوك 9)». وتشير المعلومات، حسب هذه المصادر، إلى «أنّ الجانب الاسرائيلي متمسّك بموقفه حيال تقاسُم «البلوك 9» مع لبنان، إذ يعتبر أنّ جزءاً منه يقع في المياه الاقليمية الاسرائيلية، وهذا ما ترفضه السلطات اللبنانية». وحسب المعلومات المتوافرة فإنّ المساعي الاميركية ستشهد تباطؤاً في هذه المرحلة حيال موضوع الملف النفطي لأنّ لا مؤشّر إلى تراجع لبنان أو اسرائيل عن موقفيهما، في حين أنّ طرفاً في الادارة الاميركية يرعاه وزير الخارجية ريكس تيلرسون يفضّل أن يستمرّ الدور الاميركي، فهو وإنْ لم يحقّق نجاحاً على صعيد الملف النفطي، فعلى الأقلّ يستطيع أن يعالج احتمال حصول تدهوُر أمني بين البلدين سبق أن أشار اليه في الأيام الماضية مسؤولون اسرائيليون ومسؤولون دوليون، وفي طليعتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس».

لبنان: لا تنازُل

وعلمت «الجمهورية» أنّ حركة الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة والمعنيّين في لبنان أفضَت إلى اتّفاق نهائي حول موقف لبنان من اقتراحات ساترفيلد وهو عدم القبول بأيّ تنازل وأي تغيير في ترسيم الحدود البرّية والبحرية على حساب خسارة لبنان من حقوقه. وكلّ الاقتراحات التي حملها ساترفيلد حتى الآن يتعامل معها لبنان كأنّها لم تكن. ولفتت أمس حركةُ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المكلّف متابعة الملف في اتّجاه كلّ من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري واستقبالُه قائدَ قوات «اليونيفيل» مايكل بيري لمتابعة ملفّ التفاوض. وقالت مصادر متابعة لـ»الجمهورية» إنّ الدولة اللبنانية بدأت التفكيرَ في العمل على اكثر من خط دولي إذا ما فشلت الوساطة الاميركية. ودعت هذه المصادر إلى «انتظار ما في جعبة ساترفيلد اليوم ليُبنى على الشيء مقتضاه». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال «إنّ هناك طريقة لحلّ السجال في شأن البلوك 9». مضيفاً: «إذا كان اللبنانيون لا يريدون الحلّ، بل مواصلة الجدل، فسيَخسرون بلا شكّ».

مؤتمرات الدعم

إلى ذلك، وفيما الآمال معقودة على مؤتمر» روما 2 « لدعم الجيش والقوى الأمنية، نَقلت وكالة «رويترز» عن مصدر حكومي لبناني إنّ «مؤتمر سيدر» المسمّى أيضاً «باريس 4» للمانحين سيَنعقد في باريس في 6 نيسان المقبل. أحد ثلاثة اجتماعات دولية متوقَّعة هذه السنة سيَسعى لبنان فيها للحصول على دعمٍ لاقتصاده وجيشِه ومساعدةٍ في التعامل مع نحو مليون لاجئ سوري يستضيفهم على أراضيه. وكانت اللجنة المكلّفة تنظيمَ المؤتمر الصحافي الذي عُقِد قبل ظهر أمس في السراي الحكومي والمخصّص للإعلان عن «مؤتمر الاستثمار في البنية التحتية في لبنان» برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري في 6 آذار المقبل، قد فوجئت بغياب الموفد الفرنسي بيار دوكازن المكلّف التحضيرات الجارية لتنسيق العلاقات بين الإدارة الفرنسية لمؤتمر «سيدر 1» والشركات الدولية العابرة للقارّات التي تتعاون مع البنك الدولي والاتّحاد الأوروبي وتلك التابعة للدول المانحة. وقالت مصادر السراي الحكومي «إنّ المنظمين تلقّوا تأكيداً بحضور الموفد الفرنسي عند تحديد موعد المؤتمر، غير أنّه لم يصل من دون أيّ إشارة إلى سبب غيابه». وتزامُناً مع عدمِ صدور أيّ توضيح عن إدارة المؤتمر، قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» إنّ الموفد الفرنسي لم يصل إلى بيروت، من دون تحديد الأسباب التي دفعته إلى تأجيل الزيارة أو الغائها». وأبدت خشيتَها من اعتبار الموفد الفرنسي أنّ مهمّته ليست عاجلة، وخصوصاً إذا صحّت المعلومات بأنّ زياراته لبعض العواصم الخليجية لم تكن مشجّعة لئلّا يُقال إنّها لم تكن موفّقة وبالحجم الذي أرادته الإدارة الفرنسية. في الموازاة، تحدّثت مصادر أخرى لـ«الجمهورية» عن احتمال تأجيل المؤتمرات الدولية لأسباب تقنية وسياسية، منها ما هو خارجيّ ومِن بينها تدهوُر علاقة لبنان مع دول الخليج التي عادةً ما تكون في طليعة المانحين، ومنها ما هو داخلي وعلى علاقة برغبة دول عربية وغربية عدمَ تحويلِ المؤتمر ورقةً لمصلحة أفرقاء السلطة عشيّة الانتخابات النيابية، بالإضافة إلى متطلبات تقنية على علاقة بملفات إصلاحية يفترض بلبنان اتّخاذها ولم يعُد هناك متّسَع من الوقت لإنجازها».

السفير السعودي

وفي ظلّ الحديث عن زيارة مرتقبة لموفد سعودي إلى لبنان للاطّلاع على الوضع الانتخابي، واصَل السفير السعودي وليد اليعقوب جولاته على المراجع اللبنانية، والتقى أمس كلّاً مِن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. وقالت مصادر بكركي لـ«الجمهورية» إنّ «جوّ اللقاء بين الراعي واليعقوب كان ممتازاً، وأثنى السفير السعودي على زيارة البطريرك التاريخية للسعودية وتداعياتها الإيجابية جداً، والأصداء التي ترَكتها، فضلاً عن مساهمتِها في حلحلةِ بعضِ العقَد التي كانت تفرض نفسَها أثناء توقيتِ تلك الزيارة. وأكّد اليعقوب الرغبة في استمرار علاقات السعودية مع البطريركية المارونية، وتبادلِ زيارات دورياً». وأوضَحت المصادر أنّ «اليعقوب أكّد للراعي على متانة العلاقات بين لبنان والسعودية وعلى استمرار التواصل بين المسؤولين، وكذلك أكّد أنّ المملكة لا تكنّ للبنان إلّا الخير، وهذا ما عبّرت عنه منذ فترة طويلة عبر دعمِه سياسياً وإنمائياً واقتصادياً، ودعم القضايا اللبنانية من أجل تثبيتِ سيادته واستقلاله». وكان اليعقوب قد أوضَح بعد زيارته بكركي «أنّ ما يَربط السعودية بجميع المرجعيات الروحية اللبنانية عميقٌ وأساسي، وما يَربطها بهذا الصرح الوطني الكبير استثنائي». وأضاف: «يعود لهذا الصرح الفضلُ في تأسيس فكرة دولة لبنان الكبير المبني على العيش المشترك الإسلامي - المسيحي، كذلك يعود له دورٌ كبير وفضلٌ في تثبيتِ «اتّفاق الطائف» الذي أعاد الأمنَ والسلام إلى لبنان وأكد أنّ لبنان وطنٌ نهائي لجميع اللبنانيين». وأضاف «سيكون لي زيارات عدة في إطار متابعة زيارة البطريرك الراعي التاريخية للرياض بغية استكمالِ المساعي الرامية إلى تثبيت سيادة لبنان واستقلاله». وأكّد اليعقوب للراعي «وقوفَ المملكة إلى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور واتّفاق الطائف، ودعمَ المؤسسات الدستورية في لبنان.

ريفي

وفي المواقف، قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي لـ«الجمهورية»: «أدعو إلى استقالة الحكومة وتشكيلِ حكومة حيادية تدير الانتخابات». وحملَ بعنفٍ على السلطة واتّهمها «باستعمال كلّ الأدوات غيرِ المشروعة من خلال تسخيرِ الوزارات والخدمات للتأثير في نتائج الانتخابات، وتحويل المقارّ الرسمية غرفَ عملياتٍ انتخابية لتشكيل اللوائح، وكذلك زجِّ الأجهزة الأمنية في عملية الضغطِ على الناخبين، عبر سَوقِ عددٍ كبير من مناصِريَّ وبنحوٍ يوميّ ومتكرر إلى المقار الأمنية والضغط عليهم بغية تبديل خياراتهم السياسية، ولكنّنا نؤكّد أنّ السلطة بهذه الاساليب البالية التي تعود إلى عصرٍ مضى لن تستطيع تغييرَ قناعات الناس، ونحن على موعد معها في 6 أيار». وختم: «إنّنا نضع ما يَجري برسمِ الرأي العام اللبناني، ونطالب برقابةٍ دولية على مسار الانتخابات».

الموازنة

مِن جهةٍ ثانية، تبدأ «جلجلة» مناقشة مشروع قانون موازنة 2018 من خلال الاجتماع الأوّل الذي ستعقده بعد ظهر اليوم في السراي اللجنةُ الوزارية التي شكّلها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري . وبدا للمراقبين محاولاتُ اللجنة الوزارية لتغيير بعضِ الأرقام في الموازنة، في محاولةٍ لخفضِ العجز الذي شكّلَ فضيحةً ببلوغِه حوالي 6,2 مليارات دولار، لن تكون سهلةً لاعتبارات عدة، مِن أهمّها أنّ أسباب ارتفاع العجز غيرُ قابلة في معظمها للخفض. وفي هذا السياق، عدَّد وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري لـ«الجمهورية» خمسة أسباب لارتفاع الإنفاق في موازنة 2018، وهي:

أوّلا- سلسلة الرتب والرواتب التي كانت كِلفتها مقدّرة بمليار و200 مليون دولار، تبيّن أنّ الكلفة ستكون أكبر من ذلك، وستبلغ ملياراً و900 مليون دولار. ومن المرجّح أن ترتفع اكثر في حال أضفنا إليها المؤسسات التابعة للدولة.

ثانياً - إستمرار التوظيف وزيادة الإنفاق في الدولة، عكس ما كان مقرّراً، إذ لم يكن وارداً ضِمن الموازنة توظيفُ هذا العدد، سواء في الإدارة، أو في الأجهزة العسكرية.

ثالثاً - إرتفاع كلفة خدمة الدين العام، بسبب ارتفاع حجم الدين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.

رابعاً- إرتفاع فاتورة الكهرباء بسبب ارتفاع أسعار النفط.

خامسًا- لم تسجّل الإيرادات المتوقّعة الناتجة من الضرائب التي فرِضت لتمويل السلسلة، المبلغ المتوقّع منها».

واعتبَر خوري «أنّ خطوة فصلِ عجزِ الكهرباء عن عجزِ الموازنة لا معنى لها، وعلينا أن نواجه الواقعَ كما هو. عجز الموازنة المقدّر كما هو وارد اليوم يبلغ 9 آلاف مليار و500 مليون ليرة لبنانية، وهذا العجز قد يرتفع أكثر في حال لم نُنجز الإصلاحات والإجراءات التي يتمّ طرحُها».

القمّة اللبنانية - العراقية

إلى ذلك، استأثرَت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للعراق باهتمام المراقبين لجهة الخلفيات الاقتصادية التي تحملها، على وقعِ الحديث عن برودةٍ في علاقات لبنان مع بعض دول الخليج، وضرورةِ البحثِ عن أسواق عملٍ وأسواق تجارية بديلة. ورأى المتابعون أنّه قد يكون أسهلَ على الشركات اللبنانية المشاركةُ في عملية إعادة إعمار العراق من المشاركة في إعادة إعمار سوريا لأسباب سياسية وأمنية. كذلك يعوّل لبنان على زيادة أعداد السيّاح العراقيين بعدما أظهَرت الأرقام ارتفاع عددِ هؤلاء في الفترة الأخيرة.

لبنان: احتجاجات واسعة ضد مرشحي الميليشيات

راوية حشمي (بيروت).. بعد ساعات قليلة على إعلان ميليشيات «حزب الله» عن مرشحيها للانتخابات النيابية، انطلقت حملة احتجاجات على الأسماء والتي رأى فيها الكثيرون تحدياً لمزاج الناخبين. وفي بلدة «تمنين» معقل الحزب ارتفعت لافتات الاعتراض على مرشح الحزب الوزير حسين الحاج حسن، متهمين إياه بتشويه البيئة في بلدتهم، فيما اعتبر المرشح نوفل ضو أن انتشار عناصر الحزب وسرايا المقاومة في قرى وبلدات فتوح كسروان وجبيل بقيادة المرشح حسين زعيتر نموذج مكرر لمشهد «القمصان السود» في عام ٢٠١١ بالعاصمة بيروت عندما فرضت الميليشيات تسمية نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة بالقوة. وقال ضو إن استعراض الحزب وسرايا المقاومة في كسروان - الفتوح وجبيل، ليس سوى ذريعة هدفها الضغط على أبناء المنطقة في محاولة لترهيب كل من يعمل لمواجهة انتخابية جدية مع لائحة تحالف التيار الوطني الحر و«حزب الله». وأكد أن «حزب الله» يخطئ إذا اعتقد أن «الكسروانيين والجبيليين» سيخضعون لترهيبه، داعيا المعارضة إلى الإسراع في إعلان تحالفها عبر لائحة متماسكة ومتجانسة لمواجهة لائحة تحالف «شامل روكز» و«حزب الله» ومن معهما في كسروان - الفتوح وجبيل. كشفت مصادر عراقية مطلعة، أن الرئيس اللبناني ميشيل عون أبلغ الرئيس العراقي فؤاد معصوم رغبة بلاده بإنشاء غرفة عمليات استخبارية لتبادل المعلومات بشأن تحركات الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيم «داعش» في إطار تعاون أمني مشترك بين البلدين. ورفضت المصادر الإفصاح لـ «عكاظ» عن ماهية الغرفة الاستخبارية التي اقترحها عون مكتفية بالقول إن مثل هذا الطرح يأتي في إطار التعاون الأمني المشترك بين البلدين. وكان الرئيس اللبناني الذي وصل إلى بغداد أمس (الثلاثاء)، أكد أن بلاده تقف بقوة مع وحدة العراق وضد كل التحديات التي تهدد وحدة كيانه. وشدد عون خلال لقائه معصوم، على أهمية وحدة الموقف العربي على أعتاب القمة العربية التي ستعقد في السعودية.

ليبرمان: لبنان سيخسر إذا رفض الحل بشأن بلوك ٩

اللواء.. حذر وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان امس لبنان بشأن ازمة النفط قائلا ان رفضه الحل بشأن البلوك ٩ سيجعله «يخسر بلا شك». وقال ليبرمان في تصريحات نشرتها صحيفة «إسرائيل اليوم» أن «هناك طريقة لحل السجال بشأن البلوك 9 وإذا كان اللبنانيون لا يريدون الحل بل مواصلة الجدل فسيخسرون بلا شك». من جهة ثانية، اتهم ليبرمان حركة حماس بالمشاركة في تفجير العبوة الناسفة قرب حدود قطاع غزة السبت الماضي. وأشار خلال جولة على منطقة غلاف غزة، إلى أنه «من الواضح أن حماس كانت جزءا من حادثة تفجير العبوة الناسفة في الدورية الإسرائيلية، وإن الحادث لم ينته، وسوف تكون له عواقب»، من دون تحديد ماهية العواقب. وزعم ليبرمان في التصريحات الصحفية أن «حماس تستخدم المدنيين في القطاع كذخيرة حية، وترسل المدنيين لمواجهة جنود جيش الاحتلال عند السياج الفاصل». كما اتهم ليبرمان حركة حماس «بالانتماء إلى محور الشر الذي تقوده إيران وحزب الله، وهي تسير بتعليمات من طهران»، بحسب تعبيره.

اجتماعات انتخابية تحدد التحالفات في لبنان

محرر القبس الإلكتروني .. على وقع القلق الدولي البالغ حيال احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين إسرائيل و«حزب الله» وفق ما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يمضي المشهد اللبناني الداخلي في اتجاه محورين أساسيين، الاستحقاق الانتخابي الذي شهد جديده أمس تقديم رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيحه رسمياً في وزارة الداخلية، والتحضيرات المتسارعة لتجهيز أرضية مؤتمرات الدعم الدولية للبنان، بدءاً بإقرار الموازنة المخفّضة وإصلاحاتها التي خضعت لأولى جولات النقاش في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة في السراي الحكومي أمس، فيما حطّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العراق الذي فاجأه بالاحتفال بعيد ميلاده في لفتة رئاسية معبرة تجاه لبنان.

اجتماعات انتخابية

انتخابياً، بدأت الأطراف السياسية التحضير للمنازلة الانتخابية في 6 مايو المقبل، بحيث تكثفت الاجتماعات في ما بينها، ليظهّر كل منها موقفه وموقعه في المعركة. وغداة الاجتماع الذي ضم، ليل أول من أمس، رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بيت الوسط، زار النائب في التيار الحر إبراهيم كنعان مقر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب شمال شرق بيروت أمس، بهدف دراسة الأرقام وجدوى التحالفات من عدمها. وانتخابياً أيضاً، علمت «المركزية» أن وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي، يضم النائب أكرم شهيب والمرشح عن منطقة بعبدا هادي أبو الحسن والقيادي هشام ناصر الدين، سيزور، اليوم، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للتشاور في إمكان التحالف ضمن لائحة الشوف- عاليه التي يريدها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط انعكاساً للرغبة بتعزيز المصالحة التاريخية في الجبل.

الحريري يجول خليجياً

في المقابل، واستعداداً لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان والتي عقد، أمس، لقاء تحضيري لها في السراي الحكومي، حيث حسم أن مؤتمر سيدر واحد سيعقد في 6 أبريل، يسبقه اجتماع تحضيري في بيروت في 6 مارس، تنكب الحكومة على محاولة إنجاز موازنة 2018. وليس بعيداً، علمت «المركزية» أنه على هامش «مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان»، الذي عقد في السراي الحكومي للإعلان عن أعمال المؤتمر الذي ينعقد برعاية رئيس الحكومة في 6 مارس المقبل، كشف ممثل مكتب رئاسة مجلس الوزراء مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا عن أن رئيس الحكومة سيقوم بجولة خليجية قريباً، تحضيراً لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان. وأعلن أن السفير الفرنسي المكلف رئاسياً بالإعداد للمؤتمرات بيار دوكان الموجود في بيروت أبلغ الجانب اللبناني بأنه جال على أربع دول خليجية، مستطلعاً مدى استعدادها للمشاركة في المؤتمرات، فأبدت اثنتان تأييدهما ودعمهما، فيما وعدت الأخريان بمراجعة قيادتهما والعودة بالجواب قريباً.

عون في العراق

في الأثناء، استهل الرئيس ميشال عون جولته الخارجية التي ستشمل العراق وأرمينيا، بزيارة بغداد أمس، وسط حفاوة في الاستقبال. وفي السياق، أكد «أن العراق كان دائماً إلى جانب لبنان في كل الأزمات»، موجهاً التحية إلى الشعب العراقي على صموده وصبره. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم، أعلن أنه وجه دعوة إلى الأخير لزيارة لبنان ووعد بتلبيتها، موضحاً أنه «كان هناك تطابق في الرأي بينهما حول ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فاعلة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الإرهابيين، بل أيضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهِّلة لنشوء الفكر الإرهابي وتنظيماته». أما الرئيس العراقي، فقال: «بدأنا نبحث بعد تغيير النظام عن نموذج لتوازن المكونات، وكان عندنا النموذج اللبناني»، موضحاً أنه تحدث مع الرئيس عون عن تسهيلات دخول الطرفين إلى البلدين. وليس بعيداً، أفيد بأن اللقاء تطرق إلى مسيحيي الشرق، وتم البحث في وضع نازحي العراق إلى لبنان، وتقرر أن يتم العمل على صيغة لمعالجة وضعهم.

ساترفيلد يعود اليوم

إلى ذلك، يعود نائب وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد إلى بيروت اليوم، لوضع المسؤولين في نتائج الاتصالات التي أجراها في إسرائيل بشأن النزاع النفطي بين لبنان وتل أبيب. (المركزية)..

ريفي يشن أعنف هجوم على القصر والحكومة والأجهزة الأمنية

وزير العدل اللبناني السابق اتهمهم بتحويل المقرات الرسمية إلى مكاتب انتخابية

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. رفع وزير العدل السابق أشرف ريفي سقف المواجهة الانتخابية، بهجوم قاسٍ شنه على الحكومة ورئيسها سعد الحريري، وعلى وزيري الداخلية والدفاع نهاد المشنوق ويعقوب الصراف، وطالت شظاياه القصر الجمهوري، متهماً إياه بأنه «تحول إلى غرفة عمليات لإدارة المعركة الانتخابية للتيار الوطني الحر»، ومطالباً بـ«استقالة الحكومة، وبرقابة دولية ترعى نزاهة العملية الانتخابية»، فيما أثار هذا الموقف حفيظة تيار «المستقبل»، الذي رأى في خطاب وزير العدل السابق «مجرد شعارات بعيدة عن الواقع». وفي موقف جديد كشف عن عمق الأزمة بينه وبين «المستقبل»، أعلن ريفي أن «نتائج الانتخابات النيابية ستفجر مفاجآت بكل المناطق اللبنانية، ولا سيما في الشارع السني»، مؤكداً أن هذا الشارع «يجد نفسه اليوم مطية لحسابات خاصة، وشموعاً تضيء أنفاق الصفقات، وشاهداً على تسليم البلد إلى (حزب الله)». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه بنى هذه التوقعات على «استطلاعات للرأي، وعلى التواصل المباشر مع الناس على الأرض في مختلف المناطق»، مشدداً على أن «البيئة السنيّة غير راضية على قيادتها (تيار المستقبل)، ولا على التسويات والتحالفات التي تجريها مع القوى المناهضة لمشروعها»، مبدياً أسفه لأن «هذه القيادة تستخدم البلد لخدمة مصالحها الخاصة، وتحول لبنان إلى دولة بوليسية». ودعا ريفي إلى «طرح الثقة بوزير الداخلية (نهاد المشنوق)، ووزير الدفاع (يعقوب الصراف)، لأن مخابرات الجيش وفرع المعلومات (في قوى الأمن الداخلي) وجهاز أمن الدولة تعتقل عشرات الأشخاص، وتفبرك ملفات أمنية لهم، وتمارس الترهيب حتى يتركوا أشرف ريفي، ويلتحقوا بأحمد الحريري (أمين عام تيار المستقبل)»، وأضاف: «أمس (الأول)، أطلقت الأجهزة الأمنية سراح أحد مناصري عثمان المل، لكنها عادت واعتقلته اليوم (أمس)، لأنه رفض إزالة صوري من أمام منزله في منطقة القبة في طرابلس». وطالب وزير العدل السابق بـ«حكومة حيادية لإدارة الانتخابات، خالية من أي مرشّح، لأن رئيس الحكومة الحالية (سعد الحريري) مرشح، ووزير داخليتها (نهاد المشنوق)، وأكثر من ثلثي أعضائها، مرشحين للانتخابات». ومنذ استقالة ريفي من منصبه، كوزير للعدل، تشهد علاقته بتيار «المستقبل» مزيداً من التوتر والمواجهة، كان أبرزها في الانتخابات البلدية التي كسبها ريفي منفرداً في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، بمواجهة «المستقبل» وتحالف سياسي عريض.
وكشف ريفي، الذي شغل منصب المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي لتسع سنوات، أنه «بدأ اتصالاته بالمنظمات الدولية، لمراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها، لأننا لا نثق بحيادية وزيري الداخلية والدفاع لإدارة العملية الانتخابية»، متهماً القصر الجمهوري بأنه «تحول إلى غرفة عمليات لإدارة المعركة الانتخابية للتيار الوطني الحر، والقصر الحكومي بات مكتباً انتخابياً لتيار (المستقبل)، ووزارة الداخلية منصرفة لإدارة معركة المشنوق الانتخابية، بعد أن حولوا الأجهزة الأمنية إلى أدوات انتخابية»، مشيراً إلى أن «الهيئة العليا للإغاثة، كمؤسسة رسمية، باتت توزع رشى انتخابية، وتصرف المساعدات للموالين لـ(المستقبل) في الشمال، وتحرم الآخرين منها». من جهته، ردّ عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»، راشد فايد، على هذا الموقف العالي النبرة، فرأى أن كلام ريفي عن مفاجآت في الشارع السني «يدخل في باب المزايدات السياسية، والرد الحقيقي عليه أن يقول لنا ما هي خطته البديلة لمواجهة (حزب الله)، ومشروع هيمنته على البلد»، ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من السهل استنفار العصب الغرائزي لدى الناخبين بعناوين براقة لا تأخذ في الاعتبار المعطيات السياسية القائمة». أما الاتهامات التي طالت القصر الجمهوري والحكومة والوزراء، فترك فايد للمعنيين بها الرد عليها، لكنه قال «لأجل إنعاش ذاكرة اللواء ريفي فقط، وحديثه الدائم عن تسوية مع قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإن الرئيس سعد الحريري لم يخفِ إيمانه بأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي التي ستقتص ممن غدروا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري»، مذكراً بأنه «منذ إسقاط حكومة سعد الحريري الأولى (أواخر عام 2010)، أعلن الحريري صراحة أنه لا يمكن نزع سلاح (حزب الله) في هذه المرحلة، بل بضوء الحلول التي تطرح لمعالجة أزمات المنطقة المتعددة»، معتبراً أنه «من العبث قرع الطبول باسم نزع سلاح الحزب، وكأن الأمر مجرد قرار تتخذه الحكومة أو مجلس النواب». وعلى قاعدة التسليم بأن كل الأسلحة السياسية متاحة في المعركة الانتخابية، تمنى راشد فايد على ريفي أن «يخوض الانتخابات دون استخدام اللهجة المذهبية والطائفية في مواجهة (حزب الله)، الذي يتصرّف بدوره من منطلق طائفي ومذهبي»، مبدياً أسفه لـ«اعتماد الأسلوب الذي يكرس صراعاً يؤدي إلى خراب الحياة العامة، التي هي اليوم أحوج ما تكون إلى الاستقرار، لأن مؤسسات الدولة تكاد تتداعى نتيجة هذه السياسات العبثية».

أولوية «المستقبل» في انتخابات 2018 تثبيت زعامته السنية وعلوش: ظروف الفُرقة الحالية مناسبة لـ{حزب الله}

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح.. مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في 6 مايو (أيار) المقبل، وبدء تبلور مشهد التحالفات والاصطفافات، يتبين حجم التحديات التي يواجهها تيار «المستقبل»، خصوصاً بعدما فُرضت عليه معركة تثبيت زعامته السنية، وهو الذي كان يخوض في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد في 2009 معركة بوجه مشروع حزب الله، من خلال اصطفاف «14 آذار» الذي كان في مواجهة فريق «8 آذار» بقيادة الحزب. وسيكون على تيار «المستقبل» الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري خلال الشهرين المقبلين خوض أكثر من معركة على محاور متعددة، باعتبار أن المواجهة التي كانت محصورة في السنوات الماضية بين أخصامه السياسيين التاريخيين، وبالتحديد في مدينة طرابلس الشمالية، توسعت لتطال هذه المرة شخصيات كانت تنضوي تحت مظلته، وأبرزها مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء أشرف ريفي. وإن كان الحريري قد أعلن وبوضوح في ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 14 آذار أن «المواجهة السياسية والانتخابية الحقيقية لتياره هي مع حزب الله»، فإنه خصص جزءا كبيرا من خطابه لانتقاد من قال إنهم «أصدقاء سابقون في الداخل اللبناني يقومون بالعمل لمصلحة الحزب والمراهنة على فتات الموائد» في تياره. ويرجح خبراء انتخابيون أن تتقلص كتلة «المستقبل» من 34 نائبا لتبلغ نحو 22 أو 20 نائبا. ويشير رئيس مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عبدو سعد إلى أن موقع رئيس «المستقبل» والحكومة سعد الحريري في الإحصاءات «تحسن كثيرا بعد الأزمة الأخيرة التي أدت لتقديم استقالته والعودة عنها في وقت لاحق، لكن لا شك فإن وضعه لا يزال صعبا جدا ولا مجال لمقارنته بما كان عليه في عام 2009»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّه «في أكثر من منطقة فقد ربع أو ثلث قوته لمصلحة شخصيات سنية أخرى». وأضاف: «هو يواجه في البقاع الغربي رئيس حزب (الاتحاد اللبناني) الوزير السابق عبد الرحيم مراد، أما في بيروت فيواجه الأحباش ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي». أما في طرابلس، فتبدو معركة الحريري محتدمة على أكثر من محور إذ يخوض مواجهات مفتوحة مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي، وبخاصة مع اللواء أشرف ريفي. وبحسب سعد، فإن «أخصام (المستقبل) يتوزعون أيضا في الضنية وهم بشكل أساسي جهاد الصمد وكمال الخير، وفي عكار وجيه البعريني وآخرين وفي صيدا في الجنوب الأمين العام لـ(التنظيم الشعبي الناصري) أسامة سعد ويعتبر أكثر من خبير انتخابي أن خسارة «المستقبل» المتوقعة ليس سببها القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية، بل تراجع شعبيته نتيجة خياراته السياسية الأخيرة. وفي هذا السياق يقول سعد: «النسبية حمت المستقبل الذي كانت خسائره ستكون مضاعفة في حال جرت الانتخابات المقبلة على النظام الأكثري، ولكن وبرغم كل ذلك فهو كان وسيبقى في المدى المنظور القوة السنية الأولى في لبنان التي لا بديل عنها». من جهته، يرد تيار «المستقبل» خسائره المتوقعة لـ«نجاح أعداء كما حلفاء حزب الله، على حد سواء، بنقل المعركة إلى داخل الشارع السني»، هذا ما يقوله القيادي في التيار، النائب السابق مصطفى علوش، مشدداً في الوقت عينه على أن «الشعارات التي رفعها الرئيس الحريري في عام 2009 بمواجهة مشروع حزب الله لا يزال يرفعها في المرحلة الراهنة». ويضيف علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن الظروف الحالية مناسبة أكثر لحزب الله، نظرا للفرقة المسيطرة في الشارع السني، وهو يسعى جاهداً لدعم أتباعه من طوائف ومذاهب مختلفة، وبخاصة السنة منهم، كي يكونوا جزءا من الكتلة الداعمة له في البرلمان الجديد». ويرجح علوش أن يخوض تيار «المستقبل» المعركة في مدينة طرابلس وحيدا، وأن تكون اللائحة التي سيشكلها بمواجهة 3 أو 4 لوائح أخرى. ويضيف: «الوزير الأسبق محمد الصفدي لم يحسم حتى الساعة ما إذا كان سيترشح، ولكن في حال قرر ذلك فالأرجح سيكون جزءا من لائحتنا، أما الجماعة الإسلامية، فلم تحسم أمرها حتى اللحظة، كما أن أي تحالف معها سيكون على مستوى البلد ككل»، لافتا إلى أنه في حال أصرت على ترشيح شخصيات في كل المناطق فذلك قد يؤدي لخوضنا وإياهم المعركة على لوائح منفصلة. ويشدد النائب عن «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت على أن «كل القوى مرتبكة ولم تحسم تحالفاتها وليس الجماعة فقط، باعتبار أن القانون الجديد الذي اعتمد صوتا تفضيليا واحدا عقّد الأمور على أكثر من مستوى»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التواصل مع كل القوى السياسية مستمر، على أن نحسم تحالفاتنا في النصف الثاني من الشهر الجاري». ويضيف الحوت: «ما نسعى إليها هو رص الصفوف في الساحة السنية، وآخر ما نريده أو نسعى إليه أن نخوض الانتخابات لزعزعة الصفوف وتشتيتها. لا شك أن هناك ملفات نختلف عليها مع «المستقبل»، لكن لا يمكن أبداً الحديث عن طروحات متناقضة لأن نقاط الالتقاء بيننا متعددة».

بري يترشّح رسمياً للانتخابات وغانم يعزف عن خوضها

بيروت - «الحياة» ... غداة إعلانه أسماء مرشحي حركة «أمل» وكتلة «التنمية والتحرير» واعتبار ذلك افتتاحاً رسمياً للاستحقاق الانتخابي في 6 أيار(مايو) المقبل، قدم رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، بواسطة مستشاره الإعلامي علي حمدان، ترشيحه للانتخابات النيابية. وكان موضوع الانتخابات النيابية مدار بحث أمس بين بري ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان. وفي الشأن الانتخابي، وبعد 5 دورات في المجلس، أعلن النائب روبير غانم عدم ترشحه للانتخابات وقال في بيان: «نتيجة لتفكير عميق ولما يمليه عليّ ضميري في التزام تداول السلطة، والأهم في إتاحة الفرصة للأجيال التي تليني، ولأنني عاهدت نفسي أن لا أقع في فخّ الاستئثار بالمقعد النيابي وبعد أن كان لي شرف الفوز بالمقعد لخمس دورات متتالية، امتدت على ما يزيد عن 25 سنة من دون انقطاع، وإتاحةً في المجال للدم الجديد في التنافس وتمثيل المنطقة العزيزة في المجلس النيابي، قررت أن لا أترشح بدءاً من هذه الدورة مع التزامي الكامل الاستمرار في الخدمة العامة». وأكد نائب رئيس حزب «الكتائب» الوزير السابق سليم الصايغ، «أننا لا نعاني أي مشكلة في المتن، خصوصاً أننا ننطلق بقوة ذاتية تؤمن لنا نائبين، علماً أن نسج التحالفات في هذا القانون يأتي لرفع الحاصل الانتخابي»، مشيراً إلى أن «قيام تحالف بين النائب ميشال المر والقوى التي حضرت اجتماع الأمس (التيار الوطني الحر والطاشناق) لا يزعجنا». وقال الوزير السابق ​أشرف ريفي​، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، أنه «على تواصل مع منظمات دولية ذات طابع حقوقي ولها علاقة بمراقبة الانتخابات. وسنطالب هذه المنظمات، ومن بينها «منظمة كارتر لمراقبة الانتخابات» بالمشاركة في مراقبة الانتخابات في لبنان، وضمان ديموقراطيتها ونزاهتها». وقال: «لا شيء سيدفعنا إلى التراجع وكل الضغط سينقلب على من يمارس الضغوط في صناديق الاقتراع. النتائج ستفجر مفاجآت في كل المناطق اللبنانية، لا سيما في الشارع السنّي، الذي يجد نفسه اليوم مَطية لحسابات خاصة، وشمعاً يضيء أنفاق الصفقات، وشاهداً على تسليم البلد الى حزب الله». أما رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، فقال: إن الأسباب التي دفعتني الى خوض الانتخابات، هي أنه «لا يمكن أن نستمر في البلد تبنى فيه المؤسسات على أنقاض الإنسان». وقال: «نحن اليوم أمام مفترق طرق من الانتخابات النيابية، والمسؤولية تقع على الناخب في التعبير وعليه أن يعرف من ينتخب».

 



السابق

مصر وإفريقيا..صفقة الغاز.. عيد في إسرائيل ودهشة في مصر..خالد علي يستقيل من منصبيْن على خلفية اتهامه بالتحرّش...أبو الفتوح و15 على لائحة الإرهاب..جاويش أوغلو يتفقد جزيرة سواكن...جوبا تجمّد نشاط وزير خارجيتها وسلفاكير يتهمه بـ «التآمر»..حكم بإعدام لبناني في الجزائر تزعّم شبكة تجسّس لمصلحة إسرائيل...روسيا: سلطتا الشرق والغرب في ليبيا تطلبان دعمنا...تونس تؤجل طرح «المساواة في الإرث»...إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء...

التالي

اخبار وتقارير...جنرال إسرائيلي مهدداً إيران و«حزب الله»: الحرب على الأبواب..مولر يحقق في مساعي صهر الرئيس لجذب مستثمرين روس إبان تسلمه الرئاسة...واشنطن تكثف وجودها العسكري في البحر الأسود..«العدالة والتنمية» يتحالف مع {الحركة القومية} استعداداً للانتخابات التركية..لافروف يحذر من تنامي «داعش» في أفغانستان....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,263,913

عدد الزوار: 6,942,718

المتواجدون الآن: 135