لبنان...مشوار الانتخابات الشائكة في لبنان ينطلق اليوم بترشيحات «الثنائي الشيعي»..اجتماع إسرائيلي - أميركي لتسوية النزاع على الغاز مع لبنان...باسيل: لم نخرّب سورية ونشارك في إعمارها....تل أبيب تبلغ ساترفيلد: الأولوية للعمل الدبلوماسي.. شكوك ترافق جلسات الموازنة اليوم....عون الى بغداد ويريفان غداً.. والموازنة خالية من «الكهرباء»...الحريري «يجوجل» مرشحيه استعداداً لمفاوضات التحالف....

تاريخ الإضافة الإثنين 19 شباط 2018 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2403    القسم محلية

        


مشوار الانتخابات الشائكة في لبنان ينطلق اليوم بترشيحات «الثنائي الشيعي»..

«الخيْط الأبيض من الأسود» ينتظر عودة ساترفيلد من إسرائيل...

«الراي» .... ينطلقُ في لبنان اليوم أسبوعٌ مزْدحمٌ بالملفات السياسية - المالية والأمنية في لحظةٍ تطايرتْ من ميونيخ الرسائل «النارية» بين اللاعبين الإقليميين والدوليين والتي تلقّت حصّتها منها عبر «المنازلة» بمكبرات الصوت أمس بين اسرائيل وإيران، وقبْلها تحذير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من «أسوأ كابوس» سيشكّله اندلاع حربٍ بين إسرائيل و«حزب الله»، على قاعدة «ان هذه الكارثة في النهاية ستؤدي إذا وقعت إلى تدمير جزء كبير من لبنان». وإذا كانت الساعات المقبلة ستحمل اتضاح «الخيط الأبيض من الأسود» في ما خص الوساطة الأميركية المكوكية التي يضطلع بها ديفيد ساترفيلد على خط - تل أبيب بعد عودة الأخير من إسرائيل وذلك في محاولة لـ «تدوير الخطوط» في النزاع البحري على مساحة 860 كيلومتراً مربّعاً يتمسّك لبنان بسيادته عليها كاملةً وتسعى الدولة العبرية لانتزاع حصّة منها، فإن هذا الملف المرجّح أن يبقى «صاعقه» مربوطاً بـ «برميل البارود» في المنطقة لن يحجب الضوء عن دخول البلاد عملياً في مدار الانتخابات النيابية المقرَّرة في 6 مايو المقبل ولا عن الاستعدادات لانعقاد مؤتمرت الدعم الدولية للبنان تباعاً في مارس وابريل. وفي تطور ذي دلالات في أكثر من اتجاه، يدشّن «الثنائي الشيعي» حركة «أمل» التي يتزعّمها رئيس البرلمان نبيه بري، و«حزب الله» السباق الانتخابي بإعلان مرشحيهما كل على حدة في إطلالتيْن نهارية لـ بري ومسائية للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، على أن يُترك موضوع الكشْف عن اللوائح لمرحلةٍ لاحقة باعتبار أنّ هذا الأمر يرتبط بالتحالفات التي يجْري شبْكها وتتداخل اعتباراتُها، وإن تحت سقوف محسومة هي:

* خوض «أمل» و«حزب الله» الانتخابات في كل لبنان في لوائح موحّدة هدفها حصْد 27 نائباً شيعياً في البرلمان من أصل 27 يتمثّل عبرهم المكوّن الشيعي في مجلس النواب.

* تشكيل «حزب الله» رافعة لحلفائه في «8 آذار» (من دون «التيار الوطني الحر») في محاولة للإمساك بالثلث المعطّل في البرلمان، أي 43 نائباً بما يتيح له الحصول على «الفيتو» الذي يسمح له بالتحكم بمسار استحقاقات مفصلية ليس أقلّها الانتخابات الرئاسية المقبلة.

* عدم التحالف مع «تيار المستقبل» (بقيادة الرئيس سعد الحريري) ولا مع حزب «القوات اللبنانية» في أي دائرة.

* التحالف مع «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) «على القطْعة»، وذلك على قاعدة ترْك الخيار مفتوحاً أمام التيار لنسْج التحالفات تبعاً لمصالحه الانتخابية.

وفي الوقت الذي من المرجّح أن تكرّ سبحة الترشيحات تباعاً استعداداً للانتخابات التي تحظ بمعاينةٍ دولية كبيرة لما سيترتّب عليها من تحديد التوازنات الداخلية بأبعادها الخارجية، فإن قطار درْس مشروع قانون الموازنة لسنة 2018 ينطلق اليوم داخل مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة استثنائية تشكّل فاتحة لجلسات متتالية في محاولة لإنجاز المشروع وإحالته على البرلمان. ورغم صعوبة تَصوُّر إمكان إنجاز الموازنة وإمرارها في مجلس النواب في الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية، فإن وضْع هذا الملف على الطاولة والسعي إلى إخراج المشروع متكاملاً من الحكومة يعكس حرْصاً على الذهاب الى مؤتمر «سيدر 1» المرجّح عقده في أوائل ابريل المقبل في باريس بإشارة ايجابية تشكّل ما يشبه «إعلان نيات» في شأن عزْم الحكومة اللبنانية أقلّه على بدء معالجة العجز المالي المتمادي وخفْض الإنفاق إذا كانت الإصلاحات المطلوبة ما زالت دونها تعقيدات وخلافات بعضها «موروث» منذ أعوام. وتطرّق رئيس الحكومة سعد الحريري خلال استقباله شخصيات وعائلات بيروتية مساء السبت الماضي في بيت الوسط الى «المشاكل والصعوبات والتحديات الّتي تواجهنا من الداخل والخارج»، معرباً عن أمله من خلال انعقاد مؤتمر «سيدر» في باريس «تخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ رزمة من المشاريع الحيوية والضرورية لكل لبنان»، ومؤكداً أنه «لا يجوز أن تستمر مشكلة الكهرباء على حالها، وهي تستنزف المواطن وخزينة الدولة على حد سواء لمصلحة قلّة من المنتفعين». وإذ شدد على أنّ «همّنا مواصلة سياسة حماية لبنان من تداعيات حروب المنطقة، والقيام بكلّ ما يمكن لتنشيط الاقتصاد»، لفت الى «أنّنا مقبلون على إجراء الانتخابات النيابية مطلع مايو المقبل، وهي انتخابات مهمة لانها ستحدد شكل البرلمان الجديد والمسار السياسي المستقبلي للبنان»، مشيراً الى أنّ «التطورات والوقائع الّتي نعيشها أثبتت صوابيّة خياراتنا بإنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيسٍ للجمهورية وإعادة الدورة الطبيعية للمؤسسات الدستورية وإلادارية، ونحن نعمل ما في وسعنا لحلّ المشاكل وتجاوز تداعيات وسلبيّات مخلفات مرحلة الفراغ الرئاسي على كلّ المستويات».

لبنان: «الثنائي الشيعي» يفتتح «البازار الانتخابي»

«أمل» تأتي بأول نائبة شيعية... و«حزب الله» يسمي السيد رغم حساسية بري

الجريدة....كتب الخبر ريان شربل... تستعيد الحركة الداخلية في بيروت نشاطها السياسي الكامل اعتبارا من اليوم، بعدما شغلتها «المحطات الأميركية النفطية الحدودية» خلال الأسبوع الماضي. ويحفل لبنان اليوم بمحطة من شأنها أن تحرك الزخم السياسي، وتطلق قطار الترشيحات للانتخابات النيابية المقررة مايو المقبل، وباكورة اللوائح يعلنها ظهرا زعيم حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي، يليه مساءً الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي سيعلن لوائح مرشحي الحزب في المناطق. وتأتي خطوة «الثنائي» الشيعي لتحسم أسماء المرشحين المحسوبين عليه، بينما لا تزال القوى الأخرى غارقة في حساباتها وتحالفاتها، علما أن «الثنائي» سيسمي مرشحيه، لكنه لن يعلن لوائحه التي ستتولى الماكينات الانتخابية إعلانها في مرحلة لاحقة وفور اكتمالها. وفي حين بقي معظم القديم على قدمه بالنسبة لحركة «أمل» الا أنه كان لافتا ترشيح الحركة وزيرة التنمية الإدارية عنايا عز الدين عن المقعد الشيعي في دائرة الزهراني - صور مكان النائب الحالي عبدالمجيد صالح، لتكون أول امرأة من المذهب الشيعي تدخل الندوة البرلمانية (في حال فوزها وهو أمر مرجح) منذ تأسيس الدولة اللبنانية. كما سترشح الحركة نائبها الحالي عن المقعد الشيعي في بيروت هاني قبيسي في دائرة النبطية – حاصبيا ومرجعيون – بنت جبيل ليحل مكانه كمرشح في العاصمة محمد خواجة. وأكدت مصادر متابعة ان «ترشيحات امل لن تضم الإعلامي سالم زهران عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية، وابراهيم عازار عن المقعد الماروني في دائرة صيدا-جزين»، مشيرة إلى أنه «سيتم اعلان المرشحين الحزبيين المنتمين الى الحركة فقط، على أن يتم تبني المرشحين الحلفاء بعد أن يعلنوا ترشيحاتهم». أما بالنسبة لـ«حزب الله» فقد اصبح محسوما ترشيح المدير العام للأمن العام السابق اللواء جميل السيد عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك-الهرمل مكان النائب عاصم قانصوه، ويشكل ترشيحه عودة سياسية للرجل من باب المجلس النيابي، بعدما سجن 4 سنوات على خلفية ضلوعه في عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. كما تشكل تسمية السيد من قبل الحزب حساسية لدى بري نظرا للعلاقة السيئة التي جمعت الرجلين عندما كان السيد في سدة المسؤولية، إضافة إلى الكلام عن طموحه (السيد) لتبوؤ رئاسة المجلس النيابي في المستقبل. ومن المرجح أن يسمي الحزب حسين جشي عن دائرة الزهراني – صور مكان النائب محمد فنيش الذي سيتفرغ للوزارة، إضافة إلى حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان-جبيل، والإعلامي انور جمعة عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة. في السياق، أكد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني، امس، أن «الإعلان عن مرشحي حزب القوات اللبنانية للانتخابات المقبلة سيتم في 14 مارس للتذكير بأن نهج هذه القوى السيادي مستمر رغم كل محاولات ضربه».

اجتماع إسرائيلي - أميركي لتسوية النزاع على الغاز مع لبنان

الحياة...القدس المحتلة - أ ف ب ... التقى وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد أمس في مسعى لحل نزاع يتعلق بحقول النفط والغاز مع لبنان. وأفاد بيان صادر عن مكتب شتاينتز بأن الأخير التقى ساترفيلد بعد ادعاءات متضاربة في شأن ملكية حقوق منطقة بحرية حدودية. وكان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله قال الجمعة إن حزبه هو «القوة الوحيدة» للبنان في «معركة» الغاز والنفط في المتوسط ضد إسرائيل. وتقوم الولايات المتحدة حالياً بالوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملفي الحدود البحرية والبرية. يذكر ان لبنان وقع في التاسع من شباط (فبراير) عقداً مع تحالف شركات دولية، هي «توتال» الفرنسية و»إيني» الإيطالية و»نوفاتيك» الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتيْن 4 و9 في مياهه الإقليمية. وسيتم التنقيب في الرقعة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه بين مع اسرائيل لن تشمله أعمال التنقيب. ويُشكل هذا الجزء ثمانية في المئة من الرقعة 9، وفق شركة «توتال». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صرح في وقت سابق بأن الرقعة 9 «ملك» لإسرائيل، وهو أمر رفضه المسؤولون اللبنانيون، مشددين على أحقية لبنان بكامل الرقعة. وقال شتاينتز أمس لساترفيلد إن «الحل الديبلوماسي هو المحبذ لدى الجانبين»، واتفق الرجلان على اللقاء مرة أخرى الأسبوع المقبل. وكان ساترفيلد اجرى محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين كبار في لبنان. وفي 7 من شباط (فبراير) الماضي، بدأت ألمانيا ببناء سفن حربية سريعة مخصصة للبحرية الإسرائيلية من أجل «حماية منصات الغاز والمنشآت الاقتصادية في المياه الإسرائيلية»، بحسب بيان صادر عن الجيش. وستبدأ سفن «ساعر 6» الحربية بالعمل بين أعوام 2020 و2022 ، وستزود مهابط للطائرات المروحية وصواريخ متقدمة. وكتب موقع البحرية الأسبوع الماضي أن «الأولوية هي حماية الأصول الاقتصادية الاستراتيجية في المياه الإسرائيلية». وزوّدت إسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، سفينة حربية بطارية مضادة للصواريخ من طراز «القبة الحديد»، وذلك للمرة الأولى في البحر. وتقوم تل أبيب بتطوير إنتاج الغاز من حقول تمار وليفياثان التي اكتشفت عامي 2009 و2010.

باسيل: لم نخرّب سورية ونشارك في إعمارها

بيروت - «الحياة» ... وعد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير اللبناني جبران باسيل خلال زيارة له لمدينة زحلة بـ«رزمة مشاريع وطنية إنمائية ومشاريع خاصة في ​مدينة زحلة​ وبلدات أخرى، ومن المشاريع الخاصة مشروع بناء السد في أعالي المدينة». واعتبر باسيل أن «تنفيذ المشاريع الوطنية رهن بالظروف والتمويل الذي ناقشنا جزءاً منه خلال زيارتنا الأخيرة مع ​الرئيس ميشال عون​ ​للكويت​ لكن كلها مشاريع استراتيجية تحتاج الى بعض الوقت لتنفيذها».

ترشيحات أمل - حزب الله: تغييرات طفيفة تُزعِج القاعدة وتُربِك القيادة

تل أبيب تبلغ ساترفيلد: الأولوية للعمل الدبلوماسي.. شكوك ترافق جلسات الموازنة اليوم

اللواء... بين إبقاء الباب مفتوحاً امام دبلوماسية ديفيد ساترفيلد نائب مساعد وزير الخارجية النفطية من زاوية ان «الحل الدبلوماسي هو المحبذ لدى الجانبين»، والكلام لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتانيتز للوسيط الأميركي في لقائهما أمس، والمقصود لبنان وإسرائيل، وصخب الترشيحات الحزبية أو المختلطة، لانتخابات 6 أيّار عام 2018، وهو تاريخ شهداء الصحافة قبل 100 عام، ينطلق الأسبوع السياسي، بمحاولة حكومية لإقرار موازنة العام 2018، المطلوب إنجازها من قبل الدول المعنية بالمؤتمرات التي تنظم تباعاً من روما إلى بروكسيل مروراً بباريس. وتعقد أولى جلسات مجلس الوزراء اليوم لدرس وإقرار مشروع الموازنة، وسط تخوف رئاسي من ان يفشل المجلس في إنجاز الموازنة تحت ضغط اليوميات الانتخابية، التي تحمل جديداً كل يوم على مدى سبعين يوماً وبعدها..

الموازنة

ويبدأ مجلس الوزراء في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم أولى جلسات مناقشة مشروع موازنة العام 2018 في القصر الجمهوري في بعبدا، على ان يستمر في جلسات متتالية في السراي الكبير، خلال فترة غياب رئيس الجمهورية ميشال عون هذا الأسبوع، لتلبية زيارتين إلى العراق وارمينيا تبدآن من غد الثلاثاء وحتى بعد ظهر الخميس المقبل، بمعدل نهار ونصف لكل زيارة. ويفترض، حسب مصادر رسمية، ان لا تستمر جلسات مناقشة الموازنة الجديدة طويلاً في الحكومة، وكذلك في المجلس النيابي، نظراً لارتباط إقرار الموازنة والاصلاحات التي يفترض ان تتضمنها، قبل مؤتمر باريس -4 (سيدر -1) المزمع عقده في أواخر شهر آذار المقبل، حيث وعد كل من رئيسي الحكومة والمجلس بتسريع المناقشات حتى إذا انتهت في الحكومة يتم الاتفاق فوراً بين الرؤساء على فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لمناقشة وإقرار الموازنة. وأعلن وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري في تصريح لـ«اللواء» أنه لم يستلم مشروع موازنة العام 2018 لكن الظاهر هو أن أرقام العجز الواردة فيها أكبر من موازنة العام الفائت نافيا أن تكون لديه اية تفاصيل. وقال: سأطلع عليها ضمن نظرة دقيقة لأن الوضع لا يحتمل ولن نقبل بموازنة تتضمن عجزا كبيرا ولا يجوز أن تبلغ خسارة الكهرباء ملياراً و700 مليون دولار سنويا، مشيراً إلى انه يفضل ان لا تقر الموازنة بأرقام العجز الكبيرة الموجودة فيها، حتى لا نذهب إلى مؤتمر باريس بهكذا موازنة لا تلحظ إصلاحات، لأن الدول المانحة تريد منا سياسات مالية واقتصادية متوازنة لكي تساعدنا في الاستثمارات التي نطمح إليها وبالحجم المالي الكبير المرغوب فيه. وعلمت «اللواء» من مصادر مطلعة ان الرئيس عون سيعيد التذكير بموقفه من موضوع الكهرباء ويورد ارقاماً جديدة حوله، طالباً التعجيل بطرحه في أوّل جلسة عادية لمجلس الوزراء، في حين أعلن الرئيس الحريري ان مشكلة الكهرباء ستكون حاضرة على طاولة مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن لوضع الحلول المناسبة لها، مشيراً إلى ان هذه المشكلة لا يجوز ان تستمر على حالها، وهي تستنزف المواطن وخزينة الدولة على حدّ سواء لمصلحة قلة من المنتفعين. وأشار الرئيس الحريري، خلال استقباله مساء السبت في «بيت الوسط» شخصيات وعائلات بيروتية إلى ان همه الوحيد مواصلة سياسة حماية لبنان واللبنانيين من تداعيات وحرائق وحروب المنطقة، والقيام بكل ما يمكنه تنشيط الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب والعمل على حل مشاكل الكهرباء والمياه والنفايات. وقال انه يأمل من خلال انعقاد مؤتمر «سيدر» في باريس تخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ رزمة من المشاريع الحيوية والضرورية لكل لبنان، وقسم منها مخصص لما تحتاجه العاصمة بيروت وجبل لبنان. وتطرق الرئيس الحريري إلى الانتخابات النيابية المقبلة، واصفاً إياها بأنها «مهمة» لأنها ستحدد شكل المجلس النيابي الجديد والمسار السياسي المستقبلي للبنان، مشدداً على ان المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات مسؤولية وطنية في هذه المرحلة وواجب على كل بيروتي يتطلع لحماية قرار العاصمة ويرفض تسليم هذا القرار لأي خيارات أخرى، لا هدف لها سوى اضعاف بيروت وشطب دورها عن الخريطة السياسية اللبنانية.

ترشيحات «أمل» و«حزب الله»

وفي هذا السياق، يعقد الرئيس برّي مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم في عين التينة، يعلن فيه أسماء مرشّحي حركة «أمل» في كل المناطق التي تتواجد فيها الحركة مع عناوين البرنامج العام للانتخابات، في حين يعلن الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله في السادسة مساءً عبر الشاشة أسماء مرشحي الحزب. وكشفت الترشيحات التي تداولت بها المواقع الإخبارية معالم أولى لمسار المعركة الانتخابية بالنسبة للثنائي الشيعي، والتي تبين انها مضمونه لهذا الثنائي في دوائر صور وبنت جبيل والنبطية ومرجعيون - حاصبيا بالإضافة إلى بعلبك - الهرمل، في حين أظهرت الأسماء النية في خوض معارك انتخابية في دوائر مثل بيروت الثانية وجزين وجبيل وزحلة، من دون ان تتضح بعد صورة التحالفات التي سيقيمها لخوض هذه المعارك، لا سيما في جبيل وزحلة، حيث سيكون للحزب مرشّح للمرة الأولى في جبيل، تردّد انه الشيخ حسين زعيتر الذي يفترض ان ينافس النائب عباس هاشم في الدائرة إذا لم يخل الساحة لمرشح الحزب لكي يخوض المعركة بالتحالف مع «التيار الوطني الحر». ولوحظ أيضاً ترشيح الحزب للاعلامي أنور جمعة في زحلة، فيما امتنع عن ترشيح أحد في جزّين التي تركها للرئيس برّي الذي تردّد انه سيرشح فيها إبراهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار. وذكرت مصادر حركة «امل» ان اللائحة التي سيعلنها الرئيس برّي اليوم ستضم للمرة الأولى إمرأة يرجح ان تكون الوزيرة عناية عز الدين عن دائرة صور - الزهراني، محل النائب عبد المجيد صالح، وأنها سترشح عن أحد المقعدين الشيعيين في دائرة بيروت الثانية، عضو المكتب السياسي للحركة محمّد خواجه محل النائب هاني قبيسي الذي نقل ترشيحه إلى دائرة النبطية، بدل النائب عبد اللطيف الزين. ولم يتأكد بعد ان يكون بين مرشحي «امل» عن أحد المقاعد السنية في بيروت الثانية الصحافي سالم زهران، لأنه اولا ليس حركيا وثانيا لأن حزب الله يفضل ان يدعم ترشيح أحد الأشخاص المقربين من الرئيس سليم الحص. وفقاً للتسريبات بعد ظهر أمس الأحد واللافت في الأسماء والمتداولة، ان الرئيس برّي ابقى على نوابه في دائرة الزهراني وفي دوائر بنت جبيل ومرجعيون- حاصبيا، والنبطية وبعلبك - الهرمل، مثلما فعل الحزب ايضا في دوائر النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وبعبدا، في حين استبدل الوزير محمد فنيش بحسن الجشي وهو مدير شركة «وعد» التي اشرفت على إعادة اعمار الضاحية الجنوبية بعد عدوان تموز 2006 في دائرة صور، وابقى على ترشيح النائب نواف الموسوي، ورشح في بيروت الثانية النائب السابق أمين شري. اما في دائرة بعلبك - الهرمل، فقد ابقى الحزب على ترشيح النواب علي المقداد وحسين الحاج حسن، والوليد سكرية، وحل اللواء جميل السيّد محل النائب نوار الساحلي، والمسؤول الإعلامي السابق للحزب الدكتور إبراهيم الموسوي بدل النائب حسين الموسوي، وايهاب حمادة وهو نسيب الوزير السابق طراد حمادة محمل النائب عاصم قانصوه. لكن مصادر «الثنائي الشيعي» أكدت أن بعض هذه الأسماء غير دقيق أو غير محسوم بعد وقد يُصار الى استبدال بعض الاسماء او بعض المراكز، ويُستحسن انتظار ما سيعلنه بري ونصر الله اليوم بشكل رسمي ونهائي. وثمة من قال ان بري قد يعلن اسماء المرشحين الحركيين فقط اليوم وعددهم عشرة، ويترك اعلان اسماء المرشحين الحلفاء لحين التقدم بترشيحاتهم رسمياً وعددهم ثمانية. اما بشأن تشكيل اللوائح، فقالت مصادر متابعة انه من المبكر البحث بها قبل اكتمال الترشيحات في كل المناطق وإقفال باب الترشيح رسمياً في 6 اذار المقبل، مشيرة الى ان هناك تعقيدات وصعوبات امام كل القوى السياسية تقريبا وفي كثير من الدوائر الانتخابية، ولن يُحسم الامر قبل منتصف آذار. وكشفت مصادر المعلومات ان الترشيحات، مع بعض التغييرات الطفيفة شكلت احراجاً للقيادة في غير منطقة، سواء في البقاع الشمالي أو جبيل، وحتى في النبطية، وسط امتعاض للقاعدة الحزبية والشعبية تخوفت المصادر من تداعياتها قريباً. وفي السياق الانتخابي مسيحياً، وفيما كشفت مصادر ان القوات اللبنانية ستعلن أسماء مرشحيها في 14 آذار، سمّى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل النائب السباق سليم عون مرشحاً للتيار في زحلة، بعد انسحاب الوزير السباق غابي ليون طوعاً، أو بطلب من باسيل. وكان باسيل في جولته على زحلة التقى بالهيئات الاقتصادية البقاعية في أوتيل القادري الكبير، ثم أطلق الماكينة الانتخابية للتيار في زحلة معلناً ان «اذا ربح سليم عون في زحلة يكون التيار ربح، وإذا خسر يكون التيار خسر. وأكّد «اننا لا نخجل بأننا نسعى لأكبر كتلة داعمة لرئيس الجمهورية القوي»، مردفاً «نحن تيّار رئيس الجمهورية، فتيار من يجب ان نكون؟». وتوجه إلى «من يقول ان الرئيس يتدخل في الانتخابات»، قائلاً: «انت لن تفهم يوما ماذا يعني الرئيس القوي ولبنان القوي، لانك معتاد على الضعف».

وساطة النفط

نفطياً، وفي نبأ لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) أن الوزير شتاينتز التقى أمس مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد بعد ادعاءات متضاربة حول ملكية حقوق منطقة بحرية بين البلدين. وقال شتاينتز الاحد لساترفيلد ان «الحل الدبلوماسي هو المحبذ لدى الجانبين»، واتفق الرجلان على اللقاء مرة اخرى في الاسبوع المقبل. واجرى ساترفيلد محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين كبار في لبنان. وكتب موقع البحرية الاسرائيلية الاسبوع الماضي ان «الاولوية هي حماية الاصول الاقتصادية الاستراتيجية في المياه الاسرائيلية». وقامت اسرائيل في تشرين الثاني الماضي بتزويد سفينة حربية بطارية مضادة للصواريخ من طراز «القبة الحديدية»، وذلك للمرة الاولى في البحر. وتقوم إسرائيل بتطوير إنتاج الغاز من حقول تمار وليفياثان، التي اكتشفت عامي 2009 و2010. وبدأ استغلال حقل تمار عام 2013، ويبلغ حجم احتياطه 238 مليار متر مكعب. وهو احد اكثر حقول الغاز الواعدة التي اكتشفت في السنوات الأخيرة قبالة ساحل اسرائيل. ومن المقرر أن يبدأ استغلال حقل ليفياثان عام 2019 عندما يبدأ احتياطي حقل تمار بالانحسار. ويبعد حقل تمار مسافة 130 كلم عن شاطئ حيفا.

اضرار السيول

على صعيد بيئي، خلفت العاصفة التي بدأت بالانحسار أمس اضراراً وصفت بالكارثية، وهي احدثت سيولاً وفيضانات تسبب بأضرار جسيمة في الأملاك والمزروعات ونتج عنها خسائر طالت المواطنين وخصوصا في المناطق الشمالية، بعد فيضانات نهر أبو علي والبقاعية، وقد سمح الانفراج في الطقس لفرق وزارة الاشغال والدفاع المدني والصليب الأحمر بالتحرك لفتح الطرق وإنقاذ العالقين، وكذلك للوزراء المعنيين والمسؤولين بتفقد الاضرار الحاصلة وسط مطالبات من قبل المواطنين بالتعويض عليهم.

عون الى بغداد ويريفان غداً.. والموازنة خالية من «الكهرباء»

الجمهورية..فيما يواصل لبنان الرسمي معركته الديبلوماسية، البرّية والبحرية، ضد إسرائيل مترقّباً نتائج الوساطة الأميركية معها، تنهمك الحكومة ابتداءً من اليوم في مناقشة ملفّ موازنة العام 2018، وملفّ الكهرباء الذي سيُطرح مجدّداً على طاولة مجلس الوزراء قريباً. وعلى مسافة أسابيع من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية، يزداد المشهد الانتخابي حماوةً وتكرّ سبحة هذه الترشيحات على رغم عدم تبلوُرِ التحالفات بعد. يستعدّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لزيارة العراق غداً على رأس وفد وزاري وإداري ونيابي واستشاري تلبيةً لدعوة نظيره العراقي فؤاد معصوم، على أن ينتقل من بغداد إلى أرمينيا تلبيةً لدعوة مماثلة وجّهها إليه نظيره الأرميني سيرج سركيسيان خلال زيارته لبنانَ نهاية العام الماضي. وقالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية في الزيارتين يضمّ وزراء الداخلية نهاد المشنوق، الخارجية جبران باسيل، الصناعة حسين الحاج حسن، السياحة أواديس كيدانيان، ووزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني ورئيس حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان. وسيمضي عون 48 ساعة في العراق يلتقي خلالها نظيرَه العراقي ورئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب. ثمّ ينتقل عصر الأربعاء الى يريفان للقاء نظيره الارميني ورئيسَي مجلس النواب والحكومة والجالية اللبنانية في أرمينيا حيث نُظّم له لقاء موسّع شاركت في تنظيمه قيادات لبنانية وأرمينية قياساً على حجم الجالية في يريفان والمدنِ الأرمينية والتي زادت في الفترة الأخيرة نتيجة مغادرة عائلات عدة بيروت للاستقرار في أرمينيا. وعلى جدول اعمال الزيارتين قضايا متشابهة اقتصادية وسياسية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وطريقة تعزيز التبادل الاقتصادي وتعزيز العلاقات الديبلوماسية بينهما في الملفات الإقليمية والدولية. وما يميّز الزيارة إلى العراق التوافقُ في نظرة البلدين إلى عددِِ من الملفات الساخنة على الساحتين العربية والإقليمية، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب وأزمة النازحين ولجهةِ الدعوة الى مواجهة القرار الأميركي باعتماد القدس عاصمةً أبدية لإسرائيل، وكلّ ذلك يجري على ابواب القمّة العربية السنوية الدورية المقررة نهاية آذار المقبل في الرياض. وتحدّثت معلومات غير رسمية لـ«الجمهورية» عن برنامج مساعدات وهبات عراقية قد يُعلَن عنها ترحيباً بزيارة عون لبغداد وفي لفتةٍ يشارك العراق من خلالها بتعزيز العلاقات بين البلدين ولا سيّما على المستوى العسكري والأمني وفي مواجهة الإرهاب.

الانتخابات والترشيحات

على الصعيد الانتخابي يَعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في عين التينة، وعلمت «الجمهورية» أنه سيتلو خلاله البرنامج الانتخابي لكتلة «التنمية والتحرير» وقد رفض الإفصاح عن مضمونه، وإن كانت أجواء عين التينة قد أكّدت أنه مندرج في سياق الثوابت والمسَلّمات التي ترتكز عليها الكتلة منذ انتخابات العام 1992. وعندما سُئل بري عمّا إذا كان سيعلن أسماءَ مرشّحيه، أجاب: «يمكن يكون في إعلان». ومن جهته، الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله يُعلن عند السادسة والربع مساء اليوم أسماء مرشّحي الحزب للانتخابات. فيما ينتظر الجميع ترشيحات تيار «المستقبل» وتحالفاته التي لم يتحدّد موعدها بعد، وكذلك ترشيحات «القوات اللبنانية» في 14 آذار المقبل، وإعلان اللوائح الانتخابية لـ«التيار الوطني الحر» في 24 منه. ومن زحلة حيث أطلِقَت أمس الماكينة الانتخابية لـ»التيار الوطني الحر» قال رئيسُه الوزير جبران باسيل «إنّنا نسعى الى أكبر كتلة نيابية داعمة لرئيس الجمهورية، ولا نخجل من ذلك. نحن تيار رئيس الجمهورية، فتيار مَن يَجب أن نكون؟»، وردّ باسيل على من يقول «إنّ رئيس الجمهورية يتدخّل في الانتخابات»، فقال: «أنت لن تفهم يوماً ماذا يعني الرئيس القوي ولبنان القوي لأنّك معتاد على الضعف. هذه القوّة هي عنواننا، القوّة بجيشنا ومقاومتِنا الّتي تدافع عن لبنان، وتيارِنا الّذي يدافع عن المسيرة».

«القوات»

وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» إنّ «القوات» تعمل على قدمٍ وساق على ثلاثة مسارات:

• المسار الأوّل، التحضير للمهرجان السياسي - الانتخابي في 14 آذار مع كلّ ما تعنيه وتحمله هذه الذكرى من معانٍ وأبعاد، حيث سيُصار إلى الإعلان عن الرؤية الوطنية التي ستخوض «القوات اللبنانية» الانتخابات على أساسها، والإعلان عن المرشحين الواحد تلوَ الآخر في مشهدية انتخابية استثنائية.

• المسار الثاني، مواصلة المفاوضات السياسية مع «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» و»الاشتراكي» و»حزب الكتائب» و»حزب الوطنيين الأحرار» والشخصيات السياسية التي لديها حيثيات داخل بيئتها ودوائرها بغية نسجِ تحالفات انتخابية.

• المسار الثالث استكمالُ حلقة الترشيحات المتبقّية في بعض الدوائر، خصوصاً بعد اكتمالها في معظم الدوائر.

في هذا الوقت، لوحِظ عدم صدور مرسوم فتحِ دورة تشريعية استثنائية لمجلس النواب، خلافاً لِما أشيعَ قبل أيام عن تفاهمٍ تمّ حولها خلال اللقاء الرئاسي الأخير. وأشارت مصادر مواكبة الى أنّ هذا المرسوم يفترض صدوره قريباً، خصوصاً في ظلّ التوجّه إلى تعديل قانون الانتخاب في المادة المتعلقة باعتماد البطاقة الانتخابية الممغنَطة التي تَعذّرَ على وزارة الداخليّة إنجازُها في الوقت المحدّد. وفيما قالت مصادر قانونية لـ«الجمهورية»: «إنّ وقفَ العملِ بالبطاقة قد لا يتطلّب تعديلاً للقانون وإنّه يمكن معالجة هذا الأمر بخطوة تتّخذها الحكومة»، رَفضت مصادر نيابية بارزة هذا المنطق وقالت لـ«الجمهورية»: «إنّ وقفَ العملِ بالبطاقة الممغنطة يوجب تعديلاً لقانون الانتخاب، ونعطي مثالاً: حتى ولو كان هناك خطأ مطبعي في قانون أصدرَه مجلس النواب وصَدر متضمّناً هذا الخطأ، فلا يُصحّح هذا الخطأ إلّا بقانون في مجلس النواب».

الموازنة

مِن جهة ثانية، يبدأ اليوم درسُ موازنة السنة الجارية في جلسةٍ يَعقدها مجلس الوزراء قبل الظهر في القصر الجمهوري في بعبدا تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب لإقرارها. وعلمت «الجمهورية» أنّ هذه الموازنة بلغت الـ 25 ألف مليار و5043 مليون ليرة، ويقدَّر العجز المتوقّع فيها قياساً على حجم الواردات المقدّر تحصيلها هذه السنة بأقلّ من 8 آلاف مليار ليرة. وقالت مصادر مطّلعة إنّ استعجال البتّ بالموازنة مردُّه إلى التفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة على تسريع الخطوات التي يفرضها القانون تميهداً للبتّ بها قبل الانتخابات النيابية، وستكون جلسة اليوم الأولى في إطار جلسات ماراتونية ستُعقد لمناقشتها تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب للبتّ بها ضمن هذه المهلة. وفي المعلومات التي تسرّبَت أنّ الموازنة الجديدة لن تتضمّن رسوماً وضرائبَ، وستبقى المصاريف المقدّرة ضمن السقف الذي أقِرّ في موازنة 2017، وهي تلحظ: 1328 مليار لخدمة الدين العام، 154 مليار لمشروع تنظيف مجرى نهر الليطاني، 156 مليار للصندوق الخاص الذي قال بتشكيله قانون الإيجارات لدعمِ العائلات الفقيرة المستأجرة، 413 مليار للجيش اللبناني، 1910 مليارات لسلسلة الرتب والرواتب و75 مليار ليرة لبنانية للانتخابات النيابية كحدّ أقصى. وقدّرت الإيرادات في المشروع الذي سيتقدّم به وزير المال اليوم بـ 17 ألف مليار و934 مليون ليرة، والنفقات بـ 25 ألف مليار و503 ملايين ليرة، أي بعجز يَبلغ 7569 ألف مليار ليرة. وعلمت «الجمهورية» أنه تمّ الفصل في الموازنة بين الدعم المقرّر لمؤسسة كهرباء لبنان فشطبَت كلفته المقدّرة بـ 2100 مليار ليرة لتعطَى للمؤسسة سلفات خزينة بدلاً من أن تكون من ضِمن أرقام الموازنة الثابتة. من جهتها، قالت مصادر وزارة المال لـ»الجمهورية»: «إنّ هناك محاولة لتشذيبِ الموازنة، بمعنى عدم تضخيمها بما يساعد على إنجازها سريعاً، علماً أنّ كلّ الوزارات تعمل وفقاً لاقتراح رئيس الحكومة على تخفيض نفقاتها 20 في المئة». وكرّر وزير المال علي حسن خليل «ضرورةَ تضمين مشروع الموازنة الإجراءات الإصلاحية الضرورية التي من شأنها معالجة الوضعِ المالي الدقيق، إذ لا يكفي فقط إقرارُها كرسالة إيجابية الى الداخل والخارج، وعلى أبواب المؤتمرات الدولية». وعشيّة الجلسة، أكّد بري مجدداً «ضرورة إقرار الموازنة قبل نهاية ولاية المجلس الحالي لتداركِ أيّ مطبّات يمكن أن نقع فيها في حال عدم إقرارها. وأشار الى أنّ المجال ما زال متاحاً لإقرارها إذا بادرَت الحكومة الى إحالتها الى المجلس النيابي قبل نهاية شباط، وفي حال تمّ ذلك سأسعى كلّ الجهد وأعلِن الاستنفار النيابي لدرسِها وإحالتها الى الهيئة العامة للمجلس وإقرارها قبل الانتخابات».

كهرباء

وفي هذه الأجواء، يُطرَح ملف الكهرباء مجدّداً على طاولة مجلس الوزراء في أقرب وقتٍ لإقرار الحلول المناسبة، وفق ما أعلنَ رئيس الحكومة سعد الحريري، مضيفاً: «لا يجوز أن تستمرّ مشكلة الكهرباء على حالها، وهي تَستنزف المواطن وخزينة الدولة على حدّ سواء لمصلحة قلّة من المنتفعين». وفي هذا السياق أعلنَ وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل أنّ «الكهرباء اليوم على بُعد قرار، والمعترضون عدّلوا في دفتر الشروط ٣ مرّات، وثمّة من اعترَض على تأمين الكهرباء قبل الانتخابات». وقال: «بناء المعامل يستغرق ٣ أعوام وحتى ذلك الوقت يجب تأمين طاقة طارئة وهي على بُعد قرار من مجلس الوزراء». ورَفضت مصادر «القوات» «تخييرَ اللبنانيين بين البواخر والعتمة»، وأكّدت «أنّ الإصرار على شركة واحدة ودفتر شروط مفصّل على قياسها مرفوض»، وقالت: «لو تمّ الاحتكام للمسار القانوني الصحيح منذ البداية وعدم حصرِ دفتر الشروط بخيار وحيد واللجوء إلى إدارة المناقصات والالتزام بقراراتها لكُنّا بلغنا اليوم الحلّ على صعيد الكهرباء وتوافرَت ٢٤/٢٤»، وحمّلت «مسؤولية التأخير للإجراءات غير القانونية وغير التنافسية التي اتُّبِعت في الاختيار والتلزيم»، وشدّدت «على ضرورة إنجاز هذا الملف في أسرع وقتٍ بغية توفيرِ الكهرباء وتخفيضِ الهدر، ولكن لن نسمحَ تحت أيّ عنوان أو حاجة بإمرار ملفّ الكهرباء أو غيره من دون الاحتكام إلى المسار القانوني الصحيح».

النفط والغاز والجدار

ومِن جهةٍ ثانية يَنتظر المسؤولون ولبنان عموماً ما ستُسفر عنه الحركة الأميركية الهادفة الى إيجاد حلٍّ للنزاع القائم بين لبنان وإسرائيل «جداراً وبلوكاً»، وفي هذا الإطار اجتمع أمس مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد مع وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز، وذلك في مسعى لحلّ النزاع حول حقول النفط والغاز مع لبنان. وقال بيان لمكتب شتاينتز إنّ الوزير الإسرائيلي أبلغ إلى ساترفيلد أنّ «الحلّ الديبلوماسي هو المحبّذ لدى الجانبين»، واتفقَ الطرفان على اللقاء مرّةً أخرى الأسبوع المقبل. وتجدر الإشارة إلى أنّ المفاوضات الأوّلية التي أجراها ساترفيلد في إسرائيل لم تُظهر أيّ ليونة في موقفها. وبَعد تأكيد الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله جهوزية الحزب لإيقاف محطات استخراج النفط الإسرائيلية، قال نائبُه الشيخ نعيم قاسم أمس «إنّ العدوّ الإسرائيلي يستطيع أن يعتدي، ولكن عليه أن يحتسبَ حساب ردّات الفعل والدفاع والمقاومة، سواء إن كان يتحمّلها أم لا، ولا يستطيع أحدٌ بَعد اليوم أن يُرغم لبنان على شيء ولا أن يَسلبه حقوقه لا البرّية ولا البحريّة، لأنّ لبنان قوي بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولبنان الموحّد قادر على حماية حقّه». أمّا رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيّد هاشم صفي الدين فاعتبَر «أنّ مجيء الوفود الأميركيّة المتكرّر إلى لبنان، دليل واضح على عجز إسرائيل وعلى انسدادِ الأبواب والأفاق أمامها.

النائب العام اللبناني لـ «الأنباء»: نتابع البحث عن الزوجين المطلوبين من الكويت

الأنباء... بيروت ـ يوسف دياب... أبلغ مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود «الأنباء» بأنه تلقى مراسلة عبر الإنتربول حول اللبناني عصام عساف وزوجته منى حسون الملاحقين في الكويت بجريمة قتل خادمة منزلهما الفلبينية جوانا، وأنه لم يبلغ بتوقيف أي منهما، لكن البحث جار عنهما من قبل الإنتربول بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في لبنان.

الحريري «يجوجل» مرشحيه استعداداً لمفاوضات التحالف... هل يتجنب «الثنائي الشيعي» استفزاز «المستقبل» ؟

الحياة....بيروت - محمد شقير ... تكر اليوم سبحة إعلان الترشيحات لخوض الانتخابات النيابية اللبنانية التي تجرى في 6 أيار (مايو) المقبل، وأبرزها إعلان أسماء مرشحي حركة «أمل» وكتلة «التنمية والتحرير» في مؤتمر صحافي يعقده رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ويعلن فيه البرنامج الانتخابي، يليه إعلان «حزب الله» بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أسماء مرشحي الحزب في كلمة يوجهها مساءً إلى محازبيه وأنصاره، من دون دخولهما في التحالفات الانتخابية، باستثناء تحالفهما الاستراتيجي الذي سيخوضان على أساسه الانتخابات في الدوائر الانتخابية المشتركة. ومع أن الرئيس بري والسيد نصرالله يرغبان في تأجيل إعلان تحالفاتهما على رغم أن الأخير على تحالف استراتيجي مع «التيار الوطني الحر» انسجاماً مع ورقة التفاهم التي جمعت السيد نصرالله والعماد ميشال عون قبل أن ينتخب رئيساً للجمهورية في لقاء جمعهما في كنيسة مار مخايل في الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت في شباط (فبراير) 2006، فإن «الثنائي الشيعي على وشك التوصل إلى تحالف انتخابي مع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في بيروت «الأحباش» في الدائرة الثانية في بيروت. ولم يعرف حتى الساعة من سينضم إلى تحالف الثنائي الشيعي و «الأحباش» وما إذا كان هذا التحالف ينوي توجيه رسالة سياسية إلى رئيس الحكومة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من خلال إلحاق بعض المرشحين من الطائفة السنية يشكلون استفزازاً له باللائحة الانتخابية التي يفترض أن تشكل تقريباً. فميل تحالف الثنائي الشيعي و«الأحباش» إلى ضـم مرشح أو أكثر ممن يصنــــفــون على خانة استفزاز «المستقبل» سيترتب عليه لجوء الأخير إلى معاملتهم بالمثل، بصرف النظر عن أن الطرفين يخوضان الانتخابات بلوائح متنافسة. وهناك من يقول إن الرئيس بري ينأى بنفسه عن التدخل في شكل لافت بأسماء المرشحين من السنّة من غير «الأحباش»، لكن يبقى القرار بيد الأخيرة و«حزب الله» الذي يتحرك على جبهة انتخابية تعتبر من خارج نفوذه الانتخابي من أجل تسوية الخلاف بين رئيسي الحزب «الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان وحزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب لإقناعهما بخوض الانتخابات عن دائرة الشوف وعاليه على لائحة واحدة. وعلمت «الحياة» أن مهمة «حزب الله» تبدو وكأنه يريد أن يقول من خلالها «قمت بواجبي ولم أفلح»، في حال لم تصل مساعيه إلى خواتيمها. كما أن الرئيس بري، وفق المعلومات المتوافرة، ليس طرفاً إلى جانب حليفه «حزب الله» في تحركه لتسوية النزاع بين إرسلان ووهاب مع أنهما على موجة سياسية واحدة. ويعود سبب انكفاء بري إلى علاقته الوثيقة برئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي لن يحيد عن تحالفه معه وأيضاً مع الرئيس الحريري، وهذا ما يفسر إصرار رئيس المجلس على عدم ترشيح درزي على لائحة تحالفه و «حزب الله» و «الأحباش» في بيروت، بعد قرار الحزب «التقدمي الاشتراكي» بترشيح النائب السابق فيصل الصايغ على لائحة «المستقبل».

الحريري يجوجل أسماء مرشحيه

وفي المقابل، انصرف الرئيس الحريري في اليومين الأخيرين إلى جوجلة أسماء مرشحي «المستقبل»، وبات على وشك وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة التي ستضم مرشحيه على قاعدة أنه يرفض التحالف مع أي طرف يحاول أن يضع تياره في علبة طائفية، وبالتالي يصر على خوض الانتخابات في معظم الدوائر الانتخابية بمرشحين ينتمون إلى كل الطوائف اللبنانية. وتستبعد مصادر مقربة من «المستقبل» احتمال إعلان الحريري مرشحيه خلال الأسبوع الجاري، وتقول إن لديه متسعاً من الوقت لاستكمال تقديم هؤلاء المرشحين طالما أن مهلة الترشيح تنتهي في 7 آذار (مارس) المقبل. لكنّ أحداً، باستثناء رئيس الحكومة، لا يملك الإلمام بالقسم الأكبر من أسماء المرشحين، لأن البحث بالأسماء يتم في حضور الحريري وعدد من مستشاريه ممن تتشكل منهم الحلقة الضيقة المحيطة به.

التحالفات الانتخابية تحسم لاحقاً

لذلك، فإن انصراف القادة السياسيين إلى اختيار مرشحيهم يعني أن المشاورات الجارية في خصوص التحالفات الانتخابية ستأتي لاحقاً، أي بعد إقفال باب الترشح في 7 آذار والعودة عن الترشيحات في خلال مهلة تنتهي في 22 منه ليبدأ بعدها سريان المهلة المحددة لتسجيل اللوائح الانتخابية التي تنتهي في 27 من الشهر المقبل. وعلمت «الحياة» أن المشاورات ما زالت تتواصل بين «المستقبل» و «التيار الوطني» وحزب «القوات اللبنانية»، لكنها لم تقترب حتى الساعة من مرحلة حسم الخيارات المتعلقة بالتحالفات الانتخابية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جنبلاط الذي حسم خياره في التحالف مع «المستقبل» والرئيس بري. ومع أن مصادر سياسية مواكبة للمشاورات الماراثونية التي ما زالت قائمة، بدأت تسأل ما إذا كانت بعض الأطراف التي تتمتع بثقل انتخابي في العدد الأكبر من الدوائر الانتخابية بدأت تدرس إمكان خوضها الانتخابات بلوائح منفردة، بذريعة أن قانون الانتخاب يشجع الناخبين الكبار على اللجوء إلى مثل هذا الخيار، وإن كان من السابق لأوانه التعامل مع مثل هذا الخيار وكأنه نهائي.

تعدد اللوائح في بيروت

على رغم أن القوى والشخصيات السياسية التي تنوي خوض الانتخابات في بيروت تنتظر إعلان الرئيس الحريري لائحة مرشحيه التي لن تبقى محصورة في الدائرة الثانية، وإنما ستتمدد إلى معظم الدوائر الانتخابية في لبنان، فإنها بدأت تتحضر لتشكيل اللوائح باستثناء تحالف «أمل» و «حزب الله» و «الأحباش». وعلمت «الحياة» أن رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام يميل إلى حسم موقفه بالترشح من ضمن لائحة تردد أنها ستضم الوزير السابق خالد قباني، رئيس المركز الإسلامي في بيروت علي عساف، رئيس نادي «الأنصار» الرياضي نبيل بدر، المحامي ميشال تويني، إضافة إلى مرشحين آخرين، وهو يتواصل حالياً مع المجتمع المدني من خلال إبراهيم منيمنة الذي كان خاض الانتخابات البلدية في بيروت ضد لائحة «المستقبل» وحلفائه. كما أن موقع «الجماعة الإسلامية» في الانتخابات لم يحسم حتى الساعة، على رغم أن مرشحها النائب عماد الحوت التقى منذ فترة سلام، فيما تواصلها مع «المستقبل» لم ينقطع وإن كان هناك من يستبعد قيام تحالف انتخابي بينهما لاعتبارات عربية تعود إلى أن هناك جهات عربية نافذة تنظر إلى الجماعة على أنها تنظيم لبناني مرتبط بتنظيم «الإخوان المسلمين». ويتردد أن رئيس حزب «الحوار الوطني» فؤاد مخزومي لم يحسم أمره حتى الساعة بتشكيل لائحة يحسب لها حساب في المنافسة الانتخابية، على رغم أنه كان أول من بادر للقيام بتحرك انتخابي على المستويين السياسي والإعلامي، فهل يتمكن في نهاية المطاف من تشكيل لائحة تصنف في عداد اللوائح المنافسة أم يقرر خوض الانتخابات لتسجيل موقف اعتراضي؟ وهو لم يتوقف عن نشاطه الانتخابي ويواصل تحركه في أكثر من اتجاه.

هل يتحالف ميقاتي وكرامي؟

على صعيد المشاورات الانتخابية الجارية في دوائر لبنان الشمالي، علمت «الحياة» من مصادر طرابلسية أن اللقاءات بين الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي لم تنقطع، وأنها تحصل حالياً بوتيرة عالية ما يفتح الباب أمام تحالفهما لخوض الانتخابات على لائحة واحدة في دائرة طرابلس- الضنية- المنية. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الاتجاه العام لديهما يميل إلى التحالف، وأنهما حققا تقدماً، لكن الاتصالات الجارية لم تصل حتى الساعة إلى المرحلة النهائية بسبب وجود تباين بينهما على بعض المرشحين، فميقاتي يحبذ التعاون في الضنية مع النائب السابق القيادي في «الجماعة الإسلامية» أسعد هرموش ومحمد الفاضل ومع عثمان علم الدين في المنية، فيما يرغب كرامي في أن يكون النائب السابق جهاد الصمد واحداً من المرشحين الاثنين عن المقعدين السنيين في الضنية. ورأت أن التباين بينهما حول المرشحين الاثنين عن الضنية يبقى قائماً، خصوصاً أن كرامي يتعامل مع الصمد على أنه الأقوى في هذه الدائرة، فيما يعتقد آخرون بأن قدرته على أن يحل بين الأوائل في الحصول على الصوت التفضيلي في الدائرة ككل يمكن أن ينعكس سلباً على المرشحين في طرابلس. ويبقى السؤال: هل يتوصل ميقاتي وكرامي إلى تفاهم نهائي يدفع في اتجاه التحالف الانتخابي، أم أن المفاوضات قد تعود إلى المربع الأول، ما يعني أن عملية خلط الأوراق في هذه الدائرة إلى مزيد من التعقيد، على رغم أن زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية يتولى مهمة التوفيق بين حليفيه اللذين لن يترددا في حال توصلا إلى تفاهم في التعاون مع مرشح «المردة» عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس رفله دياب، وإن كان ميقاتي يتمسك بترشيح الوزير السابق نقولا نحاس.

مباحثات جنبلاط مع الأحزاب المسيحية لم تثمر اتفاقاً بعد وتحالف «الاشتراكي» مع «القوات» غير مستبعد..

الشرق الاوسط....بيروت: وجدي العريضي... تراوح الاتصالات بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والأحزاب المسيحية اللبنانية، مكانها وسط أخذ ورد ولقاءات ومشاورات لم تسفر حتى الساعة عن أي تقدم لحسم خيار التحالف الانتخابي في دائرة الشوف - عاليه في جبل لبنان، بينما توصل جنبلاط مع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى اتفاق انتخابي في المناطق التي يرشح فيها الطرفان مرشحين عنهم. وقال وزير بارز في اللقاء الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» إن الاتصالات بين جنبلاط و«التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب»، تدور في حلقة مفرغة دون حصول أي حسم لخيار التحالف الانتخابي، لا سيما في دائرة الشوف - عاليه، حيث التنوّع السياسي والطائفي. ويسعى جنبلاط لبلورة ائتلاف انتخابي تشارك فيه سائر المكونات السياسية مما يريح الجبل ويرسي التوافق، ويحصّن مصالحة الجبل، خصوصاً أن رئيس اللقاء الديمقراطي لديه مخاوف وقلق حيال ما يجري في المنطقة، وتحديداً بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، بينما يركز جنبلاط على الاستقرار الأمني والاقتصادي. في هذا الوقت، تحدثت مصادر عن أن لقاء جنبلاط الأخير مع رئيس الحكومة سعد الحريري كان إيجابياً وحسم خيار التحالف الانتخابي بينهما، إضافة إلى زيارته لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيث «كانت ممتازة». ويُنقل عن رئيس اللقاء الديمقراطي ارتياحه لتناغم وتجانس العلاقات بين الرؤساء الثلاثة. وفي سياق متصل، علمت «الشرق الأوسط» أن اللقاء الذي جمع تيمور جنبلاط برئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في بكفيا جاء «في إطار الصداقة العائلية التي تربط جنبلاط بالجميل مع كوكبة من الأصدقاء المشتركين». وتحدثت المعلومات عن أن اللقاء كان عائلياً وجرى خلاله عرض للأوضاع العامة، وتحديداً الانتخابات، ولكن حتى الآن ليس في الأفق أي تحالف انتخابي بين الطرفين. وتستند المصادر في ذلك إلى أنه «لم يحصل أي اجتماع بين النائب جنبلاط ورئيس (الكتائب) ووالده الرئيس أمين الجميل، حيث التركيز الجنبلاطي يصب باتجاه معراب لحسم الخيارات الانتخابية بين الفريقين مع إصرار جنبلاط على عدم تجاهل أي طرف ومكوّن مسيحي». ولا تزال دائرة الشوف تخضع لأخذ وردّ في ظل رفض «القوات اللبنانية» لترشيح المحامي ناجي البستاني من قبل النائب جنبلاط، في حين يريد «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه وزير الخارجية جبران باسيل «حصة متوازنة» في عاليه والشوف. ورشحت معلومات عن ترشح الدكتور فريد البستاني عن المقعد الماروني، وهو قريب من كل الأطراف ويتواصل مع الجميع، ما يعني أن الأمور في هذه الدائرة ما زال يكتنفها الكثير من الغموض، قبل أن تتضح الصورة خلال وقت قريب جداً، إما توافقاً أو ظهور أكثر من لائحة في الدائرة المذكورة. أما على خط الاتصالات بين المختارة (مقر إقامة جنبلاط) ومعراب، مقر إقامة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فإن المؤشرات تنحو باتجاه لقاء جديد بين موفدي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط النائبين نعمة طعمة وأكرم شهيب مع الدكتور سمير جعجع لحسم الأمور انتخابياً، مع الإشارة إلى أن «القوات اللبنانية» رشحت في عاليه المهندس أنيس نصار صديق جعجع والنائب جنبلاط، وبالتالي بات التحالف الانتخابي غير مستبعد بين الفريقين. وقال عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة لـ«الشرق الأوسط»، إن الأبواب لم توصد بوجه أي طرف سياسي، مشيراً إلى أن «حرص النائب جنبلاط على التواصل مع جميع المكونات السياسية في الجبل مستمر وثمة مشاورات يومية تتم مع كل القوى السياسية والحزبية، لأن الغاية المنشودة التي يصر عليها هي التوافق السياسي لإراحة الناس»، مشدداً على أن «مصالحة الجبل من الأولويات بالنسبة إلينا، ولا سيما في هذه المرحلة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة». وأكد أن هذا الاستحقاق ديمقراطي ودستوري، ويجب أن نتعاطى معه من هذه المنطلقات بعيداً عن أي توترات سياسية وأمنية، أو أي إشكالات معينة ترتدّ سلباً على الناس الذين هم بغنى عن هذه الأمور في ظل ظروف اقتصادية صعبة. وأكد طعمة أن زيارة معراب واردة في أي توقيت، والأمر عينه لأي لقاءات أخرى مع أي طرف أو مكون سياسي «لأن توجهاتنا تكمن في عدم استبعاد أي جهة كانت»، مشدداً على «أننا من الأساس لا نسعى إلى إلغاء أحد، بل هاجسنا الحفاظ على هذا التنوّع السياسي في الجبل والتعايش بين كافة أطياف هذه المنطقة، وصولاً إلى اعتبار مصالحة الجبل خطاً أحمر لا رجوع عنها أياً كانت التوجهات السياسية والانتخابية لهذه الجهة أو تلك».

 

 

 

 



السابق

مصر وإفريقيا....القاهرة تتفهم تأجيل «اجتماع النهضة» وتحذّر من مماطلة..معلومات عن مهلة 3 أسابيع من السودان لقيادات «إخوانية» مصرية لـ... المغادرة....القاهرة تطالب بمحاسبة دول تسهّل تنقل المسلحين الأجانب...ثالث اعتقال لـ «أخطر المتطرفين» في السودان..السودان يفرج عن سجناء سياسيين من سجون بالخرطوم...تونس: خلافات حول قانون البلديات..تركيا تعزز وجودها العسكري بثاني قاعدة في الصومال خلال 5 أشهر...حفتر يحشد حول درنة متجاهلاً الانتقادات ومحاولات الوساطة..المغرب: استئناف احتجاجات «حراك جرادة»...

التالي

أخبار وتقارير.....قاعدة روسية في طبرق.. موسكو تؤكد وليبيا تنفي......تركيا تعزز وجودها العسكري بثاني قاعدة في الصومال خلال 5 أشهر...5 قتلى نساء في إطلاق نار أمام كنيسة في داغستان..ترامب يتهم «FBI» بالتقصير في «مذبحة فلوريدا»... فرنسا / تراجع شعبية ماكرون لأقل من 50%....مناقشة إدراج باكستان على قائمة لمراقبة تمويل الإرهاب في باريس اليوم....تيلرسون: عصا غليظة لإقناع بيونغيانغ بالحوار...ماذا يحدث في جنوب أفريقيا؟...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,141,265

عدد الزوار: 6,936,588

المتواجدون الآن: 90