لبنان...الأمم المتحدة تحذر لبنان: الحرب مع إسرائيل ستدمركم...تَفاوُض حدودي بحري - بري فوق «فوهة المدفع» بين بيروت وتل أبيب...عون: عبء النزوح السوري يرهق لبنان...وزير الدفاع اللبناني: لن نبادر بحرب مع إسرائيل... لكننا سندافع...الأسبوع المقبل تحسم الترشيحات إلى الانتخابات...

تاريخ الإضافة الأحد 18 شباط 2018 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2130    القسم محلية

        


الأمم المتحدة تحذر لبنان: الحرب مع إسرائيل ستدمركم وواشنطن تحاكم 3 باعوا لـ«حزب الله» قطعاً لـ «درون»..

الجريدة.. اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله سيكون أسوأ كابوس، وسيدمر جل لبنان. وقال غوتيريس، في كلمته خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الأول: "الوضع في الشرق الأوسط معقد جدا وصعب للغاية. في زيارتي الأخيرة لإسرائيل، لاحظت أن وجود ميليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلا عن العلاقة بين طهران وبيروت، سيسمحان بتعزيز قدرات حزب الله، الأمر الذي يراه كثير من الإسرائيليين تهديدا لوجودهم". ولفت غوتيريس إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطورة وتفاقم الوضع السوري وما يخص إسرائيل ولبنان، محذرا من كارثة كبيرة على وشك الوقوع. وتابع: "نحن نعلم أن أي شرارة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ولا يسعنا المراهنة على استحالة الصراع... نحتاج في مجلس الأمن لرؤية مشتركة للوضع في الشرق الأوسط". واحتدم التوتر أخيرا بين لبنان وإسرائيل، جراء ادعاء الأخيرة سيادتها على البلوك رقم 9 في البحر المتوسط، واستمرار إسرائيل منذ مطلع فبراير في بناء جدار على الحدود مع لبنان، تزعم أنه وراء "الخط الأزرق" الفاصل مع لبنان. وتؤكد بيروت أن "الخط الأزرق" يمر في أرض لبنانية تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان عام 2000. الى ذلك، اتهمت السلطات الأميركية أسامة درويش حماد وعصام درويش حضوريا، وسمير أحمد بيرو غيابيا بتوريدهم أجزاء خاصة بطائرات بلا طيار (درون) لـ "حزب الله" اللبناني. وقالت وزارة العدل الأميركية، في بيان لها، إن "السلطات الاتحادية وجهت تهما لثلاثة أشخاص بتصدير أجزاء طائرات من دون طيار ومواد أخرى بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى جماعة حزب الله اللبنانية". ولفتت الوزارة إلى أن "المشبوهين أسامة درويش حماد وعصام درويش حماد احتجزا في جنوب إفريقيا، في حين لايزال سمير أحمد بيرو هاربا". وأضافت أن "الثلاثة تآمروا وحاولوا تصدير قطع لحزب الله في لبنان خلال الفترة بين 2009 و2013، كان ضمنها وحدات قياس القصور الذاتي الملائمة للاستخدام في الطائرات بلا طيار، ومحرك نفاث ومحركات احتراق داخلي إضافة إلى مناظير مكبرة يمكنها تسجيل ما ترصده". الى ذلك، سأل رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هل يعتبر تصريح ​السيد حسن نصرالله​ حول التدخل لردع ​اسرائيل​ عن أعمال التنقيب عن الغاز في البحر مقابل منعها ​لبنان​ من التنقيب في البلوك رقم 9، في حال قرر ​المجلس الأعلى للدفاع​ طلب ذلك من المقاومة، خطوة أولى باتجاه إقرار الاستراتيجية الوطنية للدفاع؟" ..وأفادت قناة "الإخبارية" السورية بأن "قوات حرس الحدود السورية أحبطت ​محاولة تسلل​ مجموعة إرهابية من الأراضي اللبنانية عبر معبر غير شرعي جنوب منطقة الدبوسة في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، وتقضي على أحد الإرهاببين وتصيب اثنين آخرين".

تَفاوُض حدودي بحري - بري فوق «فوهة المدفع» بين بيروت وتل أبيب وحلم النفط اللبناني دخل... «حقْل كوابيس»

بيروت - «الراي» ... ... إنه التفاوض فوق فوهة المدفع. ... هكذا يمكن اختصار مسار المفاوضات «بالواسطة» التي تجري بين بيروت وتل أبيب عبر واشنطن حول النزاع الحدودي البحري والبري المتّصل بمساحة 860 كيلومتراً مربّعاً في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان تضمّ أجزاء من بلوكات نفطية وتدّعي إسرائيل أن لها ملكية فيها، وبالجدار الفاصل الذي باشرت الدولة العبرية إقامته على الحدود الجنوبية للبنان الذي يرفض أن تبلغ بلوكات الإسمنت التي يتم رفْعها 13 نقطة يتحفّظ عنها على «الخط الأزرق» (خط الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي كان يحتلّها حتى مايو 2000). وبات واضحاً لدى أوساط سياسية متابعة في بيروت أن هذا النزاع، الذي دخلت الولايات المتحدة على خطّه بـ «ثقلها» الديبلوماسي لم يوضع على الطاولة إلا ليصل إلى نهايةٍ يصعب تَصوُّر أن تكون على طريقة «لم نتوصّل الى اتفاق»، في ظلّ أمريْن:

* الأول استشعار اسرائيل بأن توقيع لبنان قبل أيام عقود التنقيب والاستكشاف مع ائتلاف الشركات الروسية - الفرنسية - الإيطالية في البلوك 9 تحديداً (يقع جزء منه في المنطقة المتنازَع عليها) يمنحه «ورقة قوة» دولياً تعزّز موقفه الذي يتمسكّ بسيادته على هذه المنطقة التي تحتوي أيضاً على قسم كبير من البلوك رقم 8 الذي يُعتبر من الأكثر احتضاناً لمكامن نفطية وغازية.

* والثاني أن تَقاطُع هذا الملف مع المناخ المحتدم في المنطقة ولا سيما في سورية ومع اشتداد المواجهة الأميركية - الاسرائيلية مع إيران وذراعها الرئيسية «حزب الله» يجعل تل أبيب تعتقد أن بالإمكان استخدام أكثر من عنصر ضغط على بيروت في محاولة لبتّ النزاع البحري بما يخدم مصالحها الاقتصادية وفي الحدّ الأدنى إبقاء هذا «الفتيل» (وبشقّه البري أيضاً) جاهزاً للاشتعال عندما تقتضي أجندتها التي تتصدّرها أولوية التصدّي لوجود إيران على خاصرتيْها السورية واللبنانية.

وانطلاقاً من هذه المشهدية، تتعاطى الأوساط السياسية مع قفز موضوع النزاع البحري - البري إلى الواجهة بقلقٍ ولا سيما أن تل أبيب هي التي اندفعتْ لإثارته عبر إصرارها على بناء الجدار الفاصل الذي ستَستكمل الأعمال فيه ابتداء من الاربعاء المقبل بالتزامن مع ادعاء وزير دفاعها افيغدور ليبرمان ملكية بلاده للبلوك رقم 9، قبل ان تنطلق الوساطة الأميركية عبر ديفيد ساترفيلد مروراً بزيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون للبنان، وترْكه ساترفيلد يعمل على خط بيروت - تل أبيب، وكل ذلك على وهج تصعيد إسرائيل حيال «حزب الله» على خلفية اتهامه بتطوير صواريخ في مصانع تقام في البقاع اللبناني والجنوب ونقْله أسلحة كاسِرة للتوازن بملاقاة قرارٍ حاسم من واشنطن بمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وما زاد من منسوب القلق في بيروت تطوران هما:

* الكلام الخطير الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وحذّر فيها من امكان اندلاع حرب جديدة بين «إسرائيل» و «حزب الله» «وسيكون ذلك أسوأ كابوس فيما إسرائيل وحزب الله لا يريدان ذلك، وهذه الكارثة في النهاية ستؤدي إذا وقعت إلى تدمير جزء كبير من لبنان».

وجاء موقف غوتيريس خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، اول من أمس، إذ قال: «في زيارتي الأخيرة لاسرائيل، لاحظتُ أن وجود ميليشات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلاً عن العلاقة بين طهران وبيروت، سيسمح بتعزيز قدرات «حزب الله»،«الأمر الذي يراه الكثير من الإسرائيليين تهديدا لوجودهم»، لافتاً إلى أن «الأحداث الأخيرة تُظْهِر مدى خطورة وتفاقم الوضع السوري وما يخص إسرائيل ولبنان»، محذراً من «كارثة كبيرة على وشك الوقوع».

وإذ اعتبر «أن أسوأ كابوس بالنسبة لنا، هو اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله»، قال:«نحن نعلم أن أي شرارة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ولا يسعنا المراهنة على استحالة الصراع... نحتاج في مجلس الأمن لرؤية مشتركة للوضع في الشرق الأوسط».

*«توازن الردع» الذي سعى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمته اول من امس لإقامته بوجه أي محاولة لوقف أعمال التنقيب في المياه اللبنانية او أي تهويل أميركي لفرْض شروط على لبنان.

واذ انطلق نصر الله من ان «حزب الله»هو «القوة الوحيدة لديكم أيها اللبنانيون»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى التفاوض من موقع القوة»، قال: «نحن أقوياء، ويجب ان نتفاوض كأقوياء... إسرائيل التي تهددكم انتم تستطيعون ان تهددوها. اذا جاء الاميركيون وقالوا لكم يجب ان تتجاوبوا معي لأرد إسرائيل عنكم، قولوا للأميركيين: يجب أن تتجاوبوا مع مطالبنا لنرد حزب الله عن إسرائيل»، مضيفاً: «اذا اتخذ مجلس الدفاع اللبناني قراراً بأن منشآت النفط داخل فلسطين لا يجب ان تعمل، فأنا أعدكم أنها خلال ساعات قليلة ستتوقف عن العمل». وعلى وقع هذا الصخب، من المتوقع أن يزور ساترفيلد اسرائيل في الساعات المقبلة لإبلاغها بحصيلة المحادثات التي أجراها في بيروت بعد مغادرة تيلرسون والتي أفضتْ الى رفْض لبنان اي تنازُل عن حقوقه في مياهه الاقليمية كما اعتراضه على ما يُعرف بخط فريديريك هوف نسبةً الى المبعوث الاميركي الذي سبق أن تولى وساطة حول موضوع النزاع البحري والذي يقضي بمنْح لبنان 60 في المئة من المنطقة المتنازَع عليها مقابل 40 في المئة لاسرائيل. وأشارتْ معطيات الى ان الموقف الأميركي يحاول حشْر لبنان بين الحصول على نسبة الـ 60 في المئة مقابل التخلي عن الـ 40 في المئة الأخرى، وبين ان يساهم المناخ المتشنّج في عدم توفير «بيئة آمنة» لأعمال التنقيب في البلوك 9، في حين لمحت مصادر متابعة الى عملية التفافٍ تحصل حتى على مقترح هوف الذي كان يقضي في موازاة منْح لبنان نسبة 60 في المئة من المنطقة المتنازَع عليها، الوصول الى حلّ لمساحة الـ 40 في المئة الباقية يراوح بين إما تجميد أي أعمال فيها من جانب لبنان كما اسرائيل الى حين التوصّل الى اتفاق حولها، وبين أن يُصار الى الاستثمار فيها ولكن على ان توضَع الاموال المحصّلة في صندوق حيادي ريثما يحصل الاتفاق.

عون: عبء النزوح السوري يرهق لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن «عبء النزوح (السوري) صار مرهقاً على لبنان، كما على النازحين أنفسهم، وباتت الحاجة إلى الحل ملحة». وبحث رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك أشيم شتاينر في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين التحديات التي تواجه لبنان منذ اندلاع الأزمة السورية، مؤكداً على ضرورة مساعدته. وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الرئاسي لبناء السلام عام 2018، الذي تنظمه أندية «الروتاري» في بيروت، توجه عون إلى المؤتمرين بالقول: «لا شك أنكم وخلال تعاطيكم العمل الاجتماعي والإنساني في لبنان قد لمستم بوضوح مدى الضغط الذي يعانيه على هذين الصعيدين، كما على الصعيد الاقتصادي من جراء الأعداد الضخمة للنازحين واللاجئين، التي بلغت في مجموعها قرابة نصف عدد سكانه، ولمستم أيضاً الجهود الجبارة التي تبذلها مؤسساتنا الحكومية والأهلية لمساعدتهم وتأمين احتياجاتهم. وبالطبع، لمستم كذلك أن الأمر قد فاق كل إمكاناتنا، فلبنان بموارده المحدودة وضيق مساحته وارتفاع معدل كثافته السكانية هو بلد هجرة وليس بلد استيطان، ولا يمكنه أن يتحمل قفزة سكانية لمدى طويل». وأضاف: «نتمنى عليكم، وأنتم المؤسسة الفاعلة دولياً، أن تحملوا صوتنا وتنقلوا معاناتنا، كما صوت النازحين ومعاناتهم، وهم الذين يريدون قطعاً العودة إلى بلادهم والعيش فيها بكرامة لا البقاء في مخيمات وتجمعات، فعبء النزوح صار مرهقاً علينا، كما على النازحين أنفسهم، والحاجة إلى الحل أضحت ملحة أكثر من أي وقت مضى». وكان رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك أشيم شتاينر، التقى خلال زيارته إلى لبنان كلاً من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وأوضح بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة، أن شتاينر ناقش بعض التحديات التي تواجه لبنان منذ اندلاع الأزمة السورية، كاشفاً أنه ينبغي مساعدة لبنان في إدارة الخدمة العامة التي يقدمها للعالم بأسره. وزار شتاينر منطقة برج حمود، في ضاحية بيروت الشرقية، التي تستضيف نحو 19 ألف لاجئ سوري، لكي يطلع عن كثب على أثر الأزمة على المستوى المحلي وسبل تعامل المجتمعات المحلية اللبنانية واللاجئين السوريين مع المسائل الحياتية اليومية، كما شارك شتاينر خلال زيارته في حلقة مستديرة حول الجهود التي يبذلها لبنان من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشارك فيها نواب ووزراء وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وزير الدفاع اللبناني: لن نبادر بحرب مع إسرائيل... لكننا سندافع

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال وزير الدفاع اللبناني، يعقوب الصراف، إن «لبنان لن يقوم بحرب مع إسرائيل، لكنه سيدافع عن كامل سيادته، ونحن على أتم الاستعداد للدفاع عن أرضنا»، مؤكداً على «موقف لبنان المتمسك بثروته النفطية». وخلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، شدّد الصراف على «وقوف لبنان إلى جانب الدول العربية»، وإيمانه بأن «التضامن العربي يشكل الوسيلة الأقوى لحماية دولنا، وللخروج من أزماتنا، ووضع حد للحروب، والعبور بدولنا إلى شاطئ الأمن والأمان». من ناحيته، أكد أبو الغيط رفضه «لأية محاولة من جانب إسرائيل لخلق المشكلات، والتعدي على الحقوق اللبنانية، سواء فيما يتعلق بالمياه الإقليمية اللبنانية أو ما تقوم به إسرائيل من بناء للجدار داخل الأراضي اللبنانية، بما يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية». وجدّد الصراف من ميونيخ «موقف لبنان المتمسك بثروته النفطية»، شارحاً للأمين العام ما تقوم به إسرائيل من محاولات لوضع اليد على الثروة اللبنانية، والإجراءات التي يقوم بها لبنان في المقابل، في سبيل حماية حقوقه، وأضاف: «لبنان متمسك بحقوقه، ولن يتنازل عنها مهما حصل»، لافتاً كذلك إلى أن «لبنان كله متوحد حول هذه القضية، ويقف خلف جيشه ومؤسساته»، ودعا في المقابل إلى «أوسع تضامن عربي مع ما يتعرض له لبنان من محاولات إسرائيلية للسيطرة على حقوقه، والضغط عليها لإلزامها بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية». وقد تطرق اللقاء بين الصراف والأمين العام إلى مؤتمر روما، الذي من المقرر أن ينعقد الشهر المقبل لمساعدة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وكان تأكيداً على «أهمية الخروج بنتائج مهمة فيما يخص دعم الجيش». كما كان تشديداً على أهمية الحضور العربي في المؤتمر، ووجوب تضافر الجهود في سبيل إنجاحه. ومع تمسك المسؤولين في لبنان بموقفهم الرافض للتنازل عن حقوقه البحرية والبرية، تأخذ الوساطة الأميركية لمنع المواجهة بين تل أبيب وبيروت دوراً أساسياً في النزاع المستجد، على خلفية الادعاءات الإسرائيلية بامتلاكها ما يعرف بـ«البلوك النفطي رقم 9». وبعدما رفض لبنان اقتراح ما يعرف بـ«خط هوف»، الذي طرحه كل من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ومساعده لشؤون الشرق الأوسط السفير دايفيد ساترفيلد، ينتظر نتائج المباحثات التي سيقوم بها الأخير في إسرائيل، بعدما غادر بيروت أول من أمس، حاملاً بعض الاقتراحات اللبنانية لإيجاد تسوية. وأهم هذه الاقتراحات، بحسب ما أشارت إليه معلومات لـ«الشرق الأوسط»، هي «انضمام ممثل أميركي إلى اللجنة الثلاثية التي تجتمع دورياً لبحث الحدود البرية، وتضم الجانبين اللبناني والإسرائيلي عبر وسيط من الأمم المتحدة، أو تشكيل لجنة رباعية سياسية مع مندوب للولايات المتحدة الأميركية، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، أو العودة إلى خرائط قديمة موجودة لدى بريطانيا».

الأسبوع المقبل تحسم الترشيحات إلى الانتخابات

بيروت - «الحياة» ... تمحورت المواقف أمس حول موضوع الانتخابات النيابية، والحراك الديبلوماسي الأميركي لفض النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، وترافقه مع إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من أن المقاومة هي القوة الوحيدة في هذه المعركة، مهدداً منصات النفط الإسرائيلية. وسأل رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي «هل يعتبر تصريح ​السيد نصرالله​ حول التدخل لردع ​إسرائيل​ عن أعمال التنقيب عن الغاز في البحر مقابل منعها ​لبنان​ من التنقيب في البلوك رقم 9، في حال قرر ​المجلس الأعلى للدفاع​ طلب ذلك من المقاومة، خطوة أولى في اتجاه إقرار الإستراتيجية الوطنية للدفاع؟». وأكد عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب ​إيلي ماروني​ أن «روزنامة الأيام المقبلة تظهر ترشيحات عدة ستصدر عن «​التيار الوطني الحر​« و «القوات اللبنانية» والأسبوع المقبل سيكون حاسماً بالنسبة إلى بقية الترشيحات»، موضحاً أن «طبيعة ​القانون الانتخابي​ تقتضي دراسة معمقة قبل الترشيحات لأن الاسم لديه الأهمية الكبيرة وأيضاً الجميع ينتظر معرفة من المرشح الأقوى». واعتبر أنه «قد يراهن البعض على تأجيل الانتخابات بانتظار الحسم النهائي»، لافتاً إلى «مرحلة حرق أسماء». وذكر أن «المكتب السياسي لحزب «الكتائب» فوّض رئيس ​الحزب النائب ​سامي الجميل​ التواصل مع جميع الفرقاء لكن لدينا ثوابت تنطلق من أننا سلكنا خطاً سياسياً عن قناعة، إذاً لا موانع للتحالف الانتخابي... مع من يشبه تطلعاتنا». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب ​عمار حوري​ أن «قانون الانتخاب في الشكل الحالي في ظل التعقيدات الطائفية والمذهبية أخذ الأمور إلى مكان آخر وجعل الانتخابات أقرب ما تكون إلى نقاط التقاء معقدة تنتهي مع انتهاء الانتخابات». وأضاف «هناك مصلحة انتخابية غالبة عند الجميع من دون استثناء، فسيكون هناك فرقاء في دوائر معينة حلفاء وفي دوائر أخرى سيكونون خصوماً». وعن موقف وزير الخارجية ​ريكس تيلرسون​ من ​حزب الله​، قال: « لم يعلن شيئاً جديداً، الموقف الأميركي واضح من حزب الله فهو يضعه في خانة ​الإرهاب​«، لافتاً إلى أن «حزب الله يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وهذه حقيقة واقعة، في المقابل هناك خلاف مع حزب الله حول السلاح غير الشرعي». وأشار حوري​ في حديث إلى «صوت لبنان» إلى أنه «مرت 13 سنة على غياب رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، هذا الرجل كان استثناء وستمر عقود عدة وسنوات طويلة كي نرى قيمة مشابهة له». ورأى أنه «بصدور أحكام ​المحكمة الدولية​ الخاصة بلبنان سيتم حماية مستقبل الحياة السياسية في لبنان، والمجرم سيرى انه وإن طال الزمان فإن العدالة آتية لا محالة «. وأضاف «كنا نأمل بأن لا تأخذ المحكمة الدولية وقتاً طويلاً، وهناك توقع أن تنتهي مع نهاية هذا العام مع إصدار الأحكام وكشف كل التفاصيل». وقال عضو الكتلة ذاتها النائب هادي حبيش إن «الانتخابات ستحصل وعلى كل الفرقاء تجهيز أنفسهم للدخول إليها». وأوضح أن «لا أحد مرتاحاً في هذا القانون الذي هو للأقوياء شعبياً فقط». وشدد على أنه «يجب أن نخوض الانتخابات لنرى ما إذا كان تياراً سيبقى محافظاً على تمثيله الكبير أم لا». واعتبر النائب خالد ضاهر أن «لبنان يحتاج إلى الاستقرار السياسي وأن يسلم الفريق السياسي الذي يقيم دويلة داخل الدولة الأمر للدولة». وردّ على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» أن «المقاومة هي القوة الوحيدة في معركة النفط»، فقال: «كلامه يعني أن قرار الحرب والسلم بيد «حزب الله»، ولو كان هناك غيرة وحرص على الدولة والمصلحة الوطنية لوضع الحزب هذا السلاح بإمرة الدولة». وإذ اعتبر «أن الأداء السياسي لـ «تيار المستقبل» وفيه الكثير من التنازلات، لن يحرز أكثر من 15 نائباً»، وطالب القوى السيادية بأن «تشد عصبها لاسترداد دورها»، مستبعداً «التحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي»، ومعلناً «التحالف مع اللواء أشرف ريفي». وعلق عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل على خطاب نصرالله وسأل: «من أعطى وكالة لحزب الله لافتعال مشكلات ذات طابع دولي على خلفية موضوع النفط؟، مؤكداً أن على الدولة اللبنانية أن تكون حاسمة في هذا الملف حفاظاً على ما تبقى لها من هيبة أمام الرأي العام الدولي». وأسف الوزير السابق فريد هيكل الخازن، في بيان، لـ «تدخل مقام رئاسة الجمهورية اللبنانية في تشكيل اللوائح الانتخابية في كسروان الفتوح وجبيل». وقال: «نهيب بمقام الرئاسة وبالرئيس الذي يعتبره الدستور اللبناني رمزاً لوحدة الوطن بأن لا يكون طرفاً انتخابياً وهو الذي اختار بيّ الكل عنواناً لعهده وليس حليفاً أو خصماً أو طرفاً». وفي المقابل دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، «الحكومة اللبنانية إلى عدم التهاون بأي شبر من سيادتنا البحرية ولا بأي مقدار من مواردنا النفطية والغازية أو بأي شبر من أرضنا وحدودنا البرية». وقال: «نحن نعلن بأن مسؤولية الحكومة هي في تحديد خط الحدود البري والبحري، واللبنانيون سيلتزمون هذه الحدود، فسيادتنا وحدودنا وسلاحنا هي أمور وحقوق لا يمكن أن نتهاون فيها بمقدار ذرة. وهذه الموارد هي فرصة ثمينة للبنانيين جميعاً».

جنبلاط: التحالفات تزداد وضوحاً

بيروت - «الحياة» .. غرد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه في موقع «تويتر» قائلاً: «التحالفات الانتخابية تزداد وضوحاً كما يبدو وفق الخريطة الواضحة أمامنا».

بعلبك الهرمل واللائحة الثانية

بيروت - «الحياة» .. قالت مصادر معنية في دائرة بعلبك الهرمل الانتخابية أن الاتصالات تكثفت في اليومين الماضيين بين عدد من القوى السياسية من أجل تشكيل لائحة منافسة للتي سيعلنها «حزب الله» مع بعض حلفائه. وذكرت المصادر أن هذه الاتصالات تشمل رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني الذي سبق أن أعلن نيته الترشح ويجري مشاورات مكثفة مع عدد آخر من المرشحين حول إمكان تشكيل لائحة في مواجهة تحالف الثنائي الشيعي. وعلمت «الحياة» أن هناك توجهاً لأن تولد هذه اللائحة من مرشحين ينتمون إلى قوى نجحت في استقطاب عدد كبير من الأصوات خلال الانتخابات البلدية الماضية، لا سيما في بعلبك، بحيث أن القانون النسبي يتيح لها اختراق اللائحة المدعومة من «حزب الله» بأكثر من مرشح. المقاعد المخصصة لهذه الدائرة هي عشرة (6 شيعة و2 سنة وكاثوليكي وماروني)، ما يشكل فرصة للاختراق وضمان الحاصل الانتخابي، إذا جاء المرشحون فيها من خلفيات قادرة على استقطاب أصوات الناخبين الذين أبعدت رموزهم عن المسرح السياسي في المرحلة السابقة، ومن الجمهور الناقم على تدهور الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والأمنية في المنطقة، والتي يحمّل بعض هذا الجمهور نواب الثنائي الشيعي والحزب مسؤولية إهمال منطقتهم. وتشمل هذه الاتصالات عدداً من رموز المجتمع المدني ومناصرين لـ «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» وبعض الرموز الممثلة للعشائر والعائلات وبعض أحزاب قوى 14 آذار السابقة. وفي سياق متصل قال المفتي السابق لبعلبك الشيخ بكر الرفاعي أمس تعليقاً على خبر «الحياة» عن أن «حزب الله» صرف النظر عن دعم ترشحه، أنه لم يكن مرشحاً أصلاً كي يتم صرف النظر عن دعم ترشحه. وأوضح أن انتماءه هو إلى الوسطية وليس لأي جهة، وأن أكثر من جهة اتصلت به للبحث معه في إمكان ترشحه إلا أن «وسطيتي تتعارض مع وجودي في أي من اللوائح التي يمكن أن تتنافس».

العريضي: نحن أمام فضيحة في الكهرباء أبي خليل: نُوَاجَه بتسويف وراء تسويف

بيروت - «الحياة» ... فتح المؤتمر الذي نظمه الحزب التقدمي الاشتراكي ومؤسسة «فريدريش إيبرت» تحت عنوان: «نحو رؤية إصلاحية علمية لقطاع الكهرباء»، نقاشاً حول الكهرباء، تخللته أسئلة أساسية، منها ما يتعلق بالسبيل الأمثل لتأمين تزويد مستمر ومتواصل بالطاقة، وما هي الطريقة المثلى للقيام بذلك؟ وكيف هو السبيل للحفاظ على موارد طاقة صديقة للبيئة في إنتاج الكهرباء؟ المؤتمر الذي عقد في فندق ريفييرا- بيروت، برعاية رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط حضره عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب غازي العريضي ممثلاً جنبلاط، وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، وعدد من النواب وممثلي الأحزاب والقوى السياسية وحشد من الشخصيات والفاعليات. وفي كلمته، نوه الوزير أبي خليل بمبادرة التقدمي، مشيراً إلى أن «ما لدى وزارة الطاقة الْيَوْمَ أبعد من ورقة سياسة قطاع، إذ لدينا خطط ومشاريع نفذ جزء منها وأصبح في الخدمة، إضافة إلى ورقة سياسة القطاع التي شارك في وضعها خبراء، وراقبتها الدولة للتمويل والمجلس الأعلى للخصخصة والقطاع الخاص»، لافتاً إلى أن «هذه الخطة لم تعد خطة وزارة بل إنها خطة الحكومة وستكون خطة الحكومات المتعاقبة والوزارات والإدارات المعنية». واعتبر أن «واقع الكهرباء يتلخص بنقطتين أساسيتين: نقص الإنتاج وزيادة الكلفة. لذلك فإن أي مصلحة ستبيع بنصف الكلفة سوف تنكسر، والهدر التقني عال، وغير التقني يكمن في السرقة والتعديات على الشبكة وعلى جباية الفواتير». ولفت إلى أن «خطة طوارئ جاءت عبر زيادة ثلاثة معامل جديدة في دير عمار، الذوق والجية، إضافة إلى تأهيل معملين قديمين، إذ كان يجب أن تغطي البواخر نقص الطاقة في وقت الصيانة، كما عملت على مشاريع الطاقة المتجددة، أي كهرباء من الطاقة الشمسية». وأضاف: «وضعنا كل الخيارات التي شارك فيها كل الفرقاء في ما يتعلق بإنتاج الكهرباء لكننا نواجه بتأجيل وراء تأجيل وتسويف وراء تسويف. إن الكهرباء على بعد قرار من الحكومة». أما النائب العريضي، فاعتبر أن «المشاركة اليَومَ مع وزارة الطاقة في مرحلة سياسية حساسة دليل إلى أننا نعلو فوق الزواريب السياسية الداخلية، وننظر إلى الأمر على أنه همّ جامع ليس مرتبطاً باستحقاق انتخابي أو غير انتخابي فنحن أمام معضلة أساءت إلى اللبنانيين». وأضاف: «يأتي المؤتمر في ظروف حساسة ودقيقة لأننا أولاً ذاهبون إلى باريس4 (أي مؤتمر سيدر1) ومواكبته «بالإصلاحات واجب وطني، ولأننا أيضاً في قلب معركة نفطية غازية في المنطقة بكاملها كما في لبنان». وتناول ملف الانتخابات، فنبه إلى «أننا أمام قانون بات يتعامل معه الجميع بواقعية من خلال ترتيب تحالفات انتخابية لا علاقة لها بالسياسة، بل إن مكوناتها تختلف من حيث الأفكار والبرامج»، مشيراً إلى «أننا سنصل إلى المجلس بالخلافات والمشكلات نفسها من دون رؤية». وتابع: في إطار المؤتمر وفِي كل المقاربات، العنوان الأساس الثابت هو الدولة على رغم الخلافات السياسية، فكرة الدولة، ومؤسساتها، فهي للجميع، فلا يستطيع أي فريق أن يكون مستبعداً عن أي مشكلة لا في الكهرباء ولا في الدين العام». ورأى أن «لا بد من إصلاحات، والمسؤولية تقع علينا، ولكن للأسف لم يحصل هذا الشيء، فالدولة صورة متكاملة». وقال العريضي: «عندما نستمع الى رئيس الجمهورية يتحدث عن 33 مليار دولار من الدين العام، بسبب ازمة الكهرباء، ولا كهرباء في لبنان، يجعلنا هذا أمام فضيحة وكارثة حقيقية، من دون أن يصل اللبناني إلى حقيقة أين ذهبت هذه الأموال في ظل كل هذا السجال الدائر حول المال والهدر والصفقات والسمسرات». وأكد ممثل مؤسسة «فريدريش إيبرت» اخيم فوكت أن «مشكلة الكهرباء هي إحدى أكثر المشكلات إثارة للجدل في لبنان، وهي تخلق توتراً عند المواطنين وترتدي أهمية وطنية»، داعياً اللبنانيين إلى «الخروج بسرعة من هذا الوضع المؤسف وإيجاد الحلول الجذرية له»، مؤكدا «التزام مؤسسته بخطة عمل لإيجاد حل لهذه المشكلة». وكان نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة إشارته إلى محاولات تعطيل الحلول المقترحة لتحسين واقع قطاع الكهرباء وتلويحه بالخروج إلى الإعلام ومصارحة الناس بأن هناك عجزاً في ​الحكومة​ عن معالجة أزمة الكهرباء.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي: سنواصل تنفيذ الخطة الأمنية في سيناء..البرلمان المصري يرفض انتقادات منظمات دولية لحملة القضاء على الإرهاب...وزير الخارجية المصري يطلب دعماً ألمانياً لضبط الحدود..أسرة أبو الفتوح تطالب السيسي بإطلاق سراحه فوراً..البابا ثيودورس الثاني يلتقي رجال دين في الخرطوم...«طوارئ» في إثيوبيا بعد استقالة رئيس الحكومة..أطباء الجزائر «يصعّدون» ضد رئيس الوزراء بوقفة احتجاجية...ليبيا تحتفل بذكرى الثورة....

التالي

أخبار وتقارير...البحر الأبيض المتوسط يتحول الى ساحة صراع اقليمي على الغاز ...مخاوف من «نوايا سيئة» لماكرون تجاه المؤسسات الإسلامية في فرنسا...محلل أمريكي: هذه دلالات استهداف واشنطن لمرتزقة روس في ديرالزور...طبّاخ بوتين رقم 1 بين متهمي «التدخل الروسي»...مكماستر يحذر من تزايد قوة «شبكة وكلاء» طهران..إيطاليا: لا تعارض بين الإسلام ودستورنا..واشنطن تضع سوريا في خانة كوريا الشمالية... وتضيف إليهما إيران...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,517,541

عدد الزوار: 6,898,132

المتواجدون الآن: 82