لبنان...«معركة النفط» بين تعثُّر مهمة ساترفيلد.. وتهديدات حزب الله..لبنان يردّ تسوية أميركية لحقل الغاز ونصرالله يحض على رفض «التهويل»...نصرالله: لا نسعى للسيطرة على البرلمان...بري يعلن الاثنين أسماء مرشحيه ومرشحو جنبلاط قدموا طلباتهم...هل يُفْضي الصراع على البلوكات النفطية إلى «1701 بَحْري»؟...«الوطني الحر» يواجه حزبيين منشقين في الانتخابات المقبلة ..

تاريخ الإضافة السبت 17 شباط 2018 - 6:07 ص    عدد الزيارات 2297    القسم محلية

        


«معركة النفط» بين تعثُّر مهمة ساترفيلد.. وتهديدات حزب الله...

سُبحة الترشيحات تكرّ.. جنبلاط أولاً والثنائي الشيعي و«الحر» الأسبوع المقبل

اللواء.. قفزت ترشيحات اللوائح الكبرى، العائدة للكتل والتيارات الحزبية والطائفية إلى الواجهة، في سباق محفوف بتنافسات غير مسبوقة، وحسابات تضع يد الجميع على قلوبهم من مفاجآت النسبي والتفضيلي، والتحالفات فوق الطاولة وتحتها للظفر، هذه الدورة، ليس بمقعد نيابي أو كتلة وازنة، بل بقوة نيابية، ضمّن استقطاب قديم، جديد، يتعلق بخيارات البلد وموقعه ودوره المستقبلي في بحر متلاطم من المتغيّرات.

مقترحات ساترفيلد

وخلافاً لما تردّد بأن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعاد التذكير بخط الدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف بما يتصل بالنزاع مع إسرائيل على البلوك 9 ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، تبين من خلال الجولة التي اجراها أمس مساعده لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، على المسؤولين اللبنانيين لمتابعة محادثات تيلرسون في بيروت، ان للدبلوماسية الأميركية مقترحات أخرى غير خط هوف الذي يرفضه المسؤولون اللبنانيون، الا ان هؤلاء رفضوا الكشف عن طبيعة هذه المقترحات، أو التأكيد عمّا إذا كانت تتصل باجراء مفاوضات رباعية مباشرة يُشارك فيها لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة على مستوى دبلوماسي لا عسكري، أو الذهاب إلى خيار التحكيم الدولي لبت النزاع مع إسرائيل حول الأراضي لصالحه. غير ان مصدراً مطلعاً مقرباً من الرئيس نبيه برّي في عين التينة التي زارها ساترفيلد بصحبة السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، بعد لقائهما وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بسترس، وقبل لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في «بيت الوسط»، أوضح لـ«اللواء» ان ساترفيلد طرح تعديلات على «خط هوف» الا ان الرئيس برّي أبلغه بأن هذا الطرح مرفوض وغير قابل للدرس. ورفض المصدر الكشف عن طبيعة الطرح الأميركي الجديد، واكتفى بالتأكيد ان ساترفيلد تبلغ الموقف نفسه من الرئيس الحريري والوزير باسيل. اما مصادر الخارجية فقد اشارت لـ«اللواء» إلى ان ساترفيلد الذي يتوقع ان يتوجه إلى إسرائيل في الساعات المقبلة لاستكمال وساطته بين الطرفين، نقل أجواء إيجابية عن زيارة تيلرسون إلى بيروت بمحطاتها الثلاث، وتحديداً مع الرئيس ميشال عون. وأضافت ان اللقاء جاء تكملة لاجتماع باسيل مع تيلرسون والذي تركز حول المبادرة الأميركية لحل مشكلة الحدود وترسيمها والنقاط الخلافية مع اسرائيل، وان ساترفيلد قدم مقترحات سوف يدرسها باسيل على ان لا تتناقض مع ثوابت المواقف اللبنانية التي اتخذت سابقاً، وان باسيل أصرّ على ان يكون القرار اللبناني متخذاً تحت مظلة الوحدة الوطنية والإجماع الوطني بعيداً من التفرد. وكانت مصادر اطلعت على محادثات تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين أوضحت ان المسؤول الأميركي ابلغهم بأن الاقتراح الذي أشار إليه مساعده ساترفيلد يعطي مكاسب للبنان قد لا تكون مضمونة في حالات أخرى، الا انه لم يسم «خط هوف». وقالت ان تيلرسون أكّد على ضرورة معالجة الخط الأزرق مع الخط الأبيض لكي يكون ذلك مدخلاً لحلحلة الوضع في الجنوب، مشيراً إلى ان ما قدم من مقترحات في هذا المجال مناسب لحلحلة الوضع، لافتاً إلى ان مصلحة لبنان يمكن ان تتأمن بمثل هذا الحل، مع انفتاح على اقتراحات يمكن ان تكون مشجعة على تسوية يتم التوصّل إليها. وأفادت المصادر ان الرئيس عون أكّد على أهمية ان تمارس الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل كي لا تعتدي على لبنان مستذكرا معاناة أهالي الجنوب مع الاعتداءات الإسرائيلية. وكشفت المصادر ذاتها أن تيلرسون أوضح للمسؤولين اللبنانيين أن بلاده ترغب بإنجاح المؤتمرات الدولية للبنان، ومن مصلحة لبنان ألا تكون هناك ملاحظات للدول المشاركة في المؤتمرات في ما خص الوضع المتعلق بحزب الله، إذ أن وجود السلاح خارج إطار الدولة يمكن أن يكون سببا لملاحظات تخفف من اندفاع الدول مساعدة لبنان فهي تريد دعمه مادياً ومعنوياً، باعتباره بلداً ديمقراطياً، كما تريد لبنان خاليا من أي نفوذ خارجي. وأفادت أن أميركا تقف إلى جانب لبنان وقواه الأمنية وستطلب من الدول المانحة المساهمة في ذلك. وأكدت المصادر أنها تشجع لبنان على اعتماد سياسة الناي بالنفس ويجب أن يبقى بعيدا عن التجاذبات في المنطقة لأن للبنان دورا وحضورا ولا يجوز لأي شيء أن يؤثر عليهما. ولفتت إلى أن تيلرسون رأى أن دور إيران في لبنان وسوريا يقلقه، أما الرئيس عون فقال أمام ضيفه «لا يجب أن تحملوا لبنان أكثر مما يحتمل». وعلم أن رئيس الدبلوماسية الأميركية كرر أكثر من مرة أن لبنان والولايات المتحدة الأميركية يلتقيان على قيم واحدة وهناك قلق على الوضع، ومن مصلحة لبنان أن يبدد هذا القلق لا سيما انه مقبل على رغبة في الانطلاق نحو مستقبل مزدهر، أن الرئيس عون ردّ على ضيفه قائلاً: «انه عندما تحصل تطورات إيجابية على صعيد الحل السوري في المنطقة تزول المخاوف وتنتفي الحاجة إلى حيازة السلاح». وأشارت المصادر إلى أن تيلرسون أكد انخراط بلاده في الحرب ضد داعش في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات في جنيف بين عدد من الفرقاء للوصول إلى حل ومؤتمر جنيف هو الحل. واكد أن بلاده تستمر في دعم لبنان اقتصاديا وتريد لمستقبله أن يشرق من جديد، مشيرا إلى أن الشركات الأميركية و الأوروبية تساهم في الاستثمار في لبنان.

نصر الله

وبطبيعة الحال، لم تغب محادثات تيلرسون عن خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء للحزب، والذي رأى ان المنطقة كلها دخلت علناً في معركة النفط والغاز، معتبراً ان ما يحصل في لبنان من محاولات إسرائيلية للاستيلاء على البلوك 9 ليس منفصلاً عن هذه المعركة التي فتحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال جشعه وطمعه بالثروات العربية، واصفاً الوسيط الأميركي بأنه «غير نزيه ولا يريد مصلحة لبنان بل مصلحة العدو الإسرائيلي ويريد ان يأخذ نفطنا ويعطيه للصهاينة». وأكد نصر الله ان الثروة النفطية في جنوب لبنان هي للبنانيين جميعاً، وان المعركة على البلوك 9 هي معركة كل لبنان، مشدداً على ان «حزب الله» لا يتدخل في مسألة الحدود البرية أو البحرية، باعتبارها من مسؤولية الدولة، لكنه كشف بأن الجدار ما زال يُبنى خارج الأراضي اللبنانية، معتبراً ان المسألة تتغير عندما يصبح البناء على الأراضي اللبنانية المتنازع عليها، وان الحدود البحرية ومسألة النفط أهم من الحدود البرية. وقال: ان الدفاع عن لبنان أيضاً هو من مسؤولية الدولة وان على الدولة أن يكون لديها موقف شجاع وراسخ وقوي ونحن ندعمها، مشدداً على انه يجب أن يتحدث لبنان اليوم من موقف قوي ان لديه القدرة وليس من موقف ضعف لأن ذلك يؤدي إلى الهزيمة. أضاف: «نحن أقوياء ويجب ان نفاوض كأقوياء و«اسرائيل» التي تُهدّد بامكاننا ان نهددها، وإذا أتى الأميركي ليقول عليكم أن تسمعوا لي لأردّ إسرائيل، قولوا عليك ان تقبل مطالبنا لنرد حزب الله عن «اسرائيل». وأشار انه في حال أخذ مجلس الدفاع اللبناني قرارا بأن تتوقف محطات استخراج النفط «الاسرائيلية» عن العمل نحن جاهزون لنوقفها خلال ساعات.

جلسة الموازنة

وعلى صعيد آخر، وفي خطوة يؤمل ان تكون مساعدة على طريق تحضير لبنان لمؤتمرات الدعم الدولية المرتقبة في الشهرين المقبلين، سواء في روما أو باريس أو بروكسل، تقرر ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر الاثنين المقبل في بعبدا، للبدء في بحث مشروع موازنة العام 2018، بعد ان تمّ تعديله من قبل وزارة المالية لجهة تخفيض النفقات بنسبة 20 في المائة. وعلم ان الوزير علي خليل قد أعاد مشروع الموازنة إلى رئاسة الحكومة، بعد أن كان استرده قبل ذلك. يُشار إلى ان موضوع المؤتمرات الثلاثة كانت موضع بحث بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اشيم شتاينر والمنسق العام للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني. ولفت شتاينر إلى ان هذه المؤتمرات فرصة لابراز دعم هذه الدول للبنان، في حين شدّد المشنوق على ان كل الفرقاء في لبنان يعملون لإنجاح هذه المؤتمرات، وان الوزارة تعمل ليلاً نهاراً لإنجاز التحضيرات اللوجستية والإدارية لاجراء الانتخابات. وخلال افتتاحه مساء في فندق «فينيسيا» المؤتمر الذي نظمته أندية «الروتاري» لعام 2018 بعنوان: «المياه، النظافة الصحية والسلام»، دعا الرئيس عون المؤسسات والتنظيمات الفاعلة دولياً ومنها أندية «الروتاري» في العالم إلى المساعدة في معالجة معاناة النازحين السوريين «لان عبء النزوح صار مرهقاً علينا، كما على النازحين أنفسهم، والحاجة للحل اضحت ملحة أكثر من أي وقت مضى».

موسم اللوائح

وبالتزامن مع احتدام النشاط الحكومي، تبدأ لوائح المرشحين الكبرى بالظهور تباعاً. فيعقد الرئيس برّي في عين التينة عند الساعة 12،30 مؤتمرا صحفيا، يعلن فيه على الارجح مرشحي حركة «امل» عن المقاعد الشيعية في كل لبنان، بعد تقاسم هذه المقاعد مع الطرف الآخر في «الثنائي الشيعي»، حزب الله.. على ان يعلن السيّد نصر الله على الشاشة مساء الثلاثاء مرشحي الحزب في كل المناطق اللبنانية. وكان السيّد نصر الله قد أعلن، في مهرجان القادة الشهداء الذي أقامه الحزب في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية، انه ينوي إعلان أسماء مرشحي الحزب الاثنين، لكنه استدرك بعدما تذكر عزم الرئيس برّي تقديم مرشحيه الاثنين، فأرجأ ذلك إلى السادسة مساء الثلاثاء، مؤكدا بأن هناك فريقين حسما خيارهما الانتخابي في كل لبنان منذ أشهر وهما حزب الله وحركة امل». واستحوذ موضوع الانتخابات على معظم الشق الثاني من خطاب نصر الله الذي نفى ان يكون قانون الانتخاب الجديد هو قانون «حزب الله» وان كان الحزب شريكا فاعلا ومؤثرا في صنع هذا القانون الذي وصفه بأنه «مفخرة سياسية» وانه «اهم إنجاز سياسي في لبنان لأنه فتح المجلس النيابي امام كل من يريد ان يتمثل في البرلمان. ونفى نصر الله ايضا ان يكون الحزب يفرض لوائح ومرشحين على قوى سياسية معينة، أو انه يريد الحصول على أغلبية في المجلس النيابي، معتبرا هذا الكلام هدفه تخويف بعض الدول للحصول على الدعم أو الضغط لتعديل قانون الانتخاب أو الضغط على الحزب، موضحا ان لا حزب سياسيا يستطيع الحصول على أغلبية في مجلس النواب. ورد على إعلان الرئيس الحريري، من دون ان يسميه، بأنه لن يتحالف مع الحزب في الانتخابات، مؤكدا انه لا معركة لديه مع أحد، وانه يجب حسم التحالفات في المرحلة المقبلة، بعد ان حسمنا الأمر مع حركة «امل»، ولا تحالف مع القوات اللبنانية وتيار «المستقبل»، اما التحالف السياسي مع «التيار الوطني الحر» فهو متين وصامد، لكننا على المستوى الانتخابي سنأخذ راحتنا، إذ يُمكن ان نتحالف في دوائر ونتنافس في أخرى، ومع التقدمي الاشتراكي الأمر مفتوح للنقاش. ومن جهته، أعلن المجلس السياسي «للتيار الحر» انه سيكون لديه تباعاً ترشيحات وفقا لجهوزها، وان الإعلان النهائي للوائح الانتخابية سيكون في 24 آذار، أي قبل يومين من سقوط أسماء المرشحين خارج اللوائح. وقدم الحزب التقدمي الاشتراكي أمس طلبات الترشيح للانتخابات النيابية لأعضاء اللقاء الديمقراطي، حيث ترشح تيمور جنبلاط بدل والده عن دائرة عاليه - الشوف، وبلال عبد الله بدل النائب الحالي علاء ترو، وهادي أبو الحسن عن منطقة بعبدا، وفيصل الصايغ عن بيروت الثانية، بدل النائب غازي العريضي واكرم شهيب عن عاليه ومروان حمادة عن عاليه - الشوف، ووائل أبو فاعور عن البقاع الغربي - راشيا. وسيكون للنائب وليد جنبلاط اليوم، مواقف انتخابية، في كلمة له في مؤتمر يعقد في فندق الريفيرا حول «رؤية إصلاحية علمية لقطاع الكهرباء». اما الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، فقد شدّد خلال جولة قام بها في منطقة البقاع الأوسط، على ان أسماء مرشحيه ستعلن قبل مرور 24 ساعة على اقفال باب الترشيحات.

لبنان يردّ تسوية أميركية لحقل الغاز ونصرالله يحض على رفض «التهويل»

بيروت - «الحياة» .. رفض كبار المسؤولين اللبنانيين مجدداً أمس، الاقتراح الأميركي باقتسام مساحة 860 كيلومتراً مربعاً، متنازع عليها في المنطقة الاقتصادية الخالصة في عرض البحر، والتي كلف لبنان شركات دولية المباشرة في استكشافها. وقضى الاقتراح الاميركي بتقاسم نسبته 60 في المئة للبنان و40 في المئة لإسرائيل. ودخل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على خط الجدل داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى التهديد بقوة الحزب في تفاوضهم مع الجانب الأميركي. وقال: «ليتخذ مجلس الدفاع الأعلى في لبنان قراراً بأن محطات الغاز والنفط الإسرائيلية في البحر ممنوع أن تعمل، وأنا أعدكم بأنها خلال ساعات لن تشتغل» ... وغداة زيارة زير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بيروت، استأنف مساعده السفير دايفيد ساترفيلد مساعيه بين لبنان وإسرائيل لإيجاد حل للخلاف على الحدود البحرية وعلى «البلوك9»، والتقى ساترفيلد مجدداً أمس، رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، مكرراً طرح تصور السفير السابق فريدريك هوف الذي سمي عام 2012 بـ «خط هوف» لاقتسام المنطقة المتنازع عليها وتشمل إلى جزء قليل من «البلوك 9»، أجزاء واسعة من «البلوكين 8 و10». وأعلن المكتب الإعلامي لبري أنه بعد أن استمع إلى اقتراحات ساترفيلد، «أصر على ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة من تفاهم نيسان 1996 (تضم قوات يونيفيل وضباطاً من الجيشين اللبناني والإسرائيلي وتجتمع في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة اللبنانية) على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخط الأزرق»، معتبراً أن المطروح «غير مقبول». أتى ذلك بعد تحفظ الجانب اللبناني عن «خط هوف» في المحادثات مع تيلرسون الذي قال إن هناك أفكاراً مبتكرة ستبحث. وأبلغ الرئيس ميشال عون مجلس الوزراء الذي انعقد بعد مغادرة الوزير الأميركي، بأن الموقف اللبناني كان واضحاً وموحداً لجهة عدم توفير أي جهود للوصول إلى حلول من خلال عدة اقتراحات تم التداول فيها. وقال عون إن الوزير تيلرسون «كان مصغياً ومتفهماً للوضع اللبناني من جوانبه كافة، لا سيما مواقف الأطراف اللبنانيين من المواضيع المطروحة». وجدد ساترفيلد مسعاه أمس إثر محادثات تيلرسون، بعد أن كان أبلغ المسؤولين اللبنانيين في لقاءاته معهم نهاية الأسبوع الماضي، أنه «لن يكون لديه عرض آخر». وذكرت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن ساترفيلد عاد فأدخل تعديلات طفيفة على مقترح هوف القديم، وهو ما وصف بالأفكار «الابتكارية»، لكنها لم تكن مرضية للجانب اللبناني الذي تكتم على مضمونها. وقالت مصادر رسمية متعددة لـ «الحياة»، إن ساترفيلد سيزور إسرائيل خلال ساعات لمواصلة مسعاه بتشجيع من تيلرسون. وكانت مصادر عسكرية أبلغت «الحياة» أن مطلب لبنان القديم بأن تتولى الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية على غرار ترسيمها الخط الأزرق البري عند الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، واجه صعوبة، لأن قيادة «يونيفيل» تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن في هذا الخصوص لأن هذه المهمة ليست مشمولة بولايتها وفق القرار 1701. وهذا ما دفع لبنان إلى اقتراح ترسيم الحدود عبر اللجنة الثلاثية الدولية- الإسرائيلية- اللبنانية. وتردد أن الجانب اللبناني طالب بأن يشارك الجانب الأميركي في اللجنة الثلاثية أيضاً. وقال نصرالله في خطاب له أمس، متوجهاً إلى المسؤولين اللبنانيين:» إذا كان هناك إحساس بالخوف من الضغط الأميركي والإسرائيلي في ملف النفط والغاز فهذا طريق الخسارة». واعتبر أنه «يجب أن نفاوض كأقوياء وإسرائيل التي تهددكم تستطيعون أن تهددوها، وأميركا إذا طلبت التجاوب لرد إسرائيل عنا، قولوا لها يجب أن تقبل بمطلبنا حتى نرد حزب الله عن إسرائيل. فالإسرائيلي والأميركي يعلمان أن القوة الوحيدة التي لديكم هي المقاومة لأن الجيش اللبناني ممنوع عليه أن يمتلك صواريخ أرض- أرض وصواريخ أرض- بحر وأرض- جو... ونحن في هذا الموضوع «تحت الأمر». وأضاف: «يستطيع أي لبناني أن يقول لهم. تمنعوننا نمنعكم، وتقصفوننا نقصفكم والإسرائيلي يعرف ذلك... ولنجرب». وتابع: «استقبلتم الأميركيين لكن الوسيط الأميركي ليس وسيطاً نزيهاً وتريدون الدليل، اسمعوا ما تقوله السلطة الفلسطينية». واعتبر أن «الأميركي جاء للإبلاغ والإملاء والتهديد بأنْ يا لبنان إذا لم تقبل لا حدود ولا نفط ولا شركات (التنقيب) تأتي، فهل هذا وسيط؟ ويجب أن نتصرف موحدين بقوتنا، ولا نؤخذ بالتهديد والتهويل».

نصرالله: لا نسعى للسيطرة على البرلمان

بيروت - «الحياة» ... أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أنه «لا يوجد حزب سياسي في لبنان مهما عظم شأنه يستطيع الحصول على غالبية في المجلس»، معتبراً أن «الكلام عن أن حزب الله يريد الحصول على غالبية في المجلس غير صحيح». وقال في الذكرى السنوية «للشهداء القادة» عباس الموسوي، راغب حرب، وعماد مغنية، في مهرجان في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمشاركة النائب ناجي غاريوس ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، والنائب علي بزي ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري وشخصيات، أن «الذكرى تأتي وأمامنا استحقاقات مهمة منها قضية الصراع مع إسرائيل في ما يتعلق بقضية الحدود البرية والبحرية والثروات النفطية للبنان»، وقال: «يبدو أن المنطقة كلها أصبحت في قلب معركة النفط والغاز. المعركة فتحتها إسرائيل على البلوك9، وهي تستغل فترة وجود (دونالد) ترامب في رئاسة أميركا للحصول على قرار أممي بضم الجولان إلى إسرائيل، بعد صدور تقارير تؤكد أن في سورية ثروة نفطية هائلة وهذا من أحد أسباب الصراع في سورية». ولفت إلى أن ما يهم الاحتلال الأميركي لشرق سورية هو «حقول النفط الموجود شرق الفرات، وإدارة ترامب ترى في العراق اليوم بعيون نفطية ويجب الانتباه جيداً بوجود مثل هذا الرجل وهو ينفذ وعوده الانتخابية، إذ إن إدارته تقول إنها لن تعيد أخطاء إدارة (باراك) أوباما في العراق فهي تدير معركة النفط والغاز في المنطقة». وتوجه إلى اللبنانيين قائلاً: «الثروة النفطية الموجودة في الجنوب كبقية الثروة في لبنان هي ملك اللبنانيين جميعاً وستدخل في صندوق لكل لبنان». وأكد أن «البلوك9 والمنطقة الاقتصادية هي معركة كل لبنان، وأميركا تريد إعطاءنا حقنا السهل حول النقاط البرية لتأخذ منا حقنا الصعب في المياه». وأشار إلى أن «الجدار يبنى خارج الأراضي اللبنانية وعندما يبدأ البناء على أراضي لبنان تبدأ المسألة، ولبنان أخد القرار بأنه سيواجه. لكن المسألة اليوم هي في الحدود البحرية، ويجب أن لا نسمح للشياطين الأميركيين باللعب بين اللبنانيين لتفريق الموقف». ولفت إلى أن «أميركا ليست وسيطاً نزيهاً، يجب أن ننتبه عندما نفاوضها، أميركا أوصلت رسائل تهديد للبنان ولم تحافظ حتى على شكليات الوساطة، يجب ألا نخدع وأن لا نؤخذ بالتهديد والوعيد». وتطرق نصرالله إلى ما حصل في صيدا من محاولة اغتيال لكادر من «حماس» وقال: «الأجهزة اللبنانية أثبتت بالأدلة الحسية أن إسرائيل هي من نفذت هذه العملية وهذا اعتداء على السيادة اللبنانية، هذا مسار خطر بحاجة إلى موقف»، لافتاً إلى أن «هناك مؤشرات تحريضية لتنفيذ عمليات اغتيال جديدة على الساحة اللبنانية». وسأل: «هل نحن دولة لا تملك سماء؟ استباحة إسرائيل لسمائنا والاعتداء على سورية من سمائنا بحاجة لعلاج. سورية تدافع عن نفسها، وما حصل الأسبوع الماضي إنجاز عسكري نوعي كبير جداً وما بعده ليس كما قبله». وأكد أن «قرار إسقاط الطائرة أخذته القيادة السورية والرئيس بشار الأسد فقط، والحلفاء أخذوا علماً بذلك». ولفت نصرالله إلى أن «الأميركي يريد أن ينزع من لبنان عناصر القوة فيجب أن نبقى حذرين، لا أقول إننا ذاهبون إلى الحرب ولكن أدعو إلى اليقظة». وأكد نصرالله «أننا حلفاء إيران ونفتخر بهذه العلاقة، ونقول إيران لا تتدخل بلبنان في على الإطلاق وهي قدمت للبنان وتقدم ولكن الدولة رفضت التقديمات في موضوع التسليح للجيش والكهرباء وغيرها». وتناول موضوع الانتخابات وقال: «لدينا استحقاق انتخابي وقانون وهو عادل وكان يمكن أن يكون أفضل، هذا القانون يحاول البعض أن يقول إنه قانون حزب الله. هذا غير صحيح، نحن شركاء في صنعه وتم التوافق عليه ويعطي لكل شخص حجمه ولا أحد يمكنه كسر الآخر». وأضاف: «هناك قوى سياسية ستشكل لوائح وستكون منافسة وليست مكاسرة بين فريقين، يمكن أن نجد قوى سياسية متحالفة في دائرة وتتواجه في دائرة أخرى. نحن لا نفرض لوائح أو مرشحين على قوى سياسية معينة». وتابع: «هناك فريقان حسما خيارهما الانتخابي في كل لبنان منذ أشهر وهما حزب الله وحركة أمل، وبناء على ما تقدم اللغة التي نسمعها وتحاول أن تسعى لعنوان انتخابي، كالقول إن حزب الله يريد الحصول على غالبية في المجلس، هذا غير صحيح وهدفه تخويف بعض الدول للحصول على الدعم، ومن الممكن أن يكون السبب هو الضغط لتعديل القانون أو الحصول على المزيد من الضغط على حزب الله في المحكمة الدولية المسيسة. توقعوا أن تدخل في المعركة الانتخابية لأنها محكمة سياسية، للأسف الشديد مجدداً يتم توظيف دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المعارك السياسية». وزاد: «في موضوع التحالفات، نحن حسمنا الأمر مع أمل، مع «القوات» لا تحالف وهذا طبيعي، أما مع تيار المستقبل: في كل مناسبة يقولون سنتحالف إلا مع حزب الله يا شباب مين طالب منكم التحالف؟ هذا الأمر ليس مطروحاً وندعو المستقبل لإراحة نفسه، نحن ليس لدينا معركة مع أحد». وقال: «التحالف السياسي مع التيار الوطني الحر متين وصامد والتفاهم ثابت والعلاقة لا تهتز، وعلى المستوى الانتخابي نحن وهم نأخذ راحتنا ومن الممكن أن نتحالف في دوائر ونتنافس في دوائر أخرى. ومع الحزب التقدمي الاشتراكي الأمر مفتوح للنقاش». وختم بالقول: «آن للبنانيين أن يعلموا أنه لا توجد أغلبية من فريق واحد. هذا البلد تركيبته مبنية على الشراكة، في خصوص ترشيحاتنا سنحسمها الإثنين أو الثلثاء واللوائح نحسمها في ما بعد».

ساترفيلد يتابع وساطة حول النزاع البحري ولبنان يتمسك بسيادته وترسيم الحدود

بيروت - «الحياة» .. جال أمس، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير ديفيد ساترفيلد على مسؤولين لبنانيين بحثاً عن مخارج للنزاع اللبناني – الإسرائيلي حول البلوك البحري النفطي رقم -9، بعدما قرر البقاء في لبنان عقب مغادرة وزير الخارجية ريكس تيلرسون البلد منتقلاً إلى تركيا في إطار جولته الشرق الأوسطية. وشملت جولة ساترفيلد الثانية خلال أسبوع لقاء مع وزير الخارجية جبران باسيل في مقر الوزارة وفي حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد. وغادر الديبلوماسي الأميركي من دون الإدلاء بأي تصريح. أما باسيل فقال للصحافيين: «لماذا ينشغل بال اللبنانيين على النفط والبلوك - 9؟ معنا لن ينشغل بالهم على السيادة». وزار ساترفيلد رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وذكر المكتب الإعلامي لبري أنه «بعدما استمع إلى مقترحات الوفد الأميركي، أصرّ على موقفه لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة من تفاهم نيسان 1996 على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخط الأزرق»، معتبراً «أن المطروح غير مقبول». ثم زار ساترفيلد رئيس الحكومة سعد الحريري في مقره. وجرى، وفق المكتب الإعلامي للحريري «عرض المستجدات والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية». وتقاطــــعت معلومات إعلامية نقلاً عن مصادر في الخارجية اللبنانية عن «أن ما يحكى عن اقتراح أميركي عن تقاسم البلوك المتنازع عليه غير دقيق والمسألة معقدة أكثر من ذلك». ولفتت المصادر إلى أن «الجانب الأميركي يحاول بلورة طرح جديد يتعلق بالمنطقة التي تدعي إسرائيل أن لها حقوقاً فيها بعدما اقتنع بأن لبنان متمسك برفض خط فريدريك هوف البحري بين لبنان وإسرائيل، كما أنه متمسك بكامل الحقوق السيادية والنفطية والغازية مع الانفتاح على الأفكار الجاري العمل على بلورتها من جانب الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر مع الدولة اللبنانية شرط أن تثبت هذه الأفكار الحقوق السيادية الحدودية وتعزز الاستقرار والهدوء جنوباً». ويتوجه ساترفيلد بعد محادثاته في لبنان إلى إسرائيل لمتابعة الوساطة الأميركية. ولم تستبعد مصادر متابعة للقاءات ساترفيلد عودته مرة أخرى إلى بيروت.

بري يعلن الاثنين أسماء مرشحيه ومرشحو جنبلاط قدموا طلباتهم

بيروت - «الحياة» .. يعقد رئيس المجلس النيابي، رئيس حركة «أمل» نبيه بري مؤتمراً صحافياً بعد غد الإثنين في مقر الرئاسة الثانية يعلن فيه البرنامج الانتخابي لمرشحي «أمل» وكتلة «التنمية والتحرير» للانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار (مايو) المقبل بالتحالف مع «حزب الله». وعلمت «الحياة» من مصادر قيادية في «أمل» أن الرئيس بري أوشك على الانتهاء من جوجلة أسماء المرشحين ومن بينهم عدد من الوجوه الجديدة وهم:

عن المقاعد الشيعية: نبيه بري، علي عسيران، علي خريس، والوزيرة عناية عز الدين عن دائرة قرى الزهراني- صور، أيوب حميد، علي بزي، علي حسن خليل، ياسين جابر، هاني قبيسي أو سعد الزين عن دائرة النبطية- بنت جبيل- مرجعيون- حاصبيا. غازي زعيتر (بعلبك- الهرمل)، محمد خواجة (بيروت الثانية). محمد نصرالله رئيس الهيئة التنفيذية في أمل (عن البقاع الغربي- راشيا)، وفادي علامة (عن المتن الجنوبي- بعبدا).

أما حلفاء «أمل» فهم: ميشال موسى (عن دائرة الزهراني- صور)، إبراهيم سمير عازار (عن دائرة جزين- صيدا)، قاسم هاشم، أنور الخليل عن دائرة مرجعيون- بنت جبيل- النبطية.

وعلى صعيد «حزب الله»، فإن قيادة الحزب أوكلت متابعة الملف الانتخابي إلى نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، وعلمت «الحياة» أن لا تعديل في خريطة مرشحي الحزب في الجنوب وهم: محمد رعد، علي فياض (عن دائرة مرجعيون بنت جبيل، النبطية) محمد فنيش، نواف الموسوي (صور) حسن فضل الله (بنت جبيل) وحسين الحاج حسن، نوار الساحلي، ياسر عباس الموسوي، (بعلبك- الهرمل)، علي عمار (بعبدا) وأمين شري عن بيروت الثانية.

وعلمت «الحياة» أن الحزب يميل إلى ترشيح وجه جديد للمقعد الشيعي الرابع في بعلبك بدلاً من النائب علي المقداد بعد أن استبدل بالنائب حسين الموسوي ياسر عباس الموسوي نجل الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل عام 1992 وهو في طريق عودته من بلدة جبشيت (النبطية) بعد مشاركته في تأبين الشيخ راغب حرب.

كما أن «حزب الله» حسم أمره بتبني ترشيح النائب السابق ألبير منصور ليحل مكان النائب في الحزب «السوري القومي الاجتماعي» مروان فارس وهو يدرس اختيار المرشح الماروني، وإن كان يتردد أنه سيبقي على النائب إميل رحمة.

ولم يحسم «حزب الله» أسماء المرشحين السنّة على لائحته، على رغم أنه يتردد أنه سيبقي على النائب الحالي كامل الرفاعي بعدما صرف النظر عن ترشيح مفتي بعلبك السابق الشيخ بكر الرفاعي، إضافة إلى أنه يدرس اختيار المرشح السني الثاني من بلدة عرسال كبرى البلدات السنية في ضوء احتمال اختيار الرئيس حسين الحسيني مرشحاً من البلدة نفسها من آل الحجيري.

وهناك من يراهن على احتمال تبني الحزب ترشيح النائب الوليد سكرية، وكان حسم أمره بدعم ترشيح المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد عن المقعد الشيعي السادس في بعلبك- الهرمل.

ويتريث الحزب في تسمية مرشحه عن المقعد الشيعي في زحلة مع أنه يتردد أنه يميل إلى تبني ترشيح صديق له بدلاً من ترشيح حزبي، ويعود القرار النهائي فيه إلى الشيخ قاسم الذي لا يزال يجوجل كذلك أسماء المرشحين للمقعد الشيعي في جبيل في ضوء ما يشاع عن أنه ليس في وارد العودة إلى دعم ترشيح النائب عباس هاشم عضو «تكتل التغيير والإصلاح» فيما يتنقل المرشح ربيع عواد بين مسؤولين من «أمل» وآخرين من الحزب لعله يحظى باختيار الأخير له.

وتقدم أمس الحزب التقدمي الاشتراكي و «اللقاء الديموقراطي» بمرشحيهما من دائرة الشؤون السياسية في وزارة الداخلية وهم: تيمور وليد جنبلاط، مروان حمادة، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، نعمة طعمة، هنري حلو، إيلي ميشال عون، فيصل الصايغ، بلال عبدالله وهادي أبو الحسن. وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أمام رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آشيم ستاينر أن «الوزارة تعمل لإنجاز التحضيرات لإجراء الانتخابات». ولفتت وزارة الخارجية في بيان «انتباه المنتشرين اللبنانيين الذين تسجلوا للاقتراع في الخارج، والذين كانت طلباتهم مستوفية للشروط القانونية،إلى أنه لا يزال في إمكانهم التقدم بطلبات اعتراض لإضافة أسمائهم أو تصحيح الخطأ في السفارات والقنصليات اللبنانية ضمن مهلة تنتهي الثلثاء المقبل».

وفد فيديرالي روسي يزور قائد الجيش

بيروت - «الحياة» .. - التقى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أمس، نائب مدير الهيئة الفيديرالية الحكومية الروسية للتعاون العسكري والتقني ألكسي فرولكن على رأس وفد. وتركز البحث وفق مديرية التوجيه في قيادة الجيش على «العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين تفعيل مجالات التعاون». وتأتي الزيارة فيما يستعد لبنان لعقد مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني من المجتمع الدولي. إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش عثور دورية من مديرية المخابرات في جرود بلدة رأس بعلبك – محلّة مرطبية الحدودية مع سورية - على إطار مفخخ بكمية كبيرة من المتفجرات، بالإضافة إلى صاروخ من مخلفات المجموعات الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة وطردها الجيش اللبناني منها في عملية «فجر الجرود» الصيف الماضي. وجرى تفكيك العبوة.

هل يُفْضي الصراع على البلوكات النفطية إلى «1701 بَحْري»؟

ساترفيلد يَمضي في وساطته المكوكية بين بيروت وتل أبيب

الراي...بيروت - من ليندا عازار ... أوساط ترى أن «التسليم» الأوروبي بملكية لبنان للبلوك 9 قرع «ناقوس الخطر» بالنسبة لإسرائيل

ماذا وراء «العودة» الأميركية الى لبنان؟

سؤالٌ فرَض نفسه في بيروت غداة المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع كبار المسؤولين قبل ان يغادر تاركاً وراءه مساعده ديفيد ساترفيلد في مهمة مكوكية بين لبنان واسرائيل لمعالجة مسألة النزاع البحري على مساحة حوالي 860 كيلومتراً مربّعاً غنية بالنفط والغاز والنزاع البري على خلفية الجدار الفاصل الذي باشرتْ تل أبيب بإقامته على الحدود الجنوبية للبنان مقابل رأس الناقورة والذي تعتبر بيروت انه يشمل 13 نقطة تتحفظ عنها عند «الخط الأزرق» وستعني إقامته تالياً قضْم أراضٍ لبنانية، ناهيك عن ان امتداده البحري سيشكّل ما يشبه «إنزالاً» خلف خط «الصراع المائي». وفيما كانت أصداء المواقف المتشدّدة التي أطلقها تيلرسون من بيروت حيال حزب الله «الإرهابي بجناحيْه» واعتباره ان «تنامي ترسانته يشكل تهديداً لأمن لبنان والمنطقة» ودعوته «الشعب اللبناني الى الشعور بالقلق تجاه تصرّفات»حزب الله«الذي ينبغي أن يتوقّف عن نشاطاته الخارجية»، محطّ قراءات لما انطوتْ عليه من إشارات بارزة في غمرة إعلان واشنطن المواجهة مع نفوذ إيران في المنطقة ولا سيما سورية، فإن بقاء ساترفيلد في العاصمة اللبنانية على ان ينتقل منها في الساعات المقبلة الى اسرائيل في سياق وساطته حول النزاع البحري والبري تركتْ علامات استفهام كبرى بإزاء «سرّ» الاستعجال والضغط الأميركي لإنجاز اتفاق يكون بمثابة «1701 بحري». وإذا كانت زيارة وزير الخارجية الأميركي لبيروت جاءت من ضمن جولته في المنطقة التي تفيأت سقف قرار التصدي لطهران وانفلاشها في ساحات عدة عبر أذرع عسكرية أبرزها «حزب الله» وعودة واشنطن بقوة الى المنطقة بعد انكفاءٍ بفعل سلوك الإدارة السابقة، فإن البُعد الآخر لاستعادة الولايات المتحدة حضورها في لبنان والمتمثل بإدارة المحركات الديبلوماسية بوتيرة عالية على خط بيروت تل أبيب بدا في نظر أوساط مطلعة مرتبطاً بجانبيْن متداخليْن:

* الأوّل فَرَضه توقيع لبنان رسمياً عقود الاستكشاف والتنقيب مع ائتلاف الشركات الفرنسية - الروسية - الإيطالية في البلوكيْن 4 (الشمال) و 9 (الجنوب) من منطقته الاقتصادية الخالصة، وذلك رغم زعْم وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قبل أيام من احتفال التوقيع ان الرقعة 9 تعود ملكيتها لبلاده محذراً الشركات من الأضرار التي ستصيبها جراء مباشرة العمل فيها.

وفي رأي الاوساط المطلعة ان «التسليم» الأوروبي بملكية لبنان للبلوك 9 الذي يقع جزء منه داخل منطقة الـ 860 كيلومتراً المتنازَع عليها قرع «ناقوس الخطر» بالنسبة لاسرائيل التي استشعرتْ بأن بيروت تقدّمت عليها بالنقاط في النزاع البحري وتتجه الى تكريس أمر واقع من «خلف ظهر» المحاولات الأميركية السابقة التي كانت اقترحت عبر فريديريك هوف تقاسُم منطقة الخلاف بنسبة 55 في المئة للبنان و45 في المئة لاسرائيل وهو ما رفضته بيروت حينها وما زالت تعارضه اليوم.

وبحسب هذه الأوساط فإن تل أبيب، وعلى وهج وضْع خيار الحرب الشاملة على الطاولة، والذي لاحت مؤشراته من خلال سلوكها الحربي ضدّ أهداف سورية وإيرانية في سورية قبل أيام بالتزامن مع تهديداتها لـ «حزب الله» على خلفية اتهامه بنقل أسلحة كاسرة للتوازن وبناء مصانع للصواريخ في لبنان، تحاول انتزاع موافقة من بيروت على مَخْرج للنزاع البحري ينطلق من «خط هوف» مع تعديلات على الاقتراح الأصلي، وفي بالها بشكل رئيسي وضْع اليد على البلوك 8 الواقع قسم كبير منه ضمن منطقة الـ 860 كيلومتراً، وسط انطباعٍ بأن الحد الأدنى المطلوب بالنسبة اليها هو تكريس هذه المنطقة نقطة نزاع بما يعني تجميد أي أعمال فيها او إيجاد صيغة لـ «وصاية دولية» على عائداتها بانتظار الاتفاق النهائي، في موازاة محاولة جرّ بيروت الى تفاوُض مباشر معها يرفضه لبنان في شكل قاطع.

* والجانب الثاني ان تل أبيب التي جاهرتْ بعدم إمكان ان تسلّم بوجود إيراني مهدِّد لأمنها على حدودها في سورية ولا بامتلاك «حزب الله» او تطويره أسلحة تعتبرها من «المحرّمات»، تسعى لملاقاة التشدّد الأميركي حيال طهران والحزب ومحاولة واشنطن بالديبلوماسية حيناً وبضربات موْضعية حيناً أخرى إفهام إيران ومن خلفها روسيا بأن «الخطوط الحمر» التي ترسمها حيال وجودها (أي اميركا) في سورية كما أزاء أمن الدولة العبرية ليست محط مساومة.

وترى المصادر المطلعة نفسها ان تل ابيب وانطلاقاً من هذا الواقع تبدو وكأنها تسعى الى جعْل النزاع البري والبحري مع لبنان بمثابة «فتيل» قابِل للاشتعال عند الضرورة أي حين تشعر بأن فرصتها ملائمة او ان «الخيار المُرّ» بالحرب أصبح لا مفرّ منه، علماً أنها أمام معادلة صعبة بين إما ترْك إيران و«حزب الله» يراكمان مكامن التهديد الوجودي لها وإما الحرب المُكْلفة مهما كانت النتائج. وعلى وقع هذه القراءة أجرى ساترفيلد امس في بيروت لقاءات بدأت مع وزير الخارجية جبران باسيل واستُكملت مع رئيس البرلمان نبيه بري ثم رئيس الحكومة سعد الحريري وسط تقاطُع المعطيات عند ان الديبلوماسي الأميركي سمع موقفاً لبنانياً موحداً ومكرَّراً حيال رفْض العودة الى مقترح هوف وان بيروت تتمسك بسيادتها على كامل المنطقة البحرية المتنازع عليها. وأشارتْ المعطيات الى ان ساترفيلد يحاول انطلاقاً من ذلك بلورة طرْح جديد كشف رئيس البرلمان عن بعض جوانبه حين نُقل عنه انه «أصرّ على موقفه لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية (العسكرية من الأمم المتحدة - لبنان - اسرائيل) المنبثقة عن تفاهم أبريل 1996 على غرار ما حصل بالنسبة للخط الأزرق»، معتبراً «ان المطروح غير مقبول»، في ما فُسر على انه إشارة ضمنية الى رفْض اي منحى لتفاوض مباشر لبناني - اسرائيلي، وسط معلومات تحدّثت عن ان واشنطن تقترح مفاوضات يشارك فيها لبنان واسرائيل والامم المتحدة وتضاف إليهم الولايات المتحدة على ان تكون على مستوى ديبلوماسي لا عسكري، وهو ما لن تنجرّ اليه بيروت.

«الوطني الحر» يواجه حزبيين منشقين في الانتخابات المقبلة ويُعد لمهرجان انتخابي كبير منتصف مارس..

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... يتجه «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه حالياً وزير الخارجية جبران باسيل إلى تنظيم مهرجان انتخابي كبير يُقام ما بين 18 و24 من الشهر المقبل، ليُعلن خلاله أسماء مرشحيه النهائيين للانتخابات النيابية المقبلة التي سيواجه خلالها وللمرة الأولى منذ تأسيسه، حزبيين منشقين قرروا التحالف مع مجموعات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مسؤولين حاليين في الحزب يرفضون النتائج التي آلت إليها استطلاعات الرأي التي اعتمدت عليها القيادة العونية لاختيار مرشحيها، إضافة لنواب حاليين أعضاء في كتلته النيابية، ارتأى عدم ترشيحهم من جديد. وينقسم حالياً المرشحون الحزبيون للانتخابات، بحسب مصدر قيادي في «الوطني الحر»، إلى 4 مجموعات. مجموعة أولى أُبلغت قبل فترة بأنّها باتت خارج السباق الانتخابي لعدم قدرتها على تأمين الحد الأدنى من الأصوات في الإحصاءات المتتالية التي أجرَتْها القيادة من خلال شركات خاصة تعاقدت معها، ومجموعة ثانية وضعها بالإحصاءات جيد لكن حسم موضوع ترشيحها سيكون مرتبطًا بالتحالفات، مجموعة ثالثة، لا أمل لها بالوصول إلى الندوة البرلمانية لكن سيتم الاعتماد عليها لاستكمال بعض اللوائح في دوائر لن يتحالف فيها «التيار» مع مجموعات أو أحزاب أخرى. أما المجموعة الرابعة المعروفة بمجموعة التسعة، فتضم 9 مرشحين حُسم أمر ترشيحهم، ويتم بناء التحالفات في الدوائر التي سيترشحون فيها على هذا الأساس وهم: رئيس الحزب ووزير الخارجية جبران باسيل، النائب إبراهيم كنعان، والوزير السابق إلياس بوصعب، والنائب السابق سليم عون، ووزير الطاقة سيزار أبي خليل، والنائب الآن عون، النائب السابق ماريو عون، الوزير السابق نقولا صحناوي والنائب سيمون أبي رميا. وبحسب المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن القيادة أبلغت أيضاً عدداً من أعضاء «تكتل التغيير والإصلاح» غير الحزبيين، بعدم تبني ترشيحهم، وبأن لهم الحرية الكاملة في خوض الانتخابات على لوائح ومع أحزاب أخرى. أما أبرز النواب الحاليين الذين ينضوون في تكتل «التغيير والإصلاح»، وقد حُسم عدم ترشيحهم مجدداً على اللوائح العونية فهما النائبان يوسف خليل وجيلبرت زوين، مع توجه الأول لخوض الاستحقاق على لائحة تدعمها «القوات اللبنانية» وحسم الثانية موضوع ترشيحها من دون أن تحسم أسماء الذين ستشكل وإياهم لائحة بمواجهة لائحة «التيار» في منطقة كسروان التي سيترأسها العميد المتقاعد وصهر رئيس الجمهورية شامل روكز. كذلك أعلن النائب نعمة الله أبي نصرا، أول من أمس، أنّه لن يخوض الانتخابات مع «التيار»، إلا أنه وبخلاف زميليه السابق ذكرهما، قرر العزوف عن الترشيح، ودعا الناخبين إلى «المشاركةِ في الانتخاباتِ النيابية بكثافة، وأن يكونَ صَوْتُهم حجَر الأساس في مشروعِ محاربة الفساد وقيامِ دولة الحقّ والمؤسّسات، بقيادةِ الرئيس العماد ميشال عون». ولن يكون «الوطني الحر» في الانتخابات المقبلة في مواجهة فقط مع نواب أوصلهم هو بوقت سابق إلى الندوة البرلمانية، بل مع عدد من القياديين والمحازبين الذين انشقوا في وقت سابق على خلفية اعتراضهم على أداء رئيس الحزب، أبرزهم زياد عبس الذي سيخوض المعركة جنباً إلى جنب مع مجموعات المجتمع المدني في تحالف «وطني» في دائرة بيروت الأولى. وفي هذا الإطار، تكشف مصادر ما يُعرف بـ«المعارضة العونية» (التي تضم منشقين عن التيار) لـ«الشرق الأوسط»، عن «وجود 26 مرشحاً عنها لخوض الانتخابات في كل الدوائر، على أن يتقلص هذا العدد بعد تبلور لوائح تحالف (وطني)، باعتبار أننا بتنا جزءاً منه وبالتالي نعمل لفوز مرشحيه سواء انتموا مباشرة إلينا أو إلى مجموعات أخرى تحمل فكرنا الإصلاحي إلى المجلس النيابي». وبدأت الانشقاقات داخل «الوطني الحر» في عام 2014 مع تعيين الوزير باسيل رئيساً للتيار خلفاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واعتراض كثير من مؤسسي التيار على أدائه، وما قالوا إنها «محاولات من قبله للاستئثار بالتيار». وبحسب المعلومات، فإن مسؤول العلاقات مع الأحزاب الوطنية في التيار الوطني الحر بسام الهاشم بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في «التيار»، ممتعضين من نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها القيادة والتي تبنت على أساسها ترشيحات النواب، لائحة ستواجه اللائحة التي يُعدها «التيار». ولا تبدو القيادة العونية قلقة من منافسة «أبناء البيت الواحد»... باعتبار أن عددهم «كما قدراتهم محدودة»، على حد تعبير مصادرها، لافتة إلى أن «القانون الانتخابي الجديد يوجب انضواء كل المرشحين في لوائح محددة يتوجب أن تحصل بدورها على الحاصل الانتخابي، كي تتمكن من إيصال أعضائها إلى الندوة البرلمانية، وبالتالي فإن الأمور أكثر تعقيداً من الانتخابات الماضية التي كانت تقوم على النظام الأكثري، وعلى قانون يسمح بترشيحات فردية». ويُرجح خبراء انتخابيون أن يتقلص حجم تكتل «التغيير والإصلاح»، الذي يضم حالياً 27 نائباً نحو 11 نائباً، لا سيما مع خروج نواب «المردة» والأرجح نواب الحزب «الديمقراطي اللبناني» منه. ويتوقعون فوزه بـ3 مقاعد في كسروان - جبيل بعدما كان يشغل نوابه 8 مقاعد، وبمقعدين في المتن، بعدما كان يشغل 6 مقاعد، كما سيتقلص حجمه في بعبدا إلى نائب أو اثنين، لكنّه في المقابل سيحصد مقاعد في بيروت وعكار والبترون والبقاع الغربي.

 

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..القاهرة مشغولة بالمتوسط... وتتابع تداعيات استقالة ديسالين...حبس أبوالفتوح 15 يوماً وقوى مدنية تطالب بإطلاقه ....هيئة الدفاع عن جنينة تطلب وقف استجوابه لظروفه النفسية..أموال القذافي المجمدة تُحوَّل إلى مستفيدين مجهولين...80 شاباً ليبياً غرقوا عشية الذكرى السابعة للثورة...بوتفليقة يدعو إلى تنشيط اتحاد المغرب العربي...انطلاق تسلم الترشيحات الخاصة بالانتخابات البلدية في تونس...مخاوف من «كرة لهب» بعد الاستقالة المدوّية لرئيس الوزراء الإثيوبي...

التالي

أخبار وتقارير..أميركا: اتهام 3 أشخاص بتصدير أجزاء خاصة بطائرات بلا طيار لـ«حزب الله» واثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا..نتانياهو: سنضرب إيران في سوريا.. وسنبقى في الجولان..ديمقراطية ماكرون الزائفة....خلافات بين أميركا وكوريا الجنوبية حول بيونغ يانغ..مولر يتهم 13 روسياً بشأن التدخل بالانتخابات الأمريكية..اللهجة السورية تغزو برلين... واللاجئون قلقون من الترحيل...مليون أفغاني يشكون للمحكمة الجنائيّة «جرائم حرب» لقوات حكوميّة وأميركيّة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,645,850

عدد الزوار: 6,906,326

المتواجدون الآن: 95