لبنان يضخّ «أوكسيجين» جديداً للتسوية السياسية والموازنة مرّت بأقلّ كلفة..قائد «يونيفيل» يرحب بزيادة قوات الجيش اللبناني...جنبلاط: كفى مناحةً على عصام زهرالدين...وفد الكونغرس: لشراكة قوية مع لبنان....جعجع: نظام الأسد قتل الجميل وجنبلاط والحريري وبعضهم همّه إيجاد طريقة لنسج علاقات معه....الحكومة اللبنانية تشرك القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء ....القضاء اللبناني يصدر اليوم حكمه في اغتيال بشير الجميل...إنها المحكمة يا عزيزي....لبنان...في عين العاصفة..بقي لبنان مستقراً على رغم الحرب المندلعة في سورية، لكن هل سيتدهور الوضع فيه حين تنحسر هذه الحرب؟....

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تشرين الأول 2017 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2150    القسم محلية

        


لبنان يضخّ «أوكسيجين» جديداً للتسوية السياسية والموازنة مرّت بأقلّ كلفة..

الراي..بيروت - من ليندا عازار ... بإقرار البرلمان اللبناني أمس الموازنة العامة لسنة 2017 وفْق مَخرجٍ لعقدة قطْع الحساب عن الأعوام السابقة سمح بالقفز فوقها على أن تُنجز خلال سنة، يكون الباب فُتح من جهةٍ أمام إمرار موازنة 2018 (مشروعها شبه جاهز) ليُقفَل من جهة أخرى «باب ريح» جديد من التي تسعى بيروت إلى سدّها حرصاً على بتّ الملفات الخلافية ذات الطابع المالي والإداري وعزْلها عن العناوين السياسية الشائكة التي تتشابك عناصرُها المحلية والخارجية والتي يحاول لبنان تفادي عودتها الى دائرة «الاشتباك» الداخلي. ولم يكن ممكناً وضْع الإفراج عن أوّل موازنة عامة منذ 2005، خارج «حساب» التسوية السياسية التي تَدخل بعد 11 يوماً عامها الثاني والتي تتقاطع مصالح الأطراف الوزانة في لبنان على وجوب التمسك بها بملاقاة «العواصف» التي تتلبّد غيومها في سماء العلاقات الأميركية - الإيرانية والسعودية - الإيرانية، ناهيك عن العامل الاسرائيلي الذي برزت ملامح تَحوّله عنصر تجاذُب مكتوم روسي - إيراني عبّر عنه «الصاروخ المتعدد الرسائل» الذي وجّهه النظام السوري الى طائرة اسرائيلية كانت في أجواء لبنان قبل أيام، وهو التطوّر الذي تتزايد إشارات التعاطي معه على أنه «يصيب» في طريقه «الضوء الأخضر» الذي تمنحه موسكو لتل أبيب لشنّ غارات ضدّ أهداف لـ «حزب الله» في سورية وشحناتٍ تَعتبر اسرائيل أنّها خطر على أمنها الاستراتيجي كونها من النوع «الكاسِرْ للتوازن». وجاء الأكثر وضوحاً في تعبيره عن الالتزام بالتسوية السياسية كلام رئيس الحكومة سعد الحريري في ردّه على مداخلات النواب ليل الاربعاء الماضي إذ أكد ان «خلافاتنا السياسية حول الكثير من الأمور واضحة وليست بحاجة للتكرار، ولكن لا يصحّ أن نأخذ منها منابر للنيل من الاستقرار الوطني أو لكسر التسوية السياسية التي تحمي بلدنا بأصعب الظروف، والحكومة مؤتمنة على هذا الأمر وستواصل العمل على تحقيق الاستقرار بإرادة كل المشاركين بها وبإرادتي شخصياً لتجنيب لبنان خطر الفتن والانزلاق الى أي محاور خارجية تضرّ لبنان أو تسيء لعلاقاته مع أشقائه العرب وخصوصاً الخليجيين الذين لم يتأخّروا عن مساعدته ولم يتخلوا عنه بأصعب الأوقات». وإذا كان ما أعلنه الحريري يُقابَل من «حزب الله» وحلفائه بحرْصٍ على «حماية» رئيس الحكومة واحتضانه باعتبار انه «خط الدفاع» الأول عن التسوية التي يحتاج الحزب الى استمرارها كـ «رافعة داخلية» بوجه الهجمة الخارجية عليه، فإن الأنظار ستتجه في مرحلة ما بعد الموازنة الى محطاتٍ وعناوين ستشكل اختباراتٍ لكيفية المواءمة بين مفهوم «حزب الله» للتسوية باعتبارها مرادفاً للتهدئة والسير وفق أجندته الاستراتيجية التي تصبّ عند المحور الإيراني وهو ما يسميه المعترضون على التسوية «دعوة للاستسلام»، وبين مفهوم خصومه المشارِكين في السلطة الذي يرون فيها «مساحة صمود» بانتظار انقشاع الرؤية خارجياً في ظل عدم توافر أي موازين أو أدوات مواجهة داخلية مع الحزب وامتداده الاقليمي. وفي هذا السياق، تبرز التقارير عن زيارة قريبة لوزير التجارة الداخلية السوري عبدالله الغربي لبيروت بناء على دعوة من نظيره اللبناني غازي زعيتر (من فريق رئيس البرلمان نبيه بري)، وسط معلومات عن ان الأخير سيَستقبل الغربي في احتفالٍ رسمي عند نقطة المصنع الحدودية قبل إجراء محادثات تتناول اتفاقات ثنائية ذات صلة بتصدير واستيراد منتجات زراعية بين البلدين. ومن شأن مثل هذه المحطّة أن تشكّل عنصر توتير داخليا في ظل رفْض الحريري وحلفائه أيّ تطبيع مع النظام السوري بتوقيتٍ وأجندة يحددهما «حزب الله»، وهو ما كان تبلور حين زيارة وزراء الحزب وبري لدمشق قبل أسابيع ورفْض الحكومة منح أي غطاء سياسي لهم واعتبار تحرّكهم «بصفة شخصية». ويسود ترقب لمعرفة كيف سيجري تفادي تحويل التطبيع مع دمشق عنواناً «تفجيرياً» وفق رغبة الجميع بصوْن التسوية، وسط المؤشرات على أن الاندفاعة الأميركية ضدّ إيران على خطَّيْ الاتفاق النووي واحتواء نفوذها بالمنطقة تُستكمل دولياً، وهو ما عبّرت عنه مداخلة السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع شهري لمجلس الأمن ناقش أوضاع الشرق الأوسط إذ دعتْ المجتمع الدولي الى الاقتداء بواشنطن في التصدي لإيران بسبب سلوكها «العدواني والمزعزع للاستقرار» فيما شنّت هجوماً على حزب الله و«زعيمه (السيد حسن نصر الله) الذي يتبجح بالقول إن العقوبات لا تؤذي (حزب الله)، ويعترف بأن صواريخه تأتيه من طهران». ولم يكن أقلّ تعبيراً ظهور وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، الذي لم يوفّر مراراً «حزب الله» من تغريداتٍ «نارية»، في الرقة المحررة من «داعش»، برفقة مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك، وهو ما اعتُبر تطوراً بالغ الدلالات يُنتظر رصْد تتماته في مناطق استراتيجية على طريق «قوس النفوذ» الإيراني من طهران الى بيروت.

قائد «يونيفيل» يرحب بزيادة قوات الجيش اللبناني

الحياة..رحب رئيس بعثة قوات «يونيفيل» قائدها العام اللواء مايكل بيري بـ «نشر قوات إضافية من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، ما سيسمح بإجراء مزيد من الدوريات المشتركة وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701». وعقد الجنرال بيري اجتماعاً موسعاً أمس، في بلدية مرجعيون، مع ممثلي السلطات المحلية، والقوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية في القطاع الشرقي من منطقة عمليات «يونيفيل». وعبّر عن «امتنانه للسلطات المحلية على دعمها الراسخ الذي أسهم في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات يونيفيل». وافتتح بيري مجمّع مستشفى تابع للأمم المتحدة تمّ تجديده حديثاً في مرجعيون، ويديره الفريق الطبي الصيني التابع للقوات الدولية.

جنبلاط: كفى مناحةً على عصام زهرالدين

بيروت - «الحياة» ... انتقد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط مواقف لبنانية تحيي العميد في الحرس الجمهوري السوري اللواء عصام زهرالدين، الذي أُعلن عن مقتله أول من أمس، بلغم أرضي في دير الزور. وقال عبر «تويتر»: «للنظام السوري عدة أنياب قاتلة منها عصام زهرالدين، كفى تلك المناحة وهذا الإطراء... التحية لشهداء الثورة السورية الأبرياء من درعا إلى باب عمرو» في حمص.

«اللقاء الديموقراطي» مرتاح إلى الردود على موقف باسيل

وأبدى «اللقاء الديموقراطي» في اجتماعه التشاوري مساء أمس برئاسة جنبلاط، ارتياحه إلى ردود الفعل السياسية والشعبية المعترضة من كل المكونات على اختلاف انتماءاتها الطائفية، على الموقف الذي أطلقه رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في جولته الأحد الماضي في قضاء عاليه. واعتبر أنها تشكل شبكة أمان لحماية المصالحة الدرزية- المسيحية في الجبل وتدعيم العيش المشترك. ورأى اللقاء أن ردود الفعل «تؤكد أن لا عودة إلى الوراء والمصالحة التي رعاها البطريرك الماروني نصرالله صفير وباركها البطريرك بشارة الراعي لن تتأثر بمواقف سلبية. وأكد اللقاء، كما قال أحد نوابه، لـ «الحياة» عزمه على مقاربة الهجمة التي شنها باسيل على المصالحة بهدوء والابتعاد من ردود الفعل التي لا تخدمها. ولفت إلى أن اللقاء سيترقب بهدوء ما سيقوله باسيل لدى استئنافه جولته على قرى في قضاء الشوف في وقت قريب. ولم تستبعد المصادر التواصل بين «اللقاء الديموقراطي» والبطريرك الراعي فور عودته من جولته في الخارج، إضافة الى احتمال التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وكان تيمور وليد جنبلاط واصل زيارته موسكو يرافقه عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور والقيادي في الحزب «التقدمي الاشتراكي» حليم أبو فخر الدين. والتقى سفير لبنان لدى موسكو شوقي بو نصار في مقر السفارة اللبنانية. وعبّر جنبلاط عن تقديره لـ «الجهد الذي يقوم به السفير وفريق السفارة في تمتين العلاقات وتطويرها بين لبنان وروسيا». ودعا إلى «البحث عن آفاق جديدة للتعاون».

وفد الكونغرس: لشراكة قوية مع لبنان

بيروت - «الحياة» ... شدد النائبان في الكونغرس الاأيركي، رئيس لجنة المال رودني فريلينغسون (الحزب الجمهوري - نيوجيرسي) وهنري كويلار (الحزب الديموقراطي- تكساس)، على عزم الولايات المتحدة على «الحفاظ على شراكة قوية مع شعب لبنان ومؤسساته، وعلى أهمية أمن لبنان واستقراره وازدهاره». وقالت السفارة الأميركية لدى بيروت في ختام الزيارة التي قام بها النائبان للبنان من 16 إلى 19 الجاري، أنهما «بحثا مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون فاعلية المساعدات العسكرية الأميركية إلى لبنان، وعاينا خلال زيارة قاعدة حامات الجوية مركبات المشاة القتالية الجديدة من طراز برادلي M2A2 وطائرتي «سوبر توكانو» A-29 المقدمتين من الولايات المتحدة».

جعجع: نظام الأسد قتل الجميل وجنبلاط والحريري وبعضهم همّه إيجاد طريقة لنسج علاقات معه

بيروت - «الحياة» .... قال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع إن «نظام الأسد قصف الأشرفية وزحلة وقنات وطرابلس وصيدا، قتل بشير الجميل وكمال جنبلاط ورفيق الحريري وللأسف ينسى بعض اللبنانيين كل ذلك، وكل همه إيجاد طريقة لنسج علاقات معه تحت مئة ذريعة وذريعة». وأضاف: «يقولون ألا تريدون أن يعود النازحون لذلك نريد أن نناقش ذلك مع نظام الأسد تماماً كمن يقول إن أردت الذهاب إلى أميركا فاستقل طائرة بانكوك». وجدد تأكيد أن «لا عودة لنظام الأسد إلى لبنان، العودة الوحيدة الممكنة هي عودة النازحين إلى سورية بالابتعاد عن تسييس هذا الموضوع، خصوصاً بالابتعاد عن الأسد والتعاون مع الدول التي ستكون هي الممر لعودتهم». وقال خلال رعايته مهرجان أقامته «القوات» في سيدني: «كثيرون سألوا عن كيفية خروج 30 ألف عسكري سوري من لبنان مع وجود أكثرية الطبقة السياسية متآمرة معهم؟ لكنهم ذهبوا وبقينا». واعتبر أنه «ليس المهم أين تكون إنما أينما تنتهي بك الأمور. (الرئيس اللبناني السابق) إميل لحود جلس 9 سنوات في قصر بعبدا، لكن ماذا جرى بعد ذلك؟». وأكد أن «كل هذا كان سببه عهد الوصاية، نظام حافظ الأسد الذي نفى (الرئيس اللبناني) ميشال عون، حلّ حزب القوات، اعتقل سمير جعجع ورفاقه، اضطهد الآخرين ولاحق زوجتي. لكن لم يصح إلا الصحيح». وتابع قائلاً: «لبنان بلد حقيقي وليس خطأ في «سايكس – بيكو» لكنه غير قادر على أن يُزهِر ونريد تغيير الأمور والذهاب إلى وضعية أفضل في الانتخابات النيابية». وأكد أن «14 آذار لم تمت وهي حية ترزق، وعندما نشاهد إعلام 8 آذار يتأكد لنا ذلك». ورأى أنه «عندما تموت 14 آذار يموت لبنان ولبنان باق». ونوّه عضو المجلس التشريعي دايفيد كلارك باسم رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبل بـ «دور القوات ورئيسها في السياسة لجهة الدفاع عن حرية لبنان وسيادته وكرامته». ورأى النائب الفيديرالي جايسن كلير باسم زعيم المعارضة الفيديرالية بيل شورتن أن جعجع «يدافع عن القيم التي تؤمن بها أستراليا». أما رئيسة حكومة الولاية غلاديس برجلكيان فاعتبرت أنه «يريد أن يبني وطناً جديداً على أسس العدالة والديموقراطية». ورأى زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي أن «مصير لبنان يحدده أبناؤه وليس سورية أو ايران».

الحكومة اللبنانية تشرك القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء ونائب رئيسها لـ «الشرق الأوسط»: تكلفة دعمه هي ثالث أعلى خانة في الموازنة

الشرق الاوسط...بيروت: فاطمة العثمان... كشف نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، غسان حاصباني، عن أن الحكومة اللبنانية تتجه نحو إيلاء قطاع إنتاج الكهرباء إلى شركات خاصة وشراء الطاقة منها، لتوزيعها على شبكة الدولة، مصرحا لـ«الشرق الأوسط»، بأن هذه العملية هي شكل من أشكال الخصخصة التي تتعدد أوجهها. ويعد هذا الاقتراح واحداً من اقتراحات عدة مطروحة على طاولة الحكومة اللبنانية لحل مشكلة الكهرباء التي تنقطع تغذيتها عن المناطق ساعات تتراوح بين 3 و12 ساعة يومياً، خصوصاً في الصيف والشتاء، كما أنها تمثل واحداً من أكبر الأعباء المالية على الحكومة اللبنانية وموازنته العامة. وتطرق رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أول من أمس، إلى ملف الكهرباء خلال جلسة مناقشة الموازنة العامة في البرلمان، قائلاً: «بالنسبة لي، الناس شبعت تنظيرا وتريد كهرباء، هذه الحكومة تعمل على ذلك؛ لأن الناس تريد الكهرباء لا التنظير والوعود، وضعنا خطة كهرباء واتصالات وقمنا بمشروع النفط، ولكن الكهرباء لدينا خيارات يجب أخذها، هل نقول للناس انتظروا 3 سنوات وبنفس الوقت سندفع 6 مليارات إلى 7 مليارات، أو يكون لنا القليل من الشجاعة ونضع حلولا لمرحلة الـ3 سنوات ونأتي بالكهرباء للناس ونوفر من المليارات الستة 5 مليارات مثلا»، مضيفاً: «قد ندفع الآن زيادة، لكن عندما نعدل التعرفة ويصبح المواطن يدفع فاتورة واحدة، عندها نعمل على الطريق الصحيحة». وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني لـ«الشرق الأوسط»، إن تكلفة دعم قطاع الكهرباء هي ثالث أعلى خانة مدرجة ضمن النفقات في الموازنة، مؤكداً أن الحل الأفضل هو «التوجه إلى إدخال القطاع الخاص في الاستثمار والإنتاج؛ ما يخفف عن الدولة عبئاً مالياً، ويسرع في إعادة تأمين التيار الكهربائي دون انقطاع»، وشدد على أن الديون المتراكمة على قطاع الكهرباء، والتي تخطت الـ20 مليار دولار «ما هي إلا مؤشر على أن الدولة غير قادرة على النهوض بهذا القطاع من دون إشراك القطاع الخاص به». وشدد حاصباني على أن عملية إشراك القطاع الخاص «يجب أن تتبع الأصول القانونية والإجرائية المرعية لتأمين الشفافية في العمل، وقطع الطريق على الشكوك حول الصفقات العامة بما يتعلق بالفساد»، لافتاً إلى أن «اتباع أصول المناقصات العمومية وقوانينها»، بحسب حاصباني: «هو أسرع طريق للوصول إلى الحلول الإيجابية، مع تعيين هيئة ناظمة مستقلة مهمتها إدارة عمليات التنافس ورفع التوصيات إلى الوزير المختص، ليرفعها بدوره إلى مجلس الوزراء». وعلى الرغم من تعدد اقتراحات المشروعات التي قدمت على مدار السنوات الماضية لإصلاح قطاع الكهرباء، لم تسهم تلك المقترحات في تحسين القطاع الذي يشهد يوماً بعد يوم تراجعاً فاضحاً، ولا سيما في ساعات التغذية. ويتحدث الخبير في الاقتصاد والاستثمارات الدولية، حسن العلي، عن معوقات كثيرة حالت دون خصخصة قطاع الكهرباء، رغم أنها «اليوم حاجة ملحَة أكثر من ذي قبل؛ لأن إنتاج الطاقة في لبنان في أحسن حالاته لم يعد يكفي نصف الحاجة»، مضيفاً أن لبنان يتحمل اليوم أعباء كثيرة، منها «وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، إضافة إلى تلف الشبكات، وعدم الصيانة، وضعف الجباية»، مشيراً إلى أن مسألة الخصخصة «طرحت منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

القضاء اللبناني يصدر اليوم حكمه في اغتيال بشير الجميل

بيروت: «الشرق الأوسط».. من المقرَّر أن يصدر المجلس العدلي (أعلى هيئة قضائية في لبنان) حكمه النهائي، اليوم (الجمعة)، في قضية اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل، بعد 35 عاماً على الجريمة، التي يُحاكَم فيها غيابياً المسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي حبيب الشرتوني. وتوقّع مرجع قانوني أن يكون الحكم مشدداً بحق المتهم، ويرجّح أن يقضي بإعدامه، باعتبار أن الشرتوني الذي أوقف بعد وقوع الجريمة اعترف صراحة بأنه اغتال الجميل، وسجن لثماني سنوات، قبل أن يجري تهريبه من السجن، على أثر دخول الجيش السوري إلى شرق بيروت في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1993 والإطاحة بالحكومة العسكرية للعماد ميشال عون (رئيس الجمهورية الحالي). وفق رأي المرجع القانوني، فإن الشرتوني سيواجه حكم الإعدام، لأن الجريمة التي طالت رئيس جمهورية لبنان ارتُكِبَت عمداً وعن سابق تصوّر وتصميم، وهي تسببت بتسعير الحرب الأهلية التي استمرّت حتى أواخر عام 1989، وتوقفت على أثر إقرار اتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية، وحظي بمباركة عربية ودولية. وكان المجلس العدلي عقد عدة جلسات للمحاكمة في هذه القضية، حيث وُضِعت فيها أوراق الملف قيد المناقشة العلنية، وتلي القرار الاتهامي في غياب المتورط بالجريمة، وترافع ممثل النيابة العامة التمييزية ووكلاء الجهة المدعية، الذين أكدوا أن الأدلة ثابتة بحق الشرتوني، ومن يقف وراءه، وطالبوا بإنزال عقوبة الإعدام بحقه. واغتيل بشير الجميل في 14 سبتمبر (أيلول) من عام 1988، وبعد 20 يوماً على انتخابه رئيساً للبنان، قبل أن يتسلّم مقاليد الحكم رسمياً، حيث كان يومذاك يترأس في مكتبه بالأشرفية اجتماع المكتب السياسي لحزب الكتائب، إذ انفجرت عبوة ناسفة أودت بحياته، مع 26 سياسياً آخر من الكتائب. وقد اتهم حبيب الشرتوني وهو مسيحي ماروني وعضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي بالاغتيال وتم اعتقاله، حيث اعترف أنه استطاع تنفيذ الجريمة بسبب وجود منزل شقيقته في الشقّة التي تقع فوق مكتب بشير الجميل، وقبل يوم واحد من الاغتيال زار الشرتوني شقيقته وزرع القنبلة في شقتها، ثم دعاها في اليوم التالي للخروج من بيتها، وعندما خرجت قام بتفجير القنبلة على بُعد، وعندما عاد للاطمئنان على شقيقته، تم اعتقاله على الفور، واعترف بأنه نفذ عملية الاغتيال، فتم سجن الشرتوني لثماني سنوات، قبل أن تهرّبه القوات السورية من السجن.

إنها المحكمة يا عزيزي

الحياة....وليد شقير .... يغرق المجلس النيابي اللبناني في نقاشات تبدو عقيمة وعصية على الفهم عند عامة اللبنانيين الذين لم يعودوا يهتمون بالتدقيق في مدى صحة هذه أو تلك من الاتهامات في المداخلات النيابية، التي تنقلها محطات التلفزة مباشرة على الهواء. فماذا يفيد المواطن العادي النظر في دستورية هذه الخطوة أو تلك، وفي معنى إلزامية «قطع الحساب» لموازنة العام الذي مضى، وفي معنى تعليق هذه المادة الدستورية أو تلك عند إقرار موازنة العام اللاحق، إذا كان همه الأساس هو تأمين قوته اليومي، وضمان طبابة أولاده، وإيجاد عمل له أو لابنه عبر المحسوبية على أحد نواب طائفته، وسط جيش العاطلين من العمل... أو بالسفر؟ ...أُدخل اللبنانيون في حلقة جهنمية لا نهاية لها بسبب إفقار البلد نتيجة الأزمات المتلاحقة التي غرق فيها في العقود الماضية، والحروب العبثية التي أُقحم فيها وحوّلته ساحة من ساحات الإقليم، وبفعل نهب أموال الدولة وتهشيم الاقتصاد لحساب شعارات كبرى زائفة. مناقشات الموازنة في البرلمان اللبناني في الأيام القليلة الماضية نموذج لذلك التردّي السياسي، على رغم الاحتفالية الرسمية بالاتفاق على إصدار موازنة لعام 2017، بعد 12 سنة على عدم إقرار أي موازنة. وإذا شاء المرء الخروج من إطار النقاشات التقنية المملة التي اخترقت قبة البرلمان، فإن المأزق الذي تسبح فيه الطبقة السياسية يتخطى السجال القانوني الذي شهدناه على دستورية إقرار الموازنة من دون «قطع الحساب» الذي يوجب الدستور إنجازه قبل إقرارها. للمعضلة رواية يتجنب خطباء البرلمان التطرق إليها حتى لا يخدش أي منهم التسوية السياسية، التي أدت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل الحكومة الائتلافية برئاسة الرئيس سعد الحريري. فلبنان بقي بلا موازنة منذ عام 2006 لأن فريقاً من اللبنانيين، في طليعته «حزب الله» وحلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رفض الاعتراف بشرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي قامت بين عامي 2005 و2009، إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري وطلب الحكومة قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بجلب القتلة إلى العدالة. استقال الوزراء الشيعة من الحكومة في حينها، ومعهم الوزير المسيحي المحسوب على العهد الرئاسي اللصيق بدمشق (وزير الدفاع الحالي يعقوب الصراف)، لتبرير اعتبار الحكومة «غير ميثاقية»، وبالتالي «غير شرعية»، لتجريدها من حقها في مطالبة الأمم المتحدة بإنشاء المحكمة. لكن الأمر لم يفلح، لأن الحكومة استمرت باعتبارها دستورية بالعدد الكافي من الوزراء الذين بقوا فيها. وأُقفل البرلمان نتيجة تلك الأزمة، ورفض رئيسه تسلم الكثير من مشاريع القوانين التي أرسلتها الحكومة بحجة عدم الشرعية التي اخترعها ذلك الفريق، على رغم أنها كانت ترسل ما يسمى بـ «قطع الحساب» إلى الجهة المعنية بالتدقيق فيه. السبب الفعلي كان أن تسلم الموازنات منها وإقرارها يعني اعترافاً بشرعيتها، وبالمبالغ التي كانت تصرفها كمساهمة من لبنان في مصاريف المحكمة الدولية، ما يعني اعترافاً بشرعية المحكمة التي اعتبرها «حزب الله» ونظام دمشق، «غير موجودة». شمل ذلك رفض البرلمان تشريع إنفاق بقيمة 11 بليون دولار (وقيوده واضحة) طوال تلك السنوات التي ارتفعت خلالها تكاليف تشغيل أجهزة الدولة وأعباء الحرب الإسرائيلية عام 2006. فتشريع صرف هذا المبلغ مقدمة لتشريع الموازنات التي تدخل أجزاؤه فيها، وهو أمر لا يتلاءم مع نية اعتبار الحكومة التي أنفقته «غير شرعية». واستمر الأمر نفسه حين تبوأ سعد الحريري رئاسة الحكومة بين 2009 و2010. أما «قطع الحساب» الذي كانت الحكومات تحوّله، فكان يتم التلكؤ في إنجازه لتبرير عدم إقرار الموازنة، للسبب السياسي نفسه: تجنّب الاعتراف بشرعية ما أنفقته الحكومة، وبالتالي التسليم بشرعية المحكمة. لكن قطع الحساب هذا تراكم على مرّ السنوات، بحيث بات الانتهاء منه متعذراً في وقت قريب. فريق 8 آذار، الذي أوقع لبنان وماليته العامة في شرنقة من التعقيدات القانونية والدستورية الملتبسة، ما أدى إلى فلتان الحبل على غاربه طوال سنوات، كان شريكه الأساسي «التيار الوطني الحر» ومؤسسه الرئيس الحالي ميشال عون. لكن الرئيس اللبناني وحلفاءه يحتاجون إلى «إنجاز» إقرار الموازنة، ويريد لعهده أن يوصم بأنه أعاد الانتظام إلى المالية العامة. وما كان مخالفة دستورية بإقرار الموازنة بلا قطع حساب سابقاً، بات مخرجه السياسي «تأجيل» الخطوة، وهو ما دفع فرقاء إلى التمسك بالدستور. دار السجال النيابي على دستورية الخطوة، ولم يأتِ أي من الفريقين المعنيين على الخلفية السياسية للمأزق، حتى الفريق المتضرر من شيطنته عبر الدعاية المفتعلة، في السنوات السابقة، حرصاً على «التسوية». إنها المحكمة يا عزيزي.

لبنان...في عين العاصفة..

مركز كارنيغي....جوزيف باحوط...

بقي لبنان مستقراً على رغم الحرب المندلعة في سورية، لكن هل سيتدهور الوضع فيه حين تنحسر هذه الحرب؟....

يتكرّر السؤال نفسه حين يتعلّق الأمر بلبنان، وهو: كيف صمد بلد تنخر فيه الكثير من أوجه القصور والانقسامات بعد العام 2011، خاصة حين نضع في الاعتبار قربه من مرجل يغلي في سورية. وعلى الرغم من أن الوضع كان تراقص على شفير الكارثة عدّة مرات، إلا أن لبنان أثبت باستمرار للمتشائمين أنهم على خطأ. يمكن تفسير الوضع من خلال عاملين، على الأقل: الأول يتعلق بالحرب الباردة الإقليمية منذ اندلاع الانتفاضات العربية في 2011، والثاني مستمد من التوازن الداخلي اللبناني بين أطرافه السياسية والطائفية. فحزب الله وداعمه الإقليمي إيران، لم يرغبا في حدوث مواجهة داخل البلاد مع خصومهما اللبنانيين، في حين لم يملك المعسكر المُعارض لحزب الله وداعميه الوسائل اللازمة للانخراط في أي مواجهة. وبينما تُعتبر سورية واحدة من العديد من المسارح في المعركة بالوكالة المندلعة بين إيران ودول الخليج، وفي الطليعة السعودية، ساهم الطرفان خلال معظم الصراع السوري في استقرار لبنان، كل لأسبابه الخاصة. بالنسبة إلى إيران، كان اتخاذ القرار سهلاً. فحزب الله هو الجوهرة في تاج شبكات طهران للهيمنة والغزو الإقليميين. وربما تأثرّ الحزب سلباً بالتوترات والصراع في لبنان، فيما كان منهمكاً في خوض معركة دموية طويلة، وأحياناً محفوفة بالمخاطر، ووجودية في سورية. لذلك، كان لابدّ من وجهة نظر حزب الله، من القيام بكل مايلزم لضمان أن يكون ظهره محمياً في بلاده، بحيث يمكن أن تكون موارده مكرّسة بالكامل لاتمام مهمته في سورية، المتمثّلة في حماية نظام الأسد ووضع حدّ للانتفاضة. أما بالنسبة إلى السعودية، فلطالما كان للبنان مكانة خاصة في إطلالة المملكة الإقليمية. وهذا مستمد من العلاقات التاريخية، وحتى العاطفية، بين البلدين، فضلاً عن الدور الذي لعبه لبنان بالنسبة إلى قادة الخليج عموماً، وقادة السعودية على وجه الخصوص. فبالنسبة إليهم وإلى أُسرهم، لطالما كان لبنان موقعاً يقصدونه للترفيه والاستجمام، فضلاً عن كونه المكان الذي يمكنهم فيه استثمار أموالهم أو إدارتها. وقد ساهم ذلك أيضاً في تحصين لبنان بعد العام 2011. تأتي بعدها مسألة القدرات. كانت السعودية راعياً وحامياً لتكتل 14 آذار/مارس المُعارض لحزب الله، ولاسيما تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري. لكن هذا التكتل تلقّى صفعة قوية في العام 2008، عندما حاول تحدي نظام حزب الله في لبنان. بعد ذلك، أُجبر السعوديون على الاعتراف بأن لبنان سقط في حضن خصومهم الإقليميين، مادفعهم إلى رعاية مصالحة بين الحريري والنظام السوري. وبعد العام 2011، انهار التفاهم السعودي- السوري الجديد حول لبنان، وكانت هذه التجربة السيئة إحدى التجارب التي يرغب السعوديون في طيّ صفحتها بعد الانتفاضة في سورية. أما الترجمة اللبنانية لهذا الواقع السياسي بعد العام 2011 فكانت ماسمُي "بسياسة النأي بالنفس"، وقد سعى لبنان من خلالها إلى البقاء على مسافة متساوية من جميع الأطراف في شرق أوسط مقسّم. وقد اعتُمد هذا النهج خلال ولاية الرئيس ميشال سليمان، وجرى استكمالها، ولو بقناعة أقل، بعد انتخاب ميشال عون رئيساً في العام 2016 وما مثّله ذلك من انتصار سياسي لحزب الله، وبشكل من الأشكال للنظام السوري. وفي الصفقة التي دفعته إلى تأييد انتخاب عون، تفاوض سعد الحريري على الإبقاء على سياسة النأي بالنفس، لكنه كان يعلم أيضاً أن علاقات الدولة اللبنانية كانت قد تغيّرت بشكل جذري خلال الفترة الانتقالية بما لايصبّ في مصلحته. هذه الاعتبارات على الصعيدين المحلي والإقليمي آخذة في التبدّل الآن. وهي تتغيّر، على وجه التحديد، لأن الحرب في سورية، حتى لو لم تنته بعد، وصلت على الأقل إلى مرحلة يبدو فيها أن نظام الرئيس بشار الأسد سيتمكّن على الأرجح من النجاة. وبما أن الوضع السوري يتجه نحو تخفيف التصعيد، ويأخذ النزاع هناك أبعاداً جديدة، قد تكون المفارقة بأن المخاطر المتعلقة بلبنان قد تتزايد، بينما لم تعد الأسباب التي جعلته في منأى عما يحصل حتى الآن قائمة. إقليمياً، تسعى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة راهناً إلى التعويض عن خسارة سورية التي شكّلت ميداناً لتحدّي إيران واستنزافها. وقد تدفعهما الرغبة المتجدّدة في قلب حظوظهما الإقليمية، إلى استعادة موطئ قدمهما في لبنان. فدول الخليج وإسرائيل والولايات المتحدة لاترغب في أن تجني إيران ثمار الانتصار في سورية، كما أن لبنان هو المكان الوحيد الذي يمكنها فيه العمل على إعادة التوازن إلى العلاقة الإقليمية مع طهران في بلاد الشام، إن شاءت ذلك، على الرغم من المخاطر الكثيرة التي تترافق مع هذا المجهود. في مثل هذه الحالة، ليس أمام حزب الله أي خيار سوى قبول هذا التحدّي، ولاسيما إذا دخلت إسرائيل على الخط، على الرغم من حرصه على عدم المجازفة بملاذه الآمن في لبنان. وسيتحقّق ذلك على وجه الخصوص في حال سعت إسرائيل إلى الانتقام من حزب الله بسبب حربها المُحبِطة ضدّه في العام 2006، لكن أيضاً لأن هذا سيتيح للحزب أن يضع إسرائيل مجدّداً في صلب أولوياته، بعد سنوات من الانخراط الميداني في سورية. قد يؤدّي هذا الوضع في سورية إلى زعزعة الداخل اللبناني. فحين تستقر سورية، تعود إحدى المسائل الشائكة بين الطرفين لتطل برأسها مجدّداً، وهي: متى وإلى أي مدى سيحتاج لبنان إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد؟

ثمة العديد من المسائل التي تشلّ حكومة سعد الحريري اليوم، إلا أن مسألة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد هي التي قد تقضي على حظوظها بالكامل. ففيما يناشد الوزراء المحسوبون على حزب الله وعون سائر الأفرقاء إلى الوقوف صفّاً واحداً مع دمشق، دُعي الحريري وحلفاؤه إلى السعودية لتعزيز الجبهة التي قد تناوئ حزب الله. وقد يجد الحريري نفسه مضطرّاً للانضمام إلى مثل هذا التحالف كي لايثير حفيظة رعاته السعوديين. وهذه المواجهة، إن وقعت، ستؤثّر على مروحة واسعة من القضايا الثنائية التي تؤرق الجانبين اللبناني والسورية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن والحدود واللاجئين، وكيف يمكن أن يفيد لبنان من عملية إعادة إعمار سورية، التي يبدو أن الحريري بات مهتمّاً بها لحل مشاكله المالية الخاصة. تشكّل الظروف الجيوسياسية الجديدة المتربّصة بلبنان أهم العوامل الدافعة إلى القلق العميق. فأمام إدارة ترامب الشرسة جهاراً، والتي تعمد إلى تشديد العقوبات المفروضة على حزب الله وإيران، يتناهى إلى مسامع بيروت قرع طبول الحرب مع إسرائيل، حيث يعتقد كثر أن نشوب النزاع في السنوات المقبلة أمرٌ لامفر منه. ويترافق ذلك مع همّ آخر يحمله لبنان، ويتمثّل في وجود حوالى مليون ونصف لاجئ سوري في البلاد، وسيتوارون في غياهب النسيان والحرمان مالم يتم التوصٌل إلى "حل" شافٍ في سورية. في خضم هذا السياق، قد يُنظر إلى الحرب في سورية على أنها وقتٌ مستقطعٌ من الهدوء النسبي، قبل هبوب عاصفة الخصومات الإقليمية. لكن اللبنانيين يعقدون آمالهم على أن يُجانب الصواب المتشائمين مرة أخرى.

 



السابق

مصر... العلمين الجديدة... المقر الصيفي للحكم.. والسيسي يدشنها غداً... وتوقعات بتوفر 140 ألف فرصة عمل...إسماعيل «يظهر» مجدداً... وتسريع محاكمة «قاتل الكاهن».. • عودة الصادرات الزراعية المصرية إلى الكويت والبحرين .. صفقات عسكرية ضخمة للقوات البحرية المصرية وتدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية والهند وفرنسا...ماتيس: ملتزمون الشراكة مع مصر وتوقيف تكفيريَيْن وتدمير عربة وسط سيناء..القاهرة تحذر من خطورة تطوير الجماعات الإرهابية إمكاناتها..... وتستضيف أول اجتماع للجنة المشتركة المصرية – البرتغالية....مصر: مساجد تمنح «شهادات للفتوى» وشيوخ «يأسرون» مريديهم بخطاباتهم....مسلحون من قبيلة رئيس تشاد يقتلون 8 سودانيين في غرب دارفور....تفكيك شبكة في صقلية هرّبت 80 مليون ليتر ديزل من ليبيا..«المقترحات المكتوبة» تعيد أطراف الصراع الليبي لاستكمال «تعديل الصخيرات»...وزير العدل المغربي ينتقد ضعف الوزارات في التواصل السياسي...

التالي

اخبار وتقارير...«الراي» تكشف خفايا «الاحتكاك» السوري - الإسرائيلي في سماء لبنان... تل أبيب أرادتْ ضرْب هدف متحرّك لـ «حزب الله» فأصابتْها قواعد الاشتباك الجديدة...ما الأهداف الأبعد لتركيا في سورية؟...رئاسيات 2018... بوتين.. هل يصمد أمام «الحسناء»؟...«باريس هيلتون» الروسية تتحدّى بوتين...نيكي هيلي: تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية... حرب...مصرع زعيم «جماعة الأحرار» الباكستانية متأثرا بجروحه في غارة أميركية ....توسك: لا مجال لتدخل الاتحاد الاوروبي في «أزمة كاتالونيا»...حاملة طائرات أميركية تستعرض قوتها تحذيراً لبيونغ يانغ ....ماي تدعو إلى خطة عاجلة بشأن بريكست خلال قمة الاتحاد الأوروبي ...وزارة الأمن الداخلي الأميركي تحذر من تخطيط «داعش» لهجمات مماثلة لـ11 سبتمبر ..واشنطن: التهديدات حالياً هي الأعلى.....أفغانستان: مقتل عشرات الجنود في هجوم على قاعدة عسكرية ومقر للشرطة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,182

عدد الزوار: 6,758,473

المتواجدون الآن: 123