لقاء البابا - الحريري تأكيدٌ على النموذج اللبناني كملاذٍ للمنطقة وعون يتحضّر لزيارة الكويت.....السبهان: لا يتوقع حزب الارهاب ومن يحركة ان ممارساته القذرة ضد المملكة ودول الخليج..عون في ذكرى إخراجه من قصر بعبدا: عاد الحق إلى أصحابه واستمرار الجدل اللبناني حول عودة السوريين..تناقض التوقعات إزاء نجاح «المجلس الاقتصادي الاجتماعي» وانتقاد المحاصصة في اختيار أعضائه وآمال بتحوله إلى «طاولة حوار»...«حزب الله»: انتهى زمن المحادل...طرابلس تحتج على تدابير بحق مرفئها والإجحاف المزمن في مشاريع الانماء والتعيينات...... وباسيل: السلطة لن تُتعبنا وستصبح على صورتنا ...

تاريخ الإضافة السبت 14 تشرين الأول 2017 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2172    القسم محلية

        


لقاء البابا - الحريري تأكيدٌ على النموذج اللبناني كملاذٍ للمنطقة وعون يتحضّر لزيارة الكويت....

بيروت - «الراي» ... هل يكون ما بعد 13 أكتوبر لبنانياً غيْر ما قبْله؟ سؤالٌ كان الحاضر الأكبر في بيروت التي رصدتْ أمس كما العالم كشْف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استراتيجيته الجديدة حيال إيران والتي سيكون للبنان «حصة الأسد» من تداعياتها المحتملة نظراً إلى جعْل واشنطن «حزب الله» أحد العناوين الرئيسية للمواجهة مع طهران، باعتباره الذراع العسكرية والأمنية الأقوى لها في المنطقة. ورغم المَساعي الداخلية للحدّ من انعكاسات التصعيد على الجبهة الأميركية - الإيرانية، فإن المخاوف تبقى قائمة من المدى الذي قد تبلغه هذه «المواجهة» و«ساحاتها»، لا سيما أنها ستدور هذه المرة في جزء رئيسي منها على «رأس» «حزب الله» الذي بات مطلوباً من أكثر من طرفٍ إقليمي ودولي نتيجة أدواره العسكرية العابرة للحدود. وفيما كانت علامات الاستفهام تتزايد حيال الأثمان التي يمكن ان تدفعها الدولة اللبنانية بفعل ما رتّبه قرار القوى المشارِكة في السلطة بحفْظ الاستقرار الداخلي من تضييق هامش التمايُز بين «حزب الله» وخصومه الى الحد الأدنى، جاءتْ «تغريدة» جديدة لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان غمز فيها من قناة الحزب لتؤشر على حساسية المرحلة التي يقف لبنان على مشارفها في ظلّ «البطاقة الحمراء» الخارجية المرفوعة بوجه «حزب الله». فالسبهان الذي كان سبق أن خيّر اللبنانيين بين «مَن مع حزب الشيطان ومَن ضدّه» قبل أن يطالب بقيام تحالف دولي بوجه «حزب الله»، غرّد ليل أول من أمس عبر «تويتر» معتبراً أن الإرهاب واحد، ويجب أن يُحارَب في كل مكان، متسائلاً: «هل ممكن أن يرضى العالم بوجود دواعش وقاعدة في برلمانات وحكومات دول؟»، ومضيفاً: «يجب توحد العالم ضدّ كل أحزاب الشرّ». ويتم التعاطي في بيروت مع مواقف السبهان التصاعُدية على أنها تعكس قراراً سعودياً حاسماً بالتصدّي لـ «حزب الله» من ضمن سياسة مواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد ومنْع تَمدُّده في أكثر من ساحة. وفي خضمّ هذه المناخات الساخنة، انشغل لبنان المعلومات عن ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعتزم زيارة الكويت في محطة علمت «الراي» انه يتم التحضير لها ولم يُحدّد موعدها بعد، في انتظار استكمال الاتصالات في شأنها عبر القنوات الديبلوماسية. واكتسبتْ هذه المعلومات أهمية خاصة، لأن التحضيرات لزيارة الكويت تزامنتْ مع إرجاء عون محطة كان يفترض أن تحمله هذا الشهر الى إيران، وهو ما جرى ربْطه برغبة الرئيس اللبناني في أن يقوم بتحرّك خارجي في هذه اللحظة الدقيقة يشكّل عنواناً جامعاً وغير انقسامي، وهو ما تجسّده الكويت بالنسبة إلى اللبنانيين وفي نظر العالم، رغم الإشكالية التي شكّلها تَورط «حزب الله» في ما يُعرف بـ «خلية العبدلي» وطلب الكويت من الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات رادعة بحقّ الحزب، وهو ما كان أَمْلى زيارةً قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري للكويت في سعيٍ لعدم تعكير صفو العلاقات الراسخة والتاريخية بين البلديْن. ولم يكن اللقاء البارز الذي عقده الحريري أمس في الفاتيكان مع البابا فرنسيس بعيداً عن العناوين الشائكة في لبنان والمنطقة. وفي موازاة رمزية حرص رئيس الحكومة (كما كان والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري) على الزيارات الدورية للفاتيكان كتعبير عن دور لبنان كنموذج للتعايش المسيحي - الإسلامي وموطن للاعتدال، كان لافتاً كلام الحريري بعد المحادثات مع البابا التي استمرت 30 دقيقة وأعقبها لقاء لأكثر من ساعة مع أمين سرّ دولة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين، إذ أكد أنه طلب من البابا وتمنى عليه زيارة لبنان، «وهو يريد فعلاً المجيء، وبإذن الله نراه قريباً في لبنان»، مضيفاً «كان قداسته متفهّماً جداً للأوضاع في لبنان». وإذ لفت الى ان البحث تَناول في جانبٍ منه ملف النازحين السوريين، أوضح «أن لا أحد يمنع اليوم أياً من النازحين من العودة الى سورية، ولكن الأساس هو أن تكون هناك مناطق آمنة في سورية يقتنع من خلالها النازح بالعودة الآمنة، أما الكلام عن نوع من (تدفيشهم) وإرغامهم على العودة فهو أمر غير وارد وغير إنساني». وفي إشارة ضمنية الى التسوية السياسية في لبنان، اعتبر الحريري الذي رافقتْه زوجته لارا وأولاده حسام ولولوة وعبد العزيز «أن لبنان الذي أريد ان أحافظ عليه، هو الذي يمثّله هذا التفاهم بين كل اللبنانيين لأن هذا التفاهم هو الذي أنقذ لبنان والذي يمكن أن يوصل البلد الى بر الأمان والسلام والاستقرار»، مشيراً الى انه سمع من البابا «كم أن لبنان مهم بالنسبة له وكم أن العيش المشترك فيه يشكل بالنسبة إليه مثلاً ومثالاً للمنطقة كلها». وفيما ينتقل الحريري الى روما حيث يجري محادثات يتوّجها الاثنين بلقاء نظيره الايطالي باولو جنتيلوني، برزت المعلومات عن أن الجولة الخارجية التي يقوم بها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع والتي بدأت من السعودية مروراً بالإمارات حملتْه في محطة غير مسبوقة الى أستراليا حيث سيلتقي الجالية اللبنانية.

اللواء....السبهان: لا يتوقع حزب الارهاب ومن يحركة ان ممارساته القذرة ضد المملكة ودول الخليج ستكون بلا عقاب والمملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها....

عون في ذكرى إخراجه من قصر بعبدا: عاد الحق إلى أصحابه واستمرار الجدل اللبناني حول عودة السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط»... بعد 27 سنة على خروجه من القصر الجمهوري بعملية عسكرية سورية، أحيا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون هذه الذكرى من بعبدا للمرة الأولى في موقعه رئيساً للبنان، وقال: «قضيتنا لم تكن عفوية وشعبوية، بل كانت قضية تمسّ أسس بناء الدولة، ذلك أن الدولة التي لا تتمتع بسيادة واستقلال وحرية لا يمكنها أن تبني نفسها بنفسها». وفي 13 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1990 التي يحيي «التيار الوطني الحر»... «ذكرى شهدائها» سنويّاً، عمدت قوات النظام السوري إلى شن هجوم واسع على مواقع الجيش اللبناني والقصر الجمهوري في بعبدا، حيث كان رئيس الحكومة الانتقالية حينها ميشال عون الذي رفض القبول بـ«اتفاق الطائف»، معتبراً دخول الجيش السوري إلى لبنان «احتلالاً»، ما أدى إلى خروجه نتيجة اتفاق إلى السفارة الفرنسية في بيروت، قبل أن ينتقل إلى فرنسا ويبقى فيها منفياً حتى عام 2005 ويعود إلى بيروت بعد خروج الجيش السوري من لبنان إثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وينتخب في نهاية شهر أكتوبر العام الماضي رئيساً للجمهورية نتيجة تسوية سياسية. واعتبر عون خلال استقباله وفد الجامعة الأنطونية أن «اليوم هو زمن عودة الحق إلى أصحابه»، متمنياً أن «تحمل الانتخابات النيابية عقلية وذهنية جديدتين تتأقلمان مع المتغيرات التي تشهدها دول العالم كافة». وأضاف: «اليوم هو زمن عودة الحق إلى أصحابه، وقضيتنا لم تكن قضية عفوية ولا شعبوية، بل كانت قضية تمس أسس بناء الدولة. كل من اعتقد أنه، في ظل الاحتلال، يمكنه بناء دولة، تبين له أن هذا لم يكن بخيار بل إذعاناً لوضع قائم وخوفاً من المواجهة، فالدولة التي لا تتمتع بسيادة ولا باستقلال ولا بحرية لا يمكن لها أن تبني نفسها بنفسها. وقد تبين أنه في ظل الاحتلال، لم يحصل التغيير المنشود. اليوم هناك مدرسة أخرى وصلت إلى الحكم من خارج المدارس التقليدية التي حكمت لبنان منذ الاستقلال إلى اليوم». واعتبر أن «قانون الانتخاب الذي أقر يختلف عن قانون الانتخاب الذي كان سائداً في 2009 وفي عام 1960 أو غيره»، مضيفاً: «كذلك فإننا أدخلنا التغيير في الحياة الدبلوماسية من خلال التشكيلات التي اعتمدت، وسفراؤنا المنتشرون في العالم باتت لهم مهمات جديدة، وفق تفكير حديث. وقضاؤنا أيضاً سيُسهِم في التغيير المنشود، خصوصاً من خلال الإسراع في البت بالدعاوى والشكاوى». وتابع: «البعض يسأل: ماذا عمل لنا الرئيس؟ وهم ينتظرون أن أُصلِح تركة 27 سنة في 24 ساعة أو 27 يوماً أو سبعة أشهر... غداً في مناسبة ذكرى السنة على انتخابي، سأتوجه إلى اللبنانيين بما قمنا به. وحين أقوم بحل مسألة عالقة منذ 15 سنة أو9 سنوات وكانت السلطة عاجزة عنها، فذلك يتطلب وقتاً كونها كانت راسخة في ذهنية من كان يتولى الحكم. واني آمل أن تأتينا الانتخابات بعقلية وذهنية جديدتين، ونكون متأقلمين مع جميع المتغيرات الحديثة التي تجري في دول العالم كافة». إلى ذلك، قال عون «إن عودة النازحين السوريين خطوة أساسية لوقف معاناتهم والحد من التداعيات على لبنان»، ذلك خلال لقائه بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان برئاسة كريستوف مارتن، في وقت لا تزال هذه القضية تشكّل موضع سجال في لبنان بين المطالبين بالتنسيق مع النظام السوري لعودتهم، وبين ضرورة أن تكون عودتهم عبر الأمم المتحدة. وبرزت في الأيام الأخيرة دعوة للتظاهر، السبت، في منطقة ذوق مصبح في كسروان، بجبل لبنان الشمالي، للمطالبة بعودة السوريين إلى وطنهم، ورافقت هذه الدعوات شعارات محذرة من أن وجود اللاجئين سيؤدي إلى «فقدان فرص العمل ولقمة العيش» و«انهيار الاقتصاد» وغيرها، في حين أكّدت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين ليزا بوخالد أن موقف «المفوضية» بشأن عودة اللاجئين إلى بلادهم لم يتغيّر. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» «لا نزال نؤكد أننا لن نساعد في عودة هؤلاء إلى بلادهم قبل الحصول على ضمانات لحمايتهم ليس فقط من القصف والاستهداف، إنما أيضاً من الاعتقال وتجنيدهم بشكل إجباري، أما إذا اختاروا هم العودة بإرادتهم فذلك هو قرارهم».

تناقض التوقعات إزاء نجاح «المجلس الاقتصادي الاجتماعي» وانتقاد المحاصصة في اختيار أعضائه وآمال بتحوله إلى «طاولة حوار»

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.... أعاد إحياء المجلس الاقتصادي الاجتماعي عبر تعيين الحكومة أول أمس أعضاءه الـ71، الأمل في إمكانية تصحيح الوضع اللبناني المتفاقم بعد سنوات على غياب دوره وحضوره. ورغم تأكيد أعضائه الذين من المتوقع أن ينتخبوا في المرحلة التالية هيئة مكتب المجلس المؤلفة من 7 أعضاء إضافة إلى رئيس ونائب له، يشكّك البعض في قدرة هؤلاء الأعضاء على إحداث خرق في الواقع اللبناني المنقسم سياسيا وطائفيا. ويقول الباحث في «الشركة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» أمس: «رغم محاولة تصوير تعيين أعضاء هذا المجلس على أنه إنجاز لكن الواقع يؤكد أنه عكس ذلك وبالتالي من المستبعد أن يحقّق أي نتائج على غرار ما سبقه». وأوضح «إذا نظرنا إلى توزيع أعضائه تبدو المحاصصة الحزبية والطائفية واضحة وبالتالي لن يكون إلا نموذجا عن السلطة ولن يتمكن من التأثير إذا لم تحظ خططه بموافقة الأحزاب والطوائف التي يمثلونها». هذه المقاربة رفضها رئيس اتحاد الغرف التجارية اللبنانية ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير مؤكدا أن القول بتوزيع الأعضاء وفق المحاصصة السياسية غير واقعي، ومشيرا في الوقت عينه إلى أن مهمته هي فقط استشارية ولا تصل إلى القدرة على اتخاذ القرارات، بينما قال بشارة الأسمر، رئيس الاتحاد العمالي العام وممثله في المجلس «المحاصصة في اختيار أعضائه قد لا تختلف عن التعيينات والمؤسسات في الدولة لكن لا يمكن إلا أن نشهد لعدد كبير من أعضائه بالنزاهة ونعول بالتالي على دورهم».
وقال شقير وهو ممثل أصحاب العمل عن القطاع التجاري في المجلس لـ«الشرق الأوسط» أمس: «لننظر بإيجابية إلى خطوة تعيين أعضاء المجلس خاصة في هذه الفترة الصعبة اقتصاديا واجتماعيا التي يمر بها لبنان، وبذلك فلينتقل الحوار من الشارع، عبر الاعتصامات والتظاهرات، إلى طاولة المجلس لأن لغة الشارع لم ولن تؤدي إلى نتيجة وهذا ما لمسناه في السنوات الأخيرة».
من جهته، أمل بشارة الأسمر لـ«الشرق الأوسط» أن «يتحول هذا المجلس إلى طاولة حوار اقتصادية اجتماعية دائمة بين أصحاب العمل والعمال، والتخفيف قدر الإمكان عن الأعباء التي يعاني منها المواطن اللبناني في حياته اليومية». وفي حين يطالب النظر بإيجابية إلى عمل هذا المجلس، يؤكد أن المطلوب منه العمل على اقتراح حلول لمختلف القضايا، ومنها أزمة النفايات والسير وخطة النقل المشترك وتنظيم عمل المؤسسات والحوار حول السياسة الضريبية وقانون الإيجارات وغيرها من الأزمات التي يعاني منها المجتمع اللبناني.
ولفت شقير إلى أن الهدف الأول سيكون الآن هو انتخاب هيئة مكتب المجلس والرئيس ومن ثم فتح الحوار مع الاتحاد العمالي العام بشأن طلب زيادة رواتب القطاع الخاص لنتوصل إلى حل يرضي الجميع في هذا الإطار وذلك بناء على دراسات لجنة المؤشر حول غلاء المعيشة منذ العام 2012 لغاية الآن، مؤكدا التزامه الاتفاق برفع الحد الأدنى للأجور. وأوضح في حديث لـ«وكالة الأنباء المركزية» «وقّعت اتفاقاً في هذا الشأن مع الاتحاد العمالي العام في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2011. وأنا أحترم ما أوقّع، وبالتالي إنني ملتزم الاتفاق على تصحيح الأجور». وكانت صرخة المواطنين اللبنانيين مطالبة بتصحيح الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص بعد إقرار زيادة رواتب القطاع العام وتمويلها من الضرائب التي طالت كل شرائح المجتمع. وشرح شقير أن الاتفاق المذكور «يشترط على ألا تتدخّل الدولة في الشطور، وبالتالي يجب إلغاء العمل بهذا البند الذي يسمح لها بذلك، كوننا البلد الوحيد على الكرة الأرضية الذي يلتزم بذلك». وأشار إلى وعد تلقوه من رئيس مجلس النواب نبيه برّي «الذي نثق به كهيئات واتحاد عمالي عام على السواء، بإلغاء تدخل الحكومة في مسألة الشطور. ومن جهتنا، نلتزم كقطاع خاص زيادة سنوية على الحدّ الأدنى للأجور وفق نِسب التضخم، في ضوء مؤشر الغلاء الصادر منذ العام 2012 حتى العام 2017». وكان المجلس الاقتصادي الاجتماعي قد أنشئ في لبنان عام 1995 تنفيذاً للإصلاحات التي نصّ عليها اتفاق الطائف، وعينت هيئته الأولى عام 1999 «على أن يكون دوره وضع خطط لمعالجة الدين العام والحد من نسبة البطالة في ظل تراجع الاقتصاد وتقديمها للحكومة»، بحسب ما يوضح شمس الدين. لكن لم يسجّل للمجلس الأول الذي كانت تعود فكرة إنشائه إلى النقابات والاتحادات العمالية والأحزاب اليسارية، ليكون مركزا للحوار والتواصل بين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية أي نشاط لافت لهذا المجلس قبل أن يتوقف عمله بشكل نهائي مع نهاية ولايته عام 2002. قبل أن يعود رئيس الجمهورية ميشال عون ويطالب بإعادة تفعيله وصولا إلى تحقيق هذا الهدف يوم أول من أمس بتعيين 71 عضوا يمثلون مختلف القطاعات والمهن الحرة والنقابات والمؤسسات الاجتماعية وغيرها.

«حزب الله»: انتهى زمن المحادل

بيروت - «الحياة» ... اعتبر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «دور حزب الله في لبنان كان دوراً محورياً في الاستقرار السياسي بالتعاون مع حلفائه وبقية الأطراف في لبنان»، لافتاً إلى أن «هذا ما أدَّى إلى حماية لبنان خلال 6 سنوات ونصف السنة من أن تطاوله سلبيات الأزمة السورية، خلافاً لتوقعات الكثيرين». ورأى أن «الانتصارات المتتالية التي تحققت في منطقتنا هي السبب الذي جعل صوت (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وأميركا خصوصاً يرتفع علينا كثيراً، وستتحقق انتصارات أكثر فأكثر». وقال في احتفال طلابي أمس: «متحمسون جداً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولا شيء يمنع إجراءها، خصوصاً أن هيئة الإشراف شُكِّلت والموازنة صُرفت والقانون النسبي موجود». واعتبر أن «ميزة قانون النسبية أنه يأتي بأولئك الذين لهم حيثية وتمثيل بين الناس، يعني لا يمكن بعد اليوم أن نرى خشبة نيابية، ولا يمكن أن تحمل لائحة نائباً لا صوت له ولا صورة ولا قدرة ولا تأييد». وأضاف: «إذا كان البعض يفكر أن يخوض الانتخابات على قاعدة التحريض الطائفي أو المذهبي فهذا لا يقدّم ولا يؤخّر، فلا يمكن أن ينجح إلا إذا كان له حيثية شعبية، لديك ناس تؤيدك ستؤيدك أسأت الخطاب أو أحسنته، فأحسن الخطاب من أجل التحالفات ولنبني البلد بدل أن تثير البلبلة والضوضاء وأنت لن تستفيد منها إلاَّ الإساءة. انتهى زمن المحادل وجاء زمن التمثيل الشعبي الأقرب للواقع، واختبار قانون النسبي اختبار قوي وكبير في آن معا».

طرابلس تحتج على تدابير بحق مرفئها والإجحاف المزمن في مشاريع الانماء والتعيينات

بيروت - «الحياة» ... ارتفعت في طرابلس (شمال لبنان) خلال اليومين الماضيين أصوات احتجاجية سببها معاملة مرفأ المدينة بشكل يضيق عمله من خلال اجبار البواخر على أن يتم الكشف عليها جمركياً في مرفأ بيروت. وطاولت الاحتجاجات «إدخال طرابلس في بازار التعيينات وحماية مخالفات».

فيصل كرامي

وكان الوزير السابق فيصل كرامي واضحاً في كلمة له في مناسبة اجتماعية إذ قال: «كلنا يتذكر في انتخابات 1996 و2000 كيف وجهت حملة ظالمة على الرئيس عمر كرامي وكان عنوانها أبعدوا عمر كرامي عن المدينة وخذوا ما يدهش العالم من المشاريع والإنماء، وأن من يمنع المشاريع والإنماء هو عمر كرامي، وكانت النتيجة أن الناس ذهبوا في الانتخابات إلى صناديق الاقتراع وصوتوا لمصلحة الإنماء الموعود، ولم يأت الإنماء ولا المشاريع، وفي عام 2005 خرج السوري من لبنان واستبدل الشعار وقالوا إن من ظلم طرابلس ومنع الإنماء هم السوريون واليوم سترون ما سنقدم لطرابلس ولكل الشمال، فماذا كانت النتيجة؟ السوريون خرجوا منذ 13 سنة من لبنان واستهداف طرابلس لا يزال مستمراً وتفتقر المدينة إلى المشاريع والإنماء والى القرار والمرجعية السياسية. وآخر استهداف للمدينة ما سمعناه عما حصل في مرفأ طرابلس، فهل هذا هو العدل؟ سبب ذلك هو فقدان المرجعية السياسية». ورأى ان «الوظائف في الفئة الاولى والثانية تؤخذ أمام اعيننا ويوظف مكاننا من مناطق اخرى، لا احد يسأل عن هذه المدينة اليتيمة. ما هو الحل؟ والى من نشكو؟ الانتخابات على الابواب وعليكم بالتغيير، فما تضعونه في الصندوق يخرج لكم بالبيت. سنبقى في خدمتكم وخدمة المدينة».

توفيق سلطان

وعقد توفيق سلطان مؤتمراً صحافياً في محلة ميناء طرابلس وتحدث عن «أزمة جديدة في المرفأ سبقتها تدابير من ادارة الجمارك في طرابلس تظهر بوضوح محاولة الهيمنة على المرفأ، كما هو حاصل في المحافظة، أحبطنا المحاولة الأولى ونحن اليوم بصدد معالجة الأزمة الثانية في إطار القانون وضمن مراعاة مصلحة المرفأ الذي هو المشروع الوحيد المنتج في طرابلس منذ ستة عقود». ولفت إلى أن «طرابلس تعاني من نقص كبير في جهاز الجمارك وحين يستجاب جزئياً لسد النقص يملأونه بعناصر حزبية موالية تأتمر بأمرهم وما وجدناه في المحافظة نجده في إقليم الجمارك في طرابلس». واعتبر أن «المستشارين مكانهم في القصر الجمهوري أو مكاتب التيار (الوطني الحر) وليس في الدوائر الرسمية يعيثون فساداً ويرتكبون المخالفات». وأشار إلى أن «مستقبل طرابلس مرتبط كثيراً بالمرفأ وسكة الحديد وبمطار (القليعات) وهذه المحاولات الخبيثة والمشبوهة التي تطاول مرفأ طرابلس من وقت لآخر يجب الحذر منها، وبصراحة هذا المرفأ بحمايتنا ولن نسمح لأي يد بالامتداد إليه».

.. وباسيل: السلطة لن تُتعبنا وستصبح على صورتنا

المستقبل...أكدّ رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل «أننا لا نقف أمام خط أحمر دولي»، لافتاً إلى أنّ «خطّنا الأحمر الطويل هو وحدتنا الوطنية، وسياستنا التلاقي والتواصل والتغيير والإصلاح والعمل والانجاز، بالكرامة والعنفوان». وقال في كلمة، خلال إحياء «التيار الوطني الحر» ذكرى «13 تشرين» في مسرح بلاتيا في جونية أمس: «إننا نقيض الأحادية فلا تقولوا عنا إنّنا إلغائيون، نحن نقيض عنصرية إسرائيل وداعش فلا تقولوا عنّا عنصريين»، مضيفاً: «إننا وطنيون وسنمنع التوطين يا موطّنين». وإذ أشار إلى «أننا بناة ثقافة التمثيل العادل الذي يكتسبه الناخب بحرية دون منّة أو حاجة أو خدمة، وبناة لبنان المزدهر»، لفت إلى «أننا نرفض التوطين لأنّه منافٍ للإستقلال»، مؤكداً «أننا نريد حماية الأرض بالجيش والشعب والهوية». أضاف: «يا أيها الآخرون، 13 تشرين كانت هزيمة المحتل و31 تشرين هي انتصار المقاوم، تعلّموا ولا تراهنوا على صبرنا واندفاعنا ولا تعبنا ولا تشويه حقيقتنا، ولا على وجودنا بالسلطة لأنها لن تتعبنا وهي ستصبح على صورتنا»، لافتاً إلى «أننا كنّا صورة معلّقة على الحائط وانتصرنا، أمّا اليوم فصرنا صورة في كل دائرة وسينتصر معنا كل لبنان». وتابع: «الهدف لم يكن يوماً أن يصل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، فالرئاسة ليست خاتمة مسار، والمسار ليس أن نصل إلى السلطة»، معتبراً أنّ «السلطة هي خفض رتبة لمناضل وأقل شرفية من ساحات النضال». ورأى أنّ «١٣ تشرين هي حلم الحرية والسيادة والاستقلال الذي تحقق بزوال الوصاية السورية واندحار الاحتلال الاسرائيلي وسحق الإرهاب الداعشي»، لافتاً إلى «أننا عندما نقول أننا لم نكسب الحرب نقول أننا ربحنا معارك، ونربح الحرب بالكامل عندما نحقق قيام الدولة». وأردف: «لقد حققنا السيادة والإستقلال لتنعم بهما الدولة، وحققنا الوحدة الوطنية ليجتمع اللبنانيون ضمن دولة ودستور وقوانين، ونحقق الشراكة والميثاقية لنتشارك معاً وليس لنتشارك بالحصص..نحن أصحاب تاريخ وتجربة وطنية غنية كلّها شرف وتضحية ووفاء ومفخرة ونضال وشهادة، وستأتي بعدها محطات بانتصارات أكثر وخسائر أقل».

«حزب الله» يدرّب ميليشيات حليفة في معسكراته

عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)... كشفت مصادر مطلعة لـ«عكاظ»، أن ميليشيا «حزب الله» تقوم داخل بعض المعسكرات التابعة له بتدريب مجموعات حزبية تنتمي إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي. وأضافت المصادر، أن مثل هذه التدريبات شهدها عام 2008 وقبل أحداث 7 مايو التي شهدت احتلال ميليشيا الحزب للعاصمة بيروت وبعض القرى في جبل لبنان. ولم تستبعد المصادر أن تكون لهذه التدريبات علاقة بمخاوف حزب الله من ضربة عسكرية إسرائيلية ما اضطره للاستعانة بحلفائه خصوصا مع تورطه في الحرب السورية.



السابق

مقتل 6 جنود وتمديد حظر التجوال في مناطق شمال سيناء وفصل 12 «إخوانياً» من هيئة التدريس والإداريين بجامعة كفر الشيخ....مصر: صندوق لتكريم ضحايا العمليات الإرهابية...الحكومة التونسية تعلن عن إجراءات لفائدة العائلات الفقيرة...تعامل السلطات مع غرق مهاجرين يثير غضباً في تونس...سلامة يلتقي «الأقليات الليبية» قبيل انطلاق الجولة الثانية لتعديل «الصخيرات» والناتو يعترف بـ«كارثة» ما بعد إسقاط القذافي..الأمم المتحدة توّزع أغذية على النازحين في صبراتة وتبدي قلقاً حيال الاحتجاز التعسفي في ليبيا...واشنطن تحذّر مواطنيها من السفر إلى أقصى شرق موريتانيا....استقالة اثنين من قادة الجيش في الصومال.....محمد السادس: لا نريد النقد من أجل النقد بل تقويم الاختلالات .. تعديل حكومي وشيك... واستحداث وزارة للشؤون الأفريقية....«أزمة العطش» تضرب المغرب مع افتتاح الملك الدورة الخريفية للبرلمان....

التالي

أخبار وتقارير...ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران إذا لم تدخل عليه تعديلات جوهرية وقرّر فرض عقوبات على «الحرس الثوري» والجهات التابعة له...الإستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه إيران ترتكز على مواجهة نفوذها ونهجها «العدواني».. «فيلق القدس»: دفنّا كثيرين مثل ترامب... ونعرف كيف نقاتل الولايات المتحدة... التصدي لتهديد الصواريخ البالستية وحرمان النظام الإيراني من تمويل أنشطته الخبيثة...إسرائيل: كلمة ترامب قد تؤدي إلى حرب مع إيران...بيان فرنسي ألماني بريطاني: الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني يصب في مصلحتنا..اختتام أعمال منتدى باريس الخامس بمشاركة عربية ودولية فاعلة بحضور الأمير تركي الفيصل...«الأوروبي» يتجه لتأجيل المحادثات التجارية مع لندن بعد بريكست.. يونكر يشدد على دفع بريطانيا التزاماتها المالية...الحرب إذا وقعت..هل بإمكان ترمب عزل إيران من دون عزل الولايات المتحدة؟.....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,119,665

عدد الزوار: 6,754,356

المتواجدون الآن: 109