لبنان بين «مطرقة» حماية التسوية لتفادي انهيار الاستقرار و«سندان» التماهي مع «حزب الله» وأثمانه الباهظة ومسار «الإنجازات» الداخلية مستمرّ...الحكومة اللبنانية تحيّد نفسها عن السجال بين «حزب الله» وتل أبيب والضغوط الأميركية على الحزب والتهديدات الإسرائيلية تُفاقم المخاوف من اندلاع حرب....ريتشارد: واشنطن غير معنية بكلام ليبرمان...«الوفاء للمقاومة»:لمكافحة الفساد وعلى الجميع تحمل المسؤولية...أسلحة فاسدة للجيش والسلطة اللبنانية ترتضي، مرة جديدة، ترك المؤسسة العسكرية رهينة للسياسات الأميركية ...عون الى الكويت والحريري في الفاتيكان.. وتعتيم على شركات النفط...لبنان يدخل اليوم حقبة «النفط والغاز».. وتوتال الأوفر حظاً....

تاريخ الإضافة الجمعة 13 تشرين الأول 2017 - 7:30 ص    عدد الزيارات 2506    القسم محلية

        


لبنان بين «مطرقة» حماية التسوية لتفادي انهيار الاستقرار و«سندان» التماهي مع «حزب الله» وأثمانه الباهظة ومسار «الإنجازات» الداخلية مستمرّ...

بيروت - «الراي» ... استوطنَ «حبْسُ الأنفاس» بيروت التي تراقب بفائضٍ من القلقِ طلائع الإعصار الأميركي المتدحْرج في اتجاه المنطقة من بوابة الحرب الناعمة ضدّ النفوذ الإيراني وأذرعه، وفي مقدّمها «حزب الله» الذي نبشتْ واشنطن ملفاته القديمة بمناسبة مرور عشرين عاماً على إدراجه على لوائح الإرهاب وأعلنتْ جوائز مليونية لمَن يُدْلي بمعلوماتٍ عن اثنيْن من أبرز القادة فيه. وتخشى بيروت، المرشّحة لأن تكون ملعبَ مواجهة بين المعسكريْن الأميركي والإيراني وحلفائهما، أن تتحوّل «كرة ثلج» الإجراءات الأميركية المحتمَلة حيال «النووي الإيراني» و«الحرس الثوري» و«حزب الله» كرة نار يصْعب التكهُّن بتداعياتها المحتملة على الواقع اللبناني المحكوم بـ «ستاتيكو» يرتكز على تسوية سياسية تَدخل نهاية الشهر الجاري عامها الثاني، وفّرت للبلاد استقراراً عبر تَعايُش اضطراري بين المكوّنات اللبنانية المنقسمة أساساً في مقاربتها لتموْضع لبنان الاستراتيجي ووضعية سلاح «حزب الله» وأدواره الداخلية والخارجية. ورغم أهمية المحاولات الداخلية لعزْل التسوية السياسية ما أمكن عن «العصْف» الخارجي بما يحمي الاستقرار، فإن أوساطاً مطلعة بدأت ترسم علامات قلق حيال تزايُد مَظاهر التماهي بين الدولة اللبنانية و«حزب الله»، استناداً الى مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعِمة لسلاح الحزب «المكّمل لمهمة الجيش» وإلى جملة وقائع بينها ما واكب معارك تحرير الجرود الشرقية للبنان من صفات مع تنظيميْ «داعش» و«النصرة» أبرمها الحزب بمعزل عن الدولة وبغضّ طرف منها. والأشدّ مثاراً للقلق، حسب هذه الأوساط، هو تعبير أكثر من طرف خارجي مباشرةً عن «انهيار» الحدود بين الدولة اللبنانية و«حزب الله» في معرض رسْم إطار رفْع منسوب الضغوط على الحزب، سواء من خلال العقوبات المالية الأميركية التي يُخشى أن يصيب وهجها القطاع المصرفي اللبناني أو عبر التهديدات الاسرائيلية التي أشارتْ ضمناً الى ان أي حرب مقبلة لن تشهد أي تمييز بين «حزب الله» والمؤسسات اللبنانية، وهو ما عكسه موقف وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي اعتبر الجيش اللبناني جزءاً لا يتجزأ من منظومة الحزب. وفي حين يصعب تقدير إذا كان المجال ما زال مفتوحاً أمام لبنان الرسمي لتدارُك هذه الصورة، ترى دوائر سياسية أن الوضع اللبناني دخل مرحلة بالغة الحساسية إذ صار بين «مطرقة» أن أي مساس بالتسوية السياسية ملاقاةً للهجمة الخارجية على إيران و«حزب الله» سيعني فوضى وانهيارٍاً للاستقرار سيدفع ثمنه الجميع، وبين «سندان» أن تعزيز الحماية الداخلية للتسوية يُظْهِر لبنان وكأنه ملتصق بـ «حزب الله» ومتراس حماية له ما يجعله في خندق واحد مع الحزب تحت مرمى التصعيد الخارجي. وفي الوقت المستقطع الفاصل عن انقشاع الرؤية حيال الاستراتيجية الاميركية الجديدة بإزاء إيران و«حزب الله» ورد فعل طهران عليها، تستمرّ بيروت في ترتيب شؤونها الداخلية باستكمال مسار إنجازاتٍ من شأنها عدم ترْك عناصر جانبية يمكن أن تُضعِف المناعة الداخلية كما أنها تقدّم صورة إيجابية عن الحُكم وعن «التسوية الضرورية والمُنتِجة» حسب المنضوين فيها. وفي هذا السياق، أفرج مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها أمس برئاسة الرئيس سعد الحريري عن المجلس الاقتصادي - الاجتماعي «الخارج عن الخدمة» منذ نحو 15 عاماً نتيجة التجاذبات والخلافات السياسية التي حالت دون تعيين أعضائه الـ 71، علماً ان هذا المجلس الذي أنشئ قانوناً العام 1995 تنفيذاً للإصلاحات التي نصّ عليها اتفاق الطائف، عُيّنت الهيئة العامّة الأولى له العام 1999، قبل أن يتوقف عمله مع نهاية ولاية الهيئة العام 2002. ويُستكمل مسار إنجاز الملفات «المعلّقة» منذ «عشر سنوات وأكثر» الأسبوع المقبل مع ترقُّب إقرار البرلمان الموازنة العامة في ختام الجلسات التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، ليكون لبنان استعاد الانتظام المالي للمرة الأولى منذ العام 2005، من ضمن تسويةٍ قضت بالقفز فوق «قطع الحساب» عن الأعوام السابقة على أن يتم في غضون سنة، وشكّلت عملياً طياً لصفحة خلافية «مزمنة» بين فريقي عون والحريري، كما أنهتْ تبايناً دستورياً بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان حول آلية إرجاء إنجاز قطع الحساب. وفيما ساد ارتياحٌ لإقرار مجلس الوزراء بند تمويل الانتخابات النيابية (مايو 2018) التي وصفها وزراء بأنها «الأغلى في العالم» (بتكلفة نحو 50 مليون دولار)، تتجه الأنظار اليوم الى اللقاء الذي سيُعقد في الفاتيكان بين البابا فرنسيس والرئيس الحريري الذي تستمر زيارته لايطاليا حتى الاثنين المقبل إذ يجتمع بنظيره الايطالي.

الحكومة اللبنانية تحيّد نفسها عن السجال بين «حزب الله» وتل أبيب والضغوط الأميركية على الحزب والتهديدات الإسرائيلية تُفاقم المخاوف من اندلاع حرب

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... تسعى الحكومة اللبنانية لتحييد نفسها عن السجال عالي النبرة الذي يتخذ منحى تصعيديا بين «حزب الله» وإسرائيل يوحي بارتفاع احتمال اندلاع حرب بين الطرفين، علما بأن تل أبيب عمدت مؤخرا إلى إقحام الجيش اللبناني في هذا السجال، متهمة إياه بالانضواء في منظومة «حزب الله». ولم يتطرق مجلس الوزراء الذي انعقد أمس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري لهذا الملف، كما لم يصدر أي رد لبناني رسمي مباشر على التصريحات الإسرائيلية؛ وإن كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكّد أمس أمام زواره، أن لبنان سيواجه الضغوط التي تمارس عليه بوحدة وتضامن أبنائه. وعدّ عون أن «لبنان استطاع أن ينقذ نفسه منذ حرب يوليو (تموز) في عام 2006؛ حيث إن إسرائيل لم يكن هدفها احتلال لبنان، بل إحداث فتنة داخلية، وقد نبّهنا اللبنانيين من ذلك، ونشكر الله أنه كان لديهم الوعي الكافي وتخطينا المرحلة». إلا أن رئيس الجمهورية آثر عدم تناول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، خصوصا المواقف التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي هذا الأسبوع وأكد فيها أن الحرب المقبلة المحتملة في الحدود الشمالية لن تكون على الجبهة اللبنانية أو السورية؛ وإنما على الجبهتين معا، لافتا إلى أن «المواجهة مع سوريا ستطال (حزب الله) ونظام الرئيس بشار الأسد وأعوانه، وفي لبنان الجيش النظامي كونه أصبح جزءا من منظومة (حزب الله)». وكان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله استبق تصريحات أفيغدور ليبرمان هذه حين نبّه في ذكرى عاشوراء مطلع الشهر الحالي من دفع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنطقة إلى حرب في سوريا ولبنان وقطاع غزة، داعيا اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل إلى مغادرتها، لأنّه «لن يكون لديهم وقت حتى للمغادرة، ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة». وكان نصر الله أعلن في وقت سابق هذا العام أن أي حرب مستقبلية تشنها إسرائيل ضد سوريا أو لبنان يمكن أن تجذب آلاف المقاتلين من دول مثل إيران والعراق وأفغانستان واليمن وباكستان، ويمكن أن تحدث داخل إسرائيل. وتأتي هذه التطورات في وقت عرضت فيه الإدارة الأميركية مكافآت مالية لمن يقدم معلومات عن اثنين من قادة «حزب الله»، كما اتهمت الحزب بأنه بات يشكل تهديدا لها. وندد مسؤول كبير في الحزب بالإجراءات الأميركية الجديدة، وقال لـ«رويترز» إن «اتهامات الإدارة الأميركية ضد (حزب الله) ومجاهديه اتهامات مرفوضة وباطلة ولن تؤثر إطلاقا على عمل المقاومة ضد العدو الصهيوني وضد الإرهابيين والتكفيريين». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه: «نحن نعتقد جازمين أن هذه الاتهامات تأتي في سياق رد الفعل على الانتصارات الكبيرة التي حققها محور المقاومة في سوريا والعراق ضد الإرهابيين والتكفيريين». وان كان مقربون من «حزب الله» يعدون أن «طبول الحرب التي تقرع ليست إلا طبول ضغط وابتزاز»، مشددين في الوقت عينه على وجوب عدم إهمال احتمال شن حرب فعلية، فإن الخبراء العسكريين ينقسمون بين من يجزم بأن ما يحصل «حرب نفسية لن تتحول إلى مواجهة عسكرية»، وبين من يتحدث عن ارتفاع احتمال وقوع حرب إلى ما نسبته 50 في المائة، نتيجة التصعيد المستمر من قبل طرفي الصراع. وفي حين يستبعد العميد المتقاعد الدكتور محمد رمال، تماما سيناريو شن إسرائيل حربا قريبا «كونها غير جاهزة وتأخذ بجدية التهديدات التي يطلقها (حزب الله) لجهة استهدافه البنى التحتية والمجتمع الإسرائيلي ككل»، يعد رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - انيجما» رياض قهوجي، أن «حجم المناورات الإسرائيلية وتكرارها، إضافة للموقف الأميركي - الإسرائيلي ضد إيران و(حزب الله) الذي يتخذ منحى تصاعديا، بالتوازي مع ارتفاع اللهجة من قبل ما يسمى (محور الممانعة)... كلها مؤشرات على إمكانية اندلاع حرب بما نسبته 50 في المائة، وهي نسبة غير متدنية على الإطلاق». ويضع رمال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» التهديدات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله»، في خانة الحرب النفسية، عادّاً أنها ليست المرة الأولى التي تُقحم فيها إسرائيل الجيش اللبناني في تهديداتها التي باتت تطال مؤخرا الحكومة أيضا، ويضيف: «هذه محاولة إسرائيلية قديمة للضغط على (حزب الله)، فهي لطالما هددت بعد حرب تموز (يوليو 2006) باستهداف البنية التحتية اللبنانية ومواقع الجيش باعتبارها مكشوفة؛ بعكس مواقع الحزب المستترة». أما قهوجي، فيرى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تحويل إسرائيل أقوالها أفعالا ليس بالأمر السهل، خصوصا فيما يتعلق باستهداف الجيش اللبناني الذي يحظى بدعم أميركي وقد تسلم مؤخرا كثيرا من المعدات الأميركية. وتتناقض التصريحات الإسرائيلية التي تصر على تصوير الجيش اللبناني على أنّه تابع لـ«حزب الله» مع السياسة الأميركية التي تواصل دعمه. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مؤخرا أن واشنطن قدمت للبنان مساعدات عسكرية تتجاوز 1.5 مليار دولار منذ عام 2006، وأن القوات الخاصة الأميركية توفر «التدريب والدعم» للجيش اللبناني منذ عام 2011. وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون في وقت سابق إن «تقوية القوات المسلحة اللبنانية تعزز مجموعة من المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، ولا يشمل ذلك التصدي لانتشار (داعش) وغيره من الجماعات المتطرفة العنيفة فحسب، وإنما أيضا القضاء على نفوذ إيران و(حزب الله) بالمنطقة».

ريتشارد: واشنطن غير معنية بكلام ليبرمان

بيروت - «الحياة» ..- كشفت مصادر لبنانية رسمية بارزة أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان اليزابيث ريتشارد أبلغت القيادات السياسية والروحية التي جالت عليها أخيراً، أن واشنطن ليست معنية، لا من قريب ولا من بعيد بقول وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الجيش اللبناني جزء من منظومة «حزب الله». وقالت المصادر اللبنانية لـ «الحياة» إن ريتشارد جددت موقف واشنطن الداعم الجيش اللبناني على المستويين التسليحي والتدريبي، وأن لا تعديل في الموقف الأميركي «وما صدر عن ليبرمان لا يلزمنا ولا نؤيده». ونقلت المصادر عنها قولها إن واشنطن ستستقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في أول زيارة له للولايات المتحدة بعد تعيينه في منصبه، وأنه سيعقد لقاءات مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، وأن برنامج التعاون بينها وبين قيادة الجيش اللبناني ما زال قائماً، وأن دعمها الجيش اللبناني لن يتراجع ولن يكون لكلام ليبرمان عن الجيش اللبناني أي تأثير في برنامج التعاون. ونصحت ريتشارد- كما نقلت عنها المصادر ذاتها- بالحد من هجومية «حزب الله» وتفعيل التعاون بين الجيش اللبناني و «يونيفيل» في جنوب لبنان. وكانت الديبلوماسية الأميركية زارت أمس، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت. وسمعت منه تشديداً «على أهمية تعزيز وحدة لبنان الداخلية واستقراره وسلمه الأهلي، واحترام كل المكونات الوطنية، وضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بما تشكله من استحقاق دستوري أساسي». وأمل بـ «أن تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش والقوى الأمنية وللحكومة والمؤسسات اللبنانية الدستورية بما يخدم جميع فئات الشعب اللبناني ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه ووقف كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية».

«الوفاء للمقاومة»:لمكافحة الفساد وعلى الجميع تحمل المسؤولية

بيروت - «الحياة» ... اعتبرت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية التي اجتمعت أمس، برئاسة محمد رعد أن «إقرار المجلس النيابي قانون الضرائب مدفوعاً بالحاجة إلى تأمين الواردات المطلوبة للخزينة ولتغطية الكلفة المترتبة لإنفاذ سلسلة الرتب والرواتب، لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها في مكافحة الفساد والتهرب الضريبي ومن واجبها في إعادة النظر بمقاربتها الاقتصادية وبمجمل السياسة الضريبية، وفق أسس علمية ومعايير عادلة وشاملة، أن تسهم في تحقيق التكافل الوطني والاقتصاد القوي والتنمية المستدامة». وعن مشروع قانون الموازنة العامة الذي سيناقشه المجلس النيابي في جلسته مطلع الأسبوع المقبل، أكدت «حرصها على تطبيق الدستور وأهمية البدء بتحقيق انتظام مالي عام في الدولة، يساهم في تحقيق النمو وخفض العجز، ويتيح إمكان وضع اليد على مكامن الهدر والتسيب في الإنفاق ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال أو تقصير أو تجاوز للقوانين». ولفتت إلى أن نواب الكتلة «سيعبرون خلال مناقشتهم المشروع عن هذه المقاربة وسيطرحون المعطيات التي ينبغي على الجميع تحمل المسؤولية إزاءها رعاية أم معالجة». ورأت أن «سياسة الاستنزاف والإرباك التي تعتمد راهناً هي لكسب الوقت وإبقاء المنطقة في حال فوضى وعدم استقرار، بهدف مواصلة استراتيجية إضعافها وإخضاعها»، مشددة على أن «انتصار محور المقاومة على استراتيجية العدوان الإرهابي الشامل يتطلب حماية ويقظة دائمة».

أسلحة فاسدة للجيش والسلطة اللبنانية ترتضي، مرة جديدة، ترك المؤسسة العسكرية رهينة للسياسات الأميركية

(الأخبار).... مطلع الشهر الجاري، زار قائد الجيش العماد جوزف عون العاصمة الأردنية عمان، حيث التقى الملك عبدالله بن الحسين وكبار المسؤولين العسكريين في المملكة. وبعد عودته، انتشرت معلومات عن حصول الجيش على «هدية» من الأردنيين، تضم عربات مدافع وناقلات جند. أما أبرز ما في «الهدية» الأردنية، فنحو عشرين دبابة أميركية الصنع، من طراز «أم 60». ليست المرة الاولى التي يمنح الأردن فيها لبنان هذا النوع من الدبابات. سبق أن حصل الجيش اللبناني من نظيره الأردني على 10 دبابات من طراز مماثل، عام 2010. وكما قبل 7 سنوات، كذلك اليوم، فإن الجزء الأكبر من «الهدية» الأردنية ليس صالحاً للاستخدام. دبابات من الخردة ينوي الجيش الاردني التخلص منها، بسبب تقادمها واستهلاكها، فيطلب الأميركيون منه نقل جزء منها إلى لبنان. ولهذا السبب، يجري حالياً البحث عن كيفية تأمين المال اللازم لإعادة تأهيل هذه الدبابات. وفيما تردد أن الأميركيين سيتولون عملية التأهيل على حسابهم، ذكرت مصادر سياسية أن الجيش سيطلب اعتمادات تغطي عملية إعداد هذه الدبابات قبل وضعها في الخدمة. جميع المدرعات الأردنية التي سيحصل عليها لبنان بحاجة إلى صيانة، وجزء منها بحاجة إلى عملية تأهيل شامل، كونه غير صالح لأي استخدام.

المدرعات الأردنية التي سيحصل عليها لبنان بحاجة إلى صيانة وجزء منها غير صالح لأي استخدام

بصورة واضحة، يمكن القول إن الأميركيين قرروا منح لبنان نحو عشرين دبابة، ليست سوى خردة. هي أسلحة «فاسدة». المشكلة بالتأكيد ليست في الجيش ولا في قيادته. الأزمة هنا سياسية. فالسلطة اللبنانية ترتضي، مرة جديدة، ترك المؤسسة العسكرية رهينة للسياسات الأميركية التي لا تريد بناء جيش في لبنان، إلا بما يخدم مصالحها. ومصالحها اليوم تقضي بإبقاء الجيش ضعيفاً إلى الحد الذي يسمح له بممارسة مهمات الشرطة ومكافحة الإرهاب لا أكثر. والسلطة السياسية في لبنان لم تزوّد الجيش بالتمويل اللازم لشراء أسلحة ومعدات (وهذا الأمر لا يحتاج إلى مبالغ خيالية كما يُشاع)، ولا باتفاقات دولية تتيح له تنويع مصادر التسليح. ولا بد من التذكير مرة جديدة بأن بلداناً أخرى، كروسيا والصين وغيرهما، مستعدة لتقديم سلاح للجيش اللبناني، سواء كهبات أو ضمن صفقات تجارية، تمنح الجانب اللبناني نوعية من الأسلحة والذخائر أفضل بما لا يُقاس من تلك التي يقدمها الأميركيون، وبأسعار أقل. لكن السلطة تخضع للابتزاز الأميركي بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني إذا دخل في شراكات مع دول لا ترضى عنها واشنطن. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش تسلّم قبل أيام طائرتي «سوبر توكانو» هبة من الأميركيين. وهذه الطائرات هي نسخة مطوّرة من طائرة «توكانو» البرازيلية، التي تُستخدم في دوريات حرس الحدود وملاحقة المهربين. أما النسخة المحدّثة، التي حصل لبنان على اثنتين منها، فمنحت الولايات المتحدة حق تطويرها إلى شركة «إلبِيت» الإسرائيلية. وهذه الشركة تنتج كمبيوتر الطائرة وشاشات العرض ونظام الملاحة ونظام تخزين المعلومات، أي «عقل الطائرة». ويذهب قسم كبير من ثمن الطائرة إلى الشركة الإسرائيلية. ولم يُعرف بعد من سيتولى صيانة الطائرتين اللتين تسلمهما الجيش، وكيف سيتم تجاوز «عقدة» أن الشركة نفسها تتولى هذا الأمر عادة. ورغم أن «الأخبار» نشرت هذه المعلومات أكثر من مرة (راجع عدد «الأخبار» يوم 2 أيلول 2016)، إلا أن أيّ موقف رسمي لبناني لم يصدر للتعليق على هذا الأمر الخطير.

عون الى الكويت والحريري في الفاتيكان.. وتعتيم على شركات النفط

الجمهورية... وكأنّ شيئاً لم يكن، تشاجروا اسبوعاً، واتفقوا في آخر، وإتفاقهم أمس حصل على طاولة مجلس الوزراء، فعيّنوا اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأقرّوا الاعتمادات المالية اللازمة لتمويل اجراء الانتخابات النيابية المقبلة. علماً انّ وراء كل اتفاق فضيحة، فبعد فضائح التشكيلات السابقة جاءت تعيينات المجلس الإقتصادي الاجتماعي على قياس بعض القوى الكبرى. امّا بالنسبة الى اموال تمويل الانتخابات فجاءت قيمتها مرتفعة وأذهلت بعض الوزراء ولكنها مرّت «مرور الكرام» ليتبيّن كالعادة انّ وراء كل قرار»ألف قصة وقصة»، وهو ما بَدا جلياً للرأي العام، فمن أفواههم ندينهم، هم قالوا بأنفسهم: «الإنتخابات المقبلة قد تكون الأغلى في العالم وانّ التعيينات غير متوازنة وانّ التشكيلات القضائية مُسيسة». الّا انّ احد الوزراء الذين حبكوا التسويات قال لـ»الجمهورية»: «المطبخ شغّال، والتوافق موجود، صحيح ان ليس الاطراف كافة يشاركون في تحضير الطبخة، لكن الجميع يأكل منها». تستمر التعقيدات السائدة في المنطقة ماثلة مع ارتفاع منسوب التوتر الاميركي ـ الايراني وتصاعد الهجمة الاميركية على «حزب الله» مشفوعة بالحملة الخليجية عليه، والتي كان جديدها تغريدة جديدة لوزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لم يأتِ فيها على ذكر «الحزب» مباشرة، ولكنه قال: «الارهاب واحد ويجب أن يحارب في كل مكان، هل ممكن ان يرضى العالم بوجود «دواعش» و«قاعدة» في برلمانات وحكومات دول؟ يجب توحّد العالم ضد كل احزاب الشر». وإذ تشكّل الكويت احد أطراف الحملة على الحزب على خليفة اتهامه بالتورط في ما سُمّي «خلية العبدلي»، علمت «الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيتوجّه الى الكويت قريباً، بعدما أرجأ زيارته لإيران التي كانت منتظرة منتصف الشهر الجاري الى موعد لاحق.

الحريري في الفاتيكان

في هذا الوقت، يزور رئيس الحكومة سعد الحريري الذي وصل الى روما مساء امس، الفاتيكان قبل ظهر اليوم ويقابل قداسة البابا فرنسيس ويعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة وعلاقات لبنان مع الكرسي الرسولي. كذلك يلتقي نظيره الايطالي باولو جنتيلوني بعد ظهر الاثنين المقبل ويعرض معه آخر التطورات في لبنان وسبل تطوير العلاقات الثنائية، على ان يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الموجود في العاصمة الايطالية حالياً.

.. والجميّل الى موسكو

الى ذلك، علمت «الجمهورية» انّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سيزور موسكو في 26 من الجاري، مُلبّياً دعوة وزارة الخارجية الروسية ويلتقي عدداً من المسؤولين الروس. وقال مصدر كتائبي مسؤول لـ«الجمهورية»: «انّ معارضة الكتائب بدأت تؤتي ثمارها الخارجية بعدما أثمرت داخلياً فتح صفحة جديدة من الحياة السياسية فرضت على أركان السلطة الحد الادنى من احترام الاصول الدستورية، خصوصاً بعد الطعن الذي صدر عن المجلس الدستوري.

ولقد سعى أركان السلطة الى إلغاء اي دور رقابي او اي محاسبة لأدائهم من خلال التسويات التي عقدوها في ما بينهم، ليتبيّن لهم انّ الكتائب التي رفضت التسويات والصفقات على حساب السيادة الوطنية والدستور والقوانين نجحت في التعبير عن تطلعات شرائح واسعة من المجتمع اللبناني، فأحرجت بذلك أركان السلطة وفرضت معادلة جديدة تعرقل مخططاتهم ومشاريعهم». وأشار المصدر الى «انّ الواقع الجديد يثير اهتمام دول القرار العربي والدولي التي باتت تلاحظ طلائع تغيير في موازين القوى، ممّا يفسّر الزيارات الاستطلاعية المتلاحقة لأكثر من ديبلوماسي عربي ودولي الى بيت الكتائب المركزي خلال الاسبوع الماضي. كذلك ترجم بسلسلة دعوات تلقّاها رئيس الحزب لزيارة اكثر من عاصمة قرار إقليمية كالسعودية التي زارها قبل ايام، ودولية كروسيا التي سيزورها نهاية الشهر الجاري».

المجلس الإقتصادي والإجتماعي

سياسياً، لا صوت يعلو فوق صوت التوافق السياسي، وما دام متوافراً بين الاطراف الحاكمة لا عجب في أن تكرّ سبحة التسويات حيال ملفات عالقة منذ سنوات، وأبرزها التعيينات التي اصبحت تسير في انسيابية غير مسبوقة. وهذه المرة جاء دور المجلس الاقتصادي ـ الاجتماعي الذي لم يأخذ «تنزيله» على طاولة مجلس الوزراء أمس سوى دقائق، بعدما كان حُضِّر خارجه. ولأنه زمن الاقتصاد، كما قال الحريري في مستهل الجلسة التي انعقدت برئاسته في السراي الحكومي امس، كانت خطوة تعيين هذا المجلس الى الخدمة ليشكل «مساحة للتفكير والحوار بين كل شرائح المجتمع».

قانصو وأوغاسابيان

واعترض الوزير علي قانصو على تعيينات المجلس الاقتصادي ـ الاجتماعي واصفاً ايّاه بـ«المجلس الملّي»، فيما عَزا زملاؤه اعتراضه الى عدم تعيين احد الاسماء التي سمّاها لعضوية المجلس، واعتباره انّ القوى السياسية التي يمثلها هي غير ممثلة فيه كما يجب.
كذلك اعترض الوزير جان اوغاسابيان لأنه اراد اختيار أسماء الارمن الثلاثة الذين اقترحهم، ولم يؤخذ سوى باثنين منهم.

الحاج حسن

وأقرّ مجلس الوزراء الاعتمادات اللازمة لتمويل اجراء الانتخابات من دون ان يعلن قيمة المبلغ. وفي حين نُقل عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قبَيل الجلسة انّ المبلغ الذي يطلبه هو 70 مليار ليرة، قال وزير الصناعة حسين الحاج حسن لـ«الجمهورية»: «انّ الاعتماد أُقرّ لكنّ إنفاقه كاملاً مرتبط بالاتفاق على الاجراءات الادارية للانتخابات، خصوصاً انّ هناك اموراً لم يتم الاتفاق عليها واللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ قانون الانتخاب ستعقد اجتماعا لها يوم الثلثاء المقبل لمناقشة الاجراءات المعتمدة في الانتخابات، وفي ضوء الاجتماع سيتحدد الانفاق، إمّا كامل المبلغ أو جزء منه». امّا الوزير مروان حمادة فوصف الانتخابات بأنها «الاغلى في العالم» مؤكداً انّ اعتراضه «ليس على الارقام بمقدار ما هو على الآليّة» التي يرى انها «غير منطقية» في تنظيم الانتخابات.

عز الدين

وقالت الوزيرة عناية عز الدين لـ«الجمهورية»: «نحن لم نعترض على المبلغ إنما اعتبرنا انّ القيمة مرتبطة بالآلية وبمجريات الانتخابات، وهي زادت عن حدّها العادي بموجب القانون الذي ينصّ على إحداث مراكز جديدة «ميغاسنتر» لتمكين الناس من الانتخاب في أماكن سكنهم وليس فقط في مناطق إقامتهم، ومعظم الزيادة ناتجة من هذا الامر. وبما انه على الارجح لن يطبّق، فيجب تعديل المادة المتعلقة به، وقد تُرك تحديد القيمة النهائية للاعتماد الى ما بعد اجتماع اللجنة الوزارية الثالثة بعد ظهر الثلثاء المقبل لكي تبتّ كل هذه الامور التقنية. فاذا لم يعتمد الانتخاب في أماكن السكن، لن يكون هناك مبرر لأي زيادة في النفقات».

إقتراح المشنوق

وبالنسبة الى اقتراح وزير الداخلية، والذي يؤمّن للناخبين حق الاقتراع في مكان سكنهم بالتسجيل المسبق وببطاقة هوية بيومترية، فقد تُرك النقاش في شأنه الى اجتماع اللجنة الوزارية الثلثاء مع استبعاد الأخذ به، كونه يطرح تعقيدات إصدار الهويات البيومترية مجدداً، ولو انّ عددها سيكون محدوداً.

النازحون

وعلى صعيد ملف النزوح، علمت «الجمهورية» انّ الحريري سيدعو الى اجتماع قريب للجنة الوزارية المكلفة ملف النازحين، تناقش فيه الورقة التي قدّمها وزير الخارجية جبران باسيل، وهي تتيح إعادة النازحين السوريين من دون التنسيق مع النظام السوري من خلال اجراءات امنية ولوجستية وادارية تستطيع الاجهزة الامنية تنفيذها.

النفط... حرب صناديق

على صعيد آخر، أعلن وزير الطاقة سيزار ابي خليل مساء امس، إقفال دورة التراخيص الاولى للتنقيب عن النفط. وعلى رغم انه لم يكشف عن عدد او اسماء الشركات التي قدمت عروضاً، إلّا أنه قدّم شرحاً مستفيضاً بَدا بمثابة هجوم إستباقي على الانتقادات التي قد يتعرّض لها هذا الملف. ويترقّب الخبراء أسماء الشركات التي تقدمت بعروض لتقويم نجاح المزايدة او فشلها. ويعلّق هؤلاء اهمية خاصة على مشاركة شركات عالمية مرموقة، ولا سيما منها الاميركية والبريطانية والفرنسية. وسيعتبر غياب هذه الجنسيات بمثابة مؤشر سلبي غير مشجّع. الى ذلك، سيكون عنوان المرحلة المقبلة «حرب الصناديق السيادية». اذ من المعروف انّ هناك جدلاً قائماً منذ سنوات حول الجهة التي من حقها ان تتولى الاشراف على إدارة الثروة الناتجة من النفط والغاز. وترتفع اصوات مطالبة بوضع الصندوق تحت اشراف رئيس الجمهورية، في حين تدعو اطراف اخرى الى منح الوصاية والاشراف الى مجلس الوزراء مجتمعاً. وهناك رأي يركّز على دور وزارة المال في الاشراف على العائدات النفطية. وهذا الرأي تدعمه كتلة «التنمية والتحرير» بدليل اقتراح القانون الذي تقدّم به النائب ياسين جابر لإنشاء «صندوق سيادي»، ومن ثم اقتراح إنشاء مديرية خاصة للعائدات النفطية تابعة لوزارة المال. في المقابل، يدعم «التيار الوطني الحر» بقيادة باسيل اقتراح وضع صندوق النفط تحت وصاية رئيس الجمهورية. ومن هذا المنطلق، تشير المعلومات الى انّ اقتراح قانون آخر لإنشاء صندوق سيادي للنفط ستقدّمه وزارة الطاقة قريباً، ولن يكون شبيهاً في تفاصيله باقتراح كتلة «التنمية والتحرير». ومن غير المستبعد ان تتقدم أطراف اخرى باقتراحات قوانين حول الموضوع نفسه. والجدير بالذكر انه مع إقرار المجلس النيابي في 19 ايلول الفائت قانون الاحكام الضريبية المتعلقة بالانشطة البترولية، باتت الامور واضحة امام الشركات النفطية الراغبة في المشاركة في جولة استدراج العروض حول التفاصيل المالية التي قد تواجهها في لبنان، مثل قواعد رأس المال والإعفاءات الضريبية وضرائب أرباح رأس المال وضريبة دخل الشركات.

عرسال
أمنياً، ضبطت دورية من مديرية المخابرات في جرود عرسال أمس، مخزناً كانت تستخدمه التنظيمات الإرهابية، يحتوي على 10 عبوات ناسفة، زنة إحداها 100 كلغ، ومصنّعة محلياً، ومجهزة للتفجير، وعمل الخبير العسكري على تفكيكها.

لبنان يدخل اليوم حقبة «النفط والغاز».. وتوتال الأوفر حظاً

المجلس يستفيق على مراقبة أداء الحكومة بعد الموازنة.. وواشنطن لنزع الشرعية عن حزب الله

اللواء.. في ما يشبه «الاستراحة» أو إجازة «الويك إند» اقفل الأسبوع على سلسلة قوانين وتعيينات، بعضها يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وبعضها الآخر يتعلق بالتشريع الضريبي وثالثها بتعيين أعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي من 71 عضواً، 17٪ منهم من النساء، نظراً لتقدم الملف الاقتصادي في ضوء انتهاء مهلة استلام طلبات المزايدة للتنقيب عن النفط والغاز، والتي وصفها الرئيس سعد الحريري، الذي وصل إلى روما، بعد جلسة مجلس الوزراء بأنها «فرصة حقيقية للاقتصاد اللبناني». وتمتد هذه الإجازة حتى الاثنين المقبل، حيث يعود الرئيس الحريري من روما بعد لقاء نظيره الإيطالي، ولحضور جلسات مناقشة الموازنة العامة أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس.

التنقيب عن النفط

وبدءاً من اليوم يدخل لبنان حقبة «النفط والغاز» فقد اقفل أمس، الباب امام الشركات العالمية الـ50 المؤهلة مسبقاً للاشتراك في دورة التراخيص الأولى للتنقيب عن النفط والغاز، بعد تأجيل منذ 14 أيلول الماضي فرضته موجبات دفتر الشروط وقانون الضرائب الذي أقرّ على أرباح الشركات التي ستشارك في عمليات التنقيب. وأشار ​وزير الطاقة​ و​المياه​ ​سيزار أبي خليل بعد إعلانه إقفال دورة التراخيص الأولى، إلى أنّ هيئة إدارة ​قطاع البترول​ ستقيم العروض وستحيلها على ​مجلس الوزراء​ ليتمّ الأخذ بها، إذا كانت لمصلحة ​لبنان​، لافتاً إلى أنّ ​القانون اللبناني​ نصّ على إنشاء سجلّ بترولي يسجل فيه من هم ​أصحاب الحقوق​ وأصحاب المصالح. وأكّد أبي خليل، في ​مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، أنّ سعر النفط لا يؤثّر على حصة الدولة، إنّما على ميزانية الشركات، مشدداً على ان العقد منشور في الجريدة الرسمية وكذلك دفتر الشروط ولا يوجد اي امر مبهم أو سري، كما أشار الى ان صلاحيات الوزير في هذا القطاع هي اقل من صلاحياته في قطاع آخر وقد تم التنازل عن الصلاحيات لصالح مجلس الوزراء، مشيراً إلى انه لا يتوقع عائدات قبل 5 أو 6 سنوات، لافتاً إلى ان المرحلة الحالية هي للاستكشاف ما يؤمن لدينا الوقت الكافي لإنشاء الصندوق السيادي الذي سيستقبل ويستثمر هذه العائدات. وفي معلومات «اللواء» ان دورة التراخيص رست على طلب واحد مؤلف من ثلاث شركات تعتبر من أهم الشركات العالمية، هي: «توتال» الفرنسية وأيني ENA الإيطالية مع شركة ثالثة أقل أهمية. وستباشر هذه الشركات بعد موافقة مجلس الوزراء مرحلة استكشاف النفط في المياه اللبنانية، والذي توقع خبراء ان يكون الغاز في هذه المرحلة وليس النفط، وذلك ضمن بلوكات خمسة حددها دفتر الشروط، وهي البلوكات 8 و9 و10 في الجنوب وعلى الحدود مع إسرائيل، والبلوك 1 في الشمال قرب الحدود مع سوريا، والبلوك الخامس شمال بيروت قرب شواطئ جبيل.

الحريري في روما

وبعيد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، توجه الرئيس الحريري إلى روما التي وصلها عند الساعة السادسة مساءً، في زيارة يُقابل خلالها قبل ظهر اليوم البابا فرنسيس ويعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة وعلاقات لبنان مع الكرسي الرسولي، كما سيلتقي بعد ظهر الاثنين المقبل رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، ويناقش معه آخر مستجدات الأوضاع في لبنان وسبل تطوير العلاقات الثنائية على جميع الصعد. ويرافق الرئيس الحريري في زيارته عقيلته لارا وأفراد عائلته ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره داوود الصايغ. ولم تستبعد بعض المصادر ان تطرق محادثات الرئيس الحريري مع المسؤولين في حاضرة الفاتيكان مسألة سفير لبنان المقترح في الفاتيكان جوني إبراهيم في ضوء رفض الكرسي الرسولي اعتماده لانتمائه مسبقاً إلى محفل ماسوني، علماً ان هذه المسألة باتت في عهدة وزير الخارجية جبران باسيل الذي من المفترض ان يقترح اسماً جديداً على مجلس الوزراء ليصار إلى اعتماده.

مجلس الوزراء

  • مجلس الوزراء تعيين اعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي برغم اعتراض بعض الوزراء، واقر التمديد لشركتي «bus» و«KVA» حتى نهاية العام 2021، وهما المكلفتين تقديم الخدمات لشركة كهرباء لبنان. واقر اعتمادات وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات النيابية وقدرها اكثر من سبعين مليار ليرة، بعد ان قدم وزير الداخلية نهاد المشنوق شرحا تفصيلياً للنفقات وللمناقصات التي ستجريها وزارة الداخلية للامور التقنية المتعلقة بالعملية الانتخابية، وذلك بعد اعتراضات من بعض الوزراء على حجم الانفاق على العملية الانتخابية، وهو ما عبر عنه الوزيران مروان حمادة وعلى حسن خليل بالقول: ان كلفة إجراء الانتخابات في لبنان هي الاعلى في العالم. فيما اعتبر المشنوق ان كل الارقام مبررة. فيما عاد حمادة واوضح ان اعتراضه هو على الالية المعتمدة لإجراء الانتخابات لانها مكلفة. وتقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية الخاصة بقانون الانتخاب يوم الثلاثاء المقبل لعرض وشرح كل تفاصيل الانفاق على الانتخابات بالاضافة الى الخطة «ب»، ورفع النتيجة الى مجلس الوزراء مجددا. وذكرت مصادر وزارية ان بند تعيين اعضاء المجلس الاقتصادي- الاجتماعي اخذ حيزا كبيرا من النقاش وخرج اكثر من وزيرلإجراء اتصالات مع قيادته لمعرفة الموقف من التعيين، وسط اعتراض الوزير على قانصوه على طرحه بملحق لجدول الاعمال قبل يوم من الجلسة ما لم يتح المجال لدرس الاسماء بعناية معتبرا انه مجلس مللي طائفي لا يمثل جميع القوى في الحكومة ومنها «الحزب القومي»، كما اعترض وزير السياحة أواديس كيدانيان على الاسماء الأرمنية معتبرا ان احدها لا يمثل الأرمن ولا حزب الطاشناق، كما اعترض وزير «المردة» يوسف فنيانوس على الاسماء لخلوها من ممثل «للمردة» وافتقادها التوازن. لكن مع ذلك أُقر البند خاصة مع موافقة وزراء «حركة امل وحزب الله والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل». وكان اللافت تحفظ الوزير نهاد المشنوق على التعيين لاسباب لم يذكرها. وسيعمد الأعضاء المعينون الـ71 لاحقاً إلى انتخاب 9 من بينهم لعضوية هيئة مكتب المجلس في جلسة برئاسة رئيس السن، التي ستنتخب بدورها رئيساً للمجلس ونائباً له، وبات ثابتاً تعيين رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز «فرانشايز» شارل عربيد رئيساً للمجلس. ولدى طرح بند التجديد لشركات مقدمي الخدمات للكهرباء، اعترض وزير المال علي حسن خليل على التجديد للشركة التي تتولى خدمات الجنوب والضاحية الجنوبية معتبرا ان هناك تقصيراً منها، وتقرر إجراء مناقصة جديدة لشركة جديدة تتولى خدمات المنطقتين. واثار وزير الاعلام ملحم رياشي خلال الجلسة موضوع تعيين رئيس واعضاء مجلس ادارة تلفزيون لبنان المحال الى رئاسة مجلس الوزراء من ثلاثة اشهر، معتبرا ان هناك الكثيرمن المشكلات والامور الادارية والمالية والخدمات للموظفين عالقة بسبب عدم تعيين مجلس الادارة، فوعده الرئيس سعد الحريري بوضع المشروع على جدول اعمال جلسة مقبلة بعد انتهاء جلسات مجلس النواب الاسبوع المقبل لدرس واقرار الموازنة العامة.

الموازنة

نيابياً، يلتئم مجلس النواب الثلاثاء للبدء بمناقشة وإقرار مشروع موازنة العام 2017، على مدى ثلاث جلسات تمتد إلى يوم الخميس، في جولات صباحية ومساء، وتنقل وقائعها على الهواء مباشرة. ووفقاً لما هو مقرر، فإنه من المفترض ان تبدأ الجلسات بتلاوة تقرير لجنة المال والموازنة الذي اعده رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان، والذي يتحدث فيه عن وفر بقيمة ألف وأربعة مليارات ليرة من خلال ضبط الهدر في بعض النفقات والتقشف في أمكنة حددها، ومن ثم تبدأ مناقشة الموازنة من قبل النواب استناداً إلى ملاحظات اللجنة، وما قامت به من تعديلات وبعد الانتهاء من هذا النقاش، يتم التصويت على المشروع بنداً بنداً (76 مادة) بحسب المادة 83 من الدستور. وأوضح تقرير لجنة المال، والذي تنشر «اللواء» أبرز فقراته ان اللجنة عقدت 42 جلسة لدرس مشروع الموازنة الذي ورد إليها بعد انقضاء أكثر من 11 سنة من دون موازنة، وبعد انقضاء أكثر من 7 أشهر على المهلة الدستورية المحددة لتقديم المشروع إلى المجلس، حسب مقتضيات المادة 83، ملاحظا افتقار المشروع إلى الشمول المكرس دستورياً وقانونياً، وانفاق نسبة كبيرة من الاعتمادات الملحوظة فيه وحتى من الاحتياطي، واستنادا المؤشرات المعتمدة في اعداده على أرقام الموازنة العامة وحدها، في حين ان موازنة الدولة تتألف من الموازنة العامة والموازنات الملحقة، لكنها لا تلحظ مؤشر في ما يتعلق بباقي المؤسسات العامة التي لا تعتمد على دعم مباشر من الخزينة. ولفتت إلى انه كان بإمكان اللجنة اجراء المزيد من التعديلات فيما لو كان المشروع قد وردها ضمن المهلة الدستورية، أي قبل انفاق القسم الأكثر من الاعتمادات.

تغريدة السبهان

وفي سياق آخر، غرد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان عبر «تويتر» قائلاً: «الارهاب واحد ويجب ان يحارب في كل مكان، هل ممكن ان يرضى العالم بوجود دواعش وقاعدة في برلمانات وحكومات دول؟»، واضاف: «يجب توحد العالم ضد كل احزاب الشر. وأوضح ان هذه التغريدة، تطال «حزب الله» بطريقة ضمنية، مع الإشارة إلى ان السبهان سبق واتهم الحزب بأنه حزب شيطاني. في هذا الوقت، استبق الرئيس ميشال عون في لقاء مع أحزاب 8 آذار مضاعفات التوتر الأميركي - الإيراني، بقوله: ان الضغوط الدولية لن يزيد اثرها بعدما بلغت حدّها الأقصى، كاشفاً عن اتجاه لتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل بعد تهديداتها للجيش اللبناني. وكان مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توماس بوسيرت حضّ كافة الدول على الوقوف بوجه الطغاة وشريكهم الأصغر حزب الله، مشددا على ضرورة ان يرسل المجتمع الدولي رسالة موحدة لحزب الله بأنه لا يعتبره حزباً شرعياً.

لبنان: مجلس الوزراء يقرّ مصاريف الانتخابات

بيروت: «الشرق الأوسط».. أقرّت الحكومة صرف الأموال المخصصة للإنفاق على الانتخابات النيابية، كما عيّنت أعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي، بالإضافة إلى قانون حماية المواقع الأثرية، في حين طمأن رئيس الجمهورية ميشال عون إلى «الانتخابات سوف تحصل في موعدها، ولا أحد يقدر على إيقاف مسارها»، مؤكداً أن «البلاد ستشهد مزيداً من التقدم، وسيتحقق الاستقرار الاجتماعي أسوة بالاستقرارين السياسي والأمني». وكانت جلسة مجلس الوزراء، انعقدت في السراي الحكومي أمس، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وفي نهاية الجلسة قال وزير الإعلام ملحم رياشي المقررات الرسمية: «تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي أقرت الأسماء المقترحة لعضويته، فأكد أن المرحلة مرحلة اقتصاد، كلنا نحمل الهم الاقتصادي والمعيشي، والمجلس يشكل مساحة للتفكير والحوار بين كل شرائح المجتمع، وعلى القوى السياسية أن تستمع إلى آرائه». وأشار إلى أهمية «تفعيل دور المرأة في المجلس الاقتصادي، حيث عينت في الهيئة 12 سيدة، أي بنسبة 17 في المائة من المجلس، وسيدعو رئيس السن إلى انتخاب هيئة المكتب التي ستنتخب بدورها رئيسا ونائب رئيس، وستعين الحكومة مديرا عاما للمجلس، والمسؤولية مشتركة». وأشار وزير الإعلام إلى أن المجلس «أقر قانون حماية المواقع والأبنية التراثية»، مؤكداً أن «البند المتعلّق بتمويل الانتخابات النيابية جرى إقراره». ثم تحدث وزير الثقافة غطاس الخوري، فأشار إلى أن «قانون حماية الأبنية التراثية والأثرية في لبنان، هو محطة تاريخية لحماية التراث والآثار في لبنان». وقال إن «أهمية هذا القانون أنه لحظ طرقا لتعويض أصحاب الأبنية التراثية والأثرية وليستفيد هؤلاء من عقاراتهم ويحافظوا عليها، وبهذا القانون الذي سيحال على مجلس النواب، أنجزنا مهمة كان ينتظرها اللبنانيون منذ فترة طويلة». أضاف خوري: «أبشر كل المهتمين بالتراث في لبنان أنه لن تزال بعد اليوم أبنية تراثية لاستبدال ناطحات سحاب بها، لا بل سوف تتم المحافظة على هذه الأبنية بالطريقة المناسبة». من جهته، جدد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وفد «لقاء الأحزاب» اللبنانية، طمأنة اللبنانيين بأن «الانتخابات النيابية سوف تحصل في موعدها، وليس لدى أحد القدرة اليوم على إيقاف هذا المسار»، لافتا إلى أن «النهوض بالبلاد هو عملية مشتركة بين جميع اللبنانيين والتغيير المنشود آت وهو ما سيقرره الشعب في الاستحقاق الانتخابي». وأكد أن «البلاد ستشهد مزيدا من التقدم الذي بدأ منذ أشهر لتحقيق الاستقرار الاجتماعي أسوة بالاستقرارين السياسي والأمني السائدين في البلاد». وقال عون إن «الجهد الذي بذل لوضع قانون انتخابات جديد لن يذهب سدى، الانتخابات النيابية ستحصل، فهي إرادة شعبية وحكومية وليس لدى أحد قدرة اليوم على إيقاف هذا المسار، وليس لدينا أي خوف حول هذا الموضوع، فنحن مرتاحون، لأن من يملك القرار فيه سائر في اتجاه تحقيقه». وتطرق رئيس الجمهورية إلى الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر العشرة الماضية، وقال إن «المواقف التي عبرت عنها في المحافل الدولية وخلال (زيارة الدولة) التي قمت بها لفرنسا مهمة جدا للبنان، ومن شأنها أن تعيد له سيادته واستقلاليته، وقد بدأنا بالتعبير عنها خلال الزيارات التي قمنا بها إلى الدول العربية في بداية العهد، خصوصا فيما يتعلق بخياراتنا السياسية، بدءا من السعودية إلى مصر والأردن وصولا إلى الجامعة العربية». وإذ دعا عون إلى «العمل لتحقيق النهوض»، أشار إلى أن «أوضاع المؤسسات في اتجاه التحسن، من جيش وقوى أمن والسلك الدبلوماسي الذي أصبح كاملا، والسلطة القضائية أيضا، ونأمل أن تسير الأمور بشكل جيد، خصوصا أن مختلف مكونات الشعب اللبناني أصبحت ممثلة عبر القانون الانتخابي الجديد». وأشار إلى أن «الواقع بات جاهزا لإحداث التغيير المطلوب الذي على الشعب اللبناني أن يقوم به، فنحن نحدد الوسائل المطلوبة لإنجازه، أما تحقيقه فيبقى بيد الشعب ليحرر نفسه من الأمور التي تضايقه، وقد قطعنا شوطا مهما حتى الآن وما زال أمامنا الكثير لإنجازه».

 



السابق

مصر : الدستور يعرقل نقل «المحكمة العليا» إلى «مدينة العدالة» والمادة 191 تحدد المقر في القاهرة... والجبالي: يجب بقاؤها في مكانها...السيسي يجدد «الطوارئ»... ومقتل كاهن طعناً و«العسكرية» تقضي بإعدام 13 بينهم ضابط هارب...8 حقائق عن سد النهضة الأثيوبي الذي تخشاه مصر...توقيف صحافي وإعادة محاكمة ناشط بارز..لجنة رئاسية مصرية تُنسق لعودة الشباب المفرج عنهم لأعمالهم وجامعاتهم..مواجهات مع الأمن في مدينة تونسية إثر وفاة مهاجرين في البحر....تمديد حال الطوارئ لمدة شهر في تونس...تشاد تنهي مشاركة قواتها في جهود مكافحة «بوكو حرام» بالنيجر...«مشروع مبادئ» لضمان عدالة توزيع عوائد النفط الليبي...السراج في صبراتة «المحررة» يؤكد ضرورة توحيد القيادة العسكرية...استياء واسع في الجزائر بسبب التضييق على مثقفين ...وزير الخارجية الجزائري يبحث «الأمن والتنمية»في جولة «ساحلية»...السودان يعزز قواته شمال دارفور....المغرب: وزير حقوق الإنسان يدعو إلى إلغاء معاشات الوزراء....

التالي

اخبار وتقارير..ترامب: إيران تحت سيطرة نظام متطرف.. الخزانة الأميركية تضع الحرس الثوري على قائمة العقوبات.....وأعمل على منعها من امتلاك السلاح النووي...سياسات خارجية أميركية... بلا استراتيجية..باكستان تحرّر أسرة كندية ـــــ أميركية من «طالبان» وترامب يشيد....مفاوضات بريكست: «مكانك راوح» بسبب فاتورة الطلاق ...إسبانيا بين احتفالات بوحدة أراضيها ورغبات انفصالية والحكومة والمعارضة الاشتراكية في خندق واحد...موسكو مستاءة من وصول لواء أميركي إلى بولندا واعتبرت أن «ثاد» في كوريا الجنوبية موجّه ضدها وضد الصين....أنقرة وواشنطن تتجهان لحل أزمة التأشيرات... وإردوغان يواصل الهجوم وألمانيا تنفي طلب مقايضة «معتقلين»... و«هيومان رايتس» تتحدث عن تعذيب...قائد جيش ميانمار : الروهينغا ليسوا من السكان الأصليين...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,161,686

عدد الزوار: 6,937,577

المتواجدون الآن: 101