السعودية و«حزب الله»: تجدُّد الإشتباك ... والضرائب اليوم ولقاء جمع برّي والحريري وجنبلاط في كليمنصو مساء أمس...اللقاء الثلاثي: دعم الحكومة واعتبار تحصين لبنان أولوية مطلقة..السبهان: لتحالف دولي لمواجهة الحزب الميليشيوي....وزير خارجية البحرين: نصر الله «ينبح».. وعملاء إيران خائفون...التطاحُن الإقليمي - الدولي «يُحاصِر» بيروت...باسيل:قانون الانتخاب سيغير وجه لبنان...«المستقبل» يرفض أي تعاون يحصر ترشيحاته بالطائفة السنّية...

تاريخ الإضافة الإثنين 9 تشرين الأول 2017 - 7:19 ص    عدد الزيارات 2546    القسم محلية

        


السعودية و«حزب الله»: تجدُّد الإشتباك ... والضرائب اليوم ولقاء جمع برّي والحريري وجنبلاط في كليمنصو مساء أمس..

الجمهورية....يطلّ لبنان حالياً على مشهد إقليمي ودولي معقّد ومفتوح على احتمالات تصعيدية في مختلف الميادين. امّا داخلياً، فهو يقع وسط صورة محكومة بتفاهم سياسي، لزوم التمريرات والمقايضات بين أهل السلطة، لا يلغي الاختلافات الجوهرية على كثير من الملفات والاولويات ولا الاتفاق على الناس والحكم عليهم بسلة ضرائب مرهقة. في هذا الوقت برز وجه تفاهمي آخر، تجلّى في «عشاء كليمنصو» بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الى مائدة الاخير، فيما كانت المائدة السياسية اللبنانية مشغولة بالتغريدة الهجومية التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على «حزب الله»، ورد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عليه. بالتزامن مع عودة التصعيد الأميركي ضدّ «حزب الله» إلى الواجهة، من باب إقرار مشروع قانون العقوبات ضدّه، تجدّد الهجوم السعودي على الحزب، بتغريدة أطلقها السبهان عبر «تويتر» وقال فيها: «العقوبات الاميركية ضد الحزب المليشياوي الارهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الاقليمي».

«الحزب»

ردّ «حزب الله» جاء على لسان أمينه العام الذي أكد أنّ العقوبات الاميركية لن تغير شيئاً في مسار الحزب، وقال: «إذا كانت واشنطن تعتقد أنّ قانون العقوبات المالية سيؤثر على الحزب بشكل كبير، فهذا الكلام ليس صحيحاً، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف ولكنه لن يغيّر من موقفنا. والقرار الأميركي أكبر من الدولة اللبنانية وكل المساعي في الفترة السابقة كانت لتحييد البنوك والشركات والوضع المالي»... وأضاف: «نحن لا نطلب من الدولة اللبنانية أي شيء... والقانون قد يكون جزءاً من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأميركية»... واعتبر نصرالله انّ دعوة السبهان الى تشكيل تحالف دولي لمواجهة المقاومة «يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقاً، وحجّة السبهان المحافظة على الامن والسلام الإقليمي... ولتحقيق هذا الامن يجب على السعودية ان تبتعد وتكفّ عن التدخّل في شؤون المنطقة، لأنّ تدخّلها وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها»... ووجد «إيجابيات مهمة» في تصريحات السبهان: «الأولى أنه مسلّم أنّ العقوبات ليست هي الحل، وبالتالي لا يمكن الرهان عليها. ثانياً أنه يعترف بأنّ «حزب الله» هو قوة إقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته إلّا بتحالف دولي صارم، وهذا يعني أنّ الذهاب إلى تحالفات لبنانية لمواجهة «حزب الله» غير مُجد، «حزب الله» أكبر من أن يواجهه السبهان بتحالف محلي، وهو يعرف أنّ حكام السعودية لا يستطيعون القيام بأي شيء مع «حزب الله»، ولذلك هو بحاجة إلى تحالف دولي».

ردّ السبهان

وردّ السبهان على نصرالله من دون أن يسمّيه، فغرّد قائلاً: «وإذا أتتك مذمّتي من ناقص فهي الشهادة لي بأنّي كامل».

سعيد

وقال النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «يتأكد يوماً بعد يوم انّ «حزب الله» مارد يقف على رجل من جفصين، لأنه يتوجّس من لقاءات سياسية تقوم بها المملكة العربية السعودية، ويعتبر أنّ تدخّل الوزير السبهان هو تدخل في الشؤون الداخلية للبنان يهدف الى إعادة النظر بالتسوية التي أدّت الى استسلام جميع اللبنانيين لمشيئة «حزب الله»... أضاف: «لو كان الحزب المنتصر والمُنتَشي والقادر والآمر والناهي فعلاً بالقوة التي يدّعي أنه يملكها، لما كان خصّص للوزير السبهان كل هذه السطور، وبالتالي هذا يؤكد انّ المملكة تلعب دورها الايجابي وبأنه هو مارد واقف على رجل من جفصين».

لقاء كليمنصو

ومساء، عقد «لقاء عشاء» في كليمنصو، ضمّ برّي والحريري وجنبلاط، إستمر ساعتين، في حضور وزير المال علي حسن خليل، تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور. وأوضح بيان صادر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي أنّ اللقاء تخلّله «إستعراض الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود من أجل حفظ الاستقرار وتحصين الساحة الوطنية إزاء كل الأخطار المحدقة بالوطن وتفعيل عمل المؤسسات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن»... وقالت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية»، إنّ «هذا اللقاء تمّ التحضير له منذ فترة، وقد سادته أجواء إيجابية وودّية». وأشارت المصادر الى أنّ هذا اللقاء ليس موجّهاً ضد أحد، إنّما أملته ضرورة التلاقي، وتمّت جوجلة كل الملفات الداخلية، وتم التوقف خصوصاً عند موضوع الإنتخابات، فيما تمّ المرور مرور الكرام على الجلسة التشريعية المقررة اليوم. وشدّدت المصادر على أنّ الهمّ الأساس الجامع بين بري والحريري وجنبلاط هو مصلحة البلد وضرورة تخفيف الخطاب السياسي، وأيضاً ضرورة التنسيق بين القوى السياسية حول كل الملفات الداخلية خصوصاً تلك التي تتّسم بصفة الأولوية. وفي السياق، غرّد جنبلاط عبر «تويتر»: «جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الإستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إنّ تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار».

الحكومة غائبة

وفي موازاة التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، تتصرّف الحكومة اللبنانية وكأنها لا تسمع ما يجري بل تنصرف الى التفتيش عن سبل معالجة الملفات المطروحة والقضايا الحياتية والاجتماعية والمطلبية، وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة وموضوع النازحين السوريين، ما دفع ببعض المراقبين الى استغراب إغفالها ما يحدث في المنطقة والتغاضي عمّا يحصل، خصوصاً انّ جزءاً كبيراً ممّا يجري يتعلق بلبنان إنطلاقاً من دور «حزب الله» في سوريا والعقوبات الاميركية التي صدرت في حقه».

رئيس الجمهورية

في هذا الوقت، تجددت تأكيدات المسؤولين على حتمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ايار المقبل، الّا انه رغم ذلك، تبقى الشكوك في إمكانية إجرائها قائمة. وعلم انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيشدد مجدداً اليوم، امام رئيس واعضاء هيئة الإشراف على الإنتخابات المدعوّين الى القصر الجمهوري لأداء قسم اليمين امامه،على إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة في موعدها وفق القانون الجديد، «بهدف إحياء العمل البرلماني والحياة الديموقراطية في البلاد، والتي لا يتم تجديدها من دون الإنتخابات النيابية التي تشكل مناسبة لترجمة رغبات الشعب وطموحاته الوطنية وشوقهم الى قيام المؤسسات القوية». وسيجدّد التأكيد على عناوين وثوابت العهد عبر دعوته رئيس وأعضاء الهيئة «الى ممارسة المهام المنوطة بهم بكل حرية لتجسيد المهمة بوجوهها كافة وعلى كل المستويات الإدارية والقانونية». وسيؤكد على أهمية إحياء المؤسسات الدستورية والسلطة التشريعية واحدة أساسية منها.

بري

بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره حول الموضوع الانتخابي: «يبدو انّ الامور قد حسمت، ليس هناك من تسجيل مسبق ولا غير مسبق، ولا بطاقة بيومترية ولا غير بيومترية او ممغنطة او غير ذلك، الانتخابات ستجري بشكل طبيعي وكالمعتاد في أماكن تسجيل النفوس وببطاقة الهوية وجواز السفر». وحول ما اذا كان القانون الانتخابي يحتاج الى بعض التعديل، قال: «انّ التعديل غير مطروح، والقانون واضح»، مستغرباً في الوقت ذاته الحديث عن تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل، ورافضاً بشكل قاطع «ايّ تأجيل او بالأحرى اي تمديد جديد للمجلس النيابي حتى ولو كان لدقيقتين. وأكرّر، الزلزال وحده يعطّل الانتخابات، وليس اي شيء آخر».

قائد الجيش

وظهر اليوم ايضاً يتحدث قائد الجيش العماد جوزف عون امام جمع من الإعلاميين مدعّوين الى غداء في الحّمام العسكري في بيروت، دعت اليه مديرية التوجيه في قيادة الجيش برعايته وحضوره، تكريماً للإعلاميين وتقديراً للجهود التي بذلت في مواكبة معركة الإنتصار على الإرهاب «فجر الجرود».... وسيجدد العماد عون التأكيد على جهوزية الجيش لمواجهة اي طارىء على الحدود كما في الداخل، فالحرب على الإرهاب مفتوحة على شتى الإحتمالات وفي اي زمان ومكان. وسيؤكد في كلمته من وحي المناسبة على استمرار التعاون مع الإعلام ضماناً للقيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية في افضل الظروف.

السلة الضريبية

الى ذلك، ينتظر ان يشهد اليوم ترجمة جديدة للتفاهم السياسي - الرئاسي الذي ساد في الفترة الاخيرة، فيقرّ مجلس النواب في جلسته التشريعية السلة الضريبية الجديدة، بما يعيد إحياء الصورة على ما كانت عليه ما قبل الطعن بها أمام المجلس الدستوري وإبطال القانون المتّصل بها. كذلك يعيد رَمي هذا الثقل الضريبي وأعبائه وزياداته على الناس وحدهم، وخصوصاً الطبقات الفقيرة منهم. والواضح من الاجواء عشيّة الجلسة، انّ فرقاء التفاهم السياسي سيكونون اليوم في مواجهة مع قلة نيابية، وخصوصاً من فريق النواب العشرة الموقّعين على الطعن السابق، خصوصاً انّ هؤلاء وجدوا محاولة تَحايل واضحة من قبل اهل السلطة بحيث خرجت الضرائب من باب المجلس الدستوري فأعادوها من شباك التفاهم السياسي على حساب الناس والفئات الشعبية وعلى حساب خزينة الدولة التي تعاني الارهاق المزمن. مع الاشارة هنا الى انّ أجواء الطعن المسبق بالقانون الجديد تلوح في الافق من جديد، وفق ما أكدته مصادر نيابية لـ»الجمهورية» التي قالت: «سننتظر مجريات الجلسة وفي ضوئها نبني على الشيء مقتضاه». وقالت مصادر عين التينة لـ«الجمهورية» انّ الجلسة اليوم محددة بـ3 بنود، ومن ضمنها المشروع المتعلق بوقف العمل بالسلسلة الى حين تأمين وارداتها. بداية، هذا المشروع لا يمكن ان نمشي به بأي شكل من الاشكال، وبالتالي كان الاجدى الّا يُحال الى المجلس لسببين: الاول، لأنه أحدث إرباكات كبرى في صفوف الفئات المستفيدة من السلسلة، والتي لوّحَت بتصعيد خطير في الشارع. امّا السبب الثاني فلأنّ مشروع واردات السلسلة مُحال الى المجلس، والمجلس سيبدأ المناقشة من هذا البند، حتى اذا ما أقرّ، وهذا ما سيحصل، تنتفي قيمة او معنى مشروع وقف العمل بالسلسلة».

موازنة 2018

وعلمت «الجمهورية» انّ جلسة دراسة وإقرار موازنة العام 2017 ستعقد اعتباراً من 17 تشرين الاول الجاري، وبجلسات متتالية نهارية ومسائية، وبذلك تنتهي الحالة الشاذة السائدة في لبنان منذ العام 2005 والقائمة على الصرف على القاعدة الاثني عشرية. وقالت مصادر وزارة المالية لـ»الجمهورية»: «في الإمكان، بعد إقرار الموازنة، ان نقول إننا دخلنا عملياً في مرحلة الانتظام من جديد، والذي تنتهي معه كل الشوائب والثغرات التي تَبدّت طيلة السنوات الـ11 الماضية». وكشفت «انّ مشروع موازنة العام 2018 صار شبه جاهز، ونستطيع القول انه سيصبح مُنجزاً بالكامل ويُحال الى المجلس النيابي لتدرسه لجنة المال والموازنة قبل آخر الشهر الجاري.ونستطيع القول انها ستنجز في الوقت المحدد لها». وعلمت «الجمهورية» انه تم الاتفاق، على المستوى الحكومي، على عقد اربع جلسات متتالية لمجلس الوزراء خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، مخصّصة لدرس وإقرار موازنة العام 2018، تمهيداً لإحالتها الى مجلس النواب. واكد بري أمام زوّاره انّ جلسة اليوم طبيعية وعادية، وتعيد تصويب الامور مرة أخيرة، وتؤكد بالدرجة الأساس على حق الموظفين بسلسلة الرتب والرواتب.

اللقاء الثلاثي: دعم الحكومة واعتبار تحصين لبنان أولوية مطلقة.. العقوبات الأميركية وتصريحات نصر الله على المأدبة.. والجميّل يتهم السلطة بفرض 15 ضريبة على الفقراء

اللواء... خطفت استضافة النائب وليد جنبلاط الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري الاهتمام السياسي، الذي كانت لفحته رياح التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، والوعيد الإيراني لواشنطن بالتعامل مع جيشها في المنطقة وكأنه «داعش» وتصعيد حزب الله على لسان أمينه العام السيّد حسن نصر الله ضد المملكة العربية السعودية، الأمر الذي استدعى رداً من وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، والذي كان وصف حزب الله «بالارهابي»، وبأنه حزب الشيطان، مطالباً بتحالف دولي لمواجهته، بعدما تحول إلى قوة إقليمية. ولم تخفِ أوساط قريبة من 14 آذار استيائها من خطاب السيّد نصر الله وتخوفها من ان يكون مادة لاقحام «الاستقرار الداخلي» في النار الإقليمية - الدولية المتأججة من دير الزور إلى شرقي الفرات، وصولاً إلى الرقة وإدلب وإقليم كردستان. وكشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الثلاثي ان المجتمعين اجروا جولة أفق سياسية، محلية وإقليمية، من الوضع الاقتصادي والمشاريع الحكومية التي ستناقش وتقر في مجلس النواب اليوم، إلى التصريحات التي سبقت ورافقت خطاب السيّد نصر الله أمس، وتداعيات حملته المتكررة على المملكة العربية السعودية. وقالت هذه المصادر أن البحث تطرق إلى موضوعين:

الاول: زيادة التنسيق بين الرئيسين برّي والحريري والنائب جنبلاط في كل المسائل المطروحة.

الثاني: تأكيد الدعم للرئيس الحريري في العمل الحكومي.

وفي المعلومات ان العشاء، مقرّر منذ زيارة جنبلاط إلى بيت الوسط ولقائه مع الرئيس الحريري، حيث دعاه إلى كليمنصو واتفقا على العشاء، الذي تقرّر ان يكون بحضور الرئيس برّي عشية جلسة مجلس النواب لإقرار المشاريع المحالة من الحكومة. وعكست تغريدة النائب جنبلاط عن اللقاء أبرز ما جرى بحثه، إذ جاء عبر حساب جنبلاط على «تويتر»: جمعة حوار ووفاق واتفاق على أهمية الاستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إن تحصين لبنان يجب ان يبقى أولوية فوق كل اعتبار.. اما مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، فأشارت إلى انه تمّ خلال استضافة النائب جنبلاط في منزله في كليمنصو مساء الأحد لقاءً ضمّه إلى الرئيسين برّي والحريري بحضور وزير المال علي حسن خليل وتيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور «استعراض الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية حيث تمّ التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود من أجل حفظ الاستقرار وتحصين الساحة الوطنية إزاء كل الاخطار المحدقة بالوطن وتفعيل عمل المؤسسات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن». وكان اللافت ان أياً من الزعماء الثلاثة لم يدل بأي تصريح بعد العشاء، باستثناء تغريدة جنبلاط فيما اكتفى الرئيس برّي بالقول لدى وصوله إلى كليمنصو قرابة الثامنة والدقيقة 40، حين بادره الصحافيون بالسؤال: هل أتيت من أجل المصالحة (بين الحريري وجنبلاط)؟.. أي مصالحة.. وليد بيك صديق عزيز، وهو يعز علينا».

الجلسة التشريعية

وقع قرع طبول التهديدات بالعودة إلى الشارع من الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، تلتئم الجلسة التشريعية اليوم لإقرار المشاريع الحكومية المعجلة التي أنتجت في أعقاب صدور قرار الطعن على المجلس الدستوري بقانون الضرائب المموّل لسلسلة الرتب والرواتب، والمحصورة بالمشاريع الثلاثة: الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون 46 أي قانون السلسلة، وهذا الأمر مستبعد بالكامل، في حال تمّ إقرار المشروع الثاني المتعلق بتعديل قانون الضريبة واستحداث بعض الضرائب والرسوم وهذا المشروع سيكون محور جدل ونقاش نيابيين، لا سيما في ما يتعلق بزيادة الضريبة على القيمة المضافة أو الازدواج الضريبي والضرائب على أرباح المصارف، في حين يميل الاتجاه النيابي إلى تأجيل البت بالمشروع الثالث والمتعلق بقطع حساب الموازنة، لربط مناقشته مع جلسة مناقشة مشروع الموازنة العامة والمتوقع انعقادها في النصف الثاني من تشرين الحالي. وتوقعت مصادر نيابية، عشية الجلسة، ان يُقرّ قانون الضرائب معدلاً، دون ان يلغي ذلك مطالبة نواب الكتائب وبعض الطاعنين بأن يكون التصويت بالمناداة بالأسماء على القانون المعدل، والذي كان أحد أسباب طعن الدستور بالقانون، على ان يسجل نواب الكتائب تحفظهم على أي ضريبة تطال المواطن، كما سيكون لنواب تكتل «الاصلاح والتغيير» موقف متحفظ على أي زيادة على TVA، إلا ان حقيقة مواقف كل الكتل ستتظهر عند التصويت بالأسماء. وعبر رئيس الكتائب النائب سامي الجميل عشية الجلسة عن معارضته للتعديلات الضريبية عندما غرد ليلاً عبر «تويتر» قائلاً: «غداً (اليوم) ستقر السلطة 22 ضريبة من ضمنها 15 ضريبة تزيد اللبنانيين فقراً لتمويل حملتها الانتخابية». تزامناً مع الورشة التشريعية، تنعقد جلسة حكمية الثلاثاء المقبل في 17 الحالي لتجديد هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية الدائمة، التزاماً بالنص الذي يقول انه «في أوّل ثلاثاء يلي الخامس عشر من تشرين الأوّل، يعقد المجلس مع بداية العقد العادي الثاني أولى جلساته لتجديد مطبخه التشريعي بانتخاب هيئة مكتبه، ورؤساء وأعضاء لجانه»، لكن المصادر النيابية تتوقع ان لا يحصل أي تغيير جذري لا على مستوى هيئة المكتب ولا في أعضاء ورؤساء اللجان، نظراً لاقتراب انتهاء ولاية المجلس. وأجمعت قيادات واركان القوى السياسية على ان مشاريع القوانين الثلاثة المطروحة امام مجلس النواب في جلسته التشريعية اليوم، ستمر بشبه اجماع ولكن المشروع المتعلق بالمادة ٨٧ من الدستور حول قطع الحساب قد يأخذ نقاشا مستفيضا لتعلقه بمادة دستورية ولوجود نواب يعارضونه. واكد وزير التربية مروان حمادة لـ«اللواء» ان لا مصلحة لأي طرف سياسي في عرقلة امور مالية الدولة، وقال: ان الحديث عن تعليق او تأخير تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب يصبح لا لزوم لطرحه إذا أُقر قانون الضرائب اليوم، وهو سيمر ولا لزوم لأن نبحث في اي امر افتراضي وخلافي، ولا اعتقد ان احداً سيطعن مجدداً بقانون الضرائب او أي قانون آخر مطروح امام المجلس، لأن لا مصلحة لأي طرف سياسي بذلك ولا مصلحة لتعليق مصير البلد المالي، فهناك مشكلات مالية كبيرة يواجهها البلد، وهناك عقوبات ستفرض على لبنان، ولا احد يعرف كيف سنواجه هذه المشكلات، لذلك لن يجرؤ أحد على تعريض الوضع المالي للخطر برفض قانون الضرائب او الطعن به، فثمة امور كثيرة بحاجة الى تمويل ويجب اقرار الموارد المالية لها. وفي الشان الحكومي لم يحدد بعد موعد جلسة مجلس الوزراء المقبلة المفروض ان تنعقد في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون ولا جدول أعمالها، فيما نفى الوزير حمادة ووزيرا «التيار الوطني الحر» نقولا تويني ورائد خوري وجود اي مواضيع عالقة من تلك المطروحة على جدول اعمال المجلس، فيما اوضح حمادة انه لا يعرف بعد مصير المراسيم المتعلقة بوزارة التربية والعالقة عند «التيار الحر» بحجة عدم توافر التوازن الطائفي فيها. لكن بعض الجهات السياسية اعربت عن اعتقادها بأن المواضيع التي لم تطرح على جدول الاعمال ومنها موضوع تعيينات رئيس واعضاء مجلس إدارة تلفزيون لبنان، رهن بتوافق «التيار الحر» و»القوات اللبنانية» وهو ما سيظهر خلال الايام القليلة المقبلة.

سجال نصر الله - السبهان

واستأثر موضوع العقوبات الأميركية ضد «حزب الله» بحيز كبير من كلمة السيّد خلال الاحتفال التأبيني في بلدة العين البقاعية، حيث اعتبر ان هذه العقوبات لن تفيد في موقف حزب الله في مواجهة الهيمنة الأميركية على المنطقة. وقال: «ان من هو جاهز ليضحي بالدم إذا عوقب بالموضوع المالي لا يغير مواقفه». وحول خلفية هذه العقوبات، رأى أن «كل ما كانوا يستطيعون فعله عسكرياً وامنياً وسياسياً واعلامياً وتوحشياً قاموا به وفشلوا والان يريدون معاقبة من وقفوا في مواجهة مشروعهم»، وأضاف «هناك خشية في لبنان بأن العقوبات ستؤثر على الوضع المالي والاقتصادي في لبنان لكن هذا الوضع ليس جديداً». وفيما أعلن دعم حزب الله «للمسعى الرسمي اللبناني الحكومي الذي يحاول عزل الاقتصاد اللبناني عن تأثيرات قانون العقوبات»، اعتبر أن «القرار الاميركي أكبر من الدولة اللبنانية»، مؤكداً أن «لا قانون العقوبات الاميركية ولا التهديدات الاسرائيلية ولا التهويلات السعودية يؤثرون علينا». ولفت إلى أن حزب الله «يريد الاستقرار والامن والسلام للبنان ويريد اجراء الانتخابات وأن يكمل اللبنانيون حوارهم والحكومة عملها وتطبيق السلسلة». ولم تخل كلمة نصر الله من هجوم على المملكة العربية السعودية، ولكنه هذه المرة من باب الرد على وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الذي كان كتب على صفحته الرسمية على «تويتر» بأن «العقوبات الأميركية ضد الحزب المليشياوي الارهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته، ومن يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الاقليمي»، معلقاً بذلك على العقوبات الاميركية ضد حزب الله. واعتبر نصر الله، ان تصريح السبهان «يعترف في ان حزب الله قوة إقليمية ويعترف انه لا يمن مواجهة حزب الله الا بتحالف دولي صارم»، وسأل «من أين سيأتي السبهان بهذا التحالف الدولي؟». ولاحقاً، ردّ السبهان على نصر الله عبر «تويتر» قائلاً: «واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأنني كامل».

السبهان: لتحالف دولي لمواجهة الحزب الميليشيوي

بيروت - «الحياة» .. قال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان في تغريدة عبر «تويتر» أمس، إن «العقوبات الأميركية ضد الحزب الميليشيوي الإرهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي». وأضاف في تغريدة أخرى: «وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل».

وزير خارجية البحرين: نصر الله «ينبح».. وعملاء إيران خائفون

«عكاظ» (جدة) رويترز(دبي).. قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن إيران تهدد، والأمين العام لميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله ينبح، وعملاءها خائفون، بعدما أوجعتهم السعودية باحترام العالم لقوة موقفها وصلابة إرادتها ومشروعها التطويري الكبير. وهاجم آل خليفة في تغريدة له على «تويتر» أمس( الأحد)، نصرالله قائلا: يعلم نصر الله وأشباهه العبيد بأن حفلة الاتفاق النووي الإيراني قد انتهت، وأطفئت أنوارها، فتراه وتراهم ينبحون في حين تبحث عيونهم عن منفذ الهرب. وفي إطار التهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، قوله أمس (الأحد)، إن طهران ستعتبر الجيش الأمريكي مساوياً لتنظيم «داعش»، إذا صنفت واشنطن الحرس الثوري منظمة إرهابية. وقال جعفري إن الولايات المتحدة ستخطئ إذا اعتقدت أن بإمكانها الضغط على إيران للتفاوض بشأن قضايا إقليمية.

التطاحُن الإقليمي - الدولي «يُحاصِر» بيروت...السبهان يدعو إلى تحالُف دولي ضدّ «الحزب الإرهابي في لبنان»

بيروت - «الراي» ... اشتدّتْ المواجهةُ بين «المعسكريْن» الأميركي والإيراني من «فوق رأس» لبنان و«خيْمةِ» التسوية السياسية التي تُعانِد السقوط بالضربة القاضية التي ستعني دخول البلاد في فوضى يصعب التكهن بمآلاتها. فـ «مكبّرات الصوت» خرجتْ دفعة واحدة «صواعق» صراعٍ متعدّد الجبهة ألقتْ بوهجها على لبنان الذي ينصرف اليوم إلى معالجة ملفات مالية ذات أبعاد اقتصادية - اجتماعية من خلال الجلسة التشريعية للبرلمان، فيما تتطاير من حوله شظايا «التطاحن» الذي يلوح في الأفق على خط واشنطن - طهران وحلفائهما. ولم يكن عابراً أمس التقاطع الأميركي - السعودي تحت عنوان محاولة التصدي لنفوذ إيران وأذرعتها في المنطقة وفي مقدمها «حزب الله». فغداة إقرار مجلس الشيوخ مشروع القانون رقم 1595 (يتضمن تعديلات على القانون 2015) الذي يستهدف «تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التهديدات الإرهابية والصاروخية التي يُشكلها حزب الله» وطرْح إمكانُ إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على لوائح الإرهاب الأميركية، ووسط ترقّب قرار الرئيس دونالد ترامب في شأن الاتفاق النووي مع إيران، جاءتْ مدوّية تغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي كتَبَ على حسابه الرسمي على «تويتر» ان «العقوبات الأميركية ضدّ الحزب الميليشياوي الإرهابي في لبنان جيدة، ولكن الحلّ بتحالف دولي صارم لمواجهته ومَن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي». واكتسب هذا الهجوم العنيف والمتجدّد من السبهان ضدّ «حزب الله» أهمية خاصة لكونه التغريدة الثالثة منذ 4 سبتمبر الماضي لأرفع مسؤول سعودي مُمْسك بالملف اللبناني، وكان زار بيروت قبل شهر ونصف الشهر والتقى عدداً من المسؤولين والشخصيات السياسية ليحذّر (في 4 سبتمر الماضي) بعد أيام من عودته الى الرياض عبر «تويتر» من أن «ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضده. دماء العرب غالية»، قبل ان يغرّد في 8 سبتمبر الماضي معلناً ان «الإرهاب والتطرف في العالم منبعه إيران وابنها البكر حزب الشيطان، وكما تعامل العالم مع داعش لا بد من التعامل مع منابعه، شعوبنا بحاجة للسلام والأمن». وإذ لاحظتْ أوساطٌ سياسية مطّلعة أنّ دعوة السبهان أمس الى قيام تحالفٍ دولي بوجه «حزب الله» ومَن يعمل معه جاءتْ في غمرة عودة الاهتمام السعودي العالي المستوى بالملف اللبناني وهو ما تجلّى ببدء مسار لقاءاتٍ لشخصياتٍ لبنانية مع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان استقبل كلاً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل، فإن هذه الأوساط توقفت عند دلالة توقيت كلام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج بعيْد القمة الروسية - السعودية التاريخية، لافتة الى ان ما أعلنه السبهان يوجّه رسالة مباشرة بأن الرياض لن تهادن إيران وأذرعتها في المنطقة وأن اقترابها من موسكو لا يُبعدها قيد أنملة عن ثوابتها حيال ما تصفه بـ «مشروع التوسّع الإيراني». وما جعل التناغُمَ الأميركي - السعودي ينطوي على أبعاد بالغة الأهمية كان وقْعُه الدراماتيكي على إيران و«حزب الله»، وهو ما عبّر عن نفسه من خلال تهديدات القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري بأن طهران ستعامل الجيش الأميركي «معاملة داعش» في حال صحة ما تردد في شأن ما وصفه ارتكاب أميركا «حماقة أخرى بإدراج حرس الثورة الإسلامية على لائحة المجموعات الإرهابية»، قبل ان يطلّ الأمين العام لـ «حزب الله» عصر امس ملاقياً السقف الإيراني العالي بهجومه على الولايات المتحدة والسعودية ومتحدثاً عن المعركة الاستراتيجية على الحدود السورية - العراقية في ضوء الخسائر الموجعة التي تكبّدها الحزب والضغط الأميركي لقطع «حبل السرة» في «الهلال الإيراني» الممتدّ من طهران الى بيروت مروراً ببغداد ودمشق. وسبقت إطلالة نصر الله مواقف في الاتجاه عيْنه لنواب من الحزب أبرزهم نواف الموسوي الذي تحدّث عن «مشروع صهيوني» برعاية أميركية لـ «إفشال محور المقاومة أو هزيمته أو إسقاط بعض مواقعه بغية تفكيك هذا المحور جغرافياً، فيحاولون تقسيم العراق»، متحدّثاً عن «عدوان على لبنان» عبر «جْعل تقسيمه أمراً مطروحاً»، ومتوعّداً بالقول: «في لبنان سنسقط التقسيم بمختلف محاولاته التي يطلّ بها، وفي طليعتها توطين النازحين السوريين، ولذلك فإن مسؤوليتنا تكمن في أن نعمل على إعادتهم إلى بلدهم». وكان لافتاً ان كلام الموسوي تَزامن مع مواقف لوزير الخارجية جبران باسيل (صهر الرئيس ميشال عون) كرّستْ المقاربة الواحدة بين الفريقيْن لملف النازحين وضرورة عودتهم السريعة، وأعلن فيها: «نعم نحن عنصريون بلبنانيّتنا، مشرقيّون بتكويننا، عالميّون بانتشارنا»، لافتاً الى ان «ما قاومناه العام 2011 لن نسمح به اليوم بإقامة مخيمات للنازحين فأمام المواطن السوري الشقيق طريق واحدة هي طريق العودة الى وطنه». ويَطرح احتدام الصراع الأميركي - الإيراني علامات استفهام حيال إمكان إبقاء لبنان بمعزل عن تداعياته، ولا سيما ان كلام «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس عون) حول النازحين يؤشّر على أن هذا الملف لن يوضع على الرفّ بل سيشكّل مادة خلافية كبيرة لأنها تنطوي على محاولة للتطبيع مع نظام الرئيس بشار الأسد من خارج التفاهم الذي حكم التسوية السياسية منذ انتخاب عون رئيساً في 31 أكتوبر الماضي وايضاً من خارج تفاهُم اقليمي - دولي نهائي على الحلّ السياسي في سورية، وهو ما يرفضه خصوم «حزب الله» (شركاؤه في الحكومة) وفي مقدّمهم الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع اللذان يشترطان دوراً للأمم المتحدة في عودة النازحين. وثمة مَن يرى ان مجمل المناخ «الساخن» اقليمياً على الجبهة الأميركية - الإيرانية كما السعودية - الإيرانية سيفرض اختباراً هو الأقسى على التسوية السياسية في لبنان التي كان نصر الله حذّر من اي مسار مواجهة داخلي من خارجها وفق معادلة لا تسوية = لا استقرار.

زعيتر: لفتح الحدود مع سورية

بيروت - «الحياة» ... قال وزير الزراعة غازي زعيتر «حتى نستطيع أن نحقق أهداف المزارعين في منطقة البقاع وكل المناطق، لا بد أن ننسق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وندعو إلى فتح الحدود بين لبنان وسورية لا أن نقيم حواجز بين البلدين ومراكز حدودية»، وقال: «قد يفسر البعض أن هذه الدعوة تعني الدمج بين الدولتين. هذا غير صحيح، فنحن دولتان مستقلتان، وهذا ما أكده الرئيس السوري بشار الأسد أن لبنان دولة مستقلة، كما نحن نؤمن بأن لبنان دولة مستقلة ذات سيادة على أرضها، لكن نؤمن بالعلاقات العربية جميعها، وبأن بوابة لبنان على الدول العربية هي سورية».

باسيل:قانون الانتخاب سيغير وجه لبنان

بيروت - «الحياة» ... أنهى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس، جولته في البقاع الغربي التي كان بدأها أول من أمس. وأكد من خربة قنافار أن «قانون الانتخاب الجديد جاء ليثبت الإحساس بالانتماء، وعليكم ممارسة حقكم الانتخابي بقوة، على رغم أن هناك محاولات للمس بهذا الحق الذي أعطانا حرية التعبير بسهولة وشفافية عن الموقف من دون قيد مالي أو سياسي أو ترهيبي أمني، ويحاول بعضهم التلاعب بالإصلاحات التي اتفقنا عليها والتي تسمح بالاقتراع والمشاركة في أي مكان يريده الناخب، والتمديد أقر لهذه الأسباب وليس لاعتماد بطاقة الهوية أو غيرها». ولفت إلى أن «الغرض رفع نسبة المشاركة في لبنان والخارج». وذكر «أننا رفضنا في السابق قيام مخيمات للنازحين، واليوم نجدد رفضنا خصوصاً بعدما صارت الأزمة السورية آيلة إلى الحل والسوري لديه حلان: طريق العودة إلى بلده والاستضافة كمواطن شقيق». وقال: «نحن نعمل لخير الشعب السوري وحريصون على الدولة السورية فلا دولة وشعبها نازح». وقال: «نحن عنصريون بلبنانيتنا، ومن يتحدث عن القانون الدولي وحقوق الإنسان فليذهب إلى أماكن أخرى حيث تنتهك حقوق الإنسان. ولا يحق لكل منظمات حقوق الإنسان أن تتحدث عن إنسانية لبنان، فهؤلاء الذين عاشوا على نظرية الضوء الأخضر الدولي لا تعنينا أطروحاتهم، فالضوء الأخضر الوحيد سيادة لبنان وحريته واستقلاله». وكان باسيل استهل جولته أمس، في بلدة المنصورة التي رأى فيها «التجسيد الحقيقي للعيش المشترك الذي سنعمل على تحصينه وتكريسه». وأكد خلال عشاء أقامته «هيئة راشيا في التيار الوطني الحر» مساء أول من أمس، في حضور النواب أنطون سعد، وائل أبو فاعور وأمين وهبي: «إننا لا نفضل غير لبناني على لبناني وخصمنا السياسي في لبنان قبل حليفنا السياسي خارج لبنان». ورأى أنه «من المهم أن نصنع الاستقلال والأهم الحفاظ عليه بوحدتنا الداخلية»، مشدداً على «سياسة التيار التصالحية والانفتاح ومد الجسور وتعزيز التفاهمات الوطنية». واعتبر أن «قانون الانتخاب الجديد واعتماد النسبية سيغيران وجه لبنان ويحفظان صحة التمثيل والمشاركة ولا يمكنهما مصادرة حق أحد من المكونات اللبنانية». وشدد أمام أبو فاعور في العقبة على «ضرورة أن نبقى كلبنانيين أقوياء مع بعضنا بعضاً، حتى لو اختلفنا في السياسة بين الحين والآخر». ونبّه من «التقسيم المذهبي الذي من شأنه أن لا يعطى لأي فريق قوة تجعله يقوم بمهام وطنية لوحده». وذكر بأن «التيار الوطني الحر وكتلة التغيير والإصلاح طالبا دائماً ويطالبان بتحويل أموال البلديات من موازنة الخليوي، فلا قدرة لتيار أو حزب بمفرده على أن يدعم منطقة معينة، لأن ذلك وظيفة الدولة مجتمعة». وكان دعا في بداية جولته في عيتا الفخار إلى «عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، من باب لمّ الشمل الذي هو قانون دولي تعتمد عليه الأوطان». كما دعا إلى «ضرورة عودة المغتربين الى ديارهم أو على الأقل التواصل الدائم مع أبناء بلداتهم للقيام بمشاريع ترسخهم في وطنهم الأم حتى لا يصبحوا مغتربين جدداً».

«المستقبل» يرفض أي تعاون يحصر ترشيحاته بالطائفة السنّية

الحياة..بيروت - محمد شقير ... يقول قطب سياسي بارز ‘نه من المبكر الخوض منذ الآن في التحالفات الانتخابية لأن لا مصلحة لأي طرف في كشف أوراقه، وإن الحراك الانتخابي الذي يحصل من حين لآخر يبقى تحت سقف المشاورات الانتخابية باستثناء التحالف الثابت بين تيار «المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، والآخر بين حركة «أمل» و «حزب الله»، وإن ما عداه يصنف في خانة استدراج العروض التي يراد منها حرق المراحل. ويؤكد القطب السياسي نفسه أن الحراك الانتخابي لن يدخل في مرحلته الجدية قبل الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 أي على عتبة اقتراب موعد إجراء الانتخابات في أيار (مايو) المقبل. ويعزو السبب إلى أن القوى الرئيسة في البرلمان ليست في وارد تعريض كتلها النيابية للاهتزاز في حال بادرت منذ الآن إلى الإعلان عن رغبتها في إدخال دم جديد يؤدي إلى إحالة بعض النواب الحاليين إلى التقاعد. ويلفت القطب السياسي عينه إلى أن «إعلان النيات» الذي تم التوصل إليه بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» لا يلزم الطرفين الموقعين بخوض الانتخابات النيابية في أماكن وجودهما بلوائح موحدة، خصوصاً أن هذا الإعلان يتعرض في الأشهر الأولى من تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري إلى انتكاسة تلو الأخرى بسبب الخلاف الحاد بين الطرفين حول ملف الكهرباء والتعيينات الإدارية التي كانت موضع انتقاد من «القوات» وأطراف أخرى ليست مشاركة في الحكومة. ويرى أن أكثر من محاولة قام بها الطرفان لاستيعاب التأزم لئلا ينسحب على قاعدتهما الحزبية، بقيت دون المستوى المطلوب، وأن «القوات» ليس في وارد المبادرة للإطاحة «بإعلان النيات» لئلا تقع عليه مسؤولية تعريض المصالحة المسيحية - المسيحية لانتكاسة، مع أن رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لا يراعي، من خلال جنوحه إلى الإمساك بمعظم المفاصل الأساسية في الدولة، دقة الموقف. ويضيف القطب السياسي أن الاجتماعات التي تعقد من حين لآخر بين وزير الإعلام ملحم رياشي والنائب إبراهيم كنعان أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح»، باعتبار أنهما كانا وراء دفع الأمور في اتجاه التفاهم على «إعلان النيات»، لم تتمكن حتى الساعة من رأب الصدع، وإلا فما هو المبرر للاشتباك السياسي الذي يحصل من حين لآخر بين وزراء من الطرفين في مجلس الوزراء على خلفية إصرار «التيار الوطني» على الثأر من حزب «القوات» على خلفية معارضة الأخير ملف الكهرباء الذي يدافع عنه باسيل وفي معظم الأحيان بالنيابة عن وزير الطاقة سيزار أبي خليل. ويضيف القطب السياسي أن باسيل لا يترك مناسبة إلا ويغمز فيها من قناة نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، بذريعة أنه لا يحق له التدخل في شؤون وزارة غيره من الوزراء، مع أنه - أي باسيل - يتصرف على أنه وزير الوزراء ويجول على المناطق اللبنانية ويرعى تدشين مشاريع مائية وكهربائية لا علاقة لوزارة الخارجية بها؟.... ويعتبر أن باسيل هو الآن في موقع حرج إذا ما أراد التفلت من «إعلان النيات»، لأنه سيتحمل وزر تبعاته في الشارع المسيحي، خــصوصاً بــالنــسبــة إلى المصالحة المسيحية التي كانت موضع ترحيب تجاوز المسيحيين إلى أطراف إسلامية فاعلة، ويقول إنه يستبعد أن يكون البديل من تراجع العلاقة بين «التيار الوطني» و «القوات» العودة إلى الماضي الذي شهد بينهما صراعات سياسية ودموية، لكن هذا لا يعني أن مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات ستكون بمثابة نسخة طبق الأصل عما قبلها.

التيار الوطني والمستقبل

ويؤكد القطب السياسي أن علاقة «التيار الوطني» وتيار «المستقبل» تمر أيضاً في حالة من الفتور، مع أن الرئيس الحريري عندما رشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية كان يتطلع إلى إنتاج تسوية سياسية، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من التأزم مع اقترابه من حافة الانهيار على المستويات كافة، وأنه كان يتحسب سلفاً لدفع فاتورة سياسية من كيسه. ويضيف أن الحريري بدعمه ترشيح عون لرئاسة الجمهورية قرر أن يتجرأ على نفسه وعلى «المزاج الشعبي» العام داخل تيار «المستقبل»، لأن المصلحة هي في استعادة البلد ليكون على الخريطة السياسية إقليمياً ودولياً، وهذا أهم من حسابات الربح والخسارة، لأن لا قيمة لها في حال غياب لبنان عن هذه الخريطة. ويتابع: لكن «التيار الوطني» ممثلاً بقيادته، لم يأبه لكل التضحيات التي قدمها الحريري، وهو لا يزال من خلال سلوكه يمعن في إعاقة تعبيد الطريق أمام الوصول بهذه التسوية إلى بر الأمان، إضافة إلى أنه يصر على الانزلاق والجنوح، وبسرعة قصوى، نحو التمرد على البيان الوزاري الذي أكد تحييد لبنان عن الصراعات والنزاعات الحاصلة في المنطقة واتباع سياسة النأي بالنفس، وإلا لماذا يتعمد إقحام نفسه في متاهات التطبيع مع النظام في سورية بذريعة أن لا مفر من العودة بالعلاقات إلى حالتها الطبيعية للوصول إلى تفاهم يعيد النازحين السوريين إلى بلدهم، وهو يدرك سلفاً أن من يود التواصل معهم في مكان آخر، ولماذا لم يبادر النظام إلى فتح الباب أمام عودتهم من دون وسيط؟

ارتجاج مع بري وجنبلاط

كما أن علاقة «التيار الوطني» بكل من رئيس البرلمان نبيه بري و « اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط تمر في حالة ارتجاج ولم تستقر حتى الساعة، مع أن «التقدمي» ليس في وارد استحضار مشكلة يمكن أن تؤثر في ديمومة المصالحة الدرزية - المسيحية في الجبل. لذلك، وإن كان من المبكر تسليط الضوء على طبيعة التحالفات الانتخابية، لا بد من الإشارة إلى موقف «المستقبل» الثابت منها، ويتلخص في أن قيادته ليست في وارد الدخول في تحالف أو تعاون انتخابي إذا كان الفريق الآخر يصر على التعامل معه على أنه مكون أساسي في الطائفة السنّية ومن غير الجائز له أن يتمثل بمرشحين من غير طائفته، وخصوصاً من الطوائف المسيحية. وفي هذا السياق، يقول قـيـادي بـارز في «المستقبل» إن مـن يـريد أن يتعامــل معنــا هكذا عليـه منذ الآن أن يعيـد النـظر في حساباته، لأن تــيــارنــا فيــه من كل الطوائف وبالتالي يخطئ من يعتقد أننا سنكون الحلقة الأضعف في تحالفاتنا الانتخابية. ويؤكد القيادي نفسه أن موقفنا من التحالفات يتوقف على مدى استعداد هذا الطرف أو ذاك للتعاطي معنا من منطلق وطني لا طائفي، ويقول إن تحالفنا مع جنبلاط ثابت لا عودة عنه وإن كنا لم ندخل حتى الآن في التفاصيل. ويرى أن التحالف الانــتـخابي لا يـعني أبداً الالتحاق بالآخرين من موقــع أننا ماكينة انتخابية يطلب منا تجيير أصواتنا لهذا المرشح أو ذاك، من دون أن يــحق لنا ترشيح مرشحيــن مــن الطــوائــف المسيحية أو الإسلامية من خارج الطائفة السنّية. وعليه، فإن التحالفات الانتخابية تتوقف على مدى تفهم الأطراف الأخرى موقف «المستقبل»، إضافة إلى أنها ستكون محكومة بمرونة تقضي بالتحالف مع هذا الطرف في دائرة انتخابية ومع آخر في دائرة أخرى، على أن يستثنى منها تحالفنا الوثيق مع جنبلاط في جبل لبنان وبيروت والبقاع الغربي. وإلى أن يحين الوقت الذي يتجاوز فيه الحراك الانتخابي المناورات إلى البحث الجدي في التحالفات لا بد من التأكيد، كما يقول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ «الحياة»، أن «الانتخابات ستجرى في موعدها، وأن لا صحة لكل ما يشاع عن احتمال تأجيلها». ناهيك بأن الانتخابات النيابية ستجرى على إيقاع التطورات المتسارعة في المنطقة، لأنه لا يمكن عزلها عنها، وستكون سياسية بامتياز، مع أن «التيار الوطني» كما يقول القطب السياسي، باقٍ على تموضعه إلى جانب «حزب الله» التزاماً بورقة التفاهم المبرمة بينهما، فيما تحالفاته مع القوى الأخرى تبقى خاضعة لحسابات رئاسية من وجهة نظر باسيل، وهذا ما يمكن أن يعرضها لتقلبات، لا سيما إذا كان «التيار الوطني» يخطط للحصول على أكبر عدد من المقاعد النيابية التي من شأنها أن تؤهل رئيسه ليقدم أوراق اعتماده على أنه المرشح الأقوى لخوض الانتخابات الرئاسية.

 



السابق

مصر: إحالة 13 متهماً بتنفيذ أعمال إرهابية للمفتي تمهيداً لإعدامهم..مسلحون من «الإخوان» خططوا لاستهداف منشآت أمنية...مصر تأمل في فوز مرشحتها لإدارة «يونسكو»...الغلاء يهدد تقاليد الزواج في الريف المصري...وفاة وزير الصحة التونسي خلال سباق للتوعية بالسرطان...زعيم يساري يهاجم «تقاسم المناصب» بين تحالف السلطة في تونس....الاتحاد الأفريقي: الاضطرابات السياسية والأمنية تربك الإقليم ومؤتمر تشاوري في الخرطوم لأمن القرن الأفريقي واستقراره...الرئيس السوداني يمدد وقف إطلاق النار في 3 ولايات لمدة شهرين...3 شخصيات سياسية وعسكرية تطالب بتنحّي بوتفليقة....رئيس مجلس نواب الشعب الإثيوبي يقدم استقالته....احتجاج برلماني على حضور وزير إسرائيلي سابق مناظرة في الرباط...المغرب: انتخاب «الوفاقي» أميناً عاماً لـ« الاستقلال»..

التالي

اخبار وتقارير...تركيا توقف إصدار تأشيرات للأميركيين باستثناء الهجرة..ماي: الكرة باتت في ملعب الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بـ«بريكست»...انقلاب قارب يقل لاجئين من ميانمار قبالة بنغلاديش...«طالبان» تتوعد «التكنولوجيا» الأميركية بقتال آيديولوجي..رئيس الوزراء الباكستاني: لا نرى دوراً للهند في أفغانستان...«قنبلة التعتيم» سلاح سيول الجديد بوجه بيونغ يانغ...كيم يعتبر البرنامج النووي «رادعاً قوياً» ضد «الإمبرياليين»....«وحدويّو» كاتالونيا يتحدّون انفصالييها وراخوي يلوّح بتجميد الحكم الذاتي للإقليم...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,180,717

عدد الزوار: 6,759,329

المتواجدون الآن: 130