«أيام سود» لـ «حزب الله» في سورية... رسائل نصرالله تؤشّر لمرحلة احتدامٍ خارجي بتداعياتٍ داخلية.......مقتل 10 من «حزب الله» في غارة جوية غامضة...«حزب الله» ينعى 7 عناصر سقطوا في سورية...الاتحاد الأوروبي يعرض مراقبة الانتخابات اللبنانية...سعيد: فضل الله شكك في لبنان الكبير ونطالب بتعريضه للمساءلة الرسمية...عماد ياسين يتراجع عن اعترافاته:لم أخطط لتفجيرات...رئيس «التقدمي»:مع سورية ديموقراطية..الحريري وجنبلاط يتمسكان بالبيان الوزاري ويرفضان التطبيع مع النظام السوري...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الأول 2017 - 7:43 ص    عدد الزيارات 2903    القسم محلية

        


«أيام سود» لـ «حزب الله» في سورية... رسائل نصرالله تؤشّر لمرحلة احتدامٍ خارجي بتداعياتٍ داخلية...

بيروت - «الراي».... سقوط 7 قتلى للحزب بصاروخٍ في ريف حمص... خرق الصاروخ الذي استهدف موقعاً لـ «حزب الله» في ريف حمص الشرقي وأدى الى مصْرع 7 من عناصره المشهد اللبناني الذي كان في ما يشبه «استراحة المُحارِب» بعد أسبوعٍ من «التطاحُن الناعم» المالي - السياسي الذي أفضى الى مَخارج جنّبتْ البلاد السقوط في «المحظور» وبدا أنها «مدّدت عُمر» التسوية التي تحكم البلاد منذ نهاية اكتوبر 2016. ورغم انشداد أنظار «الكرة الأرضية» أمس الى مذبحة لاس فيغاس في الولايات المتحدة، فإن بيروت انشغلتْ بعنوانيْن بارزيْن، قاسِمُهما المشترك «حزب الله»، واعتُبرا مؤشراً على مرحلة «حرِجة» قد تدهم لبنان في غمرة الحِراك «ما فوق العادي» في المنطقة. وتَمثّل العنوان الأول في المناخ الذي أشاعتْه المعلومات المتضاربة حول هوية الطائرة من دون طيار التي أطلقتْ الصاروخ الذي أصاب موقعاً لـ «حزب الله» في ريف حمص، ولا سيما التقارير الأولية التي تحدّثت تارةً عن انها أميركية وطوراً عن أن الغارة كانت بمثابة «نيران صديقة» روسية. ورغم أن هذه ليست المرّة الأولى يتعرّض «حزب الله» لخسائر في سورية، إلا ان غارة ريف حمص الشرقي وُضعت أكثر تحت المجهر، نظراً الى أنها أعقبتْ ضربة مؤلمة تلقّاها قبل أيام قليلة على يد «داعش» في ريف دير الزور الجنوبي وريف حمص الشرقي، ما يؤشر على الكلفة الباهظة التي يتكبّدها الحزب في الوحول السورية وصعوبة القفز فوقها بسهولة نحو تنازلاتٍ في أجندته الاستراتيجية، ولا سيما في ظل المناخ الذي يسود منذ فترة بأنه «بعد داعش، يأتي دور (حزب الله) والميليشيات الأخرى» بسورية في سياق مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، ناهيك عن أن هذه «الكلفة الموجعة» جاءت في غمرة خروج العقوبات الأميركية الجديدة على الحزب من «الحظيرة» وسط مؤشرات على أن مرحلة التشدُّد مع الحزب وإيران ستكون «متعددة الجبهة». أما العنوان الثاني المتداخل مع الأول فعبّر عنه كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في اليومين الماضييْن حين حدّد «عناوين المعركة» من بوابة «المخاطر الآتية»، إقليمياً عبر استفتاء كردستان العراق بوصْفه مدخلاً «لتقسيم المنطقة»، ومؤشرات التقارب بين بعض دول المنطقة واسرائيل، وداخلياً من خلال التحذير من أي مشروعِ مواجهةٍ مع الحزب يعدّ له خصومه متوعّداً بـ «هزيمة» مثل هذا المشروع وداعياً الى حفظ الاستقرار السياسي والحفاظ على الحكومة الحالية وإجراء الانتخابات النيابية المقبلة بمواعيدها. وفيما كانت رسائل نصر الله برسْم الخارج أكثر من الداخل، أكمل نائب «حزب الله» نواف الموسوي حلقة «الهجوم الاستباقي» بحملةٍ على حلفاء المملكة العربية السعودية، في ما بدا محاولةً لفرْملة مسار زياراتٍ لشخصيات لبنانية للرياض في سياق استكشاف آفاق المرحلة المقبلة في المنطقة، وهي الزيارات التي تَرافقتْ مع إشارت سعودية بأن المملكة ليست في وارد التخلي عن لبنان وترْكه «لقمة سائغة» للمشروع الإيراني. وانهمكتْ بيروت في «تحرياتٍ» عن مغازي الرسائل المتدحْرجة التي يُطْلِقها «حزب الله» ولا سيما انها تعكس «عدم اطمئنانه» الى الحِراك المستجدّ على أكثر من خط في المنطقة والذي يبلغ صداه لبنان، وأنه مستعدّ للقيام «بما يلزم» للتعاطي مع أي وقائع مستجدّة انسجاماً مع اعتباره انه في موقع «المُنتصر» في الإقليم وان الواقع اللبناني «تحت السيطرة». ولم يحجب «الغبار» الاقليمي الكثيف الذي يهبّ على لبنان «جدول الأعمال» المحلي الذي يختزله الملف المالي المتمثّل بسلسلة الرتب والرواتب وقانون تمويلها والموازنة العامة وقطْع حسابها، في ظلّ ترقُّب لترجمة التوافق الذي تم في شأنه داخل مجلس الوزراء في البرلمان الذي يرتقب أن يعقد جلسة تشريعية تقوْنن التفاهم السياسي الذي أنقذ لبنان من «ورطة» مالية كادت ان تهزّ استقراره، في وقت يجري رصْد دقيق للخطوة التالية لـ «حزب الله» وحلفائه حيال عنوان التطبيع مع النظام السوري من بوابة إعادة النازحين وذلك في ضوء «التوازن السلبي» الذي أرساه رئيس الحكومة سعد الحريري بعد لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلّم في نيويورك والذي ربط فيه (الحريري) استمرار «التوافق السياسي» باحترام موجبات «ربْط النزاع» إزاء الملفات الخلافية. ومع بدء أسبوع تكريس التفاهمات، جدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيد «أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يؤمن المصلحة الوطنية العليا ويعزز انتظام عمل المؤسسات الدستورية ويحافظ على الاستقرار السياسي في البلاد»، لافتاً إلى «ان مسيرة الإصلاح التي انطلقت ستستمر ولن يقف في وجهها اي عائق وهي تتم على مراحل إذ لا يمكن إنجاز كل ما هو مطلوب في المجال الإصلاحي خلال أشهر قليلة».

مقتل 10 من «حزب الله» في غارة جوية غامضة

لندن - «الحياة» .. في هجوم انتحاري مزدوج هو الأسوأ منذ شهور في دمشق، قتل 17 شخصاً، بينهم 8 رجال شرطة، و4 مدنيين وأربعة مجهولون، وأصيب عدد كبير بجراح، بعضهم في حالة خطرة، بتفجير استهدف قسم شرطة الميدان في دمشق، في اعتداء هو الثاني من نوعه في غضون عشرة أشهر. وقتل 10 من عناصر «حزب الله» اللبناني نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة شرق سورية. وتضاربت التقارير حول الجهة المسؤولة.. وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار خلال تفقده الأضرار في مقر شرطة الميدان، إن «ارهابيَين استهدفا عناصر الحرس في قسم شرطة الميدان بمجموعة من القنابل، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، إثر ذلك فجّر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف عند مدخل الباب الرئيسي للقسم»، وزاد: «تسلل انتحاري آخر إلى الطابق الأول حيث اشتبك مع العناصر وتمكنوا من قتله، ليقع بعدها التفجير الثاني بالحزام الناسف الذي كان يرتديه». وأفاد شهود عيان بأن سيارة توقفت قُرب قسم شرطة حي الميدان وترجل منها رجلان اقتحما القسم وألقيا القنابل وفجّرا نفسيهما، وتبع ذلك انفجار السيارة التي أقلتهما إلى القسم. وسبق أن تعرّض قسم الشرطة في الميدان لتفجير انتحاري في 16 كانون الأول (ديسمبر)، حين دخلت إليه فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات مرتدية حزاماً ناسفاً تم تفجيره من بعد، ما أسفر عن وقوع إصابات. وأفادت مصادر بمقتل 10 من عناصر «حزب الله» اللبناني، نتيجة غارة جوية نفّذتها طائرة غير محددة الهوية على موقع للحزب، قرب منطقة السخنة في بادية حمص الشرقية. وتضاربت التقارير حول الجهة المسؤولة. ولم تستبعد مصادر إمكان أن يكون السبب «نيراناً روسية صديقة»، غير أن آخرين أشاروا إلى احتمال ضلوع الطيران الأميركي. ورداً عن سؤال قال ريان ديلون الناطق باسم «التحالف الدولي» إن «موقع الضربة خارج منطقة عمليات التحالف». وأفاد «المرصد السوري» بأن الضربة الجوية استهدفت موقعاً لقوات النخبة في «حزب الله»، قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر الشرقية فجر أمس. وعلم «المرصد»، أن من ضمن القتلى مسؤولاً ميدانياً في قوات نخبة «حزب الله» المشاركة في عمليات البادية. وبهذا يرتفع عدد قتلى «حزب الله» في سورية خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 36 شخصاً وفق إحصاء «المرصد»، نتيجة الاشتباكات العنيفة مع «داعش»، في المنطقة الممتدة من بادية دير الزور الغربية، وصولاً إلى بادية السخنة وريف حمص الشرقي. وأكد مصدر ميداني لوكالة «فرانس برس» وقوع الغارة، وأوضح أن العمل متواصل «للتأكد من هوية من نفذ الغارة». إلى ذلك، لقي العقيد الروسي فاليري فيديانين، حتفه، متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في محافظة حماة، وذلك بعد أسبوع على مقتل كبير المستشارين الروس في دير الزور، الجنرال فاليري أسابوف. وذكرت وسائل إعلام روسية أن فيديانين كان يشغل منصب قائد «الفرقة 61»، التابعة للمشاة البحرية في أسطول الشمال الروسي.

«حزب الله» ينعى 7 عناصر سقطوا في سورية

بيروت - «الحياة» ... نعى أمس، «حزب الله» عبر مواقع التواصل الاجتماعي 7 عناصر سقطوا في سورية هم: محمد علي الجندي (ميس الجبل الجنوبية)، علي محمد عياد (جميجمة)، إبراهيم سبيتي (كفرصير)، علي عبدالله صبرا (الغازية)، محمد رياض مكي (صريفا)، علي محمد محسن (عيتيت)، وأحمد علي فخر الدين (الشويفات). وكان «حزب الله» وأهالي بلدة كفرتبنيت الجنوبية، شيّعوا المقاتل علي ياسين الذي سقط مع 13 مقاتلاً في البادية السورية، وتحديداً في دير الزور، خلال هجوم نفّذه تنظيم «داعش» في منطقة «تي 3» الجمعة الماضي.

الاتحاد الأوروبي يعرض مراقبة الانتخابات اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».. شدد الاتحاد الأوروبي على أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية، المزمع إجراؤها في مايو (أيار) المقبل، وجدد عرضه لإيفاد بعثة مراقبة من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما قالت سفيرة الاتحاد في لبنان كريستينا لاسن، في وقت أعلنت وزارة الخارجية إطلاق موقع إلكتروني لتسجيل المغتربين اللبنانيين إلكترونياً للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. وزارت لاسن، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي عرض لها خطة الوزارة وتحضيراتها لإجراء الانتخابات في موعدها. وتم البحث في مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، والجهود الأوروبية للمساعدة في تخفيف العبء عن الدول المضيفة للنازحين السوريين، وفي طليعتها لبنان. بعد اللقاء قالت لاسن: «كان الاجتماع مثمراً جداً مع معالي وزير الداخلية والبلديات، وناقشنا مسائل عديدة، أهمها تلك المتعلقة بالانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في ربيع 2018». وأضافت: «شددنا كاتحاد أوروبي على أهمية إجراء هذه الانتخابات، وجددنا عرضنا لإيفاد بعثة مراقبة من الاتحاد الأوروبي، كما أبدينا استعدادنا لمساعدة وزارة الداخلية اللبنانية في جميع الإجراءات المتعلقة بالانتخابات التي نرى أنها خطوة مهمة للبنان». وتابعت: «ناقشنا الوضع الأمني، خصوصاً العملية الناجحة للجيش اللبناني في عرسال، وأكد لنا معالي الوزير أن القوى الأمنية والقوات المسلحة اللبنانية، أي الجيش اللبناني، مهتمة بالوضع بكل تفاصيله، وكانت مناسبة لنا لتجديد التهنئة لوزارة الداخلية وللحكومة اللبنانية على النجاح الذي تحقق في مواجهة الإرهاب». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان «أنه استناداً إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بالسماح للبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية المباشرة بالتسجيل الإلكتروني للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، تم إنشاء وإطلاق موقع إلكتروني خاص وتطبيق على الهواتف الذكية لخدمة جميع المغتربين اللبنانيين، وقد أصبح في متناول الجميع ابتداءً من مطلع الشهر الحالي». وإذ شرحت الوزارة آلية التسجيل، أكدت أن هذه الآلية تُعتمد للمرة الأولى في لبنان، وهي سريعة وسهلة، ويستطيع أي لبناني غير مقيم على الأراضي اللبنانية يرغب في المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، أن يطبق التعليمات المعلن عنها.

سعيد: فضل الله شكك في لبنان الكبير ونطالب بتعريضه للمساءلة الرسمية

بيروت - «الحياة» .... توقف رئيس «لقاء سيدة الجبل» فارس سعيد عند «كلام خطير للنائب حسن فضل الله (عضو كتلة الوفاء للمقاومة)، شكّك علناً وجهاراً، إلى حدّ الإنكار، في مفهوم لبنان الكبير، وطناً نهائياً لجميع أبنائه». وقال في مؤتمر صحافي: «سأتوقّفُ، منكراً على النائب كلامَه إلى حدّ المطالبة بتعريضه للمساءلة الرسمية، وذلك من موقعي كمواطن وكمسيحيّ لبناني وانطلاقاً من قناعتي التامة بالشراكة المنصفة والمتكافئة مع جميعِ اللبنانيين من كلِّ الطوائف. فلبنان يكون بكلّ مكوّناتِه أو لا يكون، بَيدَ أن هذا التشكيك الذي نستنكرُه بشدّة لا يفاجئنا أبداً، لأننا سمعناه من داخل كل الجماعات اللبنانية، وفي مراحلَ مختلفة على مدى مئة عام». وتابع: «لن أحيلَ النائب الكريم على أدبيات طائفتي والطوائف الأخرى، التي آمنت بلبنان الكبير وطناً نهائياً، بحدوده المعترف بها دولياً. بل سأحيله على كلامِ شيعيّ في الصميم وتمثيليّ بامتياز، عبّرَ ويعبّرُ حتى هذه اللحظة عن وجدانِ الأكثريةِ الساحقة في الطائفة الشيعية الكريمة، وعن إجماعٍ هو الأوسع في تاريخها اللبناني. يقولُ الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين في وصاياه، بعد أن عرض لتجربة الشيعة اللبنانيين منذ العهد العثماني، ثم تأسيس الكيان عام 1920، ثم إنجاز الاستقلال عام 1943، وصولاً إلى اتفاق الطائف وصيغته ودستوره: «هذه التجربة تُعتبر نموذجاً للنجاح الوحيد الذي تحقّقَ في العصرِ الحديث لتصحيحِ وضع الشيعة في مجتمعٍ متنوع». ثم يقول في اختتامِ هذا العرض، كلاماً جوهرياً يتّصل بموضوعنا اليوم، وننصحُ النائب بالاطلاع عليه في مصدرِه (الوصايا)، وبإعادةِ النظر في موقفه بناءً على هذا الكلام الشيعي بامتياز، واللبناني والعربي والإسلامي بامتياز، والإنساني التقدّمي في محصّلة مقاصِدِه... يقول: هذا المبدأ، أي لبنان الوطن النهائي لجميعِ بنيه، إنما يعود الفضل في اقتراحِه بهذه الصيغة الواضحة والحاسمة، إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في وثيقته الصادرة عام 1977، (بعناية الإمام السيد موسى الصدر)». أضاف: «أشدّدُ على كلمات الإمام شمس الدين الأخيرة: «... نحن نمرُّ في حقبةٍ تاريخية مفصلية تتعلّق بقضايا التنوع والتعددية السياسية، وما إلى ذلك. هذا بالإضافة إلى النظر إلى ضرورة وجود المسيحيين وفاعليتهم في لبنان». تلك الحقبة التاريخية التي أشار إليها الإمام شمس الدين عام 2000، حملته على التمسُّك بلبنان الكبير والوطن النهائي. والمفارقة أنّ الشيءَ نفسَه يحمِل النائب على التشكيك في ما تمسّك به إماما طائفته: الصدر، وشمس الدين. نحن نعلم أن التشكيك يأتي عادةً في لحظة يكون فيها المشكّكُ قلقاً على وضعيَته في الكيان»».

عماد ياسين يتراجع عن اعترافاته:لم أخطط لتفجيرات

بيروت - «الحياة» ... استجوبت المحكمة العسكرية في لبنان امس، «امير داعش» في مخيم عين الحلوة عماد ياسين، في احد ابرز الملفات التسعة الملاحق بها امام المحكمة، والمسند اليه فيه ارتباطه بتنظيم «داعش» وتشكيل خلية والتحضير لعمليات تفجير في قلب بيروت ومصفاة الزهراني وشركة كهرباء الجية ومحطة «الجديد» وبعض المقاهي في جونية وكازينو لبنان وكذلك استهداف النائب وليد جنبلاط. وتراجع ياسين امام المحكمة عن كل اعترافاته حول تشكيله خلية أمنية في المخيم اطلق عليها اسم «عصبة الانصار والمهاجرين في بلاد الشام»، وهي امتداد لتنظيم «داعش» في الرقة، زاعماً بأنه لا وجود للتنظيم المذكور في المخيم. وقال: «فوجئت بانني امير داعش في المخيم وهذا كله كلام بكلام». ونسب ياسين كل الاعمال التي كان ينوي التنظيم القيام بها من تفجيرات الى المدعو محمد الكوتا، الذي كان حاضراً في اللقاء الذي جمع ياسين وجمال الفارس الملقب ابو محمد الشيشاني حيث عرض عليه الاخير العمل على ضرب السياحة والاقتصاد في لبنان. وزعم ياسين امام المحكمة انه رفض هذا العرض لكن الكوتا اقنعه بأن يوهم الشيشاني بأنه موافق مقابل سحب المال منه. واضاف ياسين ان الكوتا استطلع معملي الزهراني والجية، وكان يعرض الاهداف المنوي ضربها من مراكز للجيش ومحلات في جونية والنبطية وفي وسط بيروت. وعن افادته في التحقيق الاولي بأن فكرة اغتيال جنبلاط راودته «بسيارة مفخخة تقتحم منزله في الجبل أو في بيروت لتغذية الفتنة، كونه من أذكى السياسيين، واحتمال حدوث حرب اهلية»، رد ياسين بأن الكوتا هو الذي عرض عليه الامر «وضحكت حينها وانا لا شيء بيني وبين جنبلاط انما على العكس هو من اكثر السياسيين المناصرين للقضية الفلسطينية». وقال ياسين إن «الهدف من كل ذلك كان الحصول على المال من داعش، انما الحمدلله ما صار شيء من كل ذلك». وسأله رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبدالله: «هل يعني ذلك انك كنت تعمل على خطين وانشاء تنظيم بديل داخل المخيم؟» فاجاب:» «لم يكن لدي تكليف رسمي من عصبة الانصار انما كانت على علم بكل المواضيع». ونفى ياسين اي علاقة تربطه بمسؤولي «داعش» في الرقة، او انشائه خلية في مخيم عين الحلوة لها مجلس شورى مؤلف من امراء. وما ذكره اولياً عن «ضرورة جعل لبنان ساحة جهاد وهو امر جوهري لنجاح مشروعه كونه يعكس قدرة وجدية لدى قيادات داعش ووضع بنك اهداف بهدف التنفيذ»، اجاب ياسين: «هذا الحديث دار بيني وبين الشيشاني الذي طلب مني العمل على ضرب السياحة والاقتصاد في لبنان إنما أبلغته ان هذا الامر كبير فامتعض وخرج من منزلي». ورفعت المحكمة الجلسة الى تشرين الثاني المقبل للمرافعة والحكم، علما ان ياسين محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل شخصين في عين الحلوة.

الادعاء على الحجيري

الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على علي الحجيري المعروف بـ «أبو عجينة» في جرم «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح «جبهة النصرة» وتسهيل دخول المقاتلين للمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال في الأعوام 2012، 2013 و2014 وتأمين الأسلحة والذخائر لهم وعقد اجتماعات مع قادة التنظيمات المسلحة وخطف مواطنين لبنانيين وأجانب وتسليمهم إلى تنظيمات إرهابية ثم إطلاق سراحهم في مقابل تقاضي فدية مالية».

رئيس «التقدمي»:مع سورية ديموقراطية

بيروت - «الحياة» .. رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط «وجود خلاف كبير حول موضوع العدو والصديق. العدو هو إسرائيل والصديق نعم هو سورية، لكن على أمل وهذا رأيي الشخصي، وليس ملزماً لأحد، بنظام جديد أو أفق جديد يعطي الشعب السوري الحرية والكرامة، وهذا مرهون طبعاً بالتطورات والظروف في ظل صراع الأمم الجاري على الأرض السورية». وقال: «نريد الجيش اللبناني قوياً كما كان في آخر تحدياته في جرود القاع، نريده حامياً للديموقراطية والحريات. واستغرب لماذا أجهضوا احتفال النصر في ساحة الشهداء، ففي النهاية يستحق هذا الجيش الاحتفال بالنصر بعدما حررنا أرضاً كانت محتلة من قبل عناصر تكفيرية». وأضاف: «الطريق طويل جداً جداً من أجل الوصول إلى أهدافنا في العدالة والمساواة وفي جيش قوي يقرر مصير الحرب والسلم وفي علاقات مميزة لكن ندية مع نظام سوري ديموقراطي، وهو طويل أيضاً عندما ننظر إلى المحطات والاستحقاقات السياسية التي تنتظرنا». وكان جنبلاط كرم عدداً من الضباط المتقاعدين في الجيش اللبناني والقوى اللبنانية المسلحة، «كانوا آزروا الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية، في مراحل النضال العسكري ابتداء من عام 1975 مروراً بعام 1983 ولغاية تشرين الأول من عام 1990». وقال جنبلاط: «عرفت بعضكم منذ أكثر من 40 سنة، ثم عرفت الآخرين تباعاً مع كل جولة من جولات الحرب الأهلية، وأذكر أن كل سلاح المدفعية للحزب التقدمي الاشتراكي كان عبارة عن مدفعين فقط من عيار 105 في قيادة عاليه، بأمرة، آنذاك، النقيب سليم ابو اسماعيل والنقيب ناجي حسن وغيرهما، ثم تطورت الأمور وكانت كل جولة أقسى من جولة. أردت اليوم تكريم 40 سنة ونيف من النضال من أجل العروبة وفلسطين وتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ولعبتم دوراً كبيراً لفتح طريق المقاومة الوطنية اللبنانية والإسلامية إلى الجنوب، ومن أجل أيضاً أنكم بنيتم المدماك الأساس للجيش اللبناني اليوم، عندما غيّرنا أخيراً عقيدة الجيش التي كانت معادية آنذاك للعروبة وفلسطين، وأصبحت في ما بعد تقاتل مع العروبة وفلسطين، وفي مواجهة العدو الإسرائيلي، وتقاتل أعداء لبنان». ورأى أنه «يحق لنا ولكم بعد 40 سنة من النضال، الاحتفال سوية بهذا الماضي المجيد، 40 سنة من المعارك السياسية والعسكرية ومحطات نفتخر بها. سقط لنا شهداء وأسمح لنفسي بأن أقدم لكم فرداً فرداً ميدالية كمال جنبلاط تكريماً لنضالاتكم والتحاقكم في الظروف الموضوعية آنذاك بالصف الوطني في الحزب التقدمي، وفي الحركة الوطنية اللبنانية، من أجل إنقاذ لبنان من مؤامرتي التقسيم والانعزال». وقال رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء سمير القاضي باسم المكرمين: «ما قمنا به عن قناعة تامة ومن غير ندم. قناعة كانت مبنية على ثقة القائد آنذاك المعلم الشهيد المرحوم كمال جنبلاط، ومن ثم معكم واليوم باتت في عهدة تيمور جنبلاط، كان آنذاك مصيرنا واحداً، وسيبقى مصيرنا واحداً».

الحريري وجنبلاط يتمسكان بالبيان الوزاري ويرفضان التطبيع مع النظام السوري

بيروت - «الحياة» .. كشفت مصادر سياسية مواكبة للقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حضور وزير الثقافة غطاس خوري والنائب وائل أبو فاعور ومدير مكتب الحريري، نادر الحريري، أنهما أكدا تمسكهما بمضمون البيان الوزاري في خصوص تحييد لبنان عن الحروب والنزاعات المشتعلة من حوله، وبالتالي رفضهما المحاولات الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري بذريعة أن هناك ضرورة لهذا التواصل للبحث في إعادة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم. وأكدت المصادر نفسها رفض الحريري وجنبلاط تعبيد الطريق السياسي أمام النظام السوري وإعادة تأهيله من البوابة اللبنانية، وقالت إنهما يريان أن لا داعي للعجلة في تطبيع العلاقة وأنه لا بد من التريث لاستكشاف طبيعة المرحلة السياسية التي تمر بها سورية في ضوء الحديث عن وجود أطروحات لإيجاد حل سياسي للحرب الدائرة فيها. ولفتت المصادر إلى أن حل قضية عودة النازحين السوريين لن يكون من خلال تنظيم الحملات السياسية والإعلامية التي تدفع في اتجاه المزيد من الاحتقان السياسي، مؤكدة الضرورة الملحة لإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم لأنه ليس في مقدور لبنان أن يتحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به البلد. ورأت أن الحل لا يكمن في استمرار حملات التحريض على النازحين، وإنما يكون من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي عليها أن تحدد المناطق الآمنة في سورية لترتيب الإجراءات لإعادتهم إليها، على رغم أن النظام في سورية لا يبدي حماسة لإعادتهم إلى بلداتهم ولم يصدر عنه حتى الساعة أي دعوة للنازحين للعودة، إضافة إلى أنه لم يأت على ذكر أي آلية لضمان انتقالهم من لبنان إلى سورية برعاية الأمم المتحدة. وأبدى الحريري وجنبلاط ارتياحهما إلى التوصل للمخرج الذي حظي بتوافق يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب ويمهد الطريق أمام إصدار الموازنة للعام الحالي ونشرها بصورة استثنائية لمرة واحدة من دون تعليق المادة 87 من الدستور الخاصة بضرورة إنجاز قطع الحساب للعام الذي يلي العام الذي تقر فيه الموازنة. وفي سياق التداول في قانون الانتخاب الجديد الذي ستجرى على أساسه الانتخابات النيابية في أيار (مايو) المقبل، تم تأكيد تجديد التحالف الانتخابي بين «تيار المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي» من دون الدخول في التفاصيل، انطلاقاً من أن هذا التحالف استراتيجي بين الطرفين.



السابق

رئيس الوزراء المصري يؤكد نجاح حكومته في استعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وافتتح دور الانعقاد الجديد للبرلمان... ونفى أي نية للتعديل الوزاري.....رئيس البرلمان المصري للمقصِّرين: ساعة الحسابْ... اقتربت... ..مصر: لا تعديلات وزارية وشيكة...مقتل 3 إرهابيين في القاهرة وإحباط هجوم انتحاري في سيناء..قتلى في اشتباكات بين ميليشيات متناحرة في طرابلس وكتيبة تغلق أكبر حقول النفط في الجنوب الليبي...خسائر جسيمة بسبب إغلاق الحقول النفطية في ليبيا...تفاهمات أولية بعد جولة الحوار الليبي في تونس...موريتانيا تطالب بمزيد من التمويل لمحاربة الجهاديين...الجيش «يوقف نشاط» 10 مسلحين في عملية واسعة شرق الجزائر...البشير يثبّت التزام السودان مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر..دول شرق أفريقيا تعمل على إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان...

التالي

أخبار وتقارير...وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني......5 موقوفين بعد العثور على عبوة بدائية الصنع في باريس....إيرلندا: نقل بيانات «فيسبوك» الأوروبية إلى الأميركيين في عهدة القضاء الأوروبي....قمة «ضبط الساعة» و «صفقة اس 400»: استدارة تركيا شرقاً!..«داعشي» أميركي يقتل بالرصاص 50 شخصاً من نافذة فندق في لاس فيغاس...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,743,619

عدد الزوار: 6,912,214

المتواجدون الآن: 112