«حزب الله» يتخذ تدابير أمنية استثنائية في عاشوراء وعون يقترح إنشاء منظمة أممية للحوار مقرها لبنان..عون في الأمم المتحدة: النازحون اجتياح سكاني..عون: لبنان لن يسمح بتوطين اللاجئين أو النازحين.. أطلّ على منبر الأمم المتحدة وسط «غبار» الهجوم الأميركي - البريطاني على «حزب الله»...جنبلاط: يا له من مستقبل ينتظرنا!..باسيل: تنقصنا القدرة السياسية... للتغيير..دعوات إلى التفاهم لمواجهة التوطين واستبعاد تقريب موعد الانتخابات..رفض باسيل التسجيل المسبق يستحضر اشتباكاً انتخابياً....

تاريخ الإضافة الجمعة 22 أيلول 2017 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2542    القسم محلية

        


«حزب الله» يتخذ تدابير أمنية استثنائية في عاشوراء وعون يقترح إنشاء منظمة أممية للحوار مقرها لبنان..

الجريدة - بيروت ...استكمل حزب الله اللبناني التحضيرات اللوجستية، ورفعت الرايات والأعلام بالمناطق والشوارع والساحات، بالضاحية الجنوبية وبيروت، بمناسبة ذكرى عاشوراء. وستقام مجالس العزاء الحسينية في الحسينيات والمساجد والخيم، لهذه المناسبة التي بدأت أمس، وتستمر عشرة أيام. وقالت مصادر أمنية، أمس، إن "حزب الله بدأ انتشاراً كبيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع"، مشيرةً إلى أن "التهديدات الأمنية كبيرة هذه السنة، خاصة أن التنظيمات الإرهابية تعرضت لهزيمة في الجرود، وتالياً قد تلجأ لعمليات انتقامية". وأضافت المصادر أن "الإجراءات الأمنية ستكون كبيرة جداً، حتى أن بعض الطرقات ستُقفل بشكل كامل في الضاحية والجنوب، كل أيام عاشوراء". وألقى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اقترح فيها "ترشيح لبنان ليكون مركزاً دائماً للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، آملين من الدول الأعضاء أن يدعموا لبنان في سعيه لتحقيق هذا الطلب عندما يُعرض". وأشار عون إلى أن "دور لبنان، لا بل رسالته، هو في الحرب على أيديولوجية الإرهاب، لأن لبنان الذي يتميز بمجتمعه التعددي هو نقيض الأحادية التي تمثلها داعش ومثيلاتها. والجهد الأساس، الذي يجب أن تقوم به الأمم المتحدة هو محاربة الإرهاب فكرياً إذ لا احتواء له ولا حدود ولا جغرافيا، لأنه عدوى فكرية متنقلة إلكترونياً في العالم". ورأى أن "الحل لن يكون إلا بتغيير فكري وثقافي. من هنا تبرز الحاجة ملحّةً إلى مؤسسة تعنى بتربية السلام؛ إذ وحدها ثقافة سلام وسماح جديدة تعلم مبادئ العيش معاً أو ما يسميه البعض العيش المشترك يحترم فيه الإنسان حرية المعتقد والرأي وحق الاختلاف، يمكنها أن تواجه الإرهاب، وأن تؤسس لمجتمعات قادرة على إرساء السلام بين الشعوب والأمم"، مقترحاً "إنشاء سوق اقتصادي مشرقي مشترك لضمان لقمة العيش في ظل الحرية". ولفت إلى أن "اللجوء إلى تقسيم الدول طائفياً أو اثنياً فقطعاً ليس هو الحل، ولن يحول دون اندلاع الحروب. بل على العكس، فمن شأن هذه المقاربة أن تزيد العصبيات والتطرف والصراعات". ودعا الى إعادة النازحين السوريين طوعياً. في موازاة ذلك، تواصلت ردود الفعل، أمس، على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ما خص "توطين النازحين في الدول المجاورة". وأعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "لبنان لا يحتمل اي شكل من أشكال التوطين"، وقال أمام ابناء الجالية اللبنانية في نورث كارولينا: "سنواجه هذا الموضوع بجميع الوسائل، ولن نسمح بحصوله أبدا، وإرادتنا الوطنية سوف تنتصر على اي إرادة اخرى تسعى لتوطين الغرباء في ارضنا". ورأى باسيل أن "حل مشكلة النازحين واللاجئين هي في عودتهم إلى أرضهم، وهذا حق لهم"، معتبراً أن "اللبنانيين على حق في مطالبتهم بالإصلاح، ولكن للأسف تنقصنا القدرة السياسية بسبب الذين لا يريدون التغيير، فقد قيل لنا ان الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الإرهاب وكدنا نصدق، ولكن عندما توفرت الإرادة السياسية واتخذ القرار في عهد الرئيس ميشال عون تبين أن الجيش قادر على تحرير الارض والحدود خلال أيام".

عون في الأمم المتحدة: النازحون اجتياح سكاني

بيروت - «الحياة» .. أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون صرخة مدوية من أعلى منبر أممي في خطاب ألقاه أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ورد فيه على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى توطين اللاجئين في «دول الجوار». وأكد أن الحاجة أصبحت ملحة لتنظيم عودة اللاجئين الى اوطانهم بعدما استقر الوضع في معظم أماكن سكنهم الأولى، وأشار الى «أن الأعباء التي يتحملها لبنان، نتيجة الحرب الدائرة في سورية، تفوق بكثير قدرته على التحمل. وقال إن على الأمم المتحدة مساعدة اللاجئين للعودة الى اوطانهم بدلاً من مساعدتهم على البقاء في مخيمات لا يتوافر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة ..واعتبر عون أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، وقال إن تعطيل دور مؤسسة (اونروا) ما هو إلا خطوة على هذا الطريق تهدف الى نزع صفة اللاجئين تمهيداً للتوطين، «وهذا ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح مهما كان الثمن، والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا». ورأى أن هذا النوع من اللجوء، أي اللجوء الجماعي، في إشارة الى النزوج السوري، حصل هرباً من أخطار الحرب، ولذلك نسميه نزوحاً وليس لجوءاً وهو لم يقترن بقبول الدولة ولم يكن إفرادياً إنما على شكل اجتياح سكاني. وقال إن موجات اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري أضافت الى عدد سكان لبنان نسبة 50 في المئة من عدد سكانه. ورفض عون الادعاء أن النازحين السوريين لن يكونوا آمنين إذا عادوا الى بلادهم، وقال: «هذه حجة غير مقبولة لأن هناك 85 في المئة من الأراضي السورية أصبحت في عهدة الدولة التي تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة التي تقاتلها وتترك للمسلحين حرية الخيار بين أن يبقوا في قراهم أو أن يرحلوا الى مناطق أخرى، فكيف بها مع نازحين هربوا من الحرب؟ وما حصل بعد الأحداث الأخيرة في لبنان يؤكد هذا الكلام، في إشارته الى انتقال مسلحين من التنظيمات الإرهابية من «النصرة» و «داعش» الى داخل الأراضي السورية عبر اتفاق الأولى مع «حزب الله» في جرود عرسال واضطرار الأخير الى الانسحاب بعد نجاح الجيش اللبناني في تحرير جرود رأس بعلبك والقاع. وتطرق الى خروق إسرائيل السيادة اللبنانية والقرار 1701، وقال إن مقاربتها للحل تقوم على القوة العسكرية وانتهاك الحقوق، وأن العقود السبعة من الحروب الإسرائيلية أثبتت أن المدفع والدبابة والطائرة لا تأتي بالحلول ولا بالسلام، فلا سلام من دون عدالة واحترام الحقوق. ولبنان يتقدم بالشكاوى الى مجلس الأمن من دون أن يتمكن هذا الأخير من ردع إسرائيل. وعقد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس اجتماعا ثنائياً مغلقاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

عون: لبنان لن يسمح بتوطين اللاجئين أو النازحين.. أطلّ على منبر الأمم المتحدة وسط «غبار» الهجوم الأميركي - البريطاني على «حزب الله»

بيروت - «الراي» .. لم يكن عادياً أن تأتي أوّل إطلالة لرئيس لبناني من على منبر الأمم المتحدة منذ العام 2013 على وهج نبرةٍ دولية عالية جداً حيال «حزب الله» عبّر عنها بدايةً الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماري وسفيرها في بيروت هيوغو شورتر. ورغم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ركّز في إطلالته أمس على الموقف اللبناني من مجمل القضايا الدولية والإقليمية وملف النازحين السوريين وضرورة العمل على عودتهم الآمنة الى مناطق مستقرة في بلدهم، اضافة الى التهديدات الاسرائيلية للبنان مع الدعوة الى جعله مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والأديان، فإنه نأى عن الظهور في موقع الردّ المباشر على ترامب سواء في ما خص موقفه من «حزب الله» أو من ملفّ النازحين الذي تعاطتْ معه بيروت على أنه دعوة لـ «إعادة توطينهم» في أقرب الدول المجاورة لسورية. ولم يكن ممكناً، حسب دوائر سياسية في بيروت، القفز فوق دلالات التصويب العنيف الأميركي - البريطاني على «حزب الله» الذي اعتبرتْ ماي انه «يزيد من الصراع في الشرق الأوسط»، فيما كان سفيرها لدى لبنان يقول إن «الجناح العسكري لـ(حزب الله) يُعتبر مؤسسة إرهابية، وهم ليسوا منفصلين عن جناحه السياسي ولهذا لا نتواصل معهم»، ومشدداً على أنّ «الجيش اللبناني ليس بحاجة لمساعدة لا من (حزب الله) ولا من النظام السوري، ونحن نعلم ذلــــك لأنّنا نعمل عن قرب معه». وفي رأي هذه الدوائر ان ثمة مناخاً دولياً يتعاطى مع «حزب الله» على أنه سيكون «الهدف التالي» بعد الانتهاء من «داعش» في سورية والعراق، وأن إضعافه سيكون «الممرّ» للجم النفوذ الإيراني المتمدد في المنطقة، في ضوء تقارير عن تفاهم روسي - أميركي على إخراج الميليشات الأجنبية من سورية بالتوازي مع الحل السياسي. وإذا كان عون تفادى المشاركة في حفل الاستقبال التقليدي الذي أقامه ترامب على شرف الرؤساء المشاركين في افتتاح دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك مساء الثلاثاء الماضي «لأسباب لوجستية» كما وصفها مستشاره الإعلامي جان عزيز، إلا أن الدوائر السياسية وضعتْ هذا «التغّيب» في سياق «رسالة اعتراض» ضمنية على مواقف الرئيس الأميركي حيال «حزب الله»، شريكه في التحالف السياسي الذي أوصله الى سدة الرئاسة، رغم اعتبار مصادر على خصومة مع الحزب أن لا مصلحة للبنان الرسمي بأن يدير ظهره للولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد عون أن الجيش اللبناني «حقق انتصاراً كبيراً على التنظيمات الارهابية وأنهى وجودها العسكري في لبنان». وبعد أن تحدث عن «الأعباء التي يتحملها لبنان جراء الحرب في سورية وتفوق قدرته»، شدد على أن «هناك حاجة ملحة لتنظيم عودة النازحين إلى وطنهم»، مشيراً إلى أن «الادعاء بأنهم لم يكونوا آمنين فهذه حجة غير مقبولة، 85 في المئة من ​الاراضي السورية​ في عهدة الدولة، وإذا كانت الدولة تقوم بمصالحات مع ​المجموعات المسلحة​، وتترك للمقاتلين حرية الخيار بين البقاء أو الرحيل، فكيف لها مع نازحين هربوا من الحرب»؟...... وأكد أنه «على ​الامم المتحدة​ مساعدتهم على العودة الى وطنهم بدل مساعدتهم على البقاء في مخيمات لا يوجد فيها الحد الادنى من مقومات الحياة الكريمة»، مشدداً على أن لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئين ولا للنازحين، في إشارة الفلسطينيين والسوريين. وفيما يعود الرئيس اللبناني اليوم إلى بيروت استعداداً للتوجه الى باريس الاثنين المقبل للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإن من الصعب الفصل بين تطورات المشهد الاقليمي - الدولي وبين المسار الذي سيسلكه الواقع اللبناني المتشابك على أكثر من مستوى مع الملفات الساخنة في المنطقة ولعبة «ترسيم النفوذ» فيها. ومن هنا فإنه لا يمكن عزْل الحِراك المستجدّ حول الانتخابات النيابية في لبنان وموعدها عن الحسابات الكبرى لـ «حزب الله» الذي يُنتظر ان تتعاظم الضغوط الخارجية عليه في الطريق الى التسوية في سورية، رغم ما يحرص على إظهار أنه انتصار للمحور الإيراني في المنطقة. وترى مصادر مطلعة في هذا السياق ان «حزب الله» الذي يَعتبر الانتخابات النيابية المحدَّدة في مايو 2018 محطة استراتيجية نحو توظيف موازين القوى المختلّة لمصلحته في السلطة، بدا من خلال اقتراح رئيس البرلمان نبيه بري بتقصير ولاية مجلس النواب وإجراء الانتخابات قبل 31 ديسمبر المقبل وكأنّه رسم «دائرة خيارات» تراوح بين تثبيت موعد انتخابات 2018 خشية محاولة تطييرها مجدداً لاعتبارات لوجستية (مثل البطاقة البيومترية) او الضغط لإجرائها أوائل الربيع بما يتيح له الإسراع في «استثمار» ما يراه تفوّقاً له ولمحوره قبل حصول اي مفاجآت. وفي الحالتين هو نجح عبر إمساك بري بـ «المفتاح المالي» لإنجاز البطاقة البيومترية (رَهَن بدء العمل بها بإقرار تمويلها في جلسة تشريعية لن تُعقد قبل أوائل الشهر المقبل) في شقّ الطريق أمام «مقايضة ثمينة» لن يقبل بأقلّ منها رغم «جبهة الرفض» لها من فريق عون ورئيس الحكومة سعد الحريري عنوانها «التسجيل المسبق» للناخبين الراغبين في الاقتراع في أماكن سكنهم (وليس في مكان القيد)، بما يَخدم رغبة الحزب في الإمساك بالكتلة الناخبة الموالية له وعدم تعريضها لـ «التسرُّب»، علماً ان بعض المواكبين لهذا الملف يرون ان «حزب الله» يفضّل انتخابات بلا بطاقة بيومترية ولا إمكان الاقتراع خارج مكان السكن.

جنبلاط: يا له من مستقبل ينتظرنا!

بيروت - «الحياة» .. كتب رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: «صحيح أن الحالة الكورية جنونية بامتياز لكن جواب الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) ليس بأفضل، ناهيك بالتملق وتمسيح الجوخ لخلِيلِه (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو». وقال: «من الرجل الصاروخي إلى التهديد بالتدمير الكامل لكوريا الشمالية إلى الرعونة المملة لحاكم إسرائيل يا له من مستقبل ينتظرنا!».

باسيل: تنقصنا القدرة السياسية... للتغيير

بيروت - «الحياة» ... أعلن وزير الخارجية اللبناني ​جبران باسيل​ أن «​لبنان​ لا يحتمل أي شكل من أشكال ​التوطين​«، مؤكداً «أننا سنواجه هذا الموضوع بجميع الوسائل ولن نسمح بحصوله أبداً وإرادتنا الوطنية سوف تنتصر على أي إرادة أخرى تسعى لتوطين الغرباء في أرضنا». ولفت باسيل في كلمة أمام أبناء ​الجالية اللبنانية​ في نورث كارولينا، إلى أن «حل مشكلة ​النازحين​ واللاجئين هو في عودتهم إلى أرضهم وهذا حق لهم». ورأى أن «اللبنانيين على حق في مطالبتهم بالإصلاح ولكن للأسف تنقصنا القدرة السياسية بسبب الذين لا يريدون التغيير، فقد قيل لنا إن ​الجيش اللبناني​ غير قادر على مواجهة ​الإرهاب​ وكدنا نصدق، ولكن عندما توافرت الإرادة السياسية واتخذ القرار في عهد الرئيس ​ميشال عون​ تبين أن الجيش قادر على تحرير الأرض والحدود خلال أيّام، كذلك فإن ملف التنقيب عن النفط تم تعطيله مدة أربع سنوات وعندما توقف القرار بالتعطيل سارت الأمور كما يجب». وأشار إلى أن «من الطبيعي أن يتجاوز الناس القوانين عندما يَرَوْن أن قيادات سياسية تتجاوز الدستور وتعتبره وجهة نظر، لذلك فإن العنوان الأبرز في عهد الرئيس عون هو استعادة هيبة الدولة بإعادة فرض تطبيق القوانين ليعود لبنان دولة حق ودولة قانون»، متوجهاً إلى المنتشرين اللبنانيين بالقول: «لن نرضى بأن يبقى لبنان دولة فاشلة وسنغيّر هذا الوضع وندعوكم إلى أن تشاركوا معنا في تحقيق الإصلاح والتغيير السياسي، إنه تغيير في البنية السياسية كما في العقلية وصار بإمكانكم إنجاز معاملاتكم في القنصليات خلال أيّام قليلة بعدما كانت المعاملات تحتاج إلى أشهر وسنوات والأهم أنه صار بإمكانكم اليوم أن تسجلوا أنفسكم وأن تقترعوا إلكترونياً بعد أشهر».

دعوات إلى التفاهم لمواجهة التوطين واستبعاد تقريب موعد الانتخابات

بيروت - «الحياة» .. لا تزال مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول توطين اللاجئين السوريين في دول الإقليم المحيطة ببلادهم، واقتراح رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري تقصير ولاية المجلس، تشغل الأوساط السياسية اللبنانية. وشدد الرئيس السابق ميشال سليمان على قناعته بـ «قوة لبنان»، وأشاد بما أثبته اللبنانيون من «قدرة هائلة على مواجهة كل العواصف التي أحاطت بهم»، محذراً من «توطين السوريين فيه»، وداعياً إلى «العمل بكل قوة لما يجمع بين اللبنانيين مع الاحتفاظ بجمال التنافس السياسي»، معتبراً «أن تحييد لبنان عن الأنواء المجاورة يبقى أفضل وسيلة لحماية هذا الوطن من نيرانها». ورأى وزير الإعلام ملحم الرياشي أن «طرح الرئيس الأميركي توطين النازحين في الدول المجاورة غير قابل للتنفيذ، لأن وضع ​النازحين السوريين​ يختلف عن أوضاع الفلسطينيين»، موضحاً أن «الفلسطينيين شعب أخذت منه أرضه أما في سورية فالشعب يترك أرضه بسبب الحرب من دون أن يحل أحد مكانه». وشدد على أن «هذا الأمر غير قابل للمنطق، بل على العكس بعيد منه، وعندما تستتب الأمور في سورية يعود الناس إلى بيوتهم ولا أحد يوطنهم في مكان آخر ولا هم في الأساس يطرحون هذا الموضوع». وأكد ​وزير البيئة طارق الخطيب​ أن «تصريح ترامب لا يعنينا كشعب لبناني»، لافتاً إلى أن «الدولة اللبنانية تواجه هذه الأخطار مع الشعب اللبناني لأننا نرفض توطين أي غريب على أراضينا». وفي الشأن الانتخابي قال: «لا يجب أن نكون أمام ​انتخابات​ بالوسائل التقليدية لأننا كفريق سياسي عندما ناضلنا لإقرار قانون انتخابي مع إصلاحات ليس لعدم تطبيقها الآن»، مشيراً إلى أنه «كان هناك قرار في ​مجلس الوزراء​ بتفويض وزير المال ​علي حسن خليل​ إجراء عقد بالتراضي لإجراء الانتخابات بالطرق الجديدة». واعتبر أن اقتراح الرئيس بري​ «يستهدف الإصلاحات ونحن ضد ​التمديد​ لأي موظف في ولايته». وأعلن عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر «الرفض المطلق للتوطين»، وقال: «هذه المسألة وطنية ولبنان لا يمكن أن يتحمل التوطين، حتى ولو كانوا عشرات النازحين لا المئات»، داعياً «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا المجال». وإذ أكد «توجه الجميع لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها مع طرحه إمكان تأجيل تطبيق بند البطاقة البيومترية إلى الدورة المقبلة في أسوأ الأحوال»، استبعد «تقريب موعد الانتخابات النيابية»، مشيراً إلى «عدم وجود حاجة حقيقية لذلك». ووصف النائب في «​تكتل التغيير والإصلاح»​ ​نعمة الله أبي نصر​ الموقف الذي اتخذه المجلس النيابي حول طرح ترامب​ بخصوص اللاجئين، بــ «الجيد»، مشدداً على» وجوب اقترانه بخطوات عملية، بخاصة على صعيد إيصال موقفنا الحازم والصريح إلى المجتمع الدولي برفضنا أي شكل من أشكال ​التوطين​ تماشياً مع مقدمة الدستور اللبناني غير القابلة للتعديل، والكفّ عن إعطاء التسهيلات لهؤلاء التي تثبتهم بأماكن وجودهم». ونبّه من «نوايا دولية غير سليمة يجب مواجهتها باتفاق وتضامن داخلي»، مشيراً إلى أن «أي مخططات لتوطين اللاجئين تسقط في حال كنا صفاً واحداً بالتصدي لها، أما إذا كنا غير متفقين فعندها يستطيعون الولوج إلينا من الخواصر الرخوة».

رفض باسيل التسجيل المسبق يستحضر اشتباكاً انتخابياً

الحياة..بيروت - محمد شقير ... بات في حكم المؤكد أن الانتخابات النيابية العامة في لبنان ستجرى في موعدها في أيار (مايو) المقبل، وأن لا مجال، كما تقول مصادر وزارية ونيابية، لتقديم موعدها الى ما قبل نهاية العام الحالي، وأن الحل في ضوء تعذر تأمين بطاقة الهوية البيوميترية يكون باعتماد الوسائل التي كانت تجرى على أساسها الانتخابات النيابية السابقة - أي الورقة والقلم، مع فارق يتعلق بطبع اللوائح الانتخابية المغلقة استناداً الى ما نص عليه قانون الانتخاب الجديد باعتماد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي للمرة الأولى في تاريخ هذه الانتخابات، إضافة الى الخلاف القائم بين فريق يطالب بالتسجيل المسبق للناخبين لدى وزارة الداخلية والبلديات ممن يودون الاقتراع في أماكن سكنهم خارج أماكن قيدهم وآخر يرفض التسجيل المسبق من دون أن يسقط حقهم في الاقتراع خارج أماكن قيدهم. وعلمت «الحياة» أن الاجتماعين اللذين عقدا بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري على هامش انعقاد الجلسة التشريعية أول من أمس، خصصا للتداول في الأمور العالقة ومنها آلية انتخاب البرلمان الجديد، إنما على قاعدة توافقهما على خفض منسوب التوتر إفساحاً في المجال أمام تفعيل الحوار بدلاً من التراشق الإعلامي والسياسي. وقالت مصادر نيابية ووزارية واكبت عن كثب هذين الاجتماعين إن الخلاف حول التسجيل المسبق للناخبين خارج أماكن قيدهم حضر بامتياز في تبادل الأفكار بين الرئيسين بري والحريري، لافتة الى أن الأخير لا يعارض مثل هذا الطرح وهو يراعي موقف «التيار الوطني الحر» الذي يصر على حق الناخبين في الاقتراع في أماكن سكنهم خارج قيدهم وبلا قيود مسبقة.

«التيار الحر» وحيداً

ولفتت الى أن «التيار الوطني» سيكون وحيداً في موقفه في حال بادر «تيار المستقبل» الى حسم خياره متناغماً مع حركة «أمل» و «حزب الله» و «التقدمي الاشتراكي» وحزب «القوات اللبنانية» و «القومي السوري الاجتماعي» و «تيار المردة». واعتبرت أن لا مجال لاعتماد الهوية البيوميترية في انتخابات أيار (مايو) المقبل، إلا إذا حصلت معجزة قبل منتصف الشهر المقبل دفعت في اتجاه اعتمادها. وقالت إن وزارة الداخلية هي أداة تنفيذية تتولى التحضير اللوجيستي والإداري والفني لهذه الانتخابات وتلتزم تطبيق كل ما يتفق عليه مع أن الوزير نهاد المشنوق قطع شوطاً من باب التحسب لأي مفاجأة يمكن أن تحصل وتؤدي الى تقدم اعتماد البيوميترية على الخيارات الأخرى. وكشفت أن الداخلية باشرت تجهيز مراكز اقتراع على طول الساحل اللبناني تخصص لمن يود الاقتراع في أماكن سكنه خارج مكان قيده، إضافة الى أنها على وشك تجهيز 400 مركز لتمكين اللبنانيين من الحصول على البيوميترية. لكن ضيق الوقت - وفق هذه المصادر - سيضع الحكومة أمام خيار وحيد يكمن في اعتماد الوسائل التقليدية لإنجاز العملية الانتخابية في موعدها لأن هناك صعوبة في دعوة الهيئات الناخبة الى الاشتراك في الانتخابات على أساس تقديم موعدها. وتعزو المصادر نفسها السبب الى أن دعوة هذه الهيئات يفترض أن تتم قبل ثلاثة أشهر من موعد إجراء الانتخابات استناداً الى ما نصت عليه المادة 4، من الدستور، وبالتالي من الصعوبة في مكان إتمامها في عز فصل الشتاء، أي في كانون الأول (ديسمبر)، هذا إذا حسمت الحكومة أمرها وقررت منذ الآن تحديد موعد مبكر لإتمام الاستحقاق النيابي الذي يشكل المدخل لإعادة إنتاج السلطة السياسية. وترى المصادر عينها أن من غير الجائز استمرار الخلاف حول مبدأ التسجيل المسبق للناخبين وأن على الحكومة أن تحسم أمرها في أقـــرب وقت ممكن، خصوصاً أن اعتماد البيوميترية بدأ يتراجع لأنه لا يمكن الداخلية أن تقـــوم بتلزيم تأمينها من دون توافر الاعتماد المالي لتغطية كلفة طبعها وهذا ما يتطلب موافقة البرلمان في ظل عدم تحديد موعد لجلسة تشريعية لاحقة. وتلفت الى أن تقدم المشنوق من الجلسة التشريعية الأخيرة للبرلمان بمشروع مرسوم بصفة معجل مكرر يتعلق بآلية الاقتراع للناخبين خارج قيدهم وتأمين الهوية البيوميترية انسجاماً مع ما نص عليه قانون الانتخاب الجديد، واجه مشكلة حالت دون طرحه بصفة معجل مكرر لعدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون عليه.

لا اعتماد لتمويل البطاقة

وتضيف المصادر هذه أنه يصعب تغطية جزء من كلفة تأمين البيوميترية من خلال الاحتياط في الموازنة في حال وجد أو عبر طلب حجز سلفة خزينة، خصوصاً أن لا مال لدى الداخلية لتأمين دفعة على الحساب للشركة التي ستتولى تأمينها مع أن كل هذه الاقتراحات، حتى لو تأمنت، لن تقدم أو تؤخر طالما أنها في حاجة الى توافر اعتماد مالي يوافق عليه البرلمان وبالتالي لن يكون هناك من تلزيم لتأمينها إذا تعذر الحصول على تغطية سياسية ومالية من المجلس النيابي. أما لماذا الخلاف الدائر حالياً حول التسجيل المسبق؟ هناك من ينقل عن لسان مسؤولين في «التيار الوطني» أن رفضه هذا التدبير الانتخابي ينطلق من أنه لا يساعد على تحرير الناخبين من ضغوط القوى الحزبية النافذة على من يسجل اسمه للاقتراع خارج مكان قيده، إضافة الى أنه لا يساهم في رفع منسوب الاقتراع لدى الناخبين المسيحيين الذين يفضل معظمهم عدم التوجه لتسجيل اسمائهم لدى الداخلية مع أن التيار يراهن على إقبال مسيحي على صناديق الاقتراع بنسب عالية.

إحاطة بخريطة الطريق

وفي المقابل، فإن من يدعم اقتراح التسجيل المسبق يرى أنه من حق القوى السياسية وهي تستعد لخوض الانتخابات النيابية أن تكون لديها إحاطة شبه كاملة بخريطة الطريق تسهيلاً لما هو مطلوب من ماكيناتها الانتخابية، لا سيما لجهة تأمين العدد المطلوب لمندوبيها في مراكز الاقتراع. لذلك، فإن «التيار الوطني» يغمز في مجالسه الخاصة من قناة الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) باعتبار أن لديه القدرة على التأثير في الناخبين الشيعة في حال معرفته المسبقة بالمقترعين الشيعـــة الذين يودون الاقتراع خارج قيدهم لمنعهم من الاقتراع بحرية. وبالتالي حسم الخــلاف حول التسجيل المسبق سيساهم في خفـــض نفقات الانتقال التي يفترض أن تدفعها مـــن كيسها القـــوى المشاركة في الانتخابات فــــي مقابــل زيادة المصاريف المالية التي تؤمنها الــداخلية لإنجاز العملية الانتخابية لأنها ستضطر الى استحداث مراكز لهذه الغاية يترتب عليها طلب زيادة الاعتماد المالي الذي سيخصص لها. وعليه، فإن الخلاف حول التسجيل المسبق يمكن أن يشكل مادة خلافية بين حركة «أمل» و «التيار الوطني» يمكن أن تضاف الى ملف الخلافات الذي لا يزال عالقاً منذ زمن طويل بين الطرفين بسبب فقدان «الكيمياء السياسية» بينهما وإن كان «التيار الوطني» لا يجاهر بالأسباب الكامنة وراء رفضه حرصاً منه على عدم تعريض تحالفه الإستراتيجي مع «حزب الله» الى أي اهتزاز في وقت هو في أمس الحاجة الى تأييد مرشحيه في الانتخابات.

 



السابق

ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس بشكل جنوني في مصر الزيادة وصلت إلى نحو 200% والحكومة تنظم معرضًا بتخفيضات 25%..ضياع حلم المصريين في عودة أموال نظام مبارك للأبد...مشروع قانون يتوسع في شروط سحب الجنسية المصرية..لقاء ترمب والسيسي في نيويورك يعيد «الدفء» للعلاقات الثنائية..ترحيب «مشروط» بـ«خريطة الأمم المتحدة» في ليبيا وأبو الغيط حذّر ..معارك صبراتة تخلف 6 قتلى... وحكومة الثني تدعو الأمم المتحدة للتدخل ..ميليشيات تهريب ليبية تتنافس على دور «شرطي الهجرة»..برلمان الجزائر يؤيد «مخطط الحكومة» بالأغلبية...أويحيى ينتقد بشدة معارضيه من «الإخوان» و «الأمازيغ»...مطالب بوضع حد لإفلات الشرطة التونسية من العقاب...مشار يطالب بعملية سياسية جديدة وترامب يوفد هايلي إلى جوبا قريباً..تغيير موقع استقبال البشير في جنوب دارفور تحت ضغط احتجاجات نازحين..الحكومة المغربية تدرس مطالب النقابات في أكتوبر المقبل...

التالي

أخبار وتقارير..غارات اسرائيلية على مواقع للنظام السوري بالقرب من مطار دمشق الدولي..صباح اليوم...بنغلادش تطالب بمناطق آمنة في بورما بإشراف الأمم المتحدة...هايلي: أميركا تدعو سو كي وجيش ميانمار لوقف الحملة على الروهينغا...حشود في ميانمار تمنع وصول مساعدات إلى الروهينغا...لندن تعلق برنامجها التدريبي لجنود ميانمار بعد اتهامهم بالتطهير العرقي..كيم: ترامب «مختل عقليا» و«سأجعله يدفع غاليا» ثمن تهديده كوريا الشمالية..بلايين الدولارات مساعدات من كوريا الجنوبية إلى الشمال...«الاتحاد الاوروبي» يوافق على فرض «عقوبات جديدة» على كوريا الشمالية...ترمب يجيز فرض عقوبات على شركات تتعامل مع كوريا الشمالية..لافروف: التعامل العسكري مع أزمة كوريا الشمالية سيؤدي لكارثة...ساسة ألمان يتلقون رسائل تهديد بالعربية.. زوج ميركل بينهم...برلين تتخوف من قرصنة روسية...حزب البديل الشعبوي الألماني يحقق تقدماً في استطلاعات الرأي.. ماكرون مستعدّ لوساطة بين واشنطن وطهران.....«انفجار» الجبهة الوطنية الفرنسية...استطلاع لمسلمين في 15 دولة أوروبية يُظهر استعداداً لاحتضان غير المسلمين...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,664,774

عدد الزوار: 6,907,505

المتواجدون الآن: 107