التحذيرات الدولية تتوالى... والجيش يُحبط عملاً إرهابياً ويُوقف 19 متورِّطاً...تدابير أمنية في لبنان وتحذير الرعايا الأجانب..بري: هجرة الشباب سببها حيتان المال والفساد...موالون للنظام السوري لفتح طريق بيروت ـ دمشق... ومعارضون ضد «فك العزلة»..«نصر الجرود» يسرع المحاكمات بملفات الاعتداءات على الجيش...ماكرون:لتنفيذ القرارين 1559 و1701 كاملين..باسيل يتوجس من تواصل «القوات» و «المردة» ويواجه مشكلة في تصالحه مع جمهور «المستقبل»...أمين الجميل: البلد في هذيان والمشكلة بمصادرة الصلاحيات السيادية...

تاريخ الإضافة السبت 16 أيلول 2017 - 7:40 ص    عدد الزيارات 2616    القسم محلية

        


التحذيرات الدولية تتوالى... والجيش يُحبط عملاً إرهابياً ويُوقف 19 متورِّطاً...

الجمهورية...نحّى الهاجس الأمني كلّ الملفات الاخرى جانباً وتربّع على سطح المشهد الداخلي، وفعلت التحذيرات الدولية التي توالت على يومين متتالين، وخلقت بلبلة داخلية ورفعت منسوب القلق لدى اللبنانيين من ان يكونوا أهدافاً لعمليات ارهابية خطيرة، وهو الامر الذي دفع العديد من السياسيين الى إلغاء نشاطات كانوا ينوون القيام بها نهاية الاسبوع الحالي، خصوصاً انّ النبرة الحازمة التي تضمنتها هذه التحذيرات الى رعاياها في لبنان، بَدت وكأنها مبنية على معطيات امنية شديدة الخطورة حول استهداف مراكز حيوية وتجمّعات في لبنان، ووصلت الى حد تحديد موعد حصول عمل إرهابي خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة. ويأتي ذلك في وقت تمكّن الجيش من كشف خلية لـ»داعش» في مخيم عين الحلوة كانت تعد لعملية إرهابية، وألقى القبض على 19 متورطاً. وامّا في السياسة، فيبدو انّ البلد دخل في حال من الاسترخاء السياسي، تتجاذبه الفكرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتقصير الولاية الممددة للمجلس وإجراء الانتخابات النيابية في الشتاء المقبل، طالما انّ اعداد البطاقة الممغنطة التي فرضها القانون الانتخابي الجديد معطّل وغير قابل للتحقيق. بعد التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة الاميركية وكندا لرعاياهما في لبنان قبل يومين، انضمّت فرنسا الى التحذير امس، عبر رسائل نصيّة قصيرة بعثت بها القنصلية الفرنسية الى الرعايا الفرنسيين تدعوهم فيها الى «تنبه استثنائي عند ارتياد الأماكن العامة، نتيجة وجود خطر أمني خلال الساعات الـ48 المقبلة»، من دون ان تحدد ماهية هذا الخطر وحجمه، والجهة التي تقف خلفه، والموقع الذي سيستهدفه، على غرار ما ورد في التحذير الاميركي الذي حدّد كازينو لبنان كهدف محتمل لعمل إرهابي. وبَدا جلياً انّ هذه التحذيرات - التي اتبعتها الامم المتحدة وقيادة اليونيفيل بتحذيرات مماثلة، وتردد في سياقها ايضاً انّ المانيا وجّهت تحذيراً لرعاياها والانتباه في تنقلاتهم في لبنان - لم تأت من فراغ، وقد أكدت على ذلك مراجع معنية بالأمن، ولا سيما وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أكد في بيان له انّ «تحذير السفارات الغربية في لبنان مبني على معلومات من أحد اجهزة الاستخبارات الاجنبية، والاجهزة الامنية تقوم بمتابعتها للتحري عن صحتها ودقتها ولا داعي للخوف لتضخيم الخبر». وكان لافتاً بيان قيادة الجيش مساء امس، الذي كشفت فيه عن إحباط عمل ارهابي كان يخطط تنظيم «داعش» للقيام به، وتوقيف 19 شخصاً على صِلة بهذا الامر. وجاء في البيان: «على أثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، يترأسها المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقّب بـ»أبو خطاب»، المتواري داخل مخيم عين الحلوة، بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي، قامت مديرية المخابرات بتنفيذ عدة عمليات دهم، أدّت إلى توقيف 19 شخصاً لارتباطهم بشكل أو بآخر بالخلية المذكورة، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. وقد اتخذت وحدات الجيش التدابير الاحترازية اللازمة».

مرجع عسكري

وقال مرجع عسكري لـ«الجمهورية» انّ هذه التحذيرات استرعَت الاهتمام، ونتعاطى معها بمنتهى الجدية، ولا تزال مديرية المخابرات تقوم بتدابيرها الامنية الاستباقية لمنع حدوث اي خلل أمني في كافة المناطق اللبنانية. وأكد المرجع «انّ الوضع الامني مقبول وممسوك، والجيش بعد معارك الجرود رفع من جهوزيته في المعركة الامنية مع الارهاب، وكثّف في الآونة الاخيرة من حضوره الامني، ومديرية المخابرات مع سائر الاجهزة الامنية تعمل بأقصى طاقتها في ملاحقة الخلايا الارهابية. الى ذلك، كشف مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّه «تواردت معلومات عن وجود شبكة كبيرة من «داعش» كانت على وشك تنفيذ تفجيرات إرهابية وإستهداف مراكز تجارية ومرافق سياحيّة، وقد تمّ كشفها بعد تقاطع معلومات بين المخابرات الأميركيّة والجيش اللبناني»، لافتاً الى أنّ «التعاون يجري بين المخابرات اللبنانية والأميركيّة والبريطانية وبقيّة الأجهزة العالمية من أجل القضاء عليها وتوقيف عناصرها»، موضحاً أنّه «تمّ إبطال مفعول الشبكة بعد التمكّن من كشف مخططاتها، لكنّ مستوى الإستنفار الإستخباراتي بلغ الذروة خصوصاً انّ المخابرات الأميركية دعت المخابرات اللبنانية الى أخذ الحيطة والحذر لأنّ «داعش» قد يحاول الضرب في لبنان». وأكد المصدر العسكري أن «لا شيء يدعو الى الخوف والهلع لأنّ الأجهزة الأمنية مستيقظة ومستنفرة وتفكك الشبكات، والتدابير الأمنية مرتفعة، لكنّ الحيطة واجبة». وبحسب معلومات لـ«الجمهورية»، فإن «خطة أمنية نفّذت أمس، فانتشر الجيش في الأماكن التي قد تكون عرضة للاستهداف، ولا سيما في الأماكن العامة والتي تشهد تجمعات، لكن لا معلومات أكيدة عن استهداف لمكان محدّد. وأوضحت أنّ «الأجهزة المعنية في الدولة تتابع مع نظيراتها في الخارج المعلومات والتحذيرات، وأنّ الجيش أساساً مستمر بإجراءاته التي بدأت منذ ما قبل معركة الجرود لأنّ المعركة لم تنتهِ بدحر الإرهابيين في ظل وجود خلايا نائمة في الداخل، ما يتطلّب وعياً من المواطنين وضرورة التعامل مع الأجهزة لتفويت أي فرصة على الإرهابيين لتمرير مخططاتهم». وكشفت المعلومات أنّ «الإجراءات لا تشمل فقط السيارات المفخخة والإنتحاريين، بل تأخذ بعين الإعتبار كل الأساليب التي قد يلجأ الإرهابيون إليها كعمليات الدهس والضرب بالسكاكين وغيرها».

باسيل

الّا انّ ما استرعى الانتباه حول التحذيرات الدولية، هو بيان وزارة الخارجية الذي اكد انه «على كافة السفارات الاجنبية في لبنان الأخذ بعين الاعتبار الهلع الذي تسبّبه البيانات التحذيرية على كافة المقيمين اللبنانيين والاجانب». وجاء هذا البيان مقروناً بتغريدة لوزير الخارجية جبران باسيل على حسابه الخاص عبر موقع «تويتر»، حيث قال: «إنّ «تخوّف بعض الدول على رعاياها يسبّب الهلع لكلّ اللبنانيين والأجانب؛ الدولة مُدركة للمخاطر وتتصدّى لها كما تفعل هذه الدول على أرضها».

وحدات «فجر الجرود»

من جهة ثانية، يترأس قائد الجيش العماد جوزف عون صباح اليوم احتفالاً تكريمياً للوحدات التي شاركت في عملية «فجر الجرود» في قاعدة رياق الجوية، بحضور قادة الأجهزة الأمنية وكبار ضباط الجيش وقادة الأفواج التي نفذت العملية. وسيُلقي كلمة في الاحتفال يتناول فيها الظروف التي رافقت العملية العسكرية وحجم الإنتصار الذي تحقق. وسيوجّه تحية خاصة الى اهالي شهداء الجيش متعهداً بكشف كامل الحقائق المتصلة بالظروف التي أدت الى استشهادهم. وسيؤكد على اهمية وحدة القرار السياسي التي دعمت الجيش في خطواته العسكرية الإستباقية منها وتلك التي نفّذها على الحدود مع سوريا. وسيشّدد على انّ الجيش مصمّم على حماية الحدود ومكافحة الإرهاب أينما وجد.

الملف الانتخابي

سياسياً، شكّل الملف الانتخابي محور الحركة في الساعات الماضية، فانعقدت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة تطبيق قانون الانتخاب برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وحضور الوزراء نهاد المشنوق، جبران باسيل، علي حسن خليل، طلال ارسلان، ايمن شقير، بيار ابي عاصي، محمد فنيش وعلي قانصو والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وعلمت «الجمهورية» انه تمّ الاتفاق على التسجيل الإلكتروني للمنتشرين بهدف تسهيل عملية اقتراعهم. وتقرّر السير بالبطاقة البيومترية، وتمّ تكليف المشنوق البدء بالعمل لتلزيمها وكلفتها تبلغ 140 مليون دولار. علماً انّ «التيار الوطني الحر» كان شدّد على اعتماد البطاقة، وفي حال عدم اعتمادها طلب إجراء انتخابات فورية في غضون شهرين. وظل «التيار»على رفضه للتسجيل المسبق. وفيما تحدثت المعلومات عن ملاقاة «القوات اللبنانية» «التيار» في هذا الامر بعدما طالبت به في السابق، أوضحت مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» ان موقفها وخيارها الاول والاساس هو كالتالي: «نتمسّك بالاقتراع على قاعدة التسجيل المسبق وفق البطاقة القديمة. لكن في حال أصرّت الاطراف كلها على اعتماد خيار آخر الذي هو البطاقة البيوميترية والتسجيل المسبق في الوقت نفسه، عندها نحن مع «البيومترية» من دون تسجيل مسبق. اذاً، موقفنا اليوم هو ضد «البيومترية»، مع التسجيل المسبق على قاعدة البطاقة القديمة وهذا الخيار الاول. امّا الخيار الثاني فهو: اذا كنّا سنذهب الى «البيومترية» وتسجيل مسبق، عندئذ نحن مع «البيومترية» بلا تسجيل مسبق لأنه لا يجوز تحميل الناس معاناة الذهاب الى أخذ البطاقة ومن ثم الذهاب للتسجيل. وهنا نحمّل وزارة الداخلية مسؤولية التأخير في إصدار «البيومترية» فهذه المسألة يجب ان تكون على عاتقها، وبالتالي عليها ان تؤكد ما اذا كانت قادرة على إنجاز المهمة ام لا». وقال باسيل ‏عبر «تويتر»: «إتفقنا في اللجنة الوزارية على إطلاق التسجيل الالكتروني للمنتشرين تسهيلاً لاقتراعهم والاقرار في مجلس وزراء الأحد. إنجاز جديد للانتشار، مبروك»!

«الكتائب»

وتوالت المواقف حول الانتخابات النيابية ربطاً بطرح بري. وقال مصدر كتائبي مسؤول لـ«الجمهورية»: «التمديد لمجلس النواب لثلاث مرات كان خطيئة دستورية ووطنية، والانتخابات يجب ان تتمّ في أسرع وقت، وكلما كان وقتها قريباً كلما سمحنا للبنانيين بالتعبير عن آرائهم في اختيار من يمثّلهم وأمنّا لهم حقوقهم الدستورية التي سلبتها منهم السلطة الحاكمة». وأضاف: «من المستحيل الوصول الى استعادة القرار الوطني الحر والسيادة الوطنية وعمل مؤسساتي سويّ من دون انتخابات نيابية تسمح بوصول دم نيابي جديد يفرز حكومة تعيد الاعتبار للدستور اللبناني في القضايا السيادية، وتبسط سلطتها بقواها الشرعية حصراً على كل الاراضي اللبنانية وتضبط الحدود وتحمي الداخل وتوقف الهدر والفساد، وتحاسب المرتكبين وتضع الانسان المناسب في المكان المناسب، وتؤمن للبنانيين شبكة حماية اجتماعية متكاملة. وما يهمّ الكتائب هو انتخابات ديموقراطية شفّافة في أقرب فرصة بعيداً عمّا يُحضّر له من آليّات وتركيبات تؤشر الى نيّة السلطة للتحكّم بمسار هذه الانتخابات ونتائجها، سواء كان ذلك من خلال محاولة التحكم بخيارات الناخبين بالبطاقة الممغنطة حيناً او بشرط التسجيل المسبق للناخبين حيناً آخر، او بغيرها من الاساليب التي تحد من حرية الناخب احياناً». ورأى المصدر «انّ حسن نية السلطة لا يكون بالمواقف والتصريحات والمزايدات التي تتحدث عن تقريب الانتخابات في اطار التجاذبات في ما بين أركانها، وإنما بالخطوات العملية وفي مقدمها إجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس». وتخوّف «من ان يكون الكلام عن انتخابات عامة قبل ايار المقبل ذريعة لتبرير عدم إجراء الانتخابات الفرعية، على أن يُصار بعد ذلك الى صرف النظر عن تقصير الولاية الممددة للمجلس الحالي والمضي قدماً في البحث عن أساليب للتحكم بنتائج الانتخابات العامة المقبلة».

«القوات»

من جهتها، أوضحت مصادر»القوات» لـ«الجمهورية» انّ إقرار هيئة الإشراف على الانتخابات «يؤكد أنّ الأمور تسير في الاتجاه الصحيح»، وأكدت «الجهوزية لخوض الانتخابات اليوم قبل الغد، وقد تكون «القوات» الفريق الوحيد الذي أطلق ترشيحات عدة وترشيحاته المتبقية على الطريق، والماكينة الانتخابية اكتملت فصولها منذ مطلع الصيف والعمل جار على قدم وساق تحضيراً للانتخابات في الربيع المقبل أو في أي وقت في حال تمّ تقريب موعدها». ورأت «انّ الانتخابات المقبلة ستكون الأولى من نوعها التمثيلية وطنياً والمفتوحة على المفاجآت، وبالتالي لا يجب حرف النقاش عن أهمية ما تحقّق وترك ايّ انطباع بأنّ البلاد تتجه إلى تمديد جديد، لأنّ التمديد خط أحمر وممنوع، والرأي العام ينتظر بفارغ الصبر هذا الاستحقاق بعد 8 سنوات على آخر انتخابات للتعبير عن رأيه، وندفع بهذا الاتجاه لتزخيم الحياة الوطنية والسياسية والوصول إلى مجلس نواب جديد يعكس إرادة الشعب اللبناني».

تدابير أمنية في لبنان وتحذير الرعايا الأجانب

بيروت - «الحياة» ... انضمت القنصلية الفرنسية لدى لبنان إلى السفارتين الأميركية والكندية في تحذير رعاياها في لبنان أمس. ووجهت القنصلية الفرنسية رسائل نصية قصيرة بضرورة «التنبه الاستثنائي عند ارتياد الأماكن العامة، نتيجة وجود خطر أمني خلال الساعات الـ48 المقبلة». وكانت السفارتان الأميركية والكندية حذرتا من ارتياد كازينو لبنان ومحيطه، في رسائل مماثلة وجهتاها إلى رعاياهما قبل 24 ساعة على التحذير الفرنسي ... وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن هذه التحذيرات مبنية على معطيات كانت موجودة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتشير إلى احتمال حصول عمل إرهابي يمكن أن يستهدف كازينو لبنان. وأشارت المصادر إلى أن معلومات هذه الأجهزة تقاطعت مع المعلومات لدى السفارات المذكورة، وحصل تنسيق بين السفارات والأجهزة لجوجلة المعطيات المتوافرة وتم أخذ المعطيات المتوافرة على محمل الجد. وأوضحت المصادر لـ «الحياة» أن الأجهزة الأمنية ومنذ أول من أمس، نفذت إجراءات، ملمحة الى توقيف عدد من الأشخاص المشتبه بهم، لم يعلن عنها، وأدت إلى خفض خطر حصول اعتداء. ورفضت هذه المصادر الكشف عن الاجراءات وأكدت أن الأمر يتعلق بتنظيم «داعش»، وهناك جهوزية تامة لمتابعة المعطيات. ولفتت إلى أن السفارات المذكورة أصبحت على بينة مما قامت به الأجهزة الأمنية اللبنانية، لكنها تفضل الإبقاء على الحذر حماية لرعاياها.

بري: هجرة الشباب سببها حيتان المال والفساد

بيروت - «الحياة» ... قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري «إن شبابنا يهاجرون لانهم لا يجدون فرص عمل في لبنان امام الحيتان والفساد القائم وما هو حاصل، واللبناني المتفوق، اينما ذهب بمجّرد من ان يتحرر من الطائفية يلمع وينبغ»، مشدداً على «أهمية التوجيه العلمي، فصناعة الانسان يتميز بها لبنان. لكن لم ندخل حتى الان صناعة النفط». واشار خلال استقباله اكثر من 75 تلميذاً متفوقاً على مستوى لبنان والمحافظات من مؤسسات «امل» التربوية الى «اننا امام جيل المستقبل، وقادته، ليس امام الماضي الذي اصبحنا نمثله نحن، ولا يستطيع الانسان ان يفتخر بالماضي كثيراً على مستوى لبنان». وقال: «منذ عشرات السنين اقف على المنبر التعليمي وأؤكد انه يجب ان يكون هناك توجيه علمي في لبنان، ومجلس اعلى لهذا الهدف. حتى العلم مع الاسف الشديد خاضع للعرض والطلب. هناك عشرات الآلاف يتخرجون مهندسين ومن علوم الاداب والمحاماة والطب. كيف سيجدون فرص عمل في لبنان والعالم العربي؟ هذه فقط طريقة بان يحمل الشخص شهادة «صنع في لبنان» ويبقى عاطلاً من العمل حتى يغترب ويهاجر». اضاف: «قبل ان نتخصص في دراسة معين يجب ان نعرف ما يحتاجه البلد وهناك امثلة عديدة ، فهناك نحو 55 الف مهندس مسجلين في نقابة بيروت، و22 الفاً في نقابة طرابلس. اعطوني ستة او سبعة او عشرة آلاف مهندس متخصصين بالنفط، كلهم يمكن استيعابهم ونحن بحاجة لهذا الاختصاص».

وتعهّد بري «امام الجميع، بأن كل طالب متفوق وفقير سنقوم بتعليمه الى اقصى الدرجات وفي افضل الجامعات في لبنان وخارجه، وهذا الامر نمارسه الان».

موالون للنظام السوري لفتح طريق بيروت ـ دمشق... ومعارضون ضد «فك العزلة»

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. ما لم يقله مسؤولون لبنانيون موالون للنظام السوري بشكل مباشر خلال الفترة الأخيرة مع تصاعد لهجة السجال حول التطبيع مع سوريا، أعلنه صراحة مدير الأمن العام السابق، اللواء جميل السيد، أمس، معلقا على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى روسيا. وقال: «الحريري طرح في روسيا المشاركة في إعمار سوريا من لبنان... الطريق إلى دمشق تمُرّ بالمصنع»؛ أي الحدود اللبنانية - السورية. هذه الدعوة التي رأى فيها المعادون للنظام أنها أتت في غير مكانها انطلاقا من أن الكلمة الفصل اليوم في سوريا باتت لموسكو، يؤيدها الأمين القطري لـ«حزب البعث» النائب عاصم قانصو، عادّاً أن «معاداة النظام ليست مبررة، خصوصا بعدما أثبت انتصاره، وزيارة الحريري إلى موسكو من شأنها أن تفتح الطريق إلى دمشق»، وذلك في مقابل تأكيد القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش على أن تعليق اللواء السيد ليس في مكانه «لأن الحريري في زيارته إلى موسكو التي لم تكن الأولى من نوعها، زار دولة أساسية ذات قرار ولمصلحة لبنان بالدرجة الأولى، ولم يكن يهدف في الأساس من خلالها لطلب الانفتاح على دمشق». وكان الحريري زار دمشق والتقى بشار الأسد للمرة الأولى والأخيرة عام 2009، بعد توليه رئاسة الحكومة وسنوات من القطيعة والجفاء بين «تيار المستقبل» والنظام السوري إثر اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في بيروت واتهام النظام ومسؤولين فيه بالتورط بالجريمة. وأمام سجال التطبيع مع سوريا المستمر في لبنان منذ أكثر من شهرين؛ بدءا من المطالبة بالتنسيق مع النظام لعودة النازحين وزيارة بعض الوزراء دمشق، وصولا إلى بحث الحريري مشاركة لبنان بإعمار سوريا، سأل كل من علوش ومصدر وزاري في فريق «14 آذار»: «هل تبقّى سلطة للنظام في سوريا؟ القرار في النهاية أصبح لموسكو وإيران، وبالتالي الذهاب إلى موسكو له أهميته ووقعه أكبر من أي زيارة إلى دمشق في وقت باتت فيه الكلمة الفصل في سوريا والمنطقة للقواعد العسكرية الروسية». وفي حين رأى المصدر الوزاري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه من المبكر الحديث عن إعادة إعمار سوريا قبل انتهاء الأزمة والتوصل إلى حل نهائي، رفض محاولة البعض فك عزلة النظام السوري من بوابة لبنان، موضحا: «قد تكون موازين القوى اليوم لصالح النظام؛ إنما الأمور لم تنته لغاية الآن، وقد تتبدل في أي لحظة»، وأكد: «سنواجه من موقعنا في الحكومة محاولات التطبيع مع هذا النظام بكل الطرق». وكشف المصدر عن تلقي بعض الوزراء اللبنانيين؛ حاليين وسابقين؛ بينهم معادون للنظام، دعوات جديدة لجزء ثان من معرض دمشق الدولي الذي نظم الشهر الماضي وحاول من خلاله النظام القول إنه لا يزال حاضرا وقويا، مع العلم بأن وزراء لبنانيين محسوبين على «حزب الله» و«حركة أمل» كانوا قد شاركوا في فعالياته في وقت أعلن فيه وزير الزراعة غازي زعيتر أنه سيزور دمشق للمرة الثانية في 19 من الشهر الحالي، لإعادة تفعيل اتفاقيات سابقة. وقال علوش لـ«الشرق الأوسط»: «زيارة الحريري إلى موسكو ترتبط باستكشاف الحل في سوريا وكيفية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم من خلال هذا الحل، إضافة إلى مسائل متعلقة بالعلاقات الروسية - اللبنانية»، مؤكدا: «إذا ظن البعض أنه بعد زيارة موسكو، سيطلب الحريري زيارة دمشق، فلينتظروا طويلا». وفي ضوء الحديث عن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وهو الأمر الذي سيضع لبنان أمام واقع التطبيع، رأى علوش أن موقف لبنان بعد أي حل مفترض في سوريا، لن يكون مغايرا للمجتمع الدولي والقرار الإقليمي والعربي، داعيا إلى عدم استباق الأمور وانتظار ما ستكشفه نتائج الحراك الدولي حول الأزمة السورية. ورفض قانصو اعتبار البعض أن موسكو هي التي تحكم في سوريا اليوم، واصفا هذا الأمر بـ«الكلام الكبير»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الدولة السورية أثبتت أنها انتصرت وعادت إلى ما كانت عليه في السابق، وهي لا تزال بقيادة الأسد الذي يأخذ القرارات بالحرب والسلم ومن يشارك في الحرب إلى جانب قوات النظام، كما لها ممثلوها لدى الأمم المتحدة والمحافل الدولية». ورأى أن بداية التقارب مع النظام السوري بدأت من بوابة روسيا، لافتا إلى أن لهجة الحريري في الفترة الأخيرة اتسمت بالليونة تجاه النظام السوري وهو ما من شأنه عودة العلاقات إلى سابق عهدها، مضيفا: «من مصلحة لبنان الانفتاح على سوريا لأسباب عدة؛ منها اقتصادية وسياسية، إضافة إلى ضرورة إيجاد حل للنازحين السوريين الذين يقدر عددهم بمليون ونصف المليون».

«نصر الجرود» يسرع المحاكمات بملفات الاعتداءات على الجيش

الشرق الاوسط.. بيروت: نذير رضا.. اتجه القضاء العسكري اللبناني إلى حسم الملفات القضائية المرتبطة بقضايا الإرهاب والاعتداءات التي طالت الجيش اللبناني خلال السنوات الماضية، عبر تسريع المحاكمات ومنع محامي الدفاع عن المتهمين من المماطلة، بدءاً من محاكمة أحمد الأسير الموقوف منذ عامين. ويأتي هذا التوجه الجديد مدفوعاً بجو سياسي ضاغط باتجاه محاكمة المتورطين بالاعتداءات على الجيش اللبناني. وأعيد الزخم به بعد الإعلان عن استشهاد العسكريين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش في الجرود الشرقية الحدودية مع سوريا خلال الأسبوع الماضي، ودفع الرئيس اللبناني ميشال عون باتجاه محاسبة المتورطين وتوقيف المطلوبين. التعامل الجدي والحاسم مع المتورطين والمشتبه بهم، الذي تمثل في المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني خلال الأسابيع الماضية في عرسال وقرى في البقاع والشمال لتوقيف متهمين، انسحب على تعامل حاسم لدى القضاء العسكري لإصدار الأحكام بحق المتورطين. وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «القضاء يسرع المحاكمات»، كاشفاً عن أن «هناك محاولة لإنهاء كل ملفات الإرهابيين العالقة، خصوصاً ملفات المعتدين على العسكريين والجيش اللبناني في أحداث عبرا وعرسال وشمال لبنان». وأشار إلى أن تلك الملفات المرتبطة بالاعتداءات على الجيش «تحسم وتسير المحاكمات فيها بوتيرة سريعة». وظهر هذا التوجه في المحاكمة الأخيرة للأسير الذي كان يقود معركة ضد الجيش اللبناني في عبرا في شرق صيدا (جنوب لبنان) في عام 2013. وألقي القبض عليه قبل عامين أثناء محاولته الفرار من لبنان. وفي الجلسة الأخيرة التي عقدت قبل 4 أيام، وتلت 30 جلسة محاكمة اتسمت بالمماطلة، ساد الجلسة جدل بين وكلاء الدفاع من جهة؛ ورئيس المحكمة ومفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار من جهة ثانية، حول رفض المحكمة القبول بعدد من الطلبات التي تقدم بها فريق الدفاع أخيراً، وأعلن وكلاء الدفاع الانسحاب والاستنكاف عن حضور الجلسات إلى حين تنفيذ طلباتهم. عندها، أعلن رئيس المحكمة بأنه لن يسمح لهم بعد الآن بالدخول إلى حرم المحكمة بصفتهم وكلاء عن الأسير، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى تعيين محام عسكري للدفاع عن الأسير والمضي بالمحاكمة. ومن المتوقع أن تصدر الأحكام بحق الأسير وآخرين معه في الملف، في الجلسة المقبلة التي ستعقد في 28 سبتمبر (أيلول) الحالي. وفي حين أشار المصدر القضائي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجلسة الأخيرة لمحاكمة الأسير «كانت مقررة قبل معركة الجرود»، أكد أن المحكمة في الجلسة الأخيرة «أصرت على إنهاء الملف»، رغم محاولات الأسير ووكلاء الدفاع عنه «المماطلة وجر الملف إلى سنوات أخرى». وقال المصدر إن «التسريع في المحاكمات في ملفات المتهمين بالإرهاب وإصدار الأحكام بات توجها أساسيا لدى القضاء، ذلك أن هناك متهمين وموقوفين في الملفات قد يكونون بريئين، لذلك، فإن إصدار الأحكام يمنع الساعين للمماطلة في المحاكمات من أن يأخذوا هؤلاء الذين يمكن أن يكونوا بريئين بجريرتهم». وعليه، يضيف المصدر، أن المحكمة «قررت أن تمضي بالملفات كلها المرتبطة بالاعتداءات على الجيش بشكل متزامن». ورغم الجو السياسي الذي يوحي بأن ملف العسكريين الذين أعدمهم تنظيم داعش، والحال التي شهدها البلد إثر المطالب بمحاكمة المتهمين، حفّز على تسريع المحاكمات بالملفات الإرهابية أمام القضاء العسكري اللبناني، فإن وزير العدل الأسبق إبراهيم نجار، لا يتوقع مطالب سياسية من القضاء بتسريع المحاكمات، كون إجراء المحاكمات وحسم الملفات «هو مسار طبيعي للقضاء» كما قال لـ«الشرق الأوسط»، نافياً وجود معطيات تحفز على الاعتقاد بأن هناك تدخلاً سياسياً على هذا الصعيد. وقال: «انتهت العطلة القضائية اليوم، مما يعني أن المحاكم ستستعيد زخمها، وتستأنف الطريقة العادية للسير بالمحاكمات، وهو المسار الطبيعي القائم».

ماكرون:لتنفيذ القرارين 1559 و1701 كاملين

بيروت - «الحياة» .. تلقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكره فيها على رسالة التهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية. ونوه ماكرون «بحس التسوية الذي يتمتع به جعجع»، آملاً «بأن تكون الانتخابات في أيار (مايو) 2018 مناسبة لعودة العمل الطبيعي إلى جميع مؤسسات الدولة». وشدد على أن «فرنسا الوفية لمبادئها والتزاماتها ستستمر بالوقوف إلى جانب لبنان، هذا البلد الصديق ورمز التعايش والتعددية والديموقراطية في المنطقة، كما ستحافظ على دعمها لسيادته ووحدته واستقراره ولن تألو جهداً لتقوية جيشه في حربه ضد الإرهاب، لكي يبسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية ولا سيما في الجنوب بالتعاون مع قوات «يونيفيل». ولفت ماكرون في رسالته إلى «أننا نتشارك الاقتناعات ذاتها لجهة ضرورة احترام لبنان التزاماته الدولية، وتحديداً القرارين 1559 و1701، ووجوب تنفيذهما كاملين لتجنيب لبنان تداعيات صراعٍ جديد».

باسيل يتوجس من تواصل «القوات» و «المردة» ويواجه مشكلة في تصالحه مع جمهور «المستقبل»

الحياة...بيروت - محمد شقير ... يراقب الوسط السياسي في لبنان عن كثب المواقف الصدامية التي تصدر تباعاً عن رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، في ضوء اعتقاد معظم القوى السياسية بأنه يجنح نحو الهيمنة والاستئثار، ما يتسبب في إعاقة تثبيت الاستقرار في البلد، خصوصاً أنه لم يوفر بعض حلفائه من حملاته السياسية والإعلامية ويستثني منها حليفه في «ورقة التفاهم» «حزب الله»، وهذا ما يطرح الارتدادات السلبية لمواقفه على رئيس الجمهورية ميشال عون بعد مضي أقل من سنة على انتخابه. ويتوقف الوسط السياسي أمام حملاته في اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي والتي استهدف فيها حليفه في «إعلان النيات» حزب «القوات اللبنانية»، ويستحضر في هذه المناسبة جدولاً للمقارنة بين ما صدر عنه في احتفالين «للتيار الوطني»، الأول في بشري مسقط رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، والثاني في كسروان تزامناً مع المهرجان الذي أقامه «القوات» في معراب لمناسبة ذكرى شهدائه. إن مجرد المقارنة، كما يقول مصدر سياسي مواكب مسار العلاقة بين «القوات» وباسيل، بين خطاب جعجع وبين خطابي رئيس «التيار الوطني» سيكتشف مدى حرص حزب «القوات» على حماية «إعلان النيات» من الانزلاقات السياسية وتمسكه بالمصالحة المسيحية- المسيحية وبالمشاركة مع الآخرين، فيما يصر باسيل على ألا يسجل أي منة لجعجع في انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ولا في التوصل إلى تفاهم حول قانون الانتخاب بذريعة أن الرئيس كان سينتخب قبل التفاهم بين «القوات» و «التيار الوطني». ويمتنع حزب «القوات» حتى الساعة عن الدخول في سجال مباشر مع باسيل على خلفية ما قاله في بشري وكسروان، حرصاً منه على عدم تعريض القواعد الحزبية للطرفين لأي اهتزاز، إضافة إلى التعامل مع رئيس الجمهورية على أنه في منأى عن المواقف التصعيدية لباسيل. وبكلام آخر، يرفض «القوات» تعميم الخلاف بينه وبين باسيل على القيادات الحزبية، ويُصر على تحييدها وعدم استهدافها، مع أنه يعتبر أن رسالة باسيل وصلت ويتعامل معها بجدية، ويترك حزب القوات للشارع المسيحي أن يقول كلمته في حال تمادى في هجومه وصولاً إلى تهديده بإنجاز أوراق «الطلاق السياسي» معه. ويسأل المصدر المراقب عن الأسباب الكامنة وراء إصرار باسيل على تغييب كل ما يمت إلى المعركة السيادية عن خطابه، خصوصاً في مواجهة النظام السوري وحليفه «حزب الله» الذي يمعن في قضم الدولة اللبنانية تدريجياً. ويقول إن خطابه جاء خارج السياق، ربما لأن لديه طموحات رئاسية تدفعه للاعتقاد أن اندماجه بالمعنى السياسي مع «حزب الله» يؤمن له الوصول في المستقبل إلى رئاسة الجمهورية. ويلفت إلى أن ما سيصدر عن باسيل من الآن وصاعداً سيكون موضع مراقبة من «القوات» ويقول: سيكون للأخير الموقف المناسب في حال لم يبدل ما قاله في خطابيه الأخيرين.

مخاوف باسيل

لكن المصدر ذاته لا يستبعد أن تكون لدى باسيل مخاوف من التواصل القائم بين «المردة» و «القوات»، خصوصاً إذا ما تطور في اتجاه الوصول إلى تفاهم يقضي بخوضهما معاً الانتخابات النيابية في أيار (مايو) المقبل، ويعتقد أن منسوب توجسه من هذا التواصل أخذ يرتفع تدريجياً في ضوء القرار الذي اتخذه رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، والذي قضى بإيفاد الوزير السابق يوسف سعادة إلى معراب للقاء جعجع. في المقابل، يسأل المصدر المواكب عينه عن الطرف السياسي الذي على توافق مع باسيل باستثناء «حزب الله»، على رغم أنه على تحالف مع تيار «المستقبل»، لكنه لم يوفره أخيراً من خطابه السياسي، بقوله إن «من راكم على حزينة الدولة 70 بليون دولار ديناً ليس هو من يعيد بناء البلد». إضافة إلى أن الإعلام التابع له وأثناء وجود رئيس الحكومة سعد الحريري في الخارج، غمز في أكثر من مناسبة، في خلال اكتشاف رفات العسكريين المخطوفين لدى «داعش» الإرهابي، من قناة «المستقبل».

ماذا عن بري وجنبلاط؟

كما يسأل عن السبب الذي يعرقل تطبيع علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه بري في ظل استمرار الكيمياء السياسية المفقودة بينهما، مع أن الأخير كان وراء تأمين النصاب في البرلمان لانتخاب عون رئيساً للجمهورية وإن كان نواب كتلته اقترعوا بورقة بيضاء. ويقول المصدر المواكب إن ما ينطبق على الرئيس بري في علاقته بباسيل ينسحب على علاقة الأخير برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي يسأل عن السبب الخفي لعدائية وزير الخارجية «للقاء النيابي الديموقراطي»، خصوصاً أن رئيس «التقدمي» كان تطرق إلى هذه المسألة في اجتماعه الأخير برئيس الحكومة الذي أعاد الحيوية السياسية إلى العلاقة بينهما؟ ..ويتبين وفق ما توافر من معلومات لـ «الحياة»، أن باسيل يبدي انزعاجه الشديد من التقارب الحاصل بين «القوات» و «التقدمي»، والذي سيؤدي من وجهة نظره إلى تعاونهما في الانتخابات النيابية المقبلة. فباسيل لم يوفر «التقدمي» من حملاته السياسية، وإلا ما الذي دفعه - كما يقول نائب في «اللقاء الديموقرطي» لـ «الحياة»- إلى مخاطبة الحضور في اجتماع عقد في بلدة بحمدون المحطة في قضاء عاليه بقوله: إننا أنجزنا لكم قانون انتخاب جديداً لنرفع عنكم الهيمنة السياسية في الانتخابات. لذلك موقف باسيل من «التقدمي» يأتي في سياق حملات باسيل التي ارتفعت وتيرتها يوم أقيم اللقاء في دير القمر، ومن ثم في قصر الأمير أمين لمناسبة ذكرى تحقيق المصالحة في الجبل. وبدلاً من أن يشارك في دعم المصالحة بين الدروز والمسيحيين لجأ إلى التعامل معها وكأنها لاغية، باعتبار أنه لم يكن الممر الالزامي للاحتفال بهذه المصالحة، إضافة إلى بعض الممارسات التي حاولت تعكير صفو المناسبة، لكنها لم تحقق مبتغاها بسبب الوعي الدرزي- المسيحي في الشوف وعاليه. وعليه، لا بد من سؤال باسيل عن السبل الآيلة إلى تدعيم الاستقرار السياسي، وهل له مصلحة في تهديده وهو يدرك قبل غيره أن التأزم الذي يشهده مجلس الوزراء من حين لآخر لن تكون له تداعيات طالما أن هناك ممانعة دولية تتصدى لكل من يحاول جر لبنان إلى انفجار سياسي، وهذا ما سمعه رئيس الحكومة في جولاته على واشنطن وباريس وموسكو من كبار المسؤولين في عواصم الدول الكبرى، الذين أثنوا على جهوده الرامية إلى تحييد لبنان عن النزاعات المشتعلة في المنطقة، وتحديداً في جواره.

ازدواجية التحالفات

أما إذا كان باسيل يعتقد أن اعتماده الازدواجية في تحالفاته السياسية خصوصاً مع الضدين في إشارة إلى «المستقبل» و «حزب الله» يكفل له إقصاء الآخرين عن المشاركة، وصولاً إلى تهميش دورهم في صنع القرار السياسي في البلد، فإن اعتقاده ليس في محله لأن العهد الحالي سيكون المتضرر الأول وهذا ما لا يريده رئيس الجمهورية، إضافة إلى أن وزير الخارجية وإن كان يتباهى بعلاقته برأس الهرم في قيادة «المستقبل» (الحريري) في مواجهة من لا يؤيده في طموحاته للوصول إلى سدة الرئاسة الأولى، فهو لا يحتاج إلى وقت طويل ليكتشف أن رئيس الحكومة ضد إقحام مجلس الوزراء في مربعات أمنية وسياسية. فالحريري تجرأ على ترشيح عون لرئاسة الجمهورية لأنه يريد إحداث صدمة لإنقاذ البلد وإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، بالتالي بادر إلى تقديم التسهيلات، لأنه لم يعد في مقدور اللبنانيين تحمل المزيد من الأزمات، أما إذا كان باسيل يتصرف في اتجاه معاكس فسيكتشف في نهاية المطاف أن الحريري لن يفرط بتحالفاته وهو حريص عليها. ناهيك بأن علاقة باسيل بالحريري ما زالت عالقة على مستوى القيادة من دون جمهور «المستقبل»، لأن الأول لم يحسن حتى الساعة أن يتقدم منه بخطاب سياسي تصالحي وهذه هي مشكلته مع المزاج الشعبي العام في الساحة السنية، وعليه أن يعيد النظر في خطابه، وأن يراجع حساباته ليكون في مقدوره أن يردم الهوة التي ما زالت تفصله عن هذا الجمهور، وإلا فإن تسويقه مستحيل كما يقول أكثر من نائب في كتلة «المستقبل». فهل يتوصل باسيل ولو متأخراً إلى قرار يدفعه إلى خفض منسوب التوتر في خطابه السياسي، لأن هناك من يقول إنه لا يزال يتصرف وكأنه لم يغادر المربع السياسي الذي كان يشغله في المعارضة وأن العماد ميشال عون لم ينتخب رئيساً للجمهورية.

أمين الجميل: البلد في هذيان والمشكلة بمصادرة الصلاحيات السيادية

بيروت - «الحياة» ... اعتبر الرئيس اللبناني السابق ​أمين الجميل​ أن «البلد بصورة عامة يعيش في حالة هذيان، فالحس بالمسؤولية مفقود تماماً كما الشعور بالوطنية، فيما مؤسسة الجيش الوحيدة التي تقدم التضحيات لبقاء لبنان سيداً حراً مستقلاً وللحفاظ على كرامة اللبنانيين وطمأنينتهم»، منتقداً «القوى السياسية التي تتسلّى بالقشور وتتجنب معالجة لبّ المشكلة». وشدد في حديث الى موقع «النشرة» على أن «نخوة وهمّة عناصر الجيش اللبناني وتضحياتهم، مصدر الأمل الوحيد بالمستقبل»، مستهجناً «إلقاء التهم والمسؤولية بقضية خطف العسكريين واستشهادهم على رئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​ أو قائد الجيش السابق ​جان قهوجي​ أو غيرهما من المسؤولين السياسيين والأمنيين»، معتبراً «أننا بذلك نختزل تاريخ لبنان ومفاصل الأزمة في مكان، بينما المسؤولية الحقيقية في مكان آخر تماماً». وقال: «المسؤولية الكبرى تقع على من يحرم الدولة والمواطنين من مؤسسات حرة ووطنية ومستقلة ويصادر الصلاحيات السيادية من السلطات الدستورية». واعتبر أن «الطبقة الحاكمة تحاول اختزال موضوع ​الانتخابات النيابية​ بالبطاقة الممغنطة، التي نعلم تماماً أنها أقرت حجة لتأجيل الانتخابات»، لافتاً إلى أنّ «في حال تخطينا مطبّ هذه البطاقة لأوجدوا حججاً أخرى». وسأل: «هل مر لبنان في مرحلة أسوأ من التي نمر بها حالياً حكومياً؟ صحيح أنّه كان هناك تقصير وهدر وفساد لكن كان هناك عقاب ومحاسبة، أما اليوم فالفاسد يفتخر بإنجازاته ويصوّر قوياً وقادراً». وإذ شدد على أن سلسلة الرتب والرواتب​ «حقّ مقدس للأجراء»، اعتبر أن المشكلة «بالطريقة العشوائية التي انتهجت لتمرير القانون. واليوم لم نعد قادرين على العودة عن القانون». أما عن قانون الضرائب، فأشار إلى أن ما قام به ​حزب «الكتائب»​ في هذا الإطار «يُعبّر عن رغبة مشاعر السواد الأعظم من الوزراء الذين اعترفوا بأن هذا القانون اقتُنص وهو غير مدروس وغير عادل وغير دستوري». وأسف «لاعتماد الدولة منطق الترهيب من خلال القول أنّه إذا لم يمر قانون الضرائب لن تكون هناك سلسلة». وقال: «تغطية قانون الضرائب يجعلنا نغطي هرطقات دستورية، ونحن اليوم أمام فرصة ردّ المجلس الدستوري للقانون لتصحيح الممارسة الدستورية وحفظ الاقتصاد وفتح المجال لإقرار قانون أكثر عدلاً وإنصافاً».

 



السابق

تحركات سياسية جديدة دعماً للسيسي... في الانتخابات الرئاسية..مصر: مقاطعة «الرباعية» قطر حق سيادي بسبب دعمها الإرهاب...مصر وإيطاليا لتوطيد العلاقات والتزام التنسيق في التحقيق بمقتل ريجيني...«داعش» يسعى إلى موطئ قدم في «مناطق باردة» شمال سيناء..الجيش يسيطر على 90 % من الأراضي الليبية... وضغوط لتعديل اتفاق الصخيرات.. الحوار بين السراج وحفتر مقطوع ومستبعد منذ لقاء باريس..«النهضة»: لم نمنح صكاً أبيض لرموز الفساد في تونس..مناهضو «قانون المصالحة» يتظاهرون لإسقاطه...معارض جزائري:دفعنا رشوة لاستعادة مقعد نيابي...المغرب: قلق بشأن تدني نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية و«العدالة والتنمية» يستعيد مقعداً نيابياً...

التالي

أخبار وتقارير..اتهام شخصيات بالتآمر لصالح إيران يعيد فضيحة الفساد بتركيا للواجهة..قتل الناجين..بيونغيانغ تتحدى العالم... وتثبت مدى صواريخها..تعزيزات تركية إلى «النقطة صفر» مع سوريا...الإرهاب يعود إلى مترو أنفاق لندن..مئة دولة تؤيد إصلاحاً أميركياً للأمم المتحدة..ترامب يلتقي بقادة مصر وقطر وفرنسا وإسرائيل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة...ميانمار تمنع مسؤولاً أميركياً من زيارة منطقة الصراع مع الروهينغا..الأمم المتحدة: عدد الجوعى في العالم وصل إلى 815 مليونا....زعيم المعارضة التركية يندّد بـ «يوم عار» بعد توقيف محاميه «المرتبط» بغولن..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,875

عدد الزوار: 6,750,340

المتواجدون الآن: 120