الحريري أنهى زيارة «استراتيجية» لروسيا بلقاء بوتين.. من واشنطن وباريس إلى موسكو... «شبكة أمان» دولية حول لبنان..المحادثات تناولت دور لبنان كمعبر في عملية إعادة إعمار سورية والعراق...«الإلغاء السياسي» لاحتفال انتصار الجيش يطغى على «اللوجيستي»...الحريري: بوتين يدعم تحييد لبنان عن الصراعات..اللجنة الوزارية لقانون الانتخاب غارقة في خلافاتها..جعجع يرد على شمخاني: «حزب الله» له فضل على إيران..عرسال: توقيفات ومداهمات..بري لإجراء الانتخابات ولو في الشتاء..

تاريخ الإضافة الخميس 14 أيلول 2017 - 8:40 ص    عدد الزيارات 2747    القسم محلية

        


الحريري أنهى زيارة «استراتيجية» لروسيا بلقاء بوتين.. من واشنطن وباريس إلى موسكو... «شبكة أمان» دولية حول لبنان..

بيروت - «الراي»... المحادثات تناولت دور لبنان كمعبر في عملية إعادة إعمار سورية والعراق...

أَكْمَلَ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من خلال زيارته لروسيا، التي توّجها أمس بلقاءٍ بالغ الأهمية مع الرئيس فلاديمير بوتين، ما كان بدأه في الولايات المتحدة ثم فرنسا لجهة توفير «مظلّة أمانٍ» دولية تحْمي لبنان في لحظة «ترسيم النفوذ» بين اللاعبين الاقليميين والدوليين في المنطقة، وتحول دون جعْله يدفع ثمن أيّ مقايضاتٍ ينتهي إليها مخاض التسويات لعدد من الأزمات لا سيما الحرب في سورية. ونجح الحريري من خلال حركته في اتجاه واشنطن العائدة الى المنطقة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وباريس التي تشكل العنوان الأوروبي في دعم لبنان، وموسكو التي تُعتبر «اللاعب رقم واحد» في الملف السوري، في جمْع الأدوار المؤثّرة بمستقبل الشرق الأوسط حول ضرورة ألا يأتي أي حلّ للأزمة السورية على حساب لبنان، بمعنى عدم تكبيده أكلافاً باهظة، سواء عبر عدم بتّ مسألة عودة النازحين السوريين أو «تلزيمه» للمحور الإيراني. وعلى الأهمية السياسية لزيارة الحريري لواشنطن والمعنى الاقتصادي - المالي لمحطته في باريس، فإن محادثاته في موسكو بدت الأكثر دلالات بالمعنى الاستراتيجي نظراً إلى دور روسيا المؤثّر على إيران وحاجة لبنان الى ما «يفرْمل» اندفاعة طهران، عبر حليفها «حزب الله»، لتوظيف المسار المرتقب في الأزمة السورية في سياق إحكام القبضة على لبنان، بحيث يمكن لروسيا أن تشكّل عنصر التوازن، من البوابة الدولية، في المشهد اللبناني المختلّ التوازن لمصلحة المحور الإيراني. ولعلّ أكثر المفارقات دلالةً على صوابية توجّه الحريري نحو موسكو وإرساء «منظومة مصالح» مشتركة معها تطلّ على ملف النفط والغاز في لبنان ومجالات استثمار أخرى ترتبط بالإعمار في سورية، كان تَزامُن وجود رئيس الحكومة في سوتشي حيث التقى بوتين مع وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إليها حاملاً رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهي الزيارة التي ترتبط في جانب أساسي منها بالملف السورية وآفاقه. وفي حين أثار وجود الحريري وظريف معاً في سوتشي علامات استفهام حول إمكان عقد لقاء بينهما، فإن ما توافر من معلومات حول لقاء بوتين مع رئيس الوزراء اللبناني يشير إلى انه تركّز على الوضع العام في المنطقة، والأزمة السورية خصوصاً، والواقع داخل لبنان إضافة الى سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري، وسط تقارير توقّعت أن تبدأ موسكو بدعم الجيش اللبناني خلال فترة غير بعيدة، لافتة الى أهمية مسألتيْ آفاق الاستثمار الروسي في قطاع النفط والغاز في لبنان ودور الأخير كمعبر في عملية إعادة إعمار سورية والعراق. وفيما لاحَظَ متابِعون لمحطة الحريري في روسيا أنها اكتسبتْ بروتوكولياً طابع «زيارة الدولة» وان الجانب الروسي تَعاطى معها بمنتهى الجدية على كل المستويات، وسط مناخات بالغة الإيجابية رشحتْ عن المحادثات وما تخلّلها من توقيع اتفاقات ثنائية، فإن بوتين وقبيل اجتماعه الثنائي برئيس الوزراء اللبناني (من دون الوفد الوزاري المرافق) شدد على أهمية تفعيل العلاقات مع لبنان لا سيما على صعيد التبادل التجاري، موضحاً ان البحث سيتناول الوضع في لبنان والمنطقة، ولافتاً الى «ان من المهم بالنسبة الى روسيا معرفة مواقف جميع القادة في المنطقة». وبعد اللقاء مع بوتين، أكد الحريري «اننا تحدثنا عن أمور المنطقة وتوافقنا على أمور كثيرة ونحن بصدد ان نطور العلاقة الاقتصادية والسياسية لمصلحة البلد»، موضحاً ان البحث تناول في أحد جوانبه ترسيم الحدود بين لبنان وسورية. ولفت الى أن بوتين «يؤيد جداً تحييد لبنان الذي نجح بحماية نفسه من كل التداعيات حوله والذي أظهر ان التفاهم السياسي سبيل الى الاستقرار». وبعد انتهاء محادثاته، غادر رئيس الوزراء اللبناني روسيا عائداً الى بيروت التي ما زالت تعيش ارتدادات معركة الجرود ضدّ «داعش» وسط أجواء استقطاب مستعاد، وإن بقيت «منضبطة» تحت سقف التسوية السياسية، على خلفية سلاح «حزب الله» ومحاولة الأخير الدفع نحو تطبيعٍ مع النظام السوري في إطار «استثمار» ما يعتبره انتصاراً للمحور الايراني في المنطقة ولبنان. وكان لافتاً ان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، الذي كان أعاد الأحد الماضي وضع سلاح «حزب الله» في واجهة المشهد اللبناني من بوابة ضرورة إنهاء «ازدواجية السلاح»، يَمضي في ما يشبه المسار «الاستنهاضي» للخطاب المناهض للحزب والذي لم توفّر شظاياه ايران التي تولى جعجع امس الردّ على أمين المجلس الأعلى للأمن القومي فيها علي شمخاني، وتحديداً حديثه عن فضل «حزب الله» على الحكومة والجيش في لبنان، فقال: «أعتقد... ان ما قصده شمخاني هو ان (حزب الله) له الفضل الكبير على الحكومة والجيش في إيران نظراً للتضحيات الهائلة التي قدمها الحزب في سبيل ترجمة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة بدءاً من سورية وليس انتهاءً باليمن. أما الفضل الأكبر للحزب فيعود على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأنه لولاه لكان سقط منذ بداية الثورة السورية». ودخل على خط مناخات التجاذب الداخلي التي تتمحور أيضاً حول التحقيق الذي تمّ فتْحه في ملف أحادث عرسال 2014، الاحتفال الذي كانت دعت إليه وزارتا الدفاع والسياحة اليوم في وسط بيروت إحياءً لانتصار الجيش على «داعش» في الجرود والذي كان من المقرر ان يحضره رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، قبل أن يُعلن عن إلغائه «لأسباب لوجستية». وتعددت القراءات في خلفيات هذا الإلغاء، بين مَن غمز من قناة عدم رغبة «حزب الله» بتظهير الالتفاف الشعبي حول الجيش، ومَن وضع القرار بسياق مخاوف من أعمال «انتقامية» من «داعش»، ومَن تحدّث عن خشية من خروج التباينات بين الرؤساء حول مسار معركة الجرود (صفقة «حزب الله» مع «داعش») والتحقيق في أحداث عرسال الى العلن، ناهيك عن إمكان طغيان الشعارات الحزبية.

«الإلغاء السياسي» لاحتفال انتصار الجيش يطغى على «اللوجيستي»

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... تضاربت الأنباء حول الأسباب التي حملت وزارتي الدفاع والسياحة اللبنانيتين، على إلغاء «احتفال النصر» الذي كانت مقررة إقامته في وسط بيروت الخميس، احتفاء بانتصار الجيش اللبناني على تنظيم داعش، وتنظيف حدود لبنان الشرقية من أي وجود للمجموعات الإرهابية. وفي وقت عزت فيه مصادر مطلعة الأسباب إلى «سوء التنظيم»، ربط سياسيون بين إلغاء الحفل وما تردد عن امتعاض «حزب الله» من احتفال الدولة بتحقيق نصر لم يكن الحزب يريده، ما دام يحتكر لنفسه حق حماية الحدود، إلا أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، دعا إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب وخلفيات إلغاء الاحتفال الرسمي. قيادة الجيش التي تتهيأ لإقامة حفل تقيمه السبت في قاعدة رياق الجوية في البقاع، تكريماً للضباط والعسكريين الذين شاركوا في معركة «فجر الجرود» وتطهير جرود رأس بعلبك والقاع الواقعة على الحدود الشرقية، من تنظيم داعش، نفت أي علاقة لها باحتفال وسط بيروت. وأكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاحتفال الملغى كان مقرراً له أن يكون احتفالاً مدنياً وليس عسكرياً». وقال إن قيادة الجيش «نظمت احتفالاً تكريمياً ناجحاً للعسكريين الشهداء، الذين قتلهم إرهاب (داعش)، وهي تنظّم احتفالاً يوم السبت المقبل، لتكريم العسكريين والضباط الذين شاركوا في معركة (فجر الجرود)». وذكر المصدر العسكري أن «وزارة الدفاع جهة سياسية، أما الجيش فهو جهة عسكرية». إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن «إلغاء الاحتفال له سببان: الأول، سوء التنظيم وضيق الوقت، خصوصا أن رئيس الحكومة سعد الحريري يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو. الثاني أن الاحتفال يتزامن مع (عيد الصليب) الذي تحتفل به الطوائف المسيحية». ورأت أن «هناك تخوّفا من تدني الحضور الرسمي، وتراجع الحضور الشعبي، الذي قد يسيء إلى المناسبة ويعطي انطباعاً مغايراً للواقع». وبغض النظر عن وجود دوافع سياسية لإلغاء الاحتفال أم لا، فإن قيادة الجيش ماضية في استثمار الإنجازات التي حققتها الوحدات العسكرية، وأعلنت القيادة في بيان لها، عن «إقامة حفل تكريمي يوم السبت المقبل (بعد غد)، برئاسة قائد الجيش العماد جوزيف عون، تكريماً للوحدات العسكرية التي شاركت في عملية (فجر الجرود)، بحضور أعضاء المجلس العسكري وقادة الأجهزة الأمنية»، مشيرة إلى أن الاحتفال «سيقام في قاعدة رياق الجوية في البقاع». قرار إلغاء الاحتفال في «ساحة رياض الصلح» في وسط بيروت، أثار ردود فعل سياسية غاضبة، حيث دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إلى «إجراء تحقيق حول أسباب إلغاء احتفال النصر، الذي كان اللبنانيون بانتظاره للاحتفال بانتصار الجيش ومنطق الدولة في معركة (فجر الجرود)». أما منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، فعدّ أن «التذرع بأسباب لوجيستية لإلغاء المهرجان، مردود من أساسه، لأن وزير الدفاع (يعقوب الصراف)، هو من أعلن قبل أيام قليلة أن كل الأمور اللوجيستية أنجزت لإقامة الاحتفال». وأكد سعيد لـ«الشرق الأوسط»، أن «أسباباً سياسية تقف وراء تطيير الاحتفال». وقال: «هناك طرف (حزب الله) منزعج من انتصار الجيش اللبناني بدعم دولي، خصوصاً أميركياً بريطانياً، وهذا الطرف لا يقبل تقاسم الانتصار بينه وبين الدولة، إنما يريد احتكار الانتصارات». ورأى سعيد أن «(حزب الله) يعتقد أن انتصار الدولة، يفقده وهج انتصاره، واللوم هنا لا يقع على الحزب؛ إنما على حكومة لبنان وعلى رئيس جمهورية لبنان». وسأل: «كيف يمكن التفريط بموضوع وطني بامتياز؟»، لافتاً إلى أن «الشعب اللبناني يعتبر أن ما قام به الجيش إنجاز لكل اللبنانيين»، داعياً إلى «تكبير انتصار الدولة وتصغير انتصار الميليشيات»، مبدياً أسفه لأن «(حزب الله) نجح في إقامة مهرجان النصر في بعلبك، بينما فشلت الدولية بإقامة مهرجان النصر في بيروت». وعدّ عضو «كتلة المستقبل» النائب نبيل دوفريج أن «المتضرر الوحيد من تقوية الجيش هو (حزب الله)، وإذا تبين أن الحزب وراء إلغاء احتفال النصر في (ساحة الشهداء)، فهو سيكون الخاسر الأكبر»، مذكرا بخطاب لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في «يوم الشهداء» الذي لمح إلى أن «(حزب الله) لا يناسبه أن يصل الجيش إلى انتصار تام».

الحريري: بوتين يدعم تحييد لبنان عن الصراعات

موسكو، بيروت، نيويورك - «الحياة» .. نقل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه «يدعم تحييد لبنان (عن الصراعات في المنطقة) في شكل كبير، بخاصة أن لبنان تمكن من أن يحمي نفسه من كل التداعيات التي حصلت من حوله». وأبلغ الحريري «الحياة» قبل لقائه الرئيس الروسي أنه لمس تفهماً من خلال محادثاته أول من أمس مع كل من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، لمطلبه ضرورة «تضمين أي اتفاق سياسي في سورية بنداً حول العودة الآمنة للنازحين السوريين» إلى بلدهم. وقال في هذا الصدد: «نحن مطمئنون للموقف الروسي وروسيا واعية لهذا الموضوع وتعرف جيداً حجم مشكلة النازحين». وتوج الحريري زيارته روسيا التي استمرت 3 أيام، بلقائه بوتين أمس في سوتشي لساعة وربع الساعة، بحثا خلالها أوضاع المنطقة وسورية ولبنان. ومما قاله الحريري بعد الاجتماع رداً على سؤال، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور روسيا «كما فهمنا، ونحن نرى أن هذه العلاقات تاريخية وإن شاء الله تحقق نتائج إيجابية للعالمين العربي والإسلامي». وقالت مصادر الحريري لـ «الحياة» إن عودة النازحين السوريين احتلت حيزاً رئيساً في المحادثات وإن بوتين أبدى تفهماً للعرض الذي قدمه الحريري عن الأعباء التي يتحملها لبنان بسبب استضافتهم، في ظل ظروفه الاقتصادية الصعبة، ما يتطلب تعزيز الشراكة الدولية لخفض هذه الأعباء. وحول الوضع في سورية قال: «بالنسبة إلى الرئيس بوتين وإليّ، الاستقرار في سورية يمر الآن بمراحل عدة، وهذه بداية مرحلة. هناك مناطق تشهد خفضاً للتوتر ومن المهم جداً أن تكون كل الدول التي تشرف مع روسيا على الأمر صادقة... ومن بعدها يبدأ الحل السياسي». وكان الحريري قال في تصريحاته لـ «الحياة» إن الدور الروسي «مهم وإيجابي، والحوارات الروسية– الأميركية أفضت إلى تخفيف التوتر في سورية». وأوضح الحريري أنه تناول مع بوتين والمسؤولين الذين التقاهم «مساعدة لبنان عسكرياً وشراء بعض المعدات الروسية (للقوات المسلحة اللبنانية) في شكل يكون هناك خط اعتماد للبنان». وأكد أن «هناك تعاوناً كبيراً في تبادل المعلومات الاستخباراتية بيننا وبين المخابرات الروسية» لمحاربة الإرهاب. وأكدت مصادر الحريري أن الجانب الروسي مع تقديم تسهيلات في سداد أثمان الأسلحة التي يحتاج إليها الجيش. وذكرت المصادر لـ «الحياة» أن هناك تقديراً روسياً للإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في طرد المجموعات الإرهابية من الجرود البقاعية. وعن التعاون الاقتصادي قال الحريري: «نتطلع إلى الشركات الروسية لتستثمر في مشاريع عدة في لبنان وللتنقيب عن الغاز ولديها فرص حقيقية للنجاح». وعن دور لبنان في إعمار سورية قال: «إلى أن ينتهي الحل السياسي في سورية، عندها قد يكون لبنان محطة لإعادة إعمارها». وعلمت «الحياة» أن المحادثات تطرقت إلى تسهيل سمات الدخول لرجال الأعمال والسياح إلى لبنان، وتشكيل لجنة تواصل بين البلدين لذلك، فضلاً عن استعداد موسكو لتسهيل تصدير منتوجات زراعية إليها. وفي نيويورك شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن دعم الجيش اللبناني وتقوية دوره خصوصاً في جنوب لبنان «عنصر أساسي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة» في ضوء «خطر النزاع بين إسرائيل وحزب الله”. وقال أمس رداً على سؤال «بالنسبة الى خطر النزاع بين إسرائيل وحزب الله، يجب تقوية الجيش اللبناني ليكون عنصر استقرار في المنطقة، ونحن نتابع باستمرار أيضاً التأكد من فعالية مهمة» القوة الدولية في جنوب لبنان «اليونيفيل، ولكن المفتاح يكمن في تقوية الجيش اللبناني ودوره، خصوصاً في جنوب لبنان».

اللجنة الوزارية لقانون الانتخاب غارقة في خلافاتها

بيروت - «الحياة» ... بات متعذراً على اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري المكلفة البحث في تطبيق القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات النيابية في أيار (مايو) المقبل، التوافق على قواسم مشتركة لتباشر وزارة الداخلية التحضيرات اللوجيستية، وفق القانون. ويقول مصدر وزاري مواكب لاجتماعات اللجنة إنها ما زالت تراوح مكانها، وأن طروحات أعضائها حول كيفية تطبيق القانون لا تبشر بإمكان وضع حد للتباين في وجهات النظر. ويؤكد المصدر لـ «الحياة» أن اللجنة على موعد جديد للاجتماع اليوم، بعد انعقاد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء وأن حصول الاجتماع أو تأجيله لن يقدم أو يؤخر، طالما أن كل عضو فيها يتمسك بوجهة نظره. ويلفت المصدر الوزاري ذاته إلى أن المسؤولية في عدم التوصل إلى تفاهم على تطبيق القانون لا تقع على وزير الداخلية نهاد المشنوق لأن الأخير ينتظر تصاعد الدخان الأبيض من اجتماعات اللجنة، وهذا ربما لن يحصل قريباً، ما يستدعي تدخل مجلس الوزراء لحسم التباين بين أعضائها حول عدد من البنود كي يباشر المشنوق التحضير للاستحقاق النيابي.

ومن أبرز البنود العالقة:

- الخلاف حول اعتماد البطاقة الممغنطة التي ستجرى على أساسها الانتخابات النيابية، حيث تميل اللجنة الوزارية لصرف النظر عنها بسبب صعوبة إنجازها لأكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف ناخب، إضافة إلى لائحة مقترعين جدد، بلغوا الواحد والعشرين من العمر.

- احتمال استبدال «الممغنطة» بالهوية «البيوميرتة» الباهظة التكاليف ويمكن أن تلزم لشركة فرنسية، ما دفع ببعض الأعضاء الى المطالبة بصرف النظر عنها لسببين: الأول، الوضع المالي لخزينة الدولة الذي لا يسمح بتأمين هذه الكلفة، والثاني ضرورة الإسراع في الاتفاق عليها اليوم قبل الغد، وإلا ستواجه الشركة مشكلة في تأمينها في أواسط نيسان (أبريل) المقبل، قبل أسابيع من الانتخابات، ويجب أن تسلم باليد، كالممغنطة لصاحبها.

- التباين حول طلب بعض الوزراء أن يسجّل الناخب الذي يود الاقتراع خارج قيده وفي مكان سكنه، قبل موعد الانتخابات، اسمه لدى وزارة الداخلية كي تؤمن العدد الكافي من مراكز الاقتراع ولوائح الشطب، في مقابل رأي آخر يرى حق الناخب في الاقتراع خارج قيده، من دون تسجيل اسمه لدى الداخلية. ويحظى الاقتراح الأول بتأييد حركة «أمل» و «حزب الله» وحزب «القوات» والحزب «السوري القومي الاجتماعي» وتيار «المردة»، فيما يدعم الاقتراح الثاني «التيار الوطني الحر»، ويتردد بأن تيار «المستقبل» يتناغم مع موقفه، بينما يؤيد الحزب التقدمي الاشتراكي كل التسهيلات لإجراء الانتخابات في موعدها. ونظراً إلى وجود صعوبة حتى في دعم الرأي القائل بوجوب اعتماد الهوية «البيوميرتة»، لأن ضيق الوقت لم يعد يسمح بطبعها قبل أسابيع من موعد الانتخابات، فإن أصحاب هذا الرأي لا يمانعون أن يكون البديل العودة إلى اعتماد بطاقة الهوية الحالية أو جواز السفر. وعلمت «الحياة» من مصادر اللجنة الوزارية أن اعتماد الهوية أو جواز السفر يوفر على الخزينة كلفة طبع البطاقة البيوميرتة أو الممغنطة، لكن لا بد من تأمين الهوية لأكثر من 600 ألف ناخب باعتبار أن بطاقات الهوية التي في حوزتهم في حاجة إلى تغيير، لأن الصور الشخصية لحامليها قديمة ويصعب التعرف إلى أصحابها ولا تحمل بصماتهم لأنهم حصلوا عليها وهم في سن الطفولة. وطرح رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل في آخر اجتماع للجنة تقديم موعد إجراء الانتخابات لأن موعد أيار المقبل، لم يعد مبرراً طالما أن هناك صعوبة في اعتماد «الممغنطة» أو «البيوميرتة» التي كانت وراء تبرير تثبيت الموعد. ورد عدد من أعضاء اللجنة ومن بينهم ممثل حركة «أمل» الوزير علي حسن خليل بقوله إننا جاهزون للانتخابات في أي وقت، بينما توافق المشنوق وممثل القوات (شانتال سركيس) على أن هناك صعوبة في تقديم موعدها للأسباب التالية: ضرورة طبع اللوائح المقفلة بأسماء المرشحين، ومكننة العملية الانتخابية وتدريب الموظفين في الداخلية أو العاملين في القطاع العام ممن تتم الاستعانة بهم ليكون في وسعهم الإشراف على سير الانتخابات إضافة إلى الاتفاق على كيفية احتساب الأصوات. وتقول مصادر سياسية إنها لا تلتفت للمزايدات الشعبوية حول تقديم موعد الانتخابات، وترى أن معظم أطراف الحكومة في حاجة إلى تقطيع الوقت لتبرير إجراء الانتخابات في أيار المقبل، وهذا ما تبين من خلال ثبات كل فريق على موقفه في ضوء الغموض في التحالفات الانتخابية، التي يمكن أن تحمل مفاجآت خلطاً للأوراق خلافاً للدورة الأخيرة من الانتخابات، التي اتسمت بانقسام الشارع السياسي إلى معسكرين تمثلا بقوى «14 آذار» و «8 آذار» اللتين خاضتا أول منازلة انتخابية من نوعها في تاريخ لبنان. فهل يتدخل مجلس الوزراء في الوقت المناسب ويحسم الخلاف حول البنود المتعلقة بإجراء الانتخابات، خصوصاً أن أي تأخير سيبقي القديم على قدمه، أي إعادة الاعتبار لبطاقة الهوية أو جواز السفر في الانتخابات المقبلة التي تشكل المدخل لإعادة تكوين السلطة.

جعجع يرد على شمخاني: «حزب الله» له فضل على إيران

بيروت - «الحياة» .. علق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان على تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني عن «فضل حزب الله على الحكومة والجيش في لبنان»، فقال: «أعتقد أنه لم تتم ترجمة تصريح السيد شمخاني في شكل دقيق، إذ إن ما قصده هو أن حزب الله له الفضل الكبير على الحكومة والجيش في إيران، وليس على الحكومة والجيش في لبنان، نظراً للتضحيات الهائلة التي قدمها الحزب في سبيل ترجمة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة بدءاً من سورية وليس انتهاء باليمن. وأما الفضل الأكبر للحزب فيعود على نظام بشار الأسد لأنه لولاه لكان سقط منذ بداية الثورة السورية». وكان شمخاني سئل أول من أمس، في لقاء صحافي عن «نقل الدواعش وعوائلهم إلى منطقة البادية السورية»، فاعتبر «أن سماح حزب الله بنقل عدد من عناصر داعش المحاصرة من محور عملياتي في الأراضي السورية إلى محور آخر في البلد نفسه هو تكتيك عملياتي ولا يحدث تغييراً في استراتيجية المعركة ضد الإرهابيين». وقال شمخاني: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية تدعمان إجراءات حزب الله في تطهير لبنان من دنس عناصر داعش الإرهابية، ولولا قدرة حزب الله لكان لبنان اليوم يستضيف إرهابيي داعش من كل أنحاء العالم»، معتبراً «أن الحكومة والجيش والشعب في لبنان مدينون اليوم للتضحيات التي قدمها حزب الله».

عرسال: توقيفات ومداهمات

بيروت - «الحياة» .. واصل الجيش اللبناني إجراءاته في بلدة عرسال الحدودية وبحثه عن مصطفى الحجيري الذي كان عمل وسيطاً في اتفاق وقف إطلاق النار مع «جبهة النصرة»، وقبلها في استرجاع العسكريين الذين كانوا لدى الجبهة التي يصنفها لبنان إرهابية. وداهمت قوة من مديرية المخابرات، وفق بيان لمديرية التوجيه أمس، «مجمّعاً تجارياً وصناعياً في وادي الحصن في عرسال عائداً للحجيري المذكور من دون العثور عليه». وأعلنت أن القوة «ضبطت في داخل المجمّع كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، وكمية من الأقنعة والأمتعة العسكرية المختلفة. وسلمت المضبوطات الى المرجع المختص». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «مجمع أبو طاقية الصناعي» معروف بهذا الاسم وهو مخيم النور». وقالت «إن القوة أوقفت 3 مطلوبين، لبنانيان أحدهما من آل أمون وآخر من آل الحجيري من عرسال وسوري والثلاثة على علاقة بالتنظيمات الإرهابية». وكانت «مخابرات الجيش»، وفق الوكالة المذكورة، «أوقفت فجراً السوري خالد فياض برو في عرسال». وقالت إنه «ينتمي الى تنظيم داعش، ومتهم بتفخيخ سيارات والإعداد لعمليات انتحارية». الى ذلك، أعلن المحاميان يوسف سعود روفايل وبولس نهاد حنا، بصفتهما وكيلي كل من العميد المتقاعد محمود طبيخ (والد الشهيد النقيب أحمد طبيخ) ورامز البزال (والد الشهيد الرقيب أول علي البزال)، أنهما «تقدما بطلبين الى وزيري العدل سليم جريصاتي والدفاع يعقوب الصراف لإحالة ملفات أحداث عرسال ورأس بعلبك والقاع التي حصلت منذ العام 2012 وحتى تاريخه الى المجلس العدلي، وإدراج هذا البند على أول جلسة لمجلس الوزراء».

«أنصفوا لاجئي عرسال»

وفيما لا تزال عرسال ممنوعة على وسائل الإعلام، ويخضع المدنيون الى تدقيق في أسباب دخول البلدة، أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت شعار «أنصفوا لاجئي عرسال، نريد القلمون الغربي منطقة آمنة، ولن نصالح مجرماً دمر البلاد وقتل شعباً أعزلَ». وتحدث عراسلة عن بروز مجموعات من «الشبيحة» تصول وتجول في عرسال وتعتدي على اللاجئين السوريين وذلك بعد خلو الجرود من المسلحين. ولفت عراسلة الى مصادرات يومية في عرسال، لسيارات ودراجات نارية يقودها لاجئون يعتقد أنهم أحضروها معهم من وادي حميد حين انتقلوا الى عرسال. وقال ناطق باسم لاجئين سوريين في عرسال لـ «الحياة»: «إن الجهات الأمنية اللبنانية لم تطلب من اللاجئين الذين دخلوا من وادي حميد تسوية أوراقهم الثبوتية وهم حالياً موجودون في المخيمات ولا يعرفون كيف يسوون وضعهم فيما هم معرضون للتوقيف». وتحدث عن توقيفات طاولت أكثر من 40 لاجئاً.

فصل المساعدات عن 20 ألف عائلة

وأشار الناطق السوري الى «أن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أبلغت مئات العائلات في لبنان بفصلها عن تقديمات المفوضية من دون شرح الأسباب وأن معظمهم يعيش في مخيمات عرسال». وفي اتصال لـ «الحياة» مع الناطقة باسم المفوضية ليزا ابو خالد أكدت أنه «تم توقيف مساعدة نقدية بقيمة 260 ألف ليرة تقدم لعائلات نازحة تعتبر الأكثر حاجة، والفصل شمل 20 ألف عائلة وتم إبلاغهم الأمر هذا الشهر وقلنا لهم إن توقيف المساعدة سيبدأ في تشرين الثاني المقبل وليس الآن وأوضحنا أن السبب «محدودية الموارد». وقالت إن المفوضية توقعت ارتفاع صرخة النازحين، فنسبة 70 في المئة من النازحين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر. وقرارنا هذا من القرارات الصعبة التي نتخذها». ولفتت الى «أن 20 ألف عائلة جديدة ستنضم الى برنامج المساعدة النقدية بدلاً من 20 ألف عائلة فصلوا، بما يعني أن 30 ألف عائلة ستبقى مستفيدة من المساعدة النقدية فيما يتم تغيير المستفيدين سنوياً أو وفق التقييم الذي تجريه المفوضية». وعن النازحين الذين دخلوا سورية في قوافل المصالحة وإذا ما تم فصلهم عن المساعدة بكل أشكالها، قالت أبو خالد: «حتى الآن لم نتأكد ممن كان مسجلاً لدى المفوضية ومن لم يكن مسجلاً، وعلينا تقييم الوضع، علماً أن المفوضية من الجانب السوري قصدت نازحين عادوا الى عسال الورد للتأكد من أنهم يريدون البقاء». وأشارت الى أن الدخول الى سورية والبقاء فيها يعني إلغاء النازح عن برامج المفوضية في لبنان ولدينا آلية للتأكد من أن هؤلاء لا يستخدمون المساعدات التي تقدم في لبنان».

جارفيس:نواصل دعم لبنان

بيروت - «الحياة» .. وعد الرئيس اللبناني ميشال عون أمام الرئيس الجديد لبعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان كريستوفر جارفيس بـ«تأمين الاستقرار الاقتصادي المتلازم مع الاستقرارين الامني والسياسي في البلاد». وقال إن «اي انفاق مالي او استثماري جديد لا بد ان يأخذ في الاعتبار تحديد الاولويات وعلى وضع مشاريع ذات مردود سريع تفادياً لاي تأثير سلبي على عجز الموازنة والدين العام المتزايد». وأعرب جارفيس عن «استعداد صندوق النقد الدولي لمواصلة تقديم دعمه للبنان في المجالات الاقتصادية ووضع خبراته بتصرف الحكومة اللبنانية»، لافتا الى ان اللقاءات التي عقدها في بيروت كوّنت لديه انطباعاً بأن «لبنان بلد مستقر وقوي في منطقة تشوبها الاضطرابات، وان ادارة السياسة الاقتصادية اللبنانية حكيمة». وقدم مقترحات لمعالجة الشأن الاقتصادي، معتبراً ان «اقرار موازنتي 2017 و2018 عامل مهم». واكد ان اللقاءات التي عقدها مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، والمداولات العميقة مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اظهرت تعاطياً لبنانياً جدياً مع الوضع الاقتصادي، اضافة الى الدعم السياسي الذي يقدمه رئيس الجمهورية والذي من شأنه ان يحقق النجاح المطلوب». واشار الى ان خطة مكافحة الفساد التي اعلن الرئيس عون عن اعتمادها تشكل عاملاً مهماً ينظر اليه صندوق النقد الدولي بارتياح لأنه يحد من الخسائر المالية التي تتعرض لها الدولة نتيجة تراجع مواردها جراء عمليات الرشوة والفساد». ورحّب «بموقف رئيس الجمهورية لجهة اعتماد آليات واضحة في إدارة الاستثمار».

بري لإجراء الانتخابات ولو في الشتاء

بيروت - «الحياة» .. جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الدعوة إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة، لأن تأخيرها كان من أجل إعداد هذه البطاقة والتي يبدو أن من الصعب إعدادها»، وأشار وفق ما نقل عنه نواب في لقاء الأربعاء أمس إلى أن «علينا إجراء الانتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء». من جهة أخرى، نبه بري من «الخطر الدائم لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات ومناورات»، وقال: «في أيام الانتصار على الإرهاب علينا أن نبقى متنبهين أيضاً لما يخطط له ويحيكه العدو الإسرائيلي».

مظلة روسية لتحييد لبنان وبيروت محطة لإعمار سوريا

غوتريش: تقوية الجيش تمنع نزاعاً بين إسرائيل وحزب الله.. وهيئة الإنتخابات أمام مجلس الوزراء

موسكو – «اللواء»: أهم ما تمكن الرئيس سعد الحريري من تحقيقه في زيارته التي بدأت الاثنين الماضي، وانتهت أمس بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر اقامته في سوتشي على البحر الأسود، وأجرى معه محادثات تناولت الوضع في لبنان والمتغيرات في المنطقة، وفي سوريا، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الروسي ولبنان. أهم ما حققته «تأمين مظلة أمان روسية للبنان تبعد عنه تداعيات الأزمة السورية وغيرها..». ووصف مصدر لبناني رفيع لـ«اللواء» اللقاء مع الرئيس بوتين بأنه كان جيداً وايجابيا، فقد أكّد الرئيس بوتين حرص بلاده الشديد على الاستقرار والتوازن في لبنان. ونوّه الرئيس الروسي بالدور الإيجابي والبناء الذي لعبه الرئيس الحريري بإنهاء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الأطراف السياسية. تأكيد على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. طلب بوتين شخصيا استيراد الفاكهة اللبنانية. إعطاء تسهيلات بالدفع لبيع الأسلحة الروسية. التجاوب بحل مشكلة إعطاء سمات الدخول للأشخاص ورجال الأعمال الذين يترددون باستمرار على البلدين.التأكيد الروسي على شمول حل الأزمة السورية مسألة النازحين. وبالخلاصة نجح الحريري بتأمين مظلة أمان روسية للبنان تبعد عنه تداعيات الأزمة السورية وغيرها. وحين سئل الحريري بعد لقاء بوتين الذي استغرق ساعة وربع الساعة عن موضوع تحييد لبنان، أكّد ان الرئيس بوتين يدعم هذا الأمر بشكل كبير، خاصة وأن لبنان تمكن من ان يحمي نفسه من كل التداعيات التي حصلت من حوله، في إشارة إلى الأزمة السورية، وقد أظهر ان السبيل إلى الاستقرار هو التفاهم السياسي الموجود فيه. ونقل عن الرئيس بوتين ان الاستقرار في سوريا يمر الآن بمراحل عدّة، وانه من المهم ان تستمر مناطق خفض التوتر، والذي هو من مسؤولية الدول التي تشارك في هذا الموضوع، ومن بعدها يبدأ الحل السياسي. وقال ان الرئيس الروسي شدّد على انه من المهم ان تكون كل الدول التي تشرف مع روسيا على هذا الأمر صادقة في ما يخص العمل في هذا الشأن. وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري بين روسيا ولبنان، كشف الرئيس الحريري عن تعاون كبير في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية في مواجهة الحرب على الإرهاب، مشيرا الى ان إعادة بناء القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، استحوذ على جانب مطوّل من المحادثات مع بوتين، مبديا اعتقاده بأنه ستكون هناك علاقات حيوية وجيدة جداً بين البلدين. وعاد الرئيس الحريري ليلا إلى بيروت بعد اختتام زيارته إلى الاتحاد الروسي.

غوتيريش

وفي سياق دولي متصل، كانت لافتة للانتباه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى تعزيز المؤسسات اللبنانية الوطنية وخاصة الجيش اللبناني، باعتباره الاجراء الوقائي الأفضل الذي يمكن التوصّل إليه امام مخاطر نشوب نزاع بين إسرائيل وحزب الله، مشددا على ضرورة إعطاء لبنان كل ما هو لازم لتمكينه من بسط سيادته بشكل كامل وفاعل، لافتا إلى أن المسألة الأساسية من وجهة نظره للحد من تأثير حزب الله في لبنان هي تعزيز الجيش اللبناني. وتابع غوتيريش ان دور القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، والتي شككت الولايات المتحدة مؤخرا بفاعليتها هو «تعزيز» الجيش اللبناني لكي يكون «عامل استقرار» في المنطقة، مضيفا «الا ان المسألة الأساسية التي تعتبر أولوية للبنان وللمجتمع الدولي هي تعزيز الجيش اللبناني وتعزيز دوره خصوصا في جنوب لبنان».

الانتخابات

في هذا الوقت، نقل عن الرئيس بري رفضه المطلق لتمديد آخر للمجلس النيابي، وقال: بعد 25 عاما في رئاسة المجلس، لن اسمح بتمديد آخر، وفيما شككت مصادر نيابية، من ان تكون الدعوات إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية العامة، في حال لم يحصل اتفاق على البطاقة الممغنطة، مناورة لتبرير إلغاء الانتخابات الفرعية لملء المقاعد الشاغرة الثلاثة في كل من طرابلس وكسروان، أو محاولة لرمي الكرة في ملعب وزير الداخلية نهاد المشنوق، كشف هذا الأخير مساء أمس، ان موضوع الانتخابات سيناقش في جلسة مجلس الوزراء اليوم من خارج جدول الأعمال، من زاوية ضرورة تشكيل هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، والموجودة لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ مُـدّة، علما ان مهلة تعيين هذه الهيئة وفق القانون الجديد، تنتهي يوم الأحد في 17 أيلول الحالي. ولاحظت مصادر وزارية ان طرح مسألة هيئة الاشراف على الانتخابات، يفترض ان يفتح الباب امام مناقشة مسألة الانتخابات الفرعية التي سبق وترحم عليها رئيس المجلس، بالإضافة إلى مسألة البطاقة الممغنطة، أو «الهوية البيومترية» التي تناقش ايضا في اللجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب، الا إذا ارتأى مجلس الوزراء، إبقاء هذه المسألة بين يدي اللجنة والتي يفترض ان تجتمع اليوم بعد انتهاء الجلسة، بعد ان اعطت لنفسها مهلة تنتهي آخر الشهر الحالي لحسم هذا الموضوع. وقالت مصادر نيابية «الثنائي الشيعي» ان النقاش الجاري حول اعتماد البطاقة الممغنطة او الهوية البيومترية لنحو ثلاثة ملايين ناخب مسجلين رسميا في لوائح الشطب، لا لزوم له، ويجب التفتيش عما يُسّهل إجراء الانتخابات لا تعقيدها، لأن القانون النسبي الجديد معقّد أصلاً ويحتاج الى تدابير خاصة لتنفيذه ولا يجب ان نضيف عليه تعقيدات جديدة تحول دون او تؤخر تطبيقه؟

ودعت المصادر الى اعتماد وسائل الاقتراع السهلة على المواطن، مبدية مخاوفها من ان يكون وراء إثارة النقاش حول سبل تطبيق قانون محاولة لتعديل القانون لوجود مخاوف لدى بعض الاطراف من تأثيرات سلبية عليه انتخابياً، فيما لازالت اطراف اخرى تفضل العودة الى قانون الستين وترى فيه مصلحة لها.!... وكان الرئيس نبيه برّي جدد في لقاء الأربعاء النيابي، الدعوة إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية – المحددة في ايار 2018- اي تقصير الولاية، إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة»، لأن التمديد التقني في القانون الجديد، جاء إستنادا لإفساح المجال امام اعداد البطاقة الإنتخابية الممغنطة، مشيرا الى انه «علينا إجراء الإنتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء، وعندئذٍ – حسب النواب – تنتفي الحاجة لإجراء الإنتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان». وحسب مصادر المجتمعين، فإن برّي عدد ايجابيات اعتماد البطاقة الممغنطة التي تسهل عملية الانتخاب لجهة المساواة بين المرشحين في اللوائح الكبرى والصغرى، كما تؤمن للناخب عملية الاقتراع في مكان اقامته، لكن مع التأخير في إنجازها لا يعود من مبرر لإبقاء موعد الانتخاب في أيّار. ولفتت إلى أن نواب «حزب الله» و«أمل» و«المردة» و«التيار الوطني الحر» والقومي السوري يؤيدون تقريب موعد الانتخابات، فيما يتمهل نواب «القوات اللبنانية» والتقدمي الاشتراكي في تحديد موقفهما بينما يُصرّ «المستقبل» حتى الساعة على جرّاء الانتخابات في موعدها، ويؤكد على إنجاز البطاقة الممغنطة في الموعد المحدد. ومن المواضيع التي اخذت حيزا في اللقاء، نفاذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، حيث جرى التاكيد ان هذا القانون مستقل عن قانون التمويل او الإجراءات الضريبية المطعون به امام المجلس الدستوري، والمتوقع ان يقدم المقرر المكلف بالطعن، تقريره الى المجلس يوم غد الجمعة، مع التاكيد ان القانون لا يلغيه الا قانون، وان السلسلة ستترجم عمليا في رواتب الموظفين في اول تشرين الآول المقبل، اما معالجة الثغرات فتتم من خلال اقتراحات معجلة تدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة في 19 و20 ايلول الحالي، او في جلسة لاحقة في حال تاخر القرار الفصل من الطعن او عدمه.

مجلس الوزراء

وبالعودة الى جلسة مجلس الوزراء، لم تستبعد مصادر وزارية عبر «اللواء» ان يطرح وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ملف الأقساط المدرسية في ضوء الاجتماعات التي عقدت مؤخرا وشارك بها الوزير حمادة. وقالت المصادر نفسها أن هناك عددا من الوزراء يريدون الاستفسار عما دار من نقاشات. ودعت المصادر الوزارية إلى عدم إعطاء زيارة بعض الوزراء إلى سوريا قريبا أكثر من حجمها. وقالت إن الكثير من الزيارات الخارجية التي لا يبلغ بها المجلس تتم التسوية بشأنها في حين أن زيارة سوريا بالنسبة إلى البعض روتينية ولا تشكل أي أشكال. وكشفت المصادر انه ستتم اثارة ملف دفتر الشروط لمناقصة بواخر الكهرباء وتأخر وزير الطاقة سيزار ابي خليل في عرض تقرير ادارة المناقصات الذي خالف دفتر الشروط الذي وضعه الوزير.واكدت ان الوزراء لن يسمحوا ان تمر المناقصة كما يريدها الوزير. وتوقعت أيضاً ان تتم مقاربة جدية لموضوع النفايات وقرب اقفال مطمر كوستابرافا بعد تبليغ القضاء للمعنيين بالمطمر من اتحاد بلديات الضاحية والمتعهد جهاد العرب بعدم التجديد للطمر، مشيرة الى ان الموضوع سيترك انعكاسات سلبية على الوضع البيئي والصحي للمنطقة وسيخلق ازمة نفايات شبيهة بأزمة العام2014 ما لم يباشر وزير البيئة بتنفيذ خطته لمعالجة النفايات.

إلغاء احتفال النصر

إلى ذلك، ذكرت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان بعض الوزراء سيثير في جلسة مجلس الوزراء اليوم، عدّة أمور، ومنها أسباب إلغاء الاحتفال بعيد النصر، الذي كان مقرراً اقامته مساء اليوم في ساحة الشهداء، معتبرة ان مثل هذا الأمر كان يجب التحضير له بطريقة مختلفة عبر مجلس الوزراء، وليس بطريقة ارتجالية ومتسرعة. وفيما التزم صاحبا الدعوة إلى المهرجان، وزيرا الدفاع يعقوب الصرّاف والسياحة افاديس ماكدانيان الصمت حيال الأسباب الحقيقية لإلغاء الاحتفال، عدا عن التمسك بتعبير الأسباب اللوجستية، قالت مصادر وزارية انه كان الأجدى عدم الدعوة إلى المهرجان كان من الممكن ان يُشكّل موضع انقسام بين اللبنانيين، عوضاً عن ان يكون موضع إجماع، مؤكدة ان قرار إلغائه كان صائباً لأكثر من سبب. وكان إلغاء الاحتفال قد اثار سيلاً من التساؤلات والتحليلات وتبايناً في المواقف، خصوصاً وأن عذر «السبب اللوجستي» لم يقنع أحداً، في وقت تحدثت فيه معلومات عن ما وصفته بـ«قطبة مخفية» وعن ضغوط مارسها «حزب الله» لإلغاء احتفال كان سيظهر حجم الالتفاف الشعبي حول الجيش، فيما سلاحه هو ليس محط إجماع، فيما اشارت مصادر نيابية إلى عامل آخر يبدو منطقياً لتفسير إلغاء المهرجان، وهو العامل الأمني، حيث تحدثت مصادر عن مخاوف برزت في الساعات الماضية من ان يُشكّل الاحتفال فرصة للخلايا الارهابية النائمة للاندساس وسط الجمهور وفق أسلوب «الذئاب المنفردة» الذي سبق وحذر منه قائد الجيش العماد جوزاف عون في تشييع الشهداء العسكريين العشرة في وزارة الدفاع. وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء «المركزية» عن مصادر عسكرية نفيها ان يكون للمؤسسة العسكرية أي علاقة بما حصل في هذا الموضوع، منذ لحظة الإعلان عن الاحتفال وحتى لحظة العودة عنه، وأشارت إلى ان الجيش سيقيم حفلاً تكريمياً للوحدات التي شاركت في عملية «فجر الجرود» برئاسة العماد عون، وفي حضور أعضاء المجلس العسكري، وبينهم رئيس الأركان اللواء حاتم ملاك وقادة الأجهزة الأمنية، وذلك في قاعدة رياق الجوية السبت المقبل، وسيكون حضور ملاك بمثابة تعويض عن غيابه عن الاحتفال الذي أقيم في قصر بعبدا قبل أيام.

«صيد ثمين»

في غضون ذلك، ذكرت مصادر متابعة، ان السوري خالد فياض برو الذي اوقفته مخابرات الجيش أمس، هو «صيد أمني ثمين ومهم»، ويمكن الاستحصال منه على معلومات أمنية مهمة حول الشبكات الإرهابية، خاصة وأنه ينتمي إلى تنظيم «داعش» الارهابي، وهو متهم بتفخيخ سيّارات والاعداد لعمليات انتحارية. كما علم ان مخزن الاسلحة والمتفجرات الذي عثرت عليه وحدات الجيش أمس في وادي حميد يعود للمطلوب الفار مصطفى الحجيري (ابو طاقية)، وهو يقع قرب مجمعه الصناعي الذي تحول الى مخيم للنازحين السوريين والذي داهمه الجيش ايضا أمس بحثا عن ابو طاقية ولم يجده، واوقف فيه ثلاثة ارهابيين لبنانيين أحدهما من آل الحجيري والثاني من آل أمون من عرسال، إضافة إلى السوري برو، والذي دلت إليه اعترافات الموقوف عبادة الحجيري ابن «أبو طاقية». وكانت وحدات من الجيش دهمت ليل أمس الأوّل مخيم النور في جرود عرسال، وعثرت فيه على عبوات مجهزة للتفجير مع كامل اجزائها والمواد المكملة لها، وهي عبارة عن قذائف محشوة بالمتفجرات الموجهة واجهزة إشعال وفتيل صاعق وعبوات أخرى بعدة احجام، وبودرة للتفجير مختلفة الأنواع وحشوات دافعة وعدد من الاحزمة الناسفة.



السابق

الجيش المصري: مقتل جنديين و5 متشددين في اشتباك بسيناء..اعتقال محامي أُسر المختفين قسرياً...السجن المؤبد لمسؤول في مجلس الدولة...رئيسا النيجر ومالي يسعيان للحصول على تمويل لقوة جديدة لمجابهة المتشددين..رئيس وزراء الجزائر يجمع قادة «الموالاة» للرد على منتقدي بوتفليقة..«مراسلون بلا حدود» تطالب بالإفراج عن صحافي جزائري..المعارضة التونسية تدعو إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي..مقتل 6 متشددين في غارات أميركية ضد حركة الشباب في الصومال...أويحيى يجهّز حلفاً رئاسياً مناهضاً للإسلاميين لاجتياز امتحان الثقة..مواجهات بين الجيش السوداني ومتمردين....مدير مكتب القذافي: أعمل مع السراج وحفتر لإعادة الأمن...المغرب: مثول مؤيدي حركة الاحتجاج أمام القضاء..

التالي

اخبار وتقارير..شيشان «رأس العين» على أبواب نزوح آخر..الحرب السورية وصلتْ إلى نهايتها وبقيت الورقة الكردية..مناطق «خفض التصعيد» ترسخ فصل المكونات وتمهد لفيدرالي.. دراسة لباحثين سوريين تتوقع سعي روسيا لتقليص نفوذ إيران و«حزب الله»...«سي آي إي» ترفع السرية عن حزمة ضخمة من ملفات بن لادن...«القاعدة» يتوعد بـ «معاقبة» ميانمار لاضطهادها الروهينغا..أول امرأة مسلمة رئيسة لسنغافورة....السويد تجري أكبر مناورات حربية منذ 20 عاما...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,524,748

عدد الزوار: 6,898,815

المتواجدون الآن: 96