بطلب من نصرالله.. قائد عمليات دير الزور في “حزب الله” يظهر إلى العلن...تضامن وطني وشعبي مع سلام والحريري: منعنا معاً الفتنة بين السُنة والشيعة.. عون: التحقيق يمنع الثأر الفردي { بري: كفى تهبيط حيطان...جعجع يطالب بالكشف عمن ساهم في تهريب «داعش»...«مُحاكَمة» حقبة الـ 2014 تُدْخِل لبنان حقلَ اضطرابٍ سياسي والحريري يزور سلام متضامناً... و«مشاكَسة» بين عون وبري...«آن الأوان لإنهاء ازدواجية السلاح» جعجع: نظام الأسد لا يقلّ «داعشية» عن «داعش»..مساعٍ لوقف الإنفلاش السياسي والإعلامي والمحاكمات المسبقة....توقع إطلاق علي الحجيري..باسيل: الأحادية لا مكان لها...توقيف المخرج اللبناني زياد الدويري في مطار بيروت ... وإحالته إلى القضاء العسكري...«حزب الله»: لا مانع من محاورة الحريري... وإتّفاق ضمني على تريُّث في «السلسلة»..إشكال مسلح في بنت جبيل.. وسقوط 4 جرحى!...اصابة امراة وتحطيم زجاج في صيدا اثر خرق طيران اسرائيلي جدار الصوت...

تاريخ الإضافة الإثنين 11 أيلول 2017 - 7:32 ص    عدد الزيارات 3353    القسم محلية

        


بطلب من نصرالله.. قائد عمليات دير الزور في “حزب الله” يظهر إلى العلن..

اللواء.. قال القائد الميداني لـ”حزب الله” في دير الزور الحاج أبو مصطفى إن المعارك في مدينة دير الزور كانت مدرسة في التضحية والبطولة، وأن “ما حصل اليوم (أمس) في دير الزور من فك الحصار عن المطار هو انتصار استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى، وأن سبب الانتصار في معركة دير الزور هو وحدة كل القوى الموجودة في الأرض في المدينة. وأوضح أبو مصطفى في حديث مع “الميادين” عقب كسر الحصار على مطار دير الزور العسكري أن خروج قيادي من الحزب على الإعلام والتحدث مكشوف الوجه هو قرار مباشر من الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب. ولفت أبو مصطفى الذي كان محاصراً مع القوات السوريّة داخل المطار لما يزيد عن 8 أشهر، الى أن المدافعين عن دير الزور تعرضوا لهجمات ضخمة من “داعش” “ولكنه لم يستطع تحقيق أي نصر”، وأن الحصار في دير الزور طال 5 آلاف مدني حاولوا التعايش مع هذا الوضع لإدارة هذه الأزمة، مضيفاً “خلية الأزمة التي كانت متواجدة في مطار دير الزور تمكنت من إدارة الأزمة على جميع الأصعدة”. وقدم القيادي في الحزب الشكر “للقيادة السورية الحكيمة متمثلة بالرئيس الأسد ولإيران وروسيا على دعمهم لتحقيق هذا النصر في دير الزور، وكذلك الشكر لأهالي دير الزور الذين دعموا العمليات”، مشدداً على أن “النصر ما كان ليتحقق لولا بسالة الأبطال من الخارج وكل صنوف الحلف الروسي- الإيراني- السوري”. واعتبر أبو مصطفى أن “حزب الله جزء لا يتجزأ من محور يمتد من إيران إلى العراق إلى دمشق فبيروت حتى فلسطين المحتلة”.

تضامن وطني وشعبي مع سلام والحريري: منعنا معاً الفتنة بين السُنة والشيعة.. عون: التحقيق يمنع الثأر الفردي { بري: كفى تهبيط حيطان...

اللواء... قبل وصوله إلى موسكو على رأس وفد وزاري سباعي، أعلن الرئيس سعد الحريري من دارة المصيطبة، حيث نقل موقفاً تضامنياً مع الرئيس تمام سلام واداء حكومته، طوال فترة اختطاف العسكريين اللبنانيين في 2 آب عام 2014، سلسلة مواقف مفصلية، تجاوزت زيارة التضامن، حتى لا يكون رئيس الحكومة في لبنان مكسر عصا ولا كبش محرقة (والكلام للوزير السابق فيصل كرامي)، بل لوضع الأمور في نصابها الصحيح، وسياقها الموضوعي، كأحداث وقعت في ظروف معروفة، وكانت طريقة التعامل معها حسّاسة لدرجة خطيرة، فالخطأ كارثي، والتقديرات غير الصائبة مدمرة.

1- قال الرئيس الحريري لا أحد يزايد علينا، الرئيس تمام سلام كانت مهمته حماية لبنان وتجنب الخلاف بين الشيعة والسنة.

2- أكان الرئيس سلام «أم أنا سعد الحريري» لن نسمح لأحد بأن يحاول إشعال الفتنة بين السنة والشيعة.

3- داعش قام بهجوم لزرع الفتنة وحرق عرسال.

4- عض كلانا الرئيس سلام وأنا على الجرح لحماية لبنان.

5- من قتل العسكريين هم «داعش»، وهم ارهابيون وبالتأكيد ليسوا لبنانيين.

6- كفى مزايدات وكلاماً على الهواء، فلنبحث عن الدور الإيجابي في انتصار الجيش على الإرهاب وحرام ان نضيع إنجازه.

7- هناك خلافات بيننا وبين «حزب الله» لا يمكن إصلاحها، لكننا متفقون على الحفاظ على الاستقرار والأمن.

8- إذا أردنا تحديد المسؤوليات فكلنا مسؤول وكل القيادات السياسية كانت تجلس على الطاولة.

ولم يتأخر ردّ «حزب الله» إذ وصف نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم تصرف الرئيس الحريري بالعقلانية لحماية الاستقرار، مؤكداً ان لا مانع من الحوار معه. وقال مصدر مطلع في 8 آذار لـ«اللواء» ان موقف الرئيس نبيه برّي الذي هو على تشاور دائم مع حزب الله، إزاء التطورات الجارية قبل معركة الجرود وبعدها، يخدم فكرة استمرار التسوية السياسية، والتي تضمن استمرار الحكومة، معتبراً ان الوفد الوزاري الذي يرافق الرئيس الحريري إلى موسكو يعكس حجم التفاهم الداخلي على استمرار الحكومة ومنعها من الاهتزاز، إذ تمثلت فيه القوى والكتل والأحزاب المؤتلفة في حكومة استعادة الثقة. وكان الرئيس برّي قال امام زواره: إن مبدأ مصلحة الدولة العليا لا نعرفه، وهذا أمر يؤدي لاتهامنا بالثرثرة «حاجي النّاس تهبّط حيطان برّات الصحن»، معتبراً ان الفتنة السنية – الشيعية عام 2014 هي التي منعت إطلاق سراح العسكريين، معرباً عن اعتقاده ان ما يجري سيؤثر على مصير الحكومة «وهذا شرّ لا بدّ منه».

الحريري في موسكو

ومن موسكو، أفادت موفدة «اللواء» إلى ان الرئيس الحريري الذي وصل مساءً، ويقيم في فندق كارلتون سيبدأ غداً لقاءاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ثم يلتقي في اليوم نفسه رئيس الوزراء فلاديمير ميديف، وسيصار إلى توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات كافة، من الاقتصاد وتسهيل مرور وتجارة، ويختتم الزيارة بلقاء الرئيس الروسي فلاديمر بوتين الأربعاء في سوتشي على البحر الأسود. وقال مصدر روسي لـ«اللواء» ان بلاده تعطي اهتماماً خاصاً لزيارة الرئيس الحريري، مشدداً على استقرار لبنان وسيادته.

تداعيات الجرود

في هذا الوقت، بقيت تداعيات معركة الجرود وانكشاف مصير العسكريين الشهداء الذين خطفوا في احداث عرسال 2014، في واجهة انشغالات السياسيين الذين تبادلوا الاتهامات حول مسؤولية حكومة الرئيس تمام سلام التي تولت السلطة في ظل الفراغ الرئاسي، بحيث بدا مصير حكومة الرئيس سعد الحريري في مهب الريح بفعل الاهتزازات التي اصابتها مع السهام التي طاولت الرئيس الحريري مع الرئيس سلام من قبل مسؤولين ووزراء شاركوا في الحكومة السابقة واللاحقة، فيما التحقيقات القضائية التي طلبها رئيس الجمهورية متواصلة لمعرفة ملابسات خطف هؤلاء العسكريين واحتلال اجزاء من الأرض من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة، بعد توقيف رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري المعروف «بأبو عجينة» بناءً لاعترافات عبادة الحجيري ابن مصطفى الحجيري الملقب بـ«ابو طاقية». وكان لافتاً على هذا الصعيد، تغريدة الرئيس ميشال عون عبر «تويتر» اتهم فيها مسؤولين بالسعي لعرقلة التحقيق، معتبراً بأن هذه العرقلة «تشجع على الثأر والانتقام الفردي»، طالباً من هؤلاء «الاختيار بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر». ومع انه لم يعرف ما المقصود من تغريدة الرئيس عون ولا هؤلاء الذين يسعون لعرقلة التحقيق، فإنه لوحظ ان وزير البيئة السابق محمّد المشنوق، وهو أحد أبرز معاوني الرئيس سلام، ردّ على عون بتغريدة مماثلة جاء فيها: «الذين يعرقلون التحقيق هم من يصدرون الاحكام ويوجهون الاتهامات والاكاذيب باحثين عن الانتقام والتطاول، ومنهم وزراء وعسكريون سابقون. وكان الرئيس عون استبق تغريدته، بملاحظات سجلها خلال استقباله قبل ظهر السبت قائد الجيش العماد جوزف عون مع قادة الوحدات العسكرية الذين شاركوا في عملية «فجر الجرود»، بغياب رئيس الأركان اللواء حاتم ملاك، ما اثار استغراب واستهجان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لم تخل من توجيه رسائل وربما اتهامات مباشرة إذ أشار إلى ما وصفه بلغط، بحيث «بات من سلم الأرض خارج المحاسبة، ومن حررها أصبح وكأنه مسؤول عمّا حصل في السابق»، وأن البعض «حاول ان يسلب من الجيش انتصاره»، موضحا بأنه طلب فتح تحقيق في الموضوع كي نرد على هذه الاتهامات، مذكرا بما سبق واعلنه من انه «يجب عدم إدانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي أدى تصرفه إلى تطوّر الأوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه».

زيارة الحريري للمصيطبة

في المقابل، شكلت زيارة الرئيس الحريري لدارة المصيطبة أمس، قبيل سفره إلى موسكو، ثم المواقف التي اعلنها بعد الزيارة، رسالة دعم وتضامن قوية للرئيس سلام في وجه الحملات المغرضة التي تستهدفه وتحمله مسؤولية التقصير حيّال إعطاء الأوامر لقيادة الجيش السابقة لتحرير العسكريين المخطوفين يومذاك. وأكّد الرئيس الحريري في تصريحه ان الجميع يعرف المرحلة التي حصلت فيها عملية الخطف، ويعرف انه كان هناك خلاف سياسي واحتقان كبير جدا في البلد، وكان على الرئيس سلام ان يأخذ قرارات تحمي كل لبنان، مشددا على ان المزايدات الحاصلة بخصوص التحقيق وتسييسه مرفوضة، خصوصا وانه كانت هناك مهام صعبة على الجيش ان يقوم بها، وهناك قرارات سياسية كان يجب اتخاذها في ظل خلافات سياسية، لافتا النظر إلى ان تحرير الجرود تمّ لأنه كان هناك اتفاق سياسي شامل بأن ينفذ الجيش هذه المهمة. وإذ دعا الحريري إلى الكف عن المزايدات وإطلاق الكلام في الهواء، تمنى على الجميع، سواء كانوا من السياسيين أو وسائل الإعلام ان يلعبوا دورا ايجابيا في الانتصار الذي انجزه الجيش، قائلاً: «حرام ان نضيع هذا الإنجاز بتبادل اتهامات وحشر بعضنا البعض وعلى ماذا؟». وشدّد على ان الجيش تعامل مع هجوم آب 2014 بطريقة حالت دون تفجير الوضع في البلد، وأن القيادة السياسية، حتى باختلافها وانقسامها، اتخذت القرارات الصحيحة لحماية لبنان، كاشفا بأن مهمة الرئيس سلام يومذاك كانت حماية لبنان والعمل لتجنب الخلاف بين الشيعة والسنّة، واصفا ذلك بأنه كان الأساس، وقد قمنا بذلك سواء كان سلام أم أنا، ولن نسمح لأحد بأن يحاول إشعال الفتنة بين السنّة والشيعة، معتبرا ان داعش قام بهجومه على عرسال من أجل زرع الفتنة وحرق عرسال. وكانت دارة المصيطبة قد غصت أمس بالوفود الشعبية والسياسية للتضامن مع الرئيس سلام واستنكار الحملات السياسية والإعلامية التي طاولته، والاعراب عن تأييدها لمواقفه التي حمت البلد من الانقسام والانهيار، وحفظ وحدة الدولة والمؤسسات في ظل الشغور الرئاسي. وفي حين رفض سلام رداً على سؤال لـ «اللواء» التعليق على الحملات التي استهدفته، مؤكدا على كل كلمة قالها الرئيس الحريري، مشيرا إلى ان ما عاناه هو والرئيس الحريري في تلك الأيام ما زلنا نعاني منه نحن اليوم، اعتبر زوّار المصيطبة أمس «ان الحملة عليه هي بمثابة نوع من الانتقام والحقد مع مفعول رجعي بسبب تمديد ولاية قائد الجيش وقتها العماد جان قهوجي مرتين، وبسبب التفاوض وقتها مع المسلحين عبر هيئة العلماء المسلمين من اجل استرداد العسكريين المخطوفين، وهو الامر الذي رفضه احد الفرقاء في الحكومة، وبسبب عدم زج الجيش في معركة خاسرة كان سيذهب ضحيتها العشرات من العسكريين والمدنيين والنازحين السوريين، خاصة ان مخيمات النازحين كانت تضم عشرات المسلحين الارهابيين، ولإحراج العماد قهوجي وتحميله المسؤولية». واشار زوار سلام «الى أن الجيش كان يفتقر وقتها الى السلاح والعتاد والذخيرة التي يمتلكها الان، وكان تنظيم داعش الارهابي وقتها يحتل دولاً بكاملها وكان من الصعب على الجيش فتح معركة كبيرة وطويلة ضده». وأكد زوار سلام على وجوب إجراء تحقيق في اسباب تمكن المسلحين الارهابيين من مهاجمة مراكز الجيش وقوى الامن وخطف العسكريين، لكن بعيدا عن تسييس الملف. الى ذلك، علمت «اللواء» من مصادر رسمية إن هناك مساعٍ سياسية وامنية تُبذل من أجل وقف الانفلاش السياسي والاعلامي، ووضع القضية في إطارها الطبيعي، «لا سيما انها اصبحت بيد القضاء، ولا يجوز ان تستمر المحاكمات السياسية والاتهامات المسبقة تحقيقاً للأغراض سياسية وانتخابية كيدية».

جعجع

وعلى هامش المواقف السياسية، استحوذت «معركة الجرود» بحيّز من خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال القدّاس الذي أقيم في معراب لذكرى شهداء «القوات» حيث لاحظ ان بعض الأطراف منزعج من الانتصار الكامل الذي اوشك الجيش على تحقيقه، محاولا حرمانه وحرمان اللبنانيين من جني ثمرة هذا النصر، معنويا وبالمحاسبة القضائية، معلنا انه مع كل تحقيق يجري من دون اغفال الفصل الأخير والاهم وهو: من عمل على تهريب داعش وتخليصها من قبضة العدالة؟

السلسلة.. وقرار الدستوري

في شأن داخلي، تتجه الأنظار إلى جلسة المجلس الدستوري في 15 أيلول للبحث في قرار الطعن الذي تقدّم به 10 نواب بمبادرة من حزب الكتائب وقضى في اجراء تمهيدي بوقف تطبيق قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وتحدثت مصادر عن احتمالات تتصل بخيارات المجلس، منها ابطال جزئي لبعض المواد أو عدم اكتمال النصاب، ليصبح القانون نافذاً وساري المفعول. وكشف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بأن حزبه سيتقدم بعدة اقتراحات لضرائب لا تصيب الطبقات الفقيرة أو الوسطى، معتبراً ان لا مشكلة بتمويل السلسلة هذا العام..

جعجع يطالب بالكشف عمن ساهم في تهريب «داعش»

بيروت: «الشرق الأوسط»... رأى رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن أطرافاً لبنانية منزعجة من الانتصار الكامل الذي أوشك الجيش على تحقيقه، محاولاً حرمانه وحرمان اللبنانيين من جني ثمرة هذا النصر، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل في قضية العسكريين، بما في ذلك معرفة من ساهم في تهريب مقاتلي «داعش»، وتخليصهم من قبضة العدالة. وطالب جعجع خلال احتفال في ذكرى «شهداء المقاومة اللبنانية» من ينجزون اتفاقات على أنواعها أو يطالبون بإعادة النازحين، أن يعيدوا الأسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، معتبراً أن «مطالبة البعض بالتنسيق مع النظام السوري لعودة النازحين من لبنان، هي «دعابة» ولكنها «سمجة» تذكرنا بمقولة «وداوني بالتي كانت هي الداء». وأضاف: «لبنان الذي شرع أبوابه أمام النازحين بدافع إنساني وأخلاقي لم يعد قادرا بعد مرور سبع سنوات على تحمل تبعات هذا المزوح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية». وفي قضية العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى تنظيم داعش، قال: «يكفي للواقع تحويرا وللحقيقة تزويرا ونحن مع كل تحقيق يجري من دون إغفال الفصل الأخير والأهم معرفة من عمل على تهريب مقاتلي (داعش) وتخليصها من قبضة العدالة». وأضاف: «يعرف القاصي والداني معرفة اليقين أن العسكريين المفقودين أحياء كانوا أم شهداء، كانوا مع مسلحي (داعش) المحاصرين، وكان الجيش اللبناني سيستعيدهم بكل الأحوال وذلك بالإطباق على التنظيم»، مضيفا: «لكن حزب الله مدعوم من النظام السوري، وقبل ساعات من إطباق الجيش اللبناني على ما تبقى منهم سهّل خروج الإرهابيين». وأكد رئيس «القوات» أن سياج لبنان الوحيد هو الجيش اللبناني الذي كما رفع رايته فوق تلال القاع ورأس بعلبك لا بد أن يرفعها فوق كل التلال التي ترسم حدود لبنان. وتطرق جعجع إلى التفاهم بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، قائلا: «مخطئ من يعتقد أن تفاهم معراب كان تفاهماً على رئاسة الجمهورية فحسب، وسينتهي مفعُوله مع انتخابات الرّئاسة أو عند مُواجهة أول عقبة، وما سيحفظه التاريخ عنه هو أنّه كان نقطة تحوّل أساسيّ». وفي القضية السورية، اعتبر جعجع أن ضرب تنظيم داعش و«جبهة النصرة» في سوريا خطوة جيدة على طريق الحل، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوصول إلى حل جذري يتطلب التخلص منهما ومن مسبباتهما أي النظام السوري. وقال: «الأزمة السورية بلغت بعد سبع سنوات على اندلاع الثورة حداً لا يوصف من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان كما الدمار والخراب والمآسي التي لحقت بالسوريين».

«مُحاكَمة» حقبة الـ 2014 تُدْخِل لبنان حقلَ اضطرابٍ سياسي والحريري يزور سلام متضامناً... و«مشاكَسة» بين عون وبري

بيروت - «الراي» .... ... انتصارٌ عسكري سرعان ما تحوّل انتكاسةً سياسية. هكذا هو حال لبنان العائد للتوّ من انتصارٍ ناقصٍ في معركة «فجر الجرود» بعدما شابتْها ملابسات الصفقة بين «حزب الله» و«داعش»، إلى فائضٍ من العِراك السياسي الذي حرَف الأنظار عن تلك الصفقة ومغزاها، بإطلاق محاكماتٍ سياسية - إعلامية قبل القضائية لمرحلةٍ بالغة الحساسية والخطورة كانت شهدتْها البلاد العام 2014، وجرى خلالها خطْف «النصرة» و«داعش» لجنود وعناصر أمن لبنانيين أثناء مواجهةٍ في بلدة عرسال (ذات الغالبية السنية) الواقعة على الحدود «المفتوحة» مع سورية. ورغم أن «حزب الله» برّر صفقته مع «داعش» وضمانه انتقال الإرهابيين من الحدود اللبنانية الى الحدود العراقية بالكشف عن مكان وجود جثامين العسكريين اللبنانيين الثمانية، فإن تَدافُعاً جرى بين أصواتٍ طالبتْ بمساءلة «حزب الله» عن سرّ صفقةٍ بدتْ وكأنّها لتهريب قتَلة العسكريين اللبنانيين وحرمان الجيش من الإطباق عليهم بعدما جرى حشْرهم في المربّع الأخير، وبين حملةٍ تصاعُدية بدأتْ سياسيةَ لفتْح ملف أحداث عرسال 2014 وانطوتْ على اتهاماتٍ بحق رئيس الحكومة آنذاك تمام سلام وقائد الجيش في حينه العماد جان قهوجي وعلى خشيةٍ من تصفية حساب مع عرسال، وتُوِّجتْ بطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فتْح تحقيق قضائي يتناول ملابسات ما جرى في 2014. وإذ كان رئيس الحكومة سعد الحريري طَمْأن الى أن التحقيق لن يكون انتقامياً، فإنه اضطرّ أمس الى القيام بزيارة «تَضامُن» ذات دلالات للرئيس سلام معلناً «كفى مزايدات وكلاماً في الهواء»، ومُدافِعاً عن الرئيس السابق للحكومة الذي «كان هدفه حماية لبنان من الفتنة السنية - الشيعية ومن الإرهاب ومنْع تفجير البلد»، وداعياً الى «وقف الاتهامات التي تضيّع على لبنان انتصاره برفْع العلم لأول مرة على الجرود مع سورية»، ومعتبراً «ان ما يعنيني هو التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية حول كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا. لكننا ننسى أمراً رئيسياً، أن من قتلهم هو (داعش) الارهابي». وأوضح انه «في الحوار بيننا وبين (حزب الله)، كانت هناك أمور نتفق عليها رغم الخلافات بيننا، وهي استقرار لبنان وأمنه. لذلك أتمنى على الجميع عدم المزايدة، فكلنا مسؤولون، كل القيادات السياسية التي كانت على الطاولة يومها مسؤولة بسبب خلافاتها السياسية»، واعداً بأن عرسال لن تكون مكسر عصا فـ «ما حدا بيسترجي يمدّ إيدو على عرسال، فأنا هنا والجيش اللبناني للجميع». وقد أثنى سلام على كلام الحريري معلناً «همّنا كان الحفاظ على لبنان وعلى عرسال»، محذراً من «أعداء الداخل وحملاتهم الشعبوية». ورغم محاولات الحريري، الذي يبدأ اليوم زيارة لموسكو يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، تشكيل «خط دفاع» عن سلام، تُرْخي المخاوف من الخلْط بين «السياسي والقضائي» في مقاربةِ ملابسات أحداث 2014 والتعامل بانتقائيةٍ مع وقائع تلك المرحلة بأجواء داكنة في البلاد تعكسها السجالات العلنية «غير المباشرة» بين كبار المسؤولين، وسط اندفاعةِ الرئيس عون بـ «كلامِ يومي» عن الحاجة الى التحقيق، مع انتقادٍ ضمني يوجّهه للمسؤولين السياسيين والعسكريين في المرحلة التي جرتْ فيها أحداث عرسال، مقابل إطلاق رئيس البرلمان نبيه بري تحذيرات متوالية من «المحاكمات السياسية» الجارية عبر الإعلام، مدافعاً عن القرارات التي اتُخذت آنذاك، في حين بدا رئيس الحكومة وكأنه «يعضّ على الجرح» في ظل حرْصه على موجبات التسوية السياسية في البلاد من جهة وعدم قدرته في الوقت نفسه على تَحمُّل «أثمان» استضعافه عبر الحملات التي تستهدف بيئته. ولم تكن زيارة الحريري لسلام الحدَث الوحيد في بيروت أمس، إذ كانت بارزة «تغريدة» لرئيس الجمهورية بدتْ رداً ضمنياً على بري وسأل فيها: «هل يعلم مَن يسعى لعرْقلة التحقيق قولاً أو فعلاَ أنه يشجع على الثأر والانتقام الفردي؟»، داعياً الى «الاختيار بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر». وكان رئيس البرلمان أبلغ الى محطة «ام تي في» اللبنانية انه لن يسمح «بالاستفراد بقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي الذي ليس هو المسؤول عمّا حصل في السابق، وما يجرّبوني بهذه المسألة»، معلناً «اذا فُتح الملف لن يغلق على حساب قهوجي بل سينال من كل المتورطين»، مضيفاً: «لستُ المعني بتغطية تمام سلام وجان قهوجي سواء سياسياً أو حتى مذهبياً لكن هل يُعقل هذا الكمّ من التزييف على حسابهما؟ الحقيقة ان الفتنة السنية - الشيعية العام 2014 هي مَن منعتْ تحرير العسكريين». وإذ أعلن عن مهرجان الخميس المقبل في ساحة الشهداء للاحتفال بالنصر بحضور الرؤساء الثلاثة، أسف «ان نصر الجرود ودحر (داعش) أَدْخلنا في أتون التجاذب السياسي والتراشق عوض ان يوحّد اللبنانيين ويجعل عيدهم أكبر».

«آن الأوان لإنهاء ازدواجية السلاح» جعجع: نظام الأسد لا يقلّ «داعشية» عن «داعش»

بيروت - «الراي» .. عاود رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وضْع ملف سلاح «حزب الله» في صدارة المشهد السياسي، معلناً انه «آن الأوانُ كي يتمّ وضعُ حدٍّ لازدواجيّة السلاح» في لبنان، ولافتاً الى ان «سياج لبنان الوحيد هُو الجيشُ». وجاء كلام جعجع في كلمة ألقاها عصر أمس بعد القداس الاحتفالي لـ «شهداء المقاومة اللبنانية» الذي أقيم في معراب بحضور حشد كبير من المناصرين، ورسم خلاله «خريطة طريق» العناوين التي ستشكل نقطة ارتكاز في الانتخابات النيابية المقبلة (مايو 2018). وانطلق رئيس «القوات» مما أظهرتْه معركة «فجرالجُرود» من أن «للُبنان جيشاً قويّاً يلتفُّ جميع اللبنانيين حولهُ»، ليسأل تبعاً لذلك «لماذا نترُكُ المجال واسعاً أمام حزبٍ يتجاوزُ الشرعيّة وترفُضُهُ غالبية اللبنانيين، ويستعدي الأكثريّة السّاحقة من أصدقاء لبنان في الشّرق والغرب انطلاقاً من سياساته، ويستمطرُ على لبنان العقوبات والويلات». رأى انه «عوض أن يُعطي تحريرُ الجُرود من الإرهابيين الدّولة اللبنانيّة قُوّة دفعٍ كبيرةٍ باتّجاه بسط سيادتها على كامل تُرابها الوطنيّ... نجدُ بعض الأطراف مُنزعجاً من الانتصار الكامل الذي أوشك الجيشُ على تحقيقه، مُحاولاً حرمانهُ من جني ثمرة هذا النّصر، معنويّاً أوّلاً وبالمُحاسبة القضائيّة ثانياً». وقال: «ها هو (حزب الله) مدعُوماً من النّظام السُّوريّ، وقبيل إطباق الجيش اللُّبنانيّ على ما تبقّى من مُسلّحي (داعش) المُحاصرين في مُربّعهم الأخير، يتولّى مُفاوضة هؤُلاء المُسلّحين ثُمّ يُسهّلُ خُروجهم وكأنّ لا أسرى لنا قُتلوا (عسكريو الجيش) وكأنّ لا لبنانيين ينتظرون اعتقال هؤلاء القتلة الإرهابيين». وإذ أكد «اننا مع كُلّ تحقيقٍ يجري»، قال: «لكن من دُون إغفال الفصل الأخير والأهمّ: مَن عمل على تهريب (داعش) وتخليصها من قبضة العدالة؟». وفيما اعتبر أن الوُصول إلى حلٍّ جذريٍّ للأزمة بسورية «يكمُنُ في التّخلُّص من (داعش) و(النُّصرة) والتّخلُص بالتوازي من مُسبّباتهما، أي النّظام السُّوريّ الذي لا يقُلُّ (داعشيّةً) عن (داعش)»، ردّ على محاولات أطراف لبنانيين «الضّغط لإقامة علاقاتٍ سياسيّةٍ مستجدة بين الحُكومة اللُّبنانيّة وبين نظام بشار الأسد»، معتبراً أنه «قبل أن يُحاول هذا البعضُ إنجاز الاتّفاقيّات على أنواعها أو إعادة النازحين فليُعيدُوا لنا أسرانا ومفقودينا في السُّجون السُّوريّة، ولتُلغ مُعاهدةُ الأُخُوّة والتّعاوُن والتّنسيق... وليُسلّم المحكومون بقضيّة تفجير مسجدي التّقوى والسّلام وعلى رأسهم علي المملوك، ولتُرسّم الحُدودُ مع سورية وليُعترف بلُبنانيّة مزارع شبعا». ورأى أنه «بمقدار ما تُشكّلُ ازدواجيّةُ السّلاح والقرار الاستراتيجيّ مُعضلةً كُبرى للُبنان، بالمقدار ذاته يُشكّلُ تفشّي الفساد مُعضلةً كُبرى ثانية للُبنان»، معلناً تبعاً لذلك «هلُمُّوا جميعاً كي نستطيع سويّاً إنجاز ثورة بيضاء نحن بأمس الحاجة إليها»، معتبراً ان «سلاح الاقتراع والدّيمُوقراطيّة الكفيلُ وحدهُ بإحداث ثورةٍ بيضاء تُطيحُ بكُلّ ما تشكُون منهُ».

مساعٍ لوقف الإنفلاش السياسي والإعلامي والمحاكمات المسبقة

اللواء..غاصب المختار... غصت دارة رئيس الحكومة السابق تمام سلام امس منذ الصباح وحتى بعد الظهر، بوفود شعبية وعائلية وفاعليات من مختلف احياء بيروت، جاءت متضامنة معه ومؤيدة لمواقفه، بعد الحملات السياسية والاعلامية التي استهدفته على خلفية احداث عرسال وخطف العسكريين وما تلاها. وتداول معهم سلام في اسباب الحملة واهدافها وخلفياتها وما يمكن القيام به من أجل تخفيف الاحتقان القائم. وأبدت الوفود في كلمات لممثليها استنكارها للحملات على سلام، مشيرة إلى انه يوم كان في رئاسة الحكومة حمى البلد من الانقسام والانهيار وحفظ وحدة الدولة والمؤسسات، ولا يجوز معاملته بهذه الطريقة، خاصة ان كل الاطراف السياسية كانت وقتها تشيد بحكمته وصبره وجهده لتجنيب البلاد اي مطبات خطيرة. وفي حين رفض سلام رداً على سؤال لـ«اللواء» التعليق على الحملات التي تستهدفه، اكتفى بالبيانين التوضيحيين اللذين صدرا عنه حرصا منه على عدم اضافة مزيد من التوتر على الساحة السياسية. لكن زوار الرئيس سلام اعتبروا «ان الحملة عليه هي بمثابة نوع من الانتقام والحقد مع مفعول رجعي بسبب تمديد ولاية قائد الجيش وقتها العماد جان قهوجي مرتين، وبسبب التفاوض وقتها مع المسلحين عبر هيئة العلماء المسلمين من اجل استرداد العسكريين المخطوفين، وهو الامر الذي رفضه احد الفرقاء في الحكومة، وبسبب عدم زج الجيش في معركة خاسرة كان سيذهب ضحيتها العشرات من العسكريين والمدنيين والنازحين السوريين، خاصة ان مخيمات النازحين كانت تضم عشرات المسلحين الارهابيين، ولإحراج العماد قهوجي وتحميله المسؤولية». واشار زوار سلام «الى أن الجيش كان يفتقر وقتها الى السلاح والعتاد والذخيرة التي يمتلكها الان، وكان تنظيم داعش الارهابي وقتها يحتل دولاً بكاملها وكان من الصعب على الجيش فتح معركة كبيرة وطويلة ضده». وذكّر الزوار بان المرحلة التي تولى سلام فيها رئاسة الحكومة كانت مرحلة صعبة ودقيقة وحساسة، خاصة بعد حصول الشغور الرئاسي وتحوّل مجلس الوزراء مجتمعاً الى ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، ما ادى الى خلافات وانقسامات كبيرة داخل مجلس الوزراء، عَمِلَ الرئيس سلام على معالجتها بالتي هي احسن وبالتوافق والتفاهم، لتجنيب البلد مزيداً من الانقسام والانهيار، وبخاصة تجنيبه الفتنة المذهبية التي كان يجري العمل عليها، وهو فضّل تخفيف الخسائر قدر الامكان لا سيما في معالجة الوضع في بلدة عرسال، وتمكن لاحقاً من اعادة البلدة الى حضن الدولة ومن إعادة الدولة الى عرسال وانتزاعها من ايدي الارهابيين». واعتبروا «أن هناك الان من يحاول تغطية السموات بالأبوات بفتح النار على رئيس الحكومة السابقة وبعض المسؤولين وقتها للتغطية على صفقة ترحيل داعش من الجرود». وأكد زوار سلام على وجوب إجراء تحقيق في اسباب تمكن المسلحين الارهابيين من مهاجمة مراكز الجيش وقوى الامن وخطف العسكريين، لكن بعيدا عن تسييس الملف. الى ذلك، علمت «اللواء» من مصادر رسمية إن هناك مساعٍ سياسية وامنية تُبذل من أجل وقف الانفلاش السياسي والاعلامي، ووضع القضية في إطارها الطبيعي، «لا سيما انها اصبحت بيد القضاء، ولا يجوز ان تستمر المحاكمات السياسية والاتهامات المسبقة تحقيقاً للأغراض سياسية وانتخابية كيدية». وكان من زوار الرئيس سلام امس، وزير التربية مروان حمادة، النائب محمد قباني والنائب عمار حوري، وفد من اتحاد العائلات والجمعيات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت، ووفود من عرسال والشمال وبيروت واقليم الخروب، ومخاتير وهيئات من المجتمع المدني والجمعيات، ورئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي على رأس وفد من المكتب السياسي، ضم: هدى الأسطة قصقص، سامر الصفح والدكتور دريد عويدات، والعمداء: رسلان حلوة ونقولا سلوم وعبدالحميد درويش. وأكد مخزومي ثقته «بحكمة ووطنية الرئيس سلام وتضحياته المشهودة في مرحلة من أصعب المراحل التي مر بها البلد»، وقال: إن مناخات التحريض غير مقبولة ومرذولة وتنعكس سلبا على أجواء الالتفاف الشعبي والاجتماع الوطني حول الجيش وتضحياته وانتصاراته التي تمثلت بتحرير الجرود. وشدد على أن «التحقيق يجب أن يأخذ مجراه في قضية العسكريين الشهداء، من غير تسييس أو توظيف لخدمة هذا الطرف أو ذاك»، مؤكدا أن هذه القضية «لا تحتمل تصفية الحسابات السياسية، وهي حق للجنود الشهداء الأبطال لا يجب التفريط به، وهي أيضا حق للبنان دولة القانون والعدل». في السياق، قال الوزير السابق فيصل كرامي في بيان: «ليس دفاعاً عن تمام سلام، ولكن انصافاً للرجل! من يريد محاسبته عن تقصير، عليه امتلاك الجرأة لمحاسبة 23 وزيراً برتبة «رؤساء» شاركوه الحكم والصلاحيات والمسؤولية في كل صغيرة وكبيرة. ولن يكون رئيس الحكومة في لبنان مكسر عصا ولا كبش محرقة».

توقع إطلاق علي الحجيري

بيروت - «الحياة» ... توقعت مصادر سياسية مواكبة للتحقيقات التي يخضع لها رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري الملقب بـ «أبو عجينة» على يد مخابرات الجيش اللبناني في اليرزة بناء لإشارة القضاء العسكري المختص، الإفراج عنه في وقت قريب. وتبين ان الحجيري يمثل باستمرار امام المحكمة العسكرية بدعوى لا علاقة لها باختطاف العسكريين في عرسال وأن توقيفه رهن التحقيق هو للاستماع الى اقواله في ضوء الإفادة التي أدلى بها عبادة الحجيري ابن مصطفى الحجيري الملقب بـ «أبو طاقية» الموقوف لدى مخابرات الجيش وأتى فيها على ذكر «ابو عجينة». وفي هذا السياق استبعدت مصادر سياسية ما أشيع في الساعات الأخيرة عن توقيف أحد المشايخ الأعضاء في هيئة العلماء المسلمين على خلفية الاستماع الى افادته حول اختطاف العسكريين وقالت ان الهيئة قامت في حينها بمفاوضات بعلم الدولة اللبنانية وخلية الأزمة التي كانت شكلتها الحكومة لمتابعة ملف اختطافهم.

باسيل: الأحادية لا مكان لها

بيروت - «الحياة» ... رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في غداء خلال جولته في بشري، أن «لبنان أكبر من أحزابه ومن تياراته ومن ​الماكينات الانتخابية​ التابعة للأحزاب». وقال: «اليوم بداية طريق كي تعبّر بشري عن تنوعها، لأن الأحادية لا مكان لها في لبنان، الفكر الأحادي داعشي، أينما وجد ولا مكان له في لبنان وهذه حقيقة مطلقة، وعندما وضعنا القانون النسي فكرنا بكم وبالجنوب وبعكار و​البقاع​، فكرنا بكل مكان فيه أقلية مقموعة بأكثرية». وشدد على أنه «لا يمكن إلغاء الآخرين ولا أحد يلغي أحداً، هذه هي قيمة لبنان، ونريد من الجميع ان يكونوا موجودين، لكن كل فريق يكون موجوداً بقوته وتمثيله الحقيقي وما قمنا به لا نريد التفريط به في زواريب أخرى، وأنا أشعر بالمسؤولية والأمانة بأن نحافظ على وحدة مجتمعنا وعلى قوته حتى لو دفع التيار الوطني الحر الثمن وسنسكت لأن الهدف الكبير هو ان نحافظ على بعضنا بعضاً ونحمي بعضنا بعضاً وننظر إلى المصلحة الكبيرة». وتابع:» القانون النسبي فعلناه لكل لبنان، وحتى تربحوا في بشري وغيرها دفعنا الثمن في المتن و​كسروان​ وجبيل، وتنازلنا عن حقنا ونفكر بأخذ الأقلية حصصها». ولفت إلى أنه «عندما تكون هناك مصلحة إستراتيجية لكل البنانيين، لا يعود الشخص ينظر إلى مصلحته الخاصة وعلينا ان نتعلم كيف نضحي للمصلحة الكبيرة وهذه المشكلة الأساس بين بعضنا نحن المسيحيين، ليس من اليوم نخلق معارك وهمية».

توقيف المخرج اللبناني زياد الدويري في مطار بيروت ... وإحالته إلى القضاء العسكري

الراي.. (أ ف ب) .. أوقفت السلطات في مطار بيروت الدولي، أمس الاحد المخرج، اللبناني-الفرنسي زياد الدويري وأحالته على القضاء العسكري، وفق ما اعلن المخرج لوكالة فرانس برس. وقال الدويري «لقد تم توقيفي في مطار بيروت حوالى ساعتين ونصف الساعة واطلقوا سراحي بعدما حجزوا لي جوازي سفري الفرنسي واللبناني»، مشيرا الى انه طُلب منه المثول امام المحكمة العكسرية في بيروت.

«حزب الله»: لا مانع من محاورة الحريري... وإتّفاق ضمني على تريُّث في «السلسلة»

الجمهورية...يشهد الأسبوع الجاري الذي بدأ بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لموسكو وسينتهي بسفر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك مترئساً الوفد اللبناني إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مزيداً من السجال والأخذ والردّ في موضوع التحقيق في استشهاد العسكريين المخطوفين عام 2014 في جرود عرسال على يد المجموعات الإرهابية، وما بدأ يثيره من مضاعفات وردود فعلٍ وسجالات بين بعض القوى السياسية على نحوٍ بات يثير المخاوفَ على الاستقرار العام، وكذلك على مصير الحكومة، خصوصاً أنّ البعض بدأ يتوسّل ما حصل لغايات انتخابية، ربّما لم يحِن أوانها بعد. وفي حين صعَّد رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع ضدّ «حزب الله»، كان موقفٌ للحزب أكّد فيه استعداده لحوار ثنائيّ مع الحريري في ضوء توقّفِ حوار عين التينة بينه وبين تيار «المستقبل» منذ أشهر. ويُنتظر أن يكون مجمل هذه التطوّرات محورَ بحثٍ في جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، إلى جانب ما بدأ يُثار من شكوك حول تأخير تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام في ظلّ تجميد قانون الضرائب التي حُدِدَت لتأمين تمويل هذه السلسلة. فيما ينتظر الجميع قرارَ المجلس الدستوري في الطعن الذي قدّمه حزب الكتائب وخمسة نوّاب آخرين في شأن قانون الضرائب، علمت «الجمهورية» أنّ صرفِ الرواتب على أساس السلسلة لشهر أيلول ليس محسوماً حتى الآن في انتظار تبلورِ مسار هذا الطعن، علماً أنّ اتّفاقاً ضمنياً تمّ بين القوى السياسية خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة ويقضي بالتريّث في البدء بدفعِ الرواتب على أساس «السلسلة» بعدما أبلغ وزير المال علي حسن خليل إلى المجلس أنه أعدّ الجداول. وكان هناك شِبه اتّفاق على وجوب الحفاظ على المالية العامة بتلازمِ الضرائب مع السلسلة، بحيث إنه عندما يُقرّ الأوّل يبدأ الصرف.

التحقيق القضائي

في هذا الوقت، يبقى التحقيق في قضية خطفِ العسكريين وقتلِهم في عرسال عام 2014، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في صدارة الاهتمامات الداخلية. ويأتي ذلك فيما التحضيرات جارية للاحتفال بالانتصار على الإرهاب في مهرجان سيُقام الخميس المقبل في ساحة الشهداء ويتحدّث خلاله الرؤساء الثلاثة. وفي سياق التحقيق، قال مصدر سياسي بارز «إنّ هذا التحقيق يجب حصوله ولكن بموضوعية وليس بخلفية الافتراء على أحد». وأضاف: «للأسف هناك فريق في البلد يحاول تكبيرَ أيّ مسألة بدلاً من تصغيرها، وهناك مَن يكبّر المسألة لتصغيرها، ولكن في حالتنا الراهنة هناك مَن يضخّ إعلامياً وسياسياً، ليس تمجيداً بالجيش، وإنّما بهدف مصالح سياسية». وردّاً على سؤال قال المصدر نفسُه: «الفتنة ممنوعة في لبنان على مستوى الداخل، أو بين الجيش و«حزب الله»، فهذا الأمر لن يحصل مع أنّ هناك مَن يتمنّى ذلك ليلاً ونهاراً». وانتقد المصدر ما وصَفها «الطريقة الدعائية والاستعراضية» التي دُعِيَ فيها إلى التحقيق، وقال: «التحقيق يجب أن يحصل من حيث المبدأ، وهو ضروريّ لتقييم الإنجازات والإخفاقات ويُفترض أن يكون هناك حدٌّ أدنى من اعتماد الاحترام لأنفسِنا ولمؤسساتنا ولأسرار الدولة، وهنا أقول إنّ الجيش في معارك عرسال قام بكلّ ما هو مطلوب منه ولم يقصّر أبداً، ولذلك عودوا إلى محاضر مجلس الوزراء التي تُظهر كلّ الحقائق، وجميعُنا نَعلم ماذا حصل آنذاك، نحن مع فتحِ هذه المحاضر وكذلك مع فتحِ محاضر أُخرى لبعض الحوارات». وأشار المصدر إلى «أن لا رئيس الحكومة السابق تمام سلام ولا قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي يتحمّلان المسؤولية، بل المسؤولية تقع على الواقع السياسي الذي كان سائداً آنذاك والذي كان يقف يومها على حافة الفتنة السنّية ـ الشيعية، وتبعاً لذلك فإنّ الجيش لو بادرَ آنذاك الى الدخول في معركة في عرسال مع الإرهابيين لكانت هذه المعركة مستمرّة حتى الآن ولم تنتهِ». ولفتَ المصدر إلى «أنّ الوضع السياسي حسّاس جداً، وأكثر من ذلك، هناك مَن يساهم في العبثِ به قصداً أو من غير قصد، وقد قدّموه نموذجاً سيئاً من خلال تشويه الانتصار الذي حصَل، والبعض ممّن يفترض فيهم ان يحموا هذا الانتصار يتعاطون معه مِثل العميان الذين رُزِقوا بطفل و«مِن كِتر المحلسِة عَموه». وأبدى المصدر ارتياحَه لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سلام أمس ووصَفها بأنّها «خطوة موفّقة».

عون

وكان عون قد غَمز من قناة «من يسعى لعرقلة التحقيق» لمعرفة المسؤولين عن مقتل العسكريين، فسألَ في تغريدة عبر حسابِه على «تويتر»: «هل يَعلم من يسعى لعرقلة التحقيق قولاً أو فعلاً أنّه يشجّع على الثأر والانتقام الفردي؟ فاختاروا بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر».

«حزب الله»

إلى هذه الإطلالات الثلاث، برَز موقفٌ متقدّم لـ«حزب الله، إذ أكّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّ «الرئيس سعد الحريري يتصرّف بعقلانية لحماية الاستقرار وهو متأذٍ من الأصوات التي تثير البَلبلة، ولا يوجد مانعٌ من الحوار الثنائي معه»، معتبراً أنّ «كلّ الظروف متاحة لإجراء الانتخابات في موعدها، وندعو لتوفير الظروف المناسبة لها، ونحن بدأنا مناقشة الدوائر الانتخابية والسيناريوهات المحتملة في هذه الدوائر». ولفتَ في مقابلة تلفزيونية الى أنّ «موافقة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على مناطق خفضِ التوتّر في سوريا إقرارٌ سعودي بالهزيمة»، لافتاً إلى أنّ مواقف الوزير ثامر السبهان «لا قيمة لها، والسعودية تمرّ في لحظة صعبة جداً وخياراتُها فشلت». وقال إنّ «حزب الله شريك رئيس في الانتصار الذي حصَل كما الجيش اللبناني»، مشيراً إلى أنّ «حزب الله» والجيش في ألف خير، فالتنسيق بين المقاومة والجيش كان موجوداً بالشكل المطلوب وبما حقّقَ الانتصار في الجرود، ونحن لسنا بديلاً عن الجيش ولا نريد شيئاً من صلاحياته»، مضيفاً: «إنّ قائد الجيش أرسَل إلى السيّد حسن نصر الله بأنّ لدى الجيش نيّة تحرير الجرود، والسيّد ردّ عليه بالقول «إنّنا معكم».

الحريري في موسكو

ويبدأ الحريري اليوم زيارته الرسمية إلى روسيا التي وصَل إليها مساءً على رأس وفدٍ وزاري، وسيُجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديميتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، تتناول آخر المستجدات والعلاقات الثنائية. وتابعَت وسائل الإعلام الروسية باهتمام زيارةَ الحريري، وأكّدت مصادر ديبلوماسية - عسكرية روسية أنّ قائمة أنواع الأسلحة جاهزة، وأنّ الاتفاق بشأنها جرى خلال منتدى «الجيش- 2017»، الذي أقيمَ في شهر آب الماضي. ونَقلت هذه الوسائل عن مسؤولين روس تأكيدهم أنّ «الأسلحة التي يطلبها لبنان هي بنادق «كلاشينكوف» رشاشة، ورشاشات ثقيلة، وبنادق قنص، ومدافع هاون وقاذفات صاروخية من طراز (آر. بي. جي-7»).

إشكال مسلح في بنت جبيل.. وسقوط 4 جرحى!

وقع إشكال في بلدة دبل- قضاء بنت جبيل بين شباب من بلدة رشيف وآخرين من بلدة دبل. وبعد التلاسن، أطلق شباب من رشيف النار فأصيب 4 أشخاص بجروح من بلدة دبل ثلاثة منهم بالرصاص وواحد بسكين. وتم نقل الجرحى الى مستشفى بنت جبيل، وتدخل الجيش والقوى الأمنية على الفور.

اصابة امراة وتحطيم زجاج في صيدا اثر خرق طيران اسرائيلي جدار الصوت

أصيبت امرأة بحالة اغماء في سوق صيدا عندما خرق طيران العدو الاسرائيلي وعلى علو منخفض جدار الصوت فوق المدينة وجوارها، ما تسبب بحال من الخوف والهلع في صفوف المواطنين وتحطيم زجاج بعض المباني.



السابق

القاهرة: لم نتبلّغ رفع اسم القرضاوي وقياديي «الإخوان» من قائمة «الإنتربول».. تشكيل «جبهة جديدة» لطرح «مرشح مدني» للرئاسة في 2018.. مناورات متزامنة مصرية - أميركية... ومصرية - روسية...مقتل 10 إرهابيين في اشتباكات مع الشرطة بالجيزة..«المركزي» المصري: 14.5 مليار دولار.. تحويلات المواطنين بالخارج منذ «التعويم» ...السيسي يطالب بتوحيد معيار التعاطي مع الإرهاب...مؤيدو ترشيح شفيق للرئاسة يطلقون حملة دعائية...لجنة خماسية لعرقلة عضوية إسرائيل في مجلس الأمن..ممثلو ليبيا يتبادلون الاتهامات بـ «الفشل» أثناء حضورهم القمة الأفريقية في الكونغو...جهود دولية وإقليمية في نيويورك لحلحلة الأزمة الليبية...الجزائر: مشبوهان بالإرهاب استفادا من عفو بين 6 معتقلين هاجموا مقراً للشرطة..موريتانيا تمنع دخول ناشطين أميركيين مناهضين للعبودية...مالي: افتتاح مقر قوة الساحل لمكافحة الإرهابيين...الرئيس التونسي يرفض الدعوة إلى الانتخابات البلدية...

التالي

أخبار وتقارير..شبهات بتورط طهران في مساعدة بيونغ يانغ بتسريع الحصول على «النووي»...16 عاماً على هجمات سبتمبر ... تغيرت الوجوه والإرهاب قطر-اني..مركل تقترح لتسوية مع كوريا نموذج «النووي» الإيراني...صحافية روسية بارزة تغادر البلاد بعد تلقّي تهديدات..كلينتون تتحدث عن «ألم كبير» بعد هزيمتها في 2016.....الروهينغا .. أقلية مسلمة غالباً ما امتنعت عن اللجوء إلى العنف...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,336

عدد الزوار: 6,759,035

المتواجدون الآن: 128