تهنئة أميركية للجيش.. والتمديد «لليونيفيل» بلا تعديل بالمهمات.. برّي يدافع عن سلام وقهوجي ويعلن أن الصدر حيّ.. والحريري في الاليزيه اليوم...لبنان الرسمي أعلن «انتصار الجرود» متأخراً على واقع انتكاسة داخلية... و«عتب» أميركي... الجيش سيتسلم دفعة من طائرات «سوبر توكانو»....نصرالله يُلقي خطاباً تاريخياً اليوم: نحن رأس حربة قتال «داعش»....نصرالله للعراقيين: مصيرنا واحد، وانتصارنا على التكفيريين وداعميهم سيكون تاريخياً...برّي في ذكرى الصدر: التنسيق مع سوريا أَولى من شكر أميركا وبريطانيا ودعا للمشاركة في احتفال بعلبك اليوم...بري: بعض الاتفاقيات أقوى من الدساتير ...عندما يُسيّر «حزب الله» رحلات العار...أهالي المخطوفين:بئس حكام يحلم مواطنوهم بقبر للإحبة...

تاريخ الإضافة الخميس 31 آب 2017 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2967    القسم محلية

        


تهنئة أميركية للجيش.. والتمديد «لليونيفيل» بلا تعديل بالمهمات.. برّي يدافع عن سلام وقهوجي ويعلن أن الصدر حيّ.. والحريري في الاليزيه اليوم...

اللواء... طغى الدولي والإقليمي على العنصر المحلي في تداعيات «نصر الجرود» الذي سجّله لبنان، عبر جيشه الوطني وقواه المسلحة والأمنية وقراره الرسمي بإزاحة «الارهاب الداعشي» ومسميات أخرى عن أرضه في الجرود الشرقية «بهزيمة مرة» وإن انتهت المرحلة الدامية والاخيرة باستسلام عناصر «التنظيم» وترحيلهم ضمن اتفاق سمح بكشف مصير العسكريين اللبنانيين الذين كانوا في الأسر لدى «داعش» وعددهم تسعة جنود، سبق «للتنظيم الارهابي» ان قتلهم، بعد أسابيع قليلة على اسرهم، فإن هذا لا ينتقص من احتفال لبنان الرسمي «باعلان الانتصار على الارهاب» على لسان الرئيس ميشال عون محاطاً بوزير الدفاع يعقوب صرّاف وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وفيما هنأ الرئيس عون قيادة الجيش على هذا الإنجاز، اهدى «النصر إلى جميع اللبنانيين الذين من حقهم ان يفاخروا بجيشهم وقواهم الأمنية»، داعياً لحماية الانتصار بأن «لا يترك اللبنانيون أجواء التشنجات السياسية والتجاذبات والتراشق بالتهم ان تنسيهم إنجاز الانتصار»، ومواصلة حماية لبنان، معلناً ان لبنان سيكون في وداع «الجنود الشهداء وسيبقى وفياً لشهادتهم»، بعدما أثبت «الجيش اللبناني في هذه المعركة النظيفة انه الجيش القوي، والوحيد الذي استطاع هزيمة داعش وطرده من ارضنا». وخلافاً للأجواء التي اوحت بتداعيات سلبية على الجيش بعد المعركة، التي زعم ان الجيش نسق خلالها مع الجانب السوري تلقى العماد عون بعد زيارة بعبدا اتصالاً هاتفياً من قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال joseph votel، هنأه خلاله على نجاح العملية، مؤكداً استمرار الدعم الأميركي للجيش وردّ قائد الجيش بأن المساعدات الأميركية كان لها الدور الفاعل والأساس في النجاح. وبالتزامن مع الغضب العراقي من الصفقة التي قضت بإبعاد مسلحي داعش سلمياً إلى مناطق خارج الجرود اللبنانية، وباتجاه البوكمال على الحدود السورية – العراقية، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون (لفرانس برس) ان التحالف الدولي بقيادة واشنطن شن أمس ضربتين جويتين لعرقلة تقدّم حافلات تقل مسلحي داعش المتجهة إلى شرق سوريا، موضحاً انه نجم عن ذلك احداث فجوة وتدمير جسم صغير. واحدث الموقف العراقي الرافض للصفقة رداً على الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، الذي قال ان مسلحي داعش انتقلوا من أرض سورية لأرض سورية.. أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية، وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية، حيث ان غالبية مقاتلي القلمون الغربي السوري من السوريين، ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية الا افراداً قليلة جداً.. وفي تطوّر دبلوماسي، من شأنه ان ينعكس إيجاباً على الاستقرار الإقليمي للبنان تبنى مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع قراراً بتمديد مهمة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمدة عام وذلك بعد خلافات مع واشنطن التي كانت تريد تعزيز ولاية المهمة بشكل جوهري. وجرت نقاشات محتدمة حتى التصويت على القرار لتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والاوروبيين خصوصاً بزعامة فرنسا وإيطاليا، المساهمتين الأكبر في هذه القوة، بحسب دبلوماسيين. ويؤكد القرار على الإذن الممنوح للقوة الدولية باتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات في مناطق انتشارها لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها للقيام بأنشطة معادية. كما يؤكد على ضرورة نشر فعال ودائم للجيش اللبناني في جنوب لبنان والمياه الإقليمية من أجل التنفيذ الكامل لأحكام القرار 1701. ويعرب القرار عن المخاوف من احتمال أن تؤدي انتهاكات وقف الأعمال العدائية إلى نشوب نزاع جديد. ويحث إسرائيل على التعجيل بسحب جيشها من شمال قرية الغجر. ويشدد على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الخط الأزرق ونهر ‏الليطاني، ما عدا عتاد وأسلحة الحكومة اللبنانية ‏والقوة الدولية. وسط هذه الاجواء، المحلية والإقليمية والدولية يبدأ الرئيس سعد الحريري صباح اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا يلتقي خلالها رئيس الجمهورية إيمانويل مَكرون في قصر الإيليزيه ويعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما يلتقي الرئيس الحريري خلال زيارته رئيس الوزراء أدوار فيليب ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه ووزير الخارجية جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد برونو لومير ووزيرة الجيوش (الدفاع) فلورانس بارلي. وقال مصدر لبناني لـ«اللواء» ان الرئيس الحريري سيشكر الموقف الفرنسي في مجلس الأمن الذي دعم توجه الحكومة اللبنانية في ما خص عدم تعديل مهمات «اليونيفيل» وفقاً للقرار 1701، فضلاً عن طلب الدعم العسكري واللوجستي للجيش اللبناني الذي أظهر كفاءة قتالية، وحرفية في طرد «الارهاب الداعشي» من أراضيه، معلناً الانتصار في هذه الحرب.

إعلان نصر

وساهم إعلان الرئيس ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزف عون من قصر بعبدا، انتصار لبنان على الإرهاب، واهدائه إلى جميع اللبنانيين، ودعوته اياهم إلى حمايته بوقف التراشق والتجاذبات، في تهدئة الساحة الداخلية، خصوصا بعد انضمام الرئيس نبيه برّي، في احتفال حركة «امل» بالذكرى الـ39 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، إلى استهجان تحميل الرئيس تمام سلام وحكومته مسؤولية ما جرى في عرسال عند اختطاف العسكريين، واصفا هذا الإتهام بأنه «مضحك وشر البلية ما يضحك»، الأمر الذي دفع مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ «اللواء» إلى توقع ان يترك ما جرى من مواقف، سواء في قصر بعبدا، أو على طريق المطار لاحقاً، انعكاسات إيجابية على الساحة المحلية، لا سيما خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وما بعده، في حين أن الساحة الأمنية يفترض بها أن تكون قد تنفست الصعداء بعد تطهيرها من الارهابيين، وإن كان ذلك لا يمنع من بقاء الأجهزة الأمنية والعسكرية في المرصاد للخلايا النائمة والتي قد تطل برأسها كلما تهيأت لها الفرص، بحسب ما نبّه العماد عون في «امر اليوم» للعسكريين. وأوضحت المصادر أن أي تخوف من حادث أمني يبقى قائماً، مؤكدة أن المؤسسات الأمنية ستبقى متيقظة وستنسق في ما بينها لابطال أي تخريب محتمل، وكشف، في هذا السياق، انه تمّ اقفال جميع المعابر الحدودية والمنافذ التي يمكن للارهابيين سلوكها. وأشارت المصادر نفسها إلى أن قرار تحرير الجرود، هو قرار لبناني مائة في المائة، وهو أراح إلى جانب لبنان كلّه منطقة رأس بعلبك والقاع التي عانت ما عانته على مدى السنوات الخمس الماضية من الإرهاب، على ان تنصب اهتمامات المرحلة المقبلة على إنهاء هذه المنطقة. وشددت على أن جميع القوى السياسية أعلنت التفافها حول الجيش وتأييدها لكل خطواته بعدما منحته الضوء الأخضر للقيام بما يراه مناسباً، وتحديد التوقيت لمعركته، وبالتالي فان هذا الالتفاف يفترض أن يستثمر النصر الذي تحقق سياسياً، باستمرار الاحتضان للجيش ودعمه، وترك أجواء التشنجات السياسية والتجاذبات، بحسب ما دعا الرئيس عون في إعلان الانتصار على الإرهاب. اما الكلام عن اجراء تحقيق في ما سمي «بالتقصير» بشأن مصير العسكريين المخطوفين والذين باتوا شهداء، فقد أوضحت المصادر نفسها أن أي تحقيق في حال قيامه يجب أن يتم وفق الأصول، أي أن يبدأ داخل المؤسسة العسكرية، وهو امر مستبعد، إلا أن مصادر كشفت بأن ستة من اهالي العسكريين سيتقدمون بشكوى أمام المحكمة العسكرية ضد مجهول بتهمة الإهمال والتقصير، مما أدى إلى خطفهم وبالتالي استشهادهم.

فحوصات D.N.A

وفي هذا السياق، أكدت مصادر موثوق بمعلوماتها أن 80 بالمائة من نتائج فحوصات الحمض النووي التي تجري حالياً في الجامعة اليسوعية، اصبحت مؤكدة، وانها تعود للعسكريين المخطوفين، الا ان المعلومات عن الموعد الرسمي لاصدارها غير واضحة بعد، رغم أن هناك من يرجح ذلك خلال الايام المقبلة. وأوضحت هذه المصادر أن عدد العسكريين الذين كانوا في قبضة تنظيم «داعش» كانوا عشرة توزعوا على الشكل الآتي:

– 9 عسكريين خطفوا في 2 آب 2014.

– عسكري واحد اضل طريقه أثناء المعارك وقتل على يد الارهابيين.

– واحد من العسكريين التسعة التحق بـ«داعش» وقتل لاحقاً، وهو عبدالرحمن دياب.

وفي المعلومات المتوافرة انه تم التعرف على رفات 6 شهداء وبقي 4 لم تصدر النتائج بشأنهم بعد. اما الجثة التي عثر عليها مؤخراً والتي تردّد انها تعود للجندي الشهيد عباس مدلج، فيتم التدقيق بها لأنها تعرّضت إلى الضرر نتيجة العوامل الطبيعية وبقائها في العراء. وافيد انه بعيد انتهاء فحوصات الحمض النووي سيقام وداع وطني ويوم حداد للعسكريين من دون حاجة إلى قرار من مجلس الوزراء. وفي السياق، نفى حسين يوسف والد الجندي الشهيد محمّد يوسف ما تردّد بأن أهالي العسكريين الشهداء سيرفضون تسلم جثامين ابنائهم. وأكد انهم سيتسلمون هذه الجثامين، لكنهم سيطلبون الانتقام من الارهابيين بالاقتصاص من الارهابي الداعشي عمر ميقاتي المعروف بـ«أبي هريرة» والموقوف في سجن الريحانية، باعدامه، خصوصاً وان هناك صوراً وأدلة تثبت ضلوعه ومشاركته بذبح الجندي الشهيد عباس مدلج والجندي الشهيد علي السيّد. إلى ذلك، أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن «عناصر داعش الذين رحلوا لم يكونوا بموقع المشارك بل المطالب للنجدة ليس اكثر»، مشيراً إلى أن «حذاء آخر عسكري من الشهداء اهم من كل الذين رحلوا». وفي حديث تلفزيوني له، أوضح إبراهيم «اننا وصلنا للرقم 13 بالوسطاء لنحصل على العسكريين الشهداء عندما كانوا احياء، إنما كان كل وسيط نطلب منه دليلاً يذهب ولا يعود». وأعلن أن «مصادرنا اخبرتنا وزودتنا بصور عن جثامين الشهداء». ولفت إلى «اننا سنعالج مخيم عين الحلوة بالطريقة التي يريدها رئيس الجمهورية»، مشيراً إلى انه «أياً يكن الحل المفروض القيام به نحن جاهزون للقيام به لحفظ الأمن اللبناني»، مؤكداً «استمرار العمل على مكافحة الشبكات الارهابية مع كل الاجهزة».

برّي

وفي خطابه في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي اقامته حركة «امل» في الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر على طريق المطار، طالب الرئيس برّي «الجميع بوقف لاختبارات القوة والسير على حافة السكين وسياسة عض الأصابع والسياسات الشعبوية والرهان على إخضاع الاخرين وحكم لبنان بفئوية سياسية، فنحن جميعاً في مركب واحد ننجو معاً او نغرق معاً». وبعد أن تناول العلاقة بين لبنان وسوريا، داعياً الجميع إلى الانتباه إلى أن كلا البلدين هو حاجة استراتيجية وبشرية للآخر، استهجن برّي تحميل الرئيس تمام سلام وحكومته مسؤولية ما جرى في عرسال عند اختطاف العسكريين وقال «هذا مضحك للغاية، وشر البلية ما يضحك. الحكومة السابقة هي نفسها الحكومة الحالية ما عدا «واحد حط وواحد نط»، نفس المكونات موجودة بالحكومتين، «نطت» الكتائب جاءت «القوات»، هذا هو الفرق. لماذا يضعون الحق على الرئيس سلام، وساعة الحق على العماد قهوجي، لماذا؟ هل نسيتم الظروف آنذاك حيث كانت مشارف حمص كلها بيد «داعش»، هل نسيتم اننا كنا نخشى فتنة مذهبية وطائفية؟ لماذا؟ كلها اعذار لكي لا يقال اننا انتصرنا. هذا ليس صحيحاً، الذي يعرف يحرّف الحقائق و«اللي ما بيعرف بيقول كف عدس».

لبنان الرسمي أعلن «انتصار الجرود» متأخراً على واقع انتكاسة داخلية... و«عتب» أميركي... غارة للتحالف الدولي تُعرقل تقدّم قافلة «الدواعش» إلى شرق سورية

بيروت - «الراي» ... فوتيل اتصل بقائد الجيش اللبناني مؤكداً استمرار الدعم الأميركي.. بدا لبنان في الساعات الماضية عالقاً بين «مطرقة» التفاعلات الداخلية للمسار الذي أنهى معركة الجيش اللبناني ضدّ «داعش» في الجرود الشرقية والذي تحكّم فيه «حزب الله»، وبين «سندان» التداعيات الخارجية لتكريس الحزب أجندته في بُعديها المحلي والإقليمي والتي بدأتْ تلوح خصوصاً من نيويورك وواشنطن. وتسود بيروت أجواء قلق حيال المناخ المحتقن في البلاد على خلفية ملابسات استباق «حزب الله» حسْم الجيش معركته مع «داعش» بإبرامه صفقة مع التنظيم الإرهابي أتاحتْ الانتقال الآمِن لمسلّحيه إلى البوكمال من دون محاسبته على «المصير الأسود» الذي أَلحقه بالعسكريين اللبنانيين (ثمانية من 9) الذين كانوا أسْرى لديه (منذ اغسطس 2014)، وهو ما برزتْ محاولات للتغطية عليه من خلال «الاندفاعة الى الوراء» بنبْش ظروف خطْف العسكريين في عرسال وتوجيه اتهامات الى خصوم الحزب بالمسؤولية عن عدم استعادتهم بالقوة حينها، وسط غمْزٍ من إمكان إجراء محاسبة «بمفعول رجعي» لقادة عسكريين وسياسيين. ويُخفي هذا المناخ وراءه المكمن الحقيقي لملامح أزمةٍ سياسية والذي يتمثّل في ما عبّرتْ عنه وقائع الأسابيع الأخيرة، لا سيما منذ إطلاق «حزب الله» معركته ضدّ «جبهة النصرة» ثم تحديده عملياً توقيت انطلاق العملية ضدّ «داعش» وتَعمُّده خوْضها في وقتٍ متزامن من المقلب السوري مع الجيش اللبناني (خاضها في جرود رأس بعلبك والقاع)، وصولاً الى الحؤول دون إكمال الجيش انتصاره وذلك من خلال إبرام الحزب الصفقة مع «داعش» وما أدى اليه التأكيد الجازم لتصفية العسكريين اللبنانيين الأسْرى (الذين كان كشْف مصيرهم جزءاً من الصفقة) حتى قبل صدور فحوص الـ DNA (بدأت النتائج بالظهور أمس مؤكدة هوياتهم) من التباساتٍ حيال رغبةٍ في جعْل نهاية المعركة من المقلب اللبناني مشوبة بفرح كئيب. فهذه المعطيات، التي يتوّجها «حزب الله» اليوم باحتفال «التحرير الثاني» الذي يقام في بعلبك وسيتحدّث فيه أمينه العام السيد حسن نصر الله بعدما استبق لبنان الرسمي بإعلان الانتصار وتحديد موعد للاحتفال به، تعكس رغبة الحزب في استثمار معركة الجرود لتكريس واقع «القضم» التدريجي الذي يمارسه داخلياً منذ التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي وتأكيد وقوع بيروت في دائرة النفوذ الإيراني بالمعنى الاستراتيجي، وهو ما يفترض أن يظهّره اليوم بمشهديةٍ سيصار إلى توظيفها في إطار المزيد من الدفع نحو التطبيع الرسمي اللبناني مع النظام السوري، وتطويع المشهد الداخلي في خدمة أجنْدته وصولاً إلى الانتخابات النيابية المقبلة في مايو 2018 والتي ستشكّل المدخل لتثبيت سيطرته الداخلية عبر البرلمان، وسط إشارة بالغة التعبير أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال الأهمية الكبرى التي يعلّقها الثنائي الشيعي على هذه الانتخابات إذ هدّد استباقاً لأي محاولات لإرجائها «بأن أيّ لعب بالانتخابات النيابية المقبلة سيكون الردّ عليه انقلاباً في البلد… وليجرّبوني». وفي تطور بارز أعلن عنه بعد ظهر أمس، شن التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارة جوية لعرقلة تقدم الحافلات التي تقل «الدواعش» من الحدود البنانية - السورية نحو دير الزور شرق سورية. وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون لوكالة «فرانس برس» إنه «لمنع القافلة من التقدم شرقاً، أحدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسراً صغيراً»، في إشارة الى القيام بغارة جوية. ويعكس هذا التطور استياء واشنطن من الصفقة التي يُفترض أن تفضي لإيصال عناصر من التنظيم الإرهابي «بأمان وبباصات مُكيّفة» من الحدود اللبنانية - السورية إلى معاقلهم في دير الزور، فيما المعارك على أشدها معهم في معقلهم بالرقة. وكان لافتاً عشية مهرجان «حزب الله» تدارُك لبنان الرسمي انكفائه عن نهايات المعركة ضدّ «داعش»، حيث أطلّ رئيس الجمهورية ميشال عون من القصر الجمهوري والى جانبه قائد الجيش العماد جوزف عون ووزير الدفاع يعقوب الصراف معلناً «انتصار لبنان على الارهاب»، مشيراً في ما خص العسكريين الذين كانوا أسْرى «عزاؤنا الوحيد اننا وجدناهم، وخصوصاً ان معرفة مصيرهم كانت أحد أهم أهداف المعركة. وسنكون معهم في وداعهم... وأقول للبنانيين وللعالم أجمع، لبنان انتصر على الارهاب وكان نصره كبيراً ومشرّفاً... وقد تميّز الجيش بهذه المعركة بمستوى القتال المهني الذي لفت أنظار العالم»، داعياً الى «حماية هذا الانتصار وتثميره بالتقارب الوطني، ومواصلة حماية لبنان من انعكاسات ما يجري من حولنا». بدوره، أعلن قائد الجيش انتهاء عملية «فجر الجرود» التي كان هدفها «طرْد الارهابيين، ومعرفة مصير العسكريين»، كاشفاً ملابسات عدم الإطباق على «داعش» في آخر بقعة لهم في وادي مرطبيا المليئة بالعبوات والموجود فيها مدنيين، موضحاً ان اللواء ابرهيم اتصل به صباح الأحد الماضي قبيل بدء المرحلة الأخيرة من المعركة «وأطلعني ان الارهابيين وافقوا على وقف النار بشرط معرفة مصير العسكريين. فكنّا أمام خيارين: إمّا مواصلة المعركة وعدم معرفة مصيرهم، وإما القبول بالأمر ومعرفة هذا المصير بالاضافة الى الأخذ بعين الاعتبار انّ أرواح العسكريين على الجبهة هم امانة في اعناقنا. فإذا كان بامكاننا ربح معركة من دون أن نخوضها يكون ذلك بمثابة الانجاز الأساسي»، وخاتماً: «الجيش حقق الانتصار وبزغ فجر الجرود». وفي موازاة ملامح الانتكاسة الداخلية، بدا أن هناك «عتباً» أميركياً حيال مجريات المعركة ضدّ «داعش» وعدم إكمالها من الجيش اللبناني حتى آخر نقطة على الحدود مع سورية وترْك «حزب الله» يحدد مسار نهايتها وفق أجندته، وسط تقارير إعلامية عن اتخاذ واشنطن قرار استعادة 50 دبابة حديثة كانت تكفلت السعودية بدفع ثمنها وتَسلّمها الجيش واستخدمها مع أسلحة متطورة أخرى في معركة الجرود. لكن الولايات المتحدة حرصت على تأكيد استمرار دعم الجيش، عبر اتصال أجراه أمس قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل بقائد الجيش اللبناني مهنئاً إياه بنجاح عملية «فجر الجرود»، وأداء الوحدات التي شاركت فيها. وأكد له «استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد لتطوير قدراته وتعزيز مهماته». وفي سياق غير بعيد، كانت المعطيات في بيروت عن جلسة مجلس الأمن التي انعقدت أمس للتمديد لقوة «اليونيفيل» في الجنوب تعكس التشدُّد الكبير بموقف واشنطن من «حزب الله» وسعيها ومن خلفها اسرائيل لتعديل صلاحيات هذه القوة بما يمنحها سلطة أكبر لمحاصرة الوجود العسكري للحزب ضمن «أرض الـ 1701»، وسط تقارير سبقت الجلسة وغمزت من قناة وجوب ترقُّب إذا كان التشدّد الأميركي يمكن أن يبلغ حد استخدام «الفيتو» ضد مشروع القرار الذي أعدّته فرنسا بحال لم يلحظ التعديلات التي تطالب بها، وإذا كان تمديداً تقنياً قد يحصل لمدة أسبوعين بهدف منح المفاوضين مزيداً من الوقت وتفادي فراغ في نطاق عمل «اليونيفيل» التي ينتهي تفويضها اليوم.

الجيش سيتسلم دفعة من طائرات «سوبر توكانو»

بيروت - «الحياة» .... كشفت مصادر لبنانية رفيعة وأخرى عسكرية نافذة أن سلاح الجو في الجيش اللبناني سيتسلم 3 طائرات من نوع «سوبر توكانو» في غضون الأسابيع المقبلة، على أن يتسلم ثلاثاً أخرى في وقت لاحق وأن ثمنها سيدفع من هبة البليون دولار التي كانت وضعتها المملكة العربية السعودية في عهدة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أن يعاد تكليفه بتشكيل الحكومة. وأكدت المصادر نفسها أن واشنطن تشرف حالياً على تدريب عدد من الطيارين لقيادتها، إضافة إلى عدد من المهندسين والتقنيين، وأن مجموع الذين لا يزالون يخضعون للتدريب يبلغ حوالى 90 عسكرياً.وتوقعت وصول 22 دبابة أميركية الصنع من نوع «برادلي» لمصلحة الجيش اللبناني الذي كان تسلم في وقت سابق 8 دبابات من النوع ذاته، استخدمها في حربه ضد «داعش» لتحرير جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع، موضحة أن هذه الدبابات هي جزء من الهبة الأميركية للجيش. وذكّرت المصادر بهبة البليون دولار التي كان الحريري أشرف شخصياً على توزيعها ليكون في وسع الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام الإفادة منها لتعزيز قدراتها, مشيرة إلى أن ثمن الخمسين دبابة لم يتم تأمينه من خلال هذه الهبة. وأبلغت المصادر العسكرية «الحياة» في المقابل أن وفوداً أميركية عسكرية ستزور لبنان تباعاً بدءاً من الشهر المقبل وأن قيادة الجيش حددت المواعيد لاستقبالها، معتبرة أن هذا ينفي صحة ما أشيع حول وقف واشنطن دعمها الجيش اللبناني، فكيف توقف واشنطن دعم الجيش، فيما تستعد وفود عسكرية منها لزيارة لبنان؟..... ولفتت إلى أن زيارات الوفود العسكرية الأميركية لبنان لم تنقطع، وإلى أن مهمة هذه الوفود التي ستصل تباعاً إلى بيروت، تأتي في سياق الإطلاع على سير المعركة التي خاضها الجيش ضد «داعش» وتقويمها، وأيضاً للوقوف على حاجات المؤسسة العسكرية وتلبيتها على دفعات. وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية وقفت بلا تحفظ أو شروط إلى جانب الجيش في معركته ضد المجموعات التكفيرية، وكان للدعم الأميركي في المجال العسكري والاستعلامي دور في حسم المعركة التي أظهرت فيها الوحدات العسكرية قدرات قتالية لا بد من توظيفها في سياق تعزيز الاستقرار وتحصين الداخل في لبنان من هذه المجموعات، خصوصاً أن الجيش إلى جانب القوى الأمنية الأخرى، سيستمر في ملاحقة وتعقب هذه المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لـ «داعش» أو لغيره.

نصرالله يُلقي خطاباً تاريخياً اليوم: نحن رأس حربة قتال «داعش»

(الأخبار)... يُلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم، خطاباً في مهرجان «التحرير الثاني»، في بعلبك، احتفالاً بانتصار المقاومة في الجرود اللبنانية والسورية على التنظيمات الإرهابية. الخطاب سيكون تاريخياً، أسوة بالإنجاز الاستراتيجي الذي تحقق على جانبي الحدود اللبنانية ــ السورية، وقياساً بخطاب التحرير الأول في بنت جبيل عام 2000. ومن المتوقع، بحسب مصادر، أن يشرح الأمين العام لحزب الله ما جرى في الجرود والقلمون كعنوان لـ«هزيمة المحور المعادي في المنطقة»، أكثر منه حدثاً لبنانياً داخلياً. وكان لافتاً أمس، إصدار نصرالله بياناً ردّ فيه على تصريحات القوى العراقية المعترضة على اتفاق ترحيل مسلحي «داعش» من جرود القلمون إلى مدينة البوكمال السورية. وقال في البيان إن «الاتفاق الذي قضى بنقل عددٍ من المسلحين وعائلاتهم تم بنقلهم من أرضٍ سورية إلى أرضٍ سورية، وليس من أرضٍ لبنانية إلى أرضٍ عراقية»، مشيراً إلى أن «غالبية مقاتلي القلمون الغربي من السوريين، ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية إلا أفراد قليلون جداً».

نصرالله للعراقيين: مصيرنا واحد، وانتصارنا على التكفيريين وداعميهم سيكون تاريخياً

وأضاف أن «الذين تم نقلهم ليسوا أعداداً كبيرة، وإن 310 من المسلحين المهزومين لن يغيروا شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يوجد فيها ــ كما يقال ــ عشرات الآلاف من المقاتلين»، لافتاً إلى أن «المنطقة التي انتقل إليها المسلحون هي خط الجبهة في البادية السورية، وأن رأس الحربة في الهجوم هناك كان وما زال حزب الله، الذي قدّم أعداداً كبيرة من الشهداء هناك». وأوضح نصرالله في مخاطبته العراقيين أنه في لبنان «كانت لدينا قضية إنسانية ــ وطنية ــ جامعة، هي قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل داعش منذ سنوات عدّة، وكان الطريق الوحيد والحصري في نهاية المطاف هو التفاوض مع هؤلاء المسلحين لحسم هذه القضية»، لافتاً إلى أن «داعش رفض كشف مصيرهم، وبعد معركة قاسية جداً على طرفي الحدود اللبنانية ــ السورية، وبعد أن خسر أغلب قوته ومساحة الأرض التي يسيطر عليها رضخ وأذعن». واستطرد قائلاً «إن اللجوء إلى الحسم العسكري الشامل كان ممكناً وسهلاً، ولكنه كان سيضيع قضية مصير العسكريين اللبنانيين». وشدّد نصرالله على أن «حزب الله لم يتوانَ عن قتال داعش في أي مكان كان يُدعى إليه، وليس هو الجهة التي يمكن التشكيك في نياتها، وخلفياتها، أو في شجاعتها ومصداقيتها، وخصوصاً في هذه المعركة»، مضيفاً أنه «لا يصح توجيه أصابع الاتهام والتشكيك إلى القيادة السورية، لأن هذا الاتفاق هو اتفاق حزب الله وقد قبلت به القيادة السورية». وختم بالقول إن «معركتنا واحدة، ومصيرنا واحد، وانتصارنا على التكفيريين والإرهابيين وحلفائهم وداعميهم من قوى إقليمية ودولية سيكون تاريخياً، وإن أخوّتنا لن يزعزعها أي شيء على الإطلاق».

برّي في ذكرى الصدر: التنسيق مع سوريا أَولى من شكر أميركا وبريطانيا ودعا للمشاركة في احتفال بعلبك اليوم

بري: بعض الاتفاقيات أقوى من الدساتير

الاخبار.. دعا الرئيس نبيه برّي في احتفال حركة أمل أمس بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه إلى «ضرورة البناء مع سوريا»، مؤكّداً أنّ من «باب أولى أن ننسق خرائط العمليات العسكرية بين سوريا ولبنان»، بدل شكر الولايات المتحدة وبريطانيا فحسب في استمرار لمنطق العلاقة الاستراتيجية مع سوريا، أكّد الرئيس نبيه برّي أمس أن «العلاقة بين لبنان وسوريا هي حاجة استراتيجية لمصلحة البلدين»، مشيراً إلى أن «سوريا تشكل العمق الجغرافي والمنفذ البري الوحيد للبنان». وفي احتفال حاشد أقامته حركة أمل في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، شدد رئيس المجلس النيابي على «ضرورة البناء مع سوريا»، مؤكّداً أن «لبنان كما سوريا، هما هدفان للعدو الإسرائيلي».

عندما يُسيّر «حزب الله» رحلات العار

المستقبل...جانا حويس... ليل الاثنين الماضي انقسمت شاشات القنوات اللبنانية لتأمين التغطية المباشرة لحدثين مترابطين ارتباطاً وثيقاً، الأول كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي فنّد خلالها خطوات الصفقة التي أدت الى معرفة مكان العسكريين المخطوفين في مقابل وقف اطلاق النار وترحيل عناصر «داعش» من الأراضي اللبنانية باتجاه الحدود السورية - العراقية، والثاني خصص لمواكبة عبور حافلات مدارس «المهدي» التابعة لـ«حزب الله» محملة بمئات العناصر الارهابية وعائلاتهم إلى خارج الحدود مع ضمان أمنهم وتبييض سجلاتهم في سوريا. بهذه البساطة زف نصرالله الخبر للبنانيين موثقاً بالصور، وتزامن عرضه مع تقاطر أولياء الشهداء إلى المستشفى العسكري في بيروت لاعطاء عيناتهم بانتظار ظهور نتائج فحوص الـ «دي أن أي». المعاناة المضنية التي عاشها هؤلاء، أبى نصرالله إلا أن ينهيها بمشهد منفر حقيقي يعكس الواقع بحرفيته، عناصر «داعش» ينقلون بباصات تلامذة مدارس الحزب. لا يمكن اعتبار ما أظهرته الكاميرات صدفة أو قلة إدراك، فمنظمو خروج الارهابيين عمدوا الى تغطية أي علامة تظهر الجهة الموكلة ارسال هذه الحافلات، وبالرغم من ذلك ظهر اسم «ثانوية المهدي» من تحت الأغطية الملونة. الصورة نفسها يتشاركها الجميع، إلى جانب صورة ثانية استطاعت وكالة «فرانس برس» التقاطها لارهابي من داخل الحافلة ممسكاً بسلاحه والبهجة تعم وجهه، ومن خلفه عناصر التنظيم المدججون بالسلاح، أُرفقت الصورة بتعليقات كئيبة وغاضبة، منهم من لم يصدق أن القصة انتهت هنا، أن يكون «حزب الله» قد نهاها بهذه المهزلة، مستحيل على من اتهم «داعش» بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت مناطق مكتظة في الضاحية الجنوبية منذ ثلاث سنوات أن يعمد إلى إخراج عناصر التنظيم بباصات مدارسه التي تقل طلابه وأطفاله. كتبت ستيفاني على حسابها «عأساس داعش سبب التفجيرات بالضاحية؟ كيف حدا فجّرني برافقو وبأمنلو طريقو بباصات مكيفة؟ اللعبة واضحة وهالشعب يا غافل الك الله»، فيما نشر مصطفى الحاج صورتين علق عليهما «ابتسامة عنصر من داعش داخل أحد الباصات المكيفة والصورة الثانية تشييع أحد شهداء الجيش اللبناني اليوم في منطقة بيت الفقس الضنية. شكراً حزب الله على التسويات التي أوصلت شبابنا شهداء وشبابك أحرار #شهيد_فجر_الجرود». ولا يمكن لكل ما حصل أن ينتهي من حيث منع منذ اختطاف الجنود من أن يبدأ، «حزب الله» منع الدولة اللبنانية من التفاوض مع تنظيم ارهابي لاسترداد الجنود، وها هو اليوم يفاوضه ويؤمن سلامة عناصره. وصف أسامة وهبي الأمر بكوميدية «اسم جديد لمحور #بني_ممانعة وهو جمعية الرفق بالدواعش. واذا مش مصدق يا حبوب شوف شو صار بالجرود». فيما علقت ليندا شعبان: «قال طلعوا من جرودنا مذلولين ما حدا جبلنا الذل والقهر غير اللي طالع يحتفل يوم الخميس ببعلبك عم يحتفلو على جثث شهداء الجيش اللي أهلهن عم يبكوهن والدواعش فلو معززين مكرمين بس على مين بدنا نعتب. ما النا حدا نحن». فيما بدت بعض التعليقات أكثر استهزائية تعليقاً على «الرفاهية» المفرطة التي أمّنها الحزب للارهابيين فكتب أحدهم: «بشرى سارة للدواعش، تعلن نقليات حسن نصر الله بالتعاون مع بشار الأسد تسيير رحلات يومية للدواعش من مناطق قتالهم الى الحدود العراقية، مجااااناً...نعم مجاناً، النساء والأطفال مجاااناً، مع العلم أن الباصات مبردة ومباركة من الشيخ بذاته، اغتنم الفرصه قبل نفاذ الباصات، شعارنا قاتلنا مرة... ننقلك وعلينا الفرة... احجز مقعدك قبل العيد واحصل على حزام ناسف هدية زائد مصاريف الشحن». في حين كتب آخر مستهزئاً: «بشرى سارة لكل مجرم أو أي شخص عليه مذكرة من الدولة اللبنانية، تسيير رحلات مجانية أسبوعية الى الأراضي السورية، باصات مكيفة سلاح فردي مسموح سندويشات مجانية حسب الطلب، للمعلومات الاتصال بأي مركز لحزب ألله... شعارنا توصل بالسلامة وما بتكون إلا مبسوط....». وكتب أسامة وهبي: «ارهابي من تنظيم داعش رايح رحلة من الجرود الى دير الزور نظمها النظام السوري وحزب الله. ملاحظة: الباصات مكيفة والارهابيين مكيفين وأهالي العسكريين الشهداء بعدن قاعدين قدام المستشفى العسكري بانتظار نتائج الحمض النووي وبني ممانعة معجوقين باحتفال يوم الخميس. هرغلتو النصر وهربتوا الارهابيين». اما مايك جيمي فعلق قائلاً: «خدمات ممتازة مضيفات داخل الباص أفلام فيديو وجبة غداء وجبة عشاء مبيت متعة اذا اقتضت الضرورة. شركة نقليات حزب الله لصاحبها حسن نصرالله». وقال محمد بارود: «وأخيراً ذاب الثلج باصات المهدي تنقل الدواعش». ولفت علاء أبو حمزة بدوره الى «باصات المهدي للسياحة والسفر بخدمة داعش وشو بقلك حسن نصرالله انو بدو يحتفل بالانتصار. روح انضب». من جهتها، انتقدت وفاء قانصو أن يعمد «حزب الله» الى اقامة احتفاله في بعلبك يوم الخميس «باصات مدارس المهدي بعلبك نقلت الدواعش وبيقلك بده يعمل احتفال بالانتصار بمرجة راس العين ببعلبك. اللي استحوا ماتوا».

أهالي المخطوفين:بئس حكام يحلم مواطنوهم بقبر للإحبة

بيروت - «الحياة» ... أعادت «لجنة أهالي المفقودين والمخفيين قسراً» في لبنان، في اليوم العالمي للمفقود، التذكير بهذا الملف الذي لم يجد خواتيمه على غرار ما يحصل مع العسكريين المخطوفين من قبل» داعش» والذين تمت استعادة رفاتهم تمهيداً لتشييعهم، بل إنه جعلهم يعيشون «حالاً من الغضب والحزن والانتظار». وقال الأهالي في بيان: «منذ بداية محنة أسر العسكريين على أيدي الإرهاب، تمنّينا ألا يطول احتجازهم. وقفنا إلى جانب أهاليهم متمنّين ألا يتماثل وضعهم بوضعنا. ألا يصبح اسمهم أهالي مفقودين. وتبقى كلمات والد الأسير محمد، حسين يوسف تتردد في آذاننا «شو لمت نفسي لأني ما حسيت بوجعكم قبل ما يؤسر ابني ورفقاؤه». وأضاف الأهالي في بيانهم: «نتحسّس مشاعر أهالي العسكريين ووجعهم. ولدينا حسد على قرب امتلاك كل منكم قبراً سيرقد فيه فلذة كبده. يرتاح فيه، وترتاحون بعيداً من ضوضاء التوظيف والاستثمار السياسيين! بئس حكام يجعلون مواطنيهم يحلمون بقبر لحبيب على قلبهم». وأكد الأهالي أن «صوتنا سيبقى عالياً كحق عائلات الإمام موسى الصدر ورفيقيه». وطالب الأهالي بـ «جمع العيّنات البيولوجية من أهالي المفقودين والمخفيّين قسراً - وحفظها، وإصدار قانون إنشاء هيئة وطنية مستقلة تنحصر مهمتها بكشف مصير المفقودين والمخفيّين قسراً، وهذا الحل يحتاج إلى قرار رسمي جدّي. وهو حلّ لن يحاسب أحداً، ولن يشوّش على السلم الأهلي المهزوز والمنقوص، بل ينهي معاناتنا ويعزّز السلم الحقيقي في البلاد».



السابق

مصريون يتحايلون على ارتفاع أسعار الأضاحي 60 %.. الاشتراك في عجل أو تقسيطه أبرز طرقهم لقهر الغلاء..مجلس الدولة يعلن عدم اختصاصه النظر في اتفاقيتي تعيين الحدود مع قبرص....قائد الجيش المصري يتعهد باجتثاث جذور الإرهاب من سيناء....الحكومة المصرية تنفي توقيع اتفاق مع ألمانيا لتوطين اللاجئين....إدراج 296 «إخوانياً» في قوائم الإرهاب المصرية وتوقيف 5 تكفيريين وتدمير مخبأ للمتفجرات وسط سيناء...السودان لمصر عن حلايب: إما التحكيم وإما التفاوض....دعم بريطاني بـ200 مليون جنيه إسترليني لنيجيريا بهدف مكافحة بوكو حرام....القبض على سفينتين أجنبيتين قبالة ساحل ليبيا الغربي...سلامة يلتقي حفتر في الرجمة وإطلاق سراح عسكريين من نظام القذافي...في بيان مشترك مع فيدرالية ناشري الصحف نقابيون يطالبون الحكومة بتنزيل إصلاح قطاع الصحافة بالمغرب...واشنطن تحضّ الخرطوم على حماية الأقليات الدينية....تعنّت أحزاب يعرقل تعديل الحكومة في تونس...حكومة جوبا تمهل قوات مشار 30 يوماً للانضمام إليها....

التالي

أخبار وتقارير...لماذا حُجِبَتْ مساعدات عن القاهرة؟...استفتاء غير شعبي...تضارب تصريحات ترمب وماتيس حول كوريا الشمالية... الرئيس استبعد أي حل سياسي للأزمة.. ووزير الدفاع ناقضه...«رسالة» من ترامب إلى مساعديه... سأعفو عنكم... فلا تتعاونوا مع التحقيقات وغرق تكساس لا يُغطّي غرق الرئيس في فضيحة التعامل مع روسيا....أميركا تستعجل خفض بعثتها في روسيا...تقرير دولي يحلل هويات وخلفيات المتطرفين وارتباطهم بـ«داعش».. من الذي يقف خلف الهجمات الإرهابية في الغرب؟.....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,892

عدد الزوار: 6,751,818

المتواجدون الآن: 111