حملة لبنانية بعد إضافة حسن نصر الله «الجيش السوري» إلى «سياسة الدفاع»...ارتيابٌ في لبنان من تصعيد نصرالله... الاستراتيجي والسبهان: لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية...جعجع: لن ننسق مع نظام داعشي وكلامه يؤذي الجيش...ابراهيم للعسكريين: الإرهاب لا يزال يتنفّس...باسيل يدعو إلى منح الجنسية بـ «المفرق»...لبنان «غير معني» بالتفاوض مع «داعش»...واشنطن: «حزب الله» يُراكم الأسلحة تحضيراً لحرب ضد إسرائيل...هيلي: القوات الدولية في لبنان ليست فعالة ضد «حزب الله»...

تاريخ الإضافة السبت 26 آب 2017 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2877    القسم محلية

        


حملة لبنانية بعد إضافة حسن نصر الله «الجيش السوري» إلى «سياسة الدفاع»..

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. شنّت قوى سياسية لبنانية معارضة لـ«حزب الله»، أمس، حملة انتقادات واسعة للمواقف التي أطلقها الأمين العام للحزب حسن نصر الله وسع فيها معادلة «الشعب والجيش والمقاومة» الدفاعية التي يتمسك بها حزب الله وحلفاؤه لتشمل بعد المعارك الحدودية مع «داعش»، «الجيش السوري»، ولإصراره على وجوب التنسيق الرسمي مع النظام في سوريا للدخول على خط المفاوضات لمعرفة مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين. واستهجن تيار «المستقبل» في بيان رسمي ما قال إنّها «محاولة من نصر الله لأن يفرض على اللبنانيين سياسات مرفوضة»، متخذاً هذه المرّة من قضيّة الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، وسيلة لابتزاز الحكومة واستدراجها إلى مفاوضة «داعش» بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية، مؤكداً أن «الدعوة مردودة، ومحاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام وحلفائه». واعتبر النائب في «المستقبل» عقاب صقر، أن «اشتراط حزب الله التنسيق مع النظام في سوريا لمعرفة مصير العسكريين المختطفين، بمثابة تأكيد على أن لدى النظام هناك علاقات خاصة ومميزة مع التنظيم الإرهابي، الذي تؤكد المعطيات أنّه كان يؤمن له ولجبهة النصرة خطوط إمداد طوال الفترة الماضية»، لافتاً إلى أن ذلك «يتطلب طلب حزب الله من هذا النظام كشف مصير العسكريين من دون توريط الدولة اللبنانية في هذا المستنقع». وأضاف: «عشرات التقارير تفيد بأن داعش هو فعلياً أحد أهم صنائع النظام المخابراتي السوري، وقد بات واضحاً تماماً أن حزب الله اختصاصي بالتعاطي والتفاوض مع جبهة النصرة، فيما النظام السوري المتخصص بالتعاطي مع داعش». وإذ استغرب صقر لـ«الشرق الأوسط»، سعي نصر الله لـ«توسيع معادلته الدفاعية لتضم الجيش السوري، علماً أننا غير مقتنعين أصلاً بالمعادلة الأولى التي لا نعترف بوجودها»، أشار إلى أن «هذه المعادلات مرفوضة ونعتبرها غير موجودة وغير شرعية ومحاولة لجر لبنان إلى العدوان المستمر على الشعب السوري»، مؤكداً العمل على «مواجهة هذه المعادلات سلمياً وديمقراطياً وسياسياً». وأضاف: «يسعى نصر الله لإدخالنا في مقامرة مرفوضة لاعتبارات سيادية وسياسية وكونها ستكبدنا خسائر فادحة عربياً ودولياً»، مشدداً على أن «حكومة يرأسها سعد الحريري لن تفاوض لا اليوم ولا غداً النظام الحالي في سوريا». وكان تيار «المستقبل» في بيانه اعتبر أن «المعادلة الّتي أتحفنا بها نصر الله لجهة إضافة الجيش السوري لمعادلته الثلاثية المعروفة، هي أفضل وسيلة لنسف المعادلة الّتي أرادها ذهبيّة أو ماسيّة من الأساس»، وردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، بعنف على مواقف نصر الله، واتهمه بـ«إلحاق الضرر والأذى بالجيش اللبناني من خلال تأكيده على التنسيق في معركة (فجر الجرود) بين الجيشين اللبناني والنظامي السوري و(حزب الله) في وقت يعرف فيه أن تأكيداً من هذا النوع يضر بالجيش، حيث الكثير من الدول التي تساعده بأشكال مختلفة ستوقف دعمها في حال تبين أنه ينسق معهما». وإذ أكد جعجع أن «معادلة نصر الله الفعلية هي (جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري إيراني)، ولا يمكن القبول بها»، استهجن استخدام ملف العسكريين المخطوفين «أداة للضغط على الحكومة اللبنانية لإجراء محادثات رسمية وفوق الطاولة مع الحكومة السورية»، جازماً بأن «لا تنسيق مع نظام (داعشي) أكثر من (داعش)».

الوزير السبهان من بيروت: الدول لا تحميها إلا مؤسساتها الشرعية

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في المملكة العربية السعودية ثامر السبهان، أمس، أن جهود الجيش اللبناني تثبت أنه لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية والوطنية. وقال السبهان في تغريدة له على حسابه في «تويتر» إن جهود الجيش اللبناني ومحافظته على أمن واستقرار وطنه «تثبت أنه لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية والوطنية»، مشدداً على أنه «ليست الطائفية هي من يبني الدول». وتعتبر التغريدة ردا غير مباشر على ما يزعمه «حزب الله» اللبناني أنه يحمي الحدود اللبنانية مع سوريا، حيث يخوض الجيش اللبناني منذ أسبوع معركة على الحدود الشرقية مع سوريا لطرد عناصر تنظيم داعش المتطرف من الأراضي اللبنانية. وجاءت تغريدة الوزير السبهان خلال زيارته إلى بيروت، حيث التقى منذ الأربعاء الماضي رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ورأى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة في تصريح له الجمعة، أن «زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى لبنان تأتي في توقيت يحمل أكثر من إشارة ورسالة في هذه المرحلة تتضمن تأكيدا سعوديا على ما يربط لبنان بالمملكة من علاقة تاريخية ومواصلة الدور السعودي الداعم للبنان الذي له محطات ناصعة، وصولا إلى مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي والدور الذي تقوم به لمكافحة الإرهاب، ومن هذا المنطلق، فإن الرياض إلى جانب الجيش اللبناني فيما يقوم به من عمل بطولي عبر عملية فجر الجرود، كذلك وقوفها إلى جانب الدولة اللبنانية في كل مؤسساتها، وهذه الزيارة مفصلية على كل المستويات».

ارتيابٌ في لبنان من تصعيد نصرالله... الاستراتيجي والسبهان: لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية

الشرق الاوسط.. بيروت - من ليندا عازار ... أعطى الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصرالله أقوى إشارة الى البُعد الاستراتيجي لاندفاعة حزبه نحو انتزاعِ تطبيعٍ رسمي وعلني بين بيروت ونظام الرئيس بشار الأسد من بوابة المعركة التي كان أطلقها الحزب لإحكام السيطرة على الحدود اللبنانية - السورية وإنهاء وجود أي تنظيمات مسلَّحة فيها. وبعد الدفْع باتجاه هذا التطبيع تحت عناوين عدة، بينها توفير سبل عودة النازحين السوريين الى بلدهم، و«الحاجة الاقتصادية» للبنان، وصولاً إلى تعمُّد التزامن بين معركة الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع ضدّ «داعش» ومعركة «حزب الله» والجيش السوري في المقلب السوري في محاولةٍ لتظهير «شراكة» ميدانية، توّج نصرالله هذا المسار التصاعُدي بإطلالته ليل اول من امس التي بدا معها وكأنه يكرّس معادلاتٍ جديدة سياسياً وعسكرياً تستنبط إشاراتٍ مباشرة برسْم خصومه في الداخل كما تجاه الخارج حيال تَحكُّمه بـ «الإمرة الاستراتيجية» في لبنان، وخصوصاً في نقطتين تحدّث عنهما: الأولى ضمّ الجيش السوري الى أركان المعادلة الثلاثية التي يتمسّك بها في سياق الدفاع عن وضعية سلاحه والقائمة على «شعب وجيش ومقاومة» لتصبح رباعية. والثانية الاشتراط لأيّ تعاونٍ من القيادة السورية مع أي اتفاقٍ يتوصل إليه الجانب اللبناني في سياق التفاوض مع «داعش» بشأن مصير عسكرييه التسعة الأسرى لدى التنظيم أن يحصل «طلب رسمي لبناني وتنسيق علني، وليس تحت الطاولة بل فوق الطاولة، أي أن تُرسِل الحكومة اللبنانية رسمياً إلى دمشق لتقول للقيادة السورية نحن تَفاوضْنا مع المسلّحين… ونطلب منكم رسمياً أن نتعاون لإنجاح هذه المهمّة». ولم يكد خطاب نصرالله، الذي برز فيه أيضاً رفْعه الانتصار القريب ضدّ التنظيمات الإرهابية الى مستوى «التحرير الثاني» بعد 25 مايو 2000 الذي كان التحرير الاول (من الاحتلال الاسرائيلي)، أن ينتهي حتى طُرحت علامات استفهامٍ كثيرة حول تداعيات هذا التصعيد على الواقع اللبناني، لا سيما انه شكّل محاولة متقدّمة لتحقيق المزيد من المكاسب الاستراتيجية تحت سقف التسوية السياسية التي تحكم لبنان منذ إنهاء الفراغ الرئاسي والتي يُخشى أن تتعرّض لانتكاسة تحت وطأة «القضم الممنْهج» الذي يعتمده «حزب الله». ورغم الطابع «المبدئي» للمواقف التي صدرت رفضاً لكلام نصرالله الذي سارع الى تلقُّفه السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي متحدثاً عن «المعادلة الرباعية» بعد لقائه الرئيس نبيه بري، إلا أن هذه المواقف تعكس القلق المتنامي من مدى قدرة «الستاتيكو» الحالي على الصمود وسط رغبة إيرانية واضحة بتكريس نفوذها في لبنان. وكان لافتاً في هذا السياق ردّ «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) على نصرالله، الذي أكد وجود تفاوُض يجريه حزبه في الاراضي السورية مع «داعش»، فاتّهمه بأنه «يتخذ من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى (داعش) وسيلة لابتزاز الحكومة واستدراجها إلى مفاوضة (داعش) بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية»، متمسكاً «بحصرية السلاح بيد الجيش والدولة» ورافضاً الكلام عن معادلة رباعية إقليمية جديدة. وإذ اتّهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الامين العام لـ «حزب الله» بإلحاق الأذى بالجيش اللبناني عبر كلامه عن وجود تنسيق في معركة «فجر الجرود» بين الجيشين اللبناني والسوري و«حزب الله»، معلناً «ان معادلة نصرالله الفعلية» هي جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري ايراني «ولا يمكن القبول بها»، وجازماً بأن لا تنسيق مع نظام (داعشي) أكثر من (داعش)»، ذهب منسق الأمانة العامة لـ «14 آذار» سابقاً فارس سعيْد الى اعتبار «ان ابتزاز مأساة الجنود اللبنانيين المخطوفين من اجل فرض التنسيق (العلني) بين الدولة ونظام الأسد عمل سياسي رخيص يهدف لتدجين لبنان لأوامر ايران». وتوقفت دوائر سياسية عند تَزامُن هذا التصعيد مع الزيارة التي يقوم بها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان لبيروت في سياق رغبة الرياض بتوجيه رسالة بأنّ المملكة لم تتخلّ عن لبنان في غمرة احتدام عملية تقاسُم النفوذ في سورية والمنطقة. وكانت بارزة تغريدة السبهان عبر «تويتر» والتي بدا من الصعب عزْلها عن كلام نصرالله إذ كتب: «جهود الجيش اللبناني ومحافظته على أمن واستقرار وطنه تثبت أنه لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية. الوطنية وليست الطائفية هي من يبني الدول».

جعجع: لن ننسق مع نظام داعشي وكلامه يؤذي الجيش

بيروت - «الحياة» .. استدعى كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، حول معادلته الرباعية الجديدة، والتنسيق مع سورية في مسألة التفاوض في شأن مصير العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، ردود فاعلة رافضة. واتهمه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بـ «إلحاق الضرر والأذى بالجيش اللبناني من خلال تأكيده التنسيق في معركة فجر الجرود بين الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله في وقت يعرف أن تأكيداً من هذا النوع يضر بالجيش، حيث العديد من الدول التي تساعده بأشكال مختلفة ستوقف دعمها في حال تبين أنه ينسق معهما». واستهجن «استخدام ملف العسكريين المخطوفين أداة للضغط على الحكومة لإجراء محادثات رسمية وفوق الطاولة مع الحكومة السورية». وقال لـ «المركزية»: «شكراً سيد حسن لأنك أظهرت لنا هذه المرة جزءاً أساسياً من المعادلة الفعلية، أي «جيش، شعب، مقاومة وجيش سوري»، لكن المعادلة الفعلية التي تقصدها كل الوقت هي «جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري إيراني». وأضاف: «قلت يا سيد حسن أنه استسلم العشرات من المسلحين، من الذين كانوا في الجرود اللبنانية، لماذا لا تؤخذ المعلومات من الذين استسلموا عن الجنود اللبنانيين المخطوفين؟ وإذا كان لديكم أسرى من مسلحي داعش الذين كانوا في الجرود، فلا لزوم لأي مفاوضات لأن من المفترض أن يكونوا هم الذين كانوا يأسرون الجنود المخطوفين ولديهم كل المعلومات عن وضعهم ومصيرهم. وإذا كنتم تقصدون التفاوض مع مركزية داعش، فأنت قلت أنه لا يهمها التفاوض، فلماذا الزج إذاً بالجنود المخطوفين؟ أليست محاولة للضغط على الحكومة بغية التفاوض رسمياً مع حكومة سورية غير موجودة؟». واكد «رفض التنسيق مع نظام أقل ما يقال فيه أنه داعشي أكثر من «داعش». واعتبر وزير التربية ​مروان حمادة​ أن «المعادلة الجديدة ترجمة للهجوم السوري المضاد لاكتساح الساحة اللبنانية، وفضيحة الفضائح اللعب على مصير الأسرى اللبنانيين ليقال للبنان أن لا عودة لهؤلاء الأبطال إلا شهداء أو عبر وساطة سورية ما». وسأل: «هل نحن سنقبل بمعادلة رباعية، والثلاثية موضع عدم إجماع اللبنانيين حولها؟». وأشار الوزير السابق ​أشرف ريفي​، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن «التحرير الحقيقي يتمّ بالقبض على قتلة الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ ونزع سلاح حزب الله وكل الميليشيات». وطالب نصر الله بـ «الاعتراف أوّلاً بلبنان، قبل المطالبة بالتواصل مع نظام القاتل ​الرئيس بشار الأسد​». أما «تيار المستقبل» فرد في بيان مساء أول من أمس أشار فيه إلى أن نصر الله «يتخذ من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين، وسيلة لابتزاز الحكومة واستدراجها إلى مفاوضة داعش بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية وهي محاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام السوري وحلفائه». ورأى أن «قضية العسكريين في عهدة الجهات الأمنية المختصة والقيادة العسكرية التي سبق أن أعلنت، أنها لن تذهب إلى التفاوض مع داعش قبل الكشف عن مصيرهم». ولفت إلى أن «المعادلة التي أتحفنا بها لجهة إضافة الجيش السوري لمعادلته الثلاثية المعروفة، قد تفتح الباب أمام بزوغ معادلة خماسية وسداسية، يقرر حزب الله ضم الجيش الإيراني إليها محملاً بالحشد الشعبي العراقي وتنظيم أنصار الله الحوثي في اليمن». وكان نصرالله أكد في كلمته أن «معركة الجرود اللبنانية- السورية لا يمكن تجزئتها أو تفكيكها». وأعلن أن «تفاوضاً يجري في الأراضي السورية بناء على طلب قيادة المسلحين وأن الطرف المعني بهذه التسوية هي دمشق التي وافقت على التفاوض ولن يكون هناك وقف إطلاق نار قبل التوصل إلى التسوية وهي: أن لا يبقى داعش لا في الأرض اللبنانية ولا في الأرض السورية. والتأكيد أنه إذا كنا نفاوض في الجانب السوري فالقيادة السورية والجيش السوري والمقاومة ملتزمون بأن أي اتفاق كامل سيحصل مع جماعة داعش سيكون شرطه الأول كشف مصير الجنود اللبنانيين واستعادتهم. واذا الجانب اللبناني يريد أن يفاوض مباشرةً مسلحي داعش في الجرود، لا توجد مشكلة، يستطيع الجانب اللبناني الرسمي أن يدخل في مفاوضات، لكن أي التزامات تحتاج إلى تطبيق سوري، تواصلنا وناقشنا هذا الموضوع مع القيادة السورية، هذا سيكون لو مثلاً افترضنا أن اللبنانيين وصلوا إلى نتيجة من لوازمها أن عائلات المسلحين وأن المسلحين يجب أن ينتقلوا مثلاً إلى المنطقة الفلانية في سورية، من سيأخذهم؟ معناه أن الدولة السورية ستوافق على أي اتفاق، لذلك القيادة السورية، على ما أبلغنا وعلمنا، أنها ستكون بالتأكيد متجاوبة وستكون حريصة جداً على نجاح هذا الاتفاق، ولكن هذا شرطه الطلب الرسمي اللبناني والتنسيق العلني، وليس تحت الطاولة». ورأى أن «ما تحقق هو نتيجة المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة ومعها الجيش السوري»، داعياً إلى «التعاطي مع الانتصار القريب على أنه التحرير الثاني».

ابراهيم للعسكريين: الإرهاب لا يزال يتنفّس

بيروت - «الحياة» .. أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم للعسكريين أن «المرحلة المقبلة ستتطلب عطاءاتكم أكثر فأكثر لأن الإرهاب لا يزال يتنفس ويتحرك، ماثلاً ومحدقاً ما دام المجتمع الدولي لم يتوصل بعد إلى وضع صيغة تعاون مشتركة، مبنية على استراتيجية متكاملة لمحاربة سرطان التطرف على كل المستويات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والأمنية». ووجه ابراهيم أمر اليوم إلى العسكريين، في مناسبة مرور 72 عاماً على تأسيس المديرية العامة للأمن العام. ولفت إلى أن «الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي كان محورهما استراتيجية الأمن الاستباقي والحضور الميداني، حيث انتقلنا من موقع المدافع إلى وضع المبادر في حربنا على الإرهاب والتصدي للعدو الإسرائيلي وعملائه في الداخل وعلى الحدود». وخاطبهم قائلاً: «شهدنا في السنوات الأخيرة تطورات متسارعة، هددت الوطن لكن ثباتكم حمى لبنان من دائرة النار التي أحاطت به واستهدفته، سواء عبر شبكات تجسس العدو الإسرائيلي أم عبر خلايا الانتحاريين والإرهابيين الانغماسيين، فكنتم على مستوى الواجب والدور والقسم». وأكد أنهم حافظوا على «دولة آمنة ومستقرة يوم كانت دول عريقة تهتز تحت وطأة ضربات الإرهاب الذي لا بيئة حاضنة له في بلاد الأرز». ورأى أن «بناء لبنان الآمن مسؤولية كبيرة يتأسس عليها المزيد من العمل الجاد والتضحيات الغــــالية»، مشدداً على أن «لا تهاون مع أعداء الوطن، ولا تردد في خوض أي معركة للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار». ولفت إلى أن مسيرتهم نحو الأمام «قاعدتها الثوابت الوطنية التي نادى بها الرئيس ميشال عون، والتنسيق مع سائر المؤسسات العسكرية والأمنية، والوقوف سداً منيعاً ضد العدو الاسرائيلي والإرهابيين، للحفاظ على ما تحقق والبناء عليه». وقال: «اعلموا أن لا تهاون أمام حجم التحديات وارتفاع منسوب الخطر، ولا تعبأوا بأي تجاذبات سياسية أو اختلافات في وجهات النظر، فهي من طبيعة نظامنا البرلماني الديموقراطي. ولا تنسوا للحظة أن لنا أرضاً محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، وأن لنا رفاقاً عسكريين خطفهم الإرهاب مع غيرهم».

باسيل يدعو إلى منح الجنسية بـ «المفرق»

بيروت - «الحياة» .. اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال جلسة عمل نظمتها الوزارة لشرح قانون استعادة الجنسية اللبنانية، أن «ما يحصل اليوم في جرود لبنان يبين كم نحن بحاجة لقوة الدولة وقوة الجيش وقوة الوطن المتماسك مع شعبه». وقال في كلمة: «يجب تحديد من هم اللبنانيون المستحقون للجنسية الذين يمكننا إعطاءهم الجنسية بمرسوم. طرحت على وزارة الداخلية إنشاء مكتب خاص لتقويم الأشخاص من فئات معينة وإعطائهم الجنسية بمرسوم من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة ووزير الداخلية». وانتقد «العرف القاضي بأن يعطي رئيس الجمهورية قبل انتهاء فترة رئاسته الجنسية لبعضهم». وقال: «لماذا لا يوقع الرئيس كل أسبوع مثلاً على الجنسية للبناني مستحق؟ هناك رجال أعمال من أصل لبناني لا يملكون الجنسية». وقال: «هناك رجال أعمال من أصل لبناني لا يملكون الجنسية، هناك أناس أصبح لهم نحو 50 سنة في لبنان تربوا وعاشوا فيه من فلسطينيين، سوريين وعراقيين. أنا ضد أي شيء جماعي، ضد النزوح الجماعي واللجوء الجماعي والتجنيس الجماعي، ولهذا يجب القيام بكل شيء من أجل نقض وإسقاط مرسوم التجنيس الجماعي الذي صدر عام 1994، ولا يعتبرن أحد أن مرور الزمن يكرس حقاً لغير صاحب حق زور معاملة لأخذ الجنسية، أما كل شيء إفرادي ومستحق فيجب ألا نحاف منه، فبقدر ما نحن ضد إعطاء المرأة الجنسية لأولادها إذا كانت تشكل حالات جماعية، لأن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين يريدون نيل الجنسية ونحن ضد ذلك، لأنه يناقض مبدأ رفض التوطين المنصوص عنه في الدستور، ولكن إذا كان هناك فلسطيني يعيش منذ مئة سنة في لبنان وهو مندمج في ظروف لا علاقة لها بعودة اللاجئين وقام بأعمال جليلة للدولة اللبنانية، فيمكن للدولة عندها أن تقدر الأمر وتعامله مثل أي شخص في أي بلد من العالم». وأيد طرح «رئيس الجمهورية ميشال عون فكرة جعل لبنان مركزاً دائماً للحوار». ولفت إلى «أن أكثر من 90 في المئة من اللبنانيين في الخارج لم يعرفوا بقانون استعادة الجنسية ولم يأخذوا علماً به. يجب إقناع اللبناني باستعادة جنسيته، ولا نزال بعيدين من الوصول إلى ما نرمي إليه وهذا يحفزنا أكثر، نحن مسؤولون عن الحفاظ على هوية لبنان وعلى المطالبة والملاحقة والمتابعة».

لبنان «غير معني» بالتفاوض مع «داعش»

بيروت - «الحياة» ... تابع الجيش اللبناني أمس تحضيراته للمرحلة الرابعة والنهائية من تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من مسلحي «داعش»، وواصل إزالة الألغام والأجسام المفخخة من المناطق التي تقدم إليها الأربعاء الماضي في عملية «فجر الجرود»، بموازاة استمرار القصف المدفعي والجوي للمواقع التي لجأ إليها هؤلاء في منطقة مرطبيا، وشق طرقات جديدة، ما مكنه من استعادة موقعين إضافيين. وعلى الجبهة السورية أعلن الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» عن سيطرة عناصره والجيش السوري على مرتفعات ومعابر لتضييق الخناق على المسلحين، لا سيما في مرتفعات حليمة قارة .. واهتمت الأوساط السياسية والإعلامية بالمعطيات عن المفاوضات الجارية بين الجانب السوري و «حزب الله» من جهة وبين مسؤولين من «داعش» من جهة ثانية، حول انسحاب ما تبقى من مسلحيه على الأراضي اللبنانية والسورية إلى الداخل السوري، والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين، والتي أعلن عنها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مساء الخميس. وكان نصر الله كشف أنه تبلغ من الجانب السوري اشتراطه طلباً رسمياً من الحكومة اللبنانية، كي تتجاوب حكومة دمشق وتسمح للمسلحين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بالتوجه إلى منطقة ما في سورية، ما أثار ردود فعل لبنانية منتقدة لكلام نصر الله، أبرزها من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي استهجن «استخدام ملف العسكريين المخطوفين أداة للضغط على الحكومة اللبنانية»، ومن «تيار المستقبل» الذي اعتبره «ابتزازاً للحكومة اللبنانية واستدراجها إلى التفاوض مع داعش بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية». إلا أن مصدراً عسكرياً بارزاً قال لـ «الحياة»، «أننا كجيش ودولة غير معنيين بالتفاوض، لأن مجموعات داعش الإرهابية هدفها التوجه إلى داخل سورية، بالتالي عليها التفاوض مع سورية لأن هذه المجموعات تدرك جيداً أن من يريد منها أن يسلم نفسه أو يستسلم للجيش سيصار إلى توقيفه والتحقيق معه ومحاكمته أمام القضاء اللبناني». وأوضح المصدر العسكري البارز «أننا خارج التفاوض، وداعش يدرك موقفنا وقرارنا في هذا الخصوص وفي وسعه الذهاب إلى سورية ربما للوصول إلى تسوية، حول وجود مسلحيه». وأشار المصدر إلى أن التفاوض بين «داعش» وبين الحكومة السورية «يفتح الباب أمام المجموعات الإرهابية الموجودة في الجزء المتبقي من الجرود للتوجه إلى داخل الأراضي السورية حيث ستأتمر بأوامر قيادتها، ومن يرفض الذهاب سيسلم نفسه...». وعن تحضيرات الوحدات العسكرية للمرحلة الأخيرة من الحسم، قال المصدر العسكري إنها جارية على قدم وساق ولن تتوقف عن تدمير مراكز مدفعية «داعش» في عمق المنطقة التي يوجد فيها. وأضاف: «نقوم بكل الاستعدادات للمرحلة النهائية، والوحدات العسكرية تمكنت من فتح طرقات لتفادي سلوك آليات الجيش ودباباته وملالاته، المناطق الوعرة والصعبة». وكشف عن أن وحدات الجيش استطاعت إحداث حفر كبيرة في المساحات الصخرية وقامت بتثبيت المدافع فيها لاستهداف أماكن تجمعات المسلحين في العمق. وقال مصدر عسكري ميداني لـ «الحياة»، إن «التكتيك المتبع من الجيش في الأيام الأخيرة هو تشديد الحصار على مسلحي داعش في منطقة مرطبيا وحصرهم في مساحة محدودة. ومع حرصنا على عدم إيذاء عائلاتهم من المدنيين، فإن عملياتنا تستهدف في شكل أساسي آلياتهم وتحصيناتهم وأي تحركات عسكرية يقومون بها. وهذا التكتيك يضع المسلحين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام وإما الرحيل إلى سورية مع عائلاتهم. وهذا التكتيك العسكري يبعد احتمالات إصابة عسكريينا فضمان سلامتهم أولوية. والجيش في هذه العملية لا يعيش تحت وطأة ضغط الوقت فحساباته دقيقة وهو يعمل لتحقيق أهدافه بالطرق التي يراها مناسبة». وقال إن «الجيش يضع في حساباته للمرحلة الحاسمة تلافي أي خسائر قد تنتج من ألغام ومتفجرات على جوانب الطريق التي سيسلكها، وكذلك احتمال خروج داعشيين في عمليات انتحارية، لذلك يأخذ في الاعتبار كل هذه الأمور وإمكان لجوء أواخر الداعشيين إلى تفجير أنفسهم». كما أن المصدر العسكري الميداني علق على كلام نصرالله عن التفاوض بالقول، إنه «لا يلزم قيادة الجيش وهو توجّه إلى الدولة، وفي حال جرت مفاوضات فستكون تحت النار وبشرط معرفة مصير العسكريين المخطوفين». ومساء أمس، أعلنت قيادة الجيش في بيان، أنه واصل قصف ما تبقى من مراكز «داعش» الإرهابي في وادي مرطبيا واستهداف تحركات الإرهابيين وتجمعاتهم، «ما أسفر عن سقوط عددٍ من الإصابات في صفوفهم، فيما تتابع القوى البرية تضييق الخناق عليهم، والاستعداد القتالي لتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية فجر الجرود، كما تستمر الفرق المختصة في فوج الهندسة في شق طرقات جديدة، وإزالة العبوات والألغام والأجسام المشبوهة من مختلف المناطق التي حررها الجيش». ومساء قال تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» إن مجموعة من مسلحي «داعش» استسلمت عصراً للحزب في القلمون الغربي، وإن خلافات تحصل بين المسلحين بين من يريد الاستسلام، نتيجة الضغط عليهم من الجانبين اللبناني والسوري، وبين من يريد مواصلة القتال. وفي الأمم المتحدة قالت السفيرة الأميركية نيكي هيلي إن القوات الدولية في لبنان لا تؤدي عملاً فعالاً ضد جماعات متشددة مثل «حزب الله». وأضافت في مؤتمر صحافي أن قائد القوات الدولية في لبنان يظهر «عجزاً مزعجاً عن الفهم» في شأن أنشطة سلاح الجماعة. وتحدثت هيلي عن الملف النووي الإيراني وعبرت عن قلقها من عدم السماح للمفتشين بدخول قواعد عسكرية إيرانية وحضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل سلطاتها لضمان التزام طهران الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

واشنطن: «حزب الله» يُراكم الأسلحة تحضيراً لحرب ضد إسرائيل

الجمهورية... أظهرت إطلالة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخيرة انّ إرادة التنسيق مع النظام السوري ليست مسألة عابرة او تكتيكية، او على طريقة تسجيل موقف ورفع عتب، إنما تعبّر عن توجّه استراتيجي بدليل الإصرار على هذا التنسيق، وفي كل مرة يُصار فيها إلى إقفال هذا الباب يعود الحزب لفتحه مجدداً. وآخر تلك المحاولات الدعوة إلى التنسيق تحت عنوان العسكريين المخطوفين، الأمر الذي يؤشّر بوضوح إلى تبدّل في توجّه الحزب الذي كان يقضي بتحييد الملفات الخلافية ما سمح بالاستقرار الداخلي وأنتج انتخابات رئاسية وتأليف حكومة شهدت انتظاماً غير مسبوق منذ العام ٢٠٠٥. لكن يبدو انّ المعادلات الإقليمية، وتحديداً قرب دخول سوريا في مرحلة انتقالية، تستدعي إدخال لبنان في معادلة جديدة، والتي يصعب ان تقف عند حدود الحكومة في حال إصرار الحزب على التنسيق الذي سيهزّ شباكها ويعيد لبنان إلى مرحلة الانقسامات العمودية، خصوصاً في ظل توجّه سعودي تمّ التعبير عنه صراحة في زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان انّ الرياض لن تسمح بهيمنة إيرانية على لبنان، فيما إضافة نصرالله الجيش السوري إلى معادلته الثلاثية وتحويلها رباعية أعطى انطباعاً بوجود توجّه يرمي إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وعودة نفوذ النظام السوري إلى لبنان، وبالتالي كل هذا الجو لا يطمئن ويؤشّر إلى تبدّل لا بد ان تظهر ترجماته في الأسابيع المقبلة على الأرض. في موقف اميركي متجدد ضد «حزب الله»، قالت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي انّ على القوات الدولية الموقتة في لبنان «اليونيفيل»ـ التي يفترض أن ينتهي التفويض الممنوح لها بحلول نهاية الشهر الحالي ـ «التحرك على نحو أنشط لمنع توريد الأسلحة لـ«حزب الله». ورأت انّ الحزب «يراكم الأسلحة جنوب البلاد في إطار «التحضيرات لحرب جديدة ضد إسرائيل». وقالت: «منذ العام 2006، هناك تدفق كبير غير شرعي للسلاح إلى «حزب الله»، ومعظمه يتم تهريبه من إيران»، وشددت على أن «هذا ليس منعاً للحرب، وإنما هو تحضير لها». كذلك انتقدت قائد اليونيفيل، الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، واتهمته بأنه «يظهر عدم الفهم المُخجل للوضع»، وأنّ موقفه من سلاح الحزب «غير واضح». وأضافت: «إنه الشخص الوحيد في جنوب لبنان الذي لا يرى ما يجري». وطالبت بإدخال تعديل على تفويض القوات الأممية في لبنان، مشيرة في الوقت نفسه إلى «أنّ الولايات المتحدة لا تتطلّع إلى تعديل تفويض اليونيفيل جذرياً، وإنما تريد إدخال صيَغ واضحة تنص على وجوب إيلاء قوات اليونيفيل مزيداً من الاهتمام بنشاط «حزب الله» الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً.

دعم سعودي

وقد تفاعلت مواقف نصرالله الاخيرة التي اضاف فيها جيش النظام السوري الى ثلاثية «شعب وجيش ومقاومة»، ودعا الى التنسيق العلني مع النظام السوري لإنهاء وجود «داعش» وجلاء مصير العسكريين، فيما برز دعم سعودي متجدد للجيش اللبناني في معركته ضد الارهاب، فغرّد السبهان الذي يتابع زيارته للبنان، عبر «تويتر» وقال: «جهود الجيش اللبناني ومحافظته على امن واستقرار وطنه تثبت انه لا يحمي الدول الّا مؤسساتها الشرعية الوطنية وليست الطائفية هي من يبني الدول».

مصدر عسكري

وفيما تبقى صورة الميدان العسكري في الصدارة، ربطاً بتحضيرات الجيش اللبناني لخوض الفصل الأخير من معركة الجرود، والذي بات قاب قوسين او أدنى من انطلاقه، على حدّ ما كشف مرجع امني كبير لـ«الجمهورية»، قال مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية»: «الأمور ما زالت على حالها، فالجيش لم ولن ينسّق مع «حزب الله» والنظام السوري. منذ اليوم الأوّل من المعركة قالت القيادة هذا الكلام بوضوح، ولم يتبدّل الموقف. الجيش يخوض المعركة في الجرود والبعض يحاول التشويش على انتصاراته، وهو غير معنيّ بالسجالات السياسية، لقد أخذ الغطاء السياسي من السلطة والدعم الشعبي، وبالتالي يرفض أن يضغط أحد عليه أو يملي عليه ماذا سيفعل، يتصرّف وفق متطلبات الجبهة، وسينهي المرحلة الرابعة بنجاح، ومرجعيته الوحيدة هي الدستور اللبناني وصون تراب الوطن، ويعمل وفق معادلة مقدّسة وهي الدفاع عن لبنان حتّى الإستشهاد ولا دخل له بأيّ معادلة يطرحها البعض. معركته واضحة وضوح الشمس، فلا مجال للمساومة أو الدخول في صفقات سياسيّة، همّه إنهاء «داعش» ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين. امّا بالنسبة للتنسيق مع سوريا لاحقاً أو عدمه، فهذا قرار الحكومة اللبنانية ولا دخل لنا فيه لا من قريب ولا من بعيد، والجيش ملتزم قرارات الحكومة، ولا ينسّق مع أحد». اضاف المصدر: «عناصر الجيش وشهداؤه في الجرود من كل المناطق والطوائف والمذاهب، وهذا يثبت انه يمثّل كل الوطن وليس فئة دون الأخرى. وبالتالي، فالإنتصار الذي يحقّقه وحيداً هو هدية لأرواح الشهداء وللشعب اللبناني الذي التفّ حوله بعدما عبّر عن إيمانه بقدراته وإعجابه بأدائه الذي دحض كل الكلام المشكّك بقوته». وأشار المصدر الى أن «لا معلومات عن العسكريين المخطوفين حتى الساعة، والجيش يتابع بحثه وتَحرّيه»، وأوضح أنّ «منطقة وادي مرطبيا وبقعة الـ20 كلم2 المتبقية هي أراض لبنانية حسب خرائطنا، لكنها وعرة جداً وفيها مرتفعات تصل الى الـ2000 متر. وقد فرّ الإرهابيون إليها، ويتمركزون فيها». وأعلنت قيادة الجيش عن استشهاد العسكري ياسر حيدر أحمد خلال إطلاق إرهابيّين النار على آلية عسكرية خلال انتقالها في جرود رأس بعلبك.

الجرّاح

وقال الوزير جمال الجرّاح لـ«الجمهورية»: «المعادلة الوحيدة هي معادلة الدولة والجيش والشعب، وأيّ معادلة اخرى لإعادة ربط لبنان بمحاور خارجية هي ضد مصلحته واستقراره. عندنا جيش يقاتل الارهاب واللبنانيون جميعاً وراءه والدولة معه، هذه هي المعادلة التي تحمي لبنان، وهذه هي المعادلة الوطنية الوحيدة التي يجب ان يدافع عنها كل الشعب اللبناني». اضاف: «نصرالله يدعو الى التفاوض مع «داعش» عبر النظام السوري، وهما وجهان لعملة واحدة. بالنسبة الينا، لا تفاوض مع الارهاب، هناك قنوات أمنية اذا كانت تسهّل انسحابهم كما حصل في جرود عرسال فليكن، لكن التفاوض مع الارهاب الذي هو وليدة النظام السوري، غير وارد».

الجميّل

ورفض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل «اي معادلات ثلاثية او رباعية قديمة او مستحدثة تمسّ بالمرجعية السيادية للدولة اللبنانية»، وقال لـ«الجمهورية»: «المعادلة الوحيدة المقبولة والمطلوبة هي معادلة الدستور اللبناني الذي يجب الّا يكون له اي شريك في ادارة المؤسسات الشرعية والعلاقة بين اللبنانيين». وشَجب الجميّل اي شكل من اشكال تفويض النظام السوري او اي جهة غير شرعية بالتفاوض نيابة عن الدولة اللبنانية مع «داعش» او مع غيرها. وقال: «بعدما كان اللبنانيون يستنتجون بالتحليل والمراقبة انّ القرار السيادي ليس بيد السلطة التي تدّعي حكم لبنان، إذا بهم اليوم يعاينون بالمباشر من المواقف والتصرفات انّ القرار السيادي هو في يد جهات غير شرعية تضع الشروط وتدير المفاوضات وتُبرم الصفقات على حساب سيادة الدولة اللبنانية والقرار الحر لشعبها». أضاف: «لقد بلغت الامور حداً لم يعد يجوز معه ان يستمر اركان السلطة في مواقعهم لأنهم أثبتوا عجزاً وتواطؤاً يهدّد أسس الكيان اللبناني. ورحيل هذه السلطة بات ضرورة من ضرورات استعادة السيادة الوطنية بعدما بلغت المخاطر من استمرارها في مواقع الحكم الخطوط الحمر التي تعيد عقارب الساعة الى زمن الوصاية والاحتلال وتتجاهل ارادة اللبنانيين وتضحيات شهدائهم. امّا الذين يقولون من داخل السلطة إنهم غير راضين عن هذا الواقع فما عليهم الّا المبادرة الى الاستقالة إثباتاً لصدقيتهم».

شمعون لـ«الجمهورية»

ووصف رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون المعادلة «الرباعية» الجديدة بأنها «وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية»، وقال لـ«الجمهورية»: «عيب علينا كدولة تحترم نفسها ان نكون نفتّش عن معادلات من نوع كهذا، وما قاله نصرالله يشكّل قلة احترام للدولة والشعب اللبناني». اضاف: «يبدو انّ نصرالله شعر بأنه بات خارج اللعبة بعدما اصبح الجيش اللبناني المسيطر الوحيد على الارض، لذلك فهو يحاول ان يرى كيف سيجرّنا الى مكان آخر، لكن بالتأكيد سيفشل». وقال: «بات لزاماً على الدولة اللبنانية ان تكون اولى اولوياتها الآن الطلب رسمياً من الامم المتحدة بترسيم الحدود للانتهاء من هذه «الزعبرة» التي سمحت لـ«حزب الله» أساساً بخربطات عدة على الحدود و«التفشيخ» حيثما يريد».

صقر

وقال النائب عقاب صقر لـ«الجمهورية»: «أخبرنا السيد حسن نصرالله انّ الذي يتحدث عن الاستثمار السياسي لا يعرف «حزب الله»، وانه لا يعلم كيف يكون الاستثمار السياسي الداخلي للانتصارات الخارجية. لكنّ طرحه للمعادلة الرباعية دَلّ على استعجال لقطف اكبر استثمار سياسي من خلال صفقة ملتبسة ومريبة في جرود عرسال قرّر «حزب الله» ان يسمّيها نصراً. اذا كانت هذه الصفقة التي عَوّمت «النصرة» تستدعي استثماراً بحجم تعويم نظام الاسد في لبنان، فكيف لو انتصر «حزب الله» فعلياً؟ ما الذي كان سيطلبه من اللبنانيين والدولة التي تنوء بأحماله؟!. لا أفهم الحاجة الى قيام الجيش اللبناني بالتنسيق مع جيش الاسد لعملية على الاراضي اللبنانية اذا كان جيش الاسد يستعين بالروسي والايراني و«حزب الله» وميليشيات العالم ليتمكّن من السيطرة على بعض الاراضي السورية؟... اضاف: «ما يطلبه «حزب الله» يتعارض اولاً مع ثوابت الرئيس الحريري، كما يتعارض مع رأي نصف الشعب اللبناني بأقلّ تقدير ويدخل لبنان بمقامرة جديدة في مواجهة الشرعية العربية والدولية، ويعرّض الحكومة والدولة لأخطار لا يمكن تحمّلها. فإذا كان «حزب الله» يتوهّم انّ تنازل الرئيس الحريري في التكتيك السياسي لصالح الاستقرار يمكن ان ينسحب ليتحوّل تنازلاً بالثوابت فهو مخطئ، واذا أراد فليراجع موقف الرئيس الحريري من السلاح غير الشرعي والمحكمة والقرارات الدولية، والعلاقات العربية، وسيكتشف ان لا تنازل او تراجع في الثوابت. وقطع العلاقة مع نظام الاسد هي أقوى ثوابت الرئيس الحريري، فلا داعي لتجارب فاشلة إضافية. الرئيس الحريري حريص على الحكومة لتسيير أمور الناس ومنع الانهيار، وهذه مصلحة لكل اللبنانيين ولجمهور «حزب الله» بالدرجة الاولى. وعليه، لا يزايدنّ أحد على احد بموضوع الحكومة التي لا نرى اي خطر عليها، لكونها تجسّد تقاطع مصالح الجميع في هذه المرحلة الخطيرة، الا اذا كان خلف الأكمة ما خلفها، والرئيس الحريري هو أمّ الصبي، الى حين المَس بالثوابت».

جعجع

وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اتهم الحزب «بإلحاق الضرر والأذى بالجيش اللبناني من خلال تأكيده على التنسيق في معركة «فجر الجرود» بين الجيشين اللبناني والسوري و»حزب الله» في وقت انّ تأكيداً من هذا النوع يضرّ بالجيش، حيث انّ عدداً من الدول التي تساعده ستوقِف دعمها. ورأى انّ معادلة نصرالله الفعلية «جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري إيراني» لا يمكن القبول بها». واستهجنَ استخدام ملف العسكريين المخطوفين أداة للضغط على الحكومة اللبنانية لإجراء محادثات رسمية مع الحكومة السورية.

السبهان

الى ذلك واصل السبهان لقاءاته مع القيادات اللبنانية، فزار وزير الخارجية جبران باسيل وعقد مساء أمس لقاء مطوّلاً مع النائب السابق الدكتور فارس سعيد والدكتور رضوان السيد. وقال سعيد لـ«الجمهورية»: «أجرينا جولة أفق حول المواضيع اللبنانية وتطورات المنطقة، وعرضنا وجهة نظرنا لِما يحصل في الداخل اللبناني. بدوره، استفاض الوزير السبهان في عرض موقف المملكة الحريص على دعم لبنان وسيادته واستقلاله والّا يكون لبنان جزءاً من اي محور إقليمي».

إجازة سياسية

سياسياً، وفيما جال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في البترون أمس، يبدو أنّ أجواء عيد الاضحى فرضَت نفسها على الحركة السياسية، التي ستدخل اعتباراً من الاسبوع المقبل في إجازة مفتوحة حتى الاسبوع الاول من الشهر المقبل، سواء على مستوى المجلس النيابي والحكومة. على انّ مرحلة ما بعد العيد ستشكّل انطلاقة متجددة للحركة السياسية، ولا سيما في المجلس النيابي، الذي أشار رئيسه نبيه بري الى إطلاق ورشة تشريعية مهمة بعد عطلة العيد، تستهلّ بجلسة تشريعية لإقرار مجموعة من المشاريع واقتراحات القوانين، وقد تليها او تسبقها جلسة لمناقشة وإقرار الموازنة العامة للسنة الحالية، خصوصاً انّ لجنة المال والموازنة، وبحسب أجوائها، شارفت على إنجاز مهمتها في درس مشروع الموازنة، وكان برّي بصدد عقد جلسة تشريعية قبل عيد الاضحى، الّا انّ تمنيات تلقّاها من بعض المستويات النيابية والحكومية، بضرورة التأجيل الى بعد العيد نظراً لاضطرار بعضهم الى السفر وتمضية العطلة خارج لبنان. وأوضح بري انه ينتظر ان يتلقّى تقرير لجنة المال حول الموازنة العامة، وفور تسلّمه التقرير سيقدّم إقرار هذه الموازنة على اي أمر آخر، وسيدعو الى جلسات متتالية نهارية ومسائية لمناقشتها وإقرارها في أسرع وقت، ويؤمل ان يتمّ ذلك قبل منتصف أيلول المقبل.

هيلي: القوات الدولية في لبنان ليست فعالة ضد «حزب الله»

الحياة...نيويورك – رويترز .. قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن القوات الدولية في لبنان لا تؤدي عملاً فعالاً ضد جماعات متشددة مثل «حزب الله». وأضافت في مؤتمر صحافي أن قائد القوات الدولية في لبنان يظهر «عجزاً مزعجاً عن الفهم» في شأن أنشطة سلاح الجماعة. وتحدثت هيلي عن الملف النووي الإيراني وعبرت عن قلقها من عدم السماح للمفتشين دخول قواعد عسكرية إيرانية، وحضت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» على استخدام كل سلطاتها لضمان التزام طهران الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.

وقالت هيلي في المؤتمر بعد عودتها من فيينا حيث مقر «وكالة الطاقة الذرية»: «لدي ثقة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنهم يتعاملون مع بلد له تاريخ واضح في الكذب ومتابعة برامج نووية سرية». وأضافت هيلي «نحض الوكالة على استخدام كل سلطاتها وفحص كل زاوية ممكنة للتحقق من التزام إيران الاتفاق النووي».



السابق

بارك منح نجيب محفوظ «قلادة النيل»... مزيّفة..ترامب أكد للسيسي الحرص على تجاوز «أي عقبات»..مصر توقف بحاراً تركياً بحوزته طائرة تُستخدم في أعمال التجسس..شفيق يحسم موقفه من الترشح للرئاسة المصرية بداية العام...تدمير معاقل لـ «داعش» على حدود غزة...بريطانيا تدعو إلى «تنازلات» خلال لقاء جونسون وحفتر في شرق ليبيا ..قمة أوروبية - أفريقية في فرنسا لتنسيق الجهود في أزمة الهجرة...مباحثات بين الخرطوم وبكين... على رأسها قضية الديون..التعديل الحكومي في تونس إلى ما بعد العيد..تونس: «النهضة» تتفادى مواجهة مع السبسي حول مبادرة «المساواة في الميراث»...المغرب يعدّ خطة لمكافحة العنف ضد النساء.اعتداء على وفد مغربي في موزمبيق خلال انعقاد مؤتمر أفريقي ـ ياباني..

التالي

اخبار وتقارير..المعارضون الأميركيون لـ «النووي» يجدون ضالّتهم: طهران تخرق الاتفاقية بنقل طيرانها مقاتلين إلى سورية..هالي: لا بد من وضع حدٍ لتهريب إيران أسلحة لحزب الله...قلق من أضخم مناورات لروسيا بمحاذاة أوروبا...تحذير الألمان من السفر إلى تركيا..عشرات الضحايا بهجوم لـ«داعش» استهدف مسجداً للشيعة في كابول...أردوغان يضع جهاز المخابرات تحت سلطته.. إقالة مئات من موظفي الدولة والجيش بموجب "الطوارىء"...السلطات التركية تُلاحق وجدي غنيم..كراكاس تصف العقوبات الأميركية بـ "الاعتداء" والبيت الابيض يستبعد العمل العسكري ضد فنزويلا..حاخامات أميركيون يلغون مؤتمراً مع ترامب..مكياج الرئيس الفرنسي بـ 31 ألف دولار...89 قتيلاً في معارك غرب بورما بين أقلية الروهينغا المسلمة والشرطة...اليابان قلقة من تحليق قاذفات صينية في أجوائها..كوريا الشمالية تطلق صواريخ باتجاه بحر اليابان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,734,520

عدد الزوار: 6,911,060

المتواجدون الآن: 106