مدفعية الجيش تلاحق الإرهابيّين.. و«المستقبل» يرفض دعوة نصر الله لمفاوضة داعش وسوريا..تعديلات على عروض بواخر ومعامل الكهرباء.. واشتباك كلامي بين باسيل وفنيانوس...«تَسابُق» سعودي - إيراني متجدّد في لبنان.. السبهان وأنصاري يجريان محادثاتٍ متزامنة...الجيش اللبناني يرفض التفاوض مع «داعش» قبل كشف مصير العسكريين...ماكرون لجنبلاط: للتمسك بالتعددية والتنوّع..أنصاري: التقارب مع لبنان منطلق تعاون إقليمي...بوغدانوف: ندعم لبنان حكومة وشعباً وجيشاً..السبهان يلتقي جعجع..نصرالله يستبدل المعادلة “الذهبية” بـ”الماسية” ويضيف إليها الجيش السوري...و«المستقبل» يردّ: حاول الاستئثار بكل جبهات القتال مع الإرهاب..«جُمعة إغضب للجُمعة».. رفضاً للعمل فيه دعوات للتعطيل اليوم في كل المرافق العامة....

تاريخ الإضافة الجمعة 25 آب 2017 - 7:11 ص    عدد الزيارات 2620    القسم محلية

        


مدفعية الجيش تلاحق الإرهابيّين.. و«المستقبل» يرفض دعوة نصر الله لمفاوضة داعش وسوريا..تعديلات على عروض بواخر ومعامل الكهرباء.. واشتباك كلامي بين باسيل وفنيانوس...

اللواء.. بين «وادي مرطبيا» حيث دكت مدفعية الجيش اللبناني ما تبقى لتنظيم داعش من مراكز، وحققت اصابات مباشرة بسيارتين للتنظيم كانتا محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات والذخائر، ومرتفع «حليمة قارة» في جانبية اللبناني والسوري، بدا ان العمليات العسكرية دخلت في سباق مع الوقت، حتى وأن كانت «المفاوضات» التي طلبها «تنظيم داعش» للانسحاب من القلمون السوري الغربي، لاقت آذانا، في ظل عوامل سياسية، وربما ميدانية طرأت على الموقف، سواء في ترتيبات التفاوض أو كيفية الحسم الميداني، بعدما تمكن مسلحو «التنظيم» من أخذ مجموعات كبيرة من المدنيين «رهائن حماية»، أو سواء تعلق التفاوض «بالتريث في انجاز» المرحلة الرابعة من عمليات الجيش اللبناني لأسباب بعضها يتعلق بالحد من الخسائر، وبعضها الآخر يتعلق بكشف مصير العسكريين المخطوفين لدى «داعش». وبعد وقت قليل من كلام السيّد حسن نصر الله حول سير العمليات الميدانية، وموضوع التفاوض الذي يديره الحزب مع قيادة مسلحي «التنظيم» في القلمون الغربي، لانسحاب هؤلاء المسلحين إلى مناطق معينة داخل سوريا، وحيث ربط وقف النار بالتوصل إلى اتفاق حول كل التفاصيل، منها كشف مصير الجنود اللبنانيين وإعادتهم إلى عائلاتهم، مرجحا الحسم عسكريا، وليس بالتفاوض، ومشيرا إلى ان اللبنانيين مقبلون على نصر كبير، وهو التحرير الثاني، بعد تحرير الجنوب عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي، سارع تيّار المستقبل إلى الرد على ما جاء على لسان الأمين العام لحزب الله، واصفا الاطلالة بأنها لم تكن موفقة، وأن السيّد نصر الله «حاول الاستئثار بكل جبهات القتال مع الإرهاب، وتكوين انطباع زائف بأن معركة الجيش في الجرود ما كان لها ان تحقق أهدافها لولا المعارك التي يخوضها الحزب مع الجيش السوري في الجانب الآخر. وقال تيّار المستقبل في بيان ان «الامين العام يحاول مجددا ان يفرض على اللبنانيين سياسة مرفوضة، ويتخذ هذه المرة من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى «داعش» وسيلة لابتزاز الحكومة واستدراجها إلى مفاوضة داعش بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية». وأكّد التيار على موقفه المبدئي بحصرية السلاح بيد الجيش والدولة، رافضا الكلام عن معادلة رباعية إقليمية جديدة.

مجلس الوزراء

سياسياً، ومثلما كان متوقعا، فقد استحوذ ملف دفتر شروط مناقصة توليد الكهرباء بواسطة البواخر عن معظم وقت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت للمرة الأولى في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين، وربما تكون الأخيرة، إذ ان رئيس الجمهورية ميشال عون غادر القصر بعد انتهاء الجلسة إلى بعبدا، لارتباطه اليوم بمواعيد، بينها تدشين طريق القديسين الذي يجمع بين قضاءي جبيل والبترون، قبل ان ينتقل إلى مقر بيت العجزة في دير القديسة رفقا في جربتا، على ان يحضر والرئيس سعد الحريري قبل ظهر غد السبت الاحتفال بالذكرى 72 لتأسيس المديرية العامة للأمن العام الذي يقام هذا العام برعايته المباشرة. ووفق المعلومات الرسمية التي أذاعها وزير الإعلام ملحم رياشي، فقد أقرّ المجلس إدخال بعض التعديلات على دفتر الشروط لاستدراج عروض مناقصة الكهرباء وإرساله إلى إدارة المناقصات وفق قانون المحاسبة العمومية، كما قرّر تشكيل لجنة وزارية خماسية برئاسة رئيس مجلس الوزراء لدرس موضوع الديون اللبنانية مع الحكومة العراقية. لكن المصادر الوزارية أكدت لـ «اللواء» ان النقاش كان هادئاً وموضوعياً، وأن تخللته بعض الحدة في بعض الأوقات، لا سيما بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير «المردة» يوسف فنيانوس، واتهم باسيل زملاءه له «بالكذب»، وقال بعد الجلسة انه «لا يريد المشاركة في حفلة الكذب بين ما يقولونه في الداخل وما يقولونه في الخارج». وقالت هذه المصادر، ان وزير الطاقة سيزار أبي خليل عرض دفتر الشروط الجديد الذي تسلمه الوزراء قبل يومين حول استجرار الكهرباء من البواخر، وأن وزراء حركة «امل» وحزب الله والحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية والمردة، كانت لهم ملاحظات تركزت على أمور عدّة أبرزها:

– احالة ملف المناقصة ودفتر الشروط الى ادارة المناقصات وفق قانون الحاسبة العمومية.

– اطالة مهلة تقديم المناقصة من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع، بحيث تتيح مشاركة اكبر عدد ممكن من الشركات، حيث اعتبر وزير الاشغال يوسف فنيانوس (المردة) ان مدة التسعين يوماً غير كافية وسيؤول التلزيم بموجبها الى الشركة نفسها، بينما المطلوب زيادتها الى 120 يوما، للسماح بمشاركة شركات أخرى. وايده بذلك وزراء «أمل».

– التأكيد على موضوع الاثر البيئي لخيار البواخر ونوعية الفيول المستخدم. وهنا تم تضمين دفتر الشروط إمكانية تلزيم الشركة الرابحة استيراد الفيول باسعار مقبولة.

فتح الخيارات امام توليد الطاقة من مصادر ارضية، اي امكانية إنشاء معامل جديدة، وعدم الاكتفاء فقط بالبواخر.وهنا اوضح المصدر الوزاري ان الوزير بو خليل كان قد ضمّن تقريره عدم وجود اراضٍ لدى الدولة لبناء معامل جديدة او توسعة المعامل الحالية، لكن الوزراء أصروا على وجود مشاعات للدولة سواء في ديرعمار او الزهراني، فتم بناء لذلك حذف الفقرة التي تقول بعدم وجود اراضٍ.

– ان تكون مدة عمل البواخر ثلاث سنوات قابلة للتمديد سنتين فقط بحيث تصبح المدة مع التمديد خمس سنوات، بعد حذف العبارة الملتبسة التي توحي بإمكانية التمديد سنتين بعد الخمس سنوات بحيث تصبح سبع سنوات.

– بعد أعداد تقرير ادارة المناقصات، يعرض وزير الطاقة تقريرها مع تقريره النهائي على مجلس الوزراء للموافقة النهائية، وفي هذا الامر عدم تفرد الوزير بقرار التلزيم بل بقرار من مجلس الوزراء مجتمعاً.

واوحى جو المناقشات وكلام الوزير ابي خليل عن انه راضِ عما تم التوصل اليه، بوجود اتفاق مسبق بين مكونات الحكومة على تفاصيل دفتر الشروط والتعديلات التي ادخلت عليه.

وذكرت معلومات لقناة الـ«ان. بي.ان» ان ​الوزير​ ابي خليل​ ابلغ مجلس الوزراء في الجلسة انه يحاول الاتصال بوزير الطاقة السوري لاستجرار الطاقة، مشيرة الى ان ​وزير الزراعة​ ​غازي زعيتر​ أبدى استعداده لتأمين الاتصال بسوريا، التي اكد انها مستعدة لتأمين 500 ميغاواط اضافية الى لبنان​. وكان اللافت للانتباه عدم طرح وزير الداخلية نهاد المشنوق موضوع إجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان،حيث اعلن المشنوق «أن المسألة لم تُعرض على مجلس الوزراء لعدم وجود الوقت الكافي لذلك»، فيما غرد الوزير باسيل على «تويتر» قائلا انه طالب مجددا باجراء الانتخابات الفرعية، احتراما للدستور وتطبيقا للقانون وتأمينا لحق النّاس في التمثيل، وحقنا في مقاعد نيابية نربحها؛. وأبلغ الرئيس الحريري​ الوزراء انه تقرر عقد جلسات مجلس الوزراء العادية يوم الخميس بدل الاربعاء، وذلك نتيجة العطلة الأسبوعية يوم السبت. وكان الرئيس عون أكّد في مستهل الجلسة على تأمين كل ما يحتاج إليه الجيش من عتاد ومعدات لتمكينه من القيام بالمهام المطلوبة منه، منوها بالدعم الداخلي والخارجي الواسع الذي حظي به خلال العملية التي قام بها لتحرير جرود السلسلة الشرقية واصفاً إياها «بالعملية الناجحة»، في حين اطلع الرئيس الحريري الوزراء على حصيلة جولته في جبهة القتال في رأس بعلبك والقاع، محييا الحرفية الكبيرة التي نفذ بها الجيش مهمته الوطنية، مؤكداً ان الظروف تفرض تمركز الجيش في الأماكن التي حل فيها لمنع أي إرهابي من التسلل إليها مستقبلا.

«فجر الجرود»

ميدانياً، استكملت وحدات الجيش في اليوم السادس استعداداتها القتالية واللوجستية في جرود رأس بعلبك والقاع، تمهيداً لتنفيذ المرحلة الرابعة من علية « فجر الجرود» التي أطلقتها فجر السبت الماضي، فيما قامت مدفعية الجيش وطائراته بقصف ما تبقى من مراكز الإرهابيين واستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في وادي مرطبيا ومحيطة، بحسب بيان مديرية التوجيه الذي أضاف بزن الفرق المختصة في فوج الهندسة تابعت شق طرقات جديدة وتنظيف المناطق المحررة وتفجير العبوات والافخاخ والإلغام والأجسام المشبوهة التي خلفها الارهابيون وراءهم». ولفت بيان آخر للقيادة إلى ان قصف الجيش لمراكز تنظيم «داعش» في منطقة وادي مرطبيا ومحيطها، حقق إصابات مباشرة في هذه المراكز وآلياتهم وتجمعاتهم، ما أسفر عن تدمير الأماكن المستهدفة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. ولاحقاً، أعلنت قيادة الجيش في بيان لها أن «مدفعية الجيش استهدفت سارتين رباعيتي الدفع تابعتين لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة وادي مرطبيا، كانتا محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات والذخائر، محققة فيهما اصابات مباشرة. ولاحظت معلومات ميدانية ان الجيش يعمل على خطين متوازيين في الجرود، الأول تنظيف البقع والمواقع التي جردتها وحداته من الألغام التي زرعها الارهابيون، والثاني مواصلة البحث عن العسكريين المخطوفين في المغاور والكهوف التي استولى عليها من «داعش»، و هو فتش أماكن عدّة، ولكن من دون العثور على أثر لهم. وفي المقلب السوري من الحدود، واصل «حزب الله» والجيش السوري تقدمهما في اتجاه مرتفع أو جبل حليمة قارة والذي يرتفع نحو ثلاثة آلاف متر في جرود القلمون الغربي، بعدما تمكنا من السيطرة على عدد من المعابر الحدودية المهمة بين سوريا ولبنان لا سيما معبر الزمراني. وبحسب المعلومات، والتي أكدها السيّد نصر الله بنفسه، فقد بلغت المساحة المحررة من الأرض خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 40 كيلومترا مربعا. وفجّر الجيش السوري ومقاتلو «حزب الله» أحد المقار القيادية الخاصة بأمير داعش في القلمون الغربي موفق الجربان الملقب بـ «ابو السوس». ويقع المقر في منطقة الحمايل، تحديدا في «جب خولة» جنوبي معبر سن فيخا.

«تَسابُق» سعودي - إيراني متجدّد في لبنان.. السبهان وأنصاري يجريان محادثاتٍ متزامنة

بيروت - «الراي» ... ليست المرة الأولى يبرز فيها «التسابُق» الإيراني - السعودي على الواقع اللبناني، ولكن تَزامُن اللقاءات في بيروت لكلّ من وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري، جاء محمَّلاً بمجموعة إشاراتٍ اعتُبرت انعكاساً للتحوّلات التي تقف المنطقة على مشارفها، لا سيما في الملف السوري واليمني. وتوقّفت أوساط مطلعة عبر «الراي» بين الوجود المتزامن في العاصمة اللبنانية لأنصاري، وهو ممثّل إيران في محادثات أستانة بشأن الأزمة السورية، والسبهان الذي كان أعطى إشارة المباركة السعودية العلنية لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية خلال زيارته للبنان قبل أربعة أيام من ترجمة التسوية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي (في 31 أكتوبر الماضي) وأعادت الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، لافتة إلى أنه لا يمكن فصْل هذا التزامن عن المناخ الذي ساد لبنان في الفترة الأخيرة، والذي عكَس محاولاتٍ من المحور الذي تشكّله طهران لجرّه إلى «أمر واقع» تطبيعي على المستوى الداخلي لجهة تثبيت معادلة «حزب الله» المتصلة بسلاحه وقاعدتها «شعب وجيش ومقاومة»، كما على المستوى الخارجي لناحية إحياء التنسيق العلني مع نظام الرئيس بشار الأسد عبر زيارات وزراء علنية لدمشق والسعي لاستدراج الجيش اللبناني في عمليته العسكرية التي أوشك على حسْمها ضدّ «داعش» في الجرود الشرقية لتعاوُن ميداني مع الجيش السوري و«حزب الله». وفي رأي هذه الأوساط ان طهران تحاول توظيف الوقائع الميدانية وتحديداً لجهة إنجاز قفل الحدود اللبنانية - السورية وضمان «ظهر» ما يُسمى بـ «سورية المفيدة» في سياق المجاهرة بـ «تفوُّقها» الاقليمي لبنانياً وتوجيه رسائل بأن بيروت صارتْ بالكامل جزءاً من «نطاق نفوذها» في غمرة اشتداد لعبة حجزْ المواقع على خريطة «المنطقة الجديدة» واستباقاً لأي مساعٍ لتطويق امتداداتها، فيما تريد الرياض إطلاق إشارات الى الداخل اللبناني كما الخارج الى أن لبنان «ليس متروكاً»، ووضْع قادته في صورة مسار التطورات في سورية وآفاق أي حل سياسي. وحسب الأوساط نفسها، فإنه ليس عابراً ما أطلّ برأسه من الملف اليمني لجهة ما اعتُبر «استعادة» علي عبد الله صالح إلى «البيت العربي»، ولا ما يعنيه السعي إلى كسْر الاحتكار الايراني للمرجعية الشيعية السياسية - الدينية في العراق، معتبرة انه في ضوء ذلك تصبح زيارة السبهان لبيروت (كان زارها أيضاً في فبراير الماضي) في سياقات بالغة الأهمية، علماً أن تقارير أشارت الى انه يحمل رسالة دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقيادة المملكة للبنان، لا سيما للجيش في عملياته ضدّ الإرهاب ولضمان الاستقرار والأمن في الداخل وعند الحدود، كما انه يناقش وجوب إحياء اجتماعات اللجنة اللبنانية - السعودية العليا على مستوى رئيسي مجلس الوزراء في البلدين، وفق ما كان اتُفق عليه في الزيارة الأخيرة للحريري للرياض. وإذ تشير الأوساط إلى الرسالة المهمّة التي سبقت وصول السبهان (الذي التقى الحريري ويستكمل اجتماعاته مع شخصيات سياسية أخرى) وتحديداً لجهة ترقية القائم بأعمال السفارة في بيروت المستشار وليد عبدالله بخاري إلى وظيفة وزير مفوض في وزارة الخارجية، توقفت عند تولّي أنصاري الردّ بعد لقائه النائب سليمان فرنجية على سؤال عن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج الى بيروت، إذ دعا السعودية من دون تسميتها الى «إعادة حساباتها السياسية» بعدما غمز من قناة «بعض دول المنطقة التي كانت تساهم بشكل ما في مختلف الأزمات والاضطرابات التي كنا نشهدها في دول هذه المنطقة». وفيما حضر مجمل المناخ الاقليمي مع نتائج المعركة العسكرية للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع كما عملية «حزب الله» والجيش السوري في المقلب السوري في كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ليل امس، لم يسجّل المشهد السياسي اللبناني أي تطورات بارزة رغم انعقاد مجلس الوزراء للمرة الأولى في عهد عون في المقر الصيفي في بيت الدين، حيث جرى التنويه بما يقوم به الجيش في دحْر التنظيمات الإرهابية، علماً أنه لم يبق أمامه لإنهاء المعركة سوى 20 كيلومتراً مربعاً يستكمل استعداداته لاستعادتها رغم تركُّز وجود مسلّحي «داعش» فيها باعتبار أنها تضمّ غرفة عملياتهم الرئيسية. في موازاة ذلك، بقيت الأنظار على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا حيث أبلغت مصادر فلسطينية الى «الراي» أن الوضع الأمني فيه ما زال هشاً، وإن كانت الاشتباكات بين حركة «فتح» ومجموعتي الناشطين الاسلاميين بلال بدر وبلال العرقوب توقفت بضغوط فلسطينية ولبنانية كبيرة. وأكدت المصادر أن نقطة الخلاف ما زالت عالقة على استكمال عملية انتشار «القوة المشتركة» في حي الطيرة، إذ إن «فتح» لن تقوم بأي انسحاب منه، بعدما سيطرت عليه في الاشتباكات العنيفة التي خاضتها مع مجموعتي بدر والعرقوب، في وقت أعلن بدر قراره بالانسحاب من الحي «ليس خوفاً ولكن لأن فيه دفع مفسدة عن الناس». وطرح قرار بدر تساؤلات بشأن المنطقة التي لجأ اليها، وهل هذا القرار مناورة جديدة، وهل توارى عن الانظار داخل ما تبقى من الحي فقط، أم فعلا انتقل الى مربّع أمني آخر يسيطر عليه الاسلاميون المتشددون؟

الجيش اللبناني يرفض التفاوض مع «داعش» قبل كشف مصير العسكريين

يمهد لإنهاء المعركة باستخدام أحدث الأسلحة التي وصلت إليه أخيراً

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم... واصلت أمس وحدات الجيش اللبناني استعداداتها القتالية واللوجيستية في جرود رأس بعلبك والقاع عند الحدود الشرقية، تمهيدا لتنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية «فجر الجرود»، في حين كرر الجيش رفضه أي تسوية أو تفاوض قبل الحصول على معلومات حول مصير العسكريين المختطفين لدى «داعش» منذ 3 سنوات، وذلك بعد المعلومات التي أشارت إلى موافقة كل من «حزب الله» والنظام السوري على طلب التنظيم التفاوض والانسحاب إلى دير الزور في سوريا. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»: «لم نتبلغ لغاية الآن بأي طرح حول خروج عناصر التنظيم من الجرود، ويبقى كشف مصير العسكريين هو الأولوية بالنسبة إلينا إذا عرض أي شيء من هذا القبيل». ومن الناحية العسكرية، وصفت المصادر العسكرية هذه المرحلة من المعركة بـ«الأصعب»، عادّة أن المدة المطلوبة لإنهائها ترتبط بمدى وكيفية القتال والمواجهة من قبل عناصر التنظيم. وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري، العميد المتقاعد خليل الحلو إن صعوبة هذه المرحلة تقنية وليست عسكرية، موضحا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «وادي مرطبيا الذي انحسر وجود التنظيم فيه واد عميق استطاع الجيش السيطرة على المرتفعات المحيطة به، وبالتالي فإن الصعوبة تكمن فقط في الوصول إلى هذه المنطقة التي تحتاج إلى فتح طرقات لتسهيل مرور الآليات». ويلفت إلى أن مراكز التنظيم الموجودة في هذا الوادي هي بين 3 و4 كانت مشاغل لتصليح الدراجات النارية التي يستخدمها عناصره في تنقلاتهم». وأمس أعلنت مديرية التوجيه أن «مدفعية الجيش وطائراته تقوم بقصف ما تبقى من مراكز الإرهابيين، واستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في وادي مرطبيا ومحيطه، كذلك تتابع الفرق المختصة في فوج الهندسة شق طرقات جديدة وتنظيف المناطق المحررة، وتفجير العبوات والفخاخ والألغام والأجسام المشبوهة التي خلفها الإرهابيون وراءهم». وأفاد مصدر عسكري لـ«وكالة الأنباء المركزية» أن «الإرهابيين خلّفوا وراءهم كثيرا من العبوات والألغام المزروعة في مواقع عدة، ما يعني صعوبة (تنظيفها) بسرعة؛ إذ تحتاج إلى كثير من الوقت كي تصبح خالية من الألغام»، وأشار إلى «أننا نتعامل مع تنظيم إرهابي لا يعترف بقوانين الحرب والأخلاقيات؛ إذ خلّف وراءه منطقة (موبوءة) بالألغام». ويرى الحلو، الذي عاين أول من أمس مسار المعركة عن قرب خلال زيارته غرفة العمليات العسكرية لـ«فجر الجرود» في رأس بعلبك، أن ما حقّقه الجيش خلال أيام معدودة يعد إنجازا غير مسبوق في تاريخه وتاريخ الدول التي حاربت هذا التنظيم؛ «إن لجهة الدقة في العمليات، أو الخسائر المحدودة»، لافتا إلى أن وحداته استخدمت أسلحة متطورة؛ من المدفعية والذخائر الذكية لأول مرة، ومعظمها كان قد تسلّمها هباتٍ عسكرية من الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات العشر الأخيرة». وعدّ أنه «ليست هناك عجلة في الحسم، أو حتى إمكانية الحديث عن تسوية نظرا إلى شبه انتهاء المعركة وخطر التنظيم، الذي انهار في الجهة اللبنانية»، مؤكدا أنه لم تسجّل خلال الـ48 ساعة الأخيرة أي تحركات لعناصر «داعش» في وادي مرطبيا، مرجحا هروبهم إلى سوريا. وهنا، يرى الحلو، أن فرار عناصر التنظيم إلى سوريا يعني إما أنه ليست هناك معركة حقيقية على الجهة السورية من قبل «حزب الله» و«النظام السوري»، أو أنهم لا يزالون بعيدين عن الحدود اللبنانية. على الجهة السورية استمر «حزب الله» والنظام السوري في معركتهما ضد التنظيم في القلمون الغربي. ولا تزال تحظى معركة «فجر الجرود» بأولوية الاهتمامات لدى المسؤولين اللبنانيين، وقد استهل رئيس الجمهورية ميشال عون جلسة مجلس الوزراء بطلب الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا في معركة «فجر الجرود». وتحدث عن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش، ووصفها بأنها ناجحة، و«الجيش أظهر فاعلية كبيرة، وحرر القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية المحتلة، ولم تبق سوى مساحة صغيرة سيعمل الجيش على تحريرها في الوقت المناسب». وأضاف: «الجيش لقي دعما رسميا وشعبيا واسعا، والكل قال: إننا فخورون بالجيش، وهو فخور بما يقوم به»، مشددا على «ضرورة تأمين حاجات الجيش من العتاد والتجهيزات اللازمة». من جهته، أطلع رئيس الحكومة سعد الحريري مجلس الوزراء على نتائج جولته على مواقع الجيش اللبناني عند الحدود الشرقية، أول من أمس، مشيدا «بالمعنويات العالية التي وجدها لدى العسكريين على مختلف رتبهم، والعمل الحرفي الكبير الذي قاموا به، والإنجازات التي حققوها، بحيث بات ينتشر الجيش اليوم في أماكن لم يسبق أن تواجد فيها». وأكد الحريري أن «الجيش سيتمركز في كل الأماكن التي حررت من الإرهابيين، وستقام مراكز مراقبة وتحصينات يحدد الجيش حاجته على ضوئها، وعلينا أن نعمل كحكومة لتأمين هذه الحاجات».

ماكرون لجنبلاط: للتمسك بالتعددية والتنوّع

بيروت - «الحياة» .. - شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه في «ظل الأزمات الإقليمية، ستواصل فرنسا الوقوف بجانب لبنان دعماً لسيادته ووحدته واستقراره، والقيام بكل الجهد الضروري لدعم القوات المسلحة اللبنانية في معركتها ضد الإرهاب». واكد ماكرون في رسالة الى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط شكره فيها على تهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية، «الصداقة بين فرنسا ولبنان التي تعكس التمسك المشترك بقيم التعايش والتعددية والتنوع، وهي تشكل هوية الشعبين اللبناني والفرنسي». كما أكد ماكرون في رسالته لجنبلاط، وفق بيان مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي «سعيه لتحريك المجتمع الدولي لتنمية لبنان وازدهاره، فيما يقدم اللبنانيون الدليل على تضامنهم المثالي في قضية النازحين السوريين وهم يستحقون الدعم اللازم لذلك». وشدد على أن «فرنسا ستواصل السعي بحزم مستمر لإيجاد حل سياسي ذي مصداقية للنزاع السوري لمعالجة جذور مشكلة الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة»، مشيراً إلى أنه «بعد أربعين عاماً على اغتيال والدكم، المرحوم كمال جنبلاط، سنواصل معركتنا للعدالة والكرامة».

أنصاري: التقارب مع لبنان منطلق تعاون إقليمي

بيروت - «الحياة» .. - رد وكيل اللبناني الموقوف في إيران نزار زكا المحامي أنطوان أبو ديب على «ما ورد في جواب مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري (خلال زيارته لبنان) لجهة الاتهامات الموجهة إلى زكا في مجال التجسس لمصلحة الولايات المتحدة»، بالتأكيد أن «لا وجود لمثل هذه الاتهامات أصلاً ولا صحة لها». وشدد أبو ديب على أن «ما حصل مع نزار زكا من الأمور الفريدة من نوعها، إذ لم يحصل في تاريخنا الحديث دعوة مواطن من بلد آخر من قبل سلطات رسمية وأن تقوم هذه السلطات بخطفه ومن ثم تلفق اتهامات بناء على معلومات خاطئة، ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والقوانين الدولية والتمادي في تغطية الخطأ بأخطاء أخرى وإصدار أحكام تعسفية، بمحاولة فاشلة لتبرير ما لا يبرر». وناشد «الدولة اللبنانية ولا سيما المجلس النيابي، ألا يوفرا جهداً لوقف الظلم الذي يلحق بزكا ليصار إلى الإفراج عنه وإنهاء هذه المأساة، مع تأكيد أنه لم يرتكب أي جرم. وقد تبين أن كل المعطيات التي على أساسها اعتقل في إيران خاطئة ولا أساس لها من الصحة». وكان رئيس الحكومة سعد الحريري أثار موضوع توقيف زكا مع أنصاري خلال لقائه معه قبل يومين ورد المسؤول الإيراني بأن «هذا الملف ضمن ملف تعقيدات الملف الإيراني- الأميركي». وأنهى أنصاري زيارته لبنان بلقاء مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. وجدد الحديث عن خطرين هما «الكيان الصهيوني والمجموعات الإرهابية التكفيرية». وجدد «دعم المقاومة الجدية والصلبة والراسخة والثابتة ضد الخطرين الأساسيين اللذين يتهددان هذه المنطقة برمتها». ولفت إلى أن «الرسالة الأساسية» التي نقلها إلى المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم هي أن إيران «ومن خلال السياسة الاستراتيجية والراسخة التي تتبعها تعمل دائماً على إيجاد المناخات السياسية المواتية للوصول إلى الشراكة والتعاون والتقارب والوفاق من أجل حلحلة كل الأزمات العالقة على مستوى الإقليم». ورأى أن «التلاقي والتقارب الإيرانيين- اللبنانيين بإمكانهما أن يكونا منطلقاً لتعاون إقليمي أوسع». وقال: «كان هناك توافق كامل في وجهات النظر بيني وبين الشخصيات اللبنانية المحترمة والكريمة التي التقيتها». ورفض التعليق على زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج لبيروت ثامر السبهان. ودعا «بعض الأطراف والقوى الإقليمية التي كانت تساهم في زعزعة أوضاع المنطقة وفي إيجاد الفتن والأزمات والاضطرابات أن تعيد حساباتها السياسية وأن ترى الوقائع الموجودة على الأرض في الشكل الصحيح والصائب وأن تتخذ المواقف التي تنسجم مع مصالح الشعوب ودول هذه المنطقة».

بوغدانوف: ندعم لبنان حكومة وشعباً وجيشاً

بيروت - «الحياة» .. - اجتمع أمس، وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف خلال زيارته موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وناقشا لأكثر من ساعة «تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والمسار السياسي الذي يتم العمل على أساسه»، وفق المكتب الإعلامي للصراف. وأكد بوغدانوف «السعي إلى إيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة»، مشيراً إلى «أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه لبنان في هذا الإطار». وتطرق اللقاء إلى «المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني ضد الإرهاب»، فنوه بوغدانوف بـ «الإنجاز الأمني الذي يحققه الجيش في مواجهة المجموعات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «انعكاس هذا الانتصار لن يقتصر على لبنان، بل سيشمل المنطقة ككل». وأفاد مكتب الصراف بأن الجانبين «استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وشدد المسؤول الروسي على دعم لبنان حكومة وشعباً وجيشاً»، مركزاً على «أهمية الروابط التي تجمع بين لبنان وروسيا الاتحادية ووجوب العمل على تقويتها».

السبهان يلتقي جعجع

بيروت - «الحياة» .. واصل وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في الخارجية السعودية ثامر السبهان لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين أمس. والتقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع الوفد المرافق. وكان التقى مساء أول من أمس رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، الذي شدد على «ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها». وأثار الجميل مع السبهان «موضوع اللبنانيين العاملين في دول الخليج عموماً والمملكة خصوصاً، وأكد ضرورة عدم تحميلهم مسؤولية سياسات ومواقف لا يوافقون عليها ولا تحظى بموافقة جميع اللبنانيين».

نصرالله يستبدل المعادلة “الذهبية” بـ”الماسية” ويضيف إليها الجيش السوري

اللواء.. اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، أنّ معركة الجرود هي “التحرير الثاني”، مشدّداً على أنّ “الإنتصار الكبير الذي تحقق والذي يقترب من أن يكتمل، هو أحد النتائج الممتازة لمعادلة الجيش والشعب المقاومة، وقال: “وهنا أضيف إليها الجيش السوري“. وأشار إلى أنّ “أحد أهداف هذه العملية في بعدها السوري هي إستعادة السيطرة على كامل القلمون الغربي حتى الحدود اللبنانية”. وتابع القول: “من أهداف هذه العملية طرد تنظيم داعش ممّا تبقى من أراضٍ لبنانية وتأمين الحدود اللبنانية السورية بالكامل وكشف مصير العسكريين المختطفين لدى داعش”. وقال: “نحن نقاتل من أجل كلّ الأهداف في بعدها اللبناني والسوري لأنّ المعركة لا يمكن تجزأتها”. وحول تطورات المعركة، وحول الجزء اللبناني من مجريات ميدانية، قال: “نحن في اليوم السادس لبدء العمليات في الجرود وما تحقق على الجبهتين كبير جدّاً ومهم جداً”، مشيراً إلى أنّ “الجيش اللبناني قام بعمل دقيق ومحترف وحقق هذا الإنجاز الكبير بكفاءة عالية”، لافتاً إلى أنّه “بقي أمام الجيش اللبناني 20 % من الأرض اللبنانية لتحريرها من داعش”. وأشار نصرالله إلى أنّ “هناك خطين يعملان في نفس الوقت، هما الميدان والتفاوض”. وقال: “غرض التفاوض هو تحقيق الهدف بأن لا يبقى داعش في الجرود اللبنانية والسورية وكشف مصير الجنود اللبنانيين”، معتبراً أنّ “موافقة الدولة السورية على الإتفاق أساسية وهي تشترط ذلك بطلب رسمي لبناني علني”. ورجح أن “تتجه الأمور في كلا الجانبين للعمل العسكري والسبب عقلية قيادة داعش”، موضحاً أنّ “الجميع يريد التسوية وقيادة داعش يبدو أنها غير معنية بخروج مسلحيها آمنين من منطقة العمليات”. ولفت نصرالله إلى أنّ “عمل الأميركيين وبعض الجهات اللبنانية الآن هو على عدم الإتيان على سيرة المعركة الجارية على الجبهة السورية، والإدارة الأميركية يزعجها أن تبدو المقاومة في لبنان بمشهد القوي الذي يسحق الجماعات التكفيرية”. وأضاف: “السفارة الأميركية هدّدت بعض وسائل الإعلام من التعاطف مع حزب الله بعد معركة جرود عرسال”، مشيراً إلى أنّ “هناك وسائل إعلام لبنانية سقطت أخلاقياً حين تجاهلت تضحيات مقاتلين قاتلوا داعش إلى جانب الجيش”. وختم بالقول: “سيكون لنا عيد جديد للإنتصار وللتحرير وتأكيد جديد للمعادلة الذهبية. إنّ هذا الإنجاز الكبير الذي سيكتمل قريباً هو أحد النتائج الممتازة للمعادلة الذهبية للجيش والشعب والمقاومة، وهنا أضيف إليها الجيش السوري”. وأضاف: “هذا التكامل بين الجبهتين اللبنانية والسورية هو الذي عجل بهذه الإنتصارات. سنملأ اليوم والشهر بالكلمات المناسبة ليكون لنا عيد جديد للإنتصار، وتأكيد جديد للمعادلة الذهبية”، داعياً إلى “التعاطي مع إنتصار تحرير الحدود اللبنانية السورية بالكامل على أنّه التحرير الثاني”.

و«المستقبل» يردّ: حاول الاستئثار بكل جبهات القتال مع الإرهاب

المستقبل.. رأى تيار «المستقبل» أن «الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله لم يوفق في إطلالته الاخيرة التي حاولت الاستئثار بكل جبهات القتال مع الارهاب وتنظيم داعش، وتكوين انطباع زائف بأن معركة الجيش اللبناني في الجرود، ما كان لها أن تحقق أهدافها من دون المعارك التي يخوضها الحزب مع الجيش السوري في الجانب الآخر»،معتبراً ان «الأمين العام لـحزب الله يحاول مجدداً ان يفرض على اللبنانيين سياسات مرفوضة، وهو يتخذ هذه المرة من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى داعش، وسيلة لابتزاز الحكومة اللبنانية واستدراجها الى مفاوضة داعش بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية». وأكد في بيان أمس،ان «قضية العسكريين المخطوفين في عهدة الجهات الامنية المختصة وفِي عهدة القيادة العسكرية التي سبق أن أعلنت غير مرة، انها لن تذهب الى التفاوض مع داعش قبل الكشف عن مصير العسكريين، والدعوة التي أطلقها الأمين العام لـحزب الله، ووضع هذا الامر في خانة النظام السوري وسحبه من أولويات الدولة اللبنانية ومؤسساتها، هي دعوة مردودة، ومحاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام السوري وحلفائه». وشدد على ان «المعادلة التي اتحفنا بها الأمين العام لـحزب الله، لجهة اضافة الجيش السوري الى معادلته الثلاثية المعروفة، هي افضل وسيلة لنسف المعادلة التي ارادها ذهبية او ماسية من الأساس. وحسناً انه فعل ذلك لأننا بالفعل أصبحنا امام معادلة تفقد صلاحية الاجماع الوطني بامتياز، وتضع الجيش والشعب اللبناني خارجها تلقائياً »،مشيراً الى ان «الأمين العام لـحزب الله بشر اللبنانيين ببزوغ معادلة رباعية إقليمية جديدة، حققت الكسوف المرتقب للمعادلة السائدة، وقد تفتح مع الأيام الباب امام بزوغ معادلة خماسية وسداسية، يقرر حزب الله ضم الجيش الايراني اليها محملاً بالحشد الشعبي العراقي وتنظيم أنصار الله الحوثي في اليمن» . واذ اوضح انه « لا يستغرب المواقف المستجدة لـحزب الله»، جدد التأكيد على «موقفه المبدئي بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والدولة ووقوفه وراء المؤسسة العسكرية الوطنية، المكلفة حصراً ورسمياً بحماية الحدود وتطهير الجرود من التنظيمات الإرهابية وفلول المسلحين الخارجين على السيادة اللبنانية».

«جُمعة إغضب للجُمعة».. رفضاً للعمل فيه دعوات للتعطيل اليوم في كل المرافق العامة

اللواء.. قرّر علماء وفاعليات اجتماعية وسياسية واتحادات وبلديات ومخاتير في دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار، اعتبار اليوم (الجمعة) يوم غضب عارم وتعطيل في جميع المرافق العامة والخاصة على مستوى لبنان ودعوا جميع المسلمين، لتحمل مسؤولياتهم، دون إمرار هذا القانون. وأكد المجتمعون في بيان عقب لقاء تشاوري أُقيم في دائرة الأوقاف الإسلامية رفضاً للقرار الصادر عن مجلس النواب بالعمل نهار الجمعة «مرجعية دار الفتوى الدينية ودورها الوطني الجامع والتمسك بخطاب صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الذي يجسد منطق الاعتدال والخطاب الإسلامي الجامع ومناشدته استخدام حقه الدستوري والطعن في القانون الجائر قبل انتهاء المهل الدستورية». حضر اللقاء المفتي الشيخ زيد زكريا، النائب خالد ضاهر، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل د. سامر حدارة، ممثل الوزير السابق طلال المرعبي خالد المرعبي، ممثل تيار العزم في عكار أسامة الزعبي، عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في عكار ورئيس بلدية ببنين العبدة د. كفاح الكسار، رؤساء إتحادات البلديات ومشايخ وعلماء ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المجتمع المدني. وطالب المجتمعون «رئيس الحكومة سعد الحريري استخدام صلاحياته الدستورية والقانونية حفاظاً على هويتنا الإسلامية وشعائرنا الدينية»، مؤكدين أن «يوم الجمعة هو سيد الأيام وهو يوم عيد ومن الشعائر الدينية التي لا يجوز التخلف عنها عند المسلمين». وأبدى المجتمعون دعمهم لـ «مطلب المفتي دريان والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بأن يكون يوم الجمعة يوم عطلة رسمية حفاظاً على النسيج اللبناني المتميز والفريد والطلب إلى الوزراء المعنيين عدم تطبيق القانون وعن إصدار مذكرات إدارية تنفيذية تتعلق بتعديل الدوام الرسمي لحين تصحيح الخلل». وعبّر المجتمعون عن «غضبهم للطريقة التي تم فيها إمرار وإقرار هذا القانون الجائر بحق الطائفة دون العودة إلى المرجعية الدينية المتمثلة بمفتي الجمهورية اللبنانية، كما استنكر المجتمعون عدم اكتراث السلطة السياسية لقرار مفتي الجمهورية والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القاضي برفض هذا القانون والمطالب باعتبار يوم الجمعة يوم عطلة رسمية وهذا الأمر يؤدي إلى فساد عظيم وخلل في بنية البلد. *وفي الإطار، أطلق مخاتير فنيدق القموعه تحرّكاً بعنوان «جمعة اغضب للجمعة»، دعوا فيه المسلمين للغضب لجمعتهم عبر التظاهر والاعتصام ورفع الشعارات وتزيين الساحات ورفض الاستضعاف»، ولفتوا الى أن «العبث بحقوق اﻷقلية خطأ، وأما العبث بحقوق اﻷكثرية فخطر». وتوجّهوا في بيان الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة بالنظر لهذا الامر الذي يخالف الدستور اللبناني الذي ضمن حرية المعتقد وكفل حقوق المواطنين والمساواة والعدالة، وأبدوا دعمهم لما صدر عن الشيخ زكريا، مؤكدين أنّ «لا عمل بأي معاملة نهار الجمعة»، وملتزمين بموقف المفتي دريان المناهض للعمل نهار الجمعة من كل اسبوع واعتبار السبت والاحد العطلة الرسمية.

هيئة العلماء

قام وفد من «هيئة علماء المسلمين» في لبنان برئاسة الشيخ رائد حليحل، يرافقه مدير مكتب طرابلس الشيخ علي طه والشيخ هاشم الجندي بزيارة الى رئيس «بيت الزكاة والخيرات» الدكتور محمد علي ضناوي، وبحضور مدير البيت المحامي كرامي شلق، وجرى التباحث في العديد من الملفات الراهنة على الساحة الإسلامية واللبنانية، ومنها قضية العمل يوم الجمعة التي أقرّها مجلس النواب، وذلك لا لحرمة العمل في هذا اليوم، لكن للشعائر الدينية التي تتطلب زمناً مهماً من يوم الجمعة، ولا تتناسب عطلة الساعتين للموظفين المسلمين من القيام بها، مما يوجد غبناً كبيراً للطوائف المسلمة في لبنان خاصة، وأن الدول العربية جميعاً تعطل يوم الجمعة، ولا يصح أن يعمل المسلمون أيام الجمعة مما يسيء الى قدسية هذا اليوم العظيم». وأكد بيان عن الاجتماع أنّ «الكلمة اتفقت على وجوب متابعة المسألة على كل صعيد»، آملين أنْ «يتقدّم أكثر من نائب بمشروع لتعديل قانون عطلة يوم السبت الجائر الأخير»، ومناشدين «جميع النواب مسلمين ومسيحيين للاستجابة لطلب الجمهور المسلم وعلمائه ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي أمل المجتمعون منه أن يتقدم بطلب مراجعة أمام المجلس الدستوري ضمن المهلة المخصص لها في الدستور». { بدوره اعتبر عضو المجلس الشرعي الإسلامي/ رئيس جمعية الفتوة الإسلامية الشيخ الدكتور زياد الصاحب ان تعطيل يوم الجمعة مطلب للمسلمين منذ الانتداب حيث حصلت احتجاجات، لأنه مكتسب للمسلمين منذ الدولة العثمانية، حيث كان التعطيل يوم الجمعة فقط، ثم وافق المسلمون على تعطيل يوم الأحد مراعاةً للمسيحيين وتضامنا معهم، ليأتي الإنتداب الفرنسي ويلغي عطلة الجمعة ويكرّس الأحد فقط. كما يوم الجمعة في الإسلام هو العيد الأسبوعي للمسلمين ويقول النبي صلي الله عليه وسلم: «إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل» (رواه ابن ماجه). وصلاة الجمعة فرض، بينما صلاة عيد الفطر وعيدا الأضحى سنة مؤكدة، وجاء ذكر صلاة الجمعة في القرآن الكريم في سورة سميت بكاملها سورة الجمعة. ولفت إلى ان الموضوع له رمزية ومعنوية في معتقدنا وشعائر ديننا وفي أساس كياننا في بلدنا، وهناك من يتغنى بالميثاقية ويتباهى بالمناصفة والعيش المشترك، أين الميثاقية أين العدالة والمساواة، وأين العيش المشترك إذا لم يكن هناك مساواة في الأعياد والمناسبات بين المسلمين والمسيحيين في لبنان. وسأل: أي مساواة واي عدل هل هناك أوضح من هذا الظلم والتمييز الذي يتعلق بأمر خطير ومهم يتعلق بالدين والمعتقد والشعائر الدينية. وختم: أخيراً ومن يدري لعل موضوع يوم الجمعة هو الاختبار للمسلمين هل هم احياء أم اموات ونائمون، فإذا سكتوا ومرّت عطلة السبت والدوام يوم الجمعة عندها تتهاوى دفاعاتهم عن حقوقهم ووجودهم، فقد تكون عطلة الجمعة السد المنيع امام تحقيق تعديلات على قانون العنف الأسري الغربي العلماني ثم إقرار الزواج المدني ثم المثلية ثم إلغاء المحاكم الشرعية ثم إعلان الدولة العلمانية. وأن بلدنا علماني، كما فعل أتاتورك.



السابق

السيسي يطالب بصياغة استراتيجية لمواجهة الإرهاب والتطرف وقطع رأسَي موظفين في سيناء....ترامب يعرب للسيسي عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات مع مصر...مقتل مسلحين في البحيرة ومدنيين في العريش...النيابة العسكرية تحقق مع قيادات نقابة الأطباء....البرلمان المصري يدخل على خط دعم ترشح السيسي لولاية ثانية...وزير بريطاني يتهم «الاخوان» بـ «اخفاء اجندتهم المتطرفة»..السياحة الروسية لن تعود لمصر في 2017 ...مجلس الأمن يطالب بوقف العراقيل التي تواجه قوات الأمم المتحدة بجنوب السودان...تونس تحتج لدى تركيا على تصريحات وجدي غنيم..تونس: «النهضة» تطلب ملء الوزارات الشاغرة..السراج يطلب دعم بريطانيا لرفع حظر التسليح عن ليبيا...قائد الجيش الجزائري رفض الانقلاب على بوتفليقة...تحركات منددة بالتحرش في المغرب...المغرب: الإعلان عن برنامج رسمي للمصالحة مع معتقلي الإرهاب...

التالي

اخبار وتقارير..لهذه الأسباب فشل نتنياهو في الحصول على ما يريده من بوتين.. إسرائيل غير مستعدّة لأي حرب في المستقبل..إسرائيل: إيران تهديد استراتيجي... و«داعش» مشكلة تكتيـكية...هولندا تلغي حفلاً موسيقياً بعد معلومات «ملموسة» عن مخطّط اعتداء...ماتيس في كييف يتهم موسكو بمحاولة تعديل الحدود بالقوة....تجارة جوازات السفر في مالطا... أثرياء «يشترون الجنسية» ويهربون من مناطق الصراع...برلين: تركيا لن تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي تحت حكم أردوغان..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,164,782

عدد الزوار: 6,937,732

المتواجدون الآن: 116