كمَّاشة الجيش تُطبِق على «داعش» من محوري القاع ورأس بعلبك...إجماع على النجاح الباهر للجيش.. و3 شهداء بلغم أرضي.. وغموض يلفّ مصير المخطوفين....تعزيزات عسكرية لإنهاء معركة الجرود...أهالي العسكريين المخطوفين: لا للتحليلات الإعلامية...جعجع: المعادلة الذهبية شعب ودولة وجيش...

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آب 2017 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2686    القسم محلية

        


كمَّاشة الجيش تُطبِق على «داعش» من محوري القاع ورأس بعلبك

إجماع على النجاح الباهر للجيش.. و3 شهداء بلغم أرضي.. وغموض يلفّ مصير المخطوفين

اللواء.. لا صوت يعلو على صوت معركة «فجر الجرود» التي أطلقها الجيش اللبناني فجر السبت، لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، ولا حديث الآن في أي شيء، الا في ضرورة تحقيق الانتصار، وفي توفير كل مقومات المعركة، سياسيا واقتصاديا وشعبيا للوصول إلى هذا الهدف، بعد ان بدأ الجيش بدفع ثمنه الغالي من دماء شهدائه وجرحاه، يعضده إجماع لبناني رسمي وشعبي وسياسي قل نظيره. سيادة الدولة غالية، وكذلك تحرير الأرض من مغتصبيها الارهابيين، وبينهما هدف آخر لا يقل أهمية وهو كشف مصير العسكريين التسعة الذين اختطفهم تنظيم «داعش» في معركة 14 آب 2014، ودون كل هذه الأهداف تهون كل التضحيات، وهو ما حدده قائد الجيش العماد جوزيف عون عند انطلاق العملية، عندما أعلن انها «باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الابرار وباسم ابطال الجيش اللبناني العظيم». ولانه القائد الذي لا يكتفي بالتخطيط ورسم الاستراتيجية والاشراف على العمليات من مكتبه، حرص العماد عون على ان ينتقل إلى ميدان المعارك في يومها الثاني حيث تفقد الوحدات العسكرية التي تواصل تنفيذ عملية «فجر الجرود» في مناطق رأس بعلبك والقاع، وزار غرفة عمليات الجبهة واطلع من قائدها وقادة الوحدات على سير العمليات العسكرية، ثم جال في المراكز التي تمّ تحريرها والتقى الضباط والعسكريين واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم وزودهم بالتوجيهات اللازمة متمنياً الشفاء لرفاقهم الجرحى. ميدانياً، يبدو واضحا ان الجيش ينفذ خطة عسكرية محكمة للاطباق على مسلحي «داعش» عبر فكي كماشة، بعدما نجح في ربط جرود عرسال وبجرود رأس بعلبك والقاع، فيما «حزب الله» ومعه الجيش السوري يندفع من الغرب في القلمون الغربي، باتجاه الحدود الشرقية، في عملية مماثلة أطلق عليها اسم: «ان عدتم عدنا»، لحصر «داعش» في منطقة وسطى، لكن من دون تنسيق بين الحزب والجيش، بحسب ما أكّد مدير التوجيه في قيادة الجيش العميد علي قانصو، وأن كان سير المعارك في مرحلة معينة تقتضي نوعاً من التنسيق الميداني والاتصالات، سيما بعد وصول الجيش السوري إلى مناطق التماس الحدودية مع الجيش اللبناني. وبحسب بيان مديرية التوجيه في القيادة، فإن وحدات الجيش واصلت أمس، ولليوم الثاني على التوالي من عملية «فجر الجرود» هجومها ضد ما تبقى من مراكز تنظيم «داعش» على محوري سهلات خربة داود وضهور وادي التينة، وتمكنت من السيطرة على ستة مرتفعات وتلال ما جعلها تسيطر بالنار على أقسام واسعة من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية – السورية. وأعلنت ان المساحة التي حررها الجيش بلغت حوالى 30 كيلومتراً مربعاً، وبذلك تصبح المساحة المحررة منذ بدء معركة «فجر الجرود» وعمليات تضييق الطوق العسكري نحو 80 كيلومتراً مربعاً من أصل 120 كيلومتراً مربعاً. وقد أستشهد خلال العمليات العسكرية ثلاثة عسكريين من الجيش وأصيب عسكري رابع بجروح بليغة نتيجة إنفجار لغم أرضي بآلية عسكرية في جرود عرسال، كما أصيب عسكريان اثنان بجروح غير خطرة أثناء الاشتباكات، فيما أسفرت هذه العمليات عن مقتل نحو 15 إرهابياً وتدمير 12 مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة. كما تمكّنت قوّة من الجيش من تفجير سيارة ودرّاجة نارية مفخختين تقلّان انتحاريين على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في جرود رأس بعلبك، في أثناء محاولتهم استهداف عناصر الجيش، من دون وقوع أيّ إصابات في صفوف العسكريين. اما الهجوم الشامل الذي بدأه الجيش فجر السبت، فقد تمّ على محاور تلة الحمرا – حقاب خزعل – حرف الجرش، وتمكنت من السيطرة على مجموعة تلال ومرتفعات ما جعله يسيطر بالنار على مسالك التحرك وخطوط الإمداد اللوجستية لـلتنظيم في كامل بقعة القتال، وبلغت المساحة التي حررها الجيش بتاريخ السبت حوالى 30 كلم2 أي ما يعادل 25% من مساحة إنتشار التنظيم المذكور. وقد أسفرت عمليات الجيش في يومها الاول عن دحر المجموعات الإرهابية ومقتل نحو 20 إرهابياً وتدمير 11 مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، فيما أصيب عشرة عسكريين بجروح مختلفة، إصابة أحدهم حرجة. واعلنت القيادة أن وحدات الجيش تواصل تقدّمها السريع تحت دعم ناري مكثف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات، فيما سجلت حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين.

احتضان شعبي ورسمي

سياسياً، كان اللافت للانتباه، هو هذا الاحتضان الرسمي والسياسي والشعبي الجامع لعملية الجيش، وبرز هذا التضامن من خلال إجماع لبناني كبير في المواقف التي عبر عنها سياسيون ورسميون وشعبيون، في مقدمهم الرئيس سعد الحريري الذي عبر في تغريدة له عبر «تويتر» بسبب وجوده خارج لبنان عن «مواكبته العملية بكل اشكال الدعم والتأييد لطرد فلول الإرهاب من الأراضي اللبنانية، متوجهاً «بالتحية إلى قيادة الجيش وإلى الضباط والجنود البواسل الذين يخوضون معركة الدفاع عن سلامة لبنان وابنائه». اما الرئيس ميشال عون، فقد انتقل عند الخامسة والنصف من صباح السبت، وفور تبلغه بانطلاق عملية «فجر الجرود» إلى غرفة العمليات المركزية في قيادة الجيش في اليرزة، واطلع من قائد الجيش وكبار الضباط على سير العملية كما واكب بالصورة المباشرة والنقل الحي، مراحل التقدم الذي تحققه الوحدات العسكرية ميدانياً في مواجهتها مع الارهابيين. وخلال وجوده في غرفة العمليات، اجرى عون اتصالا مباشرا مع قائد القوى العسكرية لعملية «فجر الجرود» متمنيا التوفيق للعسكريين في مهمتهم الوطنية ومؤكدا وقوف جميع اللبنانيين الى جانبهم. وقال خلال الاتصال: «انا معكم، اتابعكم من غرفة العمليات، عقلنا وقلبنا معكم. احييكم ولبنان باسره يتطلع اليكم، وينتظر منكم تحقيق الانتصار. احيي كل عسكري يقاتل معكم وانا على ثقة ان امال اللبنانيين لن تخيب. كل شيء يجري حتى الان في شكل جيد، وان شاء الله تستمر معركتنا من دون خسائر مهما كانت الظروف. يعطيكم العافية وسنبقى معكم طوال الوقت». وتفقد الرئيس عون امس، في اليوم الثاني للعملية، الجرحى العسكريين الذين اصيبوا في العملية، واطلع على اوضاعهم واطمأن الى صحتهم واستمع منهم الى ظروف اصابتهم، معرباً عن تمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، محييا تضحياتهم ومقدرا استشهاد رفاق لهم في سبيل تحرير الاراضي اللبنانية الحدودية من الارهابيين. وعبر كثير من السياسيين عن قناعاتهم بأن الجيش اللبناني سيخرج منتصراً من هذه المعركة لقادته. وانه سيرفع علم السيادة بأسرع وقت، بحسب الرئيس السابق ميشال سليمان الذي لاحظ أن توقيت المعركة هو التوقيت المناسب بعد أن تقهقر تنظيم «داعش» في مختلف البلدان والمدن التي سيطر عليها تنظيم «داعش» منذ العام 2014، في إشارة إلى انطلاق معركة تحرير «تلعفر» في العراق والرقة في سوريا والقلمون الغربي. وإذا كانت قيادة الجيش، رفضت تحديد موعد لانتهاء العملية، تاركة ذلك إلى ظروفها الصعبة، فإن مصادر مطلعة توقعت ان لا تستمر طويلاً، خصوصاً وأن «تنظيم الدولة الاسلامية» بدأ يُعاني تضعضع صفوفه، سواء على الجبهة اللبنانية أو الجبهة السورية، بدليل حالات الفرار والاستسلام لعناصره، ما دفعه بحسب معلومات محطة «الميادين» إلى طلب وقف إطلاق النار، لكن الجيش رفض ذلك قبل الكشف عن مصير العسكريين المختطفين. تزامناً، تعددت روايات حول المهمة التي يقوم بها موكب للأمن العام اللبناني في جرود عرسال، بصبحة عدد من سيّارات الصليب الأحمر، حيث تردّد ان المهمة كانت الكشف عن مغارة تحتوي جثثاً، لكن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم كشف لمحطة NBN ان لا وجود في الأساس لمغارة في عرسال لتكون غارة خالية من الجثث. وأعلن ان الأمن العام والجيش يقومان بمهمة لها طابع القدسية الوطنية، وطلب من الاعلام عدم الخوض في التحليلات حفاظاً على نجاح المهمة، ومنعاً للتلاعب بعواطف اللبنانيين، واعداً بالإعلان عن نتائج المهمة التي لا تزال سارية إلى الآن فور إنجازها.

مجلس الوزراء وجلسة المناقشة

في غضون ذلك، ينتظر أن يتحدد اليوم، مع موعد الرئيس الحريري من الخارج، مدعو عقد جلسة مجلس الوزراء ومكانها وجدول أعمالها، بعد ان فاجأت دعوة الرئيس نبيه برّي لعقد جلسة مناقشة عامة للحكومة غداً، والأربعاء، رئيس الحكومة الذي كان يميل الي عقد جلسة للحكومة الأربعاء المقبل في قصر بيت الدين المقر الصيفي لرئيس الجمهورية، حيث كان من المقرّر ان يرأس الجلسة الرئيس عون. وفي حين ذكرت مصادر رسمية متابعة للموضوع ان الموعد النهائي أمام الرئيس عون لتوقيع قانون السلسلة والضرائب هو يوم الأربعاء وانه سيوقع عليهما، فإن جلسة الحكومة ما زالت قائمة «مبدئياً» يوم الأربعاء إلا انه لم يعرف ما إذا ما كانت جلسة المناقشة العامة ستقتصر على يوم واحد هو غداً الثلاثاء.. أم تبقى يومين، بحسب الدعوة وسير المناقشة، وبالتالي يُصار إلى عقد جلسة الحكومة الخميس بدلاً من الأربعاء.

تعزيزات عسكرية لإنهاء معركة الجرود

بيروت - «الحياة» .. في اليوم الثاني من عملية «فجر الجرود» التي يخوضها الجيش اللبناني لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة من تنظيم «داعش» الإرهابي، حققت وحدات الجيش تقدماً ملحوظاً، وبوتيرة سريعة فاقت التقديرات، تجلى في استرداد 30 كيلومتراً مربعاً من المناطق الجردية التي يحتلها التنظيم ما يرفع المساحة الجغرافية المحررة الى 80 كيلومتراً مربعاً من مساحة المنطقة التي تبلغ 120 كيلومتراً مربعاً، بحسب ما أعلن مساء أمس الضابط في مديرية التوجيه العقيد الركن فادي بوعيد في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، كاشفاً أنه تم استقدام تعزيزات عسكرية جديدة لحسم المعركة في أسرع وقت ممكن، ومكرراً أن لا تنسيق مع «حزب الله» ولا مع الجيش السوري في معركة التحرير التي يخوضها الجيش اللبناني ... وكان قائد الجيش العماد جوزيف عون تفقد الوحدات العسكرية التي تواصل تنفيذ عملياتها في جرود رأس بعلبك والقاع. وقال بوعيد إن وحدات الجيش المقاتلة خاضت معارك ضارية ضد «داعش» الإرهابي على محورين، وتمكنت من تدمير 12 مركزاً وعدد من الأنفاق والكهوف وخنادق اتصال وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، ودمرت سيارة ودراجة نارية تقلان انتحاريين لاستهداف عناصر الجيش. وقال بوعيد إن هناك حالات فرار من المجموعات الإرهابية تحت ضغط وحدات الجيش التي تواصل تقدمها السريع بغطاء مدفعي وجوي كثيف، وأن وحدات الهندسة تمكنت من تنظيف الطرقات من الألغام والأجسام المشبوهة، ومن شق طرقات جديدة. وأضاف أنه سقط للجيش 3 شهداء وجريح بحالة حرجة في انفجار لغم أرضي بآلية عسكرية في مقابل مقتل 15 «داعشياً» وجرح العشرات، فيما كشف مصدر وزاري لبناني بارز لـ «الحياة» أن وحدات الجيش سيطرت على عدد من التلال والمرتفعات والأودية وأنها قامت بدك موقع لـ «داعش» في وادي مرطبيا يعتبر مركزاً أساسياً لقيادته، وأكد أن شدة القصف المدفعي والجوي المركز أدت الى تشتيت المجموعات الإرهابية التي اضطرت الى الفرار من مواقعها وباتت تفتقد الى زمام المبادرة في شن هجوم معاكس في ظل تفرق قيادتها في أكثر من اتجاه. وقال المصدر الوزاري نفسه أن وحدات الجيش تمكنت من تسوية بعض مواقع «داعش» بالأرض بسبب شدة القصف المركز الذي استهدفها، خصوصاً أنها أصيبت إصابات مباشرة بقنابل موجهة بالليزر. وأكد أن الجيش استفاد من أبراج المراقبة التي أقيمت في المناطق المواجهة للمنطقة التي يحتلها «داعش»، وبتمويل مباشر من الحكومة البريطانية، والتي يشرف على إدارتها عناصر من فوج الحدود البرية. وقال إن لأبراج المراقبة دوراً في المعركة لأن لديها القدرة الفنية على التقاط صور ميدانية لمناطق يُفترض أن يتجمع فيها عناصر من «داعش» تصل الى حدود مسافة 20 كيلومتراً وأن كاميرات هذه الأبراج مرتبطة مباشرة بغرفة العلميات المتقدمة للجيش في رأس بعلبك. وقال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن وحدات الجيش نجحت في ضرب حصار ناري على «داعش» ما اضطره الى الانكفاء بعد أن سجلت حالات هروب لعناصره الإرهابية من الكهوف والأنفاق، ولفت الى أن معنويات الجيش عالية وأن وحداته أثبتت أن لديها قدرة قتالية عالية وهذا ما حال دون وقوع إصابات في صفوفها، باستثناء الشهداء الذين سقطوا بانفجار اللغم في الآلية التي كانت تقلهم. على صعيد ردود الفعل المحلية، حظي تحرير الجرود بإجماع لبناني غير مسبوق لأن معظم القيادات اللبنانية تولي أهمية خاصة لعملية «فجر الجرود» التي لا بد من استثمارها في تحصين الاستقرار في الداخل باعتبار أنه المدخل لإعادة ترميم الوضعين الاقتصادي والمالي من خلال طمأنة المستثمرين الى أن لبنان تمكن من وضع نهاية للإرهاب المتنقل الذي تقف وراءه المجموعات الإرهابية والتكفيرية. وفي هذا السياق، علمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية عربية وغربية، أن البعثات الديبلوماسية، من عربية وأجنبية، لدى لبنان تواكب باهتمام سير المعركة التي يخوضها الجيش ضد «داعش» وأنها على تواصل مع القيادة العسكرية مبدية ارتياحها الى الإنجاز الذي تحقق والذي يفترض، لما لديها من معلومات، أن يؤدي حتماً الى إقفال ملف الإرهاب باجتثاث «داعش» من منطقة الجرود التي هي جزء من الأراضي اللبنانية.

الجيش اللبناني يتقدم لليوم الثاني في معركته ضد «داعش»... ومقتل 3 جنود بلغم واسترجع ثلثي الأراضي من التنظيم

بيروت: «الشرق الأوسط».. أحرز الجيش اللبناني تقدما إضافيا في اليوم الثاني من معركته ضدّ تنظيم داعش في جرود القاع ورأس بعلبك في البقاع عند الحدود الشرقية، بحيث بات يسيطر على 80 كلم من أصل 120 كلم معلنا كذلك عن مقتل ثلاثة عسكريين نتيجة انفجار لغم أرضي، في حين تمكن «حزب الله» من تحرير سبعة وثمانين كيلومترا مربعاً في جرود قارة والجراجير مضيقا بذلك خط التماس مع «تنظيم داعش» إلى خمسين كيلومترا، في معركته في القلمون الغربي، بحسب ما أعلن الإعلام التابع له. وعرض العقيد فادي أبو عيد من وزارة الدفاع نتائج اليوم الثاني من «معركة فجر الجرود»، مشيرا إلى استقدام المزيد من التعزيزات لحسم المعركة، وكرر نفيه وجود تنسيق مع «حزب الله» والجيش السوري. وأوضح في مؤتمر صحافي أنه «تم (أمس) تحرير 30 كيلومترا مربعا إضافة إلى 30 كيلومترا مربعا كان قد تم تحريرها في اليوم الأول، بعدما كان قد سبقها في المرحلة التحضيرية تحرير 20 كيلومترا مربعا». وقال: «بذلك تكون المساحة التي سيطر عليها الجيش قد بلغت 80 كيلومترا مربعا من أصل 120 في الجانب اللبناني ليبقى بذلك مساحة 40 كيلومترا مربعا. مع العلم أن المساحة الإجمالية للمنطقة الجبلية التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها بنحو 300 كيلومتر مربع في شرق لبنان وفي سوريا». كما أعلن أبو عيد عن «تدمير 12 مركزا للإرهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وتم ضبط أسلحة وذخائر وتفجير سيارة ودراجة نارية مفخختين كانتا تقلان انتحاريين». وذكر أن وحدات الجيش تواصل تقدمها تحت غطاء جوي ومدفعي مكثف كاشفا عن استقدام تعزيزات إضافية لحسم المعركة بأسرع وقت ممكن لافتا إلى وجود حالات فرار في صفوف تنظيم داعش كما وتأكيد قيادة الجيش على وحداتها ضرورة التقيد بالقوانين الدولية. وأعلن أبو عيد عن «سقوط 3 شهداء للجيش وجريح حالته حرجة». وفي بيان لها قالت «مديرية التوجيه»: «تعرضت آلية تابعة للجيش على طريق دوار النجاصة - جرود عرسال، ظهرا لانفجار لغم أرضي، أسفر عنه استشهاد ثلاثة عسكريين، وإصابة عسكري بجروح خطرة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة»، من دون أن ينفي أن الألغام ستعيق تقدم الجيش مؤكدا في الوقت عينه أن الوحدات المختصة تعمل على تفكيكها. وكان قد سقط في اليوم الأول عشرة جرحى بينهم حالة خطرة. ويوم أمس، تفقد رئيس الجمهورية ميشال عون، جرحى الجيش الذين أصيبوا في عملية «فجر الجرود» «وتمنى لهم الشفاء العاجل، محييا تضحياتهم مع رفاقهم العسكريين في سبيل تحرير الجرود من الإرهابيين». من جهته، تفقد قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس الوحدات العسكرية التي تواصل تنفيذ عملية فجر الجرود في مناطق رأس بعلبك والقاع، حيث زار غرفة عمليات الجبهة، واطلع من قائدها وقادة الوحدات الكبرى على سير العمليات العسكرية، ثم جال في المراكز التي تم تحريرها من تنظيم داعش والتقى الضباط والعسكريين واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم، مزودا إياهم التوجيهات اللازمة، ومتمنيا الشفاء العاجل لرفاقهم الجرحى. وتحدث القائد السابق لفوج المجوقل العميد المتقاعد جورج نادر لـ«الشرق الأوسط» عن «انهيار سريع في صفوف التنظيم المتطرف بعد لجوء أعداد من عناصره للاستسلام والإعراب عن جهوزية للتفاوض»، لافتا إلى أنه «وفي حال بقيت وتيرة المعارك على ما هي عليه ولم يكن هناك أي مفاجآت، فالمعركة قد تُحسم خلال أيام». وأشار نادر إلى أن «مجريات اليوم الأول والثاني من المعارك أظهرت اختلالا بتوازن التنظيم وتصدع بإرادة القتال لدى عناصره». وقال إن المخاوف من إقدام «داعش» على تحريك خلاياه النائمة في الداخل اللبناني لإلهاء الجيش عن المعركة الحدودية، تبقى قائمة وإن كانت كل الاستعدادات قد اتخذت للتصدي لسيناريو مماثل». وقبل بدء المعركة، قدر الجيش بنحو 600 عدد مقاتلي «داعش». وعلى الجهة السورية أعلن «حزب الله» والنظام السوري عن إحراز تقدم كبير في محاور جرود القلمون الغربي في اليوم الثاني من معركة «إن عدتم عدنا». وقال إعلام الحزب إنه وقوات النظام تمكنا من السيطرة على مواقع «داعش» بقرنة شعبة الشنشار وشعبة الصهريج بالقلمون الغربي، وعلى مواقع في حرف الجفر في القلمون الغربي. ولفتت «قناة المنار» التابعة للحزب أنه «وخلال الساعات الـ24 الماضية، تمكن من تحرير سبعة وثمانين كيلومترا مربعاً في جرود قارة والجراجير، وضيّقت خط التماس مع (داعش) إلى خمسين كيلومترا». كذلك، أشارت إلى «السيطرة على مرتفع الموصل الاستراتيجي وعلى معبر الزمراني في جرد الجراجير كما والسيطرة نارياً على معبر فيخا وعلى جبل (سن فيخا) المشرف بالنار على معبر ميرا، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي (داعش)». واستمرت أمس المواقف الداعمة للجيش اللبناني في معركته ضد «داعش». وتوجه النائب الجميل إلى المشككين بقدرة الجيش في احتفال أقامه إقليم بعبدا الكتائبي في حمانا، بالقول: «ها هو جيشنا يخوض المعارك ويقوم بدوره بالكامل ويبرهن أنه قادر على مواجهة كل الأخطار وحسم كل المعارك، وقد أثبت في هذه المعركة وقبلها وسوف يبرهن في المستقبل، أنه سيدافع عن الشعب اللبناني»، مشددا على أن «الجيش قادر على أن يحسم أي معركة يخوضها». من جهته، قال محمد رعد رئيس كتلة «حزب الله» النيابية: «لن نترك الجيش يقاتل بمعزل عن أي مساعدة يحتاجها». وأضاف: «جيشنا اللبناني يخوض معركة ضد بقية التكفيريين في جرود القاع ورأس بعلبك، هذا الجيش يتصدى لأول مرة لمهمة قتالية وطنية تعني كل المواطنين وتعني كل الوطن». وأضاف: «هذه المعركة هي معركتنا جميعا ويجب أن نقف وندعم ونساند ونؤيد ونعبئ بعضنا بعضا من أجل أن يتحقق النصر للجيش اللبناني في هذه المعركة».

أهالي العسكريين المخطوفين: لا للتحليلات الإعلامية

بيروت - «الحياة» .. سيطرت مشاعر الخوف والقلق على نفوس ذوي العسكريين اللبنانيين الـ9 المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد خبر انتقال «موكب للأمن العام اللبناني إلى عرسال بمواكبة الصليب الأحمر والجيش في مهمة لم يعلن عنها»، أول من أمس. وأكد مصدر عسكري رفيع لـ «الحياة» أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المكلّف رسمياً متابعة ملف العسكريين يتابع الموضوع بدقة بعيداً من المزايدات الإعلامية والتحليلات، خصوصاً أن الأمن العام والجيش يقومان بمهمة لها طابع القدسية الوطنية، كما قال. وشدد على أن «المهمة دقيقة وحساسة واللواء ابراهيم يتابع المهمة مباشرة من خلال الفريق الأمني الذي كلّف المهمة ولا يجب أن تدخل في التداول الإعلامي حفاظاً على مشاعر الأهالي». ونقل حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف عن اللواء ابراهيم الذي يتواصل معه في شكل دائم على حد قول يوسف، إنه «لم يتم نقل جثث من ​جرود عرسال​ إلى أحد مستشفيات ​بيروت​ لإجراء فحوص الحمض النووي DNA كما أشيع لتحديد الهوية الوراثية». وأكد أن «اللواء ابراهيم لا يخفي عن الأهالي أي معلومة ومثلما يتكتّم عن أي معلومة حفاظاً على السرية في الملف وكي لا تفلت الأمور عن مسارها إذا كان هناك من ايجابية في الملف كذلك نفعل نحن». وقال: «كل الاحتمالات مفتوحة. وننتظر الأخبار من اللواء ابراهيم أو من قائد الجيش أو من رئيسي الجمهورية والحكومة المخولين رسمياً إبلاغنا أي معلومات»، مناشداً «وسائل الإعلام التعاطي بمسؤولية مع الملف». يذكر أن العسكريين المخطوفين الـ9 هم: محمد يوسف، علي الحاج حسن، ابراهيم مغيط، حسين عمار، سيف ذبيان، خالد مقبل حسن، عبدالرحيم دياب، مصطفى وهبة، وعلي المصري. وكانت أُخذت عينات من أهالي العسكريين سابقاً لمطابقتها مع عينات من جثث كانت وجدت في الجرود قبل أشهر. وتبين أنها عائدة لمجموعة من معلولا السورية. والعينات محفوظة لدى الأمن العام.

جعجع: المعادلة الذهبية شعب ودولة وجيش

بيروت - «الحياة» .. أكد رئيس حزب ​«القوات اللبنانية​« ​سمير جعجع​ أن «بعد ما يقوم به ​الجيش اللبناني​ اليوم في معركة ​فجر الجرود​ من غير المقبول أن تستمر الأمور كما هي، لقد كانوا يتحججون بأن الجيش غير قادر، ولكن تبيّن العكس، فحين يُفسح له المجال فهو قادر على كل شيء، إذ لا دولة يمكنها أن تستمر بجيشين، ولا يمكنها أن تقوم إذا لم يكن القرار الاستراتيجي محصوراً داخلها، لقد سقطت كل حججهم، وبالتالي أطلب من كل القوى السياسية إعادة النظر وأن نلتم جميعنا حول المعادلة الذهبية: شعب، دولة وجيش». ودعا جعجع خلال العشاء السنوي لبلدة ​بقاعكفرا​ جميع اللبنانيين إلى «إحداث التغيير الذي يرغبون به في ​الانتخابات​ النيابية القادمة لأن الحلّ يكمن بين أيديهم»، وقال: «لقد يئس المواطن اللبناني من أن يقوم أحد بالإصلاح في هذا البلد ولكن تبيّن اليوم بعد تجربة مدتها بضعة أشهر فقط، أننا تمكنّا من القيام ببعض ​الإصلاحات​ بمقدار ما أعطانا الناس»، سائلاً: «هل يمكن لأي نائب أن يدخل إلى المجلس من دون تصويت الناس له؟ لذا يكفي الناس أن يترجموا رغبتهم في صناديق الاقتراع ليصلوا إلى ما يصبون إليه ونتخلص من الوضع الصعب الذي نعيشه». وتوجه إلى أهالي بقاعكفرا بالقول: «في الانتخابات القادمة ستصوتون لعشرة نواب من ​البترون​ والكورة وزغرتا وبشري، في بشري تحصيل حاصل مرشحانا هما النائب ​ستريدا جعجع​ والمهندس جوزف اسحاق، وستصوتون معهما إلى نواب بقية المناطق وبالتالي أصواتكم مهمة جداً لأنها ستنعكس على المحافظة ككل».

 



السابق

حملة مضادة رفضاً لتعديل الدستور وتمديد ولاية الرئيس المصري ونجاة ضابط من محاولة اغتيال....مصر تؤكد دعمها لجهود الجيش الصومالي في استعادة الأمن والجامعة العربية تعتزم عقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال..جرح ضابط وجندي بهجوم في دمياط...«بيان القاهرة» دعا إلى تفعيل مبادرة السلام العربية...محادثات عسكرية بين مصر والسودان تستبق مناورات «النجم الساطع»...الخرطوم تستقبل رئيس وزراء تشاد وتنتظر نائب رئيس وزراء الصين ...بريطانيا والسودان يبحثان قضايا جنوب السودان والهجرة والديون..السودان يستعيد 8 أطفال قاتل آباءهم بصفوف «داعش» في ليبيا...السودان يغلق 63 منفذاً حدودياً لمنع تهريب السلاح من دول الجوار...عقيلة صالح في الأردن لبحث إعادة الإعمار الليبي..نائب ليبي يتهم حكومة الوفاق بوضع رئيس وزراء سابق في الإقامة الجبرية....ترحيب غربي بالتحقيق مع الضابط الليبي الورفلي..بوتفليقة يتبرأ من سياسة تبون في رسالة لـ «إرضاء» النقابات...«لوبي المال» قوة نافذة جديدة في المشهد السياسي الجزائري..محمد السادس :التزام المغرب بقضايا افريقيا ومصالحها ليس وليد اليوم ..

التالي

أخبار وتقارير..الكشف عن أكثر الجنسيات التحاقا بـ”داعش” في سوريا والعراق..«داعش» شحن معدات عسكرية عبر شركات بريطانية!...رئيس الوزراء التركي:الأوضاع «تشبه القدر الذي يغلي»...ترمب يعلن مساء اليوم استراتيجيته في افغانستان.. الرئيس الاميركي يبلور افكاره بعد نقاشات "حامية"...ترامب يريد توحيد الأميركيين و «إحياء» حرب أفغانستان....تصادم بين سفينة حربية أميركية وسفينة تجارية شرقي سنغافورة...برشلونة نجت من «11 سبتمبر إسباني» والخلية خططت لـ 3 تفجيرات ضخمة..تظاهرة ضد العنصرية في بوسطن...


أخبار متعلّقة

الجيش اللبناني يعزز جاهزيته لدحر «داعش»..السلاح الأميركي يقلب ميزان «فجر الجرود»... وسط «أفخاخ سياسية» والكلام الأميركي عن أن «الحرب مسألة وقت»... يُثير تساؤلات...بخاري: العلاقات السعودية - اللبنانية ستشهد تطورات إيجابية في الأشهر المقبلة..«المستقبل: المعادلة هي سيادة الدولة بلا شركاء «حزب الله»:المشكلة في السلطة لا في الجيش...ضبط 3 كلغ كبتاغون معدة للشحن إلى السعودية...رعد: النصْر ضمن مسار وفّرته المقاومة..الموسوي: لا طائل من الحملات على«حزب الله»...تجمّع إسلامي في دار الفتوى الأربعاء...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,740,431

عدد الزوار: 6,911,844

المتواجدون الآن: 91