لبنان: «تحمية» تصاعدية للمعركة الوشيكة ضدّ «داعش» ومصدر عسكري: لن نتعاون مع الجيش السوري ولا نحتاج دعماً إقليمياً أو دولياً.. ويمهد لانطلاق العمليات البرية بتكثيف القصف المدفعي على مواقع التنظيم...“القوات”: لا يمكن لـ”حزب الله” مواصلة تفويض نفسه وعون والراعي في دير القمر اليوم...لاريجاني يشيد بلبنان القادر على حل قضاياه وبري يعتبره واحة أمنية أفضل من أوروبا...تنافس على «مكاسب» التخلص من «داعش» ودول غربية تسلح الجيش لحصر المهمة به...وتمويل نروجي وهولندي للتبادل والقوافل...العريضي: إيران ثبتت وجوداً في الجبال...الطفيلي: خسائر «حزب الله» دفعته إلى القبول بالتفاوض..

تاريخ الإضافة الأحد 6 آب 2017 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2420    القسم محلية

        


لبنان: «تحمية» تصاعدية للمعركة الوشيكة ضدّ «داعش» ومصدر عسكري: لن نتعاون مع الجيش السوري ولا نحتاج دعماً إقليمياً أو دولياً

بيروت - «الراي» ... ... كلّ العيون السياسية في بيروت معلَّقة على سلسلة الجبال الشرقية المتاخمة للحدود مع سورية والمتداخلة مع التحوّلات الهائلة في بلاد الشام... فلبنان الذي لم يكن يوماً بمنأى عما يحوطه، التحق أخيراً عبر الجغرافيا القاسية وممرّاتها الصعبة في الجرود الحدودية بالتموْضعات الجديدة في سورية ومُقاطَعات النفوذ الدولي والإقليمي على أراضيها السائبة. وفي الجرود التي طوتْ صفحة «جبهة النصرة» بمعركةٍ خاضها «حزب الله»، وتتّجه لطيّ صفحة تنظيم «داعش» بمعركةٍ يستعدّ لها الجيش اللبناني، تَرْتسم معالم حقبة لبنانية جديدة تعلو فيها إرادة «حزب الله» وتُطرح معها أسئلة عن مصير حكومة «التسوية الاضطرارية» ومآل الضغوط الغربية والعربية، إضافة الى مستقبل التركيبة اللبنانية برمّتها في ظل التسليم بتحوّل «حزب الله» جيشاً رديفاً في البلاد. فمعركة الجرود، في مغزاها الاستراتيجي مكّنتْ «حزب الله»، الذي يقاتل في سورية لتوسيع رقعة النفوذ المشترك لنظام الرئيس بشار الأسد وإيران في اتجاه البادية والحدود مع العراق، من اقتلاع «الشوكة الأخيرة» من على الحدود اللبنانية - السورية على النحو الذي يَضمن له تفوقاً استراتيجياً على الجغرافيا السورية وكذلك اللبنانية وبمفاعيل إقليمية لا يُستهان بها. وبدا أن «حزب الله» في معركته العسكرية التي انتهتْ بتفاوضٍ أخرج «النصرة» من لبنان، حقّق ما أراد عبر معركة إعلاميةٍ - سياسية موازية خاضها ببراعةٍ وتجلّت نتائُجها في انضباط الداخل اللبناني تحت سقف أجندته، وهو ما عبّر عنه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله حين حرص في اطلالته التلفزيونية اول من امس على «التنويه» بأدوار ومواقف رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة وتعاونهم. ورغم التسليم العام بـ «الانتصار» الذي حقّقه الحزب تحت وطأة حملات الترويج التي جاءت بمثابة «إنزال» على البيئات السياسية - الطائفية المختلفة من «خلف خطوط» تموْضعات خصومه، فإنه ظهَر مرتاباً مما بقي من أصوات اعتراضٍ آخذة في التصاعد لحرمانه من اعترافٍ شامل بأدواره ووضعيّته خارج الدولة خصوصاً في ظلّ دعوات لتوسيع مفاعيل نطاق القرار 1701 لتشمل الحدود الشرقية للبنان. ووسط استمرار «الغبار» السياسي حول عملية جرود عرسال التي نفّذها «حزب الله» وملابسات التفاوض الذي أَخرج «النصرة» الى إدلب، بدأ الجيش اللبناني عملية «تفاوض بالنار» مع تنظيم «داعش» المنتشر في جرود القاع ورأس بعلبك (امتداد لعرسال) لطرْد مسلّحيه من البقعة اللبنانية واسترداد أسرى الجيش التسعة الذين سبق ان وقعوا في قبضة «داعش» إبان معركة 2 اغسطس 2014. وارتفعتْ في الساعات الماضية وتيرة القصف المدفعي والصاروخي من الجيش اللبناني في اتجاه مواقع «داعش» في الجرود، وسط تقارير عن ان طائرة نوع «سيسنا» تابعة لسلاح الجو في الجيش استهدفت مراكز للتنظيم وشنّت غارات على أكثر من موقع له، ما أوحى بأن الساعة صفر للمعركة تقترب، في ظلّ بدء ارتسام حساسيّتها من خلال الكلام الذي أطلقه نصرالله وبدا معه كأنه حدّد مسارها «خلال أيام» والأهمّ أنه حسم أمر الشراكة العسكرية فيها بين الجيش اللبناني و«حزب الله» والجيش السوري على قاعدة «الجبهة الواحدة» بين المقلبيْن اللبناني والسوري «والتوقيت بيد الجيش اللبناني، وفي الجبهة السورية سيكون الجيش السوري وحزب الله وسنقاتل هناك». وفيما أعلن الجيش اللبناني عن استهداف وحداته مراكز «داعش» في جرود رأس بعلبك «براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة حيث دمّرتْ عدداً من التحصينات والآليات وأوقعتْ إصابت مؤكّدة في صفوف الإرهابيين»، كان بارزاً ما أبلغه مصدر عسكري لبناني لـ «رويترز» من «أن الجيش اللبناني لن يتعاون مع الجيش السوري لقتال داعش في المعركة المنتظرة في جرود رأس بعلبك والقاع»، مشيراً الى «أن الجيش اللبناني لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته دون أي دعم إقليمي أو دولي». وبدا كلام المصدر في سياق احتواء اي تفاعلات داخلية وخارجية لما ظهر وكأنه «أمر اليوم» من نصرالله، الى جانب قطع الطريق على ما تردّد عن امكان تلقي الجيش غطاء جوياً أميركياً - روسياً في معركته المرتقبة. ولم تستبعد أوساط سياسية ان يفضي مسار المواجهة الوشيكة مع «داعش» الى إذعان التنظيم للتفاوض على النحو الذي يَضمن استرداد أسرى الجيش وخروج مسلّحي «داعش» الى البادية السورية او الرقّة في تكرار للسيناريو مع «النصرة».

الجيش اللبناني يرفض التنسيق مع دمشق في معركة «داعش» ويمهد لانطلاق العمليات البرية بتكثيف القصف المدفعي على مواقع التنظيم

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح... بدأ عمليا العد العكسي لانطلاق معركة الجيش اللبناني بوجه تنظيم داعش الذي يحتل أراضي لبنانية عند الحدود الشرقية مع سوريا. وبعد انتهاء تنفيذ بنود الصفقة بين جبهة «النصرة» و«حزب الله» والتي أفضت إلى خروج عناصر «النصرة» من جرود عرسال إلى منطقة إدلب السورية، صعّد الجيش من عمليات القصف المدفعي لمواقع التنظيم المتطرف تمهيدا لانطلاق العمليات البرية خلال وقت، يُجمع خبراء عسكريون أنّه بات قريبا. وكان لافتا أمس، تأكيد الجيش اللبناني أنه «لن ينسق مع النظام السوري لقتال التنظيم» الذي ينتشر على ضفتي الحدود بين البلدين، نافيا في المقابل مشاركة قوات أميركية في المعركة المنتظرة. وكثفت وحدات الجيش المنتشرة عند الحدود الشرقية أمس قصفها على مواقع «داعش»، وأشار بيان صادر من القيادة العسكرية إلى «استهداف مراكز تنظيم داعش الإرهابي في جرود رأس بعلبك، براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، حيث تم تدمير عدد من التحصينات والآليات، وإيقاع إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين». ونشر الإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله» مشاهد صورت من مواقع الحزب لقصف نفذه الجيش اللبناني طال تجمعات ومواقع «داعش» في قرنة الكاف والمخيرمة بجرود رأس بعلبك، ولفت إلى أن القصف براجمات الصواريخ طال أيضا مواقع التنظيم في جرد الفاكهة وجرود القاع، «ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوف مسلحي داعش». ويعول الجيش على أن يؤدي تكثيف عمليات القصف كما الحصار الخانق المفروض على عناصر التنظيم من كل الاتجاهات، إلى إعلان جهوزيتهم للتفاوض شرط أن يكون الكشف عن مصير العسكريين الـ9 المختطفين منذ العام 2014، بندا أول في أي مفاوضات. وهذا ما عبّر عنه حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف مشددا على أنهم كأهالٍ للعسكريين المختطفين يرفضون دخول الدولة في أي مفاوضات مع التنظيم المتطرف لا يكون الكشف عن مصير أبنائهم بندا أول على جدول أعمالها، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الملف دخل في المرحلة الأخيرة وهناك ضغوط كبيرة تمارس وجهود أكبر تُبذل لحله». وأضاف يوسف: «نحن على ثقة بقائد الجيش وحكمته ويتبين بوضوح أنه يعطي مزيدا من الوقت لفتح باب التفاوض وللحل السلمي الذي نتوق إليه لضمان سلامة أبنائنا»، لافتا إلى أنه وبما يتعلق بموضوع التواصل مع التنظيم، «فالملف بعهدة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي نعول كل آمالنا عليه، خاصة أننا نشعر بأن هناك خيوطا ما يتم العمل عليها وبتكتم لكشف مصير أبنائنا». وتؤكد مصادر أمنية أن الاستعدادات للمعركة تسير بالتوازي مع إمكانية التوصل لحل سلمي يفضي لخروج عناصر «داعش» من لبنان بعد الكشف عن مصير العسكريين، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الإعلان عن انتهاء المهل وتحديد ساعة الصفر مسألة محصورة بالقيادة العسكرية التي تحظى بغطاء كامل من القيادة السياسية». وأظهرت خريطة أعدها «الإعلام الحربي» وضعية السيطرة على الحدود الشرقية بين الجيش اللبناني والقوات السورية و«داعش»، موضحة أن التنظيم يحتل ما يقارب الـ141 كلم مربع من الأراضي اللبنانية الحدودية مقابل سيطرته على 155 كلم مربع من الأراضي السورية، حيث يصل منطقة سيطرته بين لبنان وسوريا. ويُعقّد هذا التداخل في المناطق مسألة القضاء على التنظيم خاصة في ظل تمسك السلطات اللبنانية برفض التنسيق مع النظام السوري، رغم كل المساعي التي يبذلها «حزب الله» في هذا الاتجاه والتي أعلن عنها صراحة أمينه العام حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة لافتا إلى أن الجيش اللبناني سيهاجم «داعش» من الجانب اللبناني للحدود، «بينما سيهاجمه حزب الله والجيش السوري في نفس الوقت من الجهة السورية». وفي هذا السياق، أكد مصدر عسكري لوكالة «رويترز» أمس أن الجيش اللبناني لن يتعاون مع القوات السورية النظامية لقتال «داعش» في منطقة على الحدود بين البلدين، نافيا بذلك ما أوردته تقارير صحافية عن وجود اجتماعات وتنسيق عسكري مباشر بين الطرفين اللبناني والسوري. وقال المصدر إن الجيش اللبناني «لديه من القدرة العسكرية ما تمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته دون أي دعم إقليمي أو دولي». وقال وزير الدفاع اللبناني يعقوب رياض الصراف أمس خلال دردشة مع إعلاميين بأن «الخوف على مصير العسكريين عنصر أساسي في كل ما هو حاصل»، معتبرا أنه «إن لم يحصل ضغط معين لإعادة فتح المفاوضات فلن نتمكن من استرجاع عسكريينا، أضف أنّه علينا أن نفكر أيضا بأنه لنا شعب ودولة واقتصاد وأرض من الواجب حمايتها ومصير العسكريين يدخل في الحسبان كما مصير الأرض». وإذ شدد الصراف على أن «الجيش هو مؤسسة مستقلة تكلف بقرار سياسي ولكن لها حق تحديد الساعة والمكان والزمان والأسلوب والإمكانيات اللازمة»، أكد أنّه «ليس لأي فريق سياسي الحق بالضغط على الجيش كما أنّه ليس هناك قوى محلية أو إقليمية أو دولية بإمكانها أن تضغط عليه».

“القوات”: لا يمكن لـ”حزب الله” مواصلة تفويض نفسه وعون والراعي في دير القمر اليوم

بيروت – “السياسة”: واصلت “القوات اللبنانية” اعتراضها على تفرّد “حزب الله” بقرار الحرب والسلم وعقده الصفقات على حساب السيادة اللبنانية، رفضها استمراره في تفويض نفسه نيابة عن اللبنانيين. وأكد عضو كتلة “القوات” النيابية النائب إيلي كيروز، أنه “لا يمكن لحزب الله أن يستمر في تفويض نفسه بالنيابة عن جميع اللبنانيين وبتوجيه من إيران في الأعمال العسكرية، لأنه بذلك يكمل مصادرته لدور الدولة والجيش في حماية لبنان”، مضيفاً أن “ما جرى في جرود عرسال طرح تساؤلات بشأن نتيجة ما وصف بالمعركة لجهة عقد صفقة متكاملة بين حزب الله وجبهة النصرة، تشبه الصفقات التي حصلت في مناطق سورية عدة”. وفي هذا السياق، قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، إن “السلطة استقالت من مسؤولياتها الوطنية وتركت ميليشيا “حزب الله” تقوم عنها بعمليات عسكرية بسلاح غير الشرعي، فنحن لدينا جيش نثق به وبإمكاناته ولو كلفت هذه السلطة الجيش بهذه المهمة لكان نفذ الأمر بطريقة أكثر حضارية وبنجاح اكبر بعيداً من المزايدة والفولكلور الإعلامي، وأي مسؤول يبرر ما قام به حزب الله نعتبره رجلاً غير وطني، فما حصل هو خطأ فادح سندفع ثمنه في المستقبل”. وشدد على “أن حزب الله هو الإطفائي الذي أخمد حريقاً أشعله بنفسه، فهو من هجر أهلنا في القصير والقلمون وأجبرهم على ترك منازلهم ليهربوا إلى مناطقنا في لبنان، وما فعله سيزيد من أزمة البلد تعقيداً أكثر، فالوضع الاقتصادي صعب والوضع السياسي سيكون أصعب وأصعب، ونأسف لنقول إن بعض المسؤولين حاولوا أن يبرروا ما فعله الحزب ووصفوه بأنه إنجاز وطني ولكن هذه العملية لن نقبل بتبريرها ولا يمكن أن نعطي شرعية لسلاح غير رسمي وغير شرعي فالشرعية تعطى للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وحدها”. وفي إشارة إلى عدد من السياسيين، قال ريفي “ارتكبتم خطأ تاريخياً بحق الجمهورية والسيادة اللبنانية، وكل ما يحصل اليوم هو نتيجة التسوية الرئاسية ومن قام بها نظرهم لا يبتعد عن أنوفهم، فهم لم يروا ما حصل في الإدارة الأميركية وما يحصل في الدول الخليجية والعربية”. وأضاف “أقول لحلفائنا الذين دخلوا في التسوية الرئاسية لقد أخطأتم خطأً ستراتيجياً، فهذه التسوية أخذت لبنان إلى نفق مظلم جداً وسيندم كل من دعمها وأيدها وكان ضعيفاً أمام شروط حزب الله، ونحن من شمال لبنان عكار الضنية المنية طرابلس والبقاع شكلنا خط دفاع بوجه المشروع الإيراني.

عون والراعي في دير القمر اليوم

اكتملت التحضيرات في دير القمر لاستقبال الرئيس اللبناني ميشال عون والترحيب به لمناسبة زيارته التاريخية اليوم لبلدة دير القمر بمناسبة عيد سيدة التلة. ومن المتوقع أن يحضر المناسبة إلى جانب الرئيس عون البطريرك بشارة الراعي وعدد من رجال الدين وشخصيات سياسية، من بينها رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ونواب المنطقة. وبهذه المناسبة، أكد رئيس بلدية دير القمر ملحم مستو على أهمية زيارة عون وما تحمله من آمال وتطلعات لأهل الشوف وإقليم الخروب، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على العيش المشترك في ظل دولة القانون والمؤسسات التي يرعاها الرئيس. إلى ذلك، قال النائب جنبلاط في تغريدة “عالجوا الهدر والعجز قبل فوات الأوان، عبر إصلاح جدي وتقشف مدروس، وكفى هروباً إلى الأمام”.

لاريجاني يشيد بلبنان القادر على حل قضاياه وبري يعتبره واحة أمنية أفضل من أوروبا

بيروت - «الحياة» ... هنّأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني «لبنان بالانتصار على الإرهاب في جرود عرسال»، مثنياً على «دور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون للانتخابات». وأشاد بـ «دور وقوة لبنان القادر على حل قضاياه بكل اقتدار». وكان بري التقى في طهران أمس لاريجاني. وندد وفق بيان مكتبه الإعلامي، بـ «الاعتداء الإرهابي على مجلس الشورى الإيراني». واعتبر الاحتفال بتنصيب الرئيس الشيخ حسن روحاني لولاية جديدة «عرساً ديموقراطياً». وقال: «من عناية الله أن يكون لبنان واحة أمنية، إنه أفضل بلد آمن ليس في الشرق العربي بل أفضل من أكثر من بلد في أوروبا». ولفت إلى أن «هذا الوضع الأمني الجيد بفضل وحدة لبنان الوطنية ودور جيشه والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب». وأشار إلى أن «عدد الولادات السورية في لبنان تجاوز مئات الآلاف». وقال: «يوجد تمثيل ديبلوماسي متبادل، واتفاقات بين لبنان وسورية كان آخرها اتفاق شراء الكهرباء من سورية منذ نحو أسبوع، وتحصل احتفالات رسمية في سورية يشارك فيها لبنان. ومع ذلك كله لبنان لا يتكلم مع سورية في موضوع النازحين»، مؤكداً أنه «لو قمنا بذلك لتمكنا من إعادة مئات آلاف إلى سورية من خلال التنسيق بين الدولتين». ورأى «أن انتصار المقاومة في جرود عرسال وضع لبنان أمام خيار استكمال تحرير الأرض حتى لا نجد أنفسنا هذه المرة أمام مزارع عرسال والقاع ورأس بعلبك». وأمل ان يكون تاريخ 14 الجاري تاريخ طرد داعش». وأشار إلى أن «مساحة الجرود التي يحتلها «داعش» تبلغ نحو مئتي كيلومتر مربع، ونحو60 في المئة منها أرض سورية، ومن الطبيعي أن يشارك الجيش السوري في المعركة على الأراضي السورية، وهذا يحتاج الى التنسيق بطريقة أو بأخرى مع الجيش اللبناني لتفادي أي أخطاء». واعتبر أنه «على رغم التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في معظم المناطق، فإن الوضع هو كالمريض الذي هو اليوم أفضل من أمس، لكنه لا يعرف متى الشفاء». ورأى أن «الخطر الأكبر حين تصبح لعبة الأمم قائمة وأخشى من تقسيم المقسم». ولفت إلى أنه «على رغم تحرير الموصل وانتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي، أخشى من تقسيم المقسم تحت عناوين الفدرالية والكونفدرالية، فمشروع الشرق الأوسط وخطة شيمون بيريز قائمة». وقال: «ان قضية فلسطين يجب ان تبقى قبلتنا السياسية، ولأننا ابتعدنا من فلسطين وصل الوحش إلينا».

تنافس على «مكاسب» التخلص من «داعش» ودول غربية تسلح الجيش لحصر المهمة به

بيروت - «الحياة» .... توقفت أوساط سياسية أمام قول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمته المتلفزة أول من أمس عما يتحدث في شأنه «بعض وسائل الإعلام عن مساعدة أميركية أو غير أميركية»: «أنا رأيي مسبقاً وأحب أن أقوله من الآن. هذه إهانة للجيش اللبناني، إذا كان الجيش اللبناني يحتاج إلى مساعدة أميركية كي يحرر 141 كيلومتراً مربعاً، الجيش اللبناني الوطني الكبير الكفؤ الشجاع الذي يملك كل شروط الإنجاز والانتصار، فهذه كارثة». وكان نصرالله استشهد في سياق موقفه هذا من الحديث عن المساعدة الأميركية، بكلام وزير الداخلية نهاد المشنوق في الليلة التي سبقت خلال حديث تلفزيوني الذي قال فيه إن «الجيش اللبناني لديه قيادة شجاعة وجدية»، كاشفاً عن «أنها أبلغت القيادات السياسية بقدرتها وجاهزيتها للقيام بمعركة جرود عرسال، لكن بكلفة بشرية عالية، لكن القيادات السياسية تردّدت بتكليف الجيش بهذه المهمة». واستدل نصر الله من كلام المشنوق على أن الجيش كان قادراً منذ البداية حتى في المعركة السابقة مع «النصرة» في جرود عرسال، «لكن المشكلة في القرار السياسي». إلا أن المشنوق أشار في حديثه التلفزيوني، إلى أن «هناك تنسيقاً موجوداً بين الجيشين منذ سنوات، حيث هناك ضابط لبناني مولج بالتواصل مع الجيش السوري. كما أشار إلى أن «المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مكلف من الرؤساء الثلاثة بالتواصل مع الجانب السوري، وهذا دور يقوم به منذ سنوات منذ عام 2011». ونقل المشنوق عن «مرجع عسكري كبير أنّ عدد مقاتلي جرود عرسال كانوا بين 500 و600، وما جرى جزء من تسوية إقليمية أكثر مما هو معركة، وعدد مقاتلي داعش الذين بقوا في جرود رأس بعلبك والقاع يقارب الـ400». وكانت أثيرت في اليومين الماضيين معلومات في بعض وسائل الإعلام عن أن لبنان قد يتلقى مساعدة من التحالف الدولي في المعركة التي سيخوضها الجيش ضد «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، والتي قال نصر الله إن الجيش سيخوضها في الجزء اللبناني وأن الجيش السوري و»حزب الله» سيخوضانها من الأراضي السورية، داعياً مرة أخرى السلطة اللبنانية إلى التنسيق مع الجانب السوري. وفي رأي أوساط مراقبة أن النقاش في شأن الجهة التي ستساعد الجيش اللبناني في المعركة ضد «داعش» يدل على أن هناك تنافساً كما في الميدان السوري، حول من يكسب من وراء التخلص من «داعش» والبؤر الإرهابية، بحيث أن من تكون له اليد الطولى في كسب المعركة يعزز موقعه السياسي في مرحلة ما بعد انتهائها. وهذا ينطبق على «حزب الله» ومن ورائه إيران في سورية، وكذلك في لبنان. وترد هذه الأوساط فتح المعركة في جرود القلمون الغربي حيث كان مسلحو «النصرة» قبل انسحابهم وحيث ينتشر مسلحو «داعش» الآن، إلى توجه لدى إيران والحزب لتثبيت منطقة نفوذ لهما، في مواجهة الضغوط الأميركية من أجل انسحاب إيران والحزب من الميدان السوري، الذي هو أحد ركائز سياسة دونالد ترامب، بموازاة إعطائه أولوية لضرب «داعش». وتسأل الأوساط نفسها في هذا السياق: هل نشهد تنافساً في المعركة ضد «داعش» بين الأميركيين من جهة وإيران و «حزب الله» من جهة ثانية، على مساعدة الجيش اللبناني؟.... مصادر عسكرية لبنانية قالت لـ «الحياة» عند الاستفسار منها عن حقيقة ما يقال عن دعم للجيش بالطيران من قبل التحالف الغربي، إن «لا معطيات في هذا الشأن لديها». وأشارت إلى أن «قيادة الجيش تتحدث دائما مع الجانب الأميركي عن الدعم الذي يحتاج إليه الجيش لكن لم يتم البحث معهم في مساعدة الطيران». وأوضحت المصادر العسكرية نفسها أن ما يطلبه الجيش من ذخائر وأسلحة جديدة يتجاوب معه الأميركيون ويقومون بتلبيته بسرعة من أجل تمكين الجيش من خوض المعركة». ويتقاطع كلام المصادر العسكرية مع معلومات سبق لـ «الحياة» أن نشرتها عن أن الجيش تلقى من الجانب الأميركي مدافع وقاذفات وذخيرة صواريخ فائقة الدقة والفعالية التدميرية من أجل دك تحصينات «داعش» بالقصف اليومي الذي يقوم به لمواقع التنظيم ويؤدي إلى خسائر مهمة في تحصينات مسلحيه ومخابئه في الجرود ومغاورها، عبر استخدام القوة النارية الجديدة التي توفرها هذه المساعدات للجيش. وذكرت المعلومات أن طائرات نقل أميركية تتولى نقل هذه المعدات العسكرية الجديدة منذ مدة على قدم وساق. كما أن الجانب الأميركي يزود الجيش بالمعلومات عن تحرك المسلحين. وتضيف مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة» على ذلك قولها إنه مع بدء المعركة التي أطلقها «حزب الله» في جرود عرسال أبدت دول غربية تقدِّم مساعدات للجيش، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، استياءها من أن يخوض الحزب المعركة ضد المواقع الإرهابية في الجرود، وأن ممثلي هذه الدول اعتبروا أنهم يساعدون الجيش كي يتولى المهمة وليس الحزب. وذكرت المصادر أن ممثلي هذه الدول تبلغوا بأن الجيش اللبناني سيخوض المعركة ضد «داعش»، ويتحضر لحسمها قريباً. ما جعل الجانب الأميركي يزيد من مساعداته.

لبنان: الجيش يضرب «داعش» جواً وبراً وتمويل نروجي وهولندي للتبادل والقوافل

بيروت - «الحياة» ... استهدفت وحدات الجيش اللبناني أمس، مراكز تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود رأس بعلبك، براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، ودمرت عدداً من التحصينات والآليات، وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين»، بحسب مديرية التوجيه في قيادة الجيش. وكانت وحدات الجيش أدخلت أسلحة متطورة في استهدافها «داعش» خلال الأيام الماضية من خلال استخدام طائرة عسكرية من نوع «سيسنا» نفذت ليل أول من أمس، «غارات على أكثر من موقع ومركز»، بحسب الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية). وأبلغ مصدر عسكري لبناني وكالة «رويترز»، أن الجيش اللبناني «لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته من دون أي دعم إقليمي أو دولي». وذكر «الإعلام المركزي لحزب الله» أمس، أن «قتلى وجرحى سقطوا في صفوف مسلحي «داعش» الإرهابي في قصف الجيش اللبناني تجمعاتهم ومواقعهم في المخيرمة بجرود رأس بعلبك».

وزير الدفاع

وأكد وزير الدفاع يعقوب رياض الصراف أن «معركة جرود عرسال بدأت منذ أن خطف اول عسكري وتنتهي حين يتحرر كل شبر من الارض ويحرر كل عسكري مخطوف، والجيش هو حمايتنا الوحيدة ولا نطلب نصيحة من أحد». وشدد على ان الجيش «مؤسسة مستقلة تكلف بقرار سياسي ولكن لها حق تحديد الساعة والمكان والزمان والاسلوب والامكانات اللازمة، وليس لاي فريق سياسي الحق بالضغط على الجيش كما ليس من حق اي خبير ان ينصح الجيش، وليس هناك قوى محلية او اقليمية او دولية بإمكانها ان تضغط على الجيش». وعما اذا كانت المعركة تشكل خطراً على مصير العسكريين المخطوفين، قال: «الخوف على مصيرهم أساسي في كل ما هو حاصل، ولكن ان لم يحصل ضغط معين لإعادة فتح المفاوضات فلن نتمكن من استرجاع العسكريين، كما علينا ان نفكر ايضا باننا شعب ودولة واقتصاد وارض من الواجب حمايتها ومصير العسكريين في الحسبان كما الارض».

نصر الله

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن في خطاب له أول من أمس، غداة تنفيذ اتفاق وقف النار بالكامل بينه وبين «جبهة النصرة» في جرود عرسال، أن الحزب «لا يزال لديه قتلى لدى جماعات مسلحة مختلفة في سورية، وليس مع «جبهة النصرة»...، لدينا أسير أو أسيران، الآن عندنا أخ مفقود لا نعرف هل هو شهيد أو أسير لدى «داعش» في بادية الشام». وإذ أشاد نصر الله بالجهود التي بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لتطبيق اتفاق وقف النار، لفت إلى أن «المعركة التي خاضها حزب الله حظيت بتأييد القيادة السورية وقدمت فيها كل التسهيلات وعندما ذهبنا إلى الميدان كان الجيش السوري يقاتل في جرود فليطة وكنا نقاتل إلى جانبه وقدم الشهداء، والإعلام لم يُنصف كثيراً الجيش السوري وتضحياته». ولفت إلى أن اللواء إبراهيم «لا يستطيع أن يجري مفاوضات من دون موافقة رئيس الجمهورية بالحد الأدنى، وواكب الرئيس المفاوضات، وقدّم كل التسهيلات لنجاحها، ما يعني أنه يوجد رئيس جمهورية شجاع أما رئيس المجلس النيابي فتبنى هذه المعركة من اليوم الأول وواكبها وتفاصيل المفاوضات، وكان يقف في وجه ألسنة السوء من هنا أو من هناك، ورئيس الحكومة، وأريد أن أكون منصفاً وافق على إجراء المفاوضات وقبل أن يباشر اللواء إبراهيم المفاوضات، وقدم كل التسهيلات وأعرف أن هناك أموراً وافق عليها يمكن أن تحدث له شيئاً من الحرج ولكن هو وافق لأنه كان حريصاً على نجاح المفاوضات». ولفت إلى أن حزب الله كان يقاتل في الجرود «بإمكانات وسلاح ومقدرات وخبرات حصلنا عليها بشكل أساسي بدعم إيران». وأكد جاهزية الحزب في جرود عرسال، لتسليم قيادة الجيش اللبناني «من دون أي تحفظ كل المنطقة التي تم تحريرها، ونحن ذاهبون إلى معركة جديدة وأنصح بأن يتم هذا الإجراء بسرعة من أجل أهل عرسال، ليس لدينا شيء في المنطقة، لا نريد أن نفرض وجوداً على أحد هناك ولا نريد أن نحتك مع أحد هناك».

أبو مالك التلي

وكان مسؤول «النصرة» في القلمون (هيئة تحرير الشام) «أبو مالك التلي»، اعتبر في حديث لوكالة «إباء» المقربة من «النصرة» أن «حزب الله أذعن لشروط الجبهة، بعد معارك استمرت نحو ثلاث سنوات ونصف من الحصار في القلمون الغربي. وأن أهم خسائر الحزب كان العنصر البشري». واعتبر «أن قرار الانسحاب كان بعد دراسةٍ عميقة ومشاورة الفاعليات في المنطقة ومن نثق بهم، واتخذناه للحفاظ على سلامة الأهالي بعدما استهدف الحزب مخيمات اللاجئين». ولفت إلى أن اتفاق وقف النار شمل «إخراج بعض الأسرى والأسيرات من سجون «حزب الله» و «الحكومة اللبنانية» والتعهد بعدم التعرض لمن يريد البقاء في المنطقة». وتحدث عن «استعجال حزب الله في بدء تنفيذ البند الأخير قبل الانتهاء من جميع الترتيبات ليستخدم الحافلات كورقة ضغط عليهم».

الصليب الأحمر اللبناني

ولخص الصليب الأحمر اللبناني في بيان أمس، دوره في جرود عرسال بعد اتفاق وقف النار. وأورد أنه «بناء لطلب الأمن العام اللبناني، تولى الصليب الأحمر اللبناني تنفيذ عمليات تبادل للأسرى والجثامين بين طرفي النزاع، إضافة إلى الموقوفين لدى السلطات اللبنانية، وأوكل إليه أيضاً من قبل الأمن العام إدارة الأمور اللوجستية ومواكبة القوافل ونقل المرضى والجرحى، وبناء لذلك تواصل الصليب الأحمر اللبناني مع الهلال الأحمر السوري الذي وفر 161 حافلة نقل بسعات مختلفة دخلت الأراضي اللبنانية وصولاً إلى جرود عرسال، ووفر الصليب الأحمر اللبناني وجبات غذائية وأغطية ومياه للسائقين وحصص ووجبات غذائية للمنتقلين في الحافلات. وبعد التجمع في جرود عرسال وصعود الجميع من مسلحين ومدنيين إلى الحافلات امتلأت 116 حافلة، أما بقية الحافلات فعادت فارغة إلى الأراضي السورية. وواكبت فرق الصليب الأحمر اللبناني وقوامها 14 سيارة مدعمة بنحو 55 مسعفاً خروج القافلة المحملة بالمسلحين والمدنيين إضافة إلى توفير 8 سيارات إسعاف لنقل 7 جرحى ومريض واحد من وادي حميد في جرود عرسال إلى منطقة فليطة السورية، حيث تسلم كوادر ومتطوعو الهلال الأحمر السوري مهمة مواكبة القافلة داخل الأراضي السورية، وجرى تمويل هذه العملية كاملة من قبل الصليب الأحمر النروجي مع مساهمة من الصليب الأحمر الهولندي».

العريضي: إيران ثبتت وجوداً في الجبال

بيروت - «الحياة» ... اعتبر عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني غازي العريضي أن «الاستعداد لمعركة جرود عرسال والرغبة في خوضها لإنهاء الحال الموجودة هناك، والتي تمتد نحو رأس بعلبك والقاع كانت موجودة منذ فترة طويلة». وشرح أن «التوقيت ارتبط باتفاق روسي- أميركي على المنطقة الجنوبية في سورية الذي منع تواجد إيران على الحدود السورية- الإسرائيلية فردت إيران بأنها لن تترك ثغرة أخرى من المقلب الآخر من الجبال، حيث «النصرة» فثبتت وجوداً أساسياً لا قرار فيه لغيرها». ولفت إلى أن «العمل الميداني لمثل هذه المعركة يتحدد في وضع سياسي معين». واعتبر في حديث لـ «صوت لبنان» أن «ما يجري في سورية توزيع لمسارح العمليات ولا يمكن أن يكون هناك حل بل مراحل جديدة من التقاتل». ولا يستغرب «أن يشكر الأميركيون الإيرانيين وحزب الله على التخلص من «داعش» و«النصرة» على الحدود»، مشيراً إلى أن «الأميركي نفض يده من المعارضة ويدعوها لتسليم الأسلحة التي أعطاها إياها فيما تسعى روسيا إلى توحيد المعارضة في آستانة». وإذ أيد «النقاش الداخلي الهادئ والموضوعي للبحث في الاستراتيجية الدفاعية»، قال: «الأمر ليس متاحاً الآن، ذلك أن الاستراتيجية الدفاعية لا تناقش تحــت تهديد خارجي ويجب حصول التفاهم في الداخل». وعن العقوبات الأميركية على «حزب الله»، قال: «لا أثق بالسياسة الأميركية، والعقوبات لا قيمة لها، وهي انتقام منا جميعاً. «حزب الله» قام بإنجاز كبير وهو حال شعبية لبنانية بغض النظر عن بعض الأصوات التي صدرت، فكيف يستأصل؟». ورأى أن «لا مصلحة للبنان في أي خلاف مع دولة الكويت لأنها لم تتدخل قط في الشأن الداخلي اللبناني». وقال: «من المهم التفاهم لبنانياً على موقف موحد يقدم للكويت، وبدأ ذلك في مجلس الوزراء وتبقى الأمور الإجرائية التي يجب معالجتها عبر القنوات الديبلوماسية». واعتبر عضو «كتلة المستقبل» النيابية أمين وهبي أن «رئيس الحكومة سعد الحريري يحاول التوفيق بين تحصيل النقاط لمصلحة الدولة ومواجهة منطق «حزب الله» بإنشائه جيشاً موازياً للجيش اللبناني»، لافتاً إلى أن «الحريري أكد أن الجيش هو الجهة التي يعول عليها في حماية لبنان، وأعطى في الوقت نفسه وصفاً لحزب الله على أنه تصرف بمفرده وخارج إطار قرار الدولة في معركة جرود عرسال». ورأى في حديث إذاعي أن «تحرير الجرود حقق الأمان للبنانيين والنازحين ولكن هناك حاجة لإطلاق طاولة الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية». واعتبر الوزير السابق أشرف ريفي أن «السلطة استقالت من مسؤولياتها الوطنية وتركت ميليشيات حزب الله تقوم عنها بعمليات عسكرية بسلاح غير الشرعي». وقال: «لدينا جيش نثق به وبإمكاناته ولو كلفت هذه السلطة الجيش بهذه المهمة لكان نفذ الأمر بطريقة أكثر حضارية وبنجاح أكبر بعيداً من المزايدة والفولكلور الإعلامي، وأي مسؤول يبرر ما قام به حزب الله نعتبره رجلاً غير وطني، فما حصل هو خطأ فادح سندفع ثمنه في المستقبل». ورأى أن «حزب الله هو الإطفائي الذي أخمد حريقاً أشعله بنفسه، وما فعله سيزيد من أزمة البلد تعقيداً أكثر».

الطفيلي: خسائر «حزب الله» دفعته إلى القبول بالتفاوض

المستقبل.. أكد الأمين العام السابق لـ «حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي أن «حزب الله ظنّ أن النصر قريب وبين يديه، ومع تقدّم المعركة في جرود عرسال، كَثُرت الخسائر في صفوف عناصره، فعاد الى المفاوضات مع جبهة النصرة وقَبِل بها، بعد أن كان يرفض التفاوض». وقال الطفيلي في حديث الى وكالة «الأنباء المركزية» أمس: «في ظل انكفاء المعارضة السورية المسلّحة، وانقطاع الدعم الخارجي لها، استغل النظام السوري وحلفاؤه الفرصة للتوسُّع حيث يستطيعون، ظناً منهم أن ذلك سيمنحهم قوة»، موضحاً أن «منطقة القلمون الغربي، لم تشهد أي نشاط للمعارضة المدنية والعسكرية، منذ بداية الأزمة في سوريا، وحين أخلاها النظام تركها بيد قطّاع الطرق واللصوص، ليُنفّر الناس من المعارضة كما فعل في بعض المناطق، وحين عاد إليها قبل سنتين واستعادها منهم، توقف في منطقة عرسال، حيث تتواجد بعض الفصائل المسلّحة». أضاف: «كنّا على علم بقيام مفاوضات مع جبهة النصرة، قبل أن تنفجر معركة جرود عرسال، ثم خَمدت نيران المعركة، إلا أن المفاوضات استمرّت، واستجاب لبنان لشروط المسلّحين»، متسائلاً «هل كان من الضروري أن ندفع هذا الثمن الكبير من الشباب لنقبل بشروط النُصرة، ونرفض بعض التفاصيل التي لا تغيّر من النتيجة النهائية للمفاوضات؟ بعد خروج الوضع في سوريا من سيطرة الجميع، معارضة وموالاة، عرب وفرس، وتحوّلها بركة دماء شهداء الجنون الطائفي وصيحات الجاهلية، إلى غنيمة للروس والأميركيين، وهل كان من الضروري أن ندفع وتدفع سوريا هذه الأثمان الباهظة، ويُقتل من قتل من الجميع لنسلّمها للغرب جثة هامدة؟».

رعد: ولّى زمن الهزائم

أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الى أن «مسؤوليتنا هي الدفاع عن هذا الوطن، والوقوف جنباً الى جنب مع جيشنا اللبناني، الذي نعتزّ بضبّاطه وجنوده وقيادته، ونفخر بأدائه العسكري»، موضحاً أن «هذا ما بدا لنا جلياً في مواجهتنا مع التكفيريين في جرود عرسال». ورأى رعد خلال رعايته حفل افتتاح حقل رماية افتراضي في معلم مليتا أمس: أن «ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، تظهر في أبهى صورة في معركة تحرير جرود عرسال، وأن النصر أصبح عادة لشعبنا المقاوم»، معتبراً أنه «قد ولّى زمن الهزائم، وبدأ زمن الانتصارات». وجال الحضور في المكان، وقاموا بتجربة الرماية على أنواع أسلحة متنوعة.

 



السابق

تسجيلات جنسية لأستاذ بجامعة القاهرة تثير الرأي العام بمصر....نواب مصريون يتهمون الحكومة بـ «مجاملة» الغالبية في الخدمات..خلية «تفجيرات الكنائس» وراء استهداف الشرطة في الأقصر...الادعاء العام يطالب بعقاب رادع لمستشار وزير المال بتهم بالفساد.. تأجيل النظر في قضية «اعتصام رابعة» للسبت المقبل...السودان يحقق مع 78 لاجئاً جنوبياً في حرق مبان واعتداء على نساء...المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا: عودة تدريجية لأفراد البعثة..الموريتانيون أدلوا بأصواتهم على تعديلات دستورية مثيرة للجدل....الحرائق تلتهم 2000 هكتار من الغابات في تونس..الغالبية الرئاسية في السنغال تفوز بالانتخابات التشريعية...قرار سياسي يبطل متابعة وزير سابق مقرب من بوتفليقة...ابن كيران: جئنا من أجل الإصلاح ولن نتراجع...

التالي

أخبار وتقارير..تحطم طائرة حربية أمريكية تقل 26 عسكرياً..أنقرة تحذر من «حزام كردي» من إدلب إلى البحر المتوسط والجيش التركي يعزز وجوده قرب حدود سوريا...مستشار الأمن القومي في أميركا… مؤيد لإيران أم إسرائيل وخروج أصوات تدعو الى طرده من منصبه....يمنيون وإيرانيون يقاضون «الخارجية» الأميركية....الخلاف يشتدّ بين الصين والهند بسبب أراضِ حدودية متنازع عليها...«قمة الجبل الأسود»: بداية حرب باردة في البلقان...قلب الدين حكمتيار يؤكد دعمه لحكومة قوية وإجراء انتخابات في افغانستان...حشد يهاجم زعيم المعارضة الهندية...السفير الروسي يحمل بعنف على واشنطن...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,331,420

عدد الزوار: 6,886,736

المتواجدون الآن: 89