لبنان يخشى حصاراً غربياً وعربياً بعد طغيان نفوذ «حزب الله» وحساباتٌ أكثر من عسكرية لمعركة الجيش المرتقبة ضدّ «داعش»....سلاح «حزب الله» يعرض لبنان لضغوط دولية....حصار داعش يفتح باب التفاوض.. وحزب الله يقاتل من الجهة السورية وتحضيرات لزيارة عون إلى باريس .. والقضاء يتحرَّك دفاعاً عن استقلاليته...حاصباني يحيل على النيابة العامة ملف المتهمة ببيع أدوية فاسدة للسرطان...وزير التعليم السعودي شكّل لجنة للتحقيق بالتعاقد مع منى بعلبكي....بري من طهران: الجيش يمتلك كل المقومات لاستكمال معركة تطهير الجرود....تنسيق لبناني ـ سوري تحضيراً لمعركة «الرأس والقاع»....

تاريخ الإضافة السبت 5 آب 2017 - 7:52 ص    عدد الزيارات 2523    القسم محلية

        


لبنان يخشى حصاراً غربياً وعربياً بعد طغيان نفوذ «حزب الله» وحساباتٌ أكثر من عسكرية لمعركة الجيش المرتقبة ضدّ «داعش»

الراي.. بيروت - من ليندا عازار .. هل يكون سقوط آخر «الدفاعات» السياسية أمام اندفاعة مشروع «حزب الله» في لبنان والذي عبّر عن نفسه إبان معركة جرود عرسال الأخيرة وما أعقبها من صفقة تبادُل بين الحزب و«جبهة النصرة» مدخلاً لترجمة الاعتقاد العربي والدولي بأن «بلاد الأرز» صارتْ في دائرة النفوذ الإيراني الكامل عبر تضييق الخناق على بيروت؟ وهل يمكن العملية العسكرية التي يعدّ لها الجيش اللبناني ضدّ تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع ان «تصحّح» صورة الدولة التي بدتْ أخيراً «في خدمةِ» أجندة «حزب الله» الذي فَتَح مواجهةً في أرضٍ لبنانية بهدف قفل آخر الثغر بطريق إحكام السيطرة على كل الحدود اللبنانية مع «سورية المفيدة» والذي جُنّدت له أجهزة رسمية لإطلاق معتقلين له وقعوا في الأسر إبان معاركه بسورية؟..... سؤالان شغلا بيروت امس على وقع ما عكَسَه طيّ صفحة وجود «النصرة» في جرود عرسال وامتدادها السوري في القلمون الغربي كما المظاهر الاحتفالية باستعادة «حزب الله» أسْراه الخمسة من «النصرة» (بعد دخول أميرها في الجرود ابو مالك التلي ومن بقي من مسلّحيه وآلاف النازحين الى إدلب) من ان غالبية القوى اللبنانية المناهضة للحزب فقدتْ القدرة على إحداث أي مستوى من التوازُن في الواقع الداخلي في ظلّ تثبيت المحور الاقليمي الذي يشكّل الحزب «رأس حربته» موْقعَ نفوذٍ في سورية وعدم تبلور ملامح أيّ «مظلّة» خارجية بعد يمكنها ان تعيد اللعبة السياسية الى وضعية الحدّ الأدنى من التكافؤ في موازين القوى. واذا كان «تَمدُّد» الرايات الصفر ومستلزماتها الى بلدة القاع المسيحية التي اختارها «حزب الله» لتكون أول منصة احتفال لأسراه المستعادين شكّل أحد أبرز المظاهر لـ «الفوز بالنقاط» الذي يراكمه «حزب الله» في الفترة الأخيرة سواء بإطفاء خصومه الرئيسيين من باب «الواقعية» محرّكات الاعتراض الصريح ولو المبدئي على أدواره العسكرية في لبنان وخارجه او بنجاحه في اختراق البيئة المسيحية خصوصاً وإعلامها بالدرجة الأولى، فإن أوساطاً سياسية ترى ان حصول «احتفالية القاع» (البلدة التي لحزب «القوات اللبنانية» نفوذ كبير فيها ولم تلملم بعد جرح مجزرة 1978 التي سقط فيها 15 شاباً من حزب «الكتائب» على يد الجيش السوري) بالشكل الذي تمّت فيه وما تخلله من مواقف لمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق (في حزب الله) وفيق صفا الذي وجّه الشكر للرئيس السوري بشار الأسد يعكس عملياً الواقع المأزوم للقوى السياسية التي لا تتفّق مع خيارات الحزب والتي تجد نفسها عالقة بين انعدام التوازن لأيّ مواجهة وبين استثمار «حزب الله» هذا الواقع لتسهيل إكمال وضع اليد على الداخل اللبناني. والأكثر دلالة على هذا الواقع كان إدارة مجلس الوزراء في جلسته أوّل من أمس الظهر لـ «عملية الجرود» وما رافقها واكتفائه بمناقشة بنود ذات علاقة بالتعيينات والوضع الاقتصادي والمالي (ما خلا قضية مذكرة الكويت حول خلية العبدلي)، في إشارةٍ إضافية لتسليم السلطة السياسية بأن الإمرة في القضايا الاستراتيجية خارج يدها وبعدم القدرة على إحداث اي تأثير في مسار «الأفعال الخلافية» لـ «حزب الله» وهو ما يجعلها «تختبئ» وراء شعار «تحييد الملفات الخلافية» حفظاً للاستقرار السياسي. وفي ظلّ هذه الخلاصات، كان بالغ التعبير ما حذّر منه وزير الداخلية نهاد المشنوق في إطلالة تلفزيونية ليل الخميس (عبر شاشة LBCI) من «اننا مقبلون على تغييرات كبيرة في المنطقة، وقد نكون أمام حصار سياسي عربي وغربي كبير على لبنان بسبب(حزب الله)وهناك جو عربي لا يريد هذا الوضع القائم لا سيما دور حزب الله»، متخوفاً من أن يكون لبنان قبل مرور سنة على طاولة مجلس الأمن الدولي. واذ اعتبر ان «الطريقة الوحيدة لحسم مسألة السلاح هي الاستراتيجية الدفاعية»، اعلن «لا يمكنني المباركة لانتصار»حزب الله«في عرسال بل أُبارك لأهالي الأسرى المحرّرين ولستُ مقتنعاً بالنصر الذي حصَل في عرسال ولفتَني شكر الأسد وايران من بين المواقف التي صَدرت». وتَرافق كلام المشنوق مع إعلان محطة «O.T.V» (التابعة للتيار الوطني الحر) ان «إشارات خارجية وصلت إلى بيروت توحي بأن شيئاً ما يتحضر لمرحلة ما بعد الانتصار في الجرود، وذلك عبر سلسلة قرارات وعقوبات تستهدف فئة لبنانية، ومحاولة استدراج لبنان إلى مستويات أو ربْط نزاع أو فك اشتباك عبر صنارة القرار 1701». وفي موازاة ذلك، تتساءل الأوساط السياسية نفسها اذا كان تولي الجيش اللبناني مهمة دحْر «داعش» من جرود رأس بعلبك والقاع من شأنه احتواء الأضرار الداخلية والخارجية لانتزاع «حزب الله» مهمات جديدة من الدولة (التحرير من العدوّ التكفيري بعد التحرير من العدو الاسرائيلي)، رغم خشية بعض الدوائر من مسار هذه المعركة مع تنظيمٍ غالباً ما تُطرح علامات استفهام حول «ارتباطاته» والأكلاف المعنوية والسياسية لأيّ تنسيقٍ ولو اضطراري مع الجيش السوري او خصوصاً «حزب الله» (وهو ما تتحفّظ عنه بوضوح دول داعمِة عسكرياً للجيش) او لأيّ مسارات سلبية مفاجئة بملف العسكريين التسعة الذين ما زالوا في قبضة «داعش» (منذ 2 اغسطس 2014). وفي حين يؤشر «الضغط بالنار» الذي يمارسه الجيش على مواقع «داعش» لاقتراب بدء المعركة التي لا يُستبعد ان ينسحب منها التنظيم بالتفاوض، كان لافتاً إثارة مسألة إمكان ان يحظى الجيش بتغطية جوّية من التحالف الدولي (الذي هو جزء منه)، وسط تقارير استبعدت أيّ احتمالٍ من هذا النوع في ظل رفض «حزب الله» له، مقابل تقارير أخرى تحدثتْ عن اتصالات اميركية ـ روسية كي تضغط موسكو على حلفائها في سورية وايران ليقبلَ «حزب الله» بمثل هذه التغطية. كما برز في السياق نفسه، إثارة قناة «الحرة» مسألة وجود 70 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية في لبنان لمساعدة الجيش في عملياته ضد «داعش»، وهو ما أوضحه مصدر عسكري لبناني كاشفاً أن العدد المفترض موجود منذ فترة طويلة وهو يقوم بمهمات تدريبية وتقييم تدريب ومراقبة جودة العتاد المسلَّم الى الجيش.

سلاح «حزب الله» يعرض لبنان لضغوط دولية

عكاظ...محمود عيتاني (بيروت) ... حذر وزير الداخلية نهاد المشنوق الأطراف السياسية اللبنانية من عدم الاتفاق حول إستراتيجية دفاعية تعالج مسألة نزع سلاح ميليشيا حزب الله في لبنان، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستحمل ضغوطاً دولية كبيرة على لبنان سياسياً واقتصاديا وستكون تداعياتها كبيرة في حال لم يكن هناك توافق لبناني. وقال المشنوق: «لبنان بين خيارين، إما الذهاب إلى مجلس الأمن في حينه كأضعف حلقة، أو الذهاب بموقف موحد يمثل كل اللبنانيين». ومن جانبه، ذكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في تصريح له أمس (الجمعة) أن هناك مشكلتين أساسيتين في لبنان، الأولى هي «حزب الله» الذي يعرقل البلد من جوانب عدة، إذ يُصادر القرار الإستراتيجي، ويخوض معاركه ساعة يشاء، كما يتهجم على دول عربية صديقة كدول الخليج، والمشكلة الثانية تكمن في سوء إدارة الدولة، التي لا تقل خطورة عن الأولى. وحث جعجع «على التحضير للاستحقاق الانتخابي القادم باستنفار كامل وشامل، ولا سيما أن هذه الانتخابات وفق القانون الجديد ستؤدي إلى تشكيل السلطة السياسية الجديدة عبر كتل نيابية وازنة وفاعلة، وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال تصويت الناخبين لخيارات تغييريّة».

حصار داعش يفتح باب التفاوض.. وحزب الله يقاتل من الجهة السورية وتحضيرات لزيارة عون إلى باريس .. والقضاء يتحرَّك دفاعاً عن استقلاليته

اللواء.. متى معركة جرود رأس بعلبك والقاع؟ وهل ثمة احراجات ذات صلة بالمواجهة التي باتت مسألة أيام، وقد تسبق زيارة قائد الجيش المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية نهاية النصف الأوّل من آب، وقبل عيد انتقال السيدة العذراء؟.... وما الارتباط بين وضع التفاهمات الأميركية – الروسية على الأرض ميدانياً عبر فك الاشتباك وسياسة التبريد أو ما يعرف بـ«خفض التصعيد» والمناطق الآمنة وتوقيت استكمال طرد الجماعات السورية المسلحة من جرود السلسلة الشرقية، وتحديداً جرود رأس بعلبك والقاع؟..... الاتصالات قائمة على قدم وساق، سواء في ما خص المفاوضات لإخراج سرايا أهل الشام، وربما فتح باب التفاوض مع داعش، بموازاة التحضيرات الميدانية التي يتولاها الجيش اللبناني لتحرير الجانب اللبناني من الجرود الذي ما زال يسيطر عليه داعش، في وقت أعلن فيه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ان الحزب سيقاتل إلى جانب الجيش السوري لتحرير الجانب السوري من الجرود، واصفاً معركة «داعش» هناك بالخاسرة، معتبراً ان فتح الجبهة من الجهتين سيعجّل «الانتصار ويقلل الكلفة» على أرض مساحتها 296 كلم2، منها 141 كلم2 في لبنان والباقي في سوريا. وفيما يتوقع ان يعود الرئيس سعد الحريري في غضون الأيام القليلة من زيارة إلى الخارج، وصل الرئيس نبيه برّي إلى طهران تلبية لدعوة رسمية. وعلمت «اللواء» ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة الأسبوع المقبل، يحدّد موعدها وجدول أعمالها يوم الاثنين. وكشف مصدر وزاري لـ«اللواء» عن انه في الجلسة ستستكمل التعيينات، في المراكز الشاغرة، بما في ذلك تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، ولم يستبعد إعادة البحث في بواخر الكهرباء.

تحرك القضاء

وتفاعلت في أروقة قصر العدل، قضية «نقل رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر وتعيينه رئيساً لاحدى محاكم التمييز، حيث اعتبرت أوساط قضائية معنية بأن ما حدث هو بمثابة إقالة للقاضي صادر، على خلفية استقلاليته، وعدم خضوعه لمطالب سياسية، تتعلق بملفات خلافية. وكشفت هذه الأوساط لـ«اللواء» أن مجلس القضاء بصدد اعداد مذكرة للرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري تتعلق باستقلالية القضاء وفصل الدستور عملاً بأحكام الدستور. وفي سياق زيارات المسؤولين إلى الخارج كشفت مصادر في الخارجية الفرنسية (الكي دورسيه) عن تحضيرات تجري لأن يقوم الرئيس عون «بزيارة دولة» إلى فرنسا، يلتقي خلالها الرئيس ايمانويل ماكرون ومسؤولين فرنسيين كباراً، الا انها أوضحت ان تاريخ الزيارة لم يُحدّد بعد، حيث لم يبت ما إذا كانت ستتم قبل او بعد مشاركة الرئيس عون في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة المقررة في أيلول المقبل.

السلسلة

ورغم انشداد الأنظار نحو المعركة المرتقبة ضد «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، فالملاحظ ان الاهتمامات بدأت تعود تدريجياً إلى شؤون الداخل، ولا سيما الاقتصادية والحياتية منها، وفي مقدمها ملف سلسلة الرتب والرواتب ومواردها المالية، والذي علق مصيره على قرار الرئيس عون، سواء بالنسبة لتوقيع قانون السلسلة أو رده قبل 19 آب الحالي. وفيما شكلت الورقة الاقتصادية التي طرحها الرئيس عون في مجلس الوزراء أمس الأوّل مفاجأة للوزراء، والتي رأوا فيها محاولة لتبرير الاقدام على خطوة ردّ قانون السلسلة، قالت مصادر قريبة من بعبدا، ان السلسلة حق للجميع ولا يجوز تجاهله، لكن التقارير التي تتلقاها دوائر القصر والجهات الحكومية المعنية تبرز ثغرات كبيرة في القانون، ناتجة اما عن تسرع أو عدم معرفة والمام بتداعيات الاحكام الضريبية، استناداً إلى دراسات وتقارير اعدت في هذا المجال. لكن المصادر الوزارية لاحظت ان ورقة عون وضعت من قبل وزير الاقتصاد رائد خوري استناداً إلى توقعات صندوق النقد الدولي للعام 2020، مشيرة إلى ان خطوة الوزير خوري تمت من دون علم وتنسيق مع وزير المال، وانه كان عليه عدم الأخذ فقط بتوقعات صندوق النقد، خصوصاً وانه ليس تقريراً مقرراً للعام الحالي بل هو للاعوام الثلاثة المقبلة. ورأت انه كان على وزير الاقتصاد التروي ودرس الأمور بهدوء، ووضع جدول عام مفصل حول الوضع الاقتصادي الراهن برمته، والأسباب التي أدّت إلى وصوله لهذا المستوى من التدهور. ولفتت المصادر نفسها انه كان على الرئيس عون أخذ رأي خبراء ومستشارين اقتصاديين حول الورقة قبل توزيعها على الوزراء واحداث بلبلة داخل مجلس الوزراء، من دون ان تخفي المصادر ذاتها قلقها من صعوبة الوضع الاقتصادي الراهن، وضرورة ان يكون هناك عصر للنفقات ووضع سقف لها وزيادة الإيرادات واجراء الإصلاحات المطلوبة. وكان الرئيس عون، رأى امام وفد موسع من كسروان الفتوح ضم نواباً حاليين وسابقين ووزراء سابقين ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات، لشكره على إطلاق اسم الوزير والنائب السابق المرحوم لويس أبو شرف على دار المعلمين والمعلمات في جونيه، انه من الضروري إسقاط الحصانات على كل من يمارسون الفساد، معتبراً ان هؤلاء ليسوا بقليلين، معرباً عن أمله بأن تنجح مهمة مكافحة الفساد، لأن ذلك قد يؤدي إلى إصلاح الأوضاع، خصوصاً وأن لبنان امام أزمة كبيرة تتطلب عملاً اقتصادياً سريعا». ولفت إلى ان العملة اللبنانية لا تدعم الا عبر الإنتاج وليس من خلال الدين، مشيراً إلى اصراره على تحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به إلى المسار التصاعدي.

نصر الله وخلية العبدلي

وإلى جانب قضية إنهاء تواجد داعش في الجرود البقاعية تحدث السيّد نصر الله عمّا أسماه بـ«خلية العبدلي» أو «خلية حزب الله» في الكويت، في ضوء ما أثير في مجلس الوزراء أمس الأول، معلناً استعداده لفتح قناة تواصل رسمية بين الحزب والدولة الكويتية لجلاء ملابسات هذه القضية والتعاون معها في أي اتجاه. وفي هذا العنوان، أكد نصر الله حرص «حزب الله» على أحسن العلاقات بين الدولتين والشعبين، وقال: نحن نعترف بوقوف الكويت إلى جانب لبنان ونياتها الطيبة تجاهه، موضحاً ان كل ما يقال عن السلاح وعن وجود خلية للحزب في الكويت هو غير صحيح. واصفاً اتهام الحزب بمحاولة قلب النظام بأنه لا أساس له من الصحة، «وأنا أشهد على ذلك أمام الله»، مشيراً الی انه لا يريد للكويت إلا الأمن والأمان والسلامة، متمنياً أن تخرج الكويت من هذه المشكلة بما يُعزّز أمنها وعيشها الواحد، مقدراً لأمير الكويت أبوته وحكمته في معالجة الأمور، مستذكراً صدق عواطفه يوم تفجير «داعش» لجامع الامام الصادق.

ساعة الصفر لمعركة «داعش»

في هذا الوقت، بقيت الأنظار مشدودة إلى تحديد ساعة الصفر لانطلاق معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، من تنظيم «داعش»، بعد الانتهاء من جبهة «النصرة» في جرود عرسال، ورصد أمس وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى تلال القاع، فيما استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة مواقع مسلحي «داعش» في تلال رأس بعلبك والقاع محققاً اصابات مباشرة في صفوفه ومدمراً آليات وتحصينات. وأفادت معلومات ان الجيش استقدم جرافات مصفحة باتجاه الجرود، فيما تابع تعزيزاته في المنطقة. وفي السياق، نفت مصادر عسكرية المعلومات التي اشارت إلى ان قائد الجيش العماد جوزف عون أرجأ زيارته المقررة إلى واشنطن والمحددة في 12 آب إلى ما بعد الانتهاء من معركة «داعش»، وأكدت ان الزيارة لا تزال قائمة، وأي إلغاء لها يصدر عن قيادة الجيش حصراً وليس وسائل الإعلام.

حاصباني يحيل على النيابة العامة ملف المتهمة ببيع أدوية فاسدة للسرطان

بيروت - «الحياة» ... تفاعلت قضية الرئيسة السابقة لقسم الصيدلة في مستشفى بيروت الحكومي، منى بعلبكي، التي استغلت المرضى، فباعت أدوية السرطان، المقدمة من وزارة الصحة العامة، واستوفت ثمنها بمئات ملايين الليرات لمصلحتها الشخصية، واستبدلتها بأدوية أخرى غير فعّالة وفاسدة ومنتهية الصلاحية، لإعطائها لعدد كبير من المرضى المصابين بالسرطان، ومعظمهم من النساء والأطفال، من دون علمهم ومعرفتهم، ما حرمهم فرص الشفاء، وسبّب وفاتهم»، وفق ما ورد في قرار الهيئة العليا للتأديب التي طالبت بـ «إنزال عقوبة تأديبيّة مشدّدة من الدرجة الثانية في حق بعلبكي، وعزلها من وظيفتها، والطلب من التفتيش المركزي التوسّع بالتحقيق مع كل شركائها وإحالتهم على الهيئة العليا للتأديب، فضلاً عن إيداع الملف مجدداً النيابة العامّة التمييزيّة، والطلب من وزارة الصحّة إلغاء إذن مزاولتها مهنة الصيدلة وشطبها من الجدول». وعلى رغم إحالة ملف البعلبكي على التفتيش المركزي والقضاء قبل 8 سنوات، لم تلاحق المتهمة جزائياً، بل إدارياً، ما ساعدها على البقاء في وظيفتها العامة لمدة 5 سنوات بعد اكتشاف جريمتها الى ان تركت الوظيفة لاحقاً وغادرت البلاد. وفي ضوء اكتشاف هذه الجريمة أعلن وزير الصحة غسان حاصباني، «احالة ملف الصيدلانية المتهمة ببيع أدوية مزيفة للسرطان على النيابة العامة التمييزية». وقال في مؤتمر صحافي: «لن يفلت أحد من القانون مهما طالت المدة، ونأمل بأن يتم القضاء عمله ويتوسع في التحقيق ليشمل كل من ساهم في الإضرار بمرضى السرطان». وتمنى ان «تستكمل الإجراءات التأديبية بسرعة اكبر في حق البعلبكي». ورداً على سؤال عما اذا كان سيتم استرداد الصيدلانية من السعودية حيث تعمل متعاقدة في احدى الجامعات، أجاب «هذا شأن القضاء». وأصدرت إدارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي بيانًا أوضحت فيه ان الإدارة العامة السابقة للمستشفى اكتشفت مخالفات مالية وإدارية في قسم الصيدلة، ما دفعها في ذلك الحين الى إجراء تحقيق داخلي، ثم أحيل الملف على التفتيش المركزي وتم وقف رئيسة قسم الصيدلة السابقة عن العمل منذ سنة 2009». وأعلنت أنها «على تعاون كامل مع القضاء اللبناني في شأن هذا الملف، إجلاء للحقيقة كاملة، وهي تؤكد أن كل الأدوية المستخدمة في المستشفى صالحة ومرخصة من وزارة الصحة العامة، كما تؤكد قيام فريقها الطبي والتمريضي بكل الإجراءات اللازمة لحصول المريض على العناية الصحية والعلاج المناسبين، وإنها لن تتوانى عن القيام بواجباتها في تلبية الحاجات الصحية لمراجعيها».

وزير التعليم السعودي شكّل لجنة للتحقيق بالتعاقد مع منى بعلبكي

اللواء.. أوعز وزير التعليم السعودي، أحمد العيسى، مدير جامعة الحدود الشمالية، بتشكيل لجنة عاجلة لبحث قضية التعاقد مع منى بعلبكي، ورفع النتيجة إليه خلال أسبوع. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، مبارك العصيمي أن توجيه وزير التعليم لمدير جامعة الحدود الشمالية، جاء ‏بعد نشر بعض الأنباء عن قيامها بمخالفات في بلدها. من جهة ثانية طالب عدد من الناشطين على موقع “تويتر”، وزارة التعليم والجهات المختصة، بالتحقق من وجود دكتورة عربية تحاضر بإحدى الجامعات السعودية، متهمة بقضية التلاعب بادوية مرض السرطان. تجدر الإشارة إلى أن منى بعلبكي هي رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى بيروت الحكومي، وقد اصدرت الهيئة العليا للتأديب، قرارا بـ”إنزال عقوبة تأديبيّة مشدّدة من الدرجة الثانية بحقها، وعزلها من وظيفتها، والطلب منالتفتيش المركزي التوسّع بالتحقيق مع كافة شركائها وإحالتهم على الهيئة العليا للتأديب، فضلاً عن إيداع الملف مجدداً لدى النيابة العامة التمييزية، والطلب من وزارة الصحة إلغاء إذن مزاولتها مهنة الصيدلة وشطبها من الجدول”. وجاء ذلك بعد التثبت من “قيامها بالاستيلاء على كمّية كبيرة من الأدوية السرطانية الموجودة في المستشفى، والمقدمة من وزارة الصحة العامة، وبيعها واستيفاء ثمنها بمئات ملايين الليرات لمصلحتها الشخصية، واستبدالها بأدوية أخرى غير فعالة وفاسدة ومنتهية الصلاحية، واعطائها لعدد كبير من المرضى المصابين بالسرطان، معظمهم من النساء والأطفال، من دون علمهم ومعرفتهم، ما حرمهم فرص الشفاء، وسبب وفاتهم”.

بري من طهران: الجيش يمتلك كل المقومات لاستكمال معركة تطهير الجرود

بيروت - «الحياة» .. أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، الذي انتقل إلى طهران أمس، للمشاركة في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لولاية جديدة، ان الجيش اللبناني «يمتلك كل المقومات التي تمكنه من استكمال معركة تطهير الجرود الشرقية من الارهاب لا سيما الجزء المتبقي تحت سيطرة «داعش». وشدد على «أن جيشنا من أفضل الجيوش في المنطقة وأثبت كفاءة قتالية عالية في حربه على الارهاب». وقال «إن قرار توقيت المعركة بعهدة الجيش الذي يمتلك تقدير الظروف والمناخات والتوقيت للقيام بمهامه». واعتبر «أن ما حصل في جرود عرسال «تحول كبير لعله من الناحية الوطنية يعادل لا بل يضيف على موضوع الانتصار الذي حصل عام ٢٠٠٦». ورأى في تصريح ان إيران تعيش «عرساً ديموقراطياً من خلال الانتخابات الرئاسية، وجئت لأشارك التهاني بالاختراعات الحديثة والمتقدمة لإيران ولا انسى ايضًا التهاني لصمود ايران والشعب الإيراني ضد كل انواع الحصار ودعمها صمود شعوب المنطقة من ان تدخل في مشروع الشرق الأوسط الكبير وتقسيم المقسم وموقف ايران الدائم في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته». وكان في استقبال بري في مطار مهرباد، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني مسعود بزشكيان والسفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي والسفير اللبناني في ايران فادي الحاج علي. ومن المقرر ان يجري بري خلال زيارته لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

تنسيق لبناني ـ سوري تحضيراً لمعركة «الرأس والقاع»

الجمهورية... تستمرّ السلطة في التخبّط عاجزةً عن تحقيق إنجازات تفرج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يَرزح تحتها اللبنانيون في مختلف المجالات، فيما الفساد ينخر كثيراً من الإدارات وتنكشف بعض فصوله من حين إلى آخر، وكان منها فضيحة الأدوية السرطانية المزوّرة التي اكتُشِفت في مستشفى بيروت الحكومي، والتي يبدو أنّها ستشكّل، مع ما يُكتشَف من فضائح أخرى في غير مجال، بداية ذوبانِ رأسِ جبل الفساد الذي سيطيح بالبلد إذا لم تبدأ مكافحته جدّياً على كلّ المستويات. وفي غضون ذلك، بعد إسدال الستارة على تحرير جرود عرسال من مسلحي «جبهة النصرة»، يبدأ العدّ العكسي لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من مسلّحي تنظيم «داعش» والتي يتوقّع البعض حصولها قريباً، خصوصاً أنّ أولى مؤشّراتها بدأت أمس بتكثيف الجيش اللبناني قصفَه مواقعَ «الدواعش» وتحرّكاتهم في تلك الجرود، ما اعتُبر إيذاناً باقتراب موعد المعركة التي سيخوضها من الجهة اللبنانية، فيما سيخوضها الجيش السوري و«حزب الله» من الجهة السورية، على حدّ ما أشار الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية مساء أمس، داعياً «الدواعش» إلى مراجعة حساباتهم والانسحاب إذا أرادوا تجنُّبَ المعركةِ لأنّها حاصلة حتماً إذا لم يقبلوا بتسوية تُنهي وجودهم في تلك الجرود. وكذلك دعا الجيش اللبناني إلى تسلّمِ جرود عرسال من «حزب الله» في أيّ وقت يَرغب، لكي يعود العراسلة إلى أرضهم وبساتينهم ومقالعهم وأرزاقهم فيها. علمت «الجمهورية» أنّ تنسيقاً عسكرياً مباشراً حصَل بين قيادتَي الجيشين اللبناني والسوري تحضيراً للمعركة ضدّ «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك، حيث عقِدت اجتماعات مشتركة خلال الايام الماضية وضِعت فيها الخرائط على الطاولة وتمّ تقسيم المنطقة عسكرياً لمعرفة المهمّات التي سيقوم بها كلّ طرف وأين يقتضي الدعم والتنسيق والمساندة. وفي المعلومات أيضاً أنّ التأخير في انطلاق المعركة سببُه الوقت الذي استغرقه هذا التنسيق المباشر ووضعُ اللمسات الأخيرة على الخطة العسكرية. وأوضَحت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» أنّ كلّ ما يتمّ تداوله عن مشاركة روسيّة ـ اميركية في هذه المعركة عارٍ من الصحّة، وأنّ جلّ ما في الأمر أنّ رأياً سَرى في الأوساط الديبلوماسية ينصح لبنان بتأمين غطاء دولي وتحديداً روسي ـ اميركي لتغطية هذه المعركة، وتدرس الجهات المعنية راهناً هذا الأمر جدّياً. وكشفَت هذه المصادر أنّ الجيش اللبناني سيستعين بالشعب للمساندة، على غرار سائر جيوش العالم عندما تستعدّ لخوض معارك. خصوصاً أنّ الغطاء السياسي الكامل لتحرير المنطقة الجردية قد أعطِي وبلا مواربة، حتى إنّ قيادة الجيش اللبناني أبلغت إلى المسؤولين أنّ خوض هذه المعركة بالتحديد لا ينتظر أيّ قرار سياسي، فالجيش يدافع عن أرضه ضدّ العدوان والإرهاب، وهذه مهمّته الاساسية، وتبقى الساعة الصفر بيدِ قيادة الجيش.

نصرالله

ولفت الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة إلى أن «عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية سيقوم بها الجيش اللبناني وهذا شيء واضح ومقدماته بدأت»، مؤكداً أنّ «الجيش اللبناني جاهز وقادر على خوض هذه المعركة والانتصار بها ولديه ضباط وجنود على استعداد عالٍ وبامتياز». وأعلن «أن «حزب الله» في خدمة الجيش اللبناني وسننفذ كل ما يطلب ونحن مع الجيش وبتصرفه وإلى جانبه ونريد أن يحقق الجيش انتصاراً سريعاً حاسماً»، ناصحاً بـ«وضع النكد والكيد السياسي بعيداً عن المعركة لتكون الجبهة واحدة وتوقيت الجبهة هو في يد الجيش اللبناني لأننا في الجهة الثانية جاهزون لها». وأضاف: «على قيادة «داعش» أن تعرف أن هناك قراراً حاسماً بالمعركة وما يفصلنا عن المعركة هو أيام قليلة وبالتالي البقاء في الجرود انتهى وستواجه «داعش» معركة تحظى بإجماع لبناني».

سعَيد

وتوقَّع النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن لا تصمد الحكومة طويلاً، وقال لـ«الجمهورية»: «إستمرار هذا الوضع سيفجّر ما تبَقّى من الدولة، فبين الضغوط الخارجية والعربية وبين إمساك «حزب الله» بالدولة لن تستطيع الحكومة الصمود والاستمرار». وأضاف: «يقدّم «حزب الله» نفسَه وكأنه الضمان للبنانيين بدلاً من ضمان الدولة التي تتنازل عن وظيفة حماية لبنان وتوكِلها الى ميليشيا طائفية. فما حصَل في عرسال وما تبعَه هو انهيار كامل لصورة الدولة وصعود لضمان الميليشيا التي تحاول تشكيلَ الدولة اللبنانية وفقاً لشروطها وليس بشروط الدستور والقانون اللبناني، ما يَجعل من «حزب الله» الحزبَ المميّز والفريقَ الذي يشكّل مصدرَ السلطات في لبنان بدلاً من أن يكون الشعب مصدر السلطات، أو الدستور مصدر ضمان للبنان». وكان سعَيد قد زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان متمنّياً عليه» أن يستعيد المبادرة، وأن يُذكّر الجميع بأنّ الدولة اللبنانية فقط هي الضامنة لجميع اللبنانيين، أكانوا مسيحيين أو مسلمين».

علّوش

وتوقّفَ النائب السابق مصطفى علوش عند المشهد في جرود عرسال، وقال لـ«الجمهورية»: «ما حُكيَ في الأيام الماضية عن مسرحية جرود عرسال يؤكّد أنّ «حزب الله» هو جزء وأداة من سيناريو بالتوافق مع «النصرة» أوّلاً لتسجيل انتصار محلّي، وثانياً لإعادة نفسِه الى الساحة المحلية والدولية فاعلاً أساسياً، وساهمَ في إتمام جزء من «الترانسفير» المذهبي الذي بدأه منذ احتلال القصير». وأضاف: «إنّ السلطة غير موجودة، وهناك أمر واقع فرَض نفسَه وهو أنّ السلاح غير الشرعي أقوى من الشرعية». واعتبر «أنّ فصول المسرحية لم تكتمل بعد لأنّ الوقائع فُهمت من اللبنانيين أجمعين خلال أيام لكنّ الاستثمار هو لحساب إيران كما كان دائماً، فإيران تريد أن تقول للدول التي تُحضّر لمستقبل سوريا إنّ لها حصّةً لا يمكن التغاضي عنها».

عون والفساد

في غضون ذلك، اقتصَر حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الاقتصاد والفساد، من دون أن يلامس في كلامه الشأنَ السياسي والأمني. إذ قال خلال استقباله وفداً موسّعاً من قضاء كسروان الفتوح شكرَه على إطلاق اسمِ الوزير والنائب السابق المرحوم لويس أبو شرف على دار المعلمين والمعلمات في جونيه: «إنّنا وفي كلّ مرّة نُفتش عن الحاجب الذي ارتشى من دون أن ننظر إلى «الكبير» الموجود في أعلى المراكز والذي يحصل على الملايين. فالحاجب يحصل على ما هو زهيد ولا تنطبق عليه صفة الرشوة، بل تنطبق على من يحصل على الملايين، فهنا تكمن مكامن الفساد الذي علينا مكافحته». أضاف: «علينا في بعض الأحيان أن نتّخذ قرارات حاسمة قد تكون موجعة، لأنه من الضروري أن تَسقط الحصانات عن كلّ من يمارسون الفساد، وهؤلاء ليسوا بقليلين. إلّا أنّ ذلك، يتطلّب الكثير من الترَوّي، لأنّ الارتدادات السياسية التي قد تنتج عن الأمر صعبة، في ظلّ حيازة كلّ طرف لجمهوره». وقال أحد السياسيين: «نسمع كثيراً عن مكافحة الفساد هذه الأيام، في الوقت الذي لا نرى محاكمة أيِّ فاسد، والمستغرَب أنّ الحديث عن الفساد وكأنّه أمرٌ في العهود الماضية، في وقتٍ لا يزال الفساد قائماً، ويكفي هنا استرجاع ما أُقِرّ في جلسات مجلس الوزراء وأثيرَت ضجّة حياله، وفي طليعة هذه الملفّات ملف صفقة البواخر».

كهرباء سوريّة

في مجال آخر، علمت «الجمهورية» أنّ وزير المال علي حسن خليل وقّع اتفاقية مع الحكومة السورية أرسِلت إلى مكتبه في وزارة المال، لتزويد لبنان بالكهرباء بـ 300 ميغاوات وبكلفة حوالي 400 مليار ليرة لبنانية سيبدأ الاستفادة منها في الساعات المقبلة، علماً أنّ بعض البلدات اللبنانية بدأت تستفيد منها.

كثافة نيران الجيش اللبناني ضد «داعش» عينة عن الأرض المحروقة خلال المعركة

بيروت - «الحياة» .. أبدت مصادر وزارية لبنانية ارتياحها لمستوى الجاهزية للوحدات العسكرية في الجيش اللبناني المنتشرة بين بلدتي رأس بعلبك والقاع لتحرير المنطقة الجردية من تنظيم «داعش»، وقالت لـ «الحياة»، إن قيادة الجيش أنجزت خطة عسكرية متكاملة تقوم على قضم الأماكن التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية بعد تقسيمها إلى مربعات أمنية. وكشفت المصادر نفسها لـ«الحياة» أن الوحدات العسكرية باشرت منذ أيام قصف المنطقة وأن وتيرة حجم القصف المدفعي والصاروخي ارتفعت أمس في شكل ملحوظ تجاوزت استطلاع واستكشاف مواقع «داعش»، وقالت إنها باشرت في استخدام أسلحة غير مسبوقة كأنها أرادت توجيه رسالة لمئات المسلحين من «داعش» المتمركزين في الجزء اللبناني من الجرد، بأن كثافة النيران عينة لما سيكون عليه القصف في الأيام المقبلة فور تحديد ساعة الصفر لبدء عملية التحرير. ونقلت المصادر عن مرجع أمني لبناني قوله إن «قضم المنطقة سيتم على دفعات وإنه لم يعد أمام «داعش» سوى الاستسلام أو الانتحار، خصوصاً أن الوحدات العسكرية باتت تسيطر بالنار على هذه المنطقة وتمكنت من سد كل المسارب على الإرهابيين». ولفتت إلى أن لدى الوحدات العسكرية أسلحة متطورة قادرة الآن على تحويل الأماكن التي توجد فيها المجموعات الإرهابية إلى أرض محروقة، ونفت وجود مفاوضات مع «داعش» من أجل إخلاء المنطقة. وقالت إن قيادة الجيش تشترط معرفة مصير العسكريين المخطوفين لديه. وكشفت مصادر سياسية مواكبة عن كثب لما يجري من مفاوضات حالياً بين مجموعة تابعة لـ «داعش» وجيش النظام في سورية، وقالت لـ «الحياة»، إن الهدف منها تأمين خروجها من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق بعد أن أطبقت قوة من الجيش السوري الحصار عليها وقطعت عنها الإمدادات. وسألت المصادر السياسية إذا كانت المفاوضات الجارية بين «داعش» وجيش النظام في سورية يمكن أن تنسحب في حال توصلت إلى نتائج، على المجموعات التابعة لـ «داعش» في الجرد اللبناني على قاعدة الانسحاب كلياً منه، خصوصاً أنها محاصرة وأن المبادرة الآن بيد الجيش اللبناني. على صعيد آخر، توقعت مصادر وزارية قيام «سرايا أهل الشام» في خلال فترة زمنية أقصاها أسبوع بالانسحاب الكلي من جرود عرسال، خصوصاً من وادي حميد في اتجاه بلدتي الرحيبة وعسال الورد وقرى أخرى في منطقة القلمون السورية، وقالت إن «حزب الله» توصل إلى اتفاق في هذا الخصوص مع أحد مسؤوليها الملقب بـ «أبو السوس» من بلدة القصير، وإن الجيش اللبناني سينتشر تدريجياً في هذه المنطقة إضافة إلى الأماكن التي أخلتها «جبهة النصرة». ورأت أن لا مشكلة في انسحابها بضمانة من «حزب الله» وبرعاية مباشرة من النظام السوري الذي أمن المسالك البرية التي سلكتها «النصرة» في طريقها إلى إدلب. وكانت مدفعية الجيش استهدفت «مواقع وآليات إرهابيي «داعش» في جرود رأس بعلبك، وحققت وفق معلومات «المركزية» إصابات مباشرة في آليات ومراكز وتحصينات التنظيم في الجرود، وأصابت ثلاث آليات بمن فيها من مسلّحين. وأكدت مصادر عسكرية، لـ«المركزية» أن زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى واشنطن لا تزال قائمة وأي إلغاء لها يصدر عن قيادة الجيش حصراً». والتقى عون أمس الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري وبحثا الاوضاع على الحدود.



السابق

مقتل رجل أمن ومدني بهجوم في الأقصر....مصر تطالب بمحاسبة قطر لانتهاكها قرارات مجلس الأمن...مبادرة مصرية “غير مسبوقة” في مجلس الأمن...استقالات من حزب موالٍ في الجزائر في ظل أزمة بين قيادته وبوتفليقة...90 سودانياً التحقوا بـ «داعش» بينهم عدد كبير من ...بريطانيا تدعو رعاياها إلى زيارة تونس...نجاة زعيم قبلي موالٍ لحفتر من محاولة اغتيال في بنغازي الليبية..قطعة بحرية إيطالية تدخل ميناء طرابلس وروما: تحذيرات حفتر لا تعيق عمل سفننا...موريتانيا تستعد لاستفتاء اليوم على تعديلات دستورية مثيرة للجدل..مقتل امرأة في انفجار سيارة ملغومة وسط مقديشو..متشددو «حركة الشباب» يجتاحون بلدة شمال مقديشو...إثيوبيا ترفع حالة الطوارئ...الرباط تعلن عن إصلاحات بعد انتقادات محمد السادس وقراصنة يختطفون ضابطين مغربيين...إيلاف المغرب تحول في الصحافة المغربية الصادرة الجمعة...

التالي

اخبار وتقارير....الرياض وبغداد: تجديد التقارب عبر حراك سياسي واقتصادي وأمني...صفقة منظومة صواريخ أس 400 وتداعيات علاقة تركيا بحلف الأطلسي...استياء شعبي أميركي من علاقة ترامب بروسيا وإصرار الرئيس على الدفاع عن موسكو..رغم قرارها الانسحاب من اتفاق باريس واشنطن ستشارك في المحادثات الدولية المتعلقة بالمناخ....عقوبات أوروبية جديدة على روسيا...انطلاق محاكمة لبنانيين بتهم إرهابية في سيدني...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,088,262

عدد الزوار: 6,934,284

المتواجدون الآن: 92