السلسلة وبواخر الكهرباء بندان خلافيان في مجلس الوزراء الخميس....قوافل المسلمين والنازحين تنطلق إلى حلب ظهراً.. وتذليل العقبات أمام إطلاق أسری «حزب الله»...هل خرج عناصر "حزب الله" عن سيطرة القيادة؟...عبداللهيان بارَك من بيروت انتصار «الجيش والشعب والمقاومة»...254 مليار دولار قيمة احتياطات البترول اللبناني...وفد من «المستقبل» يزور سفير الكويت السنيورة: خلية العبدلي تخريب للعلاقات....«شعبة المعلومات» توقف شبكة «داعشية» مشغلها «فرنسي» ثري يمول عمليات وخلايا...الحريري يلتقي عون:غير مسؤول الكلام عن ذهابي إلى أميركا لتغيير موقفها.....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 آب 2017 - 8:37 ص    عدد الزيارات 2757    القسم محلية

        


 

السلسلة وبواخر الكهرباء بندان خلافيان في مجلس الوزراء الخميس

قوافل المسلمين والنازحين تنطلق إلى حلب ظهراً.. وتذليل العقبات أمام إطلاق أسری «حزب الله»

اللواء... عشية العيد الـ72 للجيش اللبناني، وفور عودته من زيارة، هي الأولى من نوعها للولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مرور 6 أشهر على توليه منصبه في البيت الأبيض، وقبل أيام قليلة من جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، زار الرئيس سعد الحريري قصر بعبدا بعد ظهر أمس. وتناول البحث المحادثات اللبنانية الأميركية، وتطورات الوضع في جرود عرسال، وجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي تقرر نقلها من السراي الكبير إلى بعبدا، ومن يوم غد الأربعاء إلى بعد غد الخميس، على خلفية البحث في تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وتقرير إدارة المناقصات في التفتيش المركزي حول بواخر الكهرباء، والتي يصّر وزير الطاقة سيزار أبي خليل على تمريرها. وعلمت «اللواء» أن تغيير مكان وزمان جلسة مجلس الوزراء أدى إلى تغيير جدول الأعمال، وإضافة بند يتعلق بادراج بند يتعلق بالتعيينات في بعض المراكز الشاغرة في هيئات الرقابة. ووصفت مصادر وزارية الجلسة بالحساسة، لجهة إثارة قضية الوضع في جرود عرسال، وزيارة الرئيس الحريري، والوفد اللبناني إلى الولايات المتحدة الأميركية والمواقف التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه حزب الله. وكشف الرئيس الحريري لـ«اللواء» ان الوضع النقدي في لبنان كان على رأس أولوياته في العاصمة الأميركية. وأكّد ان هاجسه الأساس كان ولا يزال، قبل الزيارة وبعدها حماية القطاع المصرفي. ونقل زوّار الرئيس الحريري عنه تأكيده ان لا تراجع عن موضوع السلسلة، كاشفاً ان إنجاز الموازنة بات ممكناً في غضون أسبوعين وستحال إلى المجلس النيابي فوراً لمناقشتها واقرارها. وقال وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة لـ«اللواء» ان وزيري اللقاء الديمقراطي، ووزراء آخرين سيناقشون الثغرات في مناقصة بواخر الكهرباء، وأن الاتجاه لعدم السير فيها في الجلسة. وأكّد الوزير حمادة ان سلسلة الرتب والرواتب ستكون على جدول الأعمال، وأن رئيس الجمهورية سيطرحها من باب توفير الموارد لها، بعيداً عن الاستدانة أو فرض الضرائب، ولم يخفِ الاحراج الذي يواجه هذه السلسلة. ودعا الوزير حمادة إلى أن تردّ وزارة الخارجية والحكومة على المذكرة الكويتية المتعلقة بملف العبدلي، بعد ان أبدت الكويت عدم ارتياحها من «إدارة الظهر» للمطالب الكويتية، مشيراً إلى انه لا يجوز التعامل على هذا النحو مع دولة الكويت، التي وقفت منذ أربعة عقود ولا تزال مع لبنان، إن لجهة الدعم المالي والاستثماري أو الوقوف إلى جانبه سياسياً، وعلى كافة المستويات.

قانون السلسلة

وكان موضوع السلسلة حضر بقوة في مداولات الرئيس عون في بعبدا، بعد تسلم رئاسة الجمهورية قانوني السلسلة وتمويلها، أمس، سواء مع الرئيس الحريري الذي زاره بعد الظهر لوضعه في أجواء زيارته لواشنطن، والاتفاق على مواضيع جلسة مجلس الوزراء التي تقررت الخميس في بعبدا، أو مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي تمنى عليه ردّ القانون إلى مجلس النواب لمزيد من الدرس، أو مع جمعية المصارف التي رفعت إليه مذكرة تعتبر بعض الاحكام الضريبية مخالفة للدستور. وأبلغ الرئيس عون زواره، ان مجلس الوزراء سيجري «تقييما للواقع الذي استجد بعد اقرار مجلس النواب سلسلة الرتب والرواتب والاحكام الضريبية الجديدة، وذلك في ضوء ردود الفعل المتفاوتة التي برزت على مختلف الاصعدة». واشار الرئيس عون الى ان «ثمة ملاحظات طرحت في اكثر من قطاع لا بد من درسها بروية ومسؤولية وبعيداً عن المزايدات السياسية والاعلامية، لأن الأمر يتعلق بالسلامة العامة لمالية الدولة من جهة، وبالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من جهة ثانية، اضافة الى كون التشريعات التي اقرها مجلس النواب على صلة مباشرة بحقوق العمال والموظفين ومكتسباتهم، والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، فضلا عما ترتبه على الدولة من موجبات»، مجدداً تأكيده ان «إقرار الموازنة خطوة ضرورية على مجلس النواب انجازها في اسرع وقت بهدف انتظام الوضع المالي وتحديد واردات الدولة وما يترتب عليها من نفقات». اما الرئيس الحريري فكان أكثر وضوحاً، حيث اعتبر ان الإنجاز الكبير الذي تحقق في السلسلة هو اقرارها دون الاستدانة، وما يهمنا هو المحافظة على موازنة الدولة، وعدم إضافة أي ديون لتأمين الموارد للسلسلة، موضحاً بأنه إذا تمّ سحب هذه الموارد فهذا يعني اننا سنستدين لزيادة الرواتب. وأشار إلى ان السلسلة بكل اصلاحاتها وضرائبها نوقشت منذ ثلاث سنوات، وكل الأفرقاء السياسيين وافقوا عليها بمن فيهم حزب الكتائب، وعلينا بالتالي أخذ الموضوع بالاعتبار، اما القول عن وجود فساد وهدر بالمليارات فهو يدخل في إطار الكلام فقط، وهو غير مقرون بحقائق.

مجلس الوزراء

وكشف الرئيس الحريري انه سيجري في جلسة مجلس الوزراء والتي استؤخرت من الأربعاء إلى الخميس المقبل، لافساح المجال امام اعداد جدول الأعمال، تفعيل العمل الحكومي، وستتم تعيينات في هيئات الرقابة والتفتيش من أجل تعزيز هذه الأجهزة، الا انه لم يشر إلى طبيعة هذه التعيينات. وعلم ان دوائر رئاسة مجلس الوزراء عكفت منذ صباح أمس، وفور عودة الرئيس الحريري من سفره على تحضير جدول أعمال الجلسة لتوزيعه على الوزراء اليوم. ولم تستبعد مصادر وزارية ان تشمل التعيينات تعيين محافظي جبل لبنان والبقاع، لافتة إلى ان بحث ملف الكهرباء، ومناقصة بواخر الكهرباء بعد قرار دائرة المناقصات ينتظر تقرير وزير الطاقة سيزار أبي خليل في هذا الشأن. وتوقفت عند اللقاء المطوّل بين الرئيسين عون والحريري (ساعة ونصف الساعة) والذي تمت فيه مناقشة جميع الملفات الرئيسية، مؤكدة انهما توافقا على تحصين الساحة الداخلية وتسيير العديد من الملفات. وتوقعت المصادر ان تكون الجلسة الحكومية جلسة نقاشات عامة، خصوصاً بعد التطورات الهامة التي حصلت خلال الأسبوعين الماضيين، وأبرزها الحدث الأمني الكبير الذي حصل في جرود عرسال وعلى الحدود الشرقية اللبنانية – السورية، مشيرة الى انه ستكون هناك مطالبة بأهمية ضبط الحدود، كما لفتت الى مصير ملف النزوح السوري ومستجداته في ضوء معركة الجرود، والذي ستتم اثارته بطبيعة الحال لارتباطه بشكل مباشر بما جرى في الجرود. واشار المصدر الوزاري الى انه من المواضيع التي ستثار في الجلسة، نتائج لقاءات الرئيس الحريري في واشنطن، والمواقف الاميركية التي اطلقت خلال هذه الزيارة، ولا سيما تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وموقف الادارة الاميركية بشكل عام من حزب الله ومشروع قانون العقوبات المصرفية عليه والمرتقب صدوره الشهر المقبل، متوقعة ان تكون هناك ردود فعل على هذه المواقف، لكنها لاحظت انه رغم الخلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع وغيره من المواضيع، فإن النقاشات ستبقى ضمن الاصول، وفي اطار الالتزام بالتهدئة والابتعاد عن اثارة اي ملفات خلافية قد تؤثر على الاستقرار الوطني. يشار الى انه عندما سئل الرئيس الحريري، بعد لقاء الرئيس عون، عن ان هناك انتقادات لصمته حيال التصريحات الاميركية، اعتبر ان كل ما يقال عن ان زيارته كانت من اجل تغيير الموقف الاميركي هو من باب المزايدات التي يعلم اصحابها ان هذا الامر غير صحيح، وهو كلام غير مسؤول. واوضح ان موقفه هو ان لبنان يعاني ازمات وتحديات، ويجب علينا ان نحمي الاقتصاد اللبناني في وجه عقوبات يتحضر لتطبيقها مجلس النواب ومجلس الشيوخ الاميركيين، وهذا كان السبب الاساسي للزيارة، اضافة طبعا الى استكمال المساعدات لمحاربة الارهاب، مؤكدا ان الجيش يحظى دائماً بتغطية شاملة لكل عملياته العسكرية. وقال: «عندما تحين ساعة الصفر سيكون الجيش منتصرا، والحكومة وكل القوى السياسية تقف الى جانبه، خصوصا وان اليوم يترافق مع عيد الجيش».

بوصعب وزيارة واشنطن

وفي السياق، اوضح عضو الوفد اللبناني الذي رافق الرئيس الحريري الى واشنطن، المستشار الرئاسي للعلاقات الدولية الوزير السابق الياس بو صعب لـ «اللواء»: «ان اللقاءات التي حضرها مع الرئيس الحريري اظهرت استمرار الدعم الاميركي للبنان، لاسيما للجيش اللبناني، والذي سيبقى وفق الوتيرة ذاتها من اجل مكافحة الارهاب، ولاخوف لدينا من وقف هذا الدعم في كل المجالات. وحول مصير العقوبات التي سيفرضها الكونغرس الاميركي في المجال المالي على لبنان بحجة مكافحة «حزب الله»: قال بوصعب: لم اطلع على التفاصيل لكن لن تكون هناك إجراءات اقسى او اصعب من تلك المتخذة سابقاً ويمكن ان تضر بالحكومة اللبنانية او بالاقتصاد اللبناني، لكن بالتأكيد لن تلغى العقوبات. واوضح بوصعب ان الرئيس ترامب يعلم ان «حزب الله» حزب ممثل في الحكومة التي يرأسها الرئيس الحريري، وان الدولة اللبنانية تكافح الارهاب المتمثل بتنظيم «داعش وجبهة لنصرة» ولا يواجه «حزب الله» كتنظيم ارهابي، علماً ان الاميركي يقول انه يواجه هذين التنظيمين الارهابيين. لكن الموقف الاميركي من الحزب سيبقى كما كان، ولكن في الوقت ذاته سيحافظ الجانب الاميركي على استقرارلبنان وعلى العلاقة مع الدولة اللبنانية وعلى الجيش وتقويته. واوضح انه في المجال السياسي، ركز الرئيس الحريري على تجنيب لبنان اجراءات عقابية جديدة قاسية، وعلى مساعدة لبنان في ملف النازحين، وقد طلب الجانب اللبناني البدء في البحث والتفكير في كيفية العودة الامنة للنازحين، لكن ليس العودة الالزامية او الاجبارية الى مناطق خطرة، لكن يجب التشجيع على العودة الامنة، ولم نلحظ اعتراضاً او رفضاً اميركياً على هذه النقطة.

تحرير الجرود

ويترافق العيد الـ72 للجيش اللبناني، والذي يحتفل به لبنان اليوم، مع انتهاء المرحلة الثانية من صفقة التبادل بين حزب الله وجبهة النصرة برعاية الامن العام اللبناني، ضمن اتفاق وقف النار، وتقضي هذه المرحلة، بحسب «الاعلام الحربي» التابع للحزب نقل المسلحين الى الاراضي السورية على 5 دفعات يتزامن كل منها مع اطلاق واحد من اسرى الحزب الثمانية، وبينهم خمسة سبق ان اسروا في الحرب السورية في اوقات سابقة، وثلاثة اضاعوا الطريق مؤخرا في جرود عرسال وقعوا في قبضة «النصرة». وتشمل هذه المرحلة ايضا انتقال عائلات المسلحين وغيرهم من النازحين من مخيمات عرسال ووادي حميد، والذي يقدر عددهم بنحو 9 آلاف شخص، مقابل الافراج عن اسرى للحزب كانوا لدى «النصرة» في ريف حلب، سينقلون الى حلب، بعد ان كان مكان التسليم في قلعة المضيق، ما يعني ان هذه المرحلة ستأخذ وقتاً نظراً للعدد الكبير من النازحين المغادرين، حيث ستنقل كل حافلة نحو 60 شخصاً. ولهذه الغاية، بدأت منذ صباح امس تجميع الحافلات السورية في سهل الرهوة في منطقة وادي حميد، لنقل المغادرين، وبلغ عدد هذه الحافلات حتى مساء امس 98 حافلة، وقد يرتفع هذا العدد اليوم الى 160، وسط اجراءات للجيش ومشاركة فاعلة للصليب الاحمر الدولي واللبناني والسوري، لمواكبة عملية نقل المسلحين وعائلاتهم، وكذلك جرحى «النصرة»، بموجب لوائح اسمية سيجري التدقيق فيها، ووزعت 5 نسخ منها للامن العام اللبناني والامن السوري والصليب الاحمر اللبناني والهلال السوري. ويتوقع ان تبدأ عملية الاجلاء بعيد ظهر اليوم، وبعد ان يكتمل وصول قوافل النازحين والمسلحين، وتتوجه الباصات الى فليطة السورية، والتي عملت آليات تابعة للحزب على تأهيل الطريق الترابية في اتجاهها، ومن هناك تتجه القوافل الى حلب عبر الطريق الدولية الى حمص، ومن هناك الى ادلب، حيث سيتسلم الحزب اسراه عند معبر الراموسة مع كل دفعة تصل الى لبنان، اما الاسرى الثلاثة فسيتم تسليمهم مع وصول آخر قافلة الى فليطة، وبعد اخلاء المدنيين يبدأ اخلاء الجرحى، وهي المرحلة الثالثة من الصفقة. اما في ما خص «سرايا اهل الشام» فلن يتم اجلاؤهم في هذه المرحلة، وسيتم، بحسب المعلومات نقلهم فيما بعد الى القلمون او اذا ارادوا التوجه الى الشمال السوري. الى ذلك، افاد الاعلام الحربي على العثور على وثيقة كتبها ابو مالك التلي بخط يده في وادي الخيل، جاء فيها انه «في حال قتلت، يتم تشكيل مجلس شورى ومن خلاله يتم تعيين امير عام للجبهة في «القلمون»، خاتما رسالته بتوقيعه. في هذا الوقت، بقيت الانظار مشدودة الى جرود رأس بعلبك والقاع والتي يتحصن فيها مسلحو تنظيم «داعش»، حيث يتوقع ان يحدد الجيش قريباً ساعة الصفر لبدء معركة تطهيرها. وسجل، امس، على هذا الصعيد، قيام طائرة تابعة لسلاح الجو اللبناني من نوع سيسنا بقصف اهداف لداعش في هذه الجرود، واستهدفتها بـ5 صواريخ جو – ارض، فيما قصفت المدفعية الثقيلة للجيش مواقع المسلحين بعد ان تم رصد تحركات مشبوهة لهم. وشدد قائد الجيش العماد جوزف عون في «آمر اليوم» الى العسكريين عشية عيد المؤسسة العسكرية، على ان الجيش هو من يضع الخطوط الحمر امام من يحاول زعزعة الامن والنظام وضرب المؤسسات والعبث بالحياة الديمقراطية روحاً وممارسة ..

هل خرج عناصر "حزب الله" عن سيطرة القيادة؟

المصدر : المدن... نشر موقع "جنوبية" مقطع فيديو يظهر عناصر من "حزب الله" يأكلون من شجرة مشمش في جرود عرسال، ويشتمون أهالي البلدة.. فوردت كلمات من قبيل "بني أمية" و"زنا"! .. الفيديو، يدحض ما روج له "حزب الله" خلال جولة للإعلاميين في جرود عرسال، الأربعاء الماضي، بأن المقاتلين لا يقربون أرزاق الناس "بأمر من السيد"، وأنهم ممنوعون من أكل الثمر في المنطقة. كما يدحض ما قاله مسؤولو الحزب خلال اليومين الماضيين، عن رؤية الحزب لأهالي عرسال. لا شك ان الفيديو سيسبب إحراجاً وإدانة لقيادة "حزب الله" التي تقول ما لا يفعله المقاتلون، وهو ما يطرح أسئلة عديدة بعد انتشار الفيديو: هل تم تسريبه عن قصد، أم أن الحزب لم يعد قادراً على ضبط عناصره في وقت يحمل كل منهم هاتفاً ذكياً مزوداً بالكاميرا، وهو ما لم يُعرف عن الحزب في سنواته السابقة؟ وإذا كان، في فرضية غير مقنِعة، لا يستطيع ضبط استخدامات العناصر لتلك الهواتف، ألا تعلم القيادة بما يتم "تسريبه"؟ ألا تستطيع معاقبة المصورين وبالتالي ردع المحاولات التالية لتكرار التصوير؟ أم أن مثل هذه الفيديوهات تمثل الخطاب الضمني والحقيقي للحزب، والذي لا يمانع بتعميمه عبر "عناصر غير منضبطة"، ما يسهل عملية التبرؤ منه لاحقاً، لكن بعد ردع الخصم وترهيبه؟ والأدهى من ذلك كله، إذا كان هذا ما يحصل في عرسال اللبنانية، فما الذي يحصل في القرى السورية؟!

المرحلة الثانية من «صفقة الجرود» اليوم: ترحيل «النصرة» واسترداد أسرى «حزب الله»

عبداللهيان بارَك من بيروت انتصار «الجيش والشعب والمقاومة»

بيروت - «الراي» .... يفترض ان تطوى اليوم، صفحة «جبهة النصرة» في جرود بلدة عرسال اللبنانية والقلمون الغربي السوري مع التنفيذ المرتقب للمرحلة الثانية من الصفقة بين «حزب الله» و«الجبهة» التي عُلّقت بموجبها العملية العسكرية التي كان شنّها الحزب قبل 11 يوماً واستمّرت 6 أيام، والتي قضتْ بالسماح لأمير «النصرة» في الجرود ابو مالك التلي ومَن بقي من مسلّحيها وعائلاتهم بالانسحاب «الآمن» في اتجاه إدلب مقابل استعادة «حزب الله» 8 من أسراه لديها إضافة الى مبادلة عشرات الجثث بين الطرفين. فغداة إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة التي يرعى تنفيذها جهاز الأمن العام اللبناني والتي تَخلّلها استرداد «حزب الله» 5 من جثث مقاتليه مقابل استعادة «النصرة» جثث 9 من عناصرها وإطلاق سراح ميادة العيوش (وابنها) التي كانت موقوفة لدى السلطات اللبنانية بتهمة نقل أموال الى عرسال، شهد يوم أمس استكمال الاستعدادات لتطبيق الجزء الأهمّ من «اتفاق الجرود» الذي ينتقل بموجبه التلّي ومسلّحي «النصرة» وعائلاتهم ونحو 9 آلاف نازح من مخيمات عرسال وجرودها في نحو 152 من «الحافلات الخضر» التي ستقلّهم الى إدلب عبر جرود فليطة السورية مروراً بطريق حمص الدولية وصولاً الى حلب. وبحسب السيناريو المرسوم لإنجاز المرحلة الثانية والحاسمة، فإن حلب ستشكّل نقطة «التسلُّم والتسليم»، بحيث يكون «ثمن» العبور المتتالي للحافلات منها اليوم الى إدلب إطلاق الأسرى الخمسة من «حزب الله» الموجودين في قبضة «النصرة» (منذ نحو عامين وأُسروا خلال معركة تل العيس في سورية)، على ان يتم الإفراج عن الأسرى الثلاثة الذين سقطوا في يد «النصرة» الأسبوع الماضي عقب وقف معارك الجرود (بعدما ضلّ الثلاثة طريقهم) فور انطلاق الحافلات من جرود عرسال. وكانت بيروت عاشت حتى أولى ساعات بعد الظهر في أجواء ان انتقال «النصرة» وعائلات مسلّحيها والنازحين الآخرين سيحصل أمس قبل ان تتبدّل المعطيات ويُعلن ان العملية يرجّح تنفيذها اليوم. ورغم ربْط هذا التأخير باعتباراتٍ لوجستية مثل اكتمال وصول الحافلات والتأكد من اللوائح الاسمية لمَن سيغادرون فيها وتوفير كامل المواكبة الضرورية لها (من الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر السوري) على طول الطريق التي يحتاج عبورها الى نحو 8 ساعات وضمان سلامة الركاب أثناء عبورهم مناطق النظام، إلا ان أوساطاً متابعة لم تستبعد ان يكون وراء هذا الأمر مطالب «ربع الساعة الأخير» التي غالباً ما تبرز في مثل هذه الصفقات وتتطلب عناية في التعاطي معها. ومع رحيل «النصرة» من جرود عرسال، ستنتقل «العدسات» الى الجرود المجاورة في رأس بعلبك والقاع حيث ينتشر نحو 700 من إرهابيي «داعش» على مساحة نحو 200 كيلومتر مربّع (من الأراضي اللبنانية وامتدادها السوري)، وسط اكتمال جهوزية الجيش اللبناني لبدء معركةٍ تنتظر ساعتها الصفر لدحْر التنظيم، وهو التطور الذي يفترش ان يطغى اليوم على الاحتفالية التي تقام في مناسبة عيد الجيش بمشاركة رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري وكبار المسؤولين. وعشية هذه المناسبة وجّه قائد الجيش العماد جوزف عون «أمر اليوم» إلى العسكريين متوجّهاً إليهم بأن «عيون اللبنانيين شاخصة إلى شجاعتكم في الميدان، تقدّمون التضحيات الجسام دفاعاً عن أرضكم وشعبكم وعلم بلادكم. ويحضرنا في هذا العيد عسكريون أبطال استشهدوا، وآخرون أصيبوا أو خُطفوا (ما زال «داعش» يأسر 9 جنود لبنانيين منذ 2 اغسطس 2014) على يد التنظيمات الإرهابية»، لافتاً الى «ان الإرهاب هو نفسه سواء أتى من الحدود الجنوبية أو من الحدود الشرقية، حيث أحكمتم خلال السنوات السابقة الحصار على الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم إلى الحد الأقصى، واليوم تواصلون استهدافهم بقوة من خلال الأحداث الجارية لإحباط أي محاولة من قبلهم للنفاذ باتجاه البلدات والقرى الآمنة أو باتجاه مخيمات النازحين بهدف جعل سكانها الأبرياء دروعاً بشرية لهم». وتَحظى العملية المرتقبة للجيش ضدّ «داعش» بالتفاف لبناني كامل على عكس الاستقطاب الذي شهدته البلاد على خلفية تَفرُّد «حزب الله» بمعركة جرود عرسال التي انتقل فيها الى خوض المعارك ذات الصلة بالأزمة السورية وأجنتدها داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما أعاد إحياء البُعد الخلافي حول دور الحزب العسكري في الداخل والخارج. وفي سياق متصل، لم يكن عادياً ان تدخل إيران مباشرةً، ومن بيروت، يوم أمس على خط «الاستثمار» السريع للدلالات الاستراتيجية لمعركة «حزب الله» في جرود عرسال وامتدادها السوري سواء في نتائجها العسكرية او في توظيفها الداخلي من خلال تظهير الحزب التضامن العريض وغير المسبوق حول معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» وصولاً الى تأكيد دوره المزدوج في «التحرير من العدو الاسرائيلي ومن العدو الإرهابي». فالمساعِد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبداللهيان أطلّ من بيروت مقدّماً «التهنئة والتبريك تجاه الانتصارات الكبرى التي حققها لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته ضد الإرهاب والإرهابيين في عرسال»، ومعتبراً «ان هذه الانتصارات تأتي استكمالاً للانتصارات السابقة التي أُنجزت ضد القوى الإرهابية في حلب والموصل وها هي تتحقق اليوم على الحدود اللبنانية - السورية». وقال عبداللهيان بعد زيارته بري: «نعتقد ان المعادلة التي تتمثل بالوحدة والانسجام بين الشعب والجيش والمقاومة هي العنصر الأساسي والحاسم الذي أدى ويؤدي الى انجاز هذه الانتصارات الكبرى».

اهتمام كبير بـ «الخلية الداعشية»

حظي الإنجاز النوعي الذي حققتْه «شعبة المعلومات» في لبنان بكشْف خلية خطرة لتنظيم «داعش» باهتمامٍ بالغٍ من سفاراتٍ أجنبية، نظراً الى ما أظهره «الصندوق الأسود من صلاتٍ لها ومن انه لو تأخّر «اصطيادها» لكانت قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية. وكان بارزاً في المعلومات التي كُشفت عن الخلية وأفرادها اللبنانيين الأربعة الموقوفين ان مشغّلها الرئيسي (م.ب) يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية وانه تربطه علاقة بعددٍ من مقاتلي «داعش» في سورية من الجنسية الفرنسية كان تعرّف عليهم أثناء وجوده في فرنسا وبقي على تواصل معهم حتى بعد انتقالهم إلى سورية، وأنه تواصل مع أحد أبرز الكوادر الأمنيين في «داعش» في سورية الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والدنماركية والذي أصبح مسؤول وحدة الهندسة في التنظيم، اضافة الى قيام الشبكة مجتمعة بتحويل مبالغ مالية الى عدد من الخلايا الإرهابية التي تعمل لمصلحة «داعش» في عدد من الدول الأجنبية. وجاء في بيان قوى الأمن الداخلي، ان «شعبة المعلومات» تمكّنت من تحديد «أفراد خلية أمنية خطرة تعمل لمصلحة داعش في لبنان، وتبين أن أفرادها ينشطون بين طرابلس ومنطقة الضنية في شمال لبنان»، موضحاً انه بتاريخيْ 24 و25/‏‏ 7/‏‏ 2017، نفّذت قوة خاصة من الشعبة عمليات دهم، أسفرت عن توقيف كامل أعضاء الشبكة، وضبطت 13 صاروخاً مذنباً عيار ‏60 ملم و‏13‏ صاعقاً كهربائياً، تعمل بواسطتها هذه الصواريخ وجميعها صالحة للاستعمال، إضافةً إلى ضبط عددٍ من البنادق والمسدسات الحربية مع الذخائر، وعددٍ كبيرٍ من أجهزة التواصل اللاسلكية، الهاتفية والإلكترونية، وحافظات معلومات وشرائح تتضمن خرائط مفصلة لمنطقتي الشمال والبقاع وغيرها. وكشف البيان أن أعضاء الخلية قاموا بالتواصل مع كوادر مهمة في «داعش» في سورية والعراق بهدف تنسيق عمل التنظيم في داخل لبنان والخارج من النواحي الأمنية والميدانية واللوجستية والمالية وانهم خزّنوا«كمية من الصواريخ والأسلحة الحربية ووسائل الاتصال داخل أحد المستودعات في منطقة أبي سمراء -‏ طرابلس، بهدف استخدامها في عمليات إرهابية مستقبلية بعد تحديد الأهداف والأوقات المناسبة للتنفيذ». وحسب البيان، اعترف المشغّل الرئيسي للشبكة وهو الموقوف الأول (م. ب.) بأنه تعرّف العام 2013 «تعرّف على أحد أبرز الكوادر الأمنيين الحاليين في تنظيم داعش في سورية، يحمل الجنسيتين اللبنانية والدنماركية، حيث ساعد الأخير في تجربة عدد من الطائرات من دون طيّار في شمال لبنان، باعتبار الكادر المذكور كان يعمل على تطوير مشروع يتعلّق بهذه الطائرات، وقام لاحقاً بمتابعة مشروعه بعد التحاقه بداعش في سورية، كما بقي على تواصل مع هذا الكادر الذي تولّى مسؤولية كبيرة في تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك، قبل أن يغادر إلى الرقّة، حيث أصبح مسؤول وحدة الهندسة في التنظيم». أضاف: «طلب الكادر المذكور من م.ب تحويل أموال إلى سورية لصالحه ولصالح بعض الخلايا الإرهابية في بعض الدول الأجنبية، بهدف القيام بعمليات إرهابية في تلك الدول، فنفّذ ما طلب منه بالتنسيق مع الموقوف الثاني (ف. د.)».

254 مليار دولار قيمة احتياطات البترول اللبناني

المصدر : المدن..... تبلغ قيمة احتياطيات الغاز في لبنان نحو 164 مليار دولار، وقيمة إحتياطيات النفط نحو 90 مليار دولار للفترة الممتدة بين عامي 2020 و2039. ما يعني أن القيمة الوسطية لإنتاج الغاز سنوياً هي بحدود 8.2 مليارات دولار. وبالنسبة إلى النفط فتبلغ القيمة الوسطية 4.5 مليارات دولار سنوياً لفترة 20 سنة. هذه الأرقام أوردتها دراسة أنجزها فرنسبنك بناء على تقديرات جهات دولية متخصصة، عن قطاع النفط والغاز في لبنان، تحت عنوان "هل لبنان دولة منتجة للنفط والغاز؟". وعرض فيها الأطر القانونية التشريعية والاجرائية التي أخذتها الحكومة اللبنانية في هذا الإطار حتى تاريخه. وأشارت الدراسة إلى أن الدراسات والمسوحات التي قامت بها شركات بريطانية ونروجية وأميركية توضح وجود احتياطيات من النفط والغاز في المياه اللبنانية بحدود 30 تريليون قدم مكعب من الغاز و660 مليون برميل من النفط السائل، آخذين بعين الاعتبار مساحة 10% من هذه المياه التي تم اجراء مسح لها. وإذا كانت هذه التوقعات بشأن ثروة النفط والغاز واقعية، فإن لبنان سيصبح، بحسب الدراسة، دولة مستقلة على صعيد الطاقة، ودولة لديها اكتفاء ذاتي بالنسبة إلى هاتين السلعتين، ومصدّراً لهما، لاسيما بالنسبة للغاز الطبيعي. ورغم ان استخراج النفط والغاز يتطلب فترة طويلة نسبياً قد تمتد من 7 إلى 10 سنوات، إلى جانب الكلفة المرتفعة للتنقيب والتي قد تصل إلى نحو 150 مليون دولار للبئر الواحدة، إلا أن عائدات النفط والغاز المحتملة سيكون لها مساهمة مهمة ومؤثّرة في الاقتصاد اللبناني والأوضاع المالية والاجتماعية، إذ ستسهم في تخفيض مستوردات لبنان من الطاقة. ما يقلّل العجز التجاري، وتالياً الميزان الجاري، وستعزز التدفقات المالية الخارجية إلى لبنان. ما يوفر فوائض في ميزان الرساميل وتالياً في ميزان المدفوعات. تلك العائدات المالية المرتقبة من استخراج الثروة الغازية والنفطية ستسهم في ضبط عجز الموازنة ونمو المديونية العامة، وذلك من خلال زيادة قيمة الإيرادات العامة للدولة بفعل عائدات النفط والغاز. وستزيد عائدات النفط والغاز احتياطيات القطع الأجنبي، وتوسع نطاق فرص العمل محلياً. وترفع قيمة الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية وقطاع البناء جراء ورشة العمل الكبرى لبناء منشآت النفط والغاز مثل المرافئ وخطوط النقل ومساكن العمال وغيرها. كذلك فإن استخراج النفط في لبنان وإنتاجه سيساعدان على تخفيف معدلات التلوث عبر التحوّل من إنتاج الكهرباء باستخدام الفيول أويل إلى إنتاجها باستخدام الغاز. ما يوفر للبنان فرصة مهمة لتطوير إمكاناته على صعيد الطاقة المتجددة. وكل ذلك سيؤدي إلى تعزيز معدلات النمو الاقتصادي المستقبلية وتخفيض معدلات البطالة المحلية. وأكدت الدراسة أن إستخراج وإنتاج النفط والغاز في لبنان قد يعرّض إقتصاد لبنان مستقبلاً لاحتمالات الحركية (Volatility) في النشاط الاقتصادي العام من جراء التغيرات التي قد تحصل في أسعار النفط والغاز في السوق العالمية. ما قد يعرقل معدلات نمو اقتصاده الوطني، وقد يرفع معدلات التضخم تبعاً لتوسّع العرض النقدي. الأمر الذي له تأثيره على حركة التصدير الوطني ونشاط القطاع السياحي. وتطرح الدراسة ملفاً مهماً بالنسبة إلى قطاع النفط والغاز، يتعلق بإدارة موارد هاتين السلعتين في المستقبل، إذ ترى أنه من الأهمية بمكان استخدام هذه الموارد في اتجاهات ثلاثة: للأجيال المقبلة، لتخفيض العجز والدين العامين، ولمعالجة الآثار الاقتصادية السلبية المحتملة في المديين القصير والطويل.

وفد من «المستقبل» يزور سفير الكويت السنيورة: خلية العبدلي تخريب للعلاقات

بيروت - «الحياة» ... دان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة باسم الكتلة «مشاركة مجموعة من حزب الله في خلية العبدلي في الكويت». وقال بعد لقائه ووفداً من الكتلة ضم النواب عاطف مجدلاني، أمين وهبي، واحمد فتفت، السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، في مقر السفارة: «جئنا لنعبر عن شجبنا وإدانتنا لما ظهر نتيجة الأمر وبعد مرور ثلاث سنوات من المحاكمات التي تبين نتيجتها أن هناك مجموعة تنتمي الى حزب الله» كانت مشاركة في خلية ما يسمى بالعبدلي، وظهر نتيجة تلك المحاكمات بالدرجات الثلاث، بداية واستئنافاً وتمييزاً، إنها كانت مشاركة في التوجيه والإعداد والتدريب والتمويل وما اكتشف أيضاً من أسلحة وذخائر وبزات عسكرية وما شابه». ورأى «أن هذا العمل يؤدي الى تخريب العلاقات بين لبنان وبين الشقيقة الكويت، التي كانت من أوائل الدول التي استقبلت اللبنانيين في نهضتها على مدى عقود طويلة ماضية، وكانت تقف دائماً الى جانب لبنان وتدعم استقراره ونموه وتطوره في كل الملمات التي مرت به». وأضاف: «من المؤسف أن هناك قلة قليلة تحاول أن تخرب هذه العلاقة التاريخية بين لبنان والكويت وتؤدي الى ضرر فادح في هذه العلاقة، والى ضرر يصيب لبنان وأبناءه ومصالحه ومصالح اللبنانيين». وقال: «على مدى عقود طويلة، كان اللبنانيون دائماً مرحباً بهم في كل دول العالم ومن كل دول الخليج وجميع الدول العربية لأنهم كانوا دائماً حرصاء على أن تؤدي العلاقة الى مصلحة مشتركة للدول المضيفة وللبنانيين وللبنان. وكان ذلك مبنياً على عدم التدخل في أي أمر يسيء الى العلاقة بين البلدين. نجد أنه في الآونة الأخيرة كان هناك بعض الأشخاص مدفوعين، ربما من بعض التنظيمات، الى التدخل وفي هذه الحال الى التخريب والى إنشاء حال من عدم الاستقرار في منطقة الخليج وفي الكويت بالذات». وتمنى على «الحكومة اللبنانية أن تأخذ هذا الأمر بجدية، وإصلاح الخلل الذي تسببت به هذه المجموعة، وأن يصار الى معالجته في أسرع وقت حتى لا يؤدي الى مزيد من الشروخ التي نرفضها. كما نتمنى على دولة الكويت، في الحصيلة، ألا تأخذ لبنان واللبنانيين بجريرة هذه القلة من الناس. فكما يقول القرآن الكريم: «ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا». وزار السفير الكويتي وزير الداخلية نهاد المشنوق، وناقش معه المذكرة الاحتجاجية التي أرسلتها الخارجية الكويتية إلى لبنان، في ما يخص قضية خلية العبدلي. وأبدى المشنوق «احترامه الكبير لدولة الكويت»، مذكراً بأنها «صاحبة الفضل في عدد كبير من المشاريع التنموية والاقتصادية في لبنان، منذ عشرات السنوات». وأكد «إكباره لحكمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح»، مبديًا «استعداده واستعداد الأجهزة الأمنية اللبنانية للتعاون مع وزارة الداخلية الكويتية والتنسيق لتقديم أي مساعدة، إن في هذا المجال أو في غيره». وكان المشنوق التقى النائب آلان عون، الذي نقل عن وزير الداخلية «أن الوزارة في صدد الانتهاء من إعداد التصور الكامل لتنظيم عملية الانتخابات تمهيداً لرفعه إلى مجلس الوزراء».

«شعبة المعلومات» توقف شبكة «داعشية» مشغلها «فرنسي» ثري يمول عمليات وخلايا

بيروت - «الحياة» ... أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة أنه «بنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، ومتابعة نشاطات الخلايا الإرهابية، خصوصاً تلك المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن من تحديد أفراد خلية أمنية خطيرة تعمل لمصلحة هذا التنظيم في لبنان، وتبين أن أفرادها ينشطون بين مدينة طرابلس ومنطقة الضنية في شمال لبنان». وقالت في بيان: «بتاريخي 24 و25/7/2017، نفذت قوة خاصة من الشعبة المذكورة عمليات دهم، أسفرت عن توقيف كامل أعضاء الشبكة، وضبطت 13 صاروخاً مذنباً عيار 60 ملم و13 صاعقاً كهربائياً، تعمل بواسطتها هذه الصواريخ وجميعها صالحة للاستعمال، إضافة إلى ضبط عدد من البنادق والمسدسات الحربية مع الذخائر العائدة لها، وعدد كبير من أجهزة التواصل اللاسلكية، الهاتفية والإلكترونية، وحافظات معلومات وشرائح تتضمن خرائط مفصلة لمنطقتي الشمال والبقاع وغيرها. وأعضاء الخلية هم: م. ب. (مواليد عام 1977، يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية). ف. د. (مواليد عام 1965، لبناني) ج. ج. (مواليد عام 1971، لبناني) أ. ح. (مواليد عام 1986، لبناني)». وأضافت: «بالتحقيق معهم، تبين الآتي: قيامهم بالتواصل مع كوادر مهمة في تنظيم داعش في سورية والعراق بهدف تنسيق عمل التنظيم في داخل لبنان والخارج من النواحي الأمنية والميدانية واللوجيستية والمالية. تخزين كمية من الصواريخ والأسلحة الحربية ووسائل الاتصال داخل أحد المستودعات في منطقة أبي سمراء- طرابلس، وذلك بهدف استخدامها في عمليات إرهابية مستقبلية بعد تحديد الأهداف والأوقات المناسبة للتنفيذ. تحويل مبالغ مالية لأحد أبرز كوادر داعش ولمقاتلين أجانب في الداخل السوري، وإلى عدد من الخلايا الإرهابية التي تعمل لمصلحة داعش في عدد من الدول الأجنبية. اتباع أساليب أمنية في عمليات تحويل الأموال، بهدف عدم كشف هويات الأشخاص المرسلين والمرسل إليهم، حفاظا على سرية هذه العمليات». وأشارت إلى أن «المشغل الرئيسي للشبكة وهو الموقوف الأول (م. ب.)، اعترف بما يأتي: انتماؤه إلى تنظيم داعش وإيمانه بفكر التنظيم ونهجه. عام 2013 تعرف إلى الموقوف (ع.ف.)، الذي حثه وأشخاص آخرين على تأسيس مشروع جهادي تمهيداً لإقامة فرع لتنظيم داعش في طرابلس، فباشر بالتحضير لهذا الهدف بطريقة احترافية. وفي العام نفسه تعرف إلى أحد أبرز الكوادر الأمنيين الحاليين في تنظيم داعش في سورية، يحمل الجنسيتين اللبنانية والدنماركية، وساعد الأخير في تجربة عدد من الطائرات من دون طيار في شمال لبنان، باعتبار الكادر المذكور كان يعمل على تطوير مشروع يتعلق بهذه الطائرات، وقام لاحقاً بمتابعة مشروعه بعد التحاقه بتنظيم داعش في سورية. بقي على تواصل مع هذا الكادر الذي تولى مسؤولية كبيرة في تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك، قبل أن يغادر إلى محافظة الرقة في سورية، حيث أصبح مسؤول وحدة الهندسة في التنظيم. طلب منه الكادر المذكور تحويل أموال إلى سورية لمصلحته ولمصلحة بعض الخلايا الإرهابية في بعض الدول الأجنبية، بهدف القيام بعمليات إرهابية في تلك الدول، فنفذ ما طلب منه بالتنسيق مع الموقوف الثاني (ف. د.)». وقالت: «إن المشغل الرئيسي تربطه علاقة وثيقة بعدد من مقاتلي تنظيم داعش في سورية من الجنسية الفرنسية، كان قد تعرف إليهم أثناء وجوده في فرنسا، وبقي على تواصل معهم حتى ما بعد انتقالهم إلى سورية، حيث قام باستقبال عدد منهم في لبنان، وبتحويل مبالغ مالية لعدد آخر من طريق تركيا. وقام بتخزين كمية من الصواريخ والأسلحة والذخائر، مستخدماً مخرناً عائداً لأحد أقاربه، وذلك في إطار تحضيره للهيكلية السرية للخلايا الإرهابية التنفيذية». وأشارت إلى أن هذه الوقائع تأيدت باعترافات بقية الموقوفين، وأحيلوا جميعهم إلى القضاء العسكري المختص. وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن م . ب هو المشغل الرئيس للشبكة التي هي من أخطر الشبكات التي كشفت في لبنان حتى الآن، وهو الرأس المدبر ورأس مجموعة الاحتياط الاستراتيجي والذئاب المنفردة التي تنتظر الأوامر لتنفيذ العمليات الإرهابية، وكان يتواصل على مستوى عال مع قيادات «داعش» في سورية. وقالت إنه «يحمل الجنسية الفرنسية منذ 20 عاماً وهو رجل ثري، ويملك سوبرماركات عدة، وكان يمول فرنسيين يقاتلون مع داعش وخلايا في عدد من الدول الأجنبية».

الحريري يلتقي عون:غير مسؤول الكلام عن ذهابي إلى أميركا لتغيير موقفها

بيروت - «الحياة» ... أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون زواره أمس أنه سيجري مع رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء في جلسة مجلس الوزراء غداً، تقويماً للواقع الذي استجد بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب والأحكام الضريبية الجديدة، في ضوء ردود الفعل المتفاوتة التي برزت على مختلف الصعد. وأشار إلى أن «ثمة ملاحظات طرحت في أكثر من قطاع لا بد من درسها بروية ومسؤولية وبعيداً من المزايدات السياسية والإعلامية، لأن الأمر يتعلق بالسلامة العامة لمالية للدولة وبالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي». وأكد أن «إقرار الموازنة خطوة ضرورية على مجلس النواب إنجازها سريعاً لانتظام الوضع المالي وتحديد واردات الدولة والنفقات». والتقى عون الرئيس الحريري الذي أكد أنه «سيتم تفعيل العمل الحكومي خلال جلسة الغد». وقال: «هناك سلسلة أقرت وهناك موارد لها والإنجاز الذي قمنا به هو اننا لم نسجل علينا ديوناً إضافية». وعن زيارته واشنطن أشار إلى أن «واجبي حماية لبنان وشرح وضعه في أميركا، أما في ما يخص مواقف الدول فهذا شأنها، بوجود سعد الحريري أو بغيابه، وموقفي أن هناك دولة اسمها لبنان فيها تحديات ومشكلات، والعقوبات وضعت وواجبنا حماية الاقتصاد منها، أما القول أن الحريري ذهب لتغيير موقف أميركا فهو مزايدة وكلام غير مسؤول». وشدد على «أننا نقوم بمحاربة الفساد، وهناك تعيينات في اللجان الرقابية، وفي الجلسة المقبلة ستكون هناك تعيينات لتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش وغيره، والسلسلة مع كل إصلاحاتها والضرائب التي فيها نوقشت منذ 3 سنوات وكل الأفرقاء وافقوا عليها بمن فيهم الكتائب، ويجب وضع هذا الموضوع في الاعتبار». وكان عون التقى وفداً من حزب «الكتائب» برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل الذي قدم لعون دراسة أعدها الحزب حول الآثار الاقتصادية والمالية للضرائب التي أقرها البرلمان. وتمنى عليه «رد القانون إلى البرلمان لمزيد من الدرس». وقال الجميل: «كان رئيس الجمهورية إيجابياً جداً بخصوص هذا الطرح، وسمعنا منه كلاماً مطمئناً جداً، ونأمل خيراً، خصوصاً أننا سمعناه مرات عدة ينتقد الطريقة التي تتم فيها الأمور لجهة عدم دراسة آثار الضرائب قبل طرحها. ومع تأكيدنا لأحقية السلسلة وضرورة إقرارها وتمويلها من مصادر أخرى بديلة، اقترحنا جزءاً منها على الرئيس، ونتمنى أخذها في الاعتبار». وكان عون التقى وفد جمعية المصارف برئاسة جوزف طربيه الذي قدم له ملاحظات الجمعية على بعض الأحكام الضريبية التي أقرها البرلمان مع السلسلة، والتي قال «إنها تخالف الدستور والمبادئ العامة للقانون». وأشار إلى «أن من أبرز هذه المخالفات تلك التي تطاول المصارف والمؤسسات المالية والمهن الحرة ومنها استحداث ازدواج ضريبي على الدخل نفسه ومخالفة مبادئ عدم تراكم الضرائب النوعية، وعدم جواز إعطاء مفعول رجعي للقوانين الضريبية، واليقين القانوني». وتمنى «إعادة القانون إلى البرلمان».

 



السابق

الحكومة المصرية تبدأ تطبيق نظام جديد لدعم الخبز ووزير التموين يعد بتحسن وضع الرغيف خلال 15 يومًا..محكمة مصرية تبرئ شقيق زعيم «القاعدة» نهائياً من تشكيل خلية إرهابية وقضت بالسجن المؤبد والمشدد بحق 36 مداناً آخرين..القاهرة تتهم أطرافاً خارجية بـ «تخريب» علاقتها بالخرطوم...اتهامات بالفساد لرؤساء سابقين في «الأهرام»..تنسيق سعودي – مصري لدعم مرشحة القاهرة لـ «اليونيسكو»...الجيش الجزائري يقتل «6 متطرفين» غرب العاصمة و«دواعش ليبيا» يحاولون إحياء «خلايا نائمة» في منطقة القبائل..ليبيا: خلاف سياسي ـ عسكري جديد بين حفتر والسراج يهدد اتفاق باريس...الجيش الليبي يسيطر على صبراتة ويشتبك مع متشدّدي درنة..وفد نقابي تونسي في زيارة مثيرة للجدل إلى سوريا ونظام دمشق ينتظر ...البشير يتعهد بتحقيق السلام ووقف الحرب في جنوب كردفان..البشير يزور جنوب كردفان ويؤكد وقف النار..السعيد بوتفليقة يظهر داعماً لحداد في مواجهته مع تبون..إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الثلاثاء...

التالي

اخبار وتقارير..أربعة لبنانيين خططوا لتفجير الطائرة في أستراليا...اضطراب إدارة ترامب يربك حلفاء أميركا في أوروبا....فوز معسكر الرئيس الفنزويلي في انتخابات «التأسيسية»....المواجهة تتصاعد بين موسكو وواشنطن وألمانيا تنتقد العقوبات الأميركية..لندن تحدد آذار 2019 موعداً لانتهاء حرية الحركة مع أوروبا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,118

عدد الزوار: 6,752,985

المتواجدون الآن: 103