اعتصام غاضب أمام السفارة المصرية ومواجهات مع القوى الأمنية توقع جرحى

تاريخ الإضافة الإثنين 29 كانون الأول 2008 - 8:07 ص    عدد الزيارات 5320    القسم محلية

        


كتب عباس الصباغ     

مر يوم التضامن مع غزة امس بسلام في بيروت رغم المواجهة امام السفارة المصرية قرب الكولا بين عدد من المعتصمين والعناصر الامنية، وقد سقط فيها عدد من الجرحى بينهم عنصران للجيش، وسجلت حالات اغماء بين المعتصمين بعد اطلاق القوى الامنية عشرات القنابل المسيلة للدموع لمنع الوصول الى مبنى السفارة الذي طوق بالاسلاك الشائكة بدءا من محاذاة مبنى نقابة المهندسين وصولا الى مدخل مبنى الاونيسكو في بئر حسن، ووسط انتشار كثيف لقوى الامن الداخلي وفرق مكافحة الشغب.
وبعد ساعات من الكر والفر تقدمت القوى الامنية معززة بآليات الجيش الى قبالة المدينة الرياضية، وتراجع المعتصمون الى داخل مربع ضيق امتد من المدينة الرياضية حتى دار العجزة الاسلامية.
وكانت المنظمات اليسارية وعلى رأسها قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديموقراطي و"التجمع اليساري للتغيير" قد دعت الى اعتصام امام السفارة الثانية بعد ظهر امس، انضم اليه انصار للحزب السوري القومي الاجتماعي وعدد من الفلسطينيين ورفع المعتصمون فيه لافتات منددة بالمجازر الاسرائيلية في غزة ورددوا الهتافات المناصرة لفلسطين والمنتقدة الرئيس المصري حسني مبارك.
وقرابة الثانية والربع تقدم عدد من الشبان لإزالة الشريط الشائك على جادة حافظ الاسد، وتصدت لهم القوى الامنية بخراطيم المياه، ثم اطلقت عددا من القنابل المسيلة للدموع بعدما نجح بضعة شبان من الوصول الى امام مبنى السفارة وراحوا يرشقون العناصر الامنية بالحجارة والعصي وقناني المياه.
وتراجعت القوى الامنية بضعة امتار قبل ان يحضر احد الضباط في قوى الامن الداخلي ليطلب من المعتصمين الهدوء وعدم اللجوء الى العنف. وفي هذه الاثناء انسحب مناصرو الحزب الشيوعي واتحاد الشباب الديموقراطي بعدما دعاهم احد مسؤوليهم (عربي العنداري) الى عدم رشق القوى الامنية بالحجارة والانسحاب من الاعتصام.
واستمرت المواجهات قرابة ربع ساعة ليعود الهدوء ويتموضع الطرفان في اماكنهما وسط حالة من الغضب والشتائم للرئيس مبارك.
وقرابة الثالثة، وصل الى مكان الاعتصام عدد من الفلسطينيين حاولوا اختراق السور الشائك وسط دعوات الى ضبط النفس من رفاقهم والقوى الامنية.
ورفع المعتصمون الاعلام الفلسطينية واعلام الحزب الشيوعي والحزب القومي كذلك رفعوا دمية صغيرة تمثل طفلة مضرجة بالدماء.
وقرابة الرابعة تجددت المواجهات بين عدد من الشبان الفلسطينيين والقوى الامنية، وتقدمت فرقة الفهود وعناصر مكافحة الشغب الى قبالة قاعة بيار الجميل في المدينة الرياضية وقطعت الطرق من الكولا الى السفارة الكويتية. ورشق المعتصمون القوى الامنية بالحجارة والعصي، فردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع وحاصرتهم داخل شارع فرعي في محاذاة دار العجزة الاسلامية،
وتجمع عدد من الشبان في موقف السيارات قرب شارع غانا وراحوا يرشقون القوى الامنية بالحجارة، وعمدوا الى احراق اطارات السيارات ومستوعبات النفايات. وجرح عنصر من الجيش بعد اصابته بحجر، كذلك حاول احد الشبان التقاط قنبلة مسيلة للدموع فانفجرت بين يديه مما ادى الى اصابته بجروح، ونقله عناصر من الدفاع المدني الى احد المستشفيات فيما جرح عدد من المعتصمين وسجلت حالات اغماء في صفوفهم. وحاولت القوى الامنية حض المعتصمين على عدم اللجوء الى الشغب، فامتثل عدد منهم، الا ان آخرين فضلوا المواجهة.
ثم انسحب المعتصمون الى شارع غانا المتفرع من جادة الاسد، وتحصنوا فيه حتى ساعات المساء، فيما تراجعت حدة المواجهات بدءا من الخامسة والنصف واستمر اغلاق الطرق.
ووزعت الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية بيانا "دعما للمقاومة في غزة"، انتقدت فيه الصمت العربي، وقالت: "(...) ما يحصل في غزة ليس مناوشات او خروقا امنية، بل حرب وارهاب منظم اعدت له السلطة الصهيونية بمباركة عربية ودولية (...) ردنا سوف يكون بالمقاومة والنضال، فالشوارع ملك لنا، ملك الشعوب التي تسعى الى الحرية والحياة (...)".
وقد بدأت المنظمات تنفيذ اعتصام مفتوح امام مبنى "الاسكوا". وينظم اعتصام مفتوح آخر امام مسرح المدينة في الحمراء بدعوة من منظمات طالبية يتخلله سلسلة من الانشطة الاعلامية والفنية.


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23569

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,966

عدد الزوار: 6,757,107

المتواجدون الآن: 136