"حزب الله": الجيش لا تنقصه الجرأة بل الدعم السياسي وإسكات المشككين....فنيش ردّ على المشنوق: أنَفْهَم من كلامه تبريراً لإيجاد ممر آمن لبعض الجماعات الإرهابية؟

الحكومة تتصدّى لعاصفتين وتعقد جلستها الخميس سلام: هل ترضى القوى السياسية بخراب البلد؟...جنبلاط لـ"صحوات فكرية" ورفض الأمن الذاتي: الجيش يحتاج إلى حصانة أكثر من الأسلحة

تاريخ الإضافة الإثنين 20 تشرين الأول 2014 - 8:12 ص    عدد الزيارات 1807    القسم محلية

        


 

الحكومة تتصدّى لعاصفتين وتعقد جلستها الخميس سلام: هل ترضى القوى السياسية بخراب البلد؟
النهار...
عاصفتان في عطلة نهاية الاسبوع، الاولى مناخية ضربت خصوصا في عكار والمنية والضنية وتسببت بخسائر فادحة مما دفع الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير الذي عاين الاضرار الى القول إن "الكارثة كبيرة جدا لا يمكن حصرها في وقت محدد، لأن الخسائر فادحة ومكلفة، والهيئة لا تملك ما يمكنها من تعويض هذا الحجم من الأضرار"، مضيفاً: "على المسؤولين في الدولة توفير امكانات مالية كبيرة لرفع الضرر عن ابناء المنطقة".
أما العاصفة الثانية فسياسية، اطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق، ورأى فيها البعض صدى للعلاقة المأزومة بين الرياض وطهران، فيما اعتبرها البعض الآخر تعبيرا عن ازمة حقيقية يشكو منها المجتمع السني في لبنان في العلاقة مع "حزب الله" ومع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. وقالت اوساط مطلعة لـ"النهار" إنها "مزايدة بين وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق واشرف ريفي على استقطاب الشارع السني، من غير ان يدرس كلاهما نتائجها الكارثية على الامن في البلاد، فثمة محاولة لإلغاء ما يسمى وسائل الاتصال مما يحظر على المخابرات توقيف اي مشتبه فيه والتحقيق معه حتى لو ورد اسمه في تحقيق آخر، وكذلك إلغاء المحكمة العسكرية الناظرة في قضايا الارهاب، ونقل كل السجناء الاسلاميين من الريحانية الى سجن رومية حيث يتمتعون بحرية الاتصال وتحريك مجموعات امنية وغيره".
واذا كان التصعيد الكلامي استتبع ردوداً يتوقع منها المزيد في الايام المقبلة، فانه لن يبلغ مستوى تعطيل العمل الحكومي كما نقل زوار رئيس الوزراء تمام سلام عنه لـ"النهار" ليل امس. فقد أكد سلام ان عمل المجلس مستمر وأن هناك جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، وذلك في معرض استيضاحه ما ستؤول اليه الامور حكوميا بعد المواقف التي عبّر عنها الوزير المشنوق وانتهاء الجلسة الاخيرة للحكومة على خلاف بين وزيري الاشغال والخارجية غازي زعيتر وجبران باسيل. ووصف الرئيس سلام ما أدلى به الوزير المشنوق بأنه كلام متقدم له صلة بالامن. واوضح ان الخلاف بين الوزيرين زعيتر وباسيل امكن احتواؤه. واستدرك بان توصيفه لما جرى لا يعني ان ليست ثمة أوضاع صعبة تواجهها البلاد، مضيفا ان على القوى السياسية ان تحدد موقفها وما اذا كانت ترضى بخراب البلد؟
من جهة أخرى، توقعت مصادر سياسية ان يكون الاسبوع الطالع ساخنا سياسيا ترافقه سخونة أمنية نسبيا، لكن ذلك لا يعني ان تبلغ السخونة السياسية مجلس الوزراء خلال جلسته هذا الاسبوع اذ سيدرس جدول اعمال من 38 بندا وستستبعد النقاط الخلافية.
في غضون ذلك، يزداد الحديث عن عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان والتي ستترافق مع التحضير لتمديد ولاية مجلس النواب. ومن المتوقع ان تحدد هيئة مكتب مجلس النواب في اجتماعها الثلثاء موعدا لجلسة التمديد.
سجال الصحوات
وكان الوزير المشنوق تحدث في ذكرى اللواء وسام الحسن فقال: "ان الخطة الأمنية تحولت مسارا لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد، وصرف النظر عن البعض الآخر، لان حزبا سياسيا يوفر الحماية، ولان جهازا رسميا تفتقر رئاسته للصفاء الوطني في مقاربة الموضوع الأمني. وصار واضحاً أن المطلوب تحويلنا صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية".
وأضاف: "لست من هواة تفجير المؤسسات وخصوصا الحكومة، ولا من محبي التراشق السياسي. وأنا في طليعة من يسعون الى تجنب إثارة أي سجال خلافي داخل مجلس الوزراء، لكن الملفات الخلافية تتراكم، ومقابل سعينا الدؤوب لعدم انفجارها داخل الحكومة، ثمة من يعمل على تفجيرها خارج الحكومة. هيك ما بيمشي الحال".
وجاء أول التعليقات من النائب وليد جنبلاط الذي قال إنه لن يدخل في سجالٍ مع صديقه نهاد المشنوق "لا نريد صحوات ولكن آن الاوان لتكون هناك صحوات فكرية ليخرج لبنان من السجال العقيم".
ولاحقاً رد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على المشنوق من غير أن يسميه، متسائلا: "ماذ يعني الحديث عن التوازن الأمني؟ يعني ان نساوي بين المناطق التي لا تشهد مناصرة للجهات التكفيرية والارهابية ولا تشهد تعدياً على الجيش والقوى الامنية، ومجموعات تمارس مثل هذه الاعمال الارهابية".
المبادرة الرئاسية
في الملف الرئاسي، قالت مصادر مسؤولة في قوى 14 آذار إن التحالف لن يبادر إلى طرح اسم مرشح توافقي بعد الانتهاء من عملية تمديد ولاية مجلس النواب وفقاً لما كشفت "النهار" السبت الماضي، إلا بالتنسيق والتفاهم بين كل مكونات التحالف ولن يكون هناك أي تفرّد في اتخاذ الموقف، وذلك تعليقاً على رد فعل أحد أحزاب 14 آذار الذي ذكّر عبر مصادره النيابية بأن الاتفاق على المبادرة الرئاسية الذي أعلنه الرئيس فؤاد السنيورة يقضي بالعودة إلى الوضع السابق، أي الاستمرار في ترشيح الدكتور سمير جعجع إذا لم تستجب قوى 8 آذار للمبادرة المنفتحة على البحث في أسماء توافقية للرئاسة.
في غضون ذلك أكدت معلومات نيابية أن موضوع ميثاقية جلسة تمديد ولاية مجلس النواب بذريعة موقف النواب المسيحيين لن يكون وارداً ما دام حزب "القوات اللبنانية" قرر مشاركة كتلته النيابية في الجلسة وإن صوّتت ضد مشروع قانون التمديد. والامر نفسه ينطبق على نواب "تكتل التغيير والإصلاح"، في حين لم يتخذ حزب الكتائب موقفا نهائياً من المشاركة أو المقاطعة والأمر يخضع للبحث على قاعدة موقف الحزب بعدم المشاركة في جلسات نيابية إلا في مواضيع تتعلق بانبثاق السلطة، والتمديد يندرج في هذا السياق على ما قالت مصادر كتائبية لـ"النهار"مؤكدة أن نواب الحزب سيصوّتون "ضد" إذا شاركوا.
ويذكر ان لقاء سيعقد خلال اليومين المقبلين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة لاستكمال البحث في الملف النيابي، تمديداً وتشريعاً.
 
جنبلاط لـ"صحوات فكرية" ورفض الأمن الذاتي: الجيش يحتاج إلى حصانة أكثر من الأسلحة
النهار...عاليه – رمزي مشرفيّة
دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، خلال جولة في منطقة خلدة وعرمون، الجميع الى " الوقوف وراء الجيش الذي يخوض معركة قاسية ويحتاج الى حصانة سياسية أكثر من الدبابات والطائرات". وردّ على وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلاً: "نعم لا نريد صحوات، لكن آن الاوان ان تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين وتخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا كل يوم، نعم نريد صحوات فكرية تؤدي بنا الى حوار، لان وحده الحوار يستطيع ان يجنب هذه البلاد مزيدا من التوترات المذهبية ويحصنها في مواجهة الاخطار المحدقة ويحصن الجيش".
وبدأ جنبلاط جولته يرافقه نجله تيمور ووزير الزراعة أكرم شهيب والنواب غازي العريضي وهنري حلو وفؤاد السعد، في زيارة لعشائر عرب خلدة في منزل الشيخ ابو ديب كامل الضاهر الذي قال: "العشائر اليوم جميعها تؤكد مجدداً التزام نهجكم الوطني في هذه المرحلة العصيبة التي يشهدها لبنان والوطن العربي".
وتلاه جنبلاط "المختارة انطلقت من خلالكم ومن خلال الحلم العربي الكبير آنذاك الذي مثله الرئيس جمال عبد الناصر. انطلقت عروبيا وانطلقت لاحقا فلسطينيا، وانطلقت تقدميا من أجل الوصول الى وطن تسوده العدالة".
ثم توجه والوفد الى عرمون حيث زار قاعة آل الجوهري، فكان استقبال حاشد تقدمه رئيس البلدية فضيل الجوهري الذي قال: "نحن نشد على يدك بالنسبة الى الوفاق ونعمل بهذه الوصية".
وألقى جنبلاط كلمة، ومما قال: "ان شاء الله نستطيع بمساعدتكم ومساعدة العقال أن نتمّ الصلح المطلوب والضروري بين الاهل والعشيرة الواحدة من السويداء الى حوران الى القنيطرة الى حضر الى عرفة، وهذه مهمة جدا لان مستقبلنا ليس العيش المشترك، مستقبلنا المصير المشترك".
وزار جنبلاط مقام الشيخ ابو سعيد أمين ابو غنام. وبعدها خلية آل ابو غنام حيث كان استقبال تقدمه رجال الدين والفاعليات، وتحدث باسمهم نعيم ابو غنام، "في زمن التعنت السياسي وتطاحن الاصوليات وانتشار التطرف يصدح صوت الاعتدال الوطني من جبل كمال جنبلاط".
وصرح جنبلاط في خلية آل المهتار: "انتم في عرمون عائلة واحدة، وعرمون اصبحت جزءا من بيروت والضاحية، أوصيكم بان تكونوا مع الضاحية وبيروت ايضا عائلة واحدة كل يحتفظ برأيه السياسي ويناقش ما يريد ان يناقشه ديموقراطيا، لكننا عائلة واحدة في الضاحية
وبيروت".
وفي خلية آل ابو غنام، اكد جنبلاط "اننا لسنا في حاجة الى الضياع في الشائعات، جيشنا باسل يحمينا، الحرس البلدي وحده يحمي، وطبعا علينا ان نتنبه. على الحرس البلدي الا يقوم بتجاوزات او التشهير بالناس، كما حدث ويا للاسف في عاليه، الحرس البلدي يرعى شؤون المواطن بدعم من وزارة الداخلية، الاجهزة الامنية موجودة. وفرع مخابرات الجيش والمعلومات والشرطة القضائية وجيشنا موجود، لذلك أرفض رفضا مطلقا كل مظاهر الامن الذاتي".
بعد ذلك زار جنبلاط والوفد خلية آل يحيى حيث تحدث قائد الشرطة القضائية السابق العميد المتقاعد انور يحيى، مؤكدا الوقوف بجانب جنبلاط في "مهماته الوطنية". وأنهى جنبلاط جولته في قاعة آل دقدوق.
وكان رعى السبت توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية (مستشفى عين وزين) ومركز "مواقدية الانجيلي" لرعاية المسنين التابع للكنيسة الوطنية الانجيلية.
ودعا في كلمة "الانبياء" او "الخلفاء" الجدد "الى الخوف على شيخوختهم، كما كان النبي داود خائفا على مشارف الرحيل، لعلهم يعتبرون".
الى ذلك، التقى جنبلاط وفودا شعبية ومناطقية عرضت له مطالبها الانمائية والخدماتية، وتقدمها رجال دين وشخصيات ومجالس بلدية.
 
سليمان في ميفوق أيّد كل تفاوض تجريه الحكومة: الديبلوماسية اللبنانية حاولت شطب إعلان بعبدا
النهار...
ترأس الرئيس ميشال سليمان أمس حفل وضع الحجر الأساس لـ"مستشفى ميفوق الحكومي" الذي حمل اسمه، في حضور المطران ميشال عون ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ووزراء، ووزراء ونواب سابقين وشخصيات.
وقدم مدير المشروع اكرم كرم شرحاً تفصيلياً عن المستشفى، تلاه رئيس بلدية ميفوق يوسف اديب وهبي بكلمة عدد فيها "إنجازات الرئيس سليمان التي تحققت في عهده". وألقى رئيس دير ميفوق الاب الياس عنداري كلمة أشار فيها الى أن "المشروع يعتبر جزءاً من رسالة الكنيسة والرهبانية".
وألقى رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر كلمة أوضح فيها أن المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع مستشفى ميفوق قد توافر تمويلها، "على أن يستكمل تنفيذ المرحلة الثانية عند توافر الاعتمادات، وستكون سعته 50 سريراً قابلة للزيادة حتى 70 بأحدث المواصفات الفنية".
أبو فاعور
وألقى وزير الصحة وائل أبو فاعور كلمة خاطب فيها سليمان: "فخامة الضمير، شرفني رئيسي النائب وليد جنبلاط أن أرافقك، وهي رفقة عز، لنضع اليوم الحجر الأساس في هذا المرفق، ونأمل معكم ومع جميع القوى السياسية أن نضع في يوم من الأيام الحجر الأساس للدولة الحقيقية، دولة المواطنة والسيادة الكاملة. واعلان بعبدا يا فخامة الرئيس لا يزال جرس الضمير، يقرع ضمائر السياسيين وكل اللبنانيين حتى لو حاول أن يتناسى البعض".
وختم موجهاً "كلمة محبة" الى كل السياسيين وكل القوى السياسية أن "ارفعوا سيوفكم عن الجيش اللبناني، وارفعوا حتى محبتكم عن الجيش اللبناني وارفعوا كرهكم له. لا تتعرضوا للجيش بالاتهامات، احموه لان بسقوطه يسقط الوطن".
سليمان
وتلاه سليمان: "فيما الشرق على حافة المصائر وإعادة ترتيب الجغرافيا والتاريخ، يمارس بعض اللبنانيين، زعماء ومسؤولين، ترف الرقص على حافة الهاوية والفراغ، مكبلين بإغراء السلطة على حساب سلامة الدولة، وبالانتصار الموقت على ديمومة الوطن عندما كانت الحرية مبرراً للبقاء وراية للحياة. قام الكيان على سيبة ثلاثية ضامنة لهذا البقاء: رئاسة الجمهورية، البطريركية والجيش.
(...) إن الدولة العادلة والجامعة أضمن وأبقى من الدويلات ومشاريع الانكفاء والاعتزال. والرئاسة المؤتمنة على المصير، تتقدم على اسم الرئيس. والرئيس رمز لا فريق ولا زعيم. والدستور شرعة تمنح الشرعية. وتداول السلطة أسلم من التمسك بها، أو تأبيد الفراغ للحصول على السلطة. الطبيعة ترفض الفراغ. فراغ يحاولون تبسيطه أو استسهاله بحجة عدم استنساخ تجربة ميشال سليمان. وهنا لا بد من دعوة هؤلاء، لاختيار تجربة كميل شمعون وفؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميل وأمين الجميل، الله يطول عمره، ورنيه معوض. أم هناك تجارب أخرى لا نعرفها؟".
وأيد أي تفاوض تجريه الحكومة، معرباً عن ثقة كبيرة برئيس الحكومة تمام سلام،مؤكداً "أن الضرورة ملحة ألا نقتل شهداء الجيش مرتين". وطمأن إلى المصير ورأى أن "لا خوف من موجة التطرف، فهو في لبنان محدود وعابر وطارئ وغير متأصل. ولا خوف من الانزلاق إلى حكم غير مدني".
وتابع: "إعلان بعبدا هو نص تأسيسي لا يندثر او يلغى إذا تنكر له سياسي. مجموعة الدعم الدولية مستمرة في دورها شبكة أمان دولية. تناهى الى مسامعنا ان الديبلوماسية اللبنانية حاولت شطب اعلان بعبدا. هم يحاولون الغاء هذا الاعلان ولكن لماذا، خدمة لمن؟ يريدون إبقاء لبنان مقطوع الرأس لإلغاء إعلان بعبدا، ولا يريدون استنساخ التجربة لأنهم يرفضون تحييد لبنان، يريدونه تابعا. أعباء الجيش كبيرة جدا وتقتضي الدعم الكامل.
الجيش يتعرض لابتزاز وضغوط، نحن موقفنا مع الحكومة في هذا الملف. التفاوض تقوده الحكومة ليس في هذا الملف فقط ولكن في باقي الملفات ايضا".
 
فنيش ردّ على المشنوق: أنَفْهَم من كلامه تبريراً لإيجاد ممر آمن لبعض الجماعات الإرهابية؟
النهار..
رد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، من دون أن يسميه، سائلا: "ماذا يعني الحديث عن التوازن الأمني؟ يعني ان نساوي بين المناطق التي لا تشهد مناصرة للجهات التكفيرية والارهابية ولا تشهد تعديا على الجيش والقوى الامنية، ومجموعات تمارس مثل هذه الاعمال الارهابية؟".
وقال في احتفال توزيع الشهادات والأوسمة لتلامذة صفوف شهادات الثانوية العامة 2013 - 2014 في "مدارس المصطفى" في النبطية: "البعض وجد نفسه محرجا أمام جماعات أو مجموعات اعتادت منه ان يكون غطاء لها، ورأى في تحول موقفه ارباكا، فأراد ان يعالج هذا الارباك والاحراج بإلقاء الاتهام جزافا وتحميل المسؤولية لمن لا يمكن احدا ان يرميه الا بوردة في مسألة الصدقية والممارسة، واقتران القول بالعمل. فأي مجرم او معتد في أي منطقة من مناطقنا حظي بغطاء او منعنا القوى الأمنية من ملاحقته؟ فليأتوا بمثال واحد. أما ان نقول ان هناك حصانات حزبية ونحن لا نستطيع ان نكون الا متوازنين، فهل يفهم من هذا الكلام انه تبرير لإيجاد ممر آمن لبعض الجماعات الارهابية التي اعتدت على الجيش وتهدد الأمن يوميا في عاصمة الشمال طرابلس؟ وهل هذه عودة مجدداً إلى رهانات خاطئة وارتكاب خطايا؟ بالنسبة الينا من يؤدي واجبه ودوره، فهذه مسؤوليته لا ينتظر مقابلاً أو مقايضة".
أضاف: "نحن منذ البداية كنا ممارسة ومواقف، ندعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في التصدي لأي مرتكب ومخل بالأمن. لا غطاء لأحد في أي حالة شغب في مناطقنا، ومن خلال دعوتنا للجيش اللبناني والقوى الامنية الى ان تمارس دورها، فإذا كان هناك تقصير وعدم قيام بالواجب فلا تلقى المسؤولية على الذين كانوا دائما من دعاة رفع الغطاء عن اي مرتكب، قولا وفعلا".
واعتبر ان الكلام على احتقان سني- شيعي "لا يعبر عن الواقع"، مستغربا العودة مجددا "الى الخطاب السابق نفسه". ورأى "أن هذا الكلام يحتقن في مخيلة مطلقيه، لأنهم لا يجدون دورا الا من خلال التحريض المذهبي". وتطرق إلى موضوع سجن رومية "وتحويله غرفة عمليات للجماعات التكفيرية والارهابيين"، سائلا: "بقاء هذا الوضع في سجن رومية مسؤولية من؟ وتقصير من؟".
وختم: "على اي حال، نحن لا نريد الخوض في سجالات، لكن احيانا تقتضي الحال ان نوضح الأمور. كنا وما زلنا منفتحين من اجل التعاون لما فيه من مصلحة مشتركة لحفظ لبنان واستقراره".
 
"حزب الله": الجيش لا تنقصه الجرأة بل الدعم السياسي وإسكات المشككين
النهار..
طالب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش "الجميع" في لبنان بأن "يتخذوا الموقف الذي يخدم مصلحة الوطن، وان يفكروا ويمارسوا، سواء كان في الحكومة او في المجلس النيابي، دورهم بمسؤولية من اجل مصلحة الوطن، والا يسمحوا للجماعات التكفيرية بضرب الجيش، لأن بمشروعها كما تستهدف المقاومة تستهدف الجيش، لأنهما الحواجز الحقيقية امام سيطرة هذه المجموعات على اي بقعة في لبنان".
واعتبر خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في قاعة بلدية باريش (صور) ان "الجيش اللبناني لا تنقصه الجرأة ولا الشجاعة ولا الاقدام، بل الدعم السياسي الكامل وإسكات اي صوت يشكك بهذا الجيش، اذ ان هذا يساهم في تقويض استقرار الوطن ووجوده ومصيره وسلمنا الداخلي"، مشددا على "ضرورة توفير كل ما يحتاج اليه الجيش من دعم، لأن المعركة مع المجموعات التكفيرية تحتاج الى سلاح وإرادة وإيمان والتزام وطني واخلاقي وامكانات قتالية، فلا يمكننا ان نبقي الجيش بأعذار لا تستقيم مع مصلحة الوطن ونرفض هبات تدخل في دعمه وتزويده الامكانات القتالية الملائمة لمواجهة هذه الجماعات التكفيرية".
ورأى ان "مشكلتنا مع المجموعات التكفيرية والارهابية مشكلة مركبة، فمن الناحية الامنية فإن وجود المشكلة هي لأن هذه الجماعات لا يمكن استخدام اي اسلوب معها الا المواجهة، لأنها لا تؤمن ولا تقبل بالحوار ولا بالاختلاف ولا بالرأي الآخر، وليس فقط لأننا ننتمي الى مذهب يختلف مع انتمائهم المذهبي، وبالتالي لا خيار امام من يختلف مع هذه الجماعات التكفيرية الا الانصياع لارادتهم وتقديم البيعة او اشهار السيف في وجوههم".

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,232,935

عدد الزوار: 6,983,690

المتواجدون الآن: 81