زوليك: الاقتصاد العالمي دخل مرحلة "أكثر خطورة"

تاريخ الإضافة الأحد 14 آب 2011 - 9:01 ص    عدد الزيارات 1279    التعليقات 0

        

زوليك: الاقتصاد العالمي دخل مرحلة "أكثر خطورة"
أوباما لتبنّي الجمهوريين والديموقراطيين حلاً وسطاً

حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أمس من أن الاقتصاد العالمي دخل "مرحلة جديدة اكثر خطورة"، مشدداً على  ضرورة تحرك دول منطقة الاورو بسرعة، فيما نبه الرئيس الأميركي باراك أوباما الى أن السجال المرير بين الديموقراطيين والجمهوريين في واشنطن يلحق ضرراً بالاقتصاد، وحض النواب على تبني حل وسط لتعزيز نمو الوظائف.

 بعدما تسبب نقاش محتدم في شأن الديون والعجز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، يقوم أوباما بجولة مدتها ثلاثة أيام هذا الأسبوع للتواصل مع الناخبين، مع تسارع حملته للفوز بولاية ثانية  سنة 2012. وهو سيركز خصوصاً على محاولة تحويل  غضب المواطنين حيال الكونغرس، وهو ما بدأه فعلاً خلال رحلة إلى ميشيغن الأسبوع الماضي وفي خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والانترنت أمس.
وقال: "في الآونة الأخيرة، كان رد الفعل من واشنطن التحزب والجمود، الأمر الذي لم يسفر إلا عن تقويض ثقة الرأي العام وتعطيل جهودنا للنهوض بالنمو الاقتصادي... لذا فالخطأ ليس في بلدنا، بل في ممارساتنا السياسية، وهذا هو ما ينبغي أن نصلحه".
وفي نداء وجهه مراراً في الأسابيع الأخيرة، دعا أوباما الكونغرس إلى تمديد اعفاء ضريبي على الأجور وتوظيف عمال البناء في مشاريع للبنى التحتية على مستوى الولايات المتحدة وإقرار معاهدات تجارية موقعة وتخفيف "الاجراءات" لرجال الأعمال والمستثمرين. وقال: "لم يعد ممكناً أن نسمح للسجال السياسي بأن يعرقلنا... فكرة أن النجاح في الانتخابات المقبلة هي أهم من تصحيح الأوضاع. لذا يحق لكم أن تشعروا بخيبة الأمل. أنا أشعر بذلك".
ورأى السناتور الجمهوري بات تومي في الخطاب الأسبوعي لحزبه أن الإشراف الرقابي الحكومي ، وخصوصاً من إدارة أوباما، يضر بالاقتصاد. وقال: "في كل يوم يواجه أصحاب الشركات الصغيرة وموفرو فرص العمل والمستثمرون، لوائح جديدة وتكاليف أعلى، الأمر الذي يثني أرباب العمل عن التوسع في أعمالهم وتوظيف مزيد من العمال.حجم اللوائح  الى تزايد منذ تولي الرئيس أوباما الحكم. السجل الفيديرالي الذي يضم كل اللوائح الفيديرالية يعد 49 ألف صفحة ،وهو يتناول كل شيء من الأصباغ إلى الغبار، ومن الأسمنت إلى السيارات والدواء والماشية"، لافتاً الى أنه ينبغي الغاء اللوائح "الأكثر ضررا".

 

زوليك

 ومع أن خفض تصنيف الدين الاميركي هو الذي أدى الى هلع في الاسواق، لفت رئيس البنك الدولي الى أن أزمة الديون في الدول الاوروبية تثير قلقاً أكبر في الوقت الراهن.
وأبلغ الى الصحيفة الاوسترالية الاسبوعية "ويكند اوستراليان" ان اقتصاد منطقة الاورو ليس وحده المهدد بل مستقبل العملة الاوروبية نفسها، مشيراً الى اليونان والبرتغال اللتين تعانيان مشكلة الدين ودول اخرى مهددة ولا تستطيع خفض قيمة العملة. ولفت الى أن المستثمرين يتساءلون الى متى ستواصل فرنسا والمانيا دعم الدول المهددة من دون أن تتعرضا هما أيضا لخطر خفض تصنيفهما. وأضاف: "نحن في بداية عاصفة جديدة ومختلفة، ليست مثل ازمة 2008 ... في الايام الـ15 الاخيرة انتقلنا من انتعاش صعب مع نسبة نمو جيدة للدول الناشئة وبعض البلدان مثل اوستراليا، غير انها اكثر ترددا بالنسبة الى الدول الاكثر تطورا، الى مرحلة جديدة واكثر خطورة". وحذر من ان الازمة في منطقة الاورو "قد تكون التحدي الاهم" للاقتصاد العالمي، داعياً الدول الاوروبية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة في اسرع وقت. وذكّر بان "دروس 2008 تفيد أنه بقدر ما نطيل الانتظار بقدر ما تصير الاجراءات التي يترتب علينا اتخاذها قاسية". ورأى أن "معظم الدول المتطورة استخدمت ما تسمح به سياستها الضريبية والنقدية" لكن هذا لم يكن كافياً، ملمحاً الى ضرورة الانتقال الى نظام اشد صرامة.
وفي شأن هذه النقطة، شجع زوليك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على إبقاء الاجراءات التقشفية على رغم اعمال الشغب، مؤكدا انها اجراءات "ضرورية فعلا". وبمعزل عن العواقب المالية الفورية، لاحظ أن هذه الازمة ستؤدي الى تغييرات في توازن السلطات في العالم.وفي رأيه ان كل هذه الازمة تقوم بنقل السلطة الاقتصادية "بسرعة كبيرة من وجهة نظر التاريخ" من الغرب الى الصين التي "لا تتمسك بهذا الدور".

 

بريطانيا

وفي لندن، قال وزير الخزانة البريطانية جورج أوزبورن  إن منطقة الاورو في حاجة إلى التحرك نحو نوع من وحدة مالية أكبر لمعالجة أزمة الديون التي تقوض منطقة العملة الموحدة.
فعندما سألته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هل الحل الوحيد لسلامة منطقة الاورو هو نوع من الوحدة المالية، أجاب "نعم". وقال: "كنت ضد انضمام بريطانيا الى العملة الموحدة. أحد الأسباب ... هو أنني رأيت أن المنطق القاسي لعملة موحدة هو أن ينتهي بك الأمر إلى شيء قريب من سياسة موحدة للموازنة. لا يمكن الحصول على واحد دون الآخر... أورو غير مستقر هو نبأ سيئ جدا لنا، وينبغي أن نضمن عدم تقويض دورنا في قرارات مهمة مثل الخدمات المالية. لكن نعم ينبغي أن نسمح بوحدة مالية أكبر، وفي الوقت نفسه حماية مصالحنا القومية".

 

ايطاليا

 وفي روما، اقرت حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني الجمعة خطة تقشف جديدة قاسية تبلغ قيمتها 45،5 مليار اورو على سنتين، على امل الحد من هجمات المضاربين ضد ايطاليا التي طاولتها ازمة الدين في منطقة الاورو.
وقال برلوسكوني للصحافيين ان التدابير الجديدة التي تضاف الى خطة تقشف قيمتها 48 مليار أورو على ثلاث سنوات اقرها البرلمان منتصف تموز، ستستمح بتوفير "20 مليار (أورو) سنة 2012 و25،5 مليار سنة 2013".
وأبدى "حزنه" لاضطراره الى فرض هذه التضحيات على بلده، لكنه أشار الى ان الخطة تلبي مطالب الشركاء الاوروبيين والمصرف المركزي الاوروبي الذي اشترط اعتماد روما تدابير تقشفية جديدة لدعمها عبر شراء سندات الدولة.

(وص ف، رويترز، أب، أش أ)     

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,981

عدد الزوار: 6,750,147

المتواجدون الآن: 112