الاقتصاد السوري بدأ يتأثر سلباً بانعكاسات موجة الاحتجاجات الشعبية

تاريخ الإضافة الخميس 7 نيسان 2011 - 6:45 ص    عدد الزيارات 1308    التعليقات 0

        

من خلال شراء الدولار وتردد المستثمرين وانخفاض السياح

الاقتصاد السوري بدأ يتأثر سلباً بانعكاسات موجة الاحتجاجات الشعبية

 
 

دمشق - ا ف ب: بدأت بعض الآثار السلبية لحركة الاحتجاج غير المسبوقة في البلاد تظهر على الاقتصاد السوري من خلال عمليات شراء الدولار وانخفاض في مؤشر البورصة, وتردد المستثمرين وانخفاض عدد السياح ومعدل الاستهلاك وارتفاع مؤشر الخطر للبلاد.
ويقول محلل اقتصادي ان "تأثير الأحداث على الاقتصاد مازال محدوداً", مشيرا مع ذلك الى "جمود في حركة السوق حيث الناس لا يميلون بشكل عام الى الاستهلاك باستثناء الحاجات الضرورية".
وفي سورية يبلغ معدل النمو نحو 5 في المئة مدفوعاً بالاستهلاك والعقارات, علماً أن هذا القطاع يعاني من التباطؤ بسبب ارتفاع الأسعار بشكل خيالي خلال السنوات الاخيرة.
وأضاف هذا الجامعي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "رجال الاعمال في سورية يترددون في توسيع استثماراتهم في الداخل فيما يفضل من في الخارج الانتظار".
ولا تتناسب هذه الحالة مع هذا البلد الذي اطلق في العام 2011 خطته الخمسية الحادية عشرة الطموحة بميزانية قدرها 100 مليار دولار, يمول القطاع الخاص نصفها.
واشار الخبير الاقتصادي الى ان "هناك طلبا قويا على الدولار الا ان المصرف المركزي تمكن من التصدي لهذه المشكلة حتى الآن".
وفقدت الليرة السورية في الاسابيع الثلاثة الماضية حوالي 3 في المئة من قيمتها مقابل الدولار. ويتم صرف الدولار لدى الصرافين المعتمدين ب¯ 47,45 ليرة سورية, لكن وفقاً لأحد المصرفيين في دمشق فإن سعر الدولار سيبلغ 52 ليرة سورية لو لم يتدخل المصرف المركزي.
وتتواصل منذ 15 مارس الماضي حركة للمطالبة باطلاق الحريات ضد نظام البعث القائم منذ 1963 واطلقت دعوات لتوسيع نطاق التظاهرات هذا الاسبوع.
وشهدت سوق دمشق للاسواق والأوراق المالية التي تعمل اربعة ايام في الاسبوع فقط تتداول فيها عشرون شركة اغلبها من المصارف وشركات التامين برأسمال متواضع يبلغ 2,84 مليار دولار, تراجعاً في المؤشر وفي حجم التداول بشكل ملحوظ.
واشارت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطة, أمس, إلى ان "سوق دمشق للاوراق تابعت اداءها الضعيف خلال جلسة امس ( أول من أمس الاثنين) على الرغم من تحسنها مقارنة مع الجلسة السابقة (الاحد الماضي), إلا أن مستويات السيولة وكميات الاسهم المتداولة بالكاد وصلت الى نصف متوسطها اليومي", لافتة إلى "انسحاب المستثمرين من جانبي البيع والشراء".
واضافت الصحيفة "ان بوادر هذه الحركة تنقلها الصورة العامة لحركة المؤشر خلال جلستي الاحد والاثنين (الماضيين) بالمقارنة مع اغلاق الاسبوع الماضي حيث نلاحظ الحذر الشديد في تراجع السوق خلال هاتين الجلستين مع خسارة بين 2,58 نقطة و3,35 نقطة", مشيرة الى ان "هذا مستوى اقل بكثير من الخميس (الماضي) حيث خسر المؤشر 28,62 نقطة".
واغلق المؤشر على 1446 نقطة بينما كانت في بداية الاحتجاجات 1538 .
كما تأثر القطاع السياحي الذي يمثل 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مع عائدات قدرها 6,5 مليار دولار وتوظف 11 في المئة من الايدي العاملة لان الربيع يمثل بداية الموسم السياحي.
ويقول احد مديري شركات السياحة "كما نتوقع عاما استثنائيا. إننا منهارون, إلغاء الحجوزات بدأ مع الحركات الاحتجاجية في مصر والأردن لكنها تكثفت مع الحوادث هنا".
واضاف "في هذا الوقت من السنة, كان الزبائن يبكون لحجز غرفة في أحد الفنادق اما الآن فإن اصحاب الفنادق يبكون لنرسل لهم زبائن", مشيرا الى ان "نسبة الاشغال لا تتجاوز 40 في المئة".
وقامت وزارة الخارجية الاميركية اول من امس بتحديث تحذير اصدرته في 31 مارس الماضي وكررت بعض الاحتياطات التي دعت إليها آنذاك, كما رفعت منظمة التعاون والتنمية الاسبوع الماضي مؤشر الخطر لسورية من 6 الى 7, مما جعل المستثمرين يترددون بالاستثمار في هذا البلد الذي يتبع سياسة انفتاح اقتصادي لا سابق لها.
ويقول احد الاقتصاديين الغربيين ان "هذه الاحتجاجات تأتي في وقت حرج جداً على الصعيد الاقتصادي فهي لم تكد تقلع بعد سنوات من الركود".
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,559

عدد الزوار: 6,751,009

المتواجدون الآن: 99