انتخابات 2009 تنحصر في 9 دوائر انتخابية....

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 نيسان 2009 - 12:18 م    عدد الزيارات 678    التعليقات 0

        

كتبت هيام القصيفي:
تتلاحق الخطوات العملانية لاجراء الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل، من دعوة الناخبين وصدور قوائم الناخبين واقفال باب الترشيح ثم اقفال باب الانسحاب وتشكيل اللوائح في غالبية الدوائر الانتخابية. لكن بقدر ما تبدو الادوات التقنية والقانونية للعملية الانتخابية عصرية وديموقراطية، تبدو عملية الاقتراع والتصويت بعيدة تماما عن المعنى الديموقراطي لاي انتخابات. فدعوة الناخبين تشمل 3257230 ناخبا للاقتراع في 26 دائرة انتخابية. لكن ما يظهر حتى الان من تشكيل لوائح ومن اتفاقات مسبقة وتفاهمات بدأت في الدوحة ولم تنته حتى الساعة، وخلافات دخل الصف الواحد، تظهر ان الانتخابات لا تجرى فعليا الا في تسع دوائر انتخابية، هي زغرتا ، والكورة، والبترون، وكسروان، والمتن، وبعبدا وبيروت الاولى، وزحلة، وصيدا.
يبلغ عدد الناخبين المسجلين في هذه الدوائر بحسب لوائح الشطب 903573 ناخبا، أي ما نسبته 27,74 في المئة من ناخبي لبنان.
ويبلغ عدد ناخبي هذه الدوائر المسيحيين  669346 ناخبا أي ما نسبته 74,08 في المئة من ناخبي هذه الدوائر. فيما يبلغ عدد الناخبين المسلمين فيها 228792 ناخبا أي ما نسبته 25,32 في المئة. وهذا يعني ان الدوائر  التي تشهد انتخابات فعلية وتحمل مقومات المعركة الانتخابية بمفهومها العلمي والسياسي تنحصر في الدوائر المسيحية، وهذا تماما ما كانت نشرته " النهار" غداة تقسيمات الدوحة في 22 ايار 2008.
وبعد مضي عام على الاتفاق الذي لم يرسم جديدا للمسيحيين، لم يتغير الوضع الانتخابي ، بل بدأ يتأكد ان المسيحيين هم الذين يقررون مصير الاكثرية ، فيما تأخذ معاركهم الداخلية ابعادا اخرى تترك آثارها السلبية تدريجا في مجرى الانتخابات. تنحصر اذا المعركة في الدوائر التسع الآنفة الذكر، من دون ان يعني ذلك ان المرشحين المنفردين في بعض الدوائر سيتراجعون في وجه "المحادل "  التي بقيت على حالها على رغم خروج الجيش السوري من لبنان وتغير ظروف المعارك الانتخابية من دورة الى اخرى.
ففي خضم التفاهمات وطغيان اللون الواحد، في دوائر الجنوب والشمال وبعلبك الهرمل، وتفاهمات الدوحة في بيروت، تبقى معركة التصويت هي الاهم حتى بالنسبة الى المرشحين المنفردين، وخصوصا داخل طوائفهم من اجل كسر مقولة المحدلة وتعزيز دور المرشح داخل مجتمعه وطائفته، بعيدا عن تأثيرات التفاهمات الاقليمية والمحلية. هكذا يستمر المرشحون المنفردون مثل النائبين السابقين غطاس خوري في معركته منفردا في الشوف، والنائب السابق محمود ابو حمدان في دائرة البقاع الغربي – راشيا، والمرشح احمد الاسعد، ومرشحي الحزب الشيوعي. وفيما تسعى اللوائح الكبيرة للمعارضة والاكثرية الى تحقيق فوز مبين يؤمن وصول مرشحيها الى المجلس، فان ثمة هدفا اساسيا يتعامل معه الجميع وخصوصا المسيحيين منهم، يكمن في حيازة النسبة الاعلى من الأصوات في هذه الدائرة او تلك، لان هذه النسبة هي التي تعيد ترتيب الزعامات المسيحية والنواب المسيحيين في اقضيتهم. والتصويت المسيحي هو الذي جعل النائب العماد ميشال عون او النائب السابق  سليمان فرنجيه يرفعان الصوت حول احقية تمثلهما للمسيحيين في دوائر بعبدا مثلا او زغرتا. مع العلم ان ما كان يصح في انتخابات 2005 المبنية على قانون الالفين، لا يصح اليوم لجهة حصر الصوت المسيحي في الاقضية التي افرزها قانون 1960 الذي ذهب المسيحيون اليه طوعا في الدوحة، وتاليا فانه لم يعد لاي فريق في الموالاة او المعارضة أن يشكو من اتجاه التصويت المسيحي. وتذكيرا، ففي انتخابات عام 2005 نالت  لائحة "المصالحة والاصلاح"المعارضة آنذاك والتي كانت مدعومة من قوى" 14 آذار" 52,89 في المئة من اصوات دوائر الشمال الثانية التي ضمت زغرتا والكورة والبترون والمنية وطرابلس. فيما نالت لائحة " قرار الشعب" المدعومة من عون وفرنجية 38,73 في المئة من الاصوات.
الا ان لائحة "المصالحة والاصلاح " نالت في ( الاقضية المسيحية) زغرتا 31,84 في المئة، والكورة 43,68 في المئة والبترون 54,74 في المئة. اما لائحة عون وفرنجية فنالت في زغرتا 61,56 في المئة، وفي الكورة 46,47 في المئة، وفي البترون 49,5 في المئة.
على رغم ان المعركة غير متكافئة بين اللائحتين المتنافستين في الشوف، ثمة معركة اساسية في هذه الدائرة تكمن في الفوز بنسبة اصوات المسيحيين. ولهذه الدائرة قصة مع التصويت المسيحي، وخصوصا انها كانت دوما دائرة انتخابية مستقلة تماما كما هي حالها اليوم. والتصويت المسيحي كانت له حساباته التي تتعلق بقضية المهجرين وبالعلاقة المسيحية مع النائب وليد جنبلاط، واليوم تأخذ بعدا آخر، يضاف الى اللائحة المدعومة من العماد عون، يتعلق باستمرار الدكتور غطاس خوري في الترشح من خارج صفوف 14 آذار. ويبدو جليا ان معركة خوري التي رافقتها ضغوط لانسحابه، تسعى الى تحقيق الفوز بالصوت المسيحي، بما يشكل من حيثية معنوية في دائرة شهدت دوما مفارقات انتخابية.
يبلغ عدد ناخبي الشوف المسيحيين 68136، ناخبا ونسبتهم 37.45 في المئة من ناخبي الدائرة. ويبلغ عدد الناخبين  الموارنة منهم 51185، والكاثوليك 12200.  ويبلغ عدد الناخبين المسلمين 112765 ، ويشكل الدروز منهم 57254 ناخبا اي 31.47 في المئة،  ويشكل السنة 50420  بما نسبته 27,71 في المئة.
وفي استعادة للانتخابات 2005 واتجاهات التصويت الماروني الخاضع حاليا للتجاذب، يتبين الاتي:
اقترع من الموارنة (في الاقلام المارونية الصرفة) 20640 ناخبا من 42742 أي ما نسبته 48,29 في المئة.
ونال ( من لائحة النضال) جورج عدوان 7625 صوتا فيما نال ايلي عون 5831 صوتا ونبيل بستاني 5535 صوتا. في المقابل نال المرشحون المنفردون ماريو عون 13028 صوتا وكميل شمعون 9157 صوتا وغياث البستاني 10341 صوتا.
تشكل بعبدا تحديا انتخابيا للصوت المسيحي الذي يتجاذبه مرشحو عون و14 آذار بغض النظر عن احتمالات الفوز لاي من اللائحتين. وقضاء بعبدا الذي تتغير ديموغرافيته تدريجا، اعطى عام 2005  لائحة " وحدة الجبل" المدعومة من "14 آذار" 47,37 في المئة من اصوات الناخبين فيما اعطت عاليه (كان القضاءان دائرة واحدة) 55,62 في المئة. فيما اعطت بعبدا للائحة " الاصلاح والتغيير" 47,58 في المئة، واعطتها عاليه 40,87 في المئة. لكن المفارقة برزت في قراءة التصويت لدى الطوائف في بعبدا. فالموارنة في بعبدا  اعطوا لائحة عون 73,2 في المئة، واعطاها الارثوذكس 81,39 في المئة، فيما اعطاها الشيعة 13,84 في المئة. واعطى الموارنة لائحة 14 آذار  23,5 في المئة  والارثوذكس اعطوها 15,67 في المئة اما الشيعة فأعطوها 76,31 في المئة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,157,142

عدد الزوار: 6,937,334

المتواجدون الآن: 110