"فــتــــــــــــح" المـــؤجَّــلـــــــــة

تاريخ الإضافة الجمعة 17 نيسان 2009 - 11:15 ص    عدد الزيارات 738    التعليقات 0

        

 

"فــتــــــــــــح" المـــؤجَّــلـــــــــة
 علي بدوان... (كاتب فلسطيني)      
انتهت قبل أيام قليلة في العاصمة الأردنية عمان، جولة جديدة من الاجتماعات الماراتونية للجنة الحركية المعنية بالتحضير للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" بتوافق أعضائها على أسماء أعضاء المؤتمر، دون اتفاق بعد على مكان عقده وزمانه، وإن تقرر بطبيعة الحال تأجيل الموعد الذي سبق أن قرره المجلس الثوري للحركة منتصف نيسان الحالي لمدة شهر من حيث المبدأ. وحسب مصادر حركة "فتح" فان العناوين الرئيسة التي طرحت على اجتماعات عمل اللجنة تمحورت حوال مسألة العضوية، ووثائق المؤتمر، وتحديد زمان انعقاده ومكانه. حيث رست الأمور على انجاز الوثائق كاملة وفق تصريحات عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية، وتحديد عضوية المؤتمر بحدود 1200 عضو تم اقرار عضويتهم في المؤتمر. وهم من تم ترشيحهم من جانب كل من محمد راتب غنيم (أبو ماهر) مفوض عام التعبئة والتنظيم، وأحمد قريع (أبو العلاء) مفوض التعبئة والتنظيم في الداخل، والفريق نصر يوسف (مصطفى البشتاوي) رئيس المجلس العسكري لحركة "فتح" الذي شكل بتاريخ السادس عشر من شباط الماضي، وهو أمر أثار ردود فعل من قبل عسكريي حركة "فتح" ومنهم اللواء دياب العلي (أبو الفتح")، قائد عموم أجهزة الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية، الذي بعث بمذكرة احتجاج للجنة التحضيرية باسم العسكريين، اعترضوا فيها على الذين تم اختيارهم ممثلين للعسكر في المؤتمر العام من قبل يوسف نفسه، بينما تتوقع مصادر فتحاوية ثانية إضافة أعضاء جدد الى المؤتمر على شكل كوتات تخصص لكل قطاع من قطاعات دوائر ومؤسسات السلطة الفلسطينية، ليبلغ عدد الأعضاء أكثر من ألفي عضو.
أما بالنسبة الى مكان انعقاد المؤتمر وزمانه، فما زالت الأمور تراوح مكانها، بين من يؤيد ويدعو لعقد المؤتمر في الداخل الفلسطيني وتحديداً في رام الله أو بيت لحم، وهو رأي الرئيس محمود عباس بشكل رئيسي، وبين من يدعو لعقد المؤتمر في القاهرة أو عمان، مستندين الى ضرورات أمنية أولاً، وضرورات لها علاقة بصعوبة دخول كامل أعضاء المؤتمر إلى فلسطين، ويؤيد هذا الاتجاه بشكل رئيسي أمين سر اللجنة المركزية لـ"فتح" فاروق القدومي (أبو اللطف). في الوقت الذي أكد فيه الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن الحركة طلبت رسمياً من مصر استضافة المؤتمر العام السادس للحركة، مشيراً الى أنه حال موافقة مصر على هذا الطلب فانه ستكون هناك حاجة لفترة شهر من أجل الإعداد له. وأشار شعث الى أن القرار بالتوجه بهذا الطلب جاء من اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر العام السادس، منوهاً بأنه اذا لم يكن ممكناً عقد المؤتمر في مصر فان اللجنةَ التحضيرية للمؤتمر ستتخذ القرار بتحديد مكان آخر.
وفي هذا السياق، كانت اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد والتحضير لأعمال المؤتمر السادس لحركة "فتح" قد تشكلت قبيل وفاة الرئيس ياسر عرفات بسنة واحدة تقريباً، حين قرر الراحل عرفات ضرورة عقد مؤتمر للحركة وشكّل لجنة تحضيرية من المجلس الثوري واللجنة المركزية لبحث ترتيب عقد المؤتمر، إلا أن اللجنة إياها اصطدمت مرات عديدة بالعثرات والمطبات المتعلقة بإعداد تقارير المؤتمر التنظيمية والسياسية، وبتركيبة المؤتمر وعضويته ومعايير هذه العضوية، وعدد ممثلي العسكريين، والتنظيم، ومكان انعقاده الخ. كما أن إقلاعها في عملها كان انطلاقاً وئيداً للغاية، لأسباب تخفي ما وراءها من ألغاز في ظل رغبة عدد كبير من عتاولة "فتح" تعطيل عقد المؤتمر خشية الاستحقاقات التنظيمية التي قد تترتب على خواتيمه ونتائجه، من إطاحة مواقعهم التي بقيت محجوزة لهم بشكل مستديم، ومن هنا فان تواتر اجتماعات اللجنة بقي محدوداً إلا أن أجتمعت خلال العام الفائت والجاري أكثر من عشر مرات في العاصمة الأردنية عمان للتحضير لأعمال لمؤتمر.
بورصة الترشيحات
ومن جانب أخر، توقعت مصادر في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة "فتح"، وفي ضوء استقراء الأوضاع الداخلية وتواتر المعلومات المختلفة في الكواليس الفتحاوية، بأن يشهد المؤتمر السادس حال التئامه تزاحماً على الترشح لعضوية اللجنة المركزية. وأوضحت المصادر بأن هناك حوالي مئة قيادي في الحركة معظمهم من القدامى، يعتزمون الترشح خلال المؤتمر لعضوية اللجنة المركزية، ومن بينهم غالبية أعضاء اللجنة المركزية الحالية مثل احمد قريع الدكتور نبيل شعث، وانتصار الوزير، إلى جانب حكم بلعاوي، والفريق مصطفى البشتاوي (نصر يوسف)، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية. وأفصحت المصادر بالقول أن هناك رأياً بدأ يتشكل داخل اللجنة المركزية محاولاً انتزاع قرار يقول بوضع عدد من الأسماء التاريخية خارج العملية الانتخابية لعضوية اللجنة المركزية واعتبارهم أعضاء طبيعين فيها وعلى رأسهم محمود عباس وفاروق القدومي ومحمد راتب غنيم وأحمد قريع وانتصار الوزير وزكريا الأغا وسليم الزعنون).
وبهذا، فقد أقلعت "بورصة الترشيحات للجنة المركزية والمجلس الثوري" على حد وصف مصادر فتحاوية في مكتب التعبئة والتنظيم، حيث علم من الأسماء كلاً من : اللواء عثمان أبو غربية، علام الأحمد، علي المصري، عبد الحميد القدسي، اللواء خالد مسمار، اللواء محمود الناطور (أبو الطيب)، اللواء غازي الحسيني، اللواء منذر ارشيد، اللواء الأسير فؤاد الشوبكي، اللواء منير مقدح، اللواء مازن عز الدين، اللواء محمد المدني، ابرهيم أبو النجا، حسام خضر، الدكتور سمير شحادة، صخر بسيسو، حمدان عاشور (أمين سر المجلس الثوري)، فتحي أبو العردات، اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينية، واللواء توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات العامة الذي اقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رئاسة الجهاز منتصف تشرين الأول 2008، كذلك الناطق باسم حركة "فتح" احمد عبد الرحمن، وعزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية، والنائب محمد دحلان، وحكمت زيد مستشار عباس لشؤون المحافظات، وسمير المشهراوي احد قادة "فتح" السابقين في قطاع غزة وأبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي الأسبق، وعدنان سمارة عضو المجلس الثوري، وحمدان عاشور عضو المجلس الثوري، وحسين الشيخ أمين سر مرجعية حركة "فتح" في الضفة الغربية، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير، إضافة إلى النائب الأسير مروان البرغوثي، عبد الله الإفرنجي، عباس زكي، اللواء دياب العلي (أبو الفتح)، وناصر القدوة ممثل فلسطين السابق في الأمم المتحدة، حكم بلعاوي، امين الهندي، نبيل عمرو، زهدي القدرة، الحاج مطلق القدوة، أحمد عفانه (أبو المعتصم)، نبيل شعث، هاني الحسن، اللواء محمد جهاد العامودي، عثمان مرار (أبو مجاهد)، اللواء عبد العزيز أبو فضة، اللواء نافذ مسمار، اللواء لؤي عبده، اللواء فايز عرفات، اللواء أبو خالد العملة (غير نائب أمين سر حركة "فتح" الإنتفاضة السابق)، اللواء سعد كراجه، العميد فؤاد البلبيسي، العميد زياد شعث، العميد ماجد الصيفي، العميد عماد الآغا، العميد ماجد حيمور، الأسير ناصر عويس، عبد الرحمن الشوملي، الأسير جمال حويل، الدكتور عبد الرحمن الترك، جمال الديك، عبد الرازق أبو الهيجا، الدكتور أحمد الهندي، الدكتور عدنان السلقان، سليم سلطان، آمنة جبريل، الحاج محمود الأسدي، حسن شاكر، جهاد أو زنيد، تيسر نصر الله (أسير سابق)، أبو علي يطا (عميد الأسرى السابق)، موفق دراغمة، هزاع شريم، أبو حسين الطيون، واللواء عبد الحي عبد الواحد (أول قائد لقوات عين جالوت/ جيش التحرير الفلسطيني).
أخيراً، وأمام الصورة إياها، فان التفاؤل بإمكان التئام المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" يبقى متواضعاً، رغم الجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية منذ زمن طويل للإعداد لأعماله. وتخلص مصادر فتحاوية للقول بأن عقد المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" قد أجل في الواقع العملي إلى أجل غير مسمى، بعد تواصل اجتماع اللجنة التحضيرية لمدة قاربت على الأربع سنوات دون التوصل إلى أي خطوة عملية أو إجرائية. وتكشف بعض المصادر الفتحاوية أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد قطعي جاد لعقد المؤتمر، كما لم تتم بعد مفاتحة مصر أو الأردن بشأن امكان عقده في أحد هذين البلدين، ما يفتح الباب أمام أحد احتمالين: الاحتمال الأول يتمثل وضع الجميع أمام الأمر الواقع بتقرير عقده في الداخل، بخلاف رغبة معارضي الرئس محمود عباس الذين لا يريدون أن يجدوا المؤتمر يعقد تحت وصاية وضغوط سلطات الإحتلال كما يقول فاروق القدومي. والاحتمال الثاني يتمثل في تأجيل عقد المؤتمر إلى أجل غير مسمى، تحت ذرائع متعددة، منها مثلاً القول بعدم موافقة أي دولة عربية على عقده فوق أراضيها، والقول بالتأجيل حفاظاً على وحدة الحركة نظرا الى وجود معارضين لعقده في الداخل، اضافة الى عدم توافر المال لتغطية مصاريف الإنعقاد.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,153,127

عدد الزوار: 6,757,483

المتواجدون الآن: 151