من الكرملين إلى البيت الأبيض وبكين... تطلّع دولي للعمل مع الفائز أردوغان...

من الكرملين إلى البيت الأبيض وبكين... تطلّع دولي للعمل مع الفائز أردوغان...

الراي....إسطنبول - أ ف ب - من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأميركي جو بايدن مروراً بالأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون، هنّأ العديد من زعماء الدول رجب طيب أردوغان على فوزه الأحد، بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات. واعتبر بوتين، الذي عمل أخيراً عن كثب مع نظيره التركي، أن فوز أردوغان هو «النتيجة المنطقية لعملكم المتفاني بصفتكم رئيساً للجمهورية التركية»، مضيفاً أن الانتصار «دليل واضح على دعم الشعب التركي لجهودكم». وأشار خصوصاً إلى «الجهود» التي بذلها أردوغان «في تعزيز سيادة الدولة واتباع سياسة خارجية مستقلة». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه «عندما يتعلّق الأمر بتنفيذ مشاريع روسية تركية مشتركة، هناك ديناميكية عالية قائمة.بالطبع، نتوقع أن تستمر هذه الديناميكية لأن الأهداف طموحة جداً بالفعل». وتحظى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنفوذ في مجالات استراتيجية مهمة لموسكو، كما تؤدي دور الوسيط في النزاع الأوكراني. كما هنّأ بايدن، أردوغان. وقال عبر «تويتر» «أتطلع إلى مواصلة العمل معا بصفتنا حليفين في الناتو في شأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة». وأكدت الصين الناطقة دعمها لتركيا «في سلوك مسار تنمية يناسب ظروفها الوطنية... ونأمل أن تواصل تركيا تحقيق إنجازات جديدة باتّجاه تطويرها في عهد الرئيس أردوغان». من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رغبته في مواصلة «التعاون الوثيق» مع وتركيا. وقال عبر «تويتر» «أهنئ (أردوغان). أتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين بلدينا، من التجارة المتنامية إلى معالجة التهديدات الأمنية بصفتنا حليفين في الناتو». وكأن الرئيس إيمانويل ماكرون من أوائل القادة الأوروبيين الذين هنأوا أردوغان، قائلاً إن فرنسا وتركيا تواجهان «تحديات هائلة تخوضانها معاً». ومن بين هذه «التحديات»، أشار ماكرون عبر «تويتر» إلى «عودة السلام في أوروبا ومستقبل تحالفنا الأوروبي الأطلسي والبحر المتوسط»، مضيفاً «مع الرئيس أردوغان الذي أهنئه سنواصل المضي قدماً». وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أمله في «تعزيز» العلاقات بين كييف وأنقرة، ولا سيما لضمان «الأمن» في أوروبا. وقال عبر «تويتر»، «نأمل في مزيد من تعزيز الشراكة الاستراتيجية لصالح بلدينا وكذلك تعزيز تعاوننا من أجل أمن واستقرار أوروبا». وأدت تركيا دوراً حاسماً في إبرام وتمديد الاتفاق الذي يتيح لأوكرانيا تصدير حبوبها عبر البحر الأسود. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يأمل أن تعطي إعادة انتخاب أردوغان «زخما جديداً» للعلاقات من أجل «دفع أجندتهما المشتركة». ووصف في تغريدة البلدين بأنهما «شريكان وحليفان مقربان» مشيراً إلى «الترابط الشديد بين شعبيهما واقتصاديهما». ورحب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، بإعادة انتخاب أردوغان، قائلاً إن «أمننا المشترك يمثل أولوية للمستقبل». والسويد مرشحة للانضمام إلى «الناتو»، لكنها تواجه رفضاً من تركيا التي تتهمها بإيواء «إرهابيين»، ولا سيما أعضاء في «حزب العمال الكردستاني». وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عبر «تويتر» عن رغبتهما في «مواصلة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا». وتركيا مرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن مفاوضات الانضمام التي بدأت عام 2005 متوقفة منذ سنوات. والعلاقات معقّدة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لكن الأخيرة تظل شريكاً أساسياً للتكتّل، لا سيما في ما يتعلق بالهجرة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في تغريدة «أتطلع إلى مواصلة عملنا والتحضير لقمة الناتو في فيلنيوس في يوليو».