استعداداً‮ ‬لمعركته مع‮ »‬الشيطان الأكبر‮« ‬في‮ ‬عقر داره

تاريخ الإضافة الإثنين 2 شباط 2009 - 6:33 م    عدد الزيارات 782    التعليقات 0

        

ترجمة لينا‮ ‬يحيى ريدان 
اذا‮ ‬يحدث في‮ ‬فنزويلا؟‮!‬ تحت هذا العنوان كتبت نيكول فيراند تحقيقاً‮ ‬سلّط الضوء بقوة،‮ ‬على تغلغل النفوذ الإيراني‮ ‬في‮ ‬فنزويلا‮ - ‬هوغو شافيز،‮ ‬الزعيم الثوري‮ ‬المتأثر بخطى أرنستو تشي‮ ‬غيفارا،‮ ‬والذي‮ ‬أفسح المجال واسعاً‮ ‬أمام هذا النفوذ لنظام الجمهورية الإسلامية في‮ ‬طهران التي‮ ‬يردد قادتها مع الجماهير‮ »‬الموت لأميركا‮«.. ‬وكشفت عن التسهيلات‮ »‬الثورية‮« ‬التي‮ ‬يوفرها وزير داخلية فنزويلا،‮ ‬طارق العيسمي،‮ ‬وهو من أصل سوري‮ ‬وابن أخ شبلي‮ ‬العيسمي‮ ‬الذي‮ ‬كان أميناً‮ ‬عاماً‮ ‬للقيادة القومية في‮ ‬الستينات وأطيح بقيادته،‮ ‬فلجأ إلى العراق وهناك استمر في‮ ‬الأمانة العامة للقيادة القومية أيام صدام حسين‮.‬ كاتبة التحقيق،‮ ‬نيكول م‮. ‬فيراند،‮ ‬محللة،‮ ‬باحثة ورئيسة تحرير‮ »‬ذي‮ ‬أميريكز ريبورت‮«‬،‮ ‬وقد كتبته لمشروع‮ »‬مانغس‮« ‬للأمن القومي‮ ‬في‮ ‬نصف الكرة الغربي‮ ‬في‮ ‬مركز السياسة الأمنية في‮ ‬واشنطن‮ - ‬العاصمة‮.‬ منذ انطلاقتنا قبل عامين،‮ ‬ونحن نتابع العلاقة المتزايدة بين الرئيس الفنزويلي‮ ‬هوغو شافيز،‮ ‬والرئيس الإيراني‮ ‬محمود أحمدي‮ ‬نجاد‮. ‬ورغم أن معظم المعلومات المتداولة في‮ ‬وسائل الإعلام تشير إلى أن العلاقة بين الرئيسين بدأت عام‮ ‬2005،‮ ‬غير أن الحقيقة هي‮ ‬أن تلك العلاقة بدأت فعليّاً‮ ‬مع تسلّم تشافير الحكم عام‮ ‬1999‭.‬‮ ‬هذا وقد نشرت صحيفة‮ »‬اعتماد ملّي‮« ‬الإيرانية الإصلاحية في‮ ‬19‮ ‬تشرين الثاني‮/ ‬نوفمبر‮ ‬2007‮ ‬مقالة جاء فيها أن العلاقات بين طهران وكاراكاس بدأت مع تشكيل الحكومة الإصلاحية‮ (‬الإيرانية‮)‬،‮ ‬وذلك عندما قام الرئيس السابق لإيران محمد خاتمي،‮ ‬بزيارة فنزويلا في‮ ‬فترة توليه الحكم،‮ ‬وأصبح الرئيسان مقربين جداً‮ ‬لدرجة دفعت الرئيس شافيز عام‮ ‬2005‮ ‬إلى تقديم أعلى وسام في‮ ‬فنزويلا‮ (‬وسام المحرر‮) ‬إلى الرئيس الإيراني‮ ‬وذلك كرمز للعلاقة القوية التي‮ ‬تربط البلدين‮.‬ وقد عمد الرئيس الفنزويلي‮ ‬إلى تشجيع رؤساء كل من بوليفيا ايفو موراليس،‮ ‬والإكوادور رافائيل كوريرا ونيكارغوا دانيال أورتيغا على إقامة علاقات مع الرئيس الإيراني‮ ‬أحمدي‮ ‬نجاد،‮ ‬وقد تحقق ذلك بالفعل‮. ‬والآن تتمتع جميع تلك البلدان إضافة إلى فنزويلا،‮ ‬بعلاقات متينة مع إيران وقد وقّعت معها اتفاقيات في‮ ‬مجالات اقتصادية عدة‮. ‬في‮ ‬المقابل نالت إيران العديد من المكاسب بما فيها وجود قوي‮ ‬في‮ ‬أميركا اللاتينية إضافة إلى دعم تلك البلدان الأربعة لها،‮ ‬لمواجهة العقوبات التي‮ ‬فرضتها عليها الأمم المتحدة‮. ‬ورغم المزاعم التي‮ ‬يطلقها المطّلعون بأن إيران لا مصلحة لها في‮ ‬تطوير علاقات مع كاراكاس بحد ذاتها،‮ ‬غير أن نظام خاتمي‮ ‬كان‮ ‬يواجه ضغطاً‮ ‬دولياً‮ ‬لعقد تحالفات جديدة مع دول حيادية‮.‬ في‮ ‬الشرق الأوسط،‮ ‬تتمتع إيران،‮ ‬بعلاقات وطيدة مع سورية وقطر،‮ ‬غير أنها لا تملك فيهما أي‮ ‬قاعدة تستطيع من خلالها تهديد الولايات المتحدة فعلياً،‮ ‬من هنا أصبحت كاراكاس محط اهتمام‮.‬ ووفقاً‮ ‬لذلك،‮ ‬وضعت إيران خطة،‮ ‬بعد أن بلغها أن شافيز سيتسلم السلطة،‮ ‬لتوطيد نفسها في‮ ‬الدول التي‮ ‬تخضع لنفوذ الرئيس الفنزويلي‮.‬ هذا وقد كان مونشهاير هونرمند خير شاهد على تطوير‮ ‬العلاقة الإيرانية‮ - ‬الفنزويلية‮. ‬هونرمند هذا هو صحفي‮ ‬ايراني‮ ‬معارض‮ ‬يحمل الجنسية الدانماركية‮ ‬،‮ ‬وقد اعتاد كتابة عمود في‮ ‬الصحيفة المعارضة‮ »‬كيان الدولية‮«‬،‮ ‬ومقرها لندن‮. ‬وقد قرر هونرمند،‮ ‬السفر إلى الولايات المتحدة لتوسيع مجال توزيع الصحيفة‮. ‬وفي‮ ‬كانون الأول‮/ ‬ديسمبر وخلال رحلة استجمام إلى أميركا الجنوبية،‮ ‬وفيما هو جالس في‮ ‬قاعة الترانزيت في‮ ‬مطار كاراكاس بانتظار طائرته،‮ ‬اقترب منه رجلان إيرانيان،‮ ‬ما لبث أن انضم إليهما شرطيان فنزويليان،‮ ‬وطلبا منه التعريف عن نفسه‮.‬ وبعد أن فعل وضعا أغلالاً‮ ‬في‮ ‬يديه واقتاداه إلى مكتب وراء قاعة الترانزيت،‮ ‬حيث جرى ضربه وإرغامه على توقيع أوراق باللغة الإسبانية لم‮ ‬يفهم شيئاً‮ ‬مما جاء فيها‮. ‬وبعد ذلك بساعات قليلة،‮ ‬زُجّ‮ ‬هونرمند في‮ ‬السجن بتهمة تجارة المخدرات‮. ‬ولم‮ ‬يُسمح له بالاتصال بالسفارة الدانمركية‮. ‬وقد جاء في‮ ‬تقرير للحرس الوطني‮ ‬الفنزويلي‮ ‬أن‮ »‬حقيبته الملأى بالمخدرات‮« ‬قد وجدت على طائرة تابعة للخطوط الجوية الكوبية‮ »‬Copa Airlines‮« ‬رغم أن هونرمند كان مسافراً‮ ‬على الخطوط الجوية الملكية الدانمركية‮ »‬KLM‮«.‬ جُرّد السيد هونرمند من متاعه وماله وأوراقه وعمدت الشرطة الفنزويلية إلى مصادرة جواز سفره الدانمركي‮. ‬غير أنه وخلال وجوده في‮ ‬السجن،‮ ‬أتيح له الاتصال برئيس تحرير الصحيفة التي‮ ‬يعمل فيها،‮ ‬هوسانغ‮ ‬فازبري،‮ ‬الذي‮ ‬وعده بمساعدته‮. ‬إلا أن الأخير سرعان ما اختفى،‮ ‬ليُعثر عليه لاحقاً‮ ‬ميتاً‮ ‬في‮ ‬باريس‮. ‬أُطلق سراح هونرمند عام‮ ‬2005‮ ‬وذلك بفضل الضغوط التي‮ ‬مارستها الحكومة الدانمركية‮. ‬هذا وكان السيد هونرمند قد تحدث خلال وجوده في‮ ‬كاراكاس مع معارضين ناشطين لنظام شافيز أخبروه عن وجود رسميين إيرانيين في‮ ‬كل قطاع من القطاعات الاقتصادية وأن أولئك الإيرانيين‮ ‬يتبوأون مراكز رفيعة المستوى في‮ ‬الحرس الوطني‮ ‬والشرطة‮. ‬وقد أخبروه أيضاً‮ ‬بأن الرسميين الإيرانيين‮ ‬ينخرطون في‮ ‬القطاعات الأكثر فقراً‮ ‬في‮ ‬المجتمع الفنزويلي‮ ‬لتجنيد أتباع لهم‮.‬ لكن ما‮ ‬يخشاه أولئك المعارضون هو إمكانية تولي‮ ‬متطرفين مراكز حكومية‮. ‬وقد أثار تعيين طارق العيسمي‮ ‬وزيراً‮ ‬للداخلية والعدل في‮ ‬فنزويلا قلقاً‮ ‬وذلك لعلاقاته المعروفة بمجموعات المتطرفين‮.‬ السيد العيسمي‮ ‬هو مواطن فنزويلي‮ ‬من أصل سوري‮ ‬شغل قبل تعيينه وزيراً‮ ‬للداخلية والعدل مركز نائب وزير الداخلية للأمن العام‮. ‬وتجدر الإشارة إلى أن والده،‮ ‬كارلوس العيسمي،‮ ‬وهو رئيس الفرع الفنزويلي‮ ‬لحزب البعث السياسي‮ ‬العراقي،‮ ‬وكان قبل‮ ‬غزو العراق،‮ ‬قد عقد مؤتمراً‮ ‬صحافيّاً‮ ‬وصف فيه نفسه بأنه‮ »‬طالبان‮« ‬ووصف أسامة بن لادن بـ»شيخ المجاهدين الكبير أسامة بن لادن‮«. ‬أما عمّ‮ ‬طارق الأكبر،‮ ‬شبلي‮ ‬العيسمي،‮ ‬فقد كان إيديولوجيّاً‮ ‬عقائدياً‮ ‬بعثياً‮ ‬بارزاً‮ ‬ومساعداً‮ ‬للأمين العام للحزب في‮ ‬بغداد خلال فترة حكم صدام حسين‮.‬ وقد تبيّن أنه تمّ‮ ‬تعيين العيسمي‮ ‬عام‮ ‬2003،‮ ‬إلى جانب تلميذ متطرف قيادي‮ ‬آخر من جامعة الأنديز في‮ ‬مدينة مريدا اسمه هيغو كابيزاز ليترأسا دائرة الجوازات والتجنيس في‮ ‬فنزويلا ومكتب الهجرة ومنح الهوية‮. ‬وقد جاء اختيارهما ليشغلا هذين المنصبين مفاجئاً‮ ‬نظراً‮ ‬للعلاقات التي‮ ‬تربطهما بحركات العصابات في‮ ‬جامعة الأنديز‮ (‬ULA‮).‬ هذا،‮ ‬وهناك إثباتات بأنهما خلال تلك الفترة أصدرا جوازات سفر فنزويلية ووثائق تعريف شخصية لأعضاء من‮ »‬حزب الله‮« ‬و»حماس‮«.‬ وخلال فترة الدراسة في‮ ‬جامعة الأنديز كان العيسمي‮ ‬قيادياً‮ ‬يسيطر سياسياً‮ ‬على الحركة الطالبية،‮ ‬وأيضاً‮ ‬على المساكن الجامعية التي‮ ‬كانت تستخدم لإخفاء السيارات المسروقة وصفقات المخدرات‮. ‬وقد استطاع العيسمي‮ ‬إدخال أعضاء من العصابات إلى المساكن الطلابية‮.‬ وتشير التقارير أنه من أصل‮ ‬1122‮ ‬شخصاً‮ ‬يعيشون في‮ ‬المساكن الطلابية التابعة للجامعة،‮ ‬387‮ ‬شخصاً‮ ‬فقط هم طلاب فعليون فيما أكثر من‮ ‬600‮ ‬شخص لا علاقة لهم بالجامعة‮.‬ وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬تقول باتريسيا‮ ‬يوليو،‮ ‬وهي‮ ‬صحافية استقصائية فنزويلية معروفة فرّت إلى ميامي‮ ‬وتعيش هناك،‮ ‬إن السيد العيسمي‮ ‬يقوم بتجنيد الشباب الفنزويلي‮ ‬المتحدر من أصول عربية وإرسالهم لتلقي‮ ‬تدريبات عسكرية على حرب المدن في‮ ‬المعسكرات التي‮ ‬يشرف عليها‮ »‬حزب الله‮« ‬في‮ ‬جنوب لبنان‮. ‬وحسب ما نشرته باتريسيا في‮ ‬صحيفة‮ »‬نيوفو بيس‮« ‬أي‮ ‬السلام الجديد‮ - ‬فإن العيسمي‮ ‬تلقى دعماً‮ ‬كبيراً‮ ‬من الديبلوماسي‮ ‬غازي‮ ‬نصر الدين الذي‮ ‬يعمل في‮ ‬السفارة الفنزويلية في‮ ‬دمشق،‮ ‬وتهدف التدريبات إلى إعداد المجندين ليكونوا مستعدين لأجل حرب محتملة ضد الولايات المتحدة‮. ‬وعند عودة أولئك المجندين إلى فنزويلا،‮ ‬يستقبلهم أعضاء متطرفون من الحزب الاشتراكي‮ ‬الفنزويلي‮ ‬التابع للجامعة التي‮ ‬تديرها القوات المسلحة وللجامعة البوليفارية الفنزويلية ويتم نقلهم إلى معسكرات تدريب في‮ ‬ولايات مونغاز،‮ ‬ميرندا،‮ ‬إلبارموا،‮ ‬فالكون،‮ ‬ياراكوي،‮ ‬يومار وترجيلو‮. ‬وفي‮ ‬الضواحي‮: ‬ماترن،‮ ‬لوس تكويز،‮ ‬الجاري،‮ ‬تشريغورا وسيرادي‮ ‬سان لويس،‮ ‬حيث‮ ‬يُصار إلى استكمال تدريبهم على استعمال الأسلحة والذخيرة والمتفجرات‮.‬ وتشرف على هذه المجموعات والأشخاص منظمة‮ »‬حزب الله‮« ‬في‮ ‬فنزويلا إلى جانب العراقيين التابعين للقاعدة الذين‮ ‬يقيمون حالياً‮ ‬في‮ ‬فنزويلا،‮ ‬إضافة إلى الجبهة الديموقراطية الفلسطينية التي‮ ‬يرأسها ساليد أحمد رحمان الذي‮ ‬يقع مكتبه في‮ ‬ساحة كاراكاس الرئيسية‮.‬ منذ أن أصبح شافيز رئيساً،‮ ‬استخدم كلٌّ‮ ‬من‮ »‬حزب الله‮«‬،‮ »‬حماس‮« ‬و»القاعدة‮ « ‬فنزويلا كجسر لهم لبلوغ‮ ‬دول أخرى في‮ ‬أميركا اللاتينية‮.‬ وتفيد بعض المعلومات عن وجود مجموعة من الناشطين العراقيين المنتمين للقاعدة في‮ ‬كراكاس حالياً‮. ‬ووفق المعلومات فإن أعضاء هذه المجموعة هم،‮ ‬محمد عدنان‮ ‬ياسين،‮ ‬فلاح أمين طه،‮ ‬محيي‮ ‬علوان ومحمد القيسي‮. ‬وجميعهم وصلوا إلى كاراكاس حاملين سمات دخول موقتة معطاة وموافق عليها من قبل رؤساء مكتب الهجرة وتعيين الهوية‮ (‬كايزاز والعيسمي‮). ‬ويعتقد أن تلك المجموعة خطيرة جداً،‮ ‬وهي‮ ‬تشرف على نشاطات تلك المنظمات الإرهابية في‮ ‬منطقة مثلث الحدود مع نيكاراغوا والأرجنتين‮.‬ وعلاوة على ذلك؛ فقد دخل أعضاء آخرون من‮ »‬حزب الله‮« ‬إلى فنزويلا عبر سمات دخول مماثلة،‮ ‬وهم خبير المتفجرات اللبناني‮ ‬الجنسية عبد الغني‮ ‬سليمان وأكد وهو‮ ‬يمثّل اليد اليمنى لحسن نصرالله،‮ ‬ورضا رامل أسعد المولود في‮ ‬برانكويلا‮ - ‬كولومبيا وأبو شنب دايشوم داني‮ ‬وهو منظم المجموعة‮.‬ حرّي‮ ‬بنا التنبّه جيداً‮ ‬لما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬فنزويلا‮. ‬فقد حذرت وسائل الإعلام المستقلة من أن نظام شافيز‮ ‬يصدر وثائق شخصية إلى متطرفين إسلاميين،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يساعدهم على العمل والانتقال بحرية إلى دول أخرى،‮ ‬وإنه لمن المقلق والخطير جداً‮ ‬تعيين متطرف مثل العيسمي‮ ‬كمسؤول عن إصدار بطاقات الهوية والجوازات،‮ ‬إلا أن ذلك‮ ‬يخدم أهداف الرئيسين الإيراني‮ ‬والفنزويلي‮ ‬في‮ ‬جهودهما المشتركة لنشر التطرف في‮ ‬المنطقة وإنشاء شبكات إرهابية‮.
بقلم نيكول م‮. ‬فيراند عن ذي‮ ‬أميركز ريبورت

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,198,429

عدد الزوار: 6,940,108

المتواجدون الآن: 122