عشرات القتلى وألف جريح وروسيا تتدخل.. ما نعرفه عن كازاخستان وكيف بدأت الأحداث؟..

تاريخ الإضافة الخميس 6 كانون الثاني 2022 - 7:26 م    عدد الزيارات 702    التعليقات 0

        

عشرات القتلى وألف جريح وروسيا تتدخل.. ما نعرفه عن كازاخستان وكيف بدأت الأحداث؟..

فرانس برس.... الاحتجاجات مستمرة في كازاخستان منذ الأحد...

وسط استمرار الاحتجاجات الدامية، أعلنت روسيا وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الخميس، إرسال الكتيبة الأولى من قواتها إلى كازاخستان، فماذا نعرف عن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وكيف بدأت الأحداث؟

الـ"عشرات" قتلوا برصاص الشرطة، وجرح نحو ألف آخرين، ليل الأربعاء الخميس، أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية في إطار تظاهرات وأعمال شغب، بدأت احتجاجا على زيادة أسعار الغاز وما زالت متواصلة. وفي ما يأتي تسلسل الوقائع منذ بدأت التظاهرات، وفق تقرير أعدته فرانس برس.

انطلاق التظاهرات

في الثاني من يناير، خرج متظاهرون غاضبون بعد ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى الشوارع في جاناوزين (منطقة مانغيستاو في غرب البلاد).

تصاعدت الاحتجاجات وسط قمع أمني.

ثم بدأت التظاهرات، وهي نادرة في هذا البلد الاستبدادي في آسيا الوسطى، وامتدت إلى مدينة أكتاو الإقليمية الكبرى، على ضفاف بحر قزوين.

حالة طوارئ

في الرابع من يناير، حض الرئيس، قاسم جومارت توكاييف، الذي يتولى السلطة منذ العام 2019، السكان على "اليقظة" و"عدم الرضوخ للاستفزازات". في المساء، أعلنت السلطات خفض سعر الغاز، لكن ذلك لم يساهم في تهدئة الشارع. جمعت تظاهرة الآلاف من الأشخاص في ألماتي، عاصمة كازاخستان الاقتصادية، ورددت شعارات منها "نريد استقالة الحكومة!" و"ارحل أيها الرجل العجوز!" في إشارة إلى الرئيس السابق نور سلطان نزاربايف، مرشد رئيس البلاد الحالي والذي ما زال تأثيره كبيرا.

روسيا أرسلت قوات لمواجهة التطورات.

وأعلن الرئيس حالة الطوارئ في ألماتي وفي مقاطعة مانغيستاو، وكذلك في العاصمة، نور سلطان، اعتبارا من اليوم التالي، مع فرض حظر تجول ليلي. كذلك، لم يعد هناك إمكان للوصول إلى تطبيقات المراسلة "واتساب" و"تلغرام" و"سيغنال" في المساء.

إقالة الحكومة

في الخامس من يناير، أقال رئيس البلاد الحكومة. وحل مكانه موقتا نائب رئيس الوزراء علي خان سميلوف. أعلنت الشرطة أن أكثر من 200 شخص أوقفوا بعد الاحتجاجات الليلية. وأصيب نحو مئة شرطي.

اقتحام مبنى بلدية ألماتي

وفي الخامس من يناير أيضا، اقتحم آلاف المتظاهرين مبنى بلدية ألماتي، رغم إلقاء الشرطة قنابل صوتية وغازا مسيلا للدموع. ثم توجّه المتظاهرون نحو المقر الرئاسي في المدينة حيث أضرموا النار، تماما كما فعلوا في مبنى البلدية، وسيطروا لفترة وجيزة على المطار. وتعهد الرئيس ردا "حازما" على التظاهرات، وأعلن أنه سيتولى رئاسة مجلس الأمن النافذ الذي كان يتولاه حتى ذلك الحين سلفه. حُظّر الاتصال بالإنترنت والاتصالات الهاتفية. ودعت روسيا إلى حل الأزمة عبر "الحوار" وليس عبر "أعمال شغب". كذلك، دعت واشنطن والاتحاد الأوروبي السلطات إلى ضبط النفس.

موسكو ترسل قوات

في اليوم نفسه، مددت حالة الطوارئ لتشمل كل البلاد، فيما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب. طلب الرئيس المساعدة من موسكو وحلفائها، ونسب أعمال الشغب إلى "إرهابيين" تدربوا في الخارج. في السادس من يناير، أعلنت موسكو وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال "قوة جماعية لحفظ سلام". وتمثلت المهمة الرئيسية لهذه القوات التي تشمل وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان، الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المنظمة، في "حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ النظام (...) على استقرار الوضع".

عشرات القتلى

وفي 6 يناير، قالت الشرطة التي أطلقت "عملية لمكافحة الإرهاب" في ألماتي، إنها قتلت "عشرات" المتظاهرين الذين كانوا يحاولون السيطرة على مبان إدارية ومراكز تابعة للشرطة. أصيب ألف شخص وأوقف ألفان. وأبلغت الشرطة عن تسجيل 18 قتيلا وأكثر من 700 جريح في صفوفها. وفي محاولة جديدة لتهدئة الشارع، أمرت الحكومة بتحديد سقف لأسعار الوقود لمدة ستة أشهر.

ما نعرفه عن كازاخستان؟

كازاخستان تعد من الدول الغنية بالطاقة، وفي ما يأتي خمس حقائق عن هذه الدولة التي كانت بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الأكثر استقرارا مع فرض مراقبة مشددة فيها:

نزاربييف

حكم الرئيس السابق للحزب الشيوعي نور سلطان نزارباييف، البالغ من العمر الآن 81 عاما، هذه الجمهورية الشاسعة بقبضة حديد لسنوات طويلة منذ الاستقلال عام 1991. يقال انه لا يزال يدير الأمور حتى بعد تنحيه عام 2019 لإفساح المجال أمام خليفته المنتخب الرئيس قاسم جومارت توكاييف للحكم. لم تشهد كازاخستان، الحليفة المقربة لروسيا، تنظيم انتخابات حرة أبدا. استخدم نزارباييف ثروتها النفطية الهائلة لبناء عاصمة جديدة، آستانا، وأطلق عليها لاحقا اسم نور سلطان تكريما له. كازاخستان معروفة بناطحات السحاب وبالحرارة المتدنية جدا شتاء والتي تهبط عادة الى دون عشرين درجة مئوية، وبرج مراقبة في وسطها عليه منصة مشاهدة للمناظر يمكن للزوار من خلالها وضع أيديهم على بصمة ذهبية لراحة يد نزارباييف. لا تزال العاصمة السابقة ألماتي أكبر مدينة في البلاد ومركزا تجاريا.

منصة إطلاق صواريخ الى الفضاء

كازاخستان هي تاسع أكبر دولة في العالم مع مساحة تزيد عن 2,7 مليون كيلومتر مربع . السهوب الكازاخستانية الشاسعة هي مركز قاعدة بايكونور الفضائية التي استأجرتها روسيا - والتي لا تزال أكبر منصة إطلاق في العالم بعد حوالى 60 عاما من انطلاق رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين منها ليصبح أول رجل في الفضاء.

سكان مختلطون

يشكل الكازاخ حوالى 70 % من السكان (2020) لكن تاريخيا تقيم أقلية روسية كبيرة في البلاد. شكل الروس أكثر من 40 % من سكان هذه الجمهورية في السبعينيات لكن أعدادهم تراجعت منذ ذلك الحين إلى واحد من كل خمسة من السكان. كازاخستان تضم رسميا 130 جنسية تم ترحيل الكثير منهم في الحقبة السوفياتية كسجناء سياسيين مع ظهور مجتمعات تركية ألمانية ويونانية وتترية وبولندية وكورية وإنغوشية وجورجية عبر السهوب. تفتخر كازاخستان بتاريخها الذي ضم مجموعات من الرحل وقد احتفلت بمرور 550 عاما على ولادة أول دولة كازاخستانية في عام 2015. جاءت الاحتفالات بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال فيها إن الكازاخ لم يكن لديهم دولة قبل الاستقلال عن موسكو. فيما تقيم كازاخستان وروسيا تقليديا علاقات قوية، فإن تاريخهما المشترك يقف عائقا أمامها في بعض الأحيان. فقد انتقدت روسيا في 2019، وثائقيا كازاخستانيا جاء فيه أن التجميع القسري في البلاد أدى إلى إبادة جماعية حيث قضى حوالى 40% من السكان إما توفوا بسبب المجاعة أو فروا في الثلاثينيات.

اعتماد كبير على النفط

كازاخستان هي أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى وشهدت في الماضي نموا كبيرا، لكنها تضررت عام 2014 من جراء هبوط أسعار النفط الذي تعتمد عليه كثيرا. وتضررت أيضا عام 2008، بسبب الأزمة الاقتصادية في روسيا، ما أدى إلى انخفاض قيمة العملة الكازاخستانية، تينغ. شكل النفط 21 % من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد عام 2020، بحسب البنك الدولي الذي توقع نمو الاقتصاد بنسبة 3,7% هذا العام. ينتج أبرز حقل نفطي في البلاد "تنغيز" ثلث الناتج السنوي لكازاخستان، وتسيطر على 50 % منه شركة شيفرون الأميركية. تعد كازاخستان أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وفيها أيضا كميات كبيرة من المنغنيز والحديد والكروم والفحم. ربطت كازاخستان مستقبل اقتصادها بالصين المجاورة، واستثمرت بكثافة في شبكة الطرق والسكك الحديد والبنية التحتية للموانئ لتسهيل الروابط التجارية.

بورات

مع كل عائدات النفط التي استثمرتها الدولة الغنية بالموارد في الترويج لصورتها، لا تزال تطاردها صورة بورات. لا يزال كثيرون خارج حدودها يربطون البلاد بفيلم الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين الساخر عام 2006 الذي حقق نجاحا هائلا. عاد اسمه للظهور مجددا في 2017، حين عرض بارون كوهين تسديد غرامات فرضت على سياح تشيكيين أوقفتهم الشرطة الكازاخستانية حين وقفوا لكي يتصوروا في العاصمة وهم يرتدون لباس السباحة الرجالي المؤلف من قطعة واحدة "مانكينيز" على طريقة بورات.

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,218,033

عدد الزوار: 6,940,924

المتواجدون الآن: 136