مفاوضات كردية - إيرانية.. بعلم واشنطن..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 تموز 2019 - 7:59 ص    عدد الزيارات 654    التعليقات 0

        

مفاوضات كردية - إيرانية.. بعلم واشنطن..

القبس...مسعود محمد - ترددت أنباء خلال الأسابيع الأخيرة حول تفاوض طهران مع الجبهة الكردستانية للأحزاب الكردية - الإيرانية المعارضة، التي تتشكل من 4 أحزاب هي «الحزب الديموقراطي الكردستاني - الإيراني» بقيادة مصطفى مولودي، و«حزب كومله - كردستان إيران» بقيادة عبدالله مهتدي، و«الحزب الديموقراطي الكردستاني» و«حزب كادحي كردستان». المحادثات بين تلك الأحزاب والمسؤولين الإيرانيين، الذين كان بينهم ضباط مخابرات، تمت على ثلاث مراحل، في ألمانيا والنرويج، بتغطية من منظمات أهلية نرويجية، وبعلم الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وحكومة إقليم كردستان العراق. وحضر الاجتماع الأخير عن الأحزاب الكردية نواب الأمانة العامة، عن «كوملة» أبو بكر مدرسي، وعن «كادحي كردستان» رضا كعبي، المرشح لتسلم الأمانة العامة في المؤتمر المقبل للحزب، وعن الحزب الديموقراطي الكردستاني،حسن شرفي، وكان الاستثناء الوحيد للحزب الديموقراطي الكردستاني، الذي حضر عنه القيادي خالد عزيزي، الذي سعى قبلا أيضا الى التواصل مع النظام الإيراني، برعاية الرئيس الحالي لإقليم كردستان نيجرفان بارزاني، للوصول الى حلول مبدئية تتعلق بحل قضية الشعب الكردي في إيران.

صمت رسمي ...وقالت مصادر خاصة لـ القبس، إن «إيران هددت بمهاجمة قواعد تلك الأحزاب، التي تتخذ من كردستان العراق مقرا لها، وكانت نفذت مرات عدة تهديداتها، وهاجمت مقرات كوملة، والحزب الديموقراطي الكردستاني. كما هددت بتدمير مقرات تلك الأحزاب بالكامل، في حال تعرضت طهران لضربة أميركية، أو اصطفت تلك الأحزاب إلى جانب أميركا وحلفائها». الأحزاب الأربعة التزمت الصمت على المستوى الرسمي، إما لاحترامها اتفاق عدم التسريب مع النرويج، والدول الأوروبية، وإما لأنها غير مقتنعة أصلا بجدوى التفاوض مع النظام الإيراني، وكانت غير قادرة على رفض دعوة رئيس إقليم كردستان لها الى المفاوضات مع إيران، وهو الساعي الى تمرير العديد من الملفات الخلافية مع بغداد. فنيجرفان القادم الى رئاسة إقليم كردستان يعلم أنه لا توافق مع بغداد من دون ضوء أخضر إيراني، وهو يعلم أن الحشد الشعبي العراقي احتل كركوك بإيعاز ودعم من إيران. في المقابل، تعلم الأحزاب الكردستانية الإيرانية أنه في ظل موازين القوى الحالية لا جدوى من التفاوض مع إيران، وهي وحدها ستستفيد من هذه الخطوة، لتسجل أمام المجتع الدولي اهتمامها بحل مشكلاتها الداخلية، من دون رغبة فعلية بالقيام بذلك، وبالتالي الحصول على شهادة حسن سلوك..

توحيد الصفوف.. في مقابل تلك المفاوضات يجري مهتدي مفاوضات مكثفة مع المعارضة الإيرانية لتشكيل جسم معارض واسع يضم الفرس الإيرانيين المعارضين للنظام، والكرد، والبلوش، والأهوازيين، الذين يتعرضون لضغوطات من الدول العربية المعنية بملفهم لتوحيد صفوفهم. وحول ذلك، يقول مهتدي: «سعيت في البداية الى توحيد الكرد، ولدينا جبهة سياسية تضم الأحزاب الأربعة الكبرى المعارضة للنظام الإيراني. الهدف الثاني كان تشكيل جبهة معارضة على المستوى الوطني الإيراني، ولقد تواصلنا بداية كشخصيات إيرانية معارضة، وستكون تلك الجبهة خليطا من الشخصيات السياسية والديموقراطية. إيران لن تقوى على الصمود، ولن ننتظر جثة النظام الإيراني على ضفة النهر، ولن نقف مكتوفي الأيدي، فسنساند كل القوى الحية، على رأسها الدول العربية التي يتبجح النظام الإيراني أنه استولى على أربع عواصم لها، وندعو معارضي إيران في تلك الدول الى بناء جبهة سياسية تمتد من طهران، متمثلة بالمعارضة الإيرانية، الى صنعاء، مرورا ببيروت ودمشق وبغداد، وندعو دول الخليج، خاصة دول التحالف، الى دعم بناء ذلك التحالف، فهو السبيل الأمثل لمواجهة تدخلات إيران في الأمن القومي لتلك الدول»....

لا ثقة بالنظام.... لا ثقة للكرد بالنظام الإيراني، الذي اشترط على الأحزاب الكردية، إلقاء السلاح وتوقيع معاهدات بعدم الوقوف إلى جانب أي قوة معادية للنظام، مقابل السماح لهم بالعودة إلى الداخل والنشاط كتنظيمات سياسية سلمية. وفي حديث مع قيادي بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني، وهو نائب الأمين العام آسو حسن زاده، حول العودة الى إيران والعمل من الداخل، قال: «كان ذلك حلم الدكتور عبد الرحمن قاسملو، شهيد حزبنا، الذي سقط على طاولة المفاوضات، كان يعتقد أنه من الضروري أن تعود الأحزاب الكردية الى الداخل الإيراني وتعمل مع الشعب الكردي لتطوير حالة ديموقراطية، ليس فقط على مستوى كردستان إيران، بل على مستوى إيران، وبمشاركة جميع شعوبها. ولكن يبقى السؤال هل يصدق حكم ولاية الفقيه؟ وهل يقبل التنازل عن حلم بناء إمبراطورية الشيعة في العالم، وبالتالي التنازل عن فكرة ولاية الفقيه والقبول بالشراكة، ورفع شعار إيران أولا؟. يبدو حلما جميلا من المستحيل تحقيقه».
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,570,473

عدد الزوار: 6,901,610

المتواجدون الآن: 112