معنى "معنى أن تكون لبنانياً..." لمنى فياض

تاريخ الإضافة الإثنين 29 كانون الأول 2008 - 8:24 ص    عدد الزيارات 822    التعليقات 0

        

انطوان سيف     
(أستاذ جامعي)
 

يحمل اللبنانيون أعباء اضافية عندما يحملون على التبصر في احوالهم، واخراج معاناتهم الى علن الكلام. فالأحداث الجسام المتلاحقة التي انهالت عليهم في ازمنة متزاحمة تركت أثلاما عميقة في وجدانهم وذاكرتهم المرهقة. إلا أننا عندما نرخي على صخب الأحداث منطقاً وندمغ مسارها بمعنى، نحولها الى تاريخ قابل للفهم، وقابل للرواية التي غالبا ما تطرد من ملكوتها الشهرزادي العديد من فعلته الحقيقيين الذين هم ضحاياه، وتستبعد من وعي رواتها وفرا من المعاني المنغصة لاسترخاء الاقتناع وراحة الايمان المستعيذ من كل شك.
ذاك ان منى فياض التي دأبت على مدى اربعين شهرا (من شباط 2005 الى حزيران 2008) على معاينة الاحداث الكبرى التي عصفت خلال هذه الفترة بلبنان، "كمراقب محايد"، كما تقول، يواظب أسبوعيا تقريبا على ترصد نبضه حولها، لاحظت في هذه الاحداث "عدة تطورات مهمة وذات معنى طالت معنى لبنا ن ووظيفته وشرعية وجوده كدولة وطنية ناجزة، ما زعزع المفاهيم التي كانت سائدة حول عدم شرعية وجوده وكيانيته المصطنعة" (ص 9) (•). ها هي اذا تلبس عباءة المؤرخ – بعدوى انحراف مهني منزلي، ربما؟ - وتنزل الى ساح من ساحات البحث لا يستمرىء العديد من نازليها وقع اقدام العابرين فيها، أو ربما، وهذا أدهى، تخييم هؤلاء فيها لفترة لا يعرف طولها! وبيرقها كتاب جديد – ليس فيه من الجديد سوى عنوانه ومقدمته – يحوي مقالات "تاريخية" متنوعة الموضوعات، ومفلوشة الأزمنة، موزعة عشوائياً داخل فترة حدي الاربعين شهرا المذكورة، وفي موازا ة "حوادث" مذكورة غالباً، أو خواطر فكرية حفّزت الكتابة فيها، باستثناء بعضها القليل الذي لم تدون له صراحة تاريخ كتابته!
اثنتان وعشرون مقالة ارتأت
المؤلفة ضمها في كتاب تحت أقسام ثلاثة:
القسم الاول يحمل عنوان: "عن الانتماء والهوية"؛
القسم الثاني يحمل عنوان: "الولاء للهوية الوطنية"؛
والقسم الثالث يحمل عنوان: "شرعية الدولة الوطنية وحقوق مواطنيها".
الملاحظ من هذه الاقسام انها تعتمد تقسيما  بحسب الموضوعات، او وفقا لما تعتبره المؤلفة كذلك، على الرغم من تنوع الميادين المعرفية داخل المقالة الواحدة! مهما يكن، فهذا يدل على ان خيار التأريخ النفساني للمشاعر والمواقف، بشكله الكرونولوجي على الأقل، لا يستأثر وحده برؤيتها، وان كان ثمة ما يدعو للافتراض انه يقبع في خلفية كل مقارباتها! ثمة إذاً عباءات اخرى تتدثرها أبرزها، بظني، الأنثروبولوجيا السياسية، (لا "الانثروبولوجيا التاريخية" الملتبسة للبعض، للساعة!) التي كانت في فترات سابقة تسمى حصرا بعلم النفس الاجتماعي الذي يتحدد أكثر بحسب الميادين التي يتطرق لدراستها، او البيئات الاجتماعية ذات الحدود الوظيفية المهنية، وحتى الجغرافية، الواضحة المعالم.
إلا أن الانثروبولوجيا السياسية هي أيضاً سياسة من نوع معين. فهي لا تكتفي بالوصفي الاثنوغرافي، بل تتعداه، ميدانيا ايضاَ وليس نظريا فحسب، الى المعياري الذي لم يستطع احيانا ان يخفي انحيا زه العاطفي، إذ غالباً ما يقول العلماء في حالات مماثلة، وكأنهم في محاكمة "يتعرقون" لرفع تهمة عن كواهلهم، ان الانحياز العاطفي هو لاحق للاكتشاف العلمي، وهذا سابق للانحياز العاطفي، ومستقل عنه! هذا كله يدخل برأيي في إشكاليات علم النفس التقليدي القائمة على تناقض العقل/ العاطفة، او العقل/ الحس والمقصود هنا، بشكل خاص، مقالها الشهير بعنوان "ان تكون شيعياً الآن" المنشور في جريدة "النهار" بتاريخ 7/8/2006، إبان العدوان الاسرائيلي التدميري والاجرامي على لبنان صيف 2006 والذي استهدف خصوصا القرى والبلدات والاحياء التي يقطنها المواطنون اللبنانيون الشيعة حصرا، في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، ما عدا بعض الاستثناءات غير الطائفية غير العشوائية.
في هذا المقال تعبر منى فياض، الاستاذة الجامعية والكاتبة الشيعية والجنوبية الانتماء، عن ألمها، على طريقتها الخاصة، طارحة، كما تقول "علنا، الاسئلة التي يطرحها البعض بينه وبين نفسه او خفية، فلا يتجرأ على إعلانها مخافة مخالفة الجماعة والاجماع، ومخافة ان يتهم بالعمالة والخيانة، اذا لم يكن الكفر". وتتهم، مداورة ومباشرة، "حزب الله" بالمرحلة الكارثية المصيرية، كما تقول، التي وصل اليها الشيعة اللبنانيون تحت العدوان الاسرائيلي".
ثمة ما يشي ان هذا المقال، ذا الصفحات الاربع، الذي يأتي موقعه في مطلع الكتاب، مع أنه ليس زمنيا الاول بين الاثنين والعشرين مقالا التي يضمها الكتاب، هو العمود الفقري للكتاب. ويبقى كذلك اينما كان موقعه فيه. فهو الذي "يحمل" بقية المقالات ويعطيها معناها في الموقف السياسي. انه نقطة الارتكاز التي يقرأ الكتاب برمته في ضوئها: ما نشر قبله بالزمان (ثمة في الكتاب سبع مقالات نشرت قبله في الزمان)، وما نشر عقبه مباشرة، او بعد ذلك بمدة أطول، كلها لا تنجو من سطوة حضوره!
لقد قال هذا المقال اكثر بكثير من مضمونه، ولا يزال يقول الكثير. وتم توظيفه في السجال السياسي الحامي، والاتهامات السياسية، وبخاصة من خصوم "حزب الله". وربما كان أقسى الاتهامات السياسية، وبخاصة من خصوم "حزب الله". وربما كان أقسى الاتهامات التي وجهت لـ"حزب الله" على الاطلاق، وفي أخطر الظروف التي مر بها! ولا يعرف اثره على "الحزب" بشكل صريح، إذ اتخذ "الحزب"، القادر والمخيف كما هو معروف وشائع، موقف الصمت إزاءه، وإزاء مؤلفته (المرأة الشيعية العالمة والكاتبة الشهيرة)، أو المقربين منها، وإزاء ناشره! (وهل يجب ان نضيف: "للساعة"؟).
ولكن المقال اللاحق زمنيا (بعد شهرين) لهذا المقال الناري: "ان تكون شيعياً اليوم"، فحمل عنوان: "مختلفون لكن لبنانيون: في ان تكون مواطناً" ("النهار" 17/10/2006): ليس فيه أية اشارة عدائية لأية فئة، ولا ذكر فيه لـ"حزب الله"، بل فيه موقف أوسع من الانتماء الطائفي الى الشيعة، تقول فيه بنبرة تربوية، أسوة بالمعلمين الكبار، وهي منهم: "أقول للبناني ان تمايزه، وخصوصيته كلبناني، ووجوده نفسه، لا يُعترف به سوى هنا في لبنان (اي، بحسب المقا ل، لا في ايران ولا في فرنسا...)، وان انتماءه الى لبنانه هذا هو مصدر حمايته ومنعته وقوته وعزته، وليس أي انتماء آخر" (ص 109). وتشرح فيه تحت عنوان فرعي فيه، بالغ الأهمية: "كيف يمكن تدعيم القيم المواطنية في النظام الطائفي" (ص 112)، مستشهدة، فوق ذلك – من غير الاكتراث بالتوقف عند "تاريخية" الصخب الايديولوجي المزمن، و"العتيق"، حول هذه المسألة وما سالَ عنه – "بما حاوله ميشال شيحا باكراً..." (ص 113).
هذه بالفعل مرحلة جديدة، او المرحلة الجديدة، من مواقف منى فياض، التي سأتعمق بالكشف عن منعطفات الطريق التي آلت بها اليها، من خلال التبويب الذي قامت به لكتابها في أقسامه الثلاثة ومضامين كل قسم منها، وترتيبها التعاقبي، مقترحا له بدوري احتمالات تبويبات اخرى أفترضها اكثر إفصاحا عن مسيرتها الفكرية السياسية نحو المواقع الفكرية التي باتت تعلن انتماءها اليها.
أفترض ان كتاب منى فياض الجامع مقالاتها السابقة، هو سيرة فكرية سياسية، الكثير من ركائزها مضمر يحتاج الى سبر، تدرّجت فيها عبر محطات ثلاث رئيسية ظاهرة في الأقسام الثلاثة لكتابها. سيرة مدونة بشكل مقالات، لذا تسهل مقاربة حيثياتها. ها هنا نوع من اعترافات داخلية، وتحليلات فكرية هي قراءات للوقائع السياسية الكبرى الحاسمة، برأيها، في تاريخ لبنان الحديث، كما هي حاسمة ايضا وخصوصا في سيرتها الذاتية ومسيرتها الفكرية.
أجد لهذه السيرة ثلاث قراءات (صيغ) ممكنة:
-1 الاولى هي القراءة السيكولوجية السياسية، وهي التي اعتمدتها المؤلفة.
القسم الاول منها: "عن الانتماء والهوية" وتقصد به الانتماء الى الطائفة الشيعية وحمل هويتها، شأنها شأن الغالبية من ابناء وبنات طائفتها (وتقدر عدد "الطائفيين" منهم آنياً بثلاثة ارباع الطائفة. اذ هناك، برأيها، ما بين 20% الى 30% من الشيعة اللبنانيين ذوي اتجاهات غير طائفية)! (ص10).
والمقالات التسع في هذا القسم الاول كلها عن موضوعات شيعية، وعن "حزب الله"...
القسم الثاني: عن "الولاء للهوية الوطنية". والهوية الوطنية هنا هي حصرا اللبنانية، او المواطنية اللبنانية. واهمية هذا القسم (الولاء) هو انه حدث تاريخي بالنسبة للمؤلفة. حدث، جديد برأيها، ان ينتمي مسلمون صراحة
وعلنا، الى الدولة اللبنانية والوطن اللبناني.
تذكر هنا في المقدمة، اسماء زعماء سياسيين مسلمين لبنانيين استقلاليين قاموا علنا (قبلها) بهذا الانتماء: كرياض الصلح، وعبد الحميد كرامي، وصائب سلام وغيرهم... اشارة قامت بها دعما، ربما، لانتمائها اللاحق لهم. وتظهر بذلك – نظرا لحداثة عهدها بهذا الانتماء وجدّة اهتمامها به – جهلا كبيرا بهذه المسيرة لمسلمين لبنانيين استقلاليين معروفين في السياسة والثقافة من كاظم الصلح... حتى منى فياض).
القسم الثالث: عن "شرعية الدولة الوطنية وحقوق مواطنيها" تدافع فيه المؤلفة عن ولائها الوطني بتفسير أسس هذا الولاء واشباهه في العالم وفي العالم العربي، اي "شرعية الدولة الوطنية (المسماة في معجم "القوميين": الاقليمية او القطرية، والمُدانة في مختلف التسميات) التي مع ذلك، بشرط ديموقراطيتها الاساسي، وتلبية حقوق مواطنيها، تصبح نموذجا لدولة عربية عصرية هي مقدمة لاتحاد عربي حقيقي (تستوحي هنا على الارجح "الاتحاد الاوروبي" الذي قام حديثا بين دول جميعها ديموقراطية مضمونا، ومن غير ضرورة لتسمية ذلك خصوصا في اسم العلم!) (ص163).
في هذه القراءة الاولى لأبواب الكتب هناك ثلاثة هموم: هم الهواية، وهم الانتساب، وهمّ شرعية الانتساب الى الهوية. والتدرج فيه هو ايضا ثلاثي: الانتماء الموروث (الى الطائفة) – والولاء المكتسب (الى الوطن) – وشرعية  هذا الولاء الجديد. تؤكد منى فياض هنا على طريقتها، المقولة المعروفة في بلدان اخرى سوانا، وغير المتنبه لها قبلا عندنا: نحن لا نولد لبنانيين، بل نصبح لبنانيين!
-2 القراءة الثانية: هي القراءة الكرونولوجية التاريخية للمقالات بحسب ازمنة وضعها. اي اعادة تبويب كتابها كرونولوجيا، وهذا ما لم تقم به وانا قمت به عنها!
هذه القراءة تمتاز عن القراءة الاولى بأنها تضبط، اكثر من الاولى، تطور فكر المؤلفة الزمني بموازاة التطور التاريخي للأحداث. قراءة عزيزة على المؤرخين لأنها لا تتنكر "للتاريخانية"، اي للموضعة التاريخية: فقد قمت هنا باعطاء المقالات ارقاما متسلسلة بحسب تاريخ نشرها، لاعادة قراءتها قراءة تاريخية. تحتاج هذه القراءة، مع ذلك، الى دعم منهجي آخر يعتمد القبل والبعد قياسا على نقطة ارتكاز مختارة بحسب مقياس معين. فكان مقال "ان تكون شيعياً اليوم"(آب 2006) ابان العدوان الاسرائيلي الكبير هو هذا المقياس:
-1 فقبل هذا المقال لم تكن المقالات مسيسة جدا، بل كانت اكثر اكاديمية (بالاسلوب والمنهج وبغلبة لغة الاحصاء) وكان فيها اشادات بـ"حزب الله" احيانا، وبحكمته: مقال: "حكمة حزب الله" (6/1/2006) وتنبيه "الحزب"، بنصيحة ودية، من سوء الجنوح الى الجدل العنيف الخ... انها فترة "ما قبل العاصفة" اذا شئنا.
-2 اما بعد المقال الشهير (الذي بات في الكتاب الوحيد ذي اللغة الاتهامية) فحلت محله فكرة الولاء للوطن اللبناني، وشرعية الدولة الديموقراطية اللبنانية.
هذه القراءة كشفت ايضا، برأي عن ميل مضمر عند المؤلفة، من بين ميول أخرى عدة لتوضيح اسباب اعتراضها على السياسة السورية: فالمقالات التي ارادتها ان تكون في آخر كتابها، هي عن سوريا المتهمة علنا من قوى 14 آذار بأنها وراء اغلب الاغتيالات السياسية في لبنان، وابرزها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واول هذه المقالات هو بعنوان: "زيارة دمشق... رغم التحذيرات" بعنوانه المعبّر، على الرغم من أن تاريخه (3/2/2006) سابق لحرب تموز 2006، ولمقالها الشهير! ومقال ثالث حول ادانة سلوك "استغلال" الدول غير الديموقراطية لديموقراطية الدول الغربية، كاستغلال سوريا للديموقراطية الفرنسية، عند زيارة الرئيس الاسد لفرنسا بدعوة من الرئيس الفرنسي ساركوزي، لمناسبة احتفالات ذكرى 14 تموز الثورية الفرنسية.
-3 القراءة الثالثة التي اقترحها لكتابها هي قراءة ديالكتيكية جدلية هيغلية، ارادها، مع ذلك، مضمرة في كتابها. في هذه القراءة الاقسام الثلاثة في فهرس كتابها ترسم تطورا جدليا: فالقسم الاول من الفهرس عن الانتماء هو الطريحة thèse الذي نفاه القسم الثاني بعنوان: الولاء (anti – thèse).
اما القسم الثالث والأخير (snthèse) فهو، عندها، توليفة كبرى تمثلها الدولة الوطنية اللبنانية الديموقراطية المستقلة، الوطنية لأنها ديموقراطية، الحامية حقوق مواطنيها، كل مواطنيها: العلمانيين
والطائفيين، في رعاية القانون وتحت قيمة الحرية.
هذه القراءة الجدلية تكشف، برأيي، اكثر من سواها، عن نوازع المؤلفة الى نفي مشروع الدولة الدينية الطائفية (اي القسم الاول بعنوان: الانتماء) الذي يطرحه برأيها "حزب الله" للبنان (من غير ان تذكر هنا ولا ان تناقش تصريحات السيد حسن نصرالله الاخيرة بأن خيار "حزب الله" في لبنان هو دولة المشاركة مع الطوائف الاخرى: هل هو خيار استراتيجي ام تكتيكي؟ استراتيجي (كما يصرح هو) ام تكتيكي (كما يرى خصومه)؟ كان يمكن لسجال كهذا، اختارت أن تتأباه، ان يفتح بابا اضافيا "لملحق" الكتاب، ربما، يمكن ان يكون، لو اختير، نداً حقيقياً متجدداً لمقالها الشهير. اما بعد، الكتاب يُقرأ من عنوانه. تلك هي القراءة الجامعة لكل القراءات. والعنوان يستبطن فرحاً عظيماً: فرح الانتماء الى وطن، ولكن فرح الولاء له هو الانتماء الاوسع، اي "معنى أن تكون لبنانيا". عنوان يفاقمه التساؤل عن معنى هذا المعنى؟
لا تخفي المؤلفة جوانب من تهديد هذا الفرح في مقدمة كتابها التي هي على الحقيقة المقالة الاخيرة فيه، وكأن دورها الاوحد تسويغ عنوان الكتاب من غير الاشارة، مجرد الاشارة، الى محتوياته. تومىء مقدمتها الى نماذج من القلق المنغّص لهذا الفرح، والى الهواجس من الولاءات دون الوطنية، الطائفية حصرا، التي هي بجوهرها، وبمعناها الاخير نيات عدوانية وعدائية متواصلة ضد الآخر المختلف الذي هو دائما، في لبنان، بصيغة الجمع المتعدد والمتنوع والمفكك... والاقوى ايضا. لذا، رغم كل المخاطر الداخلية، ليس التفاؤل
موقفاً ساذجا في المطلق ومن حيث الواقع.
معنى "معنى ان تكون لبنانيا" هو ان تشحذ فرحك ومعاناتك المتداخلين باستمرار، للانضمام الى بناء وطن يكثر يوما بعد يوم مريدوه واحباؤه، ويتقلص امّيو قيمته وفضله، وجاحدوه.
انه كتاب جديد في التربية الوطنية اللبنانية، للكبار والصغار، بأعمارهم وبقاماتهم الانسانية. تربية لا توارب ولا تخاتل في مقاربة تاريخها، بكل مآسيه وعثراته، وبكل ارادته الطيبة في المعرفة الثاقبة والجريئة. تربية تقول ان الديموقراطية في الدولة الوطنية اللبنانية هي النموذج الاوحد في اتجاه اتحاد عربي اوسع، ومستقبل وطني ازهر.
منى فياض، شكراً لمتعة الرحلة معك في كتابك. وشرف كبير الانتماء والولاء لوطنك.

(•) منى فياض – معنى ان تكون لبنانياً - الدار العربية للعلوم – ناشرون 7/11/ 2008


 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,246,633

عدد الزوار: 6,942,014

المتواجدون الآن: 128