مبارزة عسكرية إسرائيلية – روسية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تشرين الأول 2018 - 7:28 ص    عدد الزيارات 953    التعليقات 0

        

مبارزة عسكرية إسرائيلية – روسية..

ألكسندر سيتنيكوف * ..

الحياة...* عن «سفوبودنايا بريسا» الروسية، 29/9/2018، إعداد منال نحاس...

تثني وسائل الإعلام الإسرائيلية في بعض الأحيان، على منظومة صواريخ «إس - 300» الروسية، وفي أحيان أخرى، تستخفّ بها. ولن تعدل روسيا عن نشر المنظومة هذه في سورية في المستقبل القريب، إلا إذا دفعت تل أبيب تعويضات وأدانت المسؤولين عن المأساة هذه. وهذا متعذر، وهو صنو الانتحار السياسي لنتانياهو. ويقول خبراء إسرائيليون أن روسيا أطلقت يد إيران الشيعية في سورية، وهذه تريد استرجاع مرتفعات الجولان. لذا، لن تتوقف تل أبيب قبل أن تنسف مخططات طهران، ولن توفر جهداً ولا سبيلاً الى ذلك. ويرجح ألا تسلم قوات الأسد كامل منظومة إس – 300. فهذه المنظومة صارت عاملاً مؤثراً في السياسات الكبيرة. وهي تحمي الطيارين الروس من أخطار «النيران الصديقة» السورية، وستساهم في تطوير قدرات منظومة «سي - 125» حين تتصل هذه بشبكة «إس – 300». لكن الحق يقال، لا أحد يستطيع إنكار أن «إس – 300» هي منظومة بائتة، في حين أن الطيارين اليهود مزوّدون بأحدث التكنولوجيا. فتل أبيب تملك طائرات «أف – 35، وهذه مقاتلات من الجيل الخامس. وإذا افترضنا أن مقاتلات «أف – 35» قادرة على اختراق مجال تغطية «إس - 300»، تسنى حينها لخبرائنا الحصول على معلومات عن أسرار المقاتلات الأميركية لتطوير قدرات الرادارات الروسية. لكن، هل سيسمح البنتاغون للإسرئيليين بتوسّل هذه الطائرات في سورية؟ وربما رفض البنتاغون المخاطرة بتسرب معلومات سرية عن طائراته حين تحليقها فوق سورية، هو وراء استخدام قوات تساحال طائرات أف - 15 وأف - 16 فحسب. ويرجح أن مشاورات جدية دارت بين تل أبيب وواشنطن على المسألة هذه. ويرى المحلل الإسرائيلي دايف ماجومدار، وهو مسؤول عن مراجعات شؤون الدفاع في مجلة «ذي ناشونال إينتريست» الأميركية، أن «أف – 35» و»بي - 2 سبيريت» و»أف - 22»، على خلاف طائرات الحلفاء الأخرى، قادرة على اختراق مجال إس - 300 الجوي. ومقاتلة «بي - 2 سبيرت» سعرها 2.2 بليون دولار، ويملك منها سلاح الجو الأميركي 20 طائرة. ويرجح ألا يستعان بهذه الطائرات «الخفية» فوق سماء سورية، على رغم أنها قادرة على إنزال ضربة قاصمة بـ»إس - 300». لذا، يبحث سلاح الجو الإسرائيلي عن «مناطق عمياء» في منظومة الصواريخ الدفاعية المشيدة فوق سورية. وغالباً ما يقصف الطيارون الإسرائيليون الأهداف في سورية انطلاقاً من لبنان. ويقول ماجومدار أن نجاح «إس - 300» وثيق الصلة بمكان نشرها في سورية وبمن سيتولى تشغيلها. ويبدو أن الطيارين اليهود يملكون مسارات جوية «سرية» سبق أن لجأوا إليها حين قصف حماه وحلب. لذا، يملكون عامل المفاجأة كما لو أنهم يظهرون من «العدم». وفي بعض الحالات، رصدت أنظمة الدفاع الجوية الأردنية والعراقية مقاتلات من سلاح الجو الأميركي من طراز «أف - 15 إي سترايك إيغل»، على رغم أنها لم تقلع ولم تبارح القواعد الجوية. والأرجح على الظن أن مقاتلات إسرائيلية هي التي كانت تحلق. ومثل هذا التخفي ممكن إذا وسع المهندسون الإسرائيليون إتقان تكنولوجيا استنساخ كودات المقاتلات الأجنبية وبث كودات بديلة لحظة ترصد. وليس نشر «إس - 300» كافياً لنطمئن الى قوتها. فنحن نتعامل مع خصم ذكي وماكر.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,735,881

عدد الزوار: 6,911,122

المتواجدون الآن: 108