خلاف "المجلس الأعلى" و"حزب الدعوة" سببه "التجديد" للمالكي... وخلفيته "السياسة الخارجية"

مصادر عراقية تتوقع "انتخابات دامية" في العراق تكون دول الجوار اللاعب الأساس فيها

تاريخ الإضافة الأحد 30 آب 2009 - 5:37 ص    عدد الزيارات 4505    القسم عربية

        


محمد شمس الدين ، الجمعة 28 آب 2009
\"\"
   
         
بين زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الثامن عشر من الجاري الى سورية ولقائه الرئيس بشار الأسد وبين الإعلان عن وفاة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عبد العزيز الحكيم في السادس والعشرين من الشهر نفسه، ولد "الإئتلاف الوطني العراقي" وضم عددا كبيرا من الأحزاب والشخصيات المكونة للشعب العراقي، والذي بقي حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه المالكي خارجه، بالرغم من كل المحاولات التي جرت لإقناعه بأن ينضم الى الإئتلاف وتجنيب البلاد معركة انتخابية حامية قد تكون السبب الرئيس وراء التداعيات الأمنية التي ظهرت مؤخرا على الساحة العراقية بعد فترة هدوء ملحوظة كان العراقيون باتوا يشعرون بها بعد سلسلة من الإجراءات التي واكبت انفراجا سياسيا خارجيا لاسيما في فترة التحضير لانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية بعد قرار الرئيس باراك أوباما وإدارته في البيت الأبيض.

مصادر عراقية مطلعة قالت إن "عدم إنضمام المالكي الى الإئتلاف سببه الرئيس عدم حصوله على موافقة أطيافه بترشيح نفسه لولاية ثانية تحت شعار استكمال البرنامج الذي تم التوافق عليه عندما رشح نفسه في الولاية الأولى وكان يومها متحالفا كـ"حزب دعوة" مع "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" الذي يرأسه السيد الحكيم وشكلا معا "إئتلافا شيعيا" خاضا به الإنتخابات، غير أن المالكي فضل الإنفصال والتحالف مع أطراف آخرين يعتبرهم قادرين على الفوز ومنافسة لائحة المجلس الأعلى الذي تشكلت هذه المرة من أطراف تعتبر فاعلة جدا ورئيسية على الساحة العراقية وفي مقدمتها "التيار الصدري" بالرغم من بعض التناقضات الهامة بينهما في التوجهات حول شكل العراق المقبل، ففي الوقت الذي يدعو فيه المجلس الأعلى الى إعتماد الشكل الفدرالي يرفض التيار الصدري ذلك معتبرا أنه شكل من اشكال التقسيم الذي يريده المحتل الأميركي". إلا أن هذه المصادر توضح أن "هذا الإختلاف لم يعد اساسيا أمام ما يواجه العراق حاليا من أزمات، فإنها إذا لم تُحل فإنه لن يكون هناك من مجال لتحقيق لا نظرية "الفدررالية" ولا نظرية "مركزية الدولة" التي ينادي بها المالكي ايضا".

وتضيف المصادر العراقية أن "تلك الأزمات تتعدى ما يعانيه العراق من مشاكل داخلية فجميع الأطراف متفقة على ضرورة الإمساك بالبلد أمنيا وإخراجه من حمامات الدم اليومية، كما إخراجه مما يتخبط فيه إقتصاديا واجتماعيا، إضافة الى محاربة الفساد الخطير والمستشري في كل المؤسسات العراقية والذي يهدد النظامين الإقتصادي والإجتماعي فيه، إلا أن ما ليس متفق عليه هو "السياسة الخارجية" وتحديدا "تموضع" العراق في سياسة المحاور المرسومة في المنطقة بعدما استعصى عليه اتخاذ وضعية "الحياد" في ظل التجاذبات القوية السائدة منذ غزوه عام 2003".

وتتوقع المصادر نفسها أن يشهد العراق "انتخابات حامية جدا في كانون الثاني من العام 2010 ستشكل فيها التفجيرات التي تحصل يوميا والمتنقلة في المدن العراقية ناخبا مهما ما سيرفع من عدد الضحايا الأبرياء معتبرة أن تفجيرات الأسبوع الماضي إنما تندرج في هذا السياق الذي يعكس عدم الإتفاق سياسيا في الداخل الذي بات صورة طبق الأصل عما يحصل في الخارج من خلافات بين الدول العربية"، مشيرة الى أن "ما شهده لبنان في انتخاباته البرلمانية في حزيران الماضي من فرز حاد اتصفت فيه باستخدام ما سمي بـ"المال السياسي"، سيشهده العراق على وقع اهتزاز الأمن والتفجيرات وحمامات الدم، وستكون دول الجوار اللاعب الأساسي فيها، لأن العراق ولبنان يعتبران حلقتان في سلسلة سياسية ممتدة واحدة".

المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,103,154

عدد الزوار: 6,752,866

المتواجدون الآن: 106