وفد أمني أمريكي ينهي مباحثاته في دمشق حول أمن العراق و دعوة لفيصل المقداد لزيارة واشنطن

تاريخ الإضافة السبت 15 آب 2009 - 6:25 ص    عدد الزيارات 4582    القسم عربية

        


أنهى وفد أمني أمريكي سوريا يوم الأربعاء 12-8-2009، مباحثاته مع الجانب السوري، وذلك في ثاني زيارة من نوعها في علامة على التعاون المتزايد بين البلدين منذ بدأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما حوارا مع حكومة دمشق.

 

وقال الدبلوماسيون في العاصمة السورية ان الوفد سيناقش أساساً الجهود السورية لمنع التسلل إلى العراق المجاور وشبكات المتمردين التي تقول واشنطن انها تعمل انطلاقا من سوريا.

 

وكان التعاون الأمني بشأن العراق هدفا رئيسيا لتقارب الولايات المتحدة مع سوريا الذي أدى إلى مساندة واشنطن لاستئناف مباحثات السلام بين سوريا واسرائيل وإعلان ان واشنطن ستعيد سفيرها إلى دمشق بعد انقطاع دام أربعة أعوام.

 

ويتألف الوفد الأمريكي من مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة فريدريك هوف والجنرال في القيادة الأمريكية المركزية مايكل مولر ومسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية.

 

ويتابع هوف ووفد القيادة المركزية ما تم بحثه خلال زيارة مماثلة للوفد في حزيران الماضي، واستمرار الحديث بين الجانبين حول فرص التعاون في قضايا المنطقة.

 

وتأتي زيارة الوفد العسكري في سياق الاتفاق على تطوير العلاقات الثنائية بين واشنطن ودمشق، والتي تتخذ من الملف العراقي نقطة انطلاق منها، ويرغب الجانب الأميركي في الحصول على مساعدة سورية لتسهيل مهمة جلاء قواته عن العراق وهو امر أبدت دمشق رغبتها في المساعدة فيه .

 

وفي وقت سابق ذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى أن المحادثات الأولى بين الجانبين في هذا الإطار في عهد الإدارة الأمريكية الحالية كانت في سياق "بناء علاقة تعاون أمني بين الطرفين"، مشيراً أنه أراد أن يستمع للجانب السوري حول رؤيته لكيفية دعم تحقيق استقرار أمني في العراق وأن يقدم رؤية الجانب الأمريكي، وقال "لقد كان اجتماعاً من دون التزامات من قبل الطرفين"، والفريق الأمريكي"لم يأت بطلبات وإنما جاء للتعاون"، واصفا الاجتماع بـ\'الإيجابي".

 

وسبق لوفد عسكري مماثل أن زار دمشق في حزيران الماضي متزامنا مع زيارة المبعوث الخاص بمحادثات السلام جورج ميتشل، وذلك بعد اتصال هاتفي جرى بين وزيري خارجية سورية وليد المعلم والولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون، حيث تم الاتفاق على تفويض ميتشل برعاية دفع العلاقات الثنائية نحو الأمام، ما يفسر مجيء مساعده هوف للإشراف بالنيابة على المحادثات التي ستجري بين مختصين عسكريين وأمنيين من الطرفين.

 

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز، ان الزيارة التي تأتي مع اشتداد العنف في العراق "سوف تتركز على مواصلة حوارنا بتفصيل أكبر فيما يتصل بالفرص المتاحة للتعاون في قضايا الامن الاقليمي". وقال الدبلوماسيون ان سوريا طردت بالفعل هذا العام محمد يونس وهو شخصية رئيسية في حزب البعث العراقي المحظور والذي تريد حكومة العراق المدعومة من الولايات المتحدة تسلمه ولكن ليس له أهمية تذكر من حيث العمليات العسكرية على الأرض.

 

واضافوا قولهم ان الرئيس بشار الأسد وافق على زيارة الفريق الأمني الأمريكي خلال اجتماع الشهر الماضي في دمشق مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط. وناقش الاجتماع ايضا استئناف مباحثات السلام بين اسرائيل وسوريا وتم رسميا تعليق المحادثات التي توسطت فيها تركيا أثناء الغزو الاسرائيلي لغزة في ديسمبر كانون الأول.

 

وقال دبلوماسي ثان "يرتبط التقدم في المباحثات بين سوريا واسرائيل بتحسن روابط سوريا مع الولايات المتحدة".

 

وفي علامة أخرى على انفراح محتمل قال الدبلوماسيون ان واشنطن دعت نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى واشنطن لمباحثات بشأن العراق لكن الزيارة لم تتحدد بعد تفاصيلها.


المصدر: صدى السياسة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,142,115

عدد الزوار: 6,756,706

المتواجدون الآن: 121