سباق أميركي - تركي على المسار السوري

تاريخ الإضافة الخميس 23 تموز 2009 - 10:52 ص    عدد الزيارات 4995    القسم عربية

        


سباق أميركي - تركي على المسار السوري
ورواية إسرائيلية عن خطة لمفاوضات ثلاثية

أبدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، عقب محادثات أجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة حلب، استعداد بلاده لمعاودة دورها وسيطاً في مفاوضات السلام غير المباشرة المعلقة بين اسرائيل وسوريا، فيما يتوقع وصول المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى دمشق السبت للبحث في احياء المسار السوري – الاسرائيلي.
وقال: "بدأت المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، لكن حرب غزة أوقفتها، وأتمنى ألا تتوقف وتعاد الأراضي السورية إلى سوريا ويلغى هذا الواقع". وأضاف أنه "على رغم توقف هذا العدوان (على غزة) لم تفلح جهود الاغاثة للمتضررين، اذ لايزال اكثر من مئة الف في العراء من دون مأوى، ذلك انه لم يسمح حتى الآن إلا بدخول الغذاء والدواء ولا  تزال الابواب موصدة امام جهود اعادة اعمار غزة”. واشار الى انه "عندما تفتح ابواب الانسانية تفتح ابواب غزة".
وشدد على أن "دمشق تضطلع بدور المفتاح في مسألة السلام في الشرق الأوسط ومساهمتها مهمة لتحقيق السلام في المنطقة، ويجب أن تساهم ايجاباً في هذه المرحلة". ولاحظ ان "في الشرق الأوسط نقاطاً حساسة نحاول أن نضطلع فيها بدور إيجابي في هذه المرحلة... ان سوريا وتركيا تمتلكان رؤية مهمة جداً حيال قضايا المنطقة، وتستطيعان اسداء النصائح الى الآخرين في هذه القضايا".
ودعا أردوغان إلى "وحدة الصف الفلسطيني وأن يحل السلام ما بين الفلسطينيين"، مبدياً أسفه "لحال الانقسام الفلسطيني الحاصلة".
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان الاسد واردوغان اكدا خلال لقائهما  ان تحقيق السلام العادل في الشرق الاوسط يتطلب توافر "الارادة السياسية" لدى اسرائيل. وقالت انهما أبرزا "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط المستند الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران 1967".

 

ميتشل

وعلم مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية في سوريا أن ميتشل سيبدأ زيارة لسوريا السبت في إطار جولة له في المنطقة لدفع عملية السلام.
وقالت مصادر ديبلوماسية  أن ميتشل سيعقد جلسة محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تتناول تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمها عملية السلام في الشرق الاوسط إنطلاقاً من المبادرة التي أطلقها الرئيس الاميركي باراك أوباما في شأن قيام دولتين، دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وتحريك عملية السلام على كل المسارات، كما تتناول العلاقات السورية - الأميركية التي شهدت تطوراً ايجابياً ومتنامياً منذ وصول الإدارة الأميركية الجديدة واعلان تعيين سفير أميركي جديد لدى دمشق.
وأضافت أن الأسد سيلتقي ميتشل الأحد لعرض تطورات عملية السلام ومعاودة المحادثات.
ويذكر أن هذه الزيارة هي الثانية يقوم بها ميتشل لسوريا منذ ما يزيد على شهر.

 

اسرائيل

وفي القدس، لمّح الوزير بلا وزارة بيني بيغن المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن الانتقاد الشديد الذي وجهته تركيا الى الهجوم الإسرائيلي على غزة قد ألحق الضرر بدور أنقرة وسيطاً محايداً. وقال إن أي مفاوضات في شأن اتفاق سلام ينبغي أن تكون مباشرة بين سوريا وإسرائيل من دون وسطاء.
وأضاف: "إذا كان هذا هو ما يريدونه والسبيل للمواصلة، سيكون من الصعب النظر إليهم أداة وساطة أو لنقل الرسائل بيننا وبين سوريا ... السوريون يفرضون شروطا مسبقة اذ يقولون كيف ينبغي أن تكون النتائج من البداية وهذا طبعاً غير معقول".

 

المسارات الثلاثة

ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية الى مصادر سياسية إسرائيلية ان الولايات المتحدة تريد دفع المفاوضات بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين وسوريا ولبنان في آن واحد، وترى أن المسار  اللبناني هو الأسرع للحل.
وقالت ان التقديرات تشير إلى أنه سيكون في الإمكان التوصل إلى اتفاق اسرائيلي – لبناني على نحو أسرع من المسارين الآخرين بدعوى أنه "لا خلافات حقيقية" بين الدولتين، وإنما تنحصر الخلافات "فقط" في ترسيم الحدود في مزارع شبعا وقرية الغجر.
واوضحت ان المعلومات التي وصلت الى الحكومة الإسرائيلية، تفيد ان الأميركيين يخططون لإطلاق عملية سياسية تشمل مفاوضات في ثلاثة مسارات، فلسطيني – اسرائيلي  وسوري – اسرائيلي ولبناني – اسرائيلي من خلال عقد مؤتمر دولي لم تتم بلورة شكله حتى الآن، ولكن تجري دراسة لإمكان دعوة زعماء الدول العربية وربما زعماء الدول الإسلامية أيضا اليه.
وادعت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مستاء من زعماء الدول العربية المعتدلة التي لا تزال ترفض تنفيذ خطوات "تطبيعية" مع إسرائيل، ومن نتنياهو الذي يرفض تجميد الاستيطان في الضفة الغربية ويزيد الاستيطان في القدس الشرقية.
 

و ص ف، رويترز، أ ش أ، ي ب أ


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23763

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,159,130

عدد الزوار: 6,757,904

المتواجدون الآن: 125