غزة:الأطفال المرضى أصبحوا مجرّد أرقام تنتظر ما قدر لها من داء ودواء..المستوطنون يقطعون أشجاراً ويحرقون حقولاً في الضفة الغربية

تظاهرة تضامنية حاشدة لفلسطينيي الـ48 مع الشعب السوري لإسقاط الأسد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 حزيران 2012 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2171    القسم عربية

        


 

تظاهرة تضامنية حاشدة لفلسطينيي الـ48 مع الشعب السوري لإسقاط الأسد
طمرة ـ "المستقبل"
شارك مئات من فلسطينيي الـ48 في التظاهرة التضامنية مع الشعب السوري والتي دعت إليها الحركة الإسلامية بشقيها الجنوبي والشمالي في الأراضي العربية المحتلة العام 1948.
وكانت الحركة الإسلامية دعت مساء السبت إلى تظاهرة قطريَّة تحت عنوان "لبيك يا شام" نصرة للشعب السوري الذي خرج منذ أكثر من سنة للمطالبة بحريّته، ومذاك يرتكب نظام البعث وشبِّيحته في حقّهم يوميًا، ليلا ونهارًا، أبشع الجرائم والمجازر.
وتقدم المتظاهرين قادة الحركتين الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد أبو دعابس والشيخ كمال خطيب وعضو الكنيست مسعود غنايم وغيرهم من القيادات السياسية والجماهيرية. ألقيت خلالها الخطابات التضامنية مع الشعب السوري وثورته.
وألقى الخطابات سمير عوّاد نيابة عن رئيس بلدية طمرة، والأسير الجولاني المحرر وئام عماشة تحدّث باسم الجولان السوري المحتلّ، والمحاضر اسعد غانم، والشيخ حمّاد أبو دعابس، واختتم المهرجان بكلمة للشيخ رائد صلاح. وتخلل المهرجان الخطابي " قصيدة يا شام إني قد نزفت حشاشتي" مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب السوري، ضدّ النظام المستبدّ، وضدّ المذابح والمجازر.
وقال الأسير المحرر وئام عماشة "نحمل لكم تحيّة من شرفاء مثلكم من سوريا ومن الجولان المُباعِ، جئنا لنعلي صوتنا سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر إنّ الشعوب إذا هبّت ستنتصر".
أضاف "ليس عبثًا أن نقف هنا على هذه الأرض، وتتجه أنظارنا إلى دمشق وإلى درعا وحماة وحمص وإدلب واللاذقيّة وإلى كلّ المدن والقرى السورية التي تُبهر العالم بقدرتها على الاستمرار في الصمود في وجه أكثر الأنظمة قمعًا وبطشًا".
وأكّد أّن "الشعب السوري لا يذلّ، اقترب النصر على الظالم واقترب بزوغ فجر الحريّة على سوريا وحتمًا على فلسطين، في ذلك نكون قد طوينا عقودًا من الظلم والظلام وإنّ بشائر الإشراق كثيرة وإنّ عصابات الإجرام إلى زوال أكيدٍ لعلّها ساعات أو أيّام وصاحب الحق يحمل رايته على قمم جبل الشيخ وصاحب الباطل سيُنسى في سقطات الزمن".
وقال الشيخ حماد أبو دعابس "نحن من هنا من فلسطين الداخل نقول فلسطين تفخر بكم والأمّة العربية تفخر بكم والأمّة الإسلامية تفخر بكم وتعتزّ بهذا الشموخ وهذه البطولات وهذه الكبرياء والعزّة التي تقف في وجه البطش والقتل والاستبداد الذي يُمارس بحقكم يوميًا".
وأضاف ان "بشار الأسد المجرم وشبيحته المفسدين في الأرض والقتلة من جيشه يُسطّرون اليوم سطور العار والخزيّ في جبين كلّ الأنظمة المستبدّة. عارٌ على دول الاستكبار في العالم أن تظلّ واقفة صامتة أمام مجزرة الحولة وأمام مجزرة القبير وأمام مجزرة بابا عمرو من قبل وأمام المجازر التي تُرتكب يوميًّا حتى أصبح خبر العشرات الذين يُقتلون يوميًّا كأنه خبر عابر، وأصبح الأربعون والخمسون شهيدًا في اليوم الواحد لا يُحرّك من مشاعر العالم شيئًا حتى إذا قاربت المائة صارت بعض زوبعة إعلامية، بعد قليل سيتعودون على الرقم مائة ويحتاج النظام إلى أرقام أكبر حتى تهتزّ مشاعر العالم".
الشيخ رائد صلاح قال "إلى كلّ شهيد في سوريّا، إلى صبر كلّ سجين وإلى دمعة كلّ أرملة وإلى صرخة كلّ يتيم وإلى جهود كلّ ثائر في شوارع كلّ سوريا. إننا معكم في طريق الحريّة والكرامة والاستقلال لأننا على يقين بإذن الله ربّ العالمين أنّ حريّة سوريا تعني حرية فلسطين وأن حرية دمشق تعني حرية القدس الشريف وأن حرية الجامع الأموي تعني حرية المسجد الأقصى المبارك وأن حريّة كنائس سوريا تعني حرية كنيسة القيامة، لذلك نحن على يقين يا شعب سوريا أنّ زحوفكم التي خرجت في دمشق والتي خرجت في حمص والتي خرجت في حماة ودرعا وحلب واللاذقية إنّ كلّ هذه الزحوف ستبقى تزحف وستبقى تصرخ حتى تصل إلى القدس الشريف".
وأضاف إنّ "السلاح الذي يقتلكم الآن هو السلاح الذي قتل من شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان وآن الأوان أن يكسر هذا السلاح لأنه ليس سلاحًا لتحرير الجولان وليس سلاحًا لتحرير فلسطين بل هو سلاح لقتل الإرادة في نفس الإنسان العربي وفي نفس الإنسان المسلم ونفس الإنسان الفلسطيني الذي يسعى الى صناعة فجرٍ كريمٍ للأمة المسلمة وللعالم العربي وللشعب الفلسطيني، فليكسر هذا السلاح".
 
 
الأطفال المرضى أصبحوا مجرّد أرقام تنتظر ما قدر لها من داء ودواء
الأزمة الدوائية في قطاع غزة تسجل أخطر مستوياتها وأعلاها
المستقبل...غزة ـ ميسرة شعبان
يدفع مرضى قطاع غزة ثمناً قاسياً جراء غياب أبسط حقوقهم العلاجية من الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية وخاصة بعد أن سجلت الأزمة الدوائية أعلى مستوياتها. فقد وصف منير البرش مدير عام الإدارة العامة للصيدلة الأزمة الدوائية بـ"أسوأ أزمة يعانيها القطاع الصحي في قطاع غزة والتي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على المنظومة الصحية والخدمات المقدمة لنحو 1,7 مليون مواطن فلسطيني".
وأكد البرش أن قطاع الأدوية مهدد بالانهيار بسبب التسارع الكبير في النقص الدوائي الذي وصل إلى مرحلة حرجة جداً وسيؤثر على قطاعات واسعة من الخدمات الصحية، مبيناً أن عدد الأدوية النافذة في مستودعات الأدوية وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه بعد نفاد 253 صنفاً من الأدوية الأساسية و211 صنفاً من المستهلكات الطبية، مشيراً إلى أن مرضى الكلى والقلب والسرطان والعديد من الأقسام الحيوية الأخرى يواجهون مشاكل خطيرة بعد نفاذ عدد كبير الأدوية والمهمات الطبية، محذرا بذلك من وقوع كوارث إنسانية في مستشفيات القطاع جراء هذا النفاد الذي وصل إلى أخطر مستوياته منذ بداية الأزمة.
أطفال الفشل الكلوي يئنون بصمت
وفي مستشفى "عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال شمال مدينة غزة" وفي قسم الفشل الكلوي تحديدا أطفال تحجرت الدموع في مقلهم يبكون بصمت تحت رحمة "خراطيم" بلاستيكية وآلات "غسيل الكلى" الصماء التي كادت تئن رفقا بهؤلاء الأطفال المقيدين بأنابيب ووصلات تسري فيها الدماء في منظر تقشعر له الأبدان.
أطفال يميل لونهم إلى الازرقاق يرقدون على أسرة المستشفى لمدة أربع ساعات في رحلة شفاء أو بالأحرى رحلة عذاب طويلة مع الألم الشبه اليومي في أغلب الحالات.
تقول والدة تامر الريفي ذي العشر سنوات والذي يبدو وكأنه في السادسة من العمر ان تامر "محروم من اللعب منذ أربع سنوات وهو عمر إصابته بالمرض، وهو يأتي الى المستشفى 3 أيام أسبوعيا لغسيل الكلى ، وهو محروم من الذهاب الى المدرسة أو اللعب مع الأطفال خوفا من تلقيه أي ضربة على إحدى يديه، ويكره شرب الدواء فهو يتناول 13 نوعا من العلاج".
الطفل عبد المطلب عوض ريحان (ثمانية أعوام) هي سنوات عمره قضاها في عراك مع مرضه، الذي تمثّل في قصور لوظائف الكلى، تطور إلى فشل كلوي منذ سنة. وقالت والدته بابتسامة خجولة "انه كثيرا ما يتنفخ جسمه ولا يستطيع التنفس وأحيانا يذهب إلى المدرسة ولكنه محروم من اللعب خوفا من تلقيه أي إصابة من الأطفال، وهو يمل من ساعات الانتظار أثناء عملية الغسيل والتي تستغرق أربع ساعات".
ليال أبو شحادة ذات العام وأربعة أشهر كانت قد انتهت من عملية الغسيل ولكن بكاءها لم ينقطع، صغيرة هي في حجمها لا تجيد سوى البكاء لها لغة في حين يحاول والدها ارضاءها بقطعة من "كعك السمسم" الذي تحبه.
وناشدت أمهات الأطفال المرضى ضرورة تحرك الجهات المختصة بإيجاد كفالات لأطفالهن علها تساعدهم في تحمل جزء من تكاليف الأدوية إضافة إلى كلفة المواصلات شبه اليومية ، والأكل والشرب الخاص الذي يجب أن يتناولوه وخصوصا في ظل الوضع المادي الراهن للأسر الفلسطينية، وهن دعونا وزير الصحة الى تلبية مطالبهن في توفير سيارة لنقل أطفالنا من البيوت إلى المستشفى والعكس لان هذا سيوفر علينا الكثير من الجهد والوقت والمال.
وقد صرح أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بأن التدهور المتسارع في الرصيد الدوائي يدخل الخدمات الصحية برمتها في مرحلة حرجة تنذر بكارثة صحية حقيقية في قطاع غزة الذي يواجهه حصاراً اسرائيلياً سافراً للعام السادس على التوالي هو الأقسى والأطول في تاريخ البشرية المعاصر.
وأكد القدرة أن هذا التدهور الحاد وغير المسبوق في الرصيد الدوائي هو الأخطر والأقسى على كافة المرضى والطواقم الطبية في مسلسل الأزمة الدوائية الممنهجة والتي تعد العنوان الأبرز في حصار القطاع الصحي والتي تتزامن مع التهديد المباشر والتصعيد المستمر من قبل العدو الصهيوني الذي يمعن في استهداف المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة..
 
موفاز يعتزم لقاء عباس قريباً
عريقات يؤكد وجود قناة اتصالات سرية بين السلطة وإسرائيل منذ شهرين
المستقبل..رام الله ـ احمد رمضان
أكّد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أنه عقد سلسلة جلسات من خلال قناة خلفية مع المفاوض الاسرائيلي اسحق مولخو في الشهرين الأخيرين.
وقال عريقات في تصريحات له امس تعقيباً على أنباء نشرتها صحيفة "هآرتس الاسرائيلية كشفت فيها عن هذه اللقاءات ان "اول لقاء عقد في 17 نيسان (ابريل) حين قام بتسليم مولخو رسالة من الرئيس عباس ليسلمها الى نتنياهو وان اللقاء الثاني كان في 7 ايار (مايو) حين تسلم عريقات الرد من نتنياهو الى الرئيس عباس ومن ثم اصيب عريقات بازمة قلبية ادت الى تعطل الجلسات الاخرى".
وأوضح عريقات "نحن لسنا ضد المفاوضات ولكننا مع ان تكون الارضية واضحة على اساس تجميد كامل للاستيطان وتعريف حدود 67 والا فان الامر سيكون عبارة عن تكرار للجولات الماضية من المفاوضات".
وحول اعلان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز اول امس عن رغبته في لقاء الرئيس عباس قال عريقات ان "القيادة لم تبلغ رسميا بهذا الامر ومن الناحية المبدئية لا تقف السلطة في وجه اي مفاوضات تؤدي الى اعادة الحقوق الفلسطينية على اساس تجميد الاستيطان وعدم تغيير الحدود للدولة الفلسطينية التي تخضع للاحتلال"، مضيفاً ان "فلسطين ليست اول دولة تقع تحت الاحتلال فهناك دول عدة في اوروبا وقعت تحت الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية وهناك الفيليبين وكوريا ولكن الاحتلال لم يقم بتغيير حدودها".
وحول اقتراح وزير الدفاع الاسرائيلي لجهة تنفيذ اسرائيل انسحابا احادي الجانب من الضفة الغربية، قال عريقات "لسنا حراسا على شفاه القادة الاسرائيليين وما يقولون، ولكننا نحذّر من ان الخطوات الاحادية الجانب باءت بالفشل في جنوب لبنان وقطاع غزة، والاجدر بالاحتلال الالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وبشأن التداعيات المحتملة في حال التوجه مرة اخرى للامم المتحدة قال "نحن لسنا طلاب ازمة ولا نريد أي ازمة مع الولايات المتحدة لكننا لم نغير موقفنا، ومن حقنا طلب الدولة كاملة من خلال المحافل الدولية في ظل تعنّت الاحتلال"، مؤكدا على ان قرار القيادة الفلسطينية السياسي واضح وضوح الشمس ولا نطلب مواجهة مع اميركا ولكن من حقنا ان نطالب بحقنا.
ونفى عريقات مناقشة أي قضايا أخرى خلال اتصالاته مع مولخو تتصل بقضايا يومية محلية بين الجانبين، مشيرا الى أن هذه القضايا تعالج من قبل ادارة الشؤون المدنية عبر مسؤولها حسين الشيخ.
وكان موقع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية كشف امس انه رغم توقف المفاوضات الرسمية منذ ثلاثة اعوام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، فان الطرفين بقيادة صائب عريقات واسحق مولخو يخوضان محادثات هادئة منذ اشهر حول عدة قضايا قد تقود الى مفاوضات رسمية خلال الفترة المقبلة وذلك بفعل الضغط الدولي والعربي.
وبحسب موقع الصحيفة، فقد برزت تغيرات واضحة خلال الشهرين الأخيرين، حيث التقى عريقات ومولخو في الاردن في كانون الثاني (يناير) وتكثفت في الشهرين المنصرين بدون اجراس وصافرات ومع تغطية بسيطة من وسائل الاعلام.
واضافت ان فريقي عباس ونتنياهو اقاما قناة اتصال هادئة، ولكنها حتى الان لم تؤد الى أي تقدم في عملية السلام. وبحسب هآرتس، فقد كشف مولخو انه التقى عريقات ست مرات او سبع مرات في الشهرين الأخيرين لكن هذه اللقاءات لا تعتبر محادثات سلام وبقيت الشروط الفلسطينية للدولة في المفاوضات ثابتة كما هي، مضيفة "ما يدل انه من غير المتوقع ان تبدأ محادثات السلام في وقت قريب".
واضافت "هآرتس" ان "خط الاتصالات بين نتنياهو وعباس سيكون له الاثر الاقوى في حل المشاكل اليومية بين الجانبين والتي تحتاج الى معالجة على اعلى المستويات".
وقد عقدت نحو اربعة الى خمسة اجتماعات في شهري نيسان (ابريل) وايار (مايو) الفائتين والتي تناولت التنسيق على نقل رسائل بين عباس ونتنياهو والطلبات العديدة من الجانب الفلسطيني وهي مبادرات حسن نية من الاسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة انه منذ ان زار مولخو رام الله في 11 ايار (مايو) الفائت ونقل رسالة نتنياهو الى عباس، التقى عريقات مرتين تناولا خلالهما موضوع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وطلب الفلسطينيين بنقل اسلحة من الاردن الى الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة، اضافة الى مواضيع اخرى.
وفي الاسابيع الثلاثة الاخيرة، لم تعقد اجتماعات، لان عريقات كان مريضا ودخل في اجازة طويلة للراحة وعاد منها الاحد الفائت.
ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله "من المؤكد اننا التقينا بشكل منتظم في الاشهر الاخيرة وتحدثنا على الهاتف ولا يمكن لاحد استنتاج شيء من هذا". واضاف "سنكمل الاجتماعات ونتحدث ان اقتضت الحاجة لذلك، ولكن موضوع المفاوضات بقي على حاله حتى الان".
وخلال لقاءات مولخو وعريقات، حاول مولخو مرات فحص امكان اجراء لقاءت بين عباس ونتنياهو ، حتى لو لم تتناول هذه اللقاءات محادثات سلام، غير ان الفلسطينيين لم يقبلوا بذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي على علاقة بالمفاوضات قوله انه "على الاقل هناك خط مفتوح بين الجانبين". وقال ديبلوماسي غربي مطلع على مضمون محادثات مولخو وعريقات ان هذا يمثل تقدما صغيرا ولكن يمكن ان تتطور يوما الى شيء اكثر جوهرية.
ومن جهته عقب مكتب نتنياهو على تقرير "هآرتس" بالقول ان "الهدف من المحادثات بين مولخو وعريقات تحمل وعد باحتمال استئناف المفاوضات، والجانبان متفقان على عدم كشف مضمون المحادثات.
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز انه يدعم باتجاه التقدم في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مشيرا الى انه يتوقع ان يلتقي الرئيس الفلسطيني في القريب العاجل من اجل احداث اختراق في العملية السلمية، مضيفا انه ناقش هذا الموضوع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واشار موفاز الى ان موضوع اعادة المفاوضات موضوع مركزي على جدول اعمال الحكومة الاسرائيلية بعد دخول حزب "كاديما" اليها حيث اصبحت اكثر حكومة تحظى بالتفاف حزبي حولها في تاريخ اسرائيل ما يعطيها فرصة على قوله.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة ذاتها، أن مجموعة من الخبراء الإسرائيليين بينهم عدد من أساتذة الجامعات المختصين بالشؤون الفلسطينية والعربية، قد حذرت، في لقاء عقدته مؤخرا مع نتنياهو، من أن استمرار البناء في المستوطنات والجمود السياسي قد يؤديان إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.
وبحسب الصحيفة فإن الخبراء وفي مقدمهم شمعون شمير وعمانويل سيفان وأيال زيسار وعنات لبيدون، والجنرال احتياط شالوم هراري، التقوا مؤخرا رئيس الحكومة الإسرائيلية وحذروه من أن الخطر الأكبر في هذا السياق يكمن في إضرام النار في أحد المساجد في سياق نشاط المجموعات اليمينية التي تطلق على نفسها "جباية الثمن"، على اعتبار أن المساجد التي أضرمت فيها النيران حتى الان ليست ذات أهمية عند الفلسطينيين. وأشار هؤلاء الخبراء في الوقت ذاته إلى أن إعلان نتنياهو عن عزمه بناء 850 وحدة سكنية في المستوطنات قد يكون عاملا غير مباشر في حال لم يطرأ تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، مما سيزيد تراجع تأييد الجمهور الفلسطيني بقيادة محمود عباس وسلام فياض، ويضعف قدرة أجهزة الأمن الفلسطينية على كبح اندلاع موجات العنف.
وحذر رئيس "الشاباك" السابق يعقوب بيري، هو الآخر، من أن يؤدي الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات مع الفلسطينيين إلى اندلاع موجة من "الإرهاب" أو إلى انتفاضة ثالثة، مشيرا إلى "أننا نسير بسرعة نحو دولة ثنائية القومية"...
 
الكنيست يقرر إحياء ذكرى مجازر الأرمن نكاية بتركيا
 
المستقبل..القدس المحتلة ـ حسن مواسي
في خطوة قد تزيد من حال التوتر بين الحليفين الاستراتيجيين السابقين تركيا وإسرائيل، وعلى خلفية قرار النائب العام التركي تقديم لوائح اتهام بحق ثلاثة من كبار قادة الجيش الإسرائيلي لتورطهم في قتل 9 ناشطين أتراك في سفينة أسطول الحرية "مرمرة"، تحيي الكنيست غداً الثلاثاء الذكرى الـ97 لمذابح الأرمن التي ارتكبها الجيش العثماني في العام 1915.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" أن الكنيست وحكومات إسرائيل المتعاقبة أمتنعت في الماضي عن إحياء ذكرى مجازر الأرمن، بسبب خوف إسرائيل من المس بالعلاقات المميزة التي كانت تربطها بتركيا، مشيراً في الوقت ذاته إلى إن إسرائيل قامت في كانون الأول (ديسمبر) الفائت بالاحتفال بذكرى مجازر الأمن والتي قتل خلالها نحو مليون ونصف مليون ارمني.
ووصف الموقع قرار الكنيست بإحياء ذكرى مجازر الأرمن بأنه "نكاية" بتركيا، على خلفية التصعيد المتواصل في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن إحدى لجان الكنيست ستقوم بإجراء احتفال بهذه المناسبة. وانه قد يكون ردا على قرار المدعي العام التركي.
وأشار الموقع إلى أن الاحتفال الأول كان متواضعا عسى ولعل أن يتم رأب الصدع بين الدولتين، بينما يجتمع أعضاء كنيست من اليسار واليمين على ضرورة إقامة الاحتفال الحالي وبهرجته، نكاية بتركيا التي ما زالت تصر على تقديم اعتذار عن العملية الإسرائيلية ضد مواطنيها شرطا لعودة العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها، في حين كانت المؤسسة الإسرائيلية تتحفظ قي السابق على إحياء الكارثة المذكورة حرصا على أن تبقى كارثة اليهود حدثا تاريخيا فريدا.
 
المستوطنون يقطعون أشجاراً ويحرقون حقولاً في الضفة الغربية
وقوات الاحتلال تحتجز العشرات بالقرب من بوابة النبي صالح
اشترك المستوطنون وقوات الاحتلال بالاعتداء على الفلسطينيين امس فأحرق المستوطنون حقولا وقطعوا اشجارا، فيما عمدت قوات الاحتلال على احتجاز فلسطينيين لساعات طويلة بالقرب من بوابة النبي صالح في رام الله.
فقد أقدم مستوطنو مستوطنة "ماعون" صباح أمس، على تقطيع أشجار زيتون شرق بلدة يطا جنوب الخليل .
وأفاد الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، ان مستوطني "ماعون"، المحاذية لقرية التواني شرق يطا، اقدموا على تقطيع 30 شجرة زيتون على مساحة دونمين في القرية، وتعود ملكيتهما الى فضل ربعي، وجبريل احمد ربعي .
والمنطقة تتعرض لهجمات من قبل مستوطني مستوطنتتي "ماعون" و"حافات ماعون" حيث اقدموا على تقطيع الاشجار اكثر من اربع مرات خلال الشهر الماضي، بهدف توسيع المستوطنات على حساب اراضي المواطنين.
وناشد سكان المناطق الشرقية، كافة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، ولجان الدفاع عن الأراضي، للوقوف إلى جانبهم ووقف هذه الاعتداءات التي تطال املاكهم ومصدر رزقهم.
كما أضرم مستوطنون، امس، النار في حقول قمح في قريتي الساوية واللبن الشرقية في ريف نابلس الجنوبي.
وقال شهود من قرية اللبن، إن مستوطنين أضرموا النار في أربعة مواقع في سهول القريتين، قبل أن يهرع السكان لوقف امتدادها.
وأشار مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إلى أن المستوطنين حاولوا إحراق السهول من خلال إشعال النيران بعدة مواقع فيها، مبينا أن سياسة إحراق الحقول يبدأ بها المستوطنون مطلع كل صيف في مناطق الريف، ومؤكدا تصاعد اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة.
الى ذلك، احتجز جنود الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، عشرات الفلسطينيين على حاجز عسكري أقيم على مدخل النبي صالح.
وأفاد شاهد، بأن طوابير من السيارات القادمة من قرى رام الله الشمالية، اصطفت بانتظار السماح لها بالوصول إلى رام الله.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال يتعمدون خلال الأسابيع الماضية وضع الحاجز بشكل مفاجئ في الصباح والمساء لتعطيل الموظفين وطلبة الجامعات بالتزامن مع تصاعد المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان في شمال رام الله...
إسرائيل تنفذ أكبر عملية حفريات أسفل الأقصى
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال الاسرائيلي نفذ وينفذ هذه الأيام أكبر حملة حفريات أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الاقصى المبارك.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها مس أن هذه الحفريات تتزامن مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الأثرية بهدف إيجاد مدينة يهودية مزعومة في جوف الارض وعلى سطحها وفي محيط الأقصى.
ويأتي هذا البيان ردا على اعترافات أذرع الاحتلال وأبواقها الاعلامية في الفترة الأخيرة أنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150عاما، وأن العشر سنوات الأخيرة شهدت تزايدا غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد.
وذكرت المؤسسة أن اعترافات وتصريحات أذرع الاحتلال جاءت على خلفية تقديم درع تقديري وجائزة "حارس صهيون" لما يسمى بـ"سلطة الآثار الاسرائيلية" ومديرها العام ضابط سلاح المدفعية السابق في جيش الاحتلال "يهوشع دورفمان" بسبب الجهود العظيمة من أجل "أورشليم".
وأشارت إلى أن ذروة هذه الحفريات التي يجريها أسفل المسجد الأقصى وصلت لأقصى الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، أسفل الجدار الغربي للمسجد، وأسفل مصلى المتحف الاسلامي في المسجد، إضافة الى حفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربي للأقصى وما يسمى بـ"أنفاق الجدار الغربي". وكذلك في ساحة البراق خاصة في أقصى ساحة البراق على جزء من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967، أما المنطقة الرابعة التي تتركز فيها الحفريات فهي ببلدة سلوان بجميع أجزائها.
كما أشارت مؤسسة الاقصى فى بيانها إلى أن تسارع هذه الحفريات واتساع رقعتها انطلق قبل نحو 12عاما عندما تسلم الضابط المتقاعد دورفمان إدارة "سلطة الآثار"، حيث نشرت ملحق إلكتروني خاص بمناسبة تسلمها "جائزة حارس صهيون" على موقعها الإلكتروني تضمن روابط عدة. وأضافت أن حملة الحفريات الاحتلالية الكبيرة المذكورة تركزت على ثلاثة محاور، أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، والمحور الثاني تأسيس حيز افتراضي تضليلي لمدينة يهودية في عمق الأرض وعلى سطحها في المنطقة الملاصقة والمجاورة للمسجد الأقصى. أما المحور الثالث، فهو تزامن الحفريات المذكورة مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الاثرية التاريخية الاسلامية والعربية يوازيها حملة تزييف وتهويد للموجودات الأثرية، وادعاء باكتشاف غير مسبوق لموجودات أثرية عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن مدنية القدس والمسجد الأقصى يواجهان اليوم أكبر هجوم تهويدي، الأمر الذي يستدعي من الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني وضع خطة استراتيجية قريبة المدى، وأخرى بعيدة المدى، لمواجهة والتصدي لكل هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة بحقهما...
 
"هيومن رايتس واتش" تندد بقانون إسرائيلي لاحتجاز مهاجرين غير شرعيين بلا اتهام
دعت منظمة "هيومن رايتس واتش" اسرائيل امس الى الغاء او تعديل قانون يسمح باحتجاز المهاجرين غير الشرعيين دون توجيه تهمة اليهم حتى ثلاث سنوات واصفة اياه بخرق "للحقوق الاساسية".
وقالت المنظمة في بيان ان القانون الجديد "يعاقب طالبي اللجوء السياسي لعبورهم بشكل غير منتظم الى اسرائيل في خرق لحقوقهم الاساسية". واضاف ان "اخضاع عابري الحدود غير النظاميين للاحتجاز لاجل غير مسمى دون تهمة او امكانية للحصول على تمثيل قانوني من شأنه ان ينتهك حظر الاعتقال التعسفي بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان".
واعلنت اسرائيل في الثالث من حزيران الماضي انه بامكان المسؤولين احتجاز المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا الى الدولة العبرية بشكل غير قانوني لثلاثة اعوام كجزء من حملة لوقف تدفق المهاجرين الافارقة الى اسرائيل.
لكن منظمة "هيومن رايتس واتش" رأت ان القانون قد يزيد من الغضب والعداء للمهاجرين الذي ظهر الشهر الماضي عندما تظاهر نحو الف شخص ضد الاعداد المتزايدة للافارقة في اسرائيل في تظاهرة اصبحت عنيفة.
وقال بيل فريليك مدير برنامج اللاجئين في المنظمة ان "المسؤولين الاسرائيليين لا يقومون فقط بزيادة الكاز على النيران المعادية للاجانب ولكن لديهم الان القانون الجديد الذي يعاقب اللاجئين في انتهاك للقانون الدولي". واضاف "يجب تعديل القانون فورا وعدم تطبيقه لحين اجراء التعديلات اللازمة".
وتشير ارقام الداخلية الاسرائيلية الى ان 62 الف مهاجر غير شرعي دخلوا اسرائيل منذ 2006 آتين خصوصا من السودان وجنوب السودان واريتريا.
وفي 23 ايار شارك الاف الاسرائيليين في تظاهرة في تل ابيب هاجموا خلالها متاجر يملكها افارقة ورشقوا سيارات تقل مهاجرين بالحجارة.
ووافقت الحكومة الاسرائيلية قبل نحو 18 شهرا على اقامة مركز اعتقال على الحدود الجنوبية مع مصر لاستيعاب الاف المهاجرين الذين يتسللون الى الدولة العبرية بحثا عن عمل.
وبدأت اسرائيل ايضا ببناء سياج بطول 250 كيلومترا على الحدود مع مصر بهدف وقف تسلل المهاجرين..

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,038,501

عدد الزوار: 6,976,325

المتواجدون الآن: 77