الثوار يبدؤون عملية تحرير طرابلس

القذافي يصف الثوار بـ"الجرذان"

تاريخ الإضافة الإثنين 22 آب 2011 - 5:39 ص    عدد الزيارات 2359    القسم عربية

        


 

هاجم العقيد الليبي معمر القذافي -في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الرسمي الليبي في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد- الثوار الليبيين، وقال إنهم مصممون على تدمير الشعب الليبي، وهنأ أنصاره بصد هجوم شنه الثوار على العاصمة طرابلس، وبالقضاء على من أسماهم "الجرذان". في إشارة إلى الثوار الذين قالوا في وقت سابق إن قواتهم بدأت معركة تحرير طرابلس.
ووصف القذافي في خطابه الثوار الليبيين بالمتمردين، وقال إنهم يتنقلون بين المدن الليبية ويدعون السيطرة عليها، و"هم يفرون من مدن الجبل الغربي مثل الجرذان".
كما قال القذافي "إن شباب ليبيا يحلفون برأس معمر وثورة العز والكرامة".
وأضاف أن "المتمردين (الثوار) يخيفون الناس ويجبرونهم على ضم أبنائهم للقتال بجانبهم". ووصف الثوار بأنهم لا يمثلون الشعب الليبي.
ووصف القذافي الثوار المنتفضين في طرابلس بأنهم مجموعة استغلت المساجد لأغراضها فقامت بالتكبير والتصفيق لطائرات النصارى، على حد قوله.
وطالب العقيد القذافي الليبيين بأن يزحفوا بالملايين لتحرير ليبيا وإنهاء ما وصفها بالمهزلة. وقال إن موت الناس دفعة واحدة أفضل من الموت بالتقسيط، حسب تعبيره.
كما هاجم القذافي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واتهمه بمحاولة سرقة النفط الليبي، وقال إن هدف الغرب من الحرب الحالية هو الاستيلاء على النفط الليبي.
عبد الجليل دعا ثوار طرابلس إلى حماية الممتلكات (الجزيرة نت)
ردود فعل
وتعليقا على خطاب القذافي، قال المعارض الليبي علي الصلابي إن الخطاب بائس وخطاب شخص مهزوم، معتبرا أنه خطاب اللحظات الأخيرة.
وقال إن القذافي تحدث في خطابه عن الصوم وصلاة التهجد، وهو الذي كان يمنع الليبيين من صلاة التهجد في السنوات الماضية.
من جهته قال مصطفى صولا رئيس مجلس قبيلة ورشفانة إن هذا الخطاب سيكون آخر خطاب يوجهه القذافي، ونبرته تدل على الهزيمة، ودعا الليبيين إلى التوجه إلى طرابلس لتحريرها.
وكان مراسل الجزيرة نقل عن ثوار ليبيا أن قواتهم بدأت عملية "تحرير" العاصمة طرابلس بانتفاضة من داخلها، بعد أن حققوا بعض المكاسب الميدانية فيها، في حين أكدت الحكومة الليبية أن طرابلس "آمنة تماما".
ودعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل ثوار طرابلس -مع بدء معركة تحريرها- إلى حماية الممتلكات والتوافق من أجل الحسم، مؤكدا أن الثوار يحاولون التقليل من الخسائر في صفوف الليبيين.
كما تعهد عبد الجليل بعدم الملاحقة القانونية إلا لمن كان سببا في قتل الليبيين أو من تورط في نهب الأموال. وقال إن الثوار يمدون أيديهم لكل من عمل مع القذافي ولم يتورط في تلك الجرائم، على حد تعبيره.
أما الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم فقال إن العاصمة طرابلس "آمنة" وكتائب العقيد القذافي تسيطر عليها. وخلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليبية اعترف إبراهيم بتسلل عدد من الثوار إلى بعض المناطق في المدينة.
وقال إبراهيم إن العناصر الأمنية التابعة لنظام القذافي اعتقلت مقاتلين أجانب في صفوف الثوار، لافتاً إلى عدم قدرة المعارضين للقذافي على الاستمرار في القتال لنقص الإمدادات وسقوط خسائر بين صفوفهم.
 
نقل مراسل الجزيرة عن ثوار ليبيا أن قواتهم بدأت عملية "تحرير" العاصمة طرابلس بانتفاضة من داخلها، بعد أن حققوا بعض المكاسب الميدانية فيها، في حين أكدت الحكومة الليبية أن طرابلس "آمنة تماما".
وقال الناشط السياسي عبد الله زيد -في اتصال هاتفي مع الجزيرة من طرابلس- إن الثوار سيطروا على المتحف الإسلامي في منطقة سيدي خليفة بطرابلس، مشيرا إلى وقوع إصابات بين قتيل وجريح في منطقة الحشان في العاصمة.
كما تحدث عن وقوع اشتباكات في سوق الجمعة وفشلوم ومناطق أخرى داخل طرابلس، موضحا أن هناك تنسيقا كاملا بين الثوار داخل طرابلس وأولئك القادمين من مدينة الزاوية وجهات أخرى.
الثوار قالوا إن لديهم كميات من الأسلحة سيتوجهون بها إلى طرابلس
قصف واستيلاء
من جهته قال الناشط في ثورة 17 فبراير عصام الطرابلسي -في اتصال هاتفي مع الجزيرة من طرابلس- إن الثوار في طرابلس انتفضوا بعد إفطار السبت مباشرة واستولوا على عدة مناطق في طرابلس.
وأضاف أن الثوار أغلقوا كذلك عدة طرق رئيسية في طرابلس، كما انطلقت صيحات التكبير من عدة مساجد في العاصمة، وهم الآن قرب قاعدة معيتيقة العسكرية، مشيرا إلى أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقصف عدة مواقع لكتائب العقيد معمر القذافي داخل العاصمة، موضحا أن انهيارا تاما يحدث وسط الكتائب بفعل ضربات الناتو والثوار.
وبدوره أعرب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل --في اتصال هاتفي مع الجزيرة من بنغازي- عن يقينه بأن ساعة الحسم والقضاء على نظام القذافي باتت قريبة، مشيرا إلى أن الثوار انتفضوا بعد إفطار السبت، موضحا أن الثوار سيتدفقون على العاصمة من الشرق والجنوب قريبا.
وأكد أن من أهم أهداف الثوار هو تقليل الخسائر والمادية والبشرية بين صفوف أبناء الشعب الليبي في هذه المعركة، مشيرا إلى أنهم يعولون على ثوار طرابلس من أجل تأمين المدينة.
 
الثوار أكدوا التنسيق التام بينهم في كافة أنحاء طرابلس
تنسيق تام
وقال القائد الميداني عبد الحكيم بالحاج آمر لواء طرابلس من مدينة الرجبان في الجبل الغربي، للجزيرة، إن طرابلس تشهد انتفاضة مخططا لها وهناك تنسيق تام بين الثوار في كافة أنحاء طرابلس.
وأكد أن الثوار في كافة المدن المحررة في ليبيا سيتوجهون إلى طرابلس لدعم ثوارها وفق خطة مرسومة لتحرير العاصمة، مشيرا إلى أن لديهم القوة الكافية وكميات من الأسلحة سوف يتوجهون بها لتحرير طرابلس وتأمينها، وإنجاز المهام وفق الخطة الموضوعة لهذا الغرض.
من جهته استعرض مراسل الجزيرة في الرجبان عبد العظيم محمد تسجيلات حية لغرفة عمليات كتائب القذافي في طرابلس يتحدثون فيها عن نقص في الذخيرة والوقود وعن وجود مصابين في صفوف الكتائب.
طرابلس آمنة
في هذه الأثناء قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم في مؤتمر صحفي إن العاصمة طرابلس "آمنة تماما وتحت السيطرة وقواتنا منتشرة فيها".
وأضاف أن "ما حدث هو أن متسللين وفلول عصابات دخلوا منطقتي سوق الجمعة وفشلوم مساء أمس، لكن قواتنا تعاملت معهم وواجهتهم وانتهت المسألة في غضون نصف ساعة". وأشار إلى أن "مطار طرابلس آمن والطريق الرئيسي فيها مفتوح ومؤمن".
وأوضح أن من بين قوات المعارضة التي ألقي القبض عليها جزائريين وتونسيين ومصريين. وتابع "نحن أقوياء بقواتنا المسلحة التي تسيطر تماما على الوضع العسكري في المنطقتين الوسطى والجنوبية وقائدنا العظيم يدير المعركة بكفاءة وحنكة".
 موسى إبراهيم قال إن طرابلس "آمنة تماما"
دعوة.. في غضون ذلك دعا ائتلاف السابع عشر من فبراير في بيان سكان العاصمة طرابلس إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم السماح للعابثين بالمساس بها.
كما دعا إلى الالتفاف حول القيادات الميدانية للثوار واتباع الإرشادات والتعليمات وعدم سفك الدماء والقيام بأعمال انتقامية إلا في حالات الدفاع عن النفس، والتعاون في الحفاظ على النظام والأمن في كل منطقة.
ودعا أيضا رجال الأمن والجيش الذين انضموا إلى ثورة السابع عشر من فبراير إلى القيام بواجباتهم في التعاون مع الثوار وحماية الأفراد والممتلكات.
ودعا كذلك كتائب القذافي وأجهزته الأمنية وأنصاره إلى التزام بيوتهم وعدم التعرض للمواطنين، وإلا فسوف يتم التعامل معهم على أنهم أعداء، وسوف تتم محاكمة من يتم القبض عليه.
الثوار بسطوا سيطرتهم على البريقة بعد قتال طويل مع كتائب القذافي (الجزيرة)
السيطرة على البريقة
وكان الثوار أعلنوا السبت أنهم بسطوا السيطرة الكاملة على مدينة البريقة النفطية (200 كيلومتر جنوب غرب بنغازي) ومرفئها ومنشآتها النفطية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم المجلس العسكري التابع للمجلس الوطني الانتقالي الليبي العقيد أحمد باني أن الثوار سيطروا على المرفأ النفطي والمصافي.
وقال الثوار إنهم سيطروا في الأيام الماضية على المناطق السكنية التي تفصلها بضعة كيلومترات عن المرفأ النفطي الذي يضم مصفاة ومصانع تنتج مشتقات نفطية مختلفة.
وباستعادتهم البريقة، يكون الثوار قد قطعوا كل إمدادات الوقود عن القوات التي لا تزال تقاتل مع القذافي.
 
استعدادات لإخلاء طرابلس من الأجانب
قالت صحيفة ديلي تلغراف إن المنظمة الدولية للمهاجرين أعلنت أنها تخطط لنقل الأجانب العالقين في العاصمة الليبية طرابلس في الأسبوع المقبل، بعدما أعلن الثوار سيطرتهم على بلدتي الزاوية وزليتن القريبتين.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحدث هاتفيا مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل من أجل التخطيط لما يمكن أن يحدث عند سقوط القذافي. وقال كاميرون "نحن متفائلون بأننا نقترب من المستقبل الذي تحدث عنه كثيرون منا".
وقالت جيميني بانديا -وهي أجنبية مقيمة في طرابلس- للمنظمة الدولية للهجرة إنها تبحث عن وسيلة للفرار، وأضافت "على الأغلب سأهرب عن طريق البحر، لأن الخيارات قليلة بسبب اشتداد القتال". وكان مئات الآلاف من المهاجرين المصريين والهنود والأفارقة قد غادروا ليبيا مع بدء القتال، وبقي بضع عشرات من الآلاف في طرابلس.
وقالت الصحيفة إن القتال الشرس استمر حول الزاوية (50 كيلومتر غربي طرابلس) وزليتن (110 كيلومترات شرقي طرابلس) حيث اندفع الثوار ببطء من معقلهم في مصراتة.
وشن مقاتلو القذافي في الليلة الماضية هجوما مضادا على الزاوية، لكن الثوار قالوا إنهم سيطروا على الساحة المركزية والمستشفى الواقع شرقي المدينة.
وقالت الصحيفة إن الغارات الأطلسية دمرت قدرة النظام الليبي على إعادة ودعم قواته. واستهدفت إحدى الغارات مجمعا تابعا لـعبد الله السنوسي مسؤول الاستخبارات، ولم يستطع الجيران تأكيد وجود السنوسي لحظة وقوع الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حلف الأطلسي قوله إن حسن علي إبراهيم وهو شقيق موسى إبراهيم الناطق باسم الحكومة الليبية أصيب في الزاوية بصاروخ أطلقته إحدى مروحيات الناتو.
وألقت طائرات الناتو في طرابلس منشورات تدعو السكان إلى الثورة على القذافي، حيث يسود قلق متزايد بشأن ما سيحدث عندما يصل الثوار المدينة، بعدما أقسم النظام على القتال حتى آخر رجل ووزع السلاح على المدنيين الموالين له.

المصدر: موقع الجزيرة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,760,089

عدد الزوار: 6,913,487

المتواجدون الآن: 97