اجتماع للمعارضة في دمشق يدعو إلى تحول سلمي نحو الديمقراطية ويحذر من الخراب إذا استمر القمع

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 حزيران 2011 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2934    القسم عربية

        


 

النظام دعا إلى مشاورات معها في 10 يوليو المقبل بشأن التعديلات الدستورية ومشاريع القوانين الجديدة 
اجتماع للمعارضة في دمشق يدعو إلى تحول سلمي نحو الديمقراطية ويحذر من الخراب إذا استمر القمع
(ا ب)دمشق - ا ف ب: دعا معارضون سوريون, أمس, إلى قيام "نظام ديمقراطي" في سورية, خلال اجتماع لهم هو الاول من نوعه في دمشق لبحث سبل الخروج من الازمة التي تهز البلاد منذ اكثر من ثلاثة اشهر.
وعند افتتاح الاجتماع, أنشد المشاركون وجميعهم مستقلون عن أي انتماءات حزبية, النشيد الوطني ووقفوا دقيقة صمت ترحما على "الشهداء المدنيين والعسكريين" الين سقطوا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في 15 مارس الماضي.
وقال المعارض منذر خدام الذي ترأس الاجتماع في كلمة له أمام الحضور: "يرتسم طريقان: مسار واضح غير قابل للتفاوض نحو تحول سلمي آمن لنظامنا السياسي, نحو نظام ديمقراطي وفي ذلك انقاذ لشعبنا ولبلدنا, وإما مسار نحو المجهول وفيه خراب ودمار للجميع".
واضاف "نحن كجزء من هذا الشعب حسمنا خيارنا بأن نسير مع شعبنا في الطريق الاول ومن لا يريد ان يسير معنا فليسلك طريقه الى الجحيم".
من جهته, حذر المعارض ميشال كيلو من أن الحل الأمني للأزمة "يؤدي الى تدمير سورية", مضيفاً "يجب ايقاف الحل الامني الذي يعبر عن عقلية ستأخذ البلد الى ازمة لن تخرج منها".
واضاف ان "الأزمة تواجه بالعقل والتدابير والقوانين, الأزمة في سورية ازمة طويلة وعميقة ولا تحل بالأمن والقمع لانها ليست ذات طبيعة امنية".
وسعى بعض المعارضين المجتمعين في دمشق للنأي بأنفسهم عن نشطاء المعارضة الذين اجتمعوا في انطاليا بتركيا في وقت سابق من الشهر الجاري, وكان بينهم جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة فضلا عن سياسيين اخرين.
وكان معارضون خارج سورية قد احتجوا على اجتماع دمشق, إذ اتهموا المشاركين فيه بأنهم مسيرون من قبل النظام.
وقبل بدء الاجتماع, قال الصحافي والكاتب نبيل صالح "من الواضح ان الذين اجتمعوا في انطاليا وبروكسل رددوا ما تنادي به الدول الغربية التي لا تعمل لمصلحة البلاد. معارضتنا معارضة وطنية من دون شك ... هم يشككون بنا ونحن ايضا نشكك في دوافعهم".
واضاف "بشأن الاصلاحات يجب ان نعطي مهلة زمنية لتطبيقها, فلا يمكن اصلاح امور مضى عليها عدة سنين في بضعة ايام. هناك من يريد تغييرا جذريا ومن يريد تغييرا جزئيا, ليست كل التغييرات جيدة, لا نريد التغيير لأجل التغيير, بل التغيير للافضل وليس الاسوأ".
من جهته, قال المعارض لؤي حسين "الحاضرون ليسوا مسلحين ولا ارهابيين او مخربين وليس لديهم اجندات مرسومة مسبقا, ان النظام الاستبدادي الذي يحكم البلاد لابد له من الزوال واقامة نظام ديمقراطي مبني على اساس المواطنة وحقوق الانسان ليحقق العدالة والمساواة لجميع السوريين من دون تمييز".
وأضاف "نحن نحاول ان نضع تصورا على كيفية انهاء حالة الاستبداد والانتقال السلمي الى الدولة المنشودة. نحن نجتمع ليس لندافع عن انفسنا امام سلطات تتهمنا بأبشع التهم وليس لندافع عن انفسنا امام من اتهمنا بالطيش واللامسؤولية, وليس لنقدم صك براءة بل لنقول قولاً حراً لا سقف له ولا حدود".
من جانبها, قالت الكاتبة السورية ريما فليحان ان المؤتمر يبعث "خطاباً للمواطن الذي يريد التعرف على البرنامج السياسي, وخطاباً للخارج بوجود قوى سياسية في الداخل ايضا".
في المقابل, دعا النظام معارضين ومثقفين الى اجراء مشاورات في العاشر من يوليو المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا), أمس, ان "هيئة الحوار الوطني تابعت اجتماعاتها برئاسة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية حيث جرى البحث في جدول أعمال اللقاء التشاوري الذي أعلن عنه الرئيس بشار الأسد في كلمته على مدرج جامعة دمشق والذي يعمل على وضع أسس الحوار والياته تمهيدا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني".
واوضحت ان الهيئة "قررت بعد مناقشة معمقة تحديد يوم الأحد الواقع في العاشر من يوليو 2011 موعدا لانعقاد اللقاء التشاوري, وتوجيه الدعوة الى جميع القوى والشخصيات الفكرية والسياسية الوطنية لحضور هذا اللقاء".
وقررت الهيئة ايضا "عرض موضوع التعديلات التي تبحث حول الدستور ولا سيما المادة الثامنة منه على جدول أعمال اللقاء وطرح مشروعات القوانين التي تم اعدادها على اللقاء التشاوري وخاصة قوانين الاحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام".
واضافت "سانا" ان هيئة الحوار استعرضت مجمل الاتصالات التي اجرتها مع مختلف الشخصيات السياسية والفكرية المعارضة والمستقلة في الداخل, كما تناولت "الحراك السياسي الذي تقوم به الأحزاب والشخصيات الثقافية والسياسية والفكرية مؤكدة على ايجابياته في رفد الحوار الوطني واغنائه".
وأكدت هيئة الحوار "انه لا بديل عن المعالجة السياسية بأبعادها المختلفة وفتح الباب واسعاً أمام جميع المواطنين السوريين للمشاركة في بناء مجتمع ديموقراطي تعددي يستجيب لتطلعات الشعب السوري".
 
اتهمت النظام بطرح الحوار لكسب الوقت 
وثيقة عربية - كردية تدعو إلى مؤتمر عام
بيروت - يو بي آي: قررت قيادات عربية وكردية معارضة, توحيد قواها وإطلاق وثيقة بشأن الوضع في سورية وطرق معالجته.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن أحزاب "التجمع الوطني الديمقراطي", وأحزاب "الحركة الوطنية الكردية", و"تجمع اليسار الماركسي", والعديد من القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية, أسست "هيئة تنسيق وطنية للقوى الوطنية الديمقراطية في سورية, عن طريق توحيد قوى المعارضة الديمقراطية".
وأقرت تلك القوى تأسيس "هيئة التنسيق" على أن تبقى مفتوحة "لجميع القوى والشخصيات الوطنية المؤمنة بالمبادئ العامة للوثيقة السياسية وبشكل خاص لقوى الحراك الشعبي التي تقود التظاهرات السلمية, وجميع القوى والأطر السياسية التي تشكل رافدا سياسيا للحياة السياسية في المرحلة المقبلة".
وتضمنت الوثيقة السياسية قراءة للواقع السوري الراهن "والمخاض التاريخي الذي تشهده البلاد عن طريق ولادة فجر جديد للحرية تصنعه قوى المجتمع الحية".
وأكدت حرص هذه القوى "على الوحدة الوطنية بتكريسها جزءا كبيرا من شعاراتها ضد الطائفية والفئوية, والتأكيد على موقفها الثابت برفض التدخل الخارجي الذي يلحق أضرارا بالسيادة الوطنية وبوحدة التراب الوطني والشعب السوري".
ورأت "أن المخرج من الأزمة الراهنة سيكون بعقد مؤتمر وطني عام شامل, وهو ما يحتاج إلى إطلاق حوار جاد ومسؤول يبدأ بتهيئة البيئة المناسبة ليكتسب مصداقيته والثقة به".
واتهمت النظام السوري بأنه "لا يطرح مسألة الحوار الا في سياق هيمنة الحزب الواحد (حزب البعث, الحاكم) من أجل كسب الوقت والتأجيل وامتصاص الغضب الشعبي وتغطية الحلول الأمنية وتشتيت الشعب والمعارضة الوطنية".
 
إضراب عن الطعام في سجن عدرا
بيروت - يو بي اي: أعلنت منظمات حقوقية, أمس, أن عددا من معتقلي الاحتجاجات الأخيرة بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ السبت الماضي في سجن عدرا المركزي, احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وعدم إخلاء سبيلهم, رغم صدور عدد من مراسيم العفو, و"إعطائهم وعوداً كثيرة بإطلاق سراحهم, عدا عن انهم اخضعوا لفترات من التحقيق دامت أسابيع, تعرضوا خلالها لشتى أنواع المعاملة المهينة".
ومن بين المضربين عن الطعام المهندس مازن عدي, والاعلامي أمجد بيازي, وطبيب الاسنان حسام أسود, وامام مسجد بصرى الشام سرور الرفاعي.
كما انضم إلى الإضراب المعارض السياسي الدكتور كمال اللبواني المعتقل منذ 6 سنوات في سجن عدرا المركزي.
ودانت "المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية" استمرار اعتقال ومحاكمة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير", واعلنت تضامنها "الكامل معهم".
 
 

المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,064,498

عدد الزوار: 6,750,937

المتواجدون الآن: 100