كاتبة سورية كردية تكشف عن اغتصاب نساء من قبل «شبيحة» النظام

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 حزيران 2011 - 6:55 ص    عدد الزيارات 3639    القسم عربية

        


كاتبة سورية كردية تكشف عن اغتصاب نساء من قبل «شبيحة» النظام

روشن قاسم لـ «الشرق الأوسط»: شعبنا بحاجة إلى دعم إقليمي ودولي

 
الكاتبة الكردية روشن قاسم («الشرق الأوسط»)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السليمانية: معد فياض
قالت الكاتبة السورية الكردية المعارضة روشن قاسم إن وضع المرأة الكردية في سوريا يكاد يتطابق مع وضع المرأة السورية بشكل عام، فالمرأة الكردية «غير مستثناة من الحراك الاحتجاجي، بل إنها متمرسة وذات خبرة تفوق قريناتها السوريات من المكونات الأخرى، بحكم التحاقها المبكر بالحركات السياسية الكردية، والنضال بجانب الرجل لتحقيق الحقوق المشروعة للأكراد وحقوق المواطنة»، مضيفة أن «حالة الطوارئ المفروضة منذ عقود والقوانين العرفية والإبادة الثقافية والاعتقال التعسفي، طالت الكثير من النساء الكرديات، والكثيرات منهن تعرضن إلى التعذيب والقتل في السجون السورية».

وكشفت روشن في حديث لـ«الشرق الأوسط» في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث تقيم هناك، عن أن «هناك حالات اغتصاب تجري للنساء السوريات خاصة الكرديات منهن أثناء التحقيق»، مشيرة إلى أنه «في مجتمعاتنا ولحساسية الأمر يتم العزوف عن نشر أو الإفصاح حتى من قبل المرأة نفسها عن تعرضها للاغتصاب، لكن من بين من لجأن إلى تركيا مؤخرا هناك من تحدثن عن أبشع أنواع الاغتصاب الذي تعرضن له من قبل قوات (الشبيحة)».

وأضافت قائلة «خلال الأحداث الراهنة، يمكن التمييز مع أوضاع النساء في المناطق التي شهدت سيطرة من قبل القوات السورية، واضطرارهن إلى النزوح والفرار جراء حملات الإبادة والقمع الوحشي من قبل أجهزة النظام و(شبيحته)، والتمييز بطبيعة الحال لا دخل للرقعة الاحتجاجية فيه، أي أن النظام أبى أن يقوم بقمع الاحتجاجات بآلاته الثقيلة في المناطق الكردية، في محاولة منه لإحداث فتنة وشرخ في المساحة الاحتجاجية، تأتي ضمن خطته الفاشلة في ترويجه لنظرية المؤامرة والفتنة وربطه الاحتجاجات بعناصر مسلحة، ورغم ذلك فإن المدن الكبيرة شهدت اعتقال طالبات كرديات خلال مشاركتهن في مظاهرات المدينة الجامعية بحلب وبعض أحياء دمشق، ومنهن من لا يعرف مصيرهن حتى الآن»، منبهة إلى «صعوبة الاتصال بعوائلنا داخل سوريا، وذلك بسبب الرقابة المفروضة على الاتصالات، مما يجعلها قصيرة وبدواعي الاطمئنان».

والكاتبة السورية الكردية المعارضة تركت مدينتها حلب في نهاية 2004، كونها من عائلة لها سجلات حافلة لدى فروع الأمن السوري، باعتبار أن والدها كان من القياديين ضمن صفوف أحد الأحزاب الكردية في سوريا، وتعرض للتحقيق والتعذيب والاعتقال أكثر من مرة، حسب روشن التي قالت «لقد أخفقنا في إيجاد حلول وسط ضمن حدود الوطن، بين ما نطالب به وما تفرضه أجهزة الأمن على الناشطين السياسيين من محاولات تسويد صفحة المعارضة، بالتهديد تارة والتوقيع على اعترافات وتعهدات تارة أخرى، وشراء الذمم».

وحول توقعاتها بأن تجري موجة هجرات جماعية من مناطق كردية سورية إلى إقليم كردستان العراق، قالت روشن «إن مناطق الأكراد في سوريا هي على الشريط الحدودي مع الدولة التركية، وجزء من مناطق الجزيرة في الشمال الشرقي تقع على الحدود العراقية، وفي كل الأحوال فإن القمع واستهداف المواطنين يجعلهم يفرون ويلجأون إلى أي بقعة تحمي عوائلهم وأطفالهم»، نافية وجود جمعيات كردية عراقية تهتم بأكراد سوريا، وقالت «لا توجد جمعيات تحت هذا المسمى وهذا لا ينفي تعاطف الأكراد في إقليم كردستان مع إخوانهم في سوريا، وخلال لقائنا مع مجموعة من مسؤولي المنظمات المدنية المستقلة أبدوا رغبتهم في إصدار بيان يدين القمع ضد المحتجين في سوريا، وتضامن معهم مجموعة من المثقفين والإعلاميين، ولم يتعد الدعم التنديد الذي ذكرته، ونشاطنا نحن أكراد سوريا الموجودون في إقليم كردستان ليس سوى نشاط إعلامي، وبرأيي أن للنشاط الإعلامي أهمية قصوى خاصة مع وجود إعلام يحترف التزييف والتشويه كالإعلام الرسمي السوري الذي بات يجلب العار للسوريين.. وفي ظل منع وسائل الإعلام من الاطلاع عن قرب على ما يجري في سوريا، علينا أن نحصل على أكبر دعم ممكن لتأييد الاحتجاجات في سوريا وتحريك ضمائر قادة الدول والحكومات بضغط من شعوبها عندما يطلعون على فظائع النظام الوحشي هناك».

وأعربت الكاتبة السورية الكردية المعارضة عن تفاؤلها بنتائج الأحداث الراهنة في سوريا، وقالت «إنها ثورة كسر حاجز الخوف، ثورة تاريخية ستقلب مفاهيم طبقت على صدورنا، وسلبتنا طفولتنا، واقتلعت أظافر الأمن التي كانت تنغرس في أجسادنا، فأنا لم أكن قد بلغت السادسة عشرة من عمري عندما استدعيت للتحقيق لأول مرة في أبشع فروع الأمن السوري ويدعى فرع فلسطين، لمجرد توزيعي بيانا حزبيا، وأعتقد أننا مقبلون على مرحلة مفصلية، وعلينا المضي والسير لأن الرجوع يعني الموت، موت سوريا»، منبهة إلى «اننا نعترف بأنها مرحلة انتقالية شاقة، ونحن بحاجة إلى دعم إقليمي ودولي للوقوف مع شعبنا السوري الأعزل وحقن الدماء السورية».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,688,810

عدد الزوار: 6,908,625

المتواجدون الآن: 100