سورية: آلاف المدنيين يفرون من معرة النعمان... والدبابات تتوغل شرقاً على نهر الفرات

أميركا: عدم الاستقرار في سورية من النظام

تاريخ الإضافة الجمعة 17 حزيران 2011 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2887    القسم عربية

        


أميركا: عدم الاستقرار في سورية من النظام
الخميس, 16 يونيو 2011

وقال توركماني، لدى وصوله الى أنقرة، أنه سيبحث مع المسؤولين الأتراكفي «العلاقات الودية» بين دمشق وأنقرة. وأضاف أن اللاجئين السوريين الى تركيا سيعودون قريباً، «موواطنونا هنا في تركيا موقتاً لفترة وجيزة. سيعودون قريباً. أعددنا كل شيء لهم وبدأوا في العودة».

وغادر آلاف السوريين بلدة معرة النعمان، في محافظة ادلب، فراراً من الدبابات التي تتقدم في شمال البلاد في حملة عسكرية آخذة في الاتساع لإنهاء حركة الاحتجاجات. وفي شرق البلاد انتشرت الدبابات والمركبات المدرعة في مدينة دير الزور وفي البوكمال على الحدود مع العراق بعد مرور أسبوع على نزول عشرات الآلاف من المواطنين الى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، في ايجاز صحافي حضرته «الحياة»، ان «الشعب السوري يطالب بحقوق كان محروما منها لثلاثين سنة». واعتبر ان الاحتجاجات «ليست حركة واحدة أو مبنية على مذهب، بل ظاهرة واسعة النطاق ومنتشرة في البلاد. وهي ليست كما يصفها النظام بأنها نزاع مذهبي أو نزاع ضد ارهابيين أو سلفيين... ما نراه (في حركات الاحتجاج) ناس عاديين».

وأكد المسؤول أن «عدم الاستقرار يأتي من النظام، والنظام هو مصدر عدم الاستقرار. والخيار ليس بين النظام والاستقرار، كما يحاولون الايحاء... ان موجة عدم الاستقرار التي تتزايد داخل البلاد بدأت تنتشر خارجها مع سيل اللاجئين الى تركيا ولبنان» .

وكرر المسؤول أن على الرئيس الأسد «القيادة أو الرحيل. ونحن نزيد الضغوط عليه لقيادة انتقال ديموقراطي في سورية. (لكن) لم نرَ جهدا حقيقيا منه. وكما قالت الوزيرة هيلاري كلينتون فان وقته بدأ ينفذ والمجتمع الدولي يرى ذلك، وبالتحديد تركيا وتصريحات الاتراك أخيرا عبرت عن الاحباط الكبير ازاء مسار الأمور».

ولاحظ أن «سورية تعزل نفسها دوليا، وهي في طريقها لتصبح دولة منبوذة». واشار الى خطوات تتم مناقشتها حول قرار في مجلس الأمن، كما أن هناك «خطوات ثنائية نفكر فيها ونتحدث عنها مع الأوروبيين، بينها ادرج أسماء جديدة على لائحة العقوبات... من اجل زيادة الضغوط على النظام».

وقال أن واشنطن لا تنتظر «اصلاحات تجميلية، بل مرحلة انتقالية حقيقية. ونرى انفسنا في موقع قيادة، ولا ننتظر تحرك الباقين. ونسعى الى دعم دولي ودعم عربي ومن تركيا»، مكررا أن الدور التركي «محوري... (ومع مرور الوقت) يزداد الاصطفاف الدولي في هذا الاتجاه (الذي تسير فيه واشنطن). وسمعنا تصريحا من الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى، وهو شخص مهم. ونسمع الكثير في الغرف المغلقة، وهو ما سيخرج الى العلن في حال استمرار هذا الوضع».

وعن دور تركيا، قال المسؤول الاميركي أن أنقرة لديها علاقات أمنية وسياسية واقتصادية قوية مع سورية، وللاتراك «صدقية لدى سورية... ونحن نرى الوضع بالمنظار نفسه». ولفت الى أن المحادثات مع الجانب السوري تتم عبر وسطاء، وكشف أن السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد «لم يلتق أخيرا لا وزير الخارجية السوري وليد المعلم ولا نائبه فيصل مقداد»، مؤكدا حصول اجتماع مع شخصيات في المعارضة السورية. وذكر أن واشنطن تبحث في حال كانت ما يقوم به النظام السوري هو «جرائم ضد الانسانية وبالتالي تحويلها على المحكمة الجنائية الدولية».

وعن دور ايران التي اتهمتها واشنطن بدعم التظاهرات في سورية، أكد المسؤول أن هذا الدعم «مهم»، انما «القمع الذي يجري يتم على يدي القوات السورية الذين يعتقلون. والايرانيون لا يفعلون ذلك بل يقومون بدور خلف الكواليس بتقديم خبرتهم من تجربتهم بقمع شعبهم وتقديم أجهزة وتدريب في بعض الحالات.» وسئل اذا كان الدور الايراني يتم عبر «فيلق القدس» أو منظمات أخرى تدعمها ايران مثل «حزب الله» فاجاب أن «ما نراه هو الايرانيين مباشرة. ليس لدينا أي شيئ للاشارة الى حزب الله في هذا الوقت».

 

الأسد يؤكد الثقة بقدرة السوريين على الخروج من الأزمة أقوى وأكثر تلاحماً
الخميس, 16 يونيو 2011

وأفاد بيان رئاسي بأن بن علوي نقل إلى الأسد «رسالة من السلطان قابوس بن سعيد تتعلق بآخر تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في اليمن وليبيا»، وأن اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم تناول «الأوضاع في سورية حيث وضع الأسد وزير خارجية سلطنة عُمان بصورة ما تقوم به التنظيمات المسلحة من عمليات قتل وترهيب واستهداف لأمن سورية ومواطنيها. كما أطلعه الرئيس الأسد على جملة الإصلاحات الجارية في سورية، حيث أعرب الوزير العماني عن دعم بلاده الكامل لهذه الإصلاحات ووقوفها إلى جانب سورية ضد محاولات استهداف استقرارها وترويع شعبها».

وتزامن ذلك مع زيارة قام بها معاون نائب الرئيس حسن توركماني برفقة معاون وزير الخارجية عبدالفتاح عمورة إلى أنقرة أمس للقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ومع تصريحات لافتة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ونقلت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) عن لافروف تأكيده «ثبات موقف بلاده الرافض لاتخاذ قرار في مجلس الأمن حول سورية».

وقال لافروف في تصريحات للصحافيين في العاصمة الكازاخية أستانة امس «الوضع في سورية ليس بسيطاً كما يحاول البعض تصويره، حيث استولت مجموعة كبيرة من المسلحين في سورية على عدد من البلدات والنقاط الآهلة بالسكان وإن القوات السورية تقوم حالياً بمهمة تطهير هذه البلدات من المسلحين». وأشار إلى وجود «الكثير من المخربين المسلحين في سورية ويجب الابتعاد عن تصوير الأمور وكأن القوات المسلحة السورية والأمن يعملون ضد متظاهرين سلميين»، قائلاً: «لا توجد دولة في العالم تصبر على التمرد المسلح».

ونقلت «سانا» عن لافروف تأكيد موسكو «وجوب وقف جميع الأعمال التخريبية من أجل إتاحة الفرصة أمام تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد»، مشيراً إلى أن على «المعارضة والذين يقومون بهجمات مسلحة على القوات الحكومية والمباني الحكومية أن يستجيبوا للدعوة إلى الحوار وألا يستمروا في رفضهم جميعَ الاقتراحات بمناقشة الإصلاحات المعلنة». كما دان «أعمال العنف والتخريب التي يقوم بها المسلحون»، مؤكداً «ضرورة أن يدرك المخربون مسؤوليتهم عن أعمالهم».

الى ذلك، ساهم عشرات الآلاف من السوريين في فرش أكبر علم سوري على امتداد أوتستراد المزة باتجاه ساحة الأمويين في وسط دمشق، على أن ينتقل العلم في الأيام المقبلة إلى مدن سورية أخرى قبل أن يلف جبل قاسيون في نهاية المطاف.

ويبلغ طول العلم 2300 متر وعرض 18 متراً، ترجمة لفكرة طرحت على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» ضمن حملة شبابية سماها مطلقوها وعددهم 26 شاباً وشابة: «ارفع معنا أكبر علم سوري، أيدي بأيدك بكرا إلنا». وقالت إحدى المنظمات ميس علي لـ «الحياة» إن هدف الحملة «الرد على كل من يحاول النيل من استقرار سورية والتعبير الواضح عن رفضنا القاطع أي تدخل خارجي». وتم نقل القماش من مدينة حلب في شمال البلاد إلى مدينة يبرون في ريف دمشق، حيث جرت خياطته. وقالت علي: «انها فكرة صغيرة لوطن كبير».

وبدأ الاحتفالية - المسيرة بالنشيد الوطني. وبينما أطلقت بالونات بألوان العلم، في سماء العاصمة السورية، كان المشاركون يرتدون قمصاناً عليها صورة الرئيس بشار الأسد والعلم السوري وخريطة البلاد وعبارات سياسية، إضافة الى التلويح بأعلام صغيرة ورسم علم البلاد على وجوه مشاركين.

وكان التلفزيون السوري ينقل الحدث على الهواء عبر كاميرات رفعت في اماكن مختلفة، اضافة الى تصوير من طائرات حوامة، مع بث مباشر ومقابلات على اثير اذاعات محلية، حيث اجريت مقابلات مع مشاركين وضيوف من مدن اخرى.

ووجه احدهم التحية باللغتين العربية والروسية الى موسكو على موقفها الداعم لدمشق، وسط تصفيق الحاضرين على جانبي اوتستراد المزة.

وقالت علي ان السوريين «شاركوا من كل الأطياف ليؤكدوا أنهم يد واحدة في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا». ورفعت لافتة كبيرة باللغة الإنكليزية تقول: «الشعب الأوروبي: حكوماتكم تدعم إرهابيين».

وكان شباب نزلوا صباحاً من احياء مجاورة للانضمام الى المسيرة. ورددوا هتافات تأييد للأسد وسورية. وبين الهتافات:»الله، سورية، بشار وبس».

كما قال آخرون: «الشعب يريد بشار الأسد» و «الله محيي الجيش، الله محيي الجيش». و «خلصت، خلصت» في اشارة الى انتهاء الأحداث في سورية.

 

 

منظمات كردية عراقية تبدأ حملة لمساندة التظاهرات السورية
الخميس, 16 يونيو 2011
 

السليمانية (العراق) - أ ف ب - بدأت منظمات مجتمع مدني ووسائل اعلام وشخصيات كردية عراقية من اقليم كردستان العراق حملة مساندة للتظاهرات التي يقوم بها الشعب السوري داعية بغداد الى دعم حركة الاحتجاج في سورية.

وجاء في البيان الصادر عن 11 من منظمات المجتمع المدني اضافة لوسائل اعلام وشخصيات «ندين النظام البعثي السوري والطريقة الوحشية في ارتكاب الجرائم بحق الانسانية تجاه المتظاهرين السلميين والمواطنين» في سورية. واضاف البيان: «نعلن عن حملة لمساندة ودعم للمواطنين السوريين من أجل تحقيق الحرية والمستقبل الافضل في ظل الديمقراطية وحقوق الانسان». وندّد البيان بـ «صور التعذيب واطلاق الرصاص والحرق والتهجير التي تهز الوجدان الانساني». وبين المنظمات المشاركة في الحملة «المركز الديمقراطي لحقوق الانسان» و»مركز مناهظة الاسلحة الكيماوية» اضافة لوسائل اعلام و مثقفين ومحامين.

واستنكر البيان «صمت» الحكومة العراقية وحكومة الاقليم بالقول: «نرى ان السكوت إزاء الجرائم المرتكبة في سورية هو عار كبير ونطالب الحكومتين العراقية الفيدرالية وحكومة اقليم كردستان أن يدعموا حقوق الانسان والحرية والديمقراطية في سورية ونراه واجباً أخلاقياً».

 

 

سورية: آلاف المدنيين يفرون من معرة النعمان... والدبابات تتوغل شرقاً على نهر الفرات
الخميس, 16 يونيو 2011

وفي معرة النعمان التي تقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب ثاني أكبر مدن سورية نادت مكبرات الصوت في المساجد محذرة «الجيش قادم ابحثوا عن الأمان لأنفسكم ولعائلاتكم». وقال شاهد لرويترز في اتصال هاتفي: «السيارات مستمرة في الخروج من معرة النعمان في كل اتجاه. الناس يحملونها بكل شيء.. أغطية وحشايا».

وقال سكان إن القوات السورية تقدمت الى معرة النعمان بعد اعتقال مئات الأشخاص في القرى القريبة من جسر الشغور قرب الحدود التركية.

وتدفق سكان من معرة النعمان وجسر الشغور والقرى المحيطة بهما على حلب وعلى القرى الواقعة في الصحراء الى الشرق بينما اتجه البعض الى تركيا المجاورة التي فر إليها بالفعل أكثر من 8500 سوري.

وقال عثمان البديوي أستاذ الصيدلة الجامعي لرويترز هاتفياً إن نحو 70 في المئة من سكان بلدة معرة النعمان البالغ عددهم 100 ألف فروا. وقال إن المروحيات التي أطلقت النار أيضاً على المحتجين يوم الجمعة تقوم بنقل الجنود الى معسكر في وادي الضيف على بعد بضعة كيلومترات من البلدة.

وقال شهود في محافظة دير الزور الشرقية إن دبابات توغلت داخل عاصمة المحافظة التي تقع على نهر الفرات بعد أن انسحبت قوات الأمن من الشوارع الأسبوع الماضي.

وأضافوا أن الاحتجاجات تواصلت ووقعت مواجهة عنيفة هذا الأسبوع بين مؤيدين للنظام ومحتجين أصيب خلالها عدة أشخاص إصابات بالغة.

وقال ناشط في المدينة «ثمة نمط يتكرر باستمرار في أرجاء سورية. الحامية المحلية تغادر الى المقر الرئيسي وتترك المدينة في محاولة لإحداث فوضى وتتسبب في فوضى ثم ترسل الدبابات والجنود لإخماد المحتجين».

وتابع: «من المحزن أن اختراع الرصاص المطاطي لم يصل الى سورية... إن ما يطلق على المحتجين الذخيرة الحية أو لا شيء».

وقال نشطاء حقوق إنسان إن نحو 20 دبابة وعربة مصفحة أرسلت أيضاً الى بلدة البوكمال الى الشرق من مدينة دير الزور وهي أيضاً نقطة عبور رسمية الى العراق ولكنهم قالوا إنه لم يكن هناك جنود داخل البلدة.

وتقع محافظة دير الزور على حدود وسط العراق وتوجد أواصر عائلية وطرق للتجارة بين الجانبين قبل إنشاء الدولتين على يد القوى الاستعمارية في عشرينات القرن الماضي.

وفي جنيف، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إن قوات الأمن السورية تقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية من خلال الإعدام والاعتقال الجماعي والتعذيب مستشهداً بمزاعم واسعة النطاق ترد إليه.

وذكر المكتب أن بلدات بأكملها محاصرة ومنها درعا الأمر الذي يمنع المدنيين من الفرار ويحرم الكثيرين من إمدادات الغذاء والحصول على الرعاية الطبية بخاصة الجرحى.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن أكثر من 1100 شخص كثير منهم مدنيون عزل يعتقد أنهم قتلوا وأن ما يصل الى عشرة آلاف اعتقلوا منذ الحملة التي بدأها النظام في منتصف آذار (مارس) مؤكدة مرة أخرى على الأرقام التي أصدرتها الأسبوع الماضي.

وقالت جماعة النشطاء الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات يوم الأحد إن الحملة أسفرت عن مقتل 1300 مدني.

وقال مكتب بيلاي في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انه تلقى مزاعم عدة عن ارتكاب القوات السورية انتهاكات بينها «الاستخدام المفرط للقوة في قمع المتظاهرين والاعتقال التعسفي والإعدام من دون محاكمة أو بعد محاكمة صورية» والتضييق على حرية التجمع والتعبير.

وجاء في التقرير أيضاً أن «أفظع التقارير تتعلق باستخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العزل بما في ذلك من جانب قناصة يتمركزون فوق أسطح المباني العامة ونشر الدبابات في المناطق كثيفة السكان.»

وذكر التقرير أن مزاعم وردت عن استخدام الطائرات الهليكوبتر المقاتلة خلال هجوم عسكري على بلدة جسر الشغور شمال غربي سورية مما دفع أكثر من سبعة آلاف من سكانها الى الفرار لتركيا.

ومن المتوقع أن تدافع سورية عن سجلها في مناقشة من المتوقع أن يجريها مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف والذي يضم 47 دولة في وقت لاحق من أمس.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن نشطاء وصحافيين وبعضاً من أقاربهم كانوا ضمن ما يقدر بعشرة آلاف اعتقلوا لإسكات المنتقدين على رغم الإفراج عن بعضهم.

وأشار الى «معلومات توضح أن قوات الأمن السورية تمارس التعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية وغير الإنسانية مما أدى الى وفاة بعض الحالات في الاحتجاز».

وقالت بيلاي وهي قاضية سابقة في محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة إن مكتبها تلقى شهادات وتسجيلات فيديو وصوراً فوتوغرافية تدعم مزاعم التعذيب.

استند التقرير على مزاعم تلقاها المكتب من نشطاء ووسائل إعلام وجماعات حقوقية بالإضافة الى بعض الضحايا وشهود العيان.

وقال التقرير إن دمشق لم ترد بعد على طلبات بيلاي المتكررة للسماح ببعثة لتقصي الحقائق يرأسها نائبها كيونج وها كانج بزيارة البلاد.

لكن التقرير أضاف أن محققيها ينتشرون حالياً في تركيا ويعتزمون زيارة دول أخرى في المنطقة.

وقال التقرير: «المادة الموجودة حالياً أمام المفوضة السامية تبعث على القلق الشديد وتعكس وضعاً مزرياً لحقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية. الانتهاكات المزعومة للحقوق الأساسية على نطاق واسع من هذا القبيل تستلزم تحقيقاً دقيقاً وتحميل جميع مرتكبيها المسؤولية الكاملة». وتعتزم بيلاي تقديم تقرير أكثر شمولاً في أيلول (سبتمبر).

 

 

سورية تفتح جزئياً حدودها مع معبر الرمثا الأردني
الخميس, 16 يونيو 2011
 

عمان - ا ف ب - افاد مسؤول اردني، أن السلطات السورية فتحت امس «جزئياً» حدودها باتجاه معبر الرمثا الأردني المغلق منذ نهاية نيسان (ابريل) الماضي، اثر العمليات العسكرية في درعا.

وقال طاهر العدوان، وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن «سورية فتحت جزئياً حدودها باتجاه الرمثا اليوم (الاربعاء)، وذلك اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً (3:00 تغ) وحتى الساعة السادسة مساء (15:00 تغ)».

ولم يوضح العدوان ما اذا كان هذا الفتح سيستمر خلال الايام المقبلة.

من جهة أخرى، قال عبد السلام الذيابات، رئيس غرفة تجارة الرمثا، إن «مئات السيارات تنقلت اليوم (امس) بين الرمثا ودرعا عبر المراكز الحدودية»، مشيراً الى ان «سوق الرمثا يغص حالياً بالسيارات السورية».

وأضاف: «نحن مرتاحون جداً لعودة الحركة بيننا وبين درعا، التي لها اهمية كبرى بالنسبة لسكان الرمثا، على الاخص من ناحية صلات القرابة والعلاقة التجارية».

وبحسب ذيابات، فإن «الحركة لم تعد بعد الى طبيعتها، حيث سمح للسائق الاردني بدخول المركز الحدودي السوري فقط وعدم التعمق داخل الاراضي السورية، بينما تستطيع السيارات السورية الحركة بشكل طبيعي والدخول عبر الرمثا للمدن الأردنية الاخرى».

وكان الأردن اعلن في 25 نيسان، ان سورية اغلقت حدودها مع الرمثا الاردنية بعد ساعات من اقتحام قوات الامن السورية مدينة درعا مركز الحركة الاحتجاجية. وترتبط مدينة الرمثا (95 كلم شمال عمان) اقتصادياً ارتباطاً وثيقاً بمدينة درعا، التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات، كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان المدينة السورية.

 

 

ابنة معارض سوري اختفى في لبنان تقول انه «مخطوف»
الخميس, 16 يونيو 2011
 

عاليه (لبنان) - أ ف ب - أعلنت ابنة المعارض السوري شبلي العيسمي الذي فقد اثره في لبنان قبل نحو ثلاثة اسابيع انها تعتقد ان والدها «مخطوف»، رافضة توجيه اتهام مباشر لأي جهة.

وقالت رجاء شرف الدين العيسمي «في بداية الامر اقتنعنا بإمكانية ان يكون الامر حادثاً غير مدبر، لا سيما بسبب تقدم والدي في السن، رغم ان له وزنه السياسي الذي يجعلنا نفكر أولاً في فرضية الخطف».

ويبلغ العيسمي من العمر 86 سنة. وفقد اثره في مدينة عاليه شرق بيروت في الرابع والعشرين من ايار (مايو) الماضي، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الحين.

 

 

السلطات السورية تعلن الكشف عن «مقبرة جماعية» جديدة لقوى الأمن في جسر الشغور
الخميس, 16 يونيو 2011
جسر الشغور- نور الدين الاعثر

قالت السلطات السورية إنها عثرت على «مقبرة جماعية» جديدة تضم عشر جثث من الأمن قتلوا، وفق السلطات على ايدي «التنظيمات المسلحة»، على ضفاف نهر ابيض بالقرب من مدينة جسر الشغور، في وقت بدأ أهال بالعودة إلى المدينة بعد استعادة الجيش السيطرة عليها وعودة الخدمات العامة من ماء وكهرباء وهاتف نقال وتشغيل أقسام من المستشفى الوطني.

وبحضور ممثلي وسائل إعلام عربية وأجنبية، دل احد الأهالي إلى وجود مقبرة جماعية على أطراف جسر الشغور، موضحاً أنه كان سمع من أفراد التنظيمات المسلحة بمكان دفن ضحاياها. وقال الطبيب زاهر حجو إن الجثث دفنت قبل نحو عشرة أيام وإنها تعرضت لبتر أطراف وتشويه.

وكانت السلطات السورية أعلنت في 6 الشهر الجاري عن سقوط 120 من رجال الأمن والشرطة على ايدي أفراد «تنظيمات مسلحة» في جسر الشغور.

وفي موازاة إعلان مصادر رسمية عن «استعادة الجيش الطمأنينة والأمان» إلى جسر الشغور، بدا الأهالي بالعودة إليها، حيث لوحظ توافر المواد الغذائية وخدمات الهاتف النقال والكهرباء والمياه وبدء تشغيل ثلاثة أقسام في المستشفى الوطني على أن يعمل في شكل كامل يوم الأحد المقبل.

وقالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن خدمة الهاتف الأرضي ستعاد تدريجياً بعد تعرضها للتخريب من قبل التنظيمات المسلحة. وقال احمد الشغري من قرية جانودية :»عدنا بعد دخول الجيش وبوجوده نشعر بالطمأنينة. ويهمنا الاستقرار والأمان في المدينة».

وكان مجلس الوزراء السوري سمع في جلسة ترأسها وزير الدفاع العماد علي حبيب إلى إيجاز لمجريات الأحداث في محافظة إدلب وخصوصاً في جسر الشغور.

وبعدما نوه مجلس الوزراء بـ «جهود قواتنا المسلحة وجهود قوى الأمن الداخلي في تنفيذ مهماتها الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار»، اعلن انه تقرر «توجيه نداء إلى المواطنين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم نتيجة ترويع التنظيمات الإرهابية لهم قبل دخول الجيش وذلك بالعودة إلى جسر الشغور والقرى المحيطة بها بعد أن تمت استعادة الأمن والطمأنينة فيها». كما جرى تكليف «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالاتصال مع الهلال الأحمر التركي للتعاون من أجل تسهيل عودة المواطنين السوريين إلى منازلهم وقيام الهلال الأحمر العربي السوري بتأمين الاحتياجات اللازمة لنقلهم وإعادتهم إلى قراهم»، اضافة إلى تكليف الجهات العامة بـ «تأمين التجهيزات والورش الفنية اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته التنظيمات الإرهابية للمؤسسات العامة والخاصة وللبنى والمرافق الخدمية في المنطقة وتأمين الاحتياجات الأساسية لسكانها وسكان القرى المجاورة».

وصرح مصدر عسكري امس أن بعض وحدات الجيش والقوى الأمنية «تتابع مهمتها بملاحقة وتعقب ما تبقى من فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في المناطق المحيطة بمدينة جسر الشغور وبتمكين السكان المدنيين من العودة إلى مناطقهم التي خرجوا منها هرباً من الموت وأعمال التخريب والترويع التي نشرتها تلك التنظيمات الإرهابية في جسر الشغور والبلدات المجاورة».

وزاد أن «العديد من السكان بدؤوا بالعودة إلى منازلهم وأخذت الحياة الطبيعية تعود تدريجياً إلى المناطق التي دخلتها وحدات الجيش وأعادت إليها الأمن والطمأنينة بعد تنظيفها من عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة».

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إن سورية «تتعرض لمؤامرة تهدف إلى النيل من مكتسباتها وإنهاء دورها المحوري المهم في المنطقة ووقوفها إلى جانب حلفائها لتحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة»، لافتاً إلى أن سورية «ستخرج من الأزمة التي تمر بها أكثر قوة ومنعة بفضل وحدتها الوطنية التي تعتز بها ووعي شعبها والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد».

وزاد أن «أعمال العنف والقتل والتخريب وحرق المنشآت العامة والخاصة التي تقوم بها مجموعات متطرفة ومسلحة في مختلف أنحاء سورية إضافة إلى اكتشاف عدد من مستودعات الأسلحة والذخائر الأمر الذي يؤكد أن المشكلة في سورية تتجاوز ما يطرح من مطالب بهدف الوصول إلى المساس بأمن البلاد واستقرارها وسيادتها وبتحريض خارجي».

 

 

مبعوث سوري يزور تركيا ويلتقي اردوغان
 

انقرة - رويترز - عقد مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فيما وضعت تركيا ثقل علاقاتها التي كانت قوية مع سورية وراء المطالبة بإنهاء قمع الحكومة السورية للمحتجين الذي وصفه اردوغان بأنه "وحشي".

وبدت العلاقات الوثيقة بين الجارتين تقترب من نقطة الانهيار ومن المتوقع ان يواجه حسن تركماني مبعوث الاسد نفاد صبر تركيا من الاساليب القمعية السورية وبطء الاصلاح اضافة الى غضبها من أزمة انسانية آخذة في الاتساع.

وحتى صباح اليوم الأربعاء كان اكثر من 8500 سوري قد فروا الى تركيا حيث ينزلون في مخيمات على الجانب التركي من الحدود وينتظر وصول المزيد اليوم.

وخرج لاجئون سوريون فروا إلى تركيا هربا من حملة عسكرية ضارية يشنها الجيش السوري ضد المحتجين في مظاهرة في بلدة يايلاداجي التي أقيم بها أحد المخيمات وهتفوا "الشعب يريد الحرية" و"ساعدنا يا اردوغان" وذلك قبل وقت من زيارة وزير الخارجية التركي للمنطقة.

وقبل لقائه باردوغان قال تركماني للصحفيين في انقرة ان اللاجئين سيبقون في تركيا "لفترة قصيرة".

وقال انهم سيعودون إلى سورية بسرعة بعد ان اعدت سورية لهم سبل العودة وان بعضهم بدأ العودة بالفعل. واتصل الاسد باردوغان هاتفيا امس ليهنئه بالفوز بولاية ثالثة كرئيس للوزراء وحينذاك طلب منه إرسال مبعوث.

وكان اردوغان الذي تربطه علاقة وثيقة بالاسد قد صرح قبل اعادة انتخابه بأنه سيتحدث مع الاسد فور انتهاء الانتخابات "بطريقة مختلفة تماما" وعبر عن استيائه من استخدام اساليب القمع ضد الشعب السوري.

وقال مسؤول تركي إن القيادة التركية ستحمل مبعوث الأسد نفس الرسالة على الأرجح. وقام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بجولة في إقليم هاتاي الذي نصبت فيه الخيام لإيواء اللاجئين السوريين وتفقد الوضع هناك قبل أن يجتمع بتركماني في أنقرة في وقت لاحق من اليوم الاربعاء.

وأقيمت مخيمات للاجئين في اقليم هاتاي التركي القريب من بلدة جسر الشغور السورية الحدودية وعلى بعد 20 كيلومترا فقط من الحدود المشتركة وهي البلدة التي شن عليها الجيش السوري حملة يوم الجمعة الماضي.

وتحظر السلطات التركية دخول وسائل الإعلام الى المخيمات وتقول ان اي صور للسوريين قد تعرضهم او تعرض اسرهم للخطر لدى عودتهم إلى سورية.

وفي أحد شوارع قرية جويتشتشي أعطى سوري عمره 36 عاما قال إن اسمه احمد لمحة عما يرجح أن يسمعه داود اوغلو.

وقال "قررنا الفرار الى تركيا بعد أن علمنا بوصول القوات الى جسر الشغور.. انا وزوجتي وابنائي الستة. سمعنا أنهم يحرقون المدينة بما فيها من مساجد." وأضاف "جئنا الى هنا لنحمي أنفسنا. لسنا ضدهم لكنهم يقاتلوننا وكأننا كفرة."

ومضى يقول "لا اعتزم العودة الى ان يتحسن الوضع هناك. بعض أقاربي أصيبوا خلال الاحتجاجات في جسر الشغور. أحدهم أصيب بالرصاص في قدمه وقتل اثنان وأصيب آخر بعيار ناري في رأسه وهو في الرعاية المركزة الآن."

ويجري الاستعداد لاستقبال موجة اخرى من اللاجئين على مسافة أبعد الى الشرق على الحدود السورية التركية المشتركة وطولها 800 كيلومتر.

وقال مسؤول من الهلال الاحمر التركي طلب عدم نشر اسمه انه يجري اقامة مخيمات جديدة قرب مدينة ماردين وبلدة نصيبين تستوعب عشرة الاف شخص. وتحدث اردوغان مع الاسد عدة مرات منذ بدء الاضطرابات السورية قبل ثلاثة اشهر وحثه في كل مرة على تطبيق الاصلاح ووقف العنف.

وقالت وكالة الاناضول للأنباء انه طلب في محادثة امس من الرئيس السوري تجنب استخدام العنف مع شعبه ونصحه بتطبيق اصلاحات بأسرع وقت ممكن. كما عبر اردوغان عن قلقه من الاحتجاجات أمام السفارة التركية في دمشق.

وقالت صحيفة تودايز زمان التركية التي تصدر باللغة الإنكليزية ان نحو 2000 متظاهر توجهوا الى السفارة التركية في دمشق يوم الأحد وحاولوا رفع علم سورية عليها.

وعمل الاسد واردوغان على تعزيز التعاون والتجارة بين بلديهما اللذين اوشكا على دخول حرب عام 1998 بسبب ايواء سورية متشددين أكرادا.

 

 


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,063,608

عدد الزوار: 6,932,846

المتواجدون الآن: 76