القاهرة أكدت لوفدي "فتح" و"حماس"

أنها لن تسمح بفشل الحوار الفلسطيني

تاريخ الإضافة الإثنين 18 أيار 2009 - 6:41 ص    عدد الزيارات 5177    القسم عربية

        


القاهرة - من جمال فهمي والوكالات:
حذّرت القاهرة حركتي "فتح" والمقاومة الاسلامية "حماس"، اللتين بدأتا السبت جولة جديدة من حوار المصالحة الفلسطينية  وبموجب الذي ترعاه الحكومة المصرية منذ نهاية شباط الماضي، أنها لن تسمح بوصول هذا الحوار الى طريق مسدود.
وقال مصدر رسمي ان مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان أبلغ الى وفدي الحركتين عندما التقاهما مساء السبت ان "مصر حريصة على انهاء الحوار الوطني الفلسطيني باتفاق يضع حدا للانقسام الحالي الذي بات يهدد القضية الفلسطينية والامن القومي العربي"، مشددا على انه "لا يمكن التحدث عن اعادة اعمار (قطاع غزة) او فك الحصار (الاسرائيلي على القطاع) او التهدئة او أي عمل جاد لتحريك عملية السلام في المنطقة من دون التوصل الى اتفاق ينهي حال التشرذم ويعيد اللحمة الى الصف الفلسطيني".
ونقل المصدر عن سليمان اصرار القاهرة على ان تنتهي الجولة الحالية، التي كان مقررا ان تختتم امس، بتفاهم على الخطوط العريضة لاتفاق مصالحة، على ان تخصص الجولة المقبلة لتوقيعه واعلانه في حضور  المنظمات والفصائل الـ 13 الأخرى التي شاركت في الحوار منذ البداية.
وتوقعت مصادر في وفدي الحركتين اللذين يرئسهما مسؤول التنظيم والتعبئة في "فتح" رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق احمد قريع ونائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى ابو مرزوق، ان توجه السلطات المصرية الدعوة الى كل الفصائل للمشاركة في اجتماع ختامي للحوار الوطني الفلسطيني مطلع تموز المقبل.
وحتى ساعة متقدمة من مساء امس، كان الوفدان يبحثان في مقر المخابرات المصرية بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة) في اقتراحين لحلول وسط قدمهما اللواء سليمان لحل العقدتين الرئيسيتين المتبقيتين، ويتضمن الاقتراح الاول تأليف "لجنة فصائلية للتنسيق" تكون بديلا من حكومة وحدة وطنية تصطدم بالفيتو الاميركي - الغربي على التعامل مع حكومة فلسطينية تشارك فيها "حماس" ما لم تعترف الاخيرة باسرائيل، وبموجب الاقتراح المصري تتولى هذه لجنة التنسيق التي يفترض ان يشارك فيها ممثلو الفصائل الرئيسية الخمسة (فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية)، التنسيق بين حكومة "فتح" القائمة حالياً في رام الله وحكومة "حماس" في غزة ، الى الاشراف على اعادة اعمار القطاع والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المتفق على اجرائها قبل 25 كانون الثاني 2010.
أما الاقتراح المصري الثاني فيتعلق باعادة تنظيم الاجهزة الامنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية التي ستمتد حتى اجراء الانتخابات، ويقضي الاقتراح ببقاء الوضع على ما هو الآن، ولكن مع وجود مراقبين مصريين لمتابعة الوضع الامني في القطاع.
وكانت حركة "فتح" رفضت اعادة هيكلة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية  لئلا تشارك فيها القوات التابعة لـ"حماس" وطلبت تشكيل قوة مشتركة في قطاع غزة فقط وهو ما رفضته "حماس" بدورها.
ويذكر ان "فتح" و"حماس" اتفقتا خلال الجولة الاخيرة للحوار مطلع الشهر الجاري على آليات لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وقبلتا كذلك اقتراحا مصرياً لاجراء الانتخابات التشريعية وفقا لنظام انتخابي مختلط يجمع بين نظام القائمة النسبية ونظام الدوائر الفردية على ان ينتخب 75 في المئة من اعضاء المجلس التشريعي بالقائمة و25 في المئة من خلال الدوائر الفردية.

 

الأحمد

ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط "أ ش أ" عن عضو وفد "فتح" عزام الأحمد ان المناقشات خلال الجولة الخامسة للحوار تناولت "نظام الانتخابات، وتشكيل قوة أمنية مشتركة خلال الفترة الانتقالية" الى حين اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقاً لما تم الاتفاق عليه في كانون الثاني 2010. وأوضح ان هذه القوة المشتركة يفترض ان تشكل من "عناصر الأمن الخاضعة لأشراف حماس (في غزة) وعناصر وقادة الاجهزة الامنية الرسمية". وقال ان النقطة الثالثة التي شملتها المحادثات هي الاقتراح المصري الخاص بتشكيل "لجنة فصائلية" وتم البحث في "اطارها القانوني وتشيكلتها ومرجعيتها والاتفاق على مهماتها، وهذه النقطة يجب ان تخضع لنقاش تفصيلي للاتفاق عليها".
وافاد ان هذه الجولة من الحوار هي "الجولة ما قبل الأخيرة وستعقد جولة أخيرة في موعد تحدده مصر لاعلان الاتفاق وبمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية".
واعلن ان سليمان اتفق مع "فتح" و"حماس" على تخصيص اليومين الخامس والسادس من تموز لصوغ الاتفاق باشتراك كل الفصائل، وأن من الممكن أن تمتد صياغة الاتفاق يوماً آخر وأن يختتم الحوار في 8 تموز.

 

الرشق

الى ذلك، صرح عضو وفد "حماس" عزت الرشق بان مصر "طرحت بعض المقترحات لتسوية القضايا الخلافية التي لم نتوصل فيها الى توافق وتريد رداً نهائياً، وسنتشاور في هذه المقترحات وسنبلغ مصر موقفنا".
وقال ان حركته ترفض "رفضاً قاطعاً اقتراحاً تقدمت به "فتح" لتشكيل قوة امنية مشتركة لقطاع غزة تضم عناصر من "فتح" و"حماس" والفصائل الأخرى،
واضاف ان المبدأ الذي اتفق عليه في الحوار هو تأهيل جميع الاجهزة الامنية في الضفة وغزة على أسس مهنية. وحذر من ان "الأخذ بمقترح فتح، يمكن ان يعيد الانفلات الامني مرة اخرى (في القطاع)".


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,050

عدد الزوار: 6,759,013

المتواجدون الآن: 121